issue16777

2 أخبار NEWS Issue 16777 - العدد Sunday - 2024/11/3 األحد ASHARQ AL-AWSAT تنسيق مع «القاعدة»... وتبادل أسلحة مع «الشباب» الصومالية تقرير أُممي يتّهم الحوثيين بالتنسيق مع إرهابيين وجني الماليين بالقرصنة كشف فريق الخبراء األُمميّني املعنيني باليمن أن الحوثيني متورّطون بتحالفات وثـيـقـة مــع تـنـظـيـمـات إرهــابــيــة، وجـمـاعـات مسلحة في املنطقة، متهِمًا الجماعة بابتزاز وكاالت الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية؛ للحصول على مبالغ قُدّر مليون دوالر شهريًا. 180 بأنها تصل إلى وذكــر الـخـبـراء األُمـمـيّــون فـي تقريرهم الــســنــوي الــــذي رفـــعـــوه إلــــى مـجـلـس األمــــن، أن الـــجـــمـــاعـــة الـــحـــوثـــيـــة تـــنـــسّـــق عـمـلـيـاتـهـا بشكل مباشر منذ مطلع الـعـام الحالي مع تنظيم «الــقــاعــدة»، وتنقل طــائــرات مسيّرة وصــواريــخ حــراريــة وأجــهــزة متفجرة إليه، وتوفر التدريب ملقاتليه، مؤكدًا استخدامه الــــطــــائــــرات املــــســــيّــــرة، واألجـــــهـــــزة املــتــفــجــرة يدوية الصنع، لتنفيذ هجماته على القوات الـــحـــكـــومـــيـــة فــــي مــحــافــظــتــي أبـــــ وشـــبـــوة جنوب البالد. الـــتـــقـــريـــر الــــــــذي نـــقـــل مـــعـــلـــومـــاتـــه عـن مصادر وصفها بالسرّية، عَــد هذا التعاون «أمرًا مثيرًا للقلق»، مع املستوى الذي بلغه الــتــعــاون بــ الـطـرفـ فــي املـجـالـ األمـنـي واالســـتـــخـــبـــاراتـــي، ولـجـوئـهـمـا إلــــى تـوفـيـر مالذات آمنة ألفراد بعضهما بعضًا، وتعزيز مـعـاقـلـهـمـا، وتـنـسـيـق الــجــهــود السـتـهـداف القوات الحكومية. وحــــــــــذّر الــــتــــقــــريــــر مـــــن عـــــــــودة تــنــظــيــم «القاعدة» إلى الظهور مجدّدًا بدعم الجماعة الحوثية، بعد تعيني قائد جديد لـه يُدعى سعد بن عاطف العولقي، وبعد أن «ناقشت الجماعتان إمكانية أن يقدّم التنظيم الدعم للهجمات الـتـي تشنّها ميليشيا الحوثي على أهداف بحرية». مـــــصـــــادر فـــــريـــــق الـــــخـــــبـــــراء الــــدولــــيــــ أبلغت أن كلتا الجماعتني اتفقت على وقف الهجمات بينهما وتبادُل األسرى، ومن ذلك اإلفـــراج عن القائد السابق لتنظيم القاعدة فـي شبه جـزيـرة الـعـرب؛ سامي ديـــان، الـذي سـنـة قـبـل انـقـ ب 15 حُــكــم عـلـيـه بـالـسـجـن .2014 الجماعة الحوثية في العام كما كشف الخبراء األمميون عن تعاون مُتنام للجماعة الحوثية مع «حركة الشباب املجاهدين» في الصومال، في إطار خططها لتنفيذ هجمات على السفن الـتـجـاريـة في الـبـحـر األحـــمـــر، وخـلـيـج عـــدن مـــن الـسـاحـل الصومالي، لتوسيع نطاق منطقة عملياتها العدائية ضد املالحة الدولية. تعاون مع اإلرهاب أورد الفريق األمـمـي معلومات حصل عـلـيـهـا مـــن الــحــكــومــة الـيـمـنـيـة عـــن أنـشـطـة تــهــريــب مـــتـــزايـــدة بـــ الــحــوثــيــ و«حـــركـــة الـــشـــبـــاب» الـــصـــومـــالـــيـــة، يــتــعــلــق مـعـظـمـهـا بـاألسـلـحـة الـصـغـيـرة واألســلــحــة الخفيفة، مـشـيـرًا إلـــى امــتــ ك الجماعتني أسـلـحـة من نفس الطرازات، وبأرقام تسلسلية من نفس الدفعات، ما يرجّح توريدها ونقلها بصورة غـيـر مــشــروعــة بـيـنـهـمـا، إلـــى جــانــب وجـــود مورّد مشترك إلى كلتيهما. وقــــال الــفــريــق إنــــه يـــواصـــل تحقيقاته بشأن أوجه التعاون املتزايدة بني الجماعة الـــحـــوثـــيـــة و«حــــركــــة الـــشـــبـــاب» فــــي تـهـريـب األسلحة، لزعزعة السالم واألمــن في اليمن واملنطقة. ووصـف التقرير هـذا التعاون بـ«ثمرة تـــصـــاعـــد وتــــيــــرة الـــعـــنـــف بـــعـــد حـــــرب غــــزة، والتأثير السلبي في جهود السالم اليمنية». وسـبـق للحكومة اليمنية الكشف عن من 252 إطـــــ ق الــجــمــاعــة الــحــوثــيــة ســـــراح عناصر تنظيم «القاعدة» كانوا محتجَزين فــــــي ســـــجـــــون جـــــــهـــــــازَي األمـــــــــن الـــســـيـــاســـي والــــقــــومــــي (املـــــخـــــابـــــرات) الــــلــــذَيــــن ســيــطــرت عليهما الجماعة الحوثية عقب انقالبها، عنصرًا إرهابيًا 20 بما في ذلك إطالق سراح .2018 ) في نوفمبر (تشرين الثاني وأعــــــــــــــادت الــــحــــكــــومــــة الــــيــــمــــنــــيــــة، فــي تصريحات لـوزيـر اإلعـــ م معمر اإلريــانــي، الــــتــــذكــــيــــر بــــخــــطــــر تــــــعــــــاون الــــجــــمــــاعــــتــــ ، واســتــهــدافــهــمــا الــــدولــــة الــيــمــنــيــة، وزعـــزعـــة األمــــــن واالســــتــــقــــرار فــــي املـــنـــاطـــق املــــحــــرَّرة، وتـوسـيـع نـطـاق الــفــوضــى، مـمـا يــهــدّد دول الجوار، ويشكّل خطرًا على التجارة الدولية وخطوط املالحة البحرية. وطالب الوزير اليمني املجتمع الدولي واألمم املتحدة باتخاذ موقف حازم وفوري ملـواجـهـة هـــذه الــتــحــركــات، وضــمــان الـسـ م واألمــــان للشعب اليمني واملنطقة والعالم بــأســره، «عـبـر تصنيف الـجـمـاعـة الحوثية تنظيمًا إرهابيًا عامليًا، وتجفيف منابعها املــــالــــيــــة والـــســـيـــاســـيـــة واإلعـــــ مـــــيـــــة، ودعــــم استعادة سيطرة الدولة على كامل األراضي اليمنية». تقرير الخبراء لفت إلى تزايُد التعاون بـ الجماعة الحوثية وجـمـاعـات مسلحة عـراقـيـة ولـبـنـانـيـة، واسـتـغـ لـهـا التصعيد فـــي املـنـطـقـة لـتـعـزيـز تـعـاونـهـا مـــع «مـحـور املـقـاومـة» التابع إليـــران، وتَــلـقّــي مساعدات تـــقـــنـــيـــة ومـــــالـــــيـــــة وتــــــدريــــــبــــــات مــــــن إيــــــــران والجماعات املسلحة العراقية و«حزب الله» اللبناني، و«إنشاء مراكز عمليات مشتركة في العراق ولبنان تضم تمثيال حوثيًا». جبايات في البحر يـــجـــري تـــمـــويـــل الـــجـــمـــاعـــة الــحــوثــيــة مـن خـ ل شحنات النفط التي تُــرسَــل من الــعــراق إلــى اليمن وفـقـ للتقرير األمـمـي، ويـتـلـقـى املــقــاتــلــون الــحــوثــيــون تـدريـبـات عسكرية تحت إشراف خبراء من «الحشد الشعبي» في معسكرات خاصة، مثل مركز بهبهان التدريبي بمنطقة جرف الصخر. وتـــنـــظـــم جـــمـــاعـــات مــســلــحــة عــراقــيــة حمالت تبرعات لدعم الجماعة الحوثية، بـــــإشـــــراف قـــــيـــــادات مــحــلــيــة بــــــــــارزة، مـثـل أمــيــر املـــوســـوي؛ املــتــحــدث بــاســم «تـجـمّــع شــــبــــاب الــــشــــريــــعــــة»، الـــخـــاضـــع لــســيــطــرة «كتائب حزب الله»، ويتم تدريب املقاتلني الحوثيني على استهداف السفن، ويجري نقلهم باستخدام جوازات سفر مزوّرة منذ إعــادة فتح مطار صنعاء خـ ل العام قبل املاضي. ومــمــا كـشـف عـنـه تـقـريـر الــخــبــراء أن الــجــمــاعــة الــحــوثــيــة تـجـنـي مــبــالــغ كـبـيـرة مـــن الـقـرصـنـة الــبــحــريــة، وابـــتـــزاز وكـــاالت وشركات الشحن الدولية التي تمر سفنها عبر البحر األحمر، وفرض جبايات عليها، مــــقــــدِّرًا مــــا تــحــصــل عــلــيــه مــــن خـــــ ل هـــذه مليون دوالر شهريًا. 180 األعمال بنحو ووصف سلوك الجماعة ضد وكاالت وشـــــركـــــات الـــشـــحـــن الـــبـــحـــريـــة بــــاالبــــتــــزاز املـمـنـهـج، حـيـث تــفــرض الـجـمـاعـة رسـومـ وجـــبـــايـــات عـــلـــى جــمــيــع وكـــــــاالت الـشـحـن البحري للسماح بمرور سفنها التجارية عـبـر الـبـحـر األحــمــر وخـلـيـج عــــدن، مقابل عدم استهداف سفنها أو التعرض لها. وأضـــــــــاف الـــتـــقـــريـــر أن هــــــذه املـــبـــالـــغ «الضخمة» تسهم بشكل كبير في تمويل األنـشــطـــة الــحــوثــيــة «اإلرهــــابــــيــــة»، حسب وصفه، كشراء األسلحة والذخيرة وتدريب املقاتلني. ويــــــــــرى وكـــــيـــــل وزارة اإلعــــــــــــ م فــي الـــحـــكـــومـــة الـــيـــمـــنـــيـــة، فــــيــــاض الـــنـــعـــمـــان، أن «املــيــلــيــشــيــات الــحــوثــيــة املـــدعـــومـــة من إيــــــران تُـــغـــرق الــيــمــن واملــنــطــقــة فـــي املــزيــد مـــن الـــفـــوضـــى واالضــــطــــرابــــات، مـــن خــ ل ممارساتها وأعمالها الـعـدائـيـة، وتُسهم في إذكاء الصراع الخطير باملنطقة». وأضـــــــــــــاف الـــــنـــــعـــــمـــــان فـــــــي حـــديـــثـــه لـ«الشرق األوســـط»، أن «التقرير األممي يكشف عن أكاذيب امليليشيات الحوثية التي تدّعي نصرة القضية الفلسطينية، بــيــنــمــا تــســتــغــل هـــــذا الــــصــــراع لـتـوسـيـع نــــفــــوذهــــا وزيــــــــــادة ثــــرواتــــهــــا، مــــن خـــ ل الجبايات على املواطنني، وابتزاز وكاالت الشحن الدولية». عدن: وضاح الجليل تنسيق وتبادُل خبرات وأسلحة بين الجماعة الحوثية وتنظيم القاعدة كشفت عنهما تقارير أممية (أ.ب) حمالت تعسف تغلق أسواقا وتهدم منازل في صنعاء نــــفــــذّت الـــجـــمـــاعـــة الـــحـــوثـــيـــة حــمــ ت تعسف؛ استهدفت باإلغالق والهدم أسواقًا ومـــتـــاجـــر ومــــنــــازل شــعــبــيــة فــــي الــعــاصــمــة املــخــتــطــفــة صـــنـــعـــاء، وذلــــــك ضـــمـــن عـمـلـيـة مـــمـــنـــهـــجـــة، تــــهــــدف إلــــــى فــــــرض مــــزيــــد مـن اإلتاوات تحت مسميات غير قانونية. وأكـــــدت مـــصـــادر مـحـلـيـة فـــي صـنـعـاء لــــ«الـــشـــرق األوســــــــط»، أن حـــمـــ ت الـتـعـدي التي أطلقتها الجماعة، عبر ما يُسمى فرع هيئة الزكاة ومكتب األشغال العامة، أغلقت ســــوق «الـــربـــوعـــي» الــشــهــيــرة، الــكــائــنــة في شـــارع الـزمـر باملدينة الـتـاريـخـيـة، وطــردت الـتـجـار والــبــاعــة واملــتــســوقــ ، كـمـا هدمت منازل شعبية ومتاجر في شارع العشرين بــمــنــطــقــة ذهـــــبـــــان، الـــتـــابـــعـــة ملـــديـــريـــة بـنـي الحارث. وجاء إغالق الجماعة الحوثية للسوق التجارية على أثر خالف بني ما يُسمى فرع هـيـئـة الـــزكـــاة ومـــالـــك الـــســـوق حـــول إتــــاوات مـــالـــيـــة، كـــمـــا أصــــــــدرت رئـــيـــســـة مــــا يُــســمــى محكمة األموال العامة، الخاضعة للجماعة فــي صـنـعـاء سـوسـن محمد عـلـي الـحـوثـي، أوامـــــر بـــإغـــ ق الـــســـوق نــهــائــيــ ، وطــــرد من فيها، بعد عجز مالكها عن سداد اإلتاوات. ولـــفـــتـــت املــــــصــــــادر إلــــــى أن مـسـلـحـي الـجـمـاعـة بـــاشـــروا، عـقـب إغـ قـهـم الـسـوق، باعتقال مالكها، ويُــدعـى محمد الربوعي، وإيداعه السجن، إلجباره على دفع ما عليه من إتاوات مقابل اإلفراج عنه. وردًّا على ذلك، أطلق تجار -متضررون من االستهداف الحوثي- نـــداءات استغاثة لـوقـف الـتـعـسـف الـــذي طـالـهـم، إذ يتهمون الــــجــــمــــاعــــة بــــالــــســــعــــي لـــــ ســـــتـــــحـــــواذ غــيــر القانوني على السوق. انتهاك مستمر عــلــى صـعـيـد مـــا يــتــعــرض لـــه سـكـان مـــــديـــــريـــــة بــــنــــي الـــــــحـــــــارث فــــــي صــــنــــعــــاء، جـــرافـــات وشاحنة 3 اسـتـقـدمـت الـجـمـاعـة نـقـل مـدعـومـة بـعـربـات أمـنـيـة ومسلحني، 8 منازل، وتسويتها باألرض، و 4 وهدمت محالت تجارية، وأزالت سورًا يتبع مبنى متر. 300 سكنيًا بطول واشــــتــــكــــى مُـــــــــ ك مــــــنــــــازل ومــــحــــ ت تجارية طالهم التعسف الحوثي، وذكـروا لــــ«الـــشـــرق األوســــــــط»، أن الــجــمــاعــة تـشـن حـمـ ت تستهدف مــصــادر عيشهم تحت مبررات غير قانونية. الفتني إلى مواصلة الجماعة عبر حملتها هدم وإزالـة محالت تـجـاريـة ومــنــازل شعبية أخـــرى باملنطقة نفسها. ويـــزعـــم االنـــقـــ بـــيـــون الـــحـــوثـــيـــون أن االستهداف ألمالك السكان في صنعاء هو إلزالة البناء العشوائي، ومن أجل الحفاظ عــلــى مـــا يـسـمـونـه املــخــطــط الـــعـــام لــشــارع الـــعـــشـــريـــن فــــي بـــنـــي الـــــحـــــارث والـــــشـــــوارع األخرى املحاذية له. وسبق لجماعة الحوثي أن أطلقت في أواخر أبريل (نيسان) املاضي، حملة لهدم منازل ومصادرة أراض في ريف صنعاء، بـــالـــتـــزامـــن مـــع شــــن حــمــلــة أخـــــرى مـمـاثـلـة البتزاز صغار التجار وبائعي األرصفة في عدة أسواق. وأســــفــــرت الــحــمــلــة، آنـــــــذاك، عـــن هــدم مـــنـــزال وتــســويــتــهــا بـــــــاألرض، وجـــرف 43 أســــاســــات مـــبـــان أخـــــرى فـــي طــــور الــبــنــاء، إضافة إلى مصادرة مساحات واسعة من األراضي، وتجريف أخرى مع أسوارها في منطقتي صـــرف وســـعـــوان بـمـديـريـة بني حشيش، وفي منطقة قرمان بمديرية بني مطر، ومنطقة العرة بمديرية همدان. وكان تقرير صادر عما يُسمى مكتب األشـغـال، الخاضع للجماعة الحوثية في ريف صنعاء، قد اعترف بجباية ما يعادل ألـف دوالر، من سكان مديريات 150 نحو ريف صنعاء، تحت مسميات متنوعة. صنعاء: «الشرق األوسط» االنقالبيون سخَّروا الموارد الضخمة لألغراض العسكرية المحققون األمميون يُحمّلون الحوثيين مسؤولية التدهور في اليمن حَـــــمَّـــــل الـــتـــقـــريـــر الـــجـــديـــد لــفــريــق خـــبـــراء مـجـلـس األمــــن الـــدولـــي املعني باليمن، الجماعة الحوثية املدعومة مـن إيـــران مسؤولية تـدهـور األوضـــاع االقــتــصــاديــة واإلنــســانــيــة فـــي الـيـمـن، وعرقلة جهود تحقيق السالم وإنهاء الــــحــــرب، واتــــهــــم الـــجـــمـــاعـــة بـتـسـخـيـر املوارد الضخمة لألغراض العسكرية. ووفقًا للتقرير الذي يغطي الفترة 2023 ) سبتمبر (أيــلــول 1 املـمـتـدة مـن ، فـــإن 2024 ) يـــولـــيـــو (تـــــمـــــوز 31 إلـــــى التهديدات والهجمات املنتظمة التي يشنها الحوثيون على السفن املبحرة عـــبـــر الـــبـــحـــر األحـــــمـــــر، مـــنـــذ مـنـتـصـف ،2023 ) نـــوفـــمـــبـــر (تــــشــــريــــن الـــــثـــــانـــــي تسببت فـي تعطيل الـتـجـارة الدولية واالقتصاد اليمني. وأدت الــهــجــمــات -وفـــــق الـتـقـريـر- إلـــى زيــــادة تكاليف الـشـحـن والـتـأمـ وتأخير وصــول البضائع إلـى اليمن، وهـــو مـــا تــرجــم بـــــدوره إلـــى زيـــــادة في أســــعــــار مــخــتــلــف الـــســـلـــع، وال سـيـمـا السلع األساسية. وأوضـــــــح الـــخـــبـــراء فــــي تــقــريــرهــم املــقــدم إلـــى مجلس األمـــن أن اسـتـمـرار الحظر الـــذي يفرضه الحوثيون على تصدير النفط الخام تسبب في خسارة في املـائـة؛ ما 43 في اإليـــرادات بنسبة أدى إلى انخفاض قيمة الريال اليمني، وارتـــفـــاع حـــاد فــي مــعــدالت التضخم، وأثــر على قــدرة الحكومة على تزويد الـــشـــعـــب بـــالـــخـــدمـــات األســـاســـيـــة مـثـل دفع الرواتب وتوفير الكهرباء واملياه والتعليم. وذكـر التقرير، أن عبث الحوثيني باالقتصاد طال املؤسسات الحكومية الـــتـــي اســتــغــلــوهــا لـتـمـويـل أغــراضــهــم وأنشطتهم العسكرية، حيث اعتمدوا عددًا من التدابير غير القانونية لخلق مــــوارد كـبـيـرة ألغــراضــهــم الـعـسـكـريـة، واســــتــــغــــلــــوا ســـيـــطـــرتـــهـــم عـــلـــى قـــطـــاع االتـــــــصـــــــاالت واملـــــــــــــدارس فـــــي مــنــاطــق سيطرتهم؛ لطلب األمــوال من السكان مـــن أجــــل تــعــزيــز قــوتــهــم الــجــويــة عبر الطائرات املسيّرة والدفاع الساحلي. شبكات مختلفة وتـــــطـــــرق الـــتـــقـــريـــر األمـــــمـــــي إلـــى العمليات املالية الحوثية الخارجية، وأشـــار إلـى أن تحقيقًا أجـــراه الفريق كشف عـن أن الحوثيني يستخدمون شبكات مختلفة من األفراد والكيانات الــــتــــي تـــعـــمـــل فـــــي واليـــــــــات قــضــائــيــة مــتــعــددة بـمـا فـــي ذلـــك إيـــــران وتـركـيـا وجيبوتي والـعـراق واليمن؛ لتمويل أنشطتهم من خـ ل االستعانة بعدد مـــــن الــــبــــنــــوك والـــــشـــــركـــــات الـــوهـــمـــيـــة وشــــــــــركــــــــــات الــــــــصــــــــرافــــــــة والـــــشـــــحـــــن وامليسرين املـالـيـ ، الفـتـ إلــى تـورط قـــيـــادات حـوثـيـة بـــــارزة وكــيــانــات في تـــســـهـــيـــل الـــــدعـــــم املـــــالـــــي لــلــحــوثــيــ وتـــوفـــيـــر احـــتـــيـــاجـــاتـــهـــا مــــن الــعــمــلــة األجنبية لشراء الواردات. وعـــــــــرض الــــتــــقــــريــــر، صـــــــــورًا مــن أنـــشـــطـــة الـــحـــوثـــيـــ املـــشـــبـــوهـــة فـي مــيــنــاء الـــحـــديـــدة، وأســـالـــيـــب تجنب عمليات التفتيش التي تقوم بها آلية األمـــم املـتـحـدة مــن خـــ ل املـنـاقـلـة بني السفن أو إيقاف تشغيل النظام اآللي لتحديد هوية السفن للحد من كشف املـــوانـــي الــتــي تـــزورهـــا والـــطـــرق التي تسلكها. وأكــــــد فـــريـــق الـــخـــبـــراء أن مـيـنـاء الحديدة كان مركزًا لعمليات تهريب مــنــظــمــة ملــــــواد غـــيـــر مــــشــــروعــــة؛ مـثـل األســـــلـــــحـــــة، واملـــــــــخـــــــــدرات، ومـــــعـــــدات االتــــصــــاالت، واملـــبـــيـــدات، والـعـقـاقـيـر املــــحــــظــــورة، والـــقـــطـــع األثـــــريـــــة، وقــــال الــفــريــق إن الـهـجـمـات الـحـوثـيـة على خـــطـــوط الـــنـــقـــل األســـاســـيـــة أدت إلـــى زيــــــــــادة إعـــــاقـــــة وصــــــــول املــــســــاعــــدات اإلنسانية إلى اليمن. انتهاكات في كل اتجاه أشـــــــار املـــحـــقـــقـــون األمــــمــــيــــون إلـــى تأثير االنـتـهـاكـات الحوثية وعمليات االحتجاز التعسفي واإلخفاء القسري الـتـي نفذتها الجماعة بحق العاملني فـــــي املـــــجـــــال اإلنـــــســـــانـــــي فـــــي مـــنـــاطـــق سيطرتها، التي أدت بمقدمي الخدمات اإلنسانية إلـى تجنب مناطق سيطرة الــــجــــمــــاعــــة؛ بـــســـبـــب مـــــخـــــاوف تـتـعـلـق بالسالمة. واتهم التقرير الجماعة باستغالل األحــــداث اإلقـلـيـمـيـة، وتـحـديـدًا أحـــداث غــــــــــزة، لــــتــــعــــزيــــز اســــــتــــــقــــــرار نـــظـــامـــهـــا واكتساب الشعبية، خصوصًا في ظل تــردي األوضـــاع االقتصادية وانتشار السخط في مناطق سيطرتها، وأكد أن ادعاء الجماعة بأنها تستهدف السفن املرتبطة بإسرائيل غير صحيح، وأنها تـــســـتـــهـــدف بـــشـــكـــل عــــشــــوائــــي الــســفــن املبحرة في البحر األحمر وخليج عدن. وتطرق التقرير إلى املساعي التي قــــام بــهــا املــبــعــوث الـــخـــاص ألمــــ عــام األمـــم املـتـحـدة إلــى اليمن لـدفـع عملية الــــســــ م قـــدمـــ مــــن خـــــ ل اإلعــــــــ ن عـن خريطة الطريق للسالم فـي اليمن في ، مؤكدًا أن هذه املحاولة 2023 ديسمبر اصطدمت بهذه التطورات اإلقليمية. وأورد املـحـقـقـون األمـمـيـون أنـــه ال يمكن توقيع اتفاق خريطة الطريق إال عند استقرار الوضع اإلقليمي وتوقف الـــحـــوثـــيـــ عــــن مـــهـــاجـــمـــة الـــســـفـــن فـي البحر األحمر. وتــــــــنــــــــاول الـــــتـــــقـــــريـــــر انــــتــــهــــاكــــات الحوثيني للقانون الـدولـي اإلنساني، والـــقـــانـــون الــــدولــــي لــحــقــوق اإلنـــســـان، التي شملت الهجمات العشوائية على املـــدنـــيـــ ، واالحــــتــــجــــازات الـتـعـسـفـيـة، وحــاالت االختفاء القسري، والتعذيب والـــعـــنـــف الــجــنــســي املـــرتـــبـــط بـــالـــنـــزاع والعنف الجنساني، وانتهاكات الحق في املحاكمة العادلة، وتجنيد األطفال واسـتـخـدامـهـم فــي الـــنـــزاع، واضـطـهـاد األقــلــيــات، وعـرقـلـة وصـــول املـسـاعـدات اإلنسانية. وجــــــــاء فـــــي الـــتـــقـــريـــر أن مـــصـــادر سرية أبلغت فريق التحقيق عن زيادة في تجنيد الفتيات من قِبَل ما يسمى «الزينبيات» (ذراع الحوثي النسوية) وإدمــاجــهــن فــي صــفــوف الـجـمـاعـة عن طريق االختطاف والتهديد، واستغالل بـعـض املـخـتـطـفـات فــي الـعـمـل املـنـزلـي الــــقــــســــري، ووقـــــــوع أخـــــريـــــات ضــحــايــا للعنف الجنسي. كـــمـــا اتــــهــــم املـــحـــقـــقـــون األمـــمـــيـــون الجماعة الحوثية باستهداف الكيانات الـــتـــجـــاريـــة واألفـــــــــــراد املــــعــــارضــــ مـن خـــ ل تـجـمـيـد أصــولــهــم ومـصـادرتـهـا واالستيالء عليها بشكل منتظم تحت مسمى نظام «الحارس القضائي». وأشار التقرير إلى قيام الحوثيني بــــــاســــــتــــــغــــــ ل مــــــنــــــصــــــات الــــــتــــــواصــــــل االجـــــتـــــمـــــاعـــــي وانــــــتــــــهــــــاك الـــــــجـــــــزاءات لبيع 2140 املـفـروضـة بـمـوجـب الــقــرار األســــلــــحــــة والـــــتـــــمـــــاس الــــــدعــــــم املــــالــــي واآليديولوجي والدعوة إلى الكراهية الـقـومـيـة أو الـعـرقـيـة أو الـديـنـيـة التي تشكل تحريضًا على التمييز والعداء والــــعــــنــــف، داعـــــيـــــ كــــيــــانــــات ووســــائــــل الـتـواصـل االجتماعي ذات الصلة إلى اتخاذ تدابير عاجلة ومناسبة لضمان منع هذا االنتهاك. عدن: «الشرق األوسط» تقرير الخبراء حذّر من عودة تنظيم «القاعدة» إلى الظهور مجدّدا بدعم الجماعة الحوثية

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==