issue16772

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غــــوتــــيــــريــــش، أمــــــس (الاثـــــــنـــــــ )، أن الــشــعــب الـسـودانـي الـــذي يـواجـه معاناة مـتـزايـدة كل يوم، يعيش «كابوساً» من الجوع والأمراض و«الــــعــــنــــف الإثــــــنــــــيّ الــــجــــســــيــــم»، خــصــوصــ فــــي إقـــلـــيـــم دارفــــــــــور، غـــــرب الــــــســــــودان. وقــــال 18 غوتيريش، أمـــام مجلس الأمـــن، إنــه بعد شهراً من الحرب بين الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، و«قوات الدعم السريع» بقيادة حليفه السابق الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، «تـــزداد المعاناة يوماً بعد مـلـيـون شخص 25 يـــوم، وبـــات لـديـنـا الــيــوم بحاجة إلى المساعدة». وأضــــــاف أنــــه مـــع مــقــتــل آلاف المــدنــيــ وأعـــــمـــــال الاغــــتــــصــــاب «عـــلـــى نـــطـــاق واســـــع» وغـــيـــرهـــا مـــن «الـــفـــظـــائـــع الـــتـــي لا تـــوصَـــف»، فـــــإن «الـــشـــعـــب الــــســــودانــــي يــعــيــش كــابــوســ مـــن الـــعـــنـــف». وأعــــــرب عـــن شـــعـــوره بـصـدمـة «مروِعة» حيال الهجمات التي تشنها «قوات الــــدعــــم الـــســـريـــع» عـــلـــى المـــدنـــيـــ فــــي مـديـنـة الـــفـــاشـــر بــإقــلــيــم دارفـــــــــور، وأيــــضــــ هـجـمـات الجيش السوداني في الخرطوم حيث ينفّذ غارات جوية داخل المدينة. كوابيسمتعددة وأشــار إلـى أن السكان يعيشون أيضاً ألف 750 «كابوسالجوع» مع معاناة أكثر من شخص من انعدام الأمن الغذائي بمستوى «كارثي»، فضلاً عن «كابوس الأمراض» مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والحصبة الــتــي تنتشر بـسـرعـة، و«كـــابـــوس الــنــزوح» ملايين 3 مليون نــازح، بينهم 11 لأكثر من لاجئ في دول الجوار. وأوضح الأمين العام لــ مــم المــتــحــدة أن «الــــســــودان، مــــرة أخــــرى، أضحى بشكل سريع كابوساً للعنف الإثنيّ واســع النطاق، لا سيما مع تصعيد القتال على نحو مـأسـاوي في مدينة الفاشر» في إقـلـيـم دارفـــــور. وفـــي هـــذا الإقـلـيـم الــحــدودي مـــع تـــشـــاد، اتُـــهـــمـــت مـيـلـيـشـيـا الـجـنـجـويـد، التي أنشأها الرئيس المعزول عمر البشير، 20 بـــارتـــكـــاب «إبـــــــادة جــمــاعــيــة» قــبــل نــحــو عـــامـــ . وفـــي هـــذا الــســيــاق، دعـــا ســودانــيــون ومــنــظــمــات غــيــر حـكـومـيـة إلــــى إرســـــال قــوة «مـــحـــايـــدة» إلـــى المـنـطـقـة لـحـمـايـة المـدنـيـ ، حسب غوتيريش الذي أكد أن «الظروف، في هذه المرحلة، غير متوافرة لضمان نشر قوة تـابـعـة لـ مـم المـتـحـدة لحماية المـدنـيـ في الـــســـودان»، مـشـيـراً إلـــى «مــقــاربــات جـديـدة» سيتم تهيئتها حسب الظروف. «مجاعة محدقة» مـــــــن جـــــهـــــة أخـــــــــــــرى، طـــــالـــــبـــــت المــــــديــــــرة التنفيذية لبرنامج الأغــذيــة الـعـالمـي التابع لــ مــم المــتــحــدة، يـــوم الأحـــــد، بـــوصـــول كـامـل إلـــى الـــســـودان مــن مختلف المـعـابـر لمـواجـهـة «مجاعة محدقة» في البلد الـذي تعصف به حرب قاتلة منذ أكثر من عام ونصف العام. وتـــدور حــرب منذ منتصف أبـريـل (نيسان) بـ الجيش وقـــوات «الـدعـم السريع»، 2023 فيما اتّــهــم الـطـرفـان بـارتـكـاب جــرائــم حــرب، بما في ذلك استهداف مدنيين، ومنع وصول المــســاعــدات الإنـسـانـيـة، واســتــخــدام أساليب التجويع في حق ملايين المدنيين. وقـــالـــت المــــديــــرة الــتــنــفــيــذيــة لـلـبـرنـامـج ســـــيـــــنـــــدي مـــــــاكـــــــ ، لــــــــ«وكـــــــالـــــــة الــــصــــحــــافــــة الفرنسية»: «نريد الوصول الكامل، بالإضافة إلـــــى الــــقــــدرة عـــلـــى الــــدخــــول مــــن خـــــ ل أكــبــر عـــدد ممكن مــن نـقـاط الــدخــول المختلفة إلـى السودان، والتأكد من أنه يمكننا البدء على نــطــاق واســــــع». وتــابــعــت: «المــجــاعــة محدقة الآن، هناك مجاعة في مخيم زمزم وبالتالي ستنتشر، لذا فالأمر مُلّح حقاً أن نتمكن من الدخول والقيام بذلك على نطاق واسع». مـــلـــيـــون شـخـص 11.3 وقـــــد نـــــزح نـــحـــو مــ يــ تـقـريـبـ إلـى 3 جــــراء الـــحـــرب، بينهم خارج السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة الـــســـامـــيـــة لــــشــــؤون الـــ جـــئـــ الـــتـــي وصــفــت الـــوضـــع بـــأنـــه «كــــارثــــة» إنـــســـانـــيـــة. ويـــواجـــه مـلـيـون شـخـص انــعــدامــ حــــاداً في 26 نـحـو الأمن الغذائي، وقد أُعلِنت المجاعة في مخيم «زمـــــــزم» فـــي دارفــــــــور. وأوضــــحــــت: «يـتـعـلـق الأمر بإدخال الطعام والشاحنات إلى هناك، لـذا مـن المهم أن تظل المعابر مفتوحة. كذلك المــعــابــر الأخــــرى فــي جـمـيـع أنــحــاء الــســودان من حدود جنوب السودان إلى الشمال. نحن بحاجة إلى فتح أكبر عدد ممكن منها». دول 10 وفـــي الأســـبـــوع المـــاضـــي، دعـــت بـيـنـهـا المـمـلـكـة المــتــحــدة والــــولايــــات المـتـحـدة وفــرنــســا وألمـــانـــيـــا، الــطــرفــ المــتــحــاربــ في الـــــــســـــــودان إلـــــــى ضــــمــــان وصــــــــول الإعـــــانـــــات الإنـــســـانـــيـــة إلـــــى مـــ يـــ الأشــــخــــاص الـــذيـــن يـحـتـاجـون إلـــى «مــســاعــدة عــاجــلــة». وقـالـت هـــذه الــــدول، فــي بـيـان مـشـتـرك، إن «العرقلة المـــمـــنـــهـــجـــة مــــن كــــ المـــعـــســـكـــريـــن» لــلــجــهــود الإنسانية المحلية والدولية هي «أساس هذه المجاعة». وأكدت ماكين التي قالت إنها التقت الـبـرهـان قـائـد الـجـيـش: «نــحــاول الـتـأكـد من أنـنـا سنتمكن مـن إطـعـام الـنـاس على نطاق واسع في السودان». 8 أخبار NEWS Issue 16772 - العدد Tuesday - 2024/10/29 الثلاثاء «تزداد المعاناة يومياً، وبات مليون شخص 25 اليوم بحاجة إلى المساعدة» ASHARQ AL-AWSAT أزمة الهجرة تدفع الاتحاد الأوروبي لتعيين مبعوث إلىسوريا يــســتــعــدّ الاتــــحــــاد الأوروبــــــــي لتعيين مـوفـد خـــاص إلـــى ســوريــا، وســـط تـأكـيـدات مــــتــــعــــاقــــبــــة عــــلــــى ألــــســــنــــة مـــــســـــؤولـــــ فــي «المـــفـــوضـــيـــة» وقـــســـم الـــعـــ قـــات الـخـارجـيـة على أن هذه الخطوة لا تهدف إلى «التطبيع مع النظام»، بل إلـى معالجة أزمــة الهجرة المتفاقمة والمرشحة لمرحلة بالغة التعقيد بـــعـــد الــــتــــطــــورات الأخــــيــــرة الـــتـــي يـشـهـدهـا لبنان، الذي نزح نحو ربع سكانه، ودُمرت مـــســـاكـــن مـعـظـمـهـم فــــي الــــقــــرى الـــحـــدوديـــة وبـــعـــض أحـــيـــاء الــعــاصــمــة بــــيــــروت، بفعل الهجمات الإسرائيلية. وكــــانــــت رئـــيـــســـة الـــــــــوزراء الإيـــطـــالـــيـــة، جيورجيا ميلوني، قد نشطت في الأشهر الأخيرة، بالتنسيق مع نظيرها النمساوي، لدفع الاتحاد الأوروبي إلى مسار التطبيع مـع سـوريـا لتسهيل إعـــادة الـ جـئـ ، لكن بـــعـــض الـــــــدول الأعـــــضـــــاء، وفـــــي طـلـيـعـتـهـا فرنسا، اعترضت بشدة على هـذا التوجه، وقـــبـــلـــت، بـــعـــد مــــفــــاوضــــات طـــويـــلـــة داخــــل «المجلس الأوروبـــي»، بتعيين موفد خاص تنحصر مهامه في معالجة أزمة اللاجئين. مــوضــوع الـ جـئـ والــنــازحــ شكّل مــحــور المـــحـــادثـــات الــتــي أجــرتــهــا ميلوني خـــــ ل زيـــارتـــهـــا المــنــطــقــة مــــؤخــــراً، وكـــانـــت بـيـروت محطتها الأخــيــرة؛ حيث ناشدها رئــيــس الـــــــوزراء الـلـبـنـانـي نـجـيـب ميقاتي الـــتـــدخـــل لمــعــالــجــة هــــذه الأزمــــــة الـــتـــي تـنـذر بـــالانـــفـــجـــار فـــي ظـــــروف قــاســيــة جــــداً على أبواب فصل الشتاء. فـــي يــولــيــو (تــــمــــوز) المــــاضــــي، قـــررت إيـــطـــالـــيـــا، الـــتـــي تــــــرأس حـــالـــيـــ «مــجــمــوعــة الـــــدول الـصـنـاعـيـة الـــســـبـــع»، تـعـيـ سفير لها فـي دمـشـق مـن أجــل «تسليط الـضـوء» عــلــى ســـوريـــا، كــمــا جــــاء عــلــى لـــســـان وزيـــر الــخــارجــيــة الإيـــطـــالـــي أنــطــونــيــو تــاجــانــي. وكانت إيطاليا قد استدعت جميع أعضاء بعثتها الـدبـلـومـاسـيـة مــن دمـشـق فــي عـام ، وقررت تعليق نشاطها الدبلوماسي 2012 فـي سـوريـا احتجاجاً على مـوجـة «العنف غــيــر المـــقــبـــول» الــــذي يــمــارســه نــظــام بــشّــار الأسد في حق مواطنيه. ومـــطـــلـــع الـــصـــيـــف المــــــاضــــــي، وجـــهـــت دول أخرى أعضاء في «الاتحاد» 7 إيطاليا و رســــــالــــــة إلـــــــى المــــمــــثــــل الأعــــــلــــــى لـــلـــســـيـــاســـة الـخـارجـيـة، جــوزيــب بــوريــل، تـطـالـب فيها بـــــدور أوروبـــــــي اكـــثـــر فــاعــلــيــة فـــي ســـوريـــا، يـــســـاعـــد عـــلـــى إعــــــــادة عــــــدد مــــن الـــ جـــئـــ السوريين في بلدان «الاتـحــاد»، خصوصاً في النمسا وسلوفينيا وكرواتيا. وتطالب الـدول الأعضاء الموقعة على الـــرســـالـــة بـالـتـخـلـي عـــن ســيــاســة «الـــــ ءات الــــــثــــــ ث»: رفــــــع الــــعــــقــــوبــــات، والـــتـــطـــبـــيـــع، والإعـــــمـــــار، ومـــبـــدأ أنــــه يـسـتـحـيـل تحقيق السلام في سوريا بوجود النظام الحالي. وتـفـيـد تــقــاريــر «دائــــــرة الــهــجــرة» في «الاتحاد الأوروبي» بأن السوريين ما زالوا يـــغـــادرون بـلـدهـم بــأعــداد كـبـيـرة نـظـراً إلـى تدهور الأوضاع الاقتصادية، وبأن لاجئين ســوريــ فــي لـبـنـان يـنـضـمـون إلـــى قـوافـل الــهــجــرة غــيــر الـنـظـامـيـة إلــــى أوروبــــــا بعد تفاقم الوضع المعيشي في هذا البلد خلال الـــســـنـــوات المـــاضـــيـــة. وقــــد وقّـــعـــت الــرســالــة إيــطــالــيــا والــنــمــســا وقـــبـــرص وجــمــهــوريــة التشيك والــيــونــان وكــرواتــيــا وسلوفينيا وسلوفاكيا. ومعظم هذه الـدول كانت أعـادت فتح سفاراتها في دمشق مؤخراً، وإيطاليا هي الوحيدة من بين دول «مجموعة السبع»، الـــتـــي تــضــم الــــولايــــات المـــتـــحـــدة والـــيـــابـــان وبريطانيا وفرنسا وألمـانـيـا وكـنـدا، التي اســـتـــأنـــفـــت نـــشـــاطـــهـــا الــــدبــــلــــومــــاســــي فـي العاصمة السورية. وكـــانـــت أوســـــاط إيــطــالــيــة قـــد أعــربــت عـن خشيتها مـن أن يـــؤدي امــتــداد الحرب الـــدائـــرة فــي لـبـنـان إلـــى ســوريــا، أو اتـسـاع رقـعـتـهـا فــي المــــدى الإقـلـيـمـي، إلـــى انـفـجـار أزمــــة هــجــرة كــبــرى أخــــرى لـيـس «الاتـــحـــاد الأوروبـــي» جاهزاً لمواجهتها في الظروف الراهنة. ويـــعـــتـــرف المــــســــؤولــــون الأوروبـــــيـــــون بـأنـهـم لا يملكون فــي الــوقــت الـحـاضـر أي آلـــيـــات أو خــطــط لإعـــــادة الـــ جـــئـــ ، وبـــأن الـسـبـل الـقـانـونـيـة لإعــادتــهــم مــعــدومــة في الوقت الحاضر؛ نظراً إلى أن سوريا ليست على قائمة «الدول الآمنة» التي يمكن إعادة المـــهـــاجـــريـــن غــيــر الــنــظــامــيــ إلـــيـــهـــا. ومــن المتوقع أن تقتصر جهود الموفد الأوروبـي الـخـاص فـي مـرحـلـةٍ أولـــى على منع تدفق مــزيــد مـــن الــ جــئــ الــســوريــ فـــي لبنان نحو أوروبــــا، وتـقـديـم مـسـاعـدات للسكان الـسـوريـ الـذيـن يعانون تـداعـيـات الأزمــة الاقتصادية التي تعيشها سوريا. لكن السياسة الأوروبية الجديدة في خـضـمّ الـتـحـولات الـتـي تشهدها المنطقة، ترمي إلى هدف أبعد؛ هو تعزيز الحضور الأوروبــــــي لمـنـافـسـة روســـيـــا عـلـى الـسـاحـة الـسـوريـة، وتطويق النظام الإيــرانــي الـذي تلقّى ضـربـات موجعة مـؤخـراً، ومواجهة التمدد التركي الذي بدأ يتسع. بروكسل: شوقي الريس خبراء طالبوا بدراسات جيولوجية شاملة للمنطقة المحيطة زلازل إثيوبيا المتكررة تثير قلقاً مصرياً بشأنسلامة «سد النهضة» مـــع ازديـــــــاد وتــــكــــرار الـــنـــشـــاط الـــزلـــزالـــي فـي إثـيـوبـيـا، تـسـود مـخـاوف مصرية بشأن إجـــــراءات الأمـــن والــســ مــة المطبقة فــي «سـد الـــنـــهـــضـــة» الإثـــــيـــــوبـــــي، المـــــقـــــام عـــلـــى الــــرافــــد الرئيسي لنهر النيل، والذي يثير توترات مع دولتي المصب (مصر والسودان). وطـالـب خـبـراء مصريون، أديــس أبابا، بــضــرورة عـمـل دراســــات جيولوجية شاملة للمنطقة المحيطة بالسد، مؤكدين أن النشاط الزلزالي زاد بصورة غير مسبوقة في إثيوبيا خلال السنوات الأخيرة، ما يتطلب الانتباه، وإن كان لا يزال بعيداً عن محيط السد. ،2011 وتـقـيـم إثـيـوبـيـا الــســد مـنـذ عـــام بــــداعــــي إنــــتــــاج الــــكــــهــــربــــاء. وتـــطـــالـــب مـصـر والـــــســـــودان بــــإبــــرام «اتــــفــــاق قـــانـــونـــي مــلــزم» يــنــظــم قـــواعـــد مــــلء وتــشــغــيــل «الــــســــد»، بما يؤمن حصتيهما من مياه النيل، فضلاً عن تجنب أضـرار بيئية واقتصادية أخـرى، لكن المفاوضات بين الأطراف الثلاثة لم تنجح في الوصول إلى ذلك الاتفاق على مدار السنوات الماضية. وشـهـدت إثيوبيا مساء السبت، زلــزالاً درجــــات عـلـى مـقـيـاس ريـخـتـر، وهـو 5 بـقـوة الــــــزلــــــزال الــــتــــاســــع خــــــ ل شــــهــــر، والــــســــادس والعشرون خـ ل العام الحالي، وفـق أستاذ الـــجـــيـــولـــوجـــيـــا والمــــــــــــوارد المــــائــــيــــة بــجــامــعــة القاهرة، الدكتور عباس شراقي. ويــقــول شــراقــي، فــي مـنـشـور لــه بموقع «فـيـسـبـوك»، إن النشاط الـزلـزالـي «ازداد في إثيوبيا بصورة غير مسبوقة خلال السنوات الـــثـــ ث الأخـــــيـــــرة»، لافـــتـــ إلــــى أن «مــتــوســط 6 الــنــشــاط الـــزلـــزالـــي فـــي إثـيـوبـيـا كـــان نـحـو فـي عام 12 زلازل فـي الـعـام، لكنه وصــل إلــى ، وبلغ عـدد الـــزلازل في 2023 فـي 38 ، و 2022 زلزالاً حتى الآن». 26 العام الحالي وبــشــأن مـعـدل الأمــــان بـــ«ســد النهضة» مــع تــكــرار الـــــزلازل فــي إثـيـوبـيـا، قـــال شـراقـي لـ«الشرق الأوسط»: «من المهم وجود دراسات جــيــولــوجــيــة حــديــثــة تــتــابــع زيــــــادة مــعــدلات النشاط الزلزالي في إثيوبيا». وبحسب شراقي، فإنه «توجد دراسات جيولوجية قديمة للمنطقة، تم على أساسها تحديد مواصفات فنية للسد، ولم تلتزم بها إثيوبيا أيضاً، ورفضت كل التقارير والخطط الـتـي وضعها خـبـراء دولــيــون، ومنها خطة .»2018 المكتب الاستشاري الفرنسي عام وكــــــشــــــف شــــــــراقــــــــي أن مـــــواصـــــفـــــات ومــــعــــدلات أمــــــان «ســـــد الـــنـــهـــضـــة» قـضـيـة مثارة من قبل بدء إنشائه، فما بين عامي أجــــرى مـكـتـب الاســتــصــ ح 1964 و 1958 الأميركي دراسات بطلب من حكومة أديس أبــــابــــا، وضـــــع خـــ لـــهـــا مــــواصــــفــــات الــســد الـــذي كـــان يسمى حينها «ســـد الــحــدود»، لأنـــه عـلـى الـــحـــدود الــســودانــيــة، وكــــان من بـ هـذه المـواصـفـات التي وضعت بسبب الطبيعة الــزلــزالــيــة للمنطقة ألا يـتـجـاوز مليار 11.1 حجم تخزين المياه خلف السد مــتــر مــكــعــب، لــكــن إثــيــوبــيــا تــجــاهــلــت كل 64 الـــدراســـات، ووصـــل تـخـزيـن الـسـد إلـــى مليار متر مكعب. وســــبــــق أن اتـــفـــقـــت مـــصـــر والــــــســــــودان عــلــى تـشـكـيـل «لـجـنـة 2011 وإثـــيـــوبـــيـــا عــــام دولــــيــــة» لـتـقـيـيـم مــــشــــروع «ســـــد الــنــهــضــة»، ضمت في عضويتها خبيرين من السودان، خــبــراء دولــيــ في 4 وخـبـيـريـن مــن مـصـر، و مــجــالات هـنـدسـة الــســدود وتخطيط المـــوارد المــائــيــة والأعـــمـــال الـهـيـدرولـوجـيـة والبيئية والــــتــــأثــــيــــرات الاجـــتـــمـــاعـــيـــة والاقــــتــــصــــاديــــة للسدود، من ألمانيا وفرنسا وجنوب أفريقيا. ، خـلـصـت 2013 ) وفــــــي مــــايــــو (أيــــــــــار اللجنة الـدولـيـة فـي تقريرها الـشـامـل إلى أن «إنـــشـــاء (الـــســـد) يـحـتـاج إلـــى مــزيــد من الـــدراســـات مـن جـانـب الحكومة الإثيوبية لمنع الآثار السلبية»، وأبدت اللجنة حينها عــــــدداً مــــن الـــتـــحـــفـــظـــات، مــنــهــا «تــحــفــظــات تتعلق بـسـ مـة الــســد، وتـأثـيـر قـلـة تدفق المياه على دولتي المَصب». في السياق ذاته، دعا أستاذ الاستشعار عن بعد بجامعة تشابمان الأميركية الدكتور هشام العسكري، إلىضرورة «إجراء دراسات جيولوجية شـامـلـة للمنطقة المحيطة بسد النهضة، وتقييم دوري لسلامته». وأضـــــــــــــاف الـــــعـــــســـــكـــــري، فـــــــي مــــداخــــلــــة تلفزيونية مساء الأحد: «الزلازل التي وقعت كيلومتر 500 في إثيوبيا مؤخراً تبعد نحو عن سد النهضة، لكن هذا لا يعني أن السد في مأمن من الخطر، خصوصاً أن منطقة الفالق الأفريقي تشهد نشاطاً زلزالياً مزداداً». وســـبـــق أن طـــالـــبـــت الــــقــــاهــــرة، الــجــانــب الإثيوبي، بتقديم «دراسـات فنية تفصيلية» بــشــأن «الـــســـد»، ومــعــامــ ت الأمـــــان المتعلقة بـالإنـشـاءات والتشغيل. وحــذر وزيــر المــوارد المائية والري المصري، الدكتور هاني سويلم، خلال «المنتدى العالمي العاشر للمياه» الذي عـقـد بإندونيسيا فــي مـايـو (أيــــار) المـاضـي، الـجـانـب الإثــيــوبــي، مــن مـخـاطـر «الاسـتـمـرار فــي بــنــاء (الـــســـد) دون تـقـديـم دراســـــات فنية تفصيلية حــول آثـــاره البيئية والاقتصادية على دول المَصب». ويــــرى المــســتــشــار الأســـبـــق لـــوزيـــر الـــري المصري خبير المــوارد المائية الدكتور ضياء الـــديـــن الـــقـــوصـــي، ضــــــرورة إجــــــراء دراســـــات جـــيـــولـــوجـــيـــة حـــديـــثـــة ومـــتـــابـــعـــة مــســتــمــرة للنشاط الـزلـزالـي فـي المنطقة المحيطة بسد النهضة. وقال القوصي لـ«الشرق الأوسط»: «رغم بعد المسافة بـ مـراكـز الـــزلازل الـتـي حدثت مـؤخـراً فـي إثـيـوبـيـا، والــســد، فــإن الخطر ما زال قائماً، حيث يمكن أن يتسبب السد نفسه بكمية المــيــاه المـخـزنـة فــي نـشـاط زلـــزالـــي، إذ يمكن لتسرب المـيـاه بـ الشقوق الصخرية أن يؤدي لاهتزاز القشرة الأرضية، خصوصاً مـع وجـــود فـالـق أرضـــي، لــذا فــإن الـسـد ليس بـعـيـداً عـــن مـخـاطـر الــــــزلازل، ومـــن المـمـكـن أن يحدث زلزال قريب منه». جانب من إنشاءات «سد النهضة» (أ.ف.ب) القاهرة :عصام فضل برنامج الأغذية العالمي يُحذر من «مجاعة محدقة» في البلاد غوتيريش: السودان يعاني كابوساً من العنف القوات الأمنية تحتفل بافتتاح مقر جديد في بورتسودان أمس(أ.ف.ب) واشنطن: «الشرق الأوسط» أنطونيو غوتيريش(رويترز)