6 حرب متعددة الخرائط NEWS خرازي قال إن طهران سترد «بالتأكيد» على إسرائيل «في الوقت المناسب» ASHARQ AL-AWSAT Issue 16776 - العدد Saturday - 2024/11/2 السبت إعدام جمشيد يقرّب برلين من إنهاء «المهادنة» مع طهران بــعــد ســـنـــوات مـــن «املـــهـــادنـــة» الـتـي اعتمدتها أملانيا مع إيران، قد تكون هذه السياسة قد شارفت على االنتهاء، بعد إقدام طهران على إعدام املواطن اإليراني - األملاني جمشيد شارمهد، رغم ضغوط دبلوماسية مارستها برلني في السنوات املاضية. ودفع تنفيذ اإلعدام أملانيا إلى إغالق القنصليات اإليرانية في أراضيها، وهي خطوة وصفت بالـ«قاسية»، وهي نادرًا مـا تلجأ إليها بـرلـ ، حتى مـع روسيا، التي لم تُغلق قنصلياتها إال بعد عام من بداية الحرب في أوكرانيا. «الئحة اإلرهاب» األوروبية رغـــــــــــــم رمــــــــــزيــــــــــة هـــــــــــــذه الــــــخــــــطــــــوة الدبلوماسية، فإن ضررها ليس بحجم الـــخـــطـــوات األوســـــــع الـــتـــي تــخــطــط لـهـا أملانيا على مستوى االتحاد األوروبي. أملـــحـــت وزيـــــرة الــخــارجــيــة أنـالـيـنـا بيربوك لهذه الـخـطـوات خــ ل إعالنها عن إغالق القنصليات اإليرانية، وقالت، إنه «ليس خافيًا» أنها تبحث عن سبل إلدراج «الحرس الثوري» اإليراني على الئحة اإلرهاب األوروبية. وأشـــــــــــــــــــارت إلـــــــــــى أن «األســــــــــــــاس الـقـانـونـي» لـهـذا اإلدراج بــات مـوجـودًا، بالعودة إلـى قــرار محكمة دوسـلـدورف العليا. ولــم تعط بيربوك أي إشـــارات إلى املوعد املرجح إلدراج «الحرس الثوري» عــلــى الئـــحـــة اإلرهـــــــاب، لــكــن الــنــقــاشــات بــــــدأت فــــي بـــروكـــســـل مـــنـــذ أشـــهـــر بــدفــع أملاني ومن املتوقع أن تأخذ اآلن نبضًا أسرع. وحكم «دوسلدورف» الذي تحدثت عــنــه وزيــــــرة الــخــارجــيــة كــــان صــــدر عن املحكمة العليا هناك بحق مواطن أملاني إيــــرانــــي يـــدعـــى بـــابـــاك ج، عــلــى خلفية محاولته االعـتـداء على كنيس يهودي في مدينة بوخوم في نوفمبر (تشرين .2022 ) الثاني وحــــكــــمــــت مـــحـــكـــمـــة دوســــــلــــــدورف أشهر. 9 على باباك بالسجن لعامني و وقـــال القاضي خــ ل قـراءتـه الحكم، إن املـــتـــهـــم تـــصـــرف بــــنــــاء عـــلـــى تــوجــيــهــات مـن السلطات اإليـرانـيـة، دون أن يحدد الجهة التي أعطته األمر. وتــبــ الحـــقـــ ، أن الــقــاضــي أصـــدر حكمه بـنـاء على شـهـادة مـن املخابرات األملـانـيـة الـتـي قـالـت إن «بــابــاك تصرف بتوجيهات من اإليـرانـي األملـانـي رامني يـكـتـابـارسـت»، الــــذي ينتمي إلـــى «قــوة الـــقـــدس» الـتـابـعـة لــــ«الـــحـــرس الـــثـــوري» اإليراني. لكن يكتابارست هـرب إلـى طهران قبيل اعتقاله بعد اتهامه بإعطاء األمر لتنفيذ الهجوم على املعبد اليهودي. سند قانوني ضد «الحرس الثوري» وقـبـل صـــدور الحكم، كـانـت أملانيا واالتـحـاد األوروبـــي يتحججان بغياب الــســنــد الــقــانــونــي لـتـصـنـيـف «الـــحـــرس الثوري» على الئحة اإلرهاب األوروبية. ويــــــقــــــوالن إنـــــــه «يــــتــــعــــ أن يــــكــــون قــد صــدر حكم داخـــل دولـــة تابعة لالتحاد األوروبـــــــــــي تــــديــــن (الـــــحـــــرس الـــــثـــــوري) باإلرهاب». ويبدو واضحًا اآلن أن برلني باتت تعد السند القانوني موجودًا، رغم أنه ما زال غير واضح ما إذا كانت كل الدول األوروبية ستفسر القرار بالشكل نفسه. ويتعني على دول االتحاد األوروبي أن تأخذ قرارًا باإلجماع للسماح بإدراج «الحرس الثوري» على الئحة اإلرهاب. ومــــنــــذ صـــــــدور الــــحــــكــــم، يــــبــــدو أن عــددًا الـــدول املنتمية لالتحاد واملـؤيـدة لــــــــإدراج تــــتــــزايــــد. وبـــعـــد صــــــدور قــــرار محكمة دوســلــدورف، طلبت الخارجية األملــــانــــيــــة، بــحــســب مــــا نــقــلــت صـحـيـفـة «تسودويتشه تزايتونغ» األملانية، رأيًا قــانــونــيــ ثــانــيــ مـــن ال ـج ـه ـاز الـقـانـونـي داخل املجلس األوروبي. وبـحـسـب الصحيفة، فـــإن الـخـبـراء أكدوا أنه «يمكن اعتماد الحكم الصادر عن محكمة دوسـلـدورف سندًا قانونيًا كـــافـــيـــ لــتــصــنــيــف (الـــــحـــــرس الــــثــــوري) إرهابي ًا». بوريل هو «العقبة» لـكـن حـتـى اآلن، يـنـظـر إلـــى مـفـوض الـــشـــؤون الــخــارجــيــة لــ تــحــاد األوروبـــــي جوزيف بوريل على أنه «عقبة رئيسية» أمام تصنيف «الحرس الثوري» إرهابيًا. ويــــــــرى بـــــوريـــــل أن تـــصـــنـــيـــفـــ كـــهـــذا ستكون له تبعات سياسية خطيرة على الـــعـــ قـــات مــــع طــــهــــران، خـــصـــوصـــ وأنــــه مــنــســق املــــحــــادثــــات الـــنـــوويـــة بــــ إيـــــران والدول الغربية. ويرى بوريل أن السبيل الوحيد لدفع إيران للعودة إلى التزاماتها النووية، هو بالحفاظ على عـ قـات سياسية سليمة معها واإلبقاء على باب الحوار مفتوحًا. وفشلت املفاوضات النووية بإقناع إيران بالعودة لالتفاق النووي أو التراجع عن تخصيبها املتزايد لليورانيوم والذي يــفــوق بـكـثـيـر الـنـسـبـة املــســمــوح لـهـا بها ضمن االتفاق النووي. ويـــــــجـــــــادل الــــــرافــــــضــــــون لــتــصــنــيــف «الــــحــــرس الـــــثـــــوري» إرهــــابــــيــــ ، بـــــأن ذلـــك ســـيـــصـــعّـــب مـــــفـــــاوضـــــات إطـــــــــ ق ســـــراح املـــواطـــنـــ األوروبـــــيـــــ الــــذيــــن مــــا زالـــــوا مــحــتــجــزيــن لـــــدى طــــهــــران أو أي رهـــائـــن آخـــــريـــــن جــــــدد قـــــد تــعــتــقــلــهــم إيـــــــــران فـي املستقبل. وتـعـي بـرلـ جـيـدًا بــأن هــذه واحــدة مـن املـخـاطـر الـتـي تواجهها بتصعيدها ضــــد إيـــــــــران، وقـــــد حــــــذَّر مـــتـــحـــدث بــاســم الخارجية، أمس الجمعة، مرة جديدة من ذلك. وجــــــدد الــــدعــــوة إلـــــى كــــل املـــواطـــنـــ األملــان املوجودين في إيــران إلـى املغادرة فورًا، قائالً: «لطاملا حذَّرنا من السفر إلى إيــــران مــن ضــــرورة مــغــادرة الــبــ د؛ ألننا رأينا ما الذي حصل مع جمشيد شارمهد وأن إيــــــران تـــأخـــذ مـــن املـــواطـــنـــ األملــــان رهائن لدينا، ونريد أن نعفي أي مواطن أملاني من املصير نفسه». ومــــن األســـبـــاب األخـــــرى الـــتـــي تـدفـع دبـــلـــومـــاســـيـــ ودوال أوروبـــــيـــــة لــلــتــردد فـي إدراج «الـحـرس الــثــوري» على الئحة اإلرهــــــاب، أن ذلـــك لــن يـضـيـف قـيـمـة على العقوبات املدرجة أصال على إيران والتي تــطــال عــــددًا كـبـيـرًا مـــن أعـــضـــاء «الــحــرس الـــثـــوري» بسبب قـضـايـا تتعلق بحقوق اإلنسان أو بسبب برنامج إيران النووي. رهان على «كاالس» مع ذلك، فإن برلني عازمة على زيادة الضغوط على طهران. فحزب الخضر الذي تنتمي إليه وزيرة الخارجية األملانية يتخذ موقفًا أكثر تشددًا من الحزبني اآلخرين في الـحـكـومـة تـجـاه إيـــــران، خـصـوصـ بسبب قمع السلطات لالحتجاجات وبسبب دعم طهران ملوسكو. ويـــبـــدو بــــأن بــرلــ تـــراهـــن اآلن على تـــغـــيـــر فـــــي الـــنـــهـــج األوروبــــــــــــي مـــــع تـسـلـم املـــفـــوضـــة الـــجـــديـــدة لـــلـــشـــؤون الــخــارجــيــة لالتحاد األوروبـــي منصبها، كايا كاالس والــــتــــي تــنــتــظــر انـــتـــهـــاء إجـــــــــراءات تـأكـيـد تعيينها كي تتسلم املنصب. ومن املتوقع أن يـحـصـل ذلــــك خــــ ل األســـابـــيـــع القليلة املقبلة قبل نهاية العام الحالي. وكــــاالس الــتــي كــانــت تـشـغـل منصب رئــيــســة وزراء إســتــونــيــا، تـعـتـمـد مـوقـفـ مــتــشــددًا ضـــد روســـيـــا وقـــد يـنـسـحـب ذلـك عـــلـــى إيـــــــران بــســبــب دعـــمـــهـــا ملـــوســـكـــو فـي حربها ضد كييف. برلين: راغدة بهنام لتوقيع االتفاق 2024 بزشكيان يزور موسكو قبل نهاية «شراكة شاملة» بين موسكو وطهران تشمل «الدفاع المشترك» كـــشـــف وزيـــــــر الــــخــــارجــــيــــة الـــروســـيـــة سـيـرغـي الفـــــروف جـانـبـ مـــن بــنــود اتـفـاق الـشـراكـة الـشـامـلـة مــع إيــــران، الـتـي تعكف بالده على وضع اللمسات األخيرة عليها، تمهيدًا لتوقيعها «في أقرب وقت». وقال الوزير الروسي خالل مشاركته فــــــي مــــؤتــــمــــر حــــــــول األمــــــــــن فــــــي الــــفــــضــــاء األوراســــــي، أول مــن أمـــس (الـخـمـيـس)، إن االتـــفـــاق الــجــديــد ســــوف تـضـمـن «تـطـويـر التعاون الوثيق في املجال الدفاعي». وهـذه املـرة األولــى التي يتطرق فيها مــســؤول روســـي بـــارز بشكل رســمــي، إلـى مـسـألـة تـضـمـ الـوثـيـقـة املـــعـــدَّة للتوقيع بــــنــــدًا حـــــول الـــــدفـــــاع املـــشـــتـــرك والـــتـــعـــاون الــعــســكــري. ويـعـيـد ذلـــك الـتـذكـيـر بوثيقة مماثلة وقَّــعـتـهـا مـوسـكـو منتصف الـعـام الحالي مع كوريا الشمالية. شراكة كاملة وقال الفروف، إنه «من املقرر أن توقِّع روســـيـــا وإيــــــران قـريـبـ جـــدًا عـلـى اتـفـاقـيـة شراكة شاملة، تشمل التعاون الوثيق في مجال الدفاع». وأوضـــــح الـــوزيـــر الـــروســـي أن «رغـبـة الطرفني في تعاون أوثق في مجال الدفاع والـتـفـاعـل لـصـالـح ضـمـان الــســ م واألمـــن على املستويني اإلقليمي والـدولـي سيتم تأكيدها في الوثيقة». وبـحـسـب الفـــــروف، فـــإن هـــذا االتــفــاق سيصبح «عامال جديًا في تعزيز العالقات الروسية اإليرانية فترات طويلة مقبلة». ويـثـيـر الــتــعــاون الـعـسـكـري الـثـنـائـي بــــ مـــوســـكـــو وطـــــهـــــران قــلـــقـــ عــمــيــقــ فـي الغرب، بما في ذلك إسرائيل. وسيتم إبرام االتــــفــــاق فـــي ظـــــروف تــصــاعــد االتـــهـــامـــات الغربية لطهران بإمداد موسكو بمسيرات وتقنيات عسكرية أخرى الستخدامها في أوكرانيا. كـــمـــا يــــأتــــي الـــتـــطـــور وســـــط تــصــاعــد الـــتـــوتـــر بــــ إيـــــــران وإســــرائــــيــــل، وتـــبـــادل ضربات صاروخية ما ينذر بتوسيع رقعة املواجهة. وكــــــانــــــت مــــوســــكــــو قــــــد أعــــلــــنــــت فــي يوليو (تموز) املاضي أن الطرفني وضعا اللمسات األخـيـرة على االتفاقية، وباتت جاهزة للتوقيع. «مشاروات مثمرة» قــــال نـــائـــب وزيـــــر الـخـارجـيـة أنـــدريـــه رودنـيـكـو إن الصياغة النهائية للوثيقة باتت مكتملة بعد «مشاورات مثمرة» بني خـبـراء مـن اإلدارات القانونية واإلقليمية لوزارتي الخارجية الروسية واإليرانية في موسكو. وبدأت صياغة االتفاقية التي وصفها الطرفان بأنها تضع أساسًا لتعاون وثيق بني البلدين لعقود مقبلة، في مطلع عام فـي عهد الرئيس اإليــرانــي إبراهيم 2022 رئيسي. وشـــهـــدت املــنــاقــشــات حـولـهـا مـراحـل صعبة برزت خاللها تباينات في الرأي ما أَجَّـــل استكمال وضـع الوثيقة بصياغتها النهائية ألشهر طويلة. وكتبت وكالة أنباء «إرنــا»، منتصف الشهر املـاضـي، أنـه تـم التخطيط لتوقيع االتـفـاقـيـة خــ ل قمة مجموعة «بريكس» التي انعقدت في مدينة قازان الروسية بني من الشهر املاضي. 24 و 22 يومي لــكــن الــســفــيــر اإليــــرانــــي لــــدى روســيــا االتـــحـــاديـــة كـــاظـــم جـــ لـــي أعـــلـــن فـــي وقــت الحــــــــق، أن الــــطــــرفــــ ســــيــــوقِّــــعــــان اتـــفـــاق الـــشـــراكـــة االســتــراتــيــجــيــة الــشــامــلــة خــ ل زيــــــــــارة مـــنـــفـــصـــلـــة لــــرئــــيــــس الـــجـــمـــهـــوريـــة مسعود بزشكيان إلى موسكو. ووفـــقـــ لــــه، فــــإن االتـــفـــاق كــــان جــاهــزًا للتوقيع فـي قمة «بـريـكـس»، لكن رئيسي البلدين اتفقا فـي اجتماع فـي عشق آبـاد عـــلـــى أنـــــه ســيــتــم إبـــــرامـــــه خـــــ ل مـنـاسـبـة ثــــنــــائــــيــــة، ولــــيــــس عــــلــــى هــــامــــش فــعــالــيــة مـــتـــعـــددة األطــــــــراف، ولـــذلـــك دعــــا الــرئــيــس الروسي فالديمير بوتني بزشكيان لزيارة العاصمة الروسية في وقت الحق. وبــــات مـعـلـومـ ، أمـــس (الــجــمــعــة)، أن الطرفني يحضران للزيارة التي ستتم قبل نهاية العام الحالي. تغييرات إقليمية مع اإلشـــارة غير املسبوقة إلـى البعد الـــعـــســـكـــري الــــدفــــاعــــي فــــي الـــوثـــيـــقـــة، فـــإن االتفاق تضع إطارًا شامال للتعاون في كل املجاالت. ووفـــقـــ لــخــبــراء فـــإن االتـــفـــاق الـجـديـد «تــــــراعــــــي الــــتــــغــــيــــرات الـــــتـــــي طـــــــــرأت عــلــى الـــــعـــــ قـــــات الـــثـــنـــائـــيـــة وعــــلــــى الـــوضـــعـــ اإلقليمي والدولي» منذ أن وقَّعه الطرفان اتفاق «أسس العالقات ومبادئ التعاون» .2001 في عام فــــي هـــــذا اإلطـــــــــار، أشــــــار خــــبــــراء إلـــى إزالـة «عقبات كثيرة أمام توسيع التفاعل الــــتــــجــــاري واالقـــــتـــــصـــــادي بــــ الـــبـــلـــديـــن. ودخـــــــــــول الـــــتـــــعـــــاون الــــثــــنــــائــــي قـــطـــاعـــات ومــــــجــــــاالت لـــــم تـــكـــن مـــفـــتـــوحـــة أمـــامـــهـــمـــا سابق ًا». ولفتت وسـائـل إعــ م روسـيـة إلــى أن مــوســكــو وطـــهـــران أطـلـقـتـا خــــ ل األشــهــر األخـيـرة نشاطًا مكثفًا، لتعزيز التنسيق في كل املجاالت. وعـــــــقـــــــد الــــــجــــــانــــــبــــــان ســــلــــســــلــــة مـــن االجــــتــــمــــاعــــات رفـــيـــعـــة املــــســــتــــوى لـــوضـــع الـتـرتـيـبـات الـنـهـائـيـة لـتـوقـيـع االتـفـاقـيـة، وأيـــــضـــــ إلقــــــــــرار مـــجـــمـــوعـــة واســـــعـــــة مــن االتــــفــــاقــــات املـــشـــتـــركـــة الـــتـــي كـــــان أبـــرزهـــا اتفاقًا لتسريع صفقات التنقيب عن الغاز مليار دوالر. 40 وإنتاجه وبيعه بقيمة وســــوف يــكــون لـــروســـيـــا، إلــــى جـانـب الـــصـــ ، الـــخـــيـــار األول فـــي حـــقـــول الــغــاز الرئيسية في إيران. وخـــــ ل الــشــهــريــن املـــاضـــيـــ ، تــبــادل الــــطــــرفــــان زيـــــــــارات مــكــثــفــة عـــلـــى مـخـتـلـف املـــســـتـــويــات، وزار طـــهـــران فـــي إطـــــار هــذه الــــتــــحــــركــــات رئــــيــــس الــــــــــــوزراء مــيــخــائــيــل مـــيـــشـــوســـتـــ وســـكـــرتـــيـــر مـــجـــلـــس األمـــــن القومي سيرغي شويغو. كما عمل الـبـلـدان أيضًا على تكثيف الـتـحـرك الســتــخــدام الـعـمـ ت املـحـلـيـة في املـــعـــامـــ ت. ويـــعـــود ذلــــك إلــــى الـــرغـــبـــة في تــقــلــيــل االعـــتـــمـــاد عـــلـــى الــــــــدوالر وتــعــزيــز مكانته في االقتصاد العاملي. وتعمل إيــران وروسيا على تسريع وتـــــيـــــرة إنـــــشـــــاء قــــنــــاة تــــوفــــر الـــتـــواصـــل املباشر بـ البلدين. ويمكن أن تصبح هـــذه الـقـنـاة أيـضـ جـــزءًا مــن مـمـر شمال جنوب الـذي يبذل البلدان جهودًا كبرى الستكماله. موسكو: رائد جبر مستشار خامنئي يلوّح مجددا بتغيير «فتوى» السالح النووي إيران تصعّد ضد إسرائيل والغرب: قد نزيد نطاق «الباليستي» صــــعــــدت إيــــــــــران مـــــن لـــهـــجـــتـــهـــا، أمــــس الـــجـــمـــعـــة، وتــــوعــــدت إســـرائـــيـــل بــــالــــرد عـلـى ضرباتها التي استهدفت قواعد صاروخية تابعة لـ«الحرس الثوري»، األسبوع املاضي. وبــعــد أن زعــمــت تــقــاريــر غــربــيــة، نـقـ عـــــن مــــــصــــــادر، أن املـــــرشـــــد اإليـــــــرانـــــــي عــلــي خامنئي «أمر بالتحضير لرد انتقامي ضد إسرائيل»، أعلن مستشاره كمال خرازي، في مقابلة متلفزة، أن «طهران قادرة على إنتاج سالح نووي». وقـــــال خــــــرازي، فـــي تــصــريــحــات نقلها التلفزيون اإليـرانـي، إن «املـوضـوع املطروح حـالـيـ هـــو مـــديـــات الـــصـــواريـــخ الباليستية الـــتـــي نـــ حـــظ حــتــى الـــيـــوم هـــواجـــس الــــدول الغربية بشأنها»، وأن «طهران من املرجح أن تزيد تلك املديات». 26 ومـنـذ الـضـربـات اإلسـرائـيـلـيـة، يــوم أكــتــوبــر (تــشــريــن األول) املـــنـــصـــرم، انتقلت إيـــــــــران مـــــن مـــرحـــلـــة إنـــــكـــــار قــــــوة الـــضـــربـــات اإلسرائيلية إلى «ضرورة الرد عليها». ويـدخـل الـبـلـدان املـتـصـارعـان فـي حرب ظل، مرحلة خطيرة تكاد تقترب من املواجهة املباشرة، منذ هجوم «حماس» على إسرائيل .2023 في أكتوبر «فتوى النووي» مرة أخرى وقال خرازي إن إيران قد تغير عقيدتها النووية «إذا واجهت األمة تهديدًا وجوديًا». وتـــابـــع فـــي هــــذا الــــصــــدد: «لـــديـــنـــا اآلن الـــــقـــــدرات الـــفـــنـــيـــة الـــــ زمـــــة إلنــــتــــاج أســلــحــة نووية... والفتوى الحالية للزعيم (خامنئي) هي ما يحظرها». وأشار مستشار خامنئي إلى أن طهران «سـتـرد بالتأكيد على الــعــدوان اإلسرائيلي في الوقت وبالطريقة املناسبني». ومنذ ليلة الحميس - الجمعة، توالت رسائل مفاجئة من طهران، كانت تفيد بأن هـجـومـهـا عــلــى إســـرائـــيـــل قــريــب جــــدًا، وفـقـ ملنصات مقربة من «الحرس الثوري». وكــــان مـــســـؤوالن إيـــرانـــيـــان كــبــيــران قد صــرحــا، الـخـمـيـس، بـــأن إيــــران تخطط للرد على الهجمات اإلسرائيلية األخيرة، مهددَين بمواصلة دورة االنتقام بني البلدين. وقـــال الـجـنـرال علي فـــدوي، نـائـب قائد «الحرس الثوري» اإليراني: «رد إيران مؤكد. عامًا. نحن 40 لم نترك عدوانًا دون رد منذ قادرون على تدمير كل ما يمتلكه الصهاينة بعملية واحدة»، وفقًا لوكالة «تسنيم». ودفـــــعـــــت دورة الـــهـــجـــمـــات املـــتـــبـــادلـــة املتصاعدة بـ إيـــران وإسـرائـيـل على مدى األشـــهـــر الــســتــة املــاضــيــة املـنـطـقـة إلــــى شفا حرب شاملة، لكن ال يبدو أن أيًا من الجانبني يتراجع. وقال محمد محمدي غلبيغاني، رئيس مـكـتـب املـــرشـــد اإليــــرانــــي، إن إيــــــران تخطط لتوجيه «رد عنيف وســاحــق» على «العمل الـــيـــائـــس» الــــــذي قـــامـــت بــــه إســــرائــــيــــل، وفــقــ لوكالة «تسنيم» التابعة لـ«لحرس الثوري». ونقلت الصحيفة عن «نيويورك تايمز» أن ثــ ثــة مـسـؤولـ مطلعني عـلـى تخطيط طهران للحرب، قالوا إن خامنئي أمر بوضع خطط من قِبل املجلس األعلى لألمن القومي، بعد اطالعه على مدى األضـرار الناجمة عن الضربات اإلسرائيلية. ومــــع ذلـــــك، فــــإن خــامــنــئــي نــفــســه أعـلـن صــــراحــــة، األحــــــد املــــاضــــي، أنـــــه «ال يـنـبـغـي الــتــقــلــيــل مــــن الـــهـــجـــمـــات»، وأن «إســـرائـــيـــل أخطأت في الحسابات». وفي اليوم نفسه، أكد الرئيس اإليراني مسعود بزشكيان أن بالده «سترد على نحو مناسب». وزعـمـت إيـــران أن الـغـارات اإلسرائيلية تـسـبـبـت فـــي أضـــــرار طـفـيـفـة فـــقـــط، فـــي حني اعترفت بمقتل أربعة جنود. وتؤكد إسرائيل أن ضرباتها دمرت بنجاح الدفاعات الجوية اإليرانية وقدرات إنتاج الصواريخ. ووفـــــقـــــ لـــــ«نــــيــــويــــورك تــــايــــمــــز»، شـعـر خـــامـــنـــئـــي بــــــأن الــــوفــــيــــات وحــــجــــم الـــهـــجـــوم اإلسرائيلي يتطلبان الرد لتجنب النظر إليه على أنه يعترف بالهزيمة. إسرائيل تستعد لهجوم وذكر تقرير منفصل ملوقع «أكسيوس» اإلخـــــــــبـــــــــاري األمـــــــيـــــــركـــــــي، أن املــــــخــــــابــــــرات اإلســــرائــــيــــلــــيــــة تـــســـتـــعـــد لـــلـــتـــصـــدي لــهــجــوم فـــي األيـــــام املـقـبـلـة يـتـضـمـن عــــددًا كـبـيـرًا من الـصـواريـخ الباليستية والـطـائـرات املسيّرة التي ستطلقها مجموعات مدعومة من إيران في العراق. وأضـــــــاف الـــتـــقـــريـــر أن تــنــفــيــذ الــهــجــوم مـــن خــــ ل املــيـلــيــشــيــات املـــوالـــيـــة إليــــــران في الـعـراق قـد يكون محاولة مـن جانب طهران لتجنب هـجـوم إسـرائـيـلـي آخـــر ضــد أهـــداف استراتيجية في إيران. وقال كل من «أكسيوس» و«سي إن إن»، األربعاء املاضي، نقال عن مصدر مطلع على تخطيط إيران للحرب، إن الضربة االنتقامية 5 قــد تُــشــن قـبـل االنــتــخــابــات األمـيـركـيـة فــي نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. ومـــع ذلــــك، قــالــت مـــصـــادر تـحـدثـت إلـى صحيفة «نيويورك تايمز» إن إيران ستؤجل األمـــــر إلــــى مـــا بــعــد االنـــتـــخـــابـــات؛ خـــوفـــ من أن تـــــؤدي الـــتـــوتـــرات املـــتـــزايـــدة إلــــى تـعـزيـز فـــرص الـرئـيـس الـسـابـق دونـــالـــد تـرمـب ضد الديمقراطية كاماال هاريس. المرشد اإليراني علي خامنئي يتحدث في لقاء بطهران (وكالة أخبار غرب آسيا - رويترز) لندن: «الشرق األوسط» وزيرة خارجية المانيا أنالينا بيربوك (رويترز)
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==