issue16773
7 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16773 - العدد Wednesday - 2024/10/30 الأربعاء نفت مشاركتها في الهجوم الإسرائيلي على إيران واشنطن تؤكد أن بغداد «تسيطر علىسمائها» قـالـت سفيرة واشـنـطـن فـي بـغـداد إن بلادها لا تسيطر على الأجـــواء العراقية، وشـــــــددت عـــلـــى أن الــــقــــوات الأمـــيـــركـــيـــة لـم تـشـتـرك فــي الــهــجــوم الإســرائــيــلــي الأخـيـر على إيران. وقـالـت السفيرة إلينا رومانوسكي، خـــــ ل نــــــدوة حـــــواريـــــة بــمــلــتــقــى «مـــيـــري» الـسـيـاسـي فـــي أربـــيـــل، أمـــس الـــثـــ ثـــاء، إن «الــــولايــــات المــتــحــدة تـــعـــدّ الـــعـــراق بـــلـــداً ذا سيادة كاملة، وعلى هذا الأساس فإنها لا تفرضسيطرتها على أجوائه». وتـــابـــعـــت رومــــانــــوســــكــــي: «الـــجـــيـــش الأمـــيـــركـــي لـــم يــشــتــرك فـــي الـــهـــجـــوم الـــذي شنته إسرائيل على إيـران (...) لم يتدخل في تنفيذ هذه الضربات». وكـــــانـــــت بـــــغـــــداد قـــــد قـــــدمـــــت مــــذكــــرة احتجاج رسمية إلـى الأمــن العام لمنظمة الأمـــــم المـــتـــحـــدة، ومــجــلــس الأمـــــن الـــدولـــي، لإدانـة ما سمته «الانتهاك الصارخ» الذي ارتكبته إسرائيل بخرق طائراتها أجــواءَ العراق، واستخدام المجال الجوي العراقي لتنفيذ الاعتداء على إيران. وشــــن الــجــيــش الإســـرائـــيـــلـــي، الـسـبـت المـاضـي، ضـربـات «دقيقة وموجهة» على مــواقــع تصنيع صـــواريـــخ وقـــــدرات جوية أخــــرى فــي إيـــــران، رداً عـلـى الـهـجـوم الــذي شنته طهران على إسرائيل مطلع الشهر الحالي، مهدّداً طهران بجعلها تدفع «ثمناً باهظاً» في حال قررت الرد. مصير القوات الأميركية وبـشـأن وجــود الـقـوات الأميركية في الـــعـــراق، قـالـت الـسـفـيـرة رومـانـوسـكـي، إن هذه «القوات موجودة في العراق للقضاء على بقايا تنظيم (داعش)». وأوضــحــت الـدبـلـومـاسـيـة الأميركية أن «بـــغـــداد اتـــخـــذت قـــــراراً بـنـقـل الـعـ قـات مـن المـجـال العسكري إلـى مـجـالات أخـرى، وتـــســـعـــى الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة إلـــــى تـمـكـن الــقــوات الـعـراقـيـة مــن الأخـــذ بــزمــام الأمـــور فـي ترسيخ الأمـــن». ووفـقـ للسفيرة، فإن «رئــيــس الـــــوزراء محمد شـيـاع الـسـودانـي قـد أبلغ واشنطن بـأن الحكومة هـي التي تحتكر القرار الأمني في البلاد»، وأن ذلك، مـن وجهة نظرها، «سيسهم بشكل كبير في ترسيخ استقرار المنطقة». إلــــى ذلـــــك، شـــــددت الــســفــيــرة عــلــى أن «الــــــولايــــــات المــــتــــحــــدة الأمـــيـــركـــيـــة تـسـعـى لتمكي الـــعـــراق مــن أن يـسـتـخـدم مـصـادر طــاقــتــه وثــــرواتــــه بـشـكـل عـــصـــري ومـفـيـد، وأن يـــواصـــل الــعــمــل عــلــى تـحـسـن شبكة الــكــهــربــاء الــوطــنــيــة بــهــدف وقــــف مـعـانـاة السكان بسبب نقص الطاقة». وحـــول إمـــــدادات إيــــران مــن الــغــاز إلـى محطات توليد الـطـاقـة فـي الــعــراق، قالت رومانوسكي إن «هناك عقوبات مفروضة على إيران، ولا نرغب في أن تبادر أي جهة إلى خرق هذه العقوبات وإيصال الأمـوال إلى إيران». لذلك؛ تقول السفيرة إن بلادها «تريد مـــن الـــعـــراق أن يـــواصـــل الــعــمــل عــلــى ربــط الطاقة الكهربائية مـع دول الــجــوار، بـدلاً مـــن الاعــتــمــاد عـلـى اســتــيــرادهــا مـــن إيـــران والتورط في خرق العقوبات». خرق «الاتفاق الاستراتيجي» في المقابل، رأت «لجنة الأمن والدفاع» فـي البرلمان العراقي أن الـولايـات المتحدة الأمـيـركـيـة «أخـــلـــت» بـالاتـفـاقـيـات الأمـنـيـة والمـــــواثـــــيـــــق الــــتــــي أبـــرمـــتـــهـــا مـــــع الــــعــــراق عــنــدمــا سـمـحـت لــلــطـــائـــرات الإســرائــيــلــيــة بـــاخـــتـــراق أجــــوائــــه. وقـــــال رئـــيـــس الـلـجـنـة كـريـم المــحــمــداوي، فـي تصريح صحافي، إن «سياسة الـولايـات المتحدة والتحالف الــدولــي فــي الــعــراق هــي الـكـيـل بمكيالي؛ فـــمـــن جـــانـــب تـــقـــول إنـــهـــا تـــتـــولـــى حـمـايـة الأجــــــــــــواء الــــعــــراقــــيــــة وفــــــــرض الـــســـيـــطـــرة عليها، ومن جانب آخر تسمح للطائرات الإسرائيلية المعادية بالعبور فوق أجوائه وقصف الدول المجاورة». وأضــــــاف المـــحـــمـــداوي أن «واشــنــطــن أخلت بــالأعــراف والمـواثـيـق التي أبرمتها مع العراق لحماية حدوده ضد التهديدات الــخــارجــيــة»، داعــيــ إلـــى «انــســحــاب قــوات الــتــحــالــف الـــدولـــي مـــن الـــعـــراق فـــي أســـرع وقــــــــت». وأكـــــــد عـــضـــو الــــبــــرلمــــان الـــعـــراقـــي مـــخـــتـــار المــــوســــوي أن الـــــولايـــــات المــتــحــدة الأمــيــركــيــة خــرقــت بــنــود اتـفـاقـيـة «الإطــــار الإسـتـراتـيـجـي»، «الـــذي نـص حينما وقّـع عـامـ عـلـى أن 14 عليه الـبـلـدان قـبـل نـحـو تحمي واشنطن أجواء العراق من خلال ما لديها من منظومات وقدرات في الطيران». وقـــــال المــــوســــوي: «واشـــنـــطـــن ضـربـت بــالاتــفــاق عـــرض الــحــائــط، وسـمـحـت قبل أيـــام بتمرير أســــراب الــطــائــرات الآتــيــة من الـكـيـان المحتل لـضـرب إيـــران عبر السماء العراقية». إشادة أوروبية فــــي المــــقــــابــــل، أشـــــــاد ســـفـــيـــر الاتــــحــــاد الأوربـــــي لـــدى الـــعـــراق بـــــ«الإجــــراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية، وذلك باتباع سـيـاسـة مـتـوازنـة حـيـال الــصــراع الـجـاري في المنطقة». وقال توماسسيلر، في كلمة ألقاها خلال ملتقى «ميري» الحواري، إن «العراق إذا دخل هذه الحرب، فلن ينتصر، والسياسة الـتـي يتبعها تـجـاه مـا يجري في المنطقة جيدة للغاية». وأضـــــــــــــــاف ســـــيـــــلـــــر: «نــــــقــــــتــــــرح عـــلـــى المسؤولي في الحكومة العراقية الاستمرار عـلـى هـــذا الـنـهـج، ونــقــول لـهـم: سياستكم مـــ ئـــمـــة لـــلـــغـــايـــة»، مــــؤكــــداً أن «الــحــكــومــة الـعـراقـيـة تعمل على تهدئة الأوضــــاع في المنطقة». وكـان رئيس الــوزراء العراقي، محمد شـــيـــاع الـــســـودانـــي، أكــــد أن «قـــــرار الــحــرب والــــســــلــــم تـــــقـــــرره الــــــدولــــــة بـــمـــؤســـســـاتـــهـــا الــــدســــتــــوريــــة، وكـــــل مــــن يـــخـــرج عــــن ذلــــك، فسيكون في مواجهة الدولة التي تستند إلــــى قــــوة الـــدســـتـــور والـــقـــانـــون فـــي تنفيذ واجباتها ومهامّها». (شبكة روداو) 2024 أكتوبر 29 سفراء أوروبيون خلال ندوة بملتقى «ميري» في أربيل يوم بغداد: حمزة مصطفى رومانوسكي قالت إن «واشنطن تعد العراق بلداً ذا سيادة» موجة حرائق تلتهم مساحات واسعة من «قلبسوريا الأخضر» صـــور الــحــرائــق فــي ســوريــا هـــذه الأيـــام لا عـــ قـــة لـــهـــا بــقــصــف حـــربـــي مــــن أي نـــوع تشهده البلاد وجوارها، بعيدة عن الاهتمام الإعــــ مــــي وقـــريــبـــة مـــن ســـاحـــات الــــحــــرب. إذ نشبت الحرائق في مواسم حصاد الزيتون بــــريــــف حـــمـــص الــــغــــربــــي الــــســــنــــويــــة، الأحـــــد المـاضـي، ولا تــزال تلتهم آلاف الـدونـمـات من الأشجار الحرجية والمثمرة والمزروعات، كما في كل سنة مع مقدم الرياح الشرقية الجافة، وســط نـــداءات الأهـالـي بمنع تـمـدد الحرائق إلى قراهم ومنازلهم. وقـــالـــت مـــصـــادر أهــلــيــة، إن حــريــق حب نـمـرة - تـنـوريـن الـــذي انـدلــع الاثــنــن، وصــل، الـــثـــ ثـــاء، إلــــى أحــــــراج مــرمــريــتــا وخـــــرج عن الـسـيـطـرة، مـشـددة على الـحـاجـة المـاسـة إلى أعداد أكبر من فرق ومعدات الإطفاء. وتعد منطقة وادي النضارة في المنطقة الــوســطــى المـــحـــاذيـــة لـلـسـاحـل الــــســــوري، من أخـصـب الأراضــــي الـسـوريـة وأجــمــل المناطق لــنــضــارتــهــا واتــــســــاع غـــابـــاتـــهـــا، فــهــي «قـلـب سوريا الأخضر» الـذي شهد خلال السنوات القليلة الماضية حرائق موسمية كارثية. قــائــد فــــوج إطـــفـــاء حـــمـــص، الـــرائـــد إيـــاد المحمد، قـال في تصريحات للإعلام المحلي، إنـــــه بـــعـــد الـــســـيـــطـــرة مـــســـاء الاثــــنــــن بـنـسـبـة كبيرة على الحريق الـذي نشب في الأراضـي الزراعية ببلدة حب نمرة، عاد وتجدد، فجر الثلاثاء؛ بسبب اشتداد الرياح في المنطقة، (تـكـون عــادة جافة آتية مـن الــشــرق)، إضافة إلـــى صـعـوبـة الــتــضــاريــس الــتــي تـعـيـق عمل وحدات الإطفاء. وبــــنّ المــحــمــد، أن الــحــريــق امــتــد بشكل واســــع بــاتــجــاه الـــحـــدود الإداريــــــة قـــرب بـلـدة الـــبـــارقـــيـــة بــمــحــافــظــة طــــرطــــوس، كـــمـــا امــتــد بـــاتـــجـــاه بـــلـــدة تـــنـــوريـــن بــمــحــافــظــة حـمـص، وأن «فـرق الإطفاء والمجتمع المحلي يبذلون جهوداً كبيرة للسيطرة عليه». وكانت النيران قد نشبت في منطقة حب نمرة بعد ساعات قليلة من إعلان فوج إطفاء حـــمـــص، الأحـــــد، إخـــمـــاد مــســاحــة كــبــيــرة من الـحـرائـق، واستمر يومي فـي أراضٍ زراعية مجاورة. مـــــــصـــــــادر مــــحــــلــــيــــة فـــــــي حـــــمـــــص قــــالــــت لــــ«الـــشـــرق الأوســـــــط»، إن المــــواســــم الــزراعــيــة فـــي وادي الــنــضــارة عـلـى مــوعــد ســنــوي مع الحرائق التي تلتهم الأخضر واليابس، وكل عام يتكبد الأهالي خسائر فادحة لا تقتصر عـلـى مـحـاصـيـل المـــوســـم، بـــل لـعـشـر سـنـوات مقبلة لـحـن تـعـويـض الأشـــجـــار. فـقـد تفحم الــشــجــر الـــحـــراجـــي المــعــمــر والـــشـــجـــر المـثـمـر، وأغلبه شجر زيتون، بالإضافة إلى الكستناء والـتـفـاح وكـــروم العنب والـفـواكـه والنباتات الطبية، وغيرها من زراعات تُعدّ مصدر رزق أساسياً لغالبية سكان المنطقة. ولا تــســتــبــعــد المـــــصـــــادر أن تـــكـــون تـلـك الـحـرائـق فـي جــزء منها مفتعلة، فهناك من «يـسـتـثـمـر فـــي تـــجـــارة الــحــطــب والـــفـــحـــم مع اقتراب فصل الشتاء». وتـزدهـر تـجـارة الحطب فـي سـوريـا في ظـــل أزمـــــة الـــوقـــود الـــــ زم لـلـتـدفـئـة، دون أي شـعـور بـالمـسـؤولـيـة تـجـاه تـدمـيـر المـسـاحـات الـــــخـــــضـــــراء وتــــضــــيــــيــــع ســــــنــــــوات مــــــن تــعــب المـزارعـن. في ظل عجز الحكومة، ليس فقط عــن «تـعـويـض الـخـسـائـر»، وإنــمــا فــي اتـخـاذ الــتــدابــيــر الـــ زمـــة لـلـسـيـطـرة عــلــى الــحــرائــق الـــتـــي تـلـتـهـم عـــشـــرات الآلاف مـــن الــدونــمــات الزراعية، رغم علمها المسبق أنه في كل عام وفي مثل هذا الوقت، تتسبب الرياح الشرقية الجافة بانتشار الحرائق وانـدلاعـهـا فـي كل الاتجاهات. خـبـيـر مـطـلـع قـــــال: «كـــــان يـمـكـن لـــــوزارة الزراعة الإيفاء بوعودها بشق خطوط النار لمنع امتداد الحرائق، كذلك إعادة تأهيل فرق الإطفاء بآليات وسيارات غير تلك المتهالكة، وبـفـرق بشرية مـدربـة ومعتنى بها تنال ما تستحق من أجــور في هـذه المهنة الخطرة». وتفتقر الــفــرق إلـــى وقـــود يـمـكّـن آلـيـاتـهـا من العمل، كما تفتقر إلى عدد كافٍ من صهاريج المـيـاه، ويتم الاعتماد على تبرعات الجهات الأهلية لتأمي الوقود وصهاريج المياه. دمشق: «الشرق الأوسط» تعزيزات جديدة في حلب وإدلب وسط توتر بين الجيش السوري و«تحرير الشام» مباحثات تركية ــ أميركية علىخلفية التصعيد شمالسوريا بحث وزير الدفاع التركي يشار غولر، مـع نظيره الأمـيـركـي لـويـد جيمس أوســن، قضايا الدفاع والأمــن، والتطورات الأخيرة في المنطقة. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان مــقــتــضــب عـــبـــر حـــســـابـــهـــا فــــي «إكـــــــــس»، إن غولر وأوسـن، تبادلا خلال اتصال هاتفي، الثلاثاء، وجهات النظر حول قضايا الدفاع والأمن الثنائية والإقليمية. وجـــــاء الاتــــصــــال الــهــاتــفــي فـــي أعــقــاب تصعيد مكثّف من جانب تركيا لضرباتها الـجـويـة والــبــرّيــة عـلـى مــواقــع قـــوات سـوريـا الــــديــــمــــقــــراطــــيــــة (قــــــســــــد) بــــشــــمــــال وشــــــرق ســـوريـــا، الـــتـــي ركّــــــزت بـشـكـل أســـاســـي على محطات النفط والـطـاقـة، والبنى التحتية، والمـنـشـآت الصحية والـخـدمـيـة، إلـــى جانب الضربات الجوية على مواقع «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق. وصعّدت القوات التركية من عملياتها الجوية والبرية بشمال سوريا والعراق، في أعـقـاب هجوم إرهـابـي تبنّاه «حــزب العمال الـــكـــردســـتـــانـــي» عــلــى مــقــر شـــركـــة صـنـاعـات الطيران والفضاء التركية (توساش) بأنقرة، الأربعاء الماضي. وقالت السلطات التركية إن انتحارييْ (من أكراد تركيا) نفّذا الهجوم على الشركة بالقنابل والأسلحة، جاءا من سوريا. وتـــطـــرقـــت مـــبـــاحـــثـــات وزيــــــــرَي الـــدفـــاع الــتــركــي والأمـــيـــركـــي، بـحـسـب مـــصـــادر، إلـى الــتــصــعــيــد الإســــرائــــيــــلــــي، وتـــوســـيـــع نــطــاق الحرب من غزة إلى لبنان إلى سوريا وإيران، والمخاطر الأمنية الناجمة عن ذلك. عملية ضد «قسد» في الوقت نفسه بدأت القوات الأميركية تسيير دوريات حول حقول النفط في شرق ســوريــا، وتـفـقّـدت عـنـاصـرهـا المـنـاطـق التي تعرّضت للقصف التركي، ومنها حقل نفط الرميلان في الحسكة. وتــــطــــالــــب تـــركـــيـــا الــــــولايــــــات المـــتـــحـــدة بــالــتــخــلّــي عــــن دعـــمـــهـــا لــــــ«وحـــــدات حـمـايـة الــشــعــب الــــكــــرديــــة»، أكـــبـــر مـــكـــونـــات «قــســد» الــتــي تُــشــكّــل تــهــديــداً لأمــنــهــا، حـيـث تـعـدّهـا أنـــقـــرة امـــتـــداداً فـــي ســـوريـــا لــــ«حـــزب الـعـمـال الـــــكـــــردســـــتـــــانـــــي»، المـــــصـــــنّـــــف مــــــن جـــانـــبـــهـــا وحلفائها الغربيي منظمةً إرهابية. ولـــــــوّح الـــرئـــيـــس الـــتـــركـــي رجـــــب طـيـب إردوغان، عقب الهجوم الإرهابي على شركة «تـــوســـاش»، بـشـنّ عملية عسكرية موسّعة على مواقع «قسد» في شمال وشرق سوريا، إذا لزم الأمـر، من أجل القضاء على الإرهاب في منبعه. وتــــوقّــــعــــت وســــائــــل إعـــــــ م قـــريـــبـــة مـن الـحـكـومـة الـسـوريـة أن تـنـفّـذ تـركـيـا «عملية بـرّيـة مـحـدودة ضـد (قــســد)»، لكنها أشــارت إلـى عـدم توصلها إلـى تفاهمات مع أميركا وروســـــيـــــا لـــشـــن الــــهــــجــــوم، بــــرغــــم الـــحـــشـــود والتعزيزات التي استقدمها الجيش التركي إلى مناطق التماسّ مع «قسد»، والضربات الـــجـــويـــة المــكــثّــفــة عــلــى مــواقــعــهــا فـــي الأيــــام الأخيرة. ورأت صحيفة «الــوطــن» الـسـوريـة، أن الـــظـــروف الإقـلـيـمـيـة والـــدولـــيـــة غـيـر مـواتـيـة حـــالـــيـــ كــــي تــنــفــذ تـــركـــيـــا عــمــلــيــة بــــرّيــــة فـي شـــمـــال ســــوريــــا، لا ســيــمــا فـــي ظـــل انــشــغــال أمـيـركـا بـالانـتـخـابـات الـرئـاسـيـة، ورغبتها فــــي وقـــــف الــتــصــعــيــد بـــغـــزة ولـــبـــنـــان، وبـــن إيـــــــــران وإســـــرائـــــيـــــل. مـــضـــيـــفـــةً، أن تـسـيـيـر القوات الأميركية دوريــةً على طول الشريط الحدودي في الحسكة يحمل رسالة لتركيا، ويدل على رفض واشنطن إضعاف «قسد». تعزيزات مكثفة ووقّـــــعـــــت تـــركـــيـــا مـــــع كـــــل مـــــن أمـــيـــركـــا وروســـيـــا تـفـاهُـمَـن مـنـفـصـلـن، فــي أكـتـوبـر ، وافـــقـــت بموجبهما 2019 ) (تــشــريــن الأول على وقــف عملية «نـبـع الــســ م» العسكرية ضـــــد «قـــــســـــد» فـــــي شـــــــرق الـــــــفـــــــرات، مـــقـــابـــل إبـعـادهـمـا «قــســد» عــن حـــدودهـــا الجنوبية كيلومتراً. 30 مسافة وفـــــــي شـــــــأن مــــتــــصــــل، دفــــعــــت الــــقــــوات الــتــركــيــة بـــتـــعـــزيـــزات عــســكــريــة جـــديـــدة إلــى نقاطها العسكرية فـي ريـفَـي حلب الغربي وإدلب الشرقي، تكونت من رتل عسكري ضم شاحنة مغلقة محمّلة بالعتاد 17 أكثر من الــعــســكــري والــلــوجــيــســتــي، بـــالإضـــافـــة إلــى مدرّعة 30 شاحنات لنقل المحروقات، ونحو ناقلة للجند، وآلـيـات متطورة متخصصة فـي تحديد ورصــد مـواقـع المدفعية، دخلت، فجر الثلاثاء، من معبر «باب الهوى» شمال إدلـب. جاء ذلك في الوقت الذي تُواصل فيه قوات النظام الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة بـاتـجـاه مـحـاور ريـفَـي حلب وإدلــــب، تزامُناً مع تعزيزات من «هيئة تحرير الشام»، التي تواصل الاستعداد لعملية عسكرية موسّعة ضــــد الـــجـــيـــش الــــســــوري فــــي حـــلـــب وإدلــــــب، على الرغم من تحذيرات تركيا لها بإغلاق المـــعـــابـــر، وقـــطـــع طـــــرق الـــتـــمـــويـــل والإمــــــــداد، ومـــخـــاوفـــهـــا مــــن مـــوجـــة نــــــزوح جــــديــــدة مـن إدلـــب، ومـزيـد مـن تـدهـور الـوضـع الإنساني ملايي 4 في المحافظة التي تُــؤوي أكثر من نازح من مناطق الحرب في سوريا. 4 واســــتــــهــــدفــــت الــــــقــــــوات الـــــســـــوريـــــة بـــــ مــــســــيــــرات ســــيــــارتــــن مـــدنـــيـــتـــن فـــــي بـــلـــدة آفـــس بـريـف إدلـــب الــشــرقــي، كـمـا استهدفت بـــصـــاروخ مــوجــه ســـيـــارةً مـدنـيـة أخــــرى في قرية منطف بمنطقة جبل الـزاويـة في ريف إدلب الجنوبي، الثلاثاء. واســـتـــهـــدف فــصــيــل «جـــيـــش الــنــصــر» المــــنــــضــــوي ضـــمـــن غــــرفــــة عـــمـــلـــيـــات «الـــفـــتـــح المبي»، مواقع للقوات السورية على محور سهل الـغـاب فـي ريــف حماة الـغـربـي، ضمن مـــنـــاطـــق خـــفـــض الــتــصــعــيــد بـــشـــمـــال غــربــي سوريا المعروفة بمنطقة «بوتي - إردوغان». قصف تركي على مواقع «قسد» فيشرقسوريا (أ.ف.ب) أنقرة: سعيد عبد الرازق
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky