وزير الخارجية قال إن التطبيع مع إسرائيل ليس مطروحا قبل إيجاد حل إلقامة دولة فلسطينية السعودية: أمن المنطقة على المحك إذا لم نعالج حقوق الفلسطينيين قال وزير الخارجية السعودي األمير فيصل بن فـرحـان، الخميس، إن التطبيع مع إسرائيل ليس مطروحًا على الطاولة قـبـل إيــجــاد حــل إلقــامــة دولـــة فلسطينية، مشددًا على أنه «يجب تطبيق حل الدولتني وترجمته إلى خطوات ملموسة... وضمان حق الفلسطينيني في تقرير املصير». وأكـــــــــــد الــــــــوزيــــــــر بـــــــن فـــــــرحـــــــان خـــــال مشاركته الخميس، على هـامـش منتدى «مـــــبـــــادرة االســـتـــثـــمـــار» فــــي الـــــريـــــاض، أن «إقـــامـــة دولــــة فلسطينية لـيـسـت مرتبطة بما إذا كان اإلسرائيليون يقبلون بذلك أم ال، لكنه مرتبط بقواعد ومـبـادئ القانون الدولي، وقرارات األمم املتحدة». وبـــــعـــــدمـــــا شــــــــدد وزيــــــــــر الــــخــــارجــــيــــة السعودي على أن «فلسطني يجب أن تكون عـضــوًا فــي األمــــم املـتـحـدة فــي أســــرع وقـت مــمــكــن»، حــــذر مـــن أن «أمـــــن املـنـطـقـة على املحك إذا لم نعالج حقوق الفلسطينيني، ونــجــد طـريـقـة لـلـمـضـي قــدمــ نـحـو إقـامـة دولة فلسطينية». وجـــــدد وزيـــــر الـــخـــارجـــيـــة الــســعــودي الــــتــــأكــــيــــد عــــلــــى مــــوقــــف الــــســــعــــوديــــة بــــأن «الــتــطــبــيــع مـــع إســـرائـــيـــل لــيــس مــطــروحــ عـــلـــى طــــاولــــة الــــتــــفــــاوض حـــتـــى نـــــرى حـل الدولة وإقامة الدولة الفلسطينية». وزاد: «ليس فقط التطبيع مع اململكة على املحك ولكن الوضع مع املنطقة كلها من ناحية التطبيع في خطر، إذا لم نجد حل ومسارًا واضحًا إلقامة الدولة الفلسطينية». وبـــشـــأن مــســاعــي الــتــهــدئــة فـــي غـــزة، قال بن فرحان إن «مفاوضات وقف إطلق النار انهارت مرارًا بسبب املطالب الجديدة من إسرائيل». ووصــــــف االعــــــتــــــداءات اإلســـرائـــيـــلـــيـــة فــــي شـــمـــال قـــطـــاع غـــــزة بـــأنــهـــا «شـــكـــل مـن أشكال اإلبادة الجماعية التي تغذي دائرة العنف»، مشيرًا إلى أن الهجوم اإلسرائيلي على القطاع «أدى إلى كارثة إنسانية». إيران وفـــي الــســيــاق اإلقــلــيــمــي، قـــال األمـيـر فـــيـــصـــل إن الــــعــــاقــــات مـــــع إيـــــــــران تـسـيـر فـــي االتـــجـــاه الــصــحــيــح، رغــــم الـتـعـقـيـدات اإلقـــلـــيـــمـــيـــة الـــجـــيـــوســـيـــاســـيـــة. وأضــــــــاف: «أجــــريــــنــــا مــــحــــادثــــات صــــادقــــة وواضـــحـــة لـنـفـهـم نـــقـــاط بـعـضـنـا الـــبـــعـــض، ونــتــأكــد مـــن عــــدم وجـــــود ســــوء فـــهـــم، أعــتــقــد بـنـاء عـلـى ذلـــك االتـــصـــال املـبـاشـر أنـنـا سنكون قادرين ببطء على البناء باتجاه املزيد من االستقرار والعلقات القوية التي يمكنها أن تخدم مصالح ليس فقط دولتينا ولكن االستقرار اإلقليمي، ونقوم بذلك بتنسيق كـبـيـر مـــع حـلـفـائـنـا فـــي مـجـلـس الــتــعــاون الخليجي». ورأى وزيـــر الـخـارجـيـة الـسـعـودي أن طهران تدرك خطورة التصعيد في املنطقة وتفضل تجنبه، وقال: «أوضحت لنظيري اإليراني (عباس عراقجي) أنه من املهم أن نتجنب أي تصعيد آخر، وأشعر شخصيًا أنهم يـدركـون خطر التصعيد ويفضلون تـجـنـبـه، لـكـن بـالـطـبـع لـديـهـم حساباتهم االستراتيجية التي تخصهم وعليهم أن يقوموا بها». وشـــرح األمــيــر فيصل أن مــن أسـبـاب تـبـاعـد الــعــاقــات مــع إيــــران كـــان سلوكها اإلقـلـيـمـي الــــذي لـــم يـكـن مــواتــيــ لتحقيق االســتــقــرار مــن املـنـظـور الــســعــودي، وقـــال: «كنا واضحني جدًا في حواراتنا الصادقة والــــصــــريــــحــــة مـــــع اإليـــــرانـــــيـــــ كــــجــــزء مـن حــــوارنــــا فـــي بـــكـــ ، وأعـــتـــقـــد أنـــنـــا نـجـري هذه الحوارات بطريقة تضمن سيرنا في االتجاه الصحيح». وأكـــــد الــــوزيــــر عــــدم صــحــة إجــــــراء أي تمرينات مشتركة مع طهران، وقال: «ليس مــــن املــــرجــــح أن تـــكـــون هـــنـــالـــك تــمــريــنــات عسكرية في الوقت القريب». الخليج والتصعيد وأوضح األمير فيصل، أن السعودية تحديدًا ودول الخليج بشكل عـام قـادرة عــلــى الــتــعــامــل مـــع الـــنـــزاعـــات اإلقـلـيـمـيـة بــطــريــقــة تــســمــح لـــهـــا بـــمـــواصـــلـــة مــســار التقدم والحفاظ على األمن واالستقرار. وأضــــــــاف: «تــــشــــاهــــدون اإلنــــجــــازات ، حتى 2030 والــتــقــدم الـكـبـيـر فـــي رؤيــــة مـع بعض الــريــاح املـعـاديـة أحـيـانـ فيما يتعلق بالصراعات فـي املنطقة - وهـذه إشـــارة إيجابية - استطعنا بـنـاء نضج فـــــي االقــــتــــصــــاد الــــســــعــــودي واقـــتـــصـــاد الخليج بما يسمح لنا أن نتحمل ونقف فـــي وجـــه أي آثــــار جـانـبـيـة مـــن األحــــداث الجيوسياسية». واستبعد الـوزيـر بن فرحان وجود أي غـــمـــوض فــــي الـــســـيـــاســـة الــخــارجــيــة الــــســــعــــوديــــة، مــبــيــنــ أن املـــمـــلـــكـــة كــانــت واضــــحــــة جـــــدًا تـــجـــاه جــمــيــع الــقــضــايــا، ومـنـهـا قضية غـــزة. وتــابــع: «فـــي قضية غـــــزة، طــالــبــنــا بـــوقـــف إطـــــاق الـــنـــار منذ الــــبــــدايــــة، كـــنـــا واضــــحــــ فـــيـــمـــا يـتـعـلـق بــــأحــــداث الـــســـابـــع مـــن أكـــتـــوبـــر (تــشــريــن األول) املــــرعــــبــــة، وأن الـــــــرد املــــفــــرط مـن إســـرائـــيـــل ســيــكــون خـــطـــيـــرًا، ورأيــــنــــا رد فعلها وهجومها العسكري املستمر على غزة، الذي أدى إلى كوارث إنسانية (...) وسنواصل العمل إليجاد طرق للخروج مـــن األزمـــــــة، نـــمـــارس ســيــاســة خــارجــيــة واضـــحـــة جــــدًا مـبـنـيـة عــلــى الـتـوجـيـهـات الـحـكـيـمـة الـــواضـــحـــة وعـــلـــى مــنــظــور أال ننجر إلى مواجهة من أي شكل». لبنان وعـــبّـــر وزيـــــر الـــخـــارجـــيـــة الــســعــوديــة عـن أمـلـه فـي رؤيـــة وقــف إلطـــاق الـنـار في لــبــنــان خــــال الـــســاعـــات املـقـبـلـة أو الــوقــت الـــقـــريـــب، لــكــنــه اســــتــــدرك بـــالـــقـــول: «لـسـت متأكدًا إذا كانت هذه هي الحالة فعل ليس لــــدي الــتــفــاصــيــل، وربـــمـــا لـسـنـا جـــــزءًا من املفاوضات املباشرة الجارية، لكن بالطبع ندعم جهود الواليات املتحدة التي تتطلع إليـجـاد مسار لوقف إطــاق الـنـار، آمــل أن يتحقق ذلك، واألمر نفسه لغزة». ونفى األمير فيصل بن فرحان حدوث «فك ارتباط» بني السعودية ولبنان، لكنه شــدد على أن «األمـــر يـعـود للبنانيني في حل مشاكلهم السياسية». وأكـــد الــوزيــر أن اململكة لطاملا كانت مـــــوجـــــودة مـــــع لـــبـــنـــان بـــشـــكـــل أو بـــآخـــر، وقـال: «األمـر يرجع للبنانيني، أن يبحثوا ويسعوا التـجـاه يضع لبنان على املسار الــصــحــيــح، لــيــس ذلــــك راجـــعـــ ألي تـأثـيـر خــــارجــــي، أو أي دولــــــة أو قـــــوة خــارجــيــة تخبرهم بما عليهم أن يقوموا بـه، أو أن تملي عليهم املسار السياسي في لبنان». وفـي رده على ســؤال عما إذا كانت إيـــــــــــران تــــــمــــــارس ضـــغـــطـــ عــــلــــى بــعــض األطــــــراف الـلـبـنـانـيـة، أجـــــاب بـــن فــرحــان بـقـولـه: «آمـــل حقًا أن تفعل إيـــران مثلنا بـاتـجـاه نـــزع فتيل األزمــــات فــي املنطقة وليس فقط لبنان، وهـذا بالطبع تركيز حواري مع نظيري اإليراني، ما سمعته من اإليرانيني أنهم بالفعل يتجهون حقًا تـجـاه وقــف دورة التصعيد، وأنـــه ليس فــي مصلحتهم، آمـــل أن يـتـرجـمـوا ذلـك حقيقة إلى خطوات عملية». وأضــــــاف: «الــطــريــقــة الـــوحـــيـــدة لـنـزع فـــتـــيـــل الـــتـــصـــعـــيـــد فــــــي املــــنــــطــــقــــة هــــــو أن يــتــخــذ الــجــمــيــع قــــــرارًا واعــــيــــ ، ألن املــزيــد مـــــن الـــتـــصـــعـــيـــد خـــطـــر ويــــغــــامــــر بـجـمـيـع األطراف، وكذلك إسرائيل تحتاج إلى وقف التصعيد». أميركا وانتخاباتها وفي شأن العلقات بواشنطن، جدد وزيـــر الـخـارجـيـة الـسـعـودي الـتـأكـيـد على قـوة ومتانة العلقات بـالـواليـات املتحدة األميركية، مبينًا أن اململكة لديها «شراكة اســـتـــراتـــيـــجـــيـــة مـــهـــمـــة جــــــدًا ومــــفــــيــــدة مـن الناحية االقتصادية والجيواستراتيجية مع أميركا لعقود طويلة، واليوم علقات الــعــمــل بـيـنـنـا مـــن األفـــضـــل عــلــى اإلطــــاق خاصة األمن القومي والتعاون االقتصادي تحرز تقدمًا جيدًا جدًا». وفــي تعليقه بـشـأن االتـفـاقـيـات التي يجري العمل عليها مع واشنطن، قال بن فــرحــان: «نعمل مـع الــواليــات املـتـحـدة في عدة أشياء بعضها يمكن أن ينجز سريعًا، واآلخـــــر مـــا زلــنـــا نـعـمـل عــلــيــه، خــاصـــة ما يـتـعـلـق بــالــتــجــارة والــــذكــــاء االصـطـنـاعـي وغــيــر ذلــــك، وهــــذا ال يــرتــبــط بــــأي أطــــراف ثالثة». وتـــــــابـــــــع: «مـــــــا يـــتـــعـــلـــق بـــاتـــفـــاقـــيـــات التعاون الدفاعي، فربما تكون أكثر تعقيدًا وبالطبع نرحب بأي فرصة إلبرامها قبل انـــتـــهـــاء مـــــدة اإلدارة الـــحـــالـــيـــة، لـــكـــن هـــذا يـعـتـمـد عـلـى عـــوامـــل عـــدة أخــــرى بعضها خارج سيطرتنا، وفي النهاية إذا وصلنا لها فسيكون جيدًا، وإذا لم نصل لها فما زالت ستبقى لدينا علقات قوية للتعاون مع الواليات املتحدة». وأكــــــد األمــــيــــر فــيــصــل بــــن فــــرحــــان أن اململكة جاهزة «للعمل مع أي من اإلدارتني، أو أحـد املرشحني، الــذي يثق فيه الشعب األمـيـركـي». مبينًا أن األمـــر «يـرجـع إليهم لتقرير من سيكون الرئيس التالي، قمنا بعمل جـيـد تـاريـخـيـ مــع اإلدارتـــــ ســواء الديمقراطية أو الجمهورية، وعملنا مع الـــرئـــيـــس (دونـــــالـــــد) تـــرمـــب ســابــقــ بشكل جيد، ولكن كذلك نعرف الفريق الذي يعمل حـالـيـ مــع إدارة بـــايـــدن، ونـائـبـة الـرئـيـس (كاماال) هاريس جزء من هذا الفريق، وكنا قادرين على بناء علقات عمل قوية، لذلك ال توجد لدينا تفضيلت». الرياض: عبد الهادي حبتور وزير الخارجية السعودي األمير فيصل بن فرحان متحدثا أمس خالل منتدى «مبادرة االستثمار» بالرياض (رويترز) فيصل بن فرحان: االعتداءات اإلسرائيلية في شمال غزة شكل من اإلبادة الجماعية الرئيس المصري حذّر من تداعيات التصعيد باإلقليم لقاء السيسي وبيرنز... مساعي الوسطاء تتواصل لدفع «هدنة غزة» اخـــتُـــتـــم أســــبــــوع حــــافــــل بـــمـــحـــادثـــات ومــقــتــرحــات تــهــدف إلــــى الـــوصـــول لـهـدنـة فـــي قـــطـــاع غـــــزة، بــلــقــاء الـــرئـــيـــس املــصــري عبد الفتاح السيسي، ورئـيـس املخابرات األمـــيـــركـــيـــة، ولـــيـــام بـــيـــرنـــز، فـــي الـــقـــاهـــرة، ضمن مساعي الوسطاء لدفع املفاوضات للتوصل إلى وقف إطلق النار في القطاع، وكــذلــك لـبـنـان، وســـط تـحـذيـر مـصـري من «تداعيات استمرار التصعيد باملنطقة». جاء لقاء السيسي وبيرنز بعد طرح مـــقـــتـــرحـــ : مــــصــــري رســــمــــيــــ ، وأمـــيـــركـــي بـوسـائـل إعـــام، يـــراه خـبــراء تـحـدثـوا إلى «الشرق األوسط» دفعة ملسار املفاوضات، بعد جمود نحو شهرين، وتعزيز تواصل جهود الوسطاء لتحقيق هدنة. وتوقعوا «استمرار املحادثات دون الذهاب لتنفيذ اتــــفــــاق قـــبـــل ظــــهــــور نـــتـــائـــج االنـــتـــخـــابـــات األمـــيـــركـــيـــة»، فـــي ظـــل عــراقــيـــل مـــن رئـيـس الـــــوزراء اإلســرائــيــلــي، بنيامني نتنياهو، «تـــتـــعـــمـــد ذلــــــك بــــهــــدف تـــحـــديـــد خـــطـــواتـــه املقبلة». الــــرئــــيــــس املــــصــــري بـــحـــث الــخــمــيــس مــــع بـــيـــرنـــز، بـــحـــضـــور رئـــيـــس املـــخـــابـــرات املصرية حسن رشاد، «مستجدات الجهود املــشــتــركــة لـلـتـهـدئـة فـــي غــــزة، وســبــل دفــع املــــفــــاوضــــات قــــدمــــ لــــلــــوصــــول إلــــــى وقـــف إلطـــــــاق الــــنــــار وتـــــبـــــادل لــلــمــحــتــجــزيــن»، وأكـــد «أهـمـيـة الـتـوصـل بشكل عـاجـل إلـى وقــف إطـــاق الـنـار فـي لـبـنـان»، مـحـذرًا من «خطورة استمرار التصعيد على املستوى اإلقليمي، بما له من تداعيات جسيمة على شعوب املنطقة كافة». بـيـرنـز وصـــل إلـــى الــقــاهــرة فــي زيـــارة غير معلنة مسبقًا، بنهاية أسبوع حافل باملقترحات واملـشـاورات بشأن الهدنة في غـزة، افتتحه املسؤول األميركي بحضور «اجتماع األحـد» في الـدوحـة، ونقل موقع مــســؤولــ 3 «أكـــســـيـــوس» الـــثـــاثـــاء، عـــن إســرائــيــلــيــ ، أن مــديــر وكـــالـــة املــخــابــرات املــــركــــزيــــة األمـــيـــركـــيـــة، اقــــتــــرح خـــــال ذلـــك االجــتــمـــاع مـــع رئــيــس «املــــوســــاد»، ديـفـيـد برنياع، ورئيس الـــوزراء القطري، الشيخ محمد بـن عبد الرحمن آل الشيخ، اتفاقًا لـــوقـــف إطــــــاق الــــنــــار فــــي قـــطـــاع غـــــزة ملــدة رهـائـن 8 يـــومـــ ، وإطـــــاق ســــراح نـحـو 28 محتجزين لدى حركة «حماس» وعشرات الــســجــنــاء الـفـلـسـطـيـنـيـ لــــدى إســرائــيــل، وفـــق مــا ذكــرتــه وكــالــة «رويـــتـــرز» لـأنـبـاء آنذاك. وتــــزامــــنــــ مـــــع انــــعــــقــــاد «مــــفــــاوضــــات الدوحة» التي لم تشارك فيها مصر، دون إعــــان أســـبـــاب، اقـتـرح الــرئــيــس السيسي الـــــذي تُــــعَــــد بـــــاده إحـــــدى دول الــوســاطــة لــوقــف الـــحـــرب، «وقـــفـــ إلطــــاق الـــنـــار ملــدة رهـائـن مع 4 يـومـ ، يـجـري خـالـه تـبـادل بـعـض األســـــرى املـــوجـــوديـــن فـــي الـسـجـون أيــــــام يــجــري 10 اإلســـرائـــيـــلـــيـــة، ثــــم خـــــال الــــتــــفــــاوض عـــلـــى اســـتـــكـــمـــال اإلجـــــــــــراءات بــالــقــطــاع، وصـــــوال إليـــقـــاف كــامــل إلطـــاق النار، وإدخال املساعدات». وذكــــــــــر مــــكــــتــــب نــــتــــنــــيــــاهــــو، االثــــنــــ املــاضــي، فــي بـيـان صـحـافـي، أن «بـرنـيـاع ناقش مع بيرنز ورئيس الـوزراء القطري، إطـــــــارًا مــــوحــــدًا جــــديــــدًا يـــضـــم املــقــتــرحــات السابقة»، دون تحديدها، مشيرًا إلــى أن «املـنـاقـشـات ســـوف تـتـواصـل خـــال األيـــام املـقـبـلـة بـــ الـــوســـطـــاء و(حــــمــــاس) لبحث جدوى املفاوضات واالستمرار في السعي للتوصل إلى اتفاق»، دون تحديد موعد. مـــســـاعـــد وزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة املـــصـــري األســبــق، الـسـفـيـر رخـــا أحـمـد حـسـن، يـرى أن الحراك األميركي من الدوحة للقاهرة، يهدف إلى دعم إدارة جو بايدن للمرشحة الديمقراطية كاماال هاريس أمام نظيرها الجمهوري دونالد ترمب، وإظهار أن هناك جهودًا وأفكارًا أميركية مطروحة للتأثير على الناخبني بسباق الرئاسة املترددين أو مـمـن يـتـحـفـظـون عـلـى الــتــصــويــت، وال ســيــمــا الـــجـــالـــيـــات الــعــربــيــة واإلســـامـــيـــة، بسبب استمرار «حــرب غــزة». ويتوقع أن يستمر الـــحـــراك األمــيــركــي، بـالـتـزامـن مع اسـتـمـرار مـسـار الـوسـطـاء فــي مـحـادثـات، دون الذهاب لتنفيذ اتفاق قبل االنتخابات األميركية املرتقبة. كــــــمــــــا أشــــــــــــــار املــــــحــــــلــــــل الـــــســـــيـــــاســـــي الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــي، الـــــدكـــــتـــــور أيــــمــــن الــــرقــــب، إلـــــى أن لـــقـــاء الـــرئـــيـــس املــــصــــري بــرئـيــس االســـــتـــــخـــــبـــــارات األمـــــيـــــركـــــيـــــة، اســــتــــمــــرار ملـسـاعـي الــوســطــاء بــهــدف تـحـريـك مـسـار الهدنة والوصول التفاق، خاصة أن هناك مـــقـــتـــرحـــ رئـــيـــســـيـــ : أحـــدهـــمـــا مــصــري تحدث عنه السيسي علنًا، وآخـر أميركي تحدثت عنه وسائل إعلم. وتريد مصر بشكل أو بآخر الضغط إلنـــــجـــــاز هــــدنــــة فـــــي قــــطــــاع غــــــزة لـــتـــفـــادي األوضــــــــــاع اإلنـــســـانـــيـــة الـــكـــارثـــيـــة هـــنـــاك، بينما إدارة بــايــدن فــي عـجـلـة مــن أمـرهـا لتأكيد مسار املفاوضات لتحقيق مكاسب انتخابية، وفق الرقب، لكنه قال إن «الوقت ال يسعف إدارة بايدن إلتمام اتفاق في ظل عراقيل نتنياهو املتعمدة». ونـــــــقـــــــلـــــــت صـــــحـــــيـــــفـــــة «هــــــــــآرتــــــــــس» اإلسـرائـيـلـيـة، الــثــاثــاء، عــن مـصـدر مطلع عـلـى املـــفـــاوضـــات، تــحــذيــره مـــن أن رفـض نتنياهو وقـــف الـقـتـال فــي مـقـتـرح صفقة التبادل قد يعرقل املحادثات بغزة، فضل عــن تمسك الـقـيـادي فـي حـركـة «حـمـاس»، طاهر النونو، في تصريحات، الخميس، بـــرفـــض فـــكـــرة «الــــوقــــف املــــؤقــــت لــلــحــرب» فــي قـطـاع غـــزة، قــائــا لـــ«وكــالــة الصحافة الفرنسية» إن «فكرة الوقف املؤقت للحرب ثم العودة إلى العدوان من جديد سبق أن أبدينا رأينا فيها، فـ(حماس) مع الوقف الدائم للحرب، وليس املؤقت». ووســــــط ذلـــــك الـــتـــبـــايـــن بـــشـــأن مــســار «هـدنـة غـــزة»، نقل مـوقـع «أكـسـيـوس» عن مصادر أميركية وإسرائيلية، أنـه «يمكن الوصول إلـى اتفاق (بجبهة لبنان) خلل أســابــيــع قــلــيــلــة»، وتـــعـــزز تــلــك الـتـوقـعـات زيـــــــــارة مـــســـتـــشـــاري الــــرئــــيــــس األمـــيـــركـــي جــــو بــــايــــدن، آمــــــوس هـــوكـــســـتـــ ، وبـــريـــت مـــــاكـــــغـــــورك، الـــخـــمـــيـــس، إلــــــى إســــرائــــيــــل، ملحاولة إبرام اتفاق من شأنه إنهاء الحرب في لبنان، وفق «أكسيوس»، فيما تحدثت مــصــادر مطلعة لــــ«رويـــتـــرز» عــن «مقترح يـومـ، دون إشــارة 60 أميركي لهدنة ملــدة الرتباطه بغزة». ومــهــمــا كــــان هـــنـــاك تـــقـــدم بــلــبــنــان أو محادثات غير واضحة نتائجها في غزة، فإنه من الصعب التوصل التفاق بكليهما قبل يوم االنتخابات األميركية الرئاسية، خـاصـة فـي ظـل «عـراقـيـل نتنياهو»، وفق رخا أحمد حسن. ويـــتـــفـــق مـــعـــه أيــــمــــن الـــــرقـــــب بــــأنــــه ال هـدنـة فــي غـــزة وال فــي لـبـنـان، قـبـل نتائج االنتخابات األميركية الرئاسية، معتبرًا تـــحـــركـــات واشـــنـــطـــن «تــــبــــدو بــــا جــــدوى ومـــتـــأخـــرة حـــالـــيـــ ، ولــــن تــصــل إلــــى شــيء قريبًا»، وعد أن «نتنياهو املعيق الرئيسي إلتـمـام هــذا االتـــفـــاق»، ســـواء اتـفـاق شامل في غزة ولبنان أو منفصل، في مسعى منه لعدم منح هاريس مكسبًا انتخابيًا ودعم حليفه ترمب، إلى حني اتضاح من سيصل منهما إلــى البيت األبــيــض، ويـعـد أوراقـــه املستقبلية في ضوء الفائز. القاهرة: «الشرق األوسط» السيسي خالل استقباله وليام بيرنز أمس في القاهرة (الرئاسة المصرية) 5 حرب متعددة الخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16775 - العدد Friday - 1/11/2024 اجلمعة
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==