[email protected] aawsat.com aawsat.com @asharqalawsat.a @aawsat_News @a aws a t ثمن النسخة أوقيــة 35 موريتانيــا > درهــم 200 ليبيــا > جنيهــا 230 الســودان > الجزائــر دينــاران > دراهــم 5 المغــرب > مليــم 900 تونــس > مصــر جنيهــان > ليــرة 2000 لبنــان > ليــرة 25 ســورية > ريــاال 50 الجمهوريــة اليمنيــة > فلــس 400 االردن > فلــس 300 البحريــن > ريــال 3000 ايــران > دينــار 500 العــراق > ريــاالت 3 قطــر > بيــزة 300 عمــان > دراهــم 3 االمــارات > فلــس 200 الكويــت > ريــاالت 3 الســعودية سمير عطالله مشاري الذايدي 16774 - السنة السابعة واألربعون - العدد 2024 ) أكتوبر (تشرين األول 31 - 1446 ربيع اآلخر 28 الخميس London - Thursday - 31 October 2024 - Front Page No. 2 Vol 47 No. 16774 من مقاالت نجيب محفوظ كـتـب فـيـلـسـوف الـــروايـــة نـجـيـب مـحـفـوظ فـــي كـــل شـــيء بـــدءًا بالفلسفة التي درسها، وصوال إلى الرواية التي عظُم بها وعظمت به. تميزت مقاالته باالقتضاب، والحكمة، والعمق، والبساطة. ودائـــمـــا بـحـضـور اإلنـــســـان وحــقــوقــه، وواجـــبـــاتـــه، وعـاقـتـه بدولته، ومواطنيه. طبعا مصر أوال وأخيرًا، وما قبل األول، وما بعد األخير. دُهشت وأنا أعيد قراءة مجموعة املقاالت أن بينها واحدًا عن ، تقرأه وكأنه كُتب اآلن: 1977 لبنان. كان ذلك في بدايات الحرب عام التفكر الحر، والضمير والرؤية الكبرى. أرجو أن تقرأوا معي هذه السطور التي من ماس وذهب: قيل في تفسير مأساة لبنان كل ما يمكن أن يقال. قيل: إنها نتيجة ملؤامرات عاملية. وقيل: إنها نتيجة لخلفات عربية. وقيل: إنها نتيجة للنظام اللبناني نفسه القائم على الطائفية. وقيل: إنها نتيجة حتمية للوجود الفلسطيني في لبنان. وربما كانت املأساة نتيجة لتلك العوامل املجتمعة. ولـو صـح أن قـوى عاملية هـي املـسـؤولـة، أو هـي املشاركة في املسؤولية، لكان لحقَّت على القيادات، املباهية بعظمة حضارتها، لعنة مـــزريـــة، تسلبها أي جــــدارة لــريــادة بـشـريـة. ولـــن يعتذر عن الجريمة ما يقال عادة من أن جرائم صغيرة خير من مواجهة عملقة تطيح الـحـضـارة مـن جـــذورهـــا. إنـــه عـــذر أنـانـي يعني فـي النهاية التضحية بالضعفاء، حماية لألقوياء، وليس به ذرة واحدة صادقة الحترام البشرية. ولو صح أن خلفات عربية اجتُرحت بعد أوزار املأساة، الستحقت بدورها لعنة مزرية أشد وأفظع. ولــو صـح أن الطائفية املكرسة فـي لبنان هـي املـسـؤولـة عن مأساته، فأرجو أن تكون األرواح املستشهدة، قد أقنعتهم بصفة حاسمة، بفساد الطائفية كـأسـاس واه لوطن مـن األوطــــان، وأنـه ال بديل للمواطنة رابطة مقدسة ملواطنني، تـذوب فيها الطوائف واألديان، وتتلقى في أخوة وسلم ومساواة. ومهما يكن من أمر؛ فلوال أن البناء اللبناني يقوم على أسس واهـيـة ملـا تـعـرَّض بـحـال لكيد الـكـائـديـن، أو مــؤامــرات املختلفني؛ ولــذلــك، فــا مـفـر مــن هـــدم األســــاس الـقـديـم، وإقــامــة أســـاس جديد متني، جدير بشعب حباه الله بالذكاء والنشاط والكفاءة. وإنني ألدعو كل عربي إلى متابعة ما يجري في لبنان إلى شهود مولد الحل السعيد املضمد لجراح املاضي ونواقصه. مـــا لــبــنــان إال صــــورة بــــرزت فـــي صـفـحـتـهـا عـــيـــوب، تــشــارك فيها بلد عربية أخـرى بنسب متفاوتة. فالطائفية والتعصبات املذهبية والتحكم، نقائص لم تكن يوما وقفا على لبنان وحده. وقد اندلعت املأساة في لبنان نذيرًا لكل غافل أو سادر أو جاهل. ونحن نرجو أن تتمخض حكمة اللبنانيني، عن حل موفق حكيم يـــداوون بـه جراحهم، ويصلح فـي الـوقـت نفسه دواء مـتـداوال ملن يريد أن ينتفع به من العقلء في وطننا العربي. «فينيسيوس» المحروم من الجائزة... وشجون الجوائز! حني تم اإلعـان عن اسم الفائز بجائزة الكرة الذهبية لهذا العام، وهــو الـاعـب اإلسـبـانـي رودري ولـيـس الـبـرازيـلـي فينيسيوس تدفّقت أنهار من الغضب، واالنـدهـاش، في عالم كرة القدم، عن مصداقية هذه الجائزة الغربية، التي أطلقتها مجلة «فرنس فوتبول» الشهيرة منذ عقود، وصارت علمة شهيرة من علمات التفوق في مسيرة العب الكرة. فينيسيوس جـونـيـور نجم فـريـق ريـــال مـدريـد الشهير، الـــذي كان املرشح األشهر، قرّر بعد هذه «الخيبة» عدم السفر إلى باريس لحضور الحفل املقام هناك. وذكـــرت صحيفة «مـاركـا» اإلسبانية أن ريــال مدريد قرّر عدم حضور حفل الجائزة بعدما عرف أن العبه فينيسيوس لن يفوز بالجائزة، باإلضافة إلى نجميه داني كارفاخال وجود بيلينغهام. ال شــأن لـي بـجـوائـز كــرة الــقــدم، وال عـاقـة لـي بـأنـصـار الـاعـب أو الفريق، وغيره من األندية واللعبني، أُحــب كـرة القدم بشكل عـام، مثل غيري مـن مـلـيـارات البشر، سـأقـول سبب إيـــرادي لهذا الخبر، والجدل حول مهنية ومصداقية هذه الجائزة، بعدما قال جمهرة من الخبراء إن الجائزة قد خُدشت مصداقيتها بهذا االنحراف عن اللعب األحق - كما يقولون - بها، وإن صرفها عنه كان ألسباب كيدية غير مهنية. السبب ليس كرة القدم، بل نقاش مصداقية الجوائز املمنوحة أيضا في مجال األدب والثقافة والصحافة في عاملنا العربي خصوصا، وكذلك جـوائـز السينما والــدرامــا. هناك نـوعـان مـن الـجـوائـز، نـوع يـنـدرج تحت «العلقات العامة»، وتكوين «بروفايل» عن شخص ما أو مؤسسة ما، من دون صلة باملعايير املوضوعية للجائزة، وهـذا مفهوم، حتى لو حاول صنّاع الجائزة جعلها تبدو بمظهر موضوعي مهني. النوع الثاني هو حول الجوائز الرصينة، التي تبدأ كذلك، ثم تزل بها القدم في مزالق الشللية أو التأثر بـ«التريند» واألرقام في السوشيال ميديا، فيصير قـائـد ورائـــد مـن يملك قـــرار منح الـجـائـزة، فـي األدب أو الصحافة أو الفن، مثلً، هو مقدار ما لدى الشخص املمنوح من ثقل في عالم أرقــام السوشيال ميديا، وهنا تنعدم مسؤولية تنوير الجمهور عن مبدع ما أو إبداع، ثم جعل الجائزة واألضواء املصاحبة لها مقدمة لتعريف الجمهور به وتشجيعه على التفاعل مع نتاجه، وبالتالي تقديم اسم جديد ملسرح اإلبداع. في الحالة الخفيفة هذه يصبح صنّاع الجائزة والقائمون عليها مجرد أتباع لخرقة الجماهيرية «الحمراء» املنصوبة لهم، بصرف النظر عن صدقية هذه األرقام املليونية أصل - وحتى لو صدقت - فاملهم هو «املحتوى» املوجود تحت جِلد هذه األرقام، وهل مؤسسة هذه الجائزة أو تلك تتبنّاه وتريد رواجه بني الناس؟! املفروض أن الجائزة األدبية أو الصحافية أو الثقافية تكون مكافأة لجهد مبدع متقن ومعروف لشكره، أو تقديما الســم جـديـد للساحة، للتعريف بــه. مـا عــدا ذلـــك، مـع غياب املعايير الثابتة املوضوعية، هو أمسية علقات عامة، و«سواليف» كما نقول باللهجة الخليجية، أو «طق حنك» كما يقولون بالشامية... عارضة األزياء األميركية إميلي راتاجكوفسكي خالل حفل جوائز مجلة «وول ستريت جورنال» للمبتكرين في متحف الفن الحديث بنيويورك (أ.ف.ب) أصبح مرنا ومصمِّما حد أنه إذا أراد شيئا أنجزه مراهق بريطاني حوَّله حزنه بطال في رفع األثقال لــم يستطع ويـــل أنـــــدرس، مــن وودبـــريـــدج، بمقاطعة سوفولك اإلنجليزية، النظر في املرآة بعد زيـادة وزنـه واختباره حالة نفسية صعبة 18 . ومع ذلك، استخدم املراهق البالغ 2021 عام 4 عاما آالمه قوة دافعة للتقدُّم واإلنجاز، وفاز بـ مـيـدالـيـات ذهبية فـي بطولة الكومنولث لرفع األثقال بجنوب أفريقيا هذا الشهر. وقــــال، وفـــق «بـــي بــي ســـي»: «كـــل مــا مـــررت به جعلني ما أنا عليه اليوم». وبفضل «الدعم الشديد» من عائلته، حقَّق أندرس رقما قياسيا كــيــلــوغــرام في 622.5 شـخـصـيـا عــنــدمــا ســـجَّـــل جميع رفعاته بجنوب أفريقيا. جاء ذلك بعد سنوات صعبة عاشها جرّاء وفـــــاة والــــــده بـسـبـب ورم دمـــاغـــي فـــي ديـسـمـبـر . كان روب أندرس الذي خدم 2020 ) (كانون األول عاما قد حصل 30 في األسطول امللكي املُساعد لـ عـلـى وســــام اإلمــبــراطــوريــة الـبـريـطـانـيـة عندما أُرسل إلى املنزل إلجراء فحوص طبّية مفاجئة، شهرًا حدًا 18 أخبره األطباء على أثرها أن لديه أقصى للعيش. كـان عـلـى ويــل أنــــدرس مـسـاعـدة والــــده في الـصـعـود والـــنـــزول عـلـى الــــدرج أو مــن الكرسي املـتـحـرّك، وتعهّد بــأال يشعر بالضعف البدني مرّة أخرى. وبعد جنازة والده، قرَّر «جمع شتات نفسه»، وبدأ يرتاد صالة األلعاب الرياضية. قـــــال: «تـــســـاءلـــت عــلــى شــكــل اســــتــــدراك: ما فــائــدة أن تــكــون عـلـى قـيـد الـحـيـاة إذا لــم تفعل شيئا وتـؤثّــر فـي حياة الـنـاس كما فعل أبــي؟». ثــم بـــدأ بــرفــع األثـــقـــال فــي يـــوم رأس الـسـنـة عـام كيلوغراما، وذلـك 12 وتمكن مـن خـسـارة 2023 بـعـد فــتــرة صــعــود وهـــبـــوط فـــي صــالــة األلــعــاب الرياضية وزيادة الوزن. وإذ قال إن التسجيل في أول مسابقة له «غيَّر حياتي تـمـامـا»، أضـــاف: «تـنـال كثيرًا مـن الدعم عندما تـكـون على املـنـصّــة، فالجميع يفهم أنك ال تستطيع إال أن تبذل قـصـارى جـهـدك». وبعد سنوات من منح والده وسام اإلمبراطورية 3 نحو البريطانية لجهوده فـي اإلنــقــاذ خــال إعـصـار، ذهب أندرس إلى قصر باكنغهام لتكريمه. وقال الشاب إن كل ما مر به جعله «ما هو عليه الــيــوم». وأضـــاف: «لقد حوّلني مرنا جدًا ومصمِّما حد أنني إذا أردت شيئا فسأُنجزه». لندن: «الشرق األوسط» برفع األثقال غلب األحزان (مواقع التواصل) عاما من ذاكرته 39 ً إيطالي يستيقظ من غيبوبة فاقدا اســتــيــقــظ رجــــل إيـــطـــالـــي مـــن غـيـبـوبـة طـويـلـة بـعـد أن تـعـرض لــحــادث دهـــس في روما قبل خمس سنوات، مقتنعا أنه حاليا .1980 في عام وقـــــال إنــــه يــتــذكــر كـــل شــــيء قــبــل ذلــك الــعــام، ولـكـن ال شـــيء مــن بــعــده، مـمـا حير األطباء الذين وصفوا حالته بأنها فريدة وال يمكن تفسيرها، وفقا ملا ذكرته صحيفة «التايمز» البريطانية. 68( وتـــعـــرض لــوتــشــيــانــو دي أدامــــــو عاما) وهو يعمل طباخا، للدهس في عام في أثناء قيامه بإخراج القمامة من 2019 املقصف. وعندما استيقظ في املستشفى، 20 وأخــبــر مــن حـولـه أن الـــحـــادث وقـــع فــي ، عندما غادر املنزل لزيارة 1980 مارس عام صديقته. وأصــر على أنــه كــان يبلغ مـن العمر عـــامـــا، ولـــكـــن عـــنـــدمـــا نـــظـــر فـــي املــــرآة 23 صـرخ وقـال: «رأيـت رجـا عجوزًا، وليس أنـــــــــا»، وحــــــاولــــــت املـــــمـــــرضـــــات تـــهـــدئـــتـــه، وأضــاف: «كنت مرعوبا، كان األمـر أشبه بفيلم رعــــب». قـــال دي أدامــــو إن سـنـوات العلج منذ ذلك الحني فشلت في تحفيز ذاكــرتــه، وقــال لصحيفة «كـوريـيـري ديل سيرا»: «لم أتذكر أي شيء عن السنوات التسع والـثـاثـ التالية، ال أحـــداث، وال شيء عشته، وال أشخاص». وتــقــول كــيــارا إنـكـوكـيـا، اختصاصية عــلــم الــنــفــس الــعــصــبــي الـــتـــي عــالــجــت دي أدامــــــو فـــي مـسـتـشـفـى ســانــتــا لــوســيــا في روما، إن فقدان الذاكرة الناجم عن الصدمة يمكن أن يمحو الـذكـريـات األخــيــرة أو كل عاما 39 الذكريات، لكنها لم تسمع أبدًا عن من فقدان الذاكرة يعود تاريخها إلى يوم محدد. وقـــالـــت لـصـحـيـفـة «إل مــيــســاجــيــرو» اإليـــطـــالـــيـــة: «هـــــذه الـــحـــالـــة مــذهــلــة وربــمــا فريدة من نوعها». وتـــضـــيـــف: « كـــانـــت زوجــــتــــه أول مـن زار دي أدامـو في املستشفى، ولم يتعرف عـــلـــيـــهـــا ولـــــــم تــــكــــن صـــديـــقـــتـــه الـــــتـــــي كــــان ، ثـــم تــبــعــه أحــد 1980 يـــواعـــدهـــا فـــي عــــام أبـــنـــائـــه الـــــذي قـــــال: مــرحــبــا يـــا أبـــــي، كيف حالك؟». يـتـذكـر دي أدامـــــو أنـــه فــكــر: «مـــن هـذا املجنون؟ إنه في الثلثني من عمره تقريبا، كيف يمكن أن يكون ابني وأنـا في الثالثة والعشرين من عمري؟». ومنذ ذلك الحني، تحدثت زوجته معه عن األعوام التسعة والثلثني التي فقدها، مستخدمة الصور ومقاطع الفيديو، ولكن دي أدامــــو يـتـذكـر مـنـهـا ومــضــات فــقــط، ال أكثر من صور، بما في ذلك لحظات والدة أوالده. روما: «الشرق األوسط»
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==