11 حــصــاد األســبـوع ANALYSIS قالوا ASHARQ AL-AWSAT Issue 16776 - العدد Saturday - 2024/11/2 السبت أمن األردن يواجه خطر تصعيد المواجهة اإلسرائيلية ــ اإليرانية سارع األردن لتأمني سالمة أرضه، ومنع اخـــتـــراق أجـــوائـــه، ومـمـارسـتـه لـسـيـادتـه بعد ليلتني متباعدتني سعت طـهـران مـن خاللها إلــــى «حـــفـــظ مــــاء الـــوجـــه بــتــوجــيــه صـــواريـــخ لـــم تـنـجـح فـــي الـــوصـــول إلــــى أهـــدافـــهـــا داخـــل إســـرائـــيـــل». وبـالـنـتـيـجـة، أسـقـطـت الـدفـاعـات الــــجــــويــــة األردنــــــيــــــة صــــــواريــــــخ إيــــرانــــيــــة فـي الـصـحـراء الشرقية وعـلـى الـحـدود الشمالية مع سوريا. وفــــي حـــ اعـتـبـرت بــعــض الـجـهـات أن «الـدفـاعـات الجوية األردنــيــة انطلقت حماية إلســرائــيــل»، أكـــدت عـمّــان على لـسـان مصادر مـطـلـعـة أن «الــــضــــرورة تـتـطـلـب اعـــتـــراض أي صـــواريـــخ عـــابـــرة لـسـمـاء املـمـلـكـة، بـعـيـدًا عن املـــواقـــع اآلهــلــة بـالـسـكـان، ومـخـاطـر تسبّبها بخسائر بشرية، أو أضرار مادية». وبالتالي، جاء القرار العسكري محصّنًا بأولوية حماية أرواح األردنــيــ . وأردفـــت املـصـادر مـن ثـم أن «مَن يريد ضرب إسرائيل فأمامه حدود لبنان الجنوبية أو الــحــدود الـسـوريـة مـع الـجـوالن املـــحـــتـــل»؛ ألن مــــن هـــنـــاك تـــكـــون الـــصـــواريـــخ اإليـــرانـــيـــة أقــــرب لتحقيق أهـــدافـــهـــا، بــــدال من إطـالـة املـسـافـة بـمـرورهـا عبر سـمـاء اململكة، واحتماالت سقوطها في مواقع حيوية على الحدود الغربية مع دولة االحتالل. فـي الــواقــع، تـابـع املـواطـنـون األردنــيــون ليلة الثالث عشر من أبريل (نيسان) وأيضًا فــــي أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن األول)، عـــرضـــ لـيـلـيـ بـــــإضـــــاءات الــــدفــــاعــــات الـــجـــويـــة وإســقــاطــهــا صواريخ إيرانية عبرت فضاءات األردن على وقع الكالم عن دعم طهران لغزة ضد العدوان اإلســـرائـــيـــلـــي، واالنـــتـــقـــام الغــتــيــال إسـمـاعـيـل هـــنـــيـــة، رئــــيــــس حــــركــــة املــــقــــاومــــة اإلســـ مـــيـــة «حــمــاس»، أثـنـاء زيــارتــه الرسمية للمباركة بــفــوز الــرئــيــس اإليــــرانــــي مــســعــود بـزشـكـيـان فـي انـتـخـابـات الـرئـاسـة، وكـذلـك االنـتـقـام من تصفية قيادات الصفوف املتقدمة في «حزب الــلــه» الـلـبـنـانـي، وعـلـى رأســهــم الـسـيـد حسن سبتمبر (أيلول) املاضي. 27 نصر الله يوم وفــــي املـــقـــابـــل، أمــــام الــتــقــديــر الـعـسـكـري األردنــــــــــي فـــــي أولـــــويـــــة إســـــقـــــاط الــــصــــواريــــخ اإليـرانـيـة أثـنـاء عبورها سماء اململكة ومنع سقوطها بالقرب مـن مناطق سكنية، أكّــدت عمّان، عبر قنوات اتصال أمنية مع إسرائيل، ورســـــائـــــل أردنـــــيـــــة إلــــــى اإلدارة األمـــيـــركـــيـــة، تصدّيها ألي هجوم إسرائيلي على طهران قد يستخدم سماءها بذريعة الرد على ضربات إيرانية محدودة في الداخل اإلسرائيلي. توضيح الموقف األردني هنا استعاد جنراالت أردنيون تحدثت إلـيـهـم «الـــشـــرق األوســـــط» ذاكــــرة املــفــاوضــات مـــع إســرائــيــل قـبـل صـيـاغـة «قـــانـــون مـعـاهـدة السالم» املتعارف على تسميته «اتفاق وادي »، ومنها تمسّكهم - آنذاك 1994 عربة من عام - بتحديد تـل أبيب مــدى جغرافيًا للرد على أي هجوم مُحتمل «على أن يضمن ذلـك عدم انتهاك األجــواء األردنـيـة وإسقاط أي أجسام متفجرة داخل حدود اململكة الغربية». ومما سمعناه أن «نبوءة» املفاوضني األردنيني من قيادات القوات املسلحة، كانت تقرأ مستقبل الـــتـــطـــورات فـــي مـنـطـقـة مـتـخـمـة بـاحـتـمـاالت الـــحـــرب، ومـــوقـــع األردن بـــ «فــكــي كـمـاشـة» بضم «محور املمانعة» من جهة وإسرائيل من الجهة املقابلة. وبـنـاء عليه؛ اضطر الجيش إلى التعامل مع الصواريخ اإليرانية العابرة التي قد تُسقط داخل األراضي األردنية. ومن املعلوم بأن الحدود الغربية مأهولة بالسكان؛ وبـذا تبادر دفاعات الجيش األردنــي الجوية بــالــرد عـلـى تـلـك الــصــواريــخ دفـعـ لسقوطها في الصحراء الشرقية بعيدًا عن السكان، غير أن بعض حطام تلك الصواريخ وقع حقًا في مـنـاطـق مــن الـعـاصـمـة ومـحـافـظـات الــوســط، ولـــقـــد وثـــقـــتـــهـــا كــــامــــيــــرات الــــهــــواتــــف الــذكــيــة فـــيـــديـــوهـــات، وجـــــرى نــشــرهــا عــلــى مـنـصـات التواصل االجتماعي. عبر األجواء السورية مـن ناحية ثانية، وجّــهـت إسرائيل قبل أسبوع ضربة صاروخية على مواقع عسكرية إيرانية. وأفــادت معلومات مؤكدة بأن مسار الــرد اإلسرائيلي كـان عبر األجـــواء السورية، بـعـد نـجـاح االخـــتـــراق اإلسـرائـيـلـي مــن ضـرب رادارات مـتـقـدّمـة لـلـدفـاعـات الــســوريــة. ولقد أعــادت تل أبيب في هـذا املشهد التأكيد على انـتـهـاكـاتـهـا املـسـتـمـرة بـحـق «دول الـــجـــوار»، وأمـــــام صـمـت دولــــي ومــبــاركــة أمـيـركـيـة بعد توافر معلومات عن مواقع حددتها إسرائيل، ورأى مراقبون أن الرد جاء في سياق «معادلة ميزان القوى» في املنطقة ضمن حدود الحرب املنتظرة أو سياسة صناعة التوتر في املنطقة عـبـر «حـــرب اســتــنــزاف»، تسبّبت فــي سقوط آالف الـقـتـلـى والــجــرحــى واملـفـقـوديـن ومـئـات آالف النازحني في غزة ومن جنوب لبنان. زوايا حرجة في العالقة مع إيران توازيًا مع ما سبق، وفي زيارة مفاجئة حــمـــل وزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة أيـــمـــن الـــصـــفـــدي فـي الثامن من أغسطس (آب) املاضي رسالة من الــعــاهــل األردنـــــي املــلــك عـبـد الــلــه الــثــانــي إلـى الـــرئـــيـــس اإليــــرانــــي مــســعــود بـــزشـــكـــيـــان، أكــد خاللها الصفدي أن الزيارة جـاءت «بتكليف من امللك عبد الله الثاني لتلبية الـدعـوة إلى طهران»، مضيفًا أن هدف الزيارة هو «الدخول في حديث أخوي واضح وصريح حول تجاوز الخالفات ما بني البلدين بصراحة وشفافية، واملـــضـــي نــحــو بــنــاء عـــ قـــات طـيـبـة وأخــويــة قائمة على احـتـرام اآلخـــر، وعــدم التدخل في شـــؤونـــه، واإلســـهـــام فــي بــنــاء منطقة يعمّها األمن والسالم». الــــزيــــارة والـــرســـالـــة شـكَّــلـتـا «اســــتــــدارة» أردنية في عالقتها مع إيـران، ليتبعها خالل اجـتـمـاعـات الجمعية الـعـامـة لــأمــم املـتـحـدة لقاء جمع امللك األردني وبزشكيان، في الثلث األخــيــر مــن سبتمبر املــاضــي، وهـــو لـقـاء بـدأ موسّعًا بحضور بعض أركان وفدي البلدين، ثم اقتصر على مباحثات ثنائية لم يحضرها أحـــد، وظــلّــت تـفـاصـيـل الـلـقـاء مـحـفـوظـة لـدى الزعيمني. أيـــــضـــــ ، تــــلــــك الـــــــزيـــــــارة فـــتـــحـــت شــهــيــة البعض لـ«شيطنة» املوقف الرسمي األردني واتهام عمّان بنقلها «رسالة تهديد» لطهران برد إسرائيلي حازم. غير أن الوزير الصفدي أكــــــد فـــــي تـــصـــريـــحـــات رســـمـــيـــة مـــــع نــظــيــره اإليراني في حينه «أبلغت معالي األخ بشكل واضح، لست هنا حامال رسالة إلى طهران، ولست هنا ألحمل رسالة إلسرائيل». وتابع أن «رسالة األردن الوحيدة إلسرائيل أُعلنت فـي عـمّــان بشكل واضــح وصـريـح، ومفادها وقف العدوان على غزة، ووقف جرائم الحرب ضـد الشعب الفلسطيني، ووقــف الخطوات الــتــصــعــيــديــة، والــــذهــــاب نــحــو وقــــف فـــوري ودائـــــم إلطــــ ق الـــنـــار يـتـيـح الــعــمــل مـــن أجــل تـحـقـيـق ســـ م عــــادل وشــــامــــل... لـــن يتحقّق إال إذا حـــصـــل الـــشـــعـــب الــفــلــســطــيــنــي عـلـى حقوقه كاملة، وفي مقدمها حقه في الحرية والسيادة والكرامة في دولته املستقلة». في مطلق األحـوال، ما كان املقصود من زيــارة الصفدي اإليرانية تأكيد موقف حيال طهران وحلفائها فقط، بل كانت الـزيـارة في حـــد ذاتـــهـــا رســـالـــة إلـــى إســرائــيــل مــفــادهــا أن األردن «يملك خياراته السياسية في الدفاع عن سيادته على أرضـه وسمائه، وأن واحـدًا مـن الـخـيـارات هـو فتح قـنـوات االتـصـال على وســـعـــهـــا مــــع طــــهــــران وأطــــــــراف الــــصــــراع فـي املنطقة»، بحسب مـصـادر تحدثت لـ«الشرق األوسط» آنذاك. استقبال عراقجي وميقاتي مـــــا يُـــــذكـــــر أنـــــــه فـــــي مـــنـــتـــصـــف أكـــتـــوبـــر (تشرين األول) املاضي استقبل امللك عبد الله الـثـانـي فـي عــمَّــان، وزيـــر الـخـارجـيـة اإليـرانـي عباس عراقجي، وشدّد على «ضرورة خفض التصعيد باملنطقة». وحــذّر العاهل األردنــي مـــن أن «اســـتـــمـــرار الــقــتــل والــتــدمــيــر سيبقي املنطقة رهينة العنف وتوسيع الصراع»؛ ما يتطلب «ضـــــرورة وقـــف الــحــرب اإلسـرائـيـلـيـة على غزة ولبنان خطوة أولى نحو التهدئة»، مجددًا التأكيد على أن «بالده لن تكون ساحة للصراعات اإلقليمية». ثم أنه إذا كان استقبال الوزير اإليراني، الـــــذي زار األردن ضــمــن جـــولـــة عــربــيــة مهمًا لعمَّان، فقد سبق هذه الزيارة بيومني وصول رئيس الــــوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى الــعــاصــمــة األردنــــيــــة ولــــقــــاؤه املـــلـــك عــبــد الـلـه الثاني. وكان في جدول أعمال الزيارة: - أولـــويـــة دعـــم الـجـيـش الـلـبـنـانـي وسـط احتماالت النزول إلى الشارع في ظل مخاوف من احتكاكات محتملة بني ميليشيات حزبية محسوبة على زعماء لبنانيني. - الــحــاجــة إلــــى تـطـبـيـق الـــقـــرار األمــمــي بنشر قـوات من الجيش اللبناني في مناطق الجنوب التي تخضع لسيطرة «حزب الله». - االستفادة من فرص وقف إطالق النار عبر هُدن يمكن تمديدها. واستكماال لعقد املباحثات مع «محور املــمــانــعــة»؛ طـــار الـــوزيـــر أيــمــن الــصــفــدي إلـى دمــــشــــق، الـــتـــي شـــكَّـــلـــت حــــدودهــــا الـجـنـوبـيـة مـع األردن وعلى مــدى أكثر مـن عقد ونصف الـعـقـد، حـالـة أمنية طـارئـة للجيش األردنـــي. ذلك أنه يتعامل باستمرار مع صد محاوالت قـوافـل مهربي املـــخـــدّرات وعـصـابـات السالح لتجاوز الحدود؛ وهو ما استدعى مواجهات مـسـلـحـة واشـــتـــبـــاكـــات نــهــايــة الـــعـــام املــاضــي أسفرت عن سقوط قتلى وإلقاء القبض على مهرّبني لهم اتصاالت مع خاليا داخل اململكة. الصفدي حمل رسالة شفوية من العاهل األردنــــي إلــى الـرئـيـس الــســوري بـشـار األســد، لكن لم يُكشف عن مضمونها. مع هذا، نشاط عـــمّـــان الــدبــلــومــاســي عــلــى مــــدى أيــــام الـشـهـر املـــاضـــي، تـــرك انـطـبـاعـ لـــدى جـمـهـور النخب املـحـلـيـة، بـــأن انــفــتــاح الـــحـــراك الـدبـلـومـاسـي األردني على «محور املمانعة» يأتي من زاوية السعي لحماية املصالح األردنـيـة في ظل ما تشهده املنطقة من تصعيد عسكري خطير، وموقع اململكة على خطوط النار. التهريب تهديد أمني أردنـــــيـــــ ، يُــعــتــقــد فــــي أوســـــــاط الـطـبـقـة الـــســـيـــاســـيـــة املــــطــــلــــعــــة، أن خــــطــــر تـــهـــريـــب املخدرات من الداخل السوري ال يزال يشكل «تحديًا أمنيًا» كبيرًا؛ األمـر الـذي يستدعي إبــــقــــاء حـــالـــة الـــــطـــــوارئ لـــــدى قــــــوات حـــرس الــــحــــدود عــلــى امــــتــــداد الــــحــــدود الـشـمـالـيـة كـلـم) بـ البلدين، ال سيما في 370( نحو ظـــل تـــحـــوّل مــنــاطــق فـــي الــجــنــوب الــســوري إلــــــى مـــصـــانـــع إنــــتــــاج املــــــخــــــدرات، ونــقــلــهــا مـــن خــــ ل عــمــلــيــات الــتــهــريــب إلــــى أســــواق عربية وأجنبية عبر اململكة. ويضاف إلى ذلـــك الــنــزف االقــتــصــادي املـسـتـمـر مـنـذ عـام ، واستقبال الالجئني وكُلف إقامتهم، 2012 وتـــــراجُـــــع أثـــــر خـطـط االســـتـــجـــابـــة الـدولـيـة للتعامل مــع الــــدول املستضيفة لـ جـئـ ؛ مليون الجئ 1.3 إذ يستضيف األردن نحو سـوري، معظمهم يقيمون خـارج املخيمات التي خصصت لهم. أمر آخر، يستحق التوقف عنده هو أنه ال يمكن فصل تلك الـزيـارة عن امللف األردنـي األهــــــــم، أال وهـــــو «املــــلــــف األمـــــنـــــي» املـــبـــاشـــر. والــــحــــال، أنــــه لـطـاملـا بــقـي الــجــنــوب الــســوري مــســرحــ لـلـمـيـلـيـشـيـات اإليـــرانـــيـــة وغــيــرهــا، سـيـظـل الـقـلـق األردنـــــي مــن الـخـطـر اآلتــــي من الشمال، وبالتحديد، ستستمر املخاوف من تسرّب عناصر مسلحة بقصد «املقاومة» في فلسطني وعن طريق عمّان. وبالفعل، جاء في بيان إن الرئيس األسد والوزير الصفدي بحثا قضية عودة الالجئني الــســوريــ إلـــى بــلــدهــم؛ إذ شـــدد األســــد على أن «تأمني العودة الطوعية واآلمنة لالجئني السوريني» هو «أولـويـة للحكومة السورية» الــــتــــي أكـــــــد أنــــهــــا قـــطـــعـــت شــــوطــــ مـــهـــمـــ فــي اإلجـــراءات املساعدة على الـعـودة، خصوصًا في املجالني التشريعي والقانوني. وفـــــي إطــــــار الــــــزيــــــارة، أجــــــرى الــصــفــدي مـــبـــاحـــثـــات مــــوسَّــــعــــة مـــــع وزيـــــــر الـــخـــارجـــيـــة واملــغــتــربــ الـــســـوري بــســام الــصــبــاغ، ركّـــزت عـــلـــى جـــهـــود حــــل األزمـــــــة الـــســـوريـــة وقـضـيـة الالجئني، ومكافحة تهريب املخدرات، إضافة إلـى التصعيد الخطير الــذي تشهده املنطقة وجهود إنهائه. من لقاء الملك عبد هللا الثاني والرئيس اإليراني بزشكيان (غيتي) يـحـاول األردن تحييد أجــوائــه وأراضــيــه بعيدًا عن التصعيد اإلسـرائـيـلـي - اإليـــرانـــي، املمتد عبر جبهتي جنوب لبنان وشمال غـزة، ليضاعف مستويات القلق األمـنـي مراقبة خطر الضربات املتبادلة و«املُــتـفـق على موعدها وأهدافها» بني طهران وتل أبيب، ولتعود مخاطر عـمـلـيـات تـهـريـب املـــخـــدرات والـــســـاح عـلـى الـواجـهـتـ الشمالية والشرقية، وتدخل الجبهة الغربية على الحدود مع دولة االحتلل على خطوط التهريب، لتعويض الفاقد من املواد املخدّرة في أسواق املنطقة. في رأس األولويات تأمين السيادة على األرض وفي األجواء عمّان: محمد خير الرواشدة زيارة ميقاتي لعمّان... طلبت دعم أمن لبنان فـيـمـا يــخــص الــعــ قــات األردنـــيـــة - > اللبنانية، طلب الـرئـيـس نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف األعمال في لبنان، فـــي عـــمّـــان مـــن الــعــاهــل األردنـــــي املــلــك عبد الله الثاني دعم الجيش اللبناني بصفته الـــقـــوة الـــقـــادرة عـلـى الـتـعـامـل مـــع احـتـمـال تطور استخدام سـ ح ميليشيات حزبية متباينة املـواقـف والــــوالءات، مـع استمرار القصف اإلسرائيلي الليلي على مناطق في الضاحية الجنوبية، وفي جنوب لبنان. سـبـتـمـبـر (أيـــلـــول) 27 ولــلــعــلــم، يــــوم املاضي استقبل اللواء يوسف الحنيطي، رئــيــس هـيـئـة األركـــــان املـشـتـركـة األردنـــيـــة، فـي عـمّــان، قـائـد الجيش اللبناني العماد جــوزف عــون. وفـي الـواقـع لم يخف األردن الرسمي دعمه للجيش اللبناني وأولوية تزويده بكل االحتياجات بصفته ضمانة ألمـــــــن لــــبــــنــــان وحــــامــــيــــ لـــلـــســـلـــم األهـــــلـــــي، بـيـنـمـا املــــواقــــف بـــ األحـــــــزاب الـسـيـاسـيـة وامليليشيات املحسوبة عليها. وبـــــمـــــوازاة أولــــويــــة تـــزويـــد الـجـيـش الـــلـــبـــنـــانـــي بــمــتــطــلــبــات فـــــرض سـيـطـرتـه لحماية األمن الداخلي وتنفيذ استحقاق قرارات أممية، أعلنت عمّان أيضًا دعمها لـجـهـود االســتــقــرار الـسـيـاسـي فــي لبنان عبر انتخاب رئيس جديد للبالد، ما من شـأنـه تخفيف حـــدة االحــتــقــان والـتـوتـر، خــــصــــوصــــ بــــعــــد تـــــــطـــــــورات األســــابــــيــــع األخــيــرة أمنيًا وسياسيًا على مـعـادالت اإلدارة السياسية للبالد، وتحريك عمل مؤسسات لبنان الدستورية. وهنا يرى محللون أردنيون أن تراكم الـــفـــوضـــى عــلــى حـــــدود املــمــلــكــة الـشـمـالـيـة مــع ســوريــا والـشـرقـيـة مــع الـــعـــراق، وحـالـة الــ اســتــقــرار فــي لـبـنـان الــتــي تـفـاقـمـت مع اســـتـــمـــرار الــــعــــدوان اإلســـرائـــيـــلـــي، وزيـــــادة نـــشـــاط خـــطـــوط تــهــريــب املــــخــــدرات، وضــع تـــجـــب مـــواجـــهـــتـــه عـــبـــر مــــســــاريــــن: األول، مـسـار أمـنـي يتطلب رفـــع درجــــات التأهب ملنع أي اختراقات إيرانية للمن األردنــي، والثاني مسار سياسي يتعلق بمواصلة الجهود السياسية الحتواء الخطر الراهن ومـــحـــاولـــة تـــجـــاوز أي تـصـعـيـد مـــن شـأنـه دفع املنطقة وجـوار األردن نحو املجهول. ولكن في هـذه األثـنـاء، واضـح أن إسرائيل هــــي األخـــــــرى تــبــحــث عــــن إزعـــــــاج األردن، بــمــا فـــي ذلــــك «عـــــزف» حــســابــات خـارجـيـة عـلـى مـنـصـات الـتـواصـل االجـتـمـاعـي على وتــر الفتنة، وإغـــراق الـــرأي الـعـام فـي جدل اإلشاعات وتأجيجها. «مـــــــن أصـــــــل عـــــشـــــرة آالف جـــنـــدي كـوري شمالي تعتقد الواليات املتحدة أنهم دخلوا إلـى روسـيـا، هناك ثمانية آالف جـرى نشرهم فـي منطقة كورسك (املحاذية ألوكرانيا)... إذا شاركت هذه القوات في عمليات قتالية أو دعم قتالي ضد أوكرانيا فستصبح أهدافًا عسكرية مشروعة». وزير الخارجية األميركي أنتوني بلينكن «إســرائــيــل تـظـن أن بمقدورها تـغـيـيـر مـــوازيـــن الـــقـــوى فـــي املنطقة عـبـر إطــــ ق بـضـعـة صـــواريـــخ، لكن الــــدفــــاعــــات الــــجــــويــــة اإلســـرائـــيـــلـــيـــة انـهـارت فـي عملية (الـوعـد الصادق )... هـــــــذه املــــــــرة أخــــــطــــــأوا أيـــضـــ 2 وسـيـرون ردّنـــا الـــذي سيتجاوز كل التصوّرات». حسين سالمي القائد العام لـ «الحرس الثوري» «تـــــديـــــن مـــنـــظـــمـــة الـــعـــفـــو الـــدولـــيـــة الـهـجـوم الــــذي وقـــع صــبــاح الــيــوم على مستشفى كمال عدوان، والذي أدى إلى إصابة بعض أفــراد طاقم املستشفى... الـوضـع الصحي فـي شـمـال غــزة مــروّع بــالــفــعــل ويـــجـــب حــمــايــة املـسـتـشـفـيـات وااللـــتـــزام الــكــامــل بـالـقـانـون اإلنـسـانـي الدولي». تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أعــــظــــم إنـــــجـــــازات شــعــبــنــا تـــحـــقـــق عــنــدمــا تـــوحـــدنـــا اخــتــلــفــنــا فــــي زمـــــن االســـتـــعـــمـــار بـ االســـتـــقـــ ل واالتــــحــــاد، وعــنــدمــا تــوحــدنــا نلنا استقاللنا ثـم تـوحـدنـا مــرة أخـــرى فـي أكتوبر وأنجزنا أعظم ثورة 1965 (تشرين األول) عـام حينها، ونفس الشيء تكرر في أبريل (نيسان) . وأخـــيـــرًا جــــاءت ثــــورة ديـسـمـبـر (كــانــون 1985 امتدادًا لهذا اإلرث العظيم. 2018 ) األول عبد هللا حمدوك رئيس الوزراء السوداني السابق الرئيس نجيب ميقاتي (إ.ب.أ) نشاط عمّان الدبلوماسي ترك انطباعا بأن انفتاح الحراك على «محور الممانعة» يأتي من زاوية السعي لحماية المصالح األردنية
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==