issue16772
توعّد قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسينسلامي، إسرائيل، الاثنين، بـ«عواقب مــريــرة»، بعد استهدافها مـواقـع عسكرية إيرانية، السبت. ونــــقــــلــــت وكـــــالـــــة «تــــســــنــــيــــم» الـــتـــابـــعـــة لــــ«الـــحـــرس الـــثـــوري» عـــن ســ مــي قــولــه إن «الـــعـــمـــل غـــيـــر المـــــشـــــروع وغــــيــــر الـــقـــانـــونـــي لـــلـــكـــيـــان الـــصـــهـــيـــونـــي فـــشـــل فـــــي تـحـقـيـق أهدافه المشؤومة بفضل الجاهزية الكاملة للدفاعات الجوية للبلاد». وأضاف سلامي في بيان تعزية لقتلى الجيش الإيراني في الضربة الإسرائيلية، أن الـــهـــجـــوم «يــعــكــس خـــطـــأً فـــي حـسـابـاتـه وعـــجـــزه فـــي ســـاحـــة المــعــركــة الــكــبــرى أمـــام مقاتلي مـحـور المـقـاومـة، لا سيما فـي غزة ولبنان». كـــــان ســــ مــــي يــــكــــرر مــــا قــــالــــه المـــرشـــد الإيــــرانــــي عــلــي خــامــنــئــي، الأحــــــد، فـــي أول مـــوقـــف بـــعـــد الـــهـــجـــوم الإســـرائـــيـــلـــي، فـجـر السبت. وقـــــال خــامــنــئــي، حـسـبـمـا نــقــلــت عنه الوكالة الرسمية، إنه يتعين على المسؤولين تــحــديــد «أفـــضـــل الــســبــل لــــلــــرد». وأضـــــاف: «يــجــب عـــدم الـتـقـلـيـل مـــن شـــأن الــشــر الـــذي ارتكبه النظام الصهيوني (إسرائيل) قبل ليلتين أو المبالغة فيه». وأضاف أن إسرائيل «أخـــطـــأت» فــي الــحــســابــات، مـشـيـراً إلـــى أن الهجوم تسبب فـي بعض الأضـــرار «يجب عدم التقليل من أهميته أو تضخيمه». ونــــفّــــذت إســـرائـــيـــل، الــســبــت المـــاضـــي، ضـــربـــات جــويــة عــلــى مـــواقـــع عـسـكـريـة في إيـــران، رداً على الهجوم الـصـاروخـي الـذي شنّته طهران عليها، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وقال سلامي إنه «من المؤكد أن تبعات هــــذا الــفــشــل ســتــكــون مـــريـــرة لــلــغــايــة على المحتلين، وتتجاوز كل تصوراتهم». فـــي ســـيـــاق مـــــــوازٍ، قــــال وزيـــــر الـــدفـــاع الإيــــرانــــي، الـــجـــنـــرال عــزيــز نـصـيـر زاده إن بلاده تعرضت لخسائر «طفيفة». ونــقــلــت وكـــالـــة «إيـــســـنـــا» الـحـكـومـيـة قـولـه: فـي الاعــتــداء الأخـيـر مـن قِبل النظام الصهيوني عـلـى الـجـمـهـوريـة الإسـ مـيـة، تعرضنا لخسائر طفيفة، لكننا استطعنا تـــرمـــيـــمـــهـــا واســــتــــبــــدالــــهــــا بـــفـــضـــل عـلـمـنـا وقـــوتـــنـــا، بــيــنــمــا لــــو كـــانـــت هـــــذه الــــقــــدرات العلمية تحت سيطرة الآخرين، لما سمحوا لنا أبداً بالقيام بذلك». من جانبه، حذّر المتحدث باسم وزارة الـــخـــارجـــيـــة الإيــــرانــــيــــة إســـمـــاعـــيـــل بــقــائــي، الاثنين، بأن طهران «ستردّ بحزم وفاعلية» على الضربات التي شنّتها إسرائيل على مواقع عسكرية إيرانية في نهاية الأسبوع. وقــــال بـقـائـي، خـــ ل مـؤتـمـر صحافي دوري: «إنـــــنـــــا نـــســـتـــخـــدم كـــــل الــــوســــائــــل المـتـوافـرة للرد بحزم وفاعلية على عـدوان الكيان الصهيوني». ,أضاف: «طبيعة ردنا ستعتمد على طبيعة الهجوم». وصـــــــرح لـــلـــصـــحـــافـــيـــ : «فــــــي مــجــال الدبلوماسية، الرسائل دائماً ما تتبادل، لــكــن مـــن الــــواضــــح لـلـجـمـيـع أن إيــــــران لن تـتـخـلـى عـــن حـقـهـا فـــي الــــرد عــلــى الـنـظـام الصهيوني. هـذا حق تتحمل مسؤوليته الــحــكــومــة الإيــــرانــــيــــة، وهــــو حـــق مــوجــود وفـقـ للقانون الــدولــي لكل دولـــة تتعرض لـــ عـــتـــداء واســـتـــخـــدام الـــقـــوة بــشــكــل غير قانوني». ونــــبّــــه بـــقـــائـــي بـــــأن مـــوجـــة الإدانــــــــات للهجوم الإسـرائـيـلـي المـبـاشـر عـلـى إيـــران «تعكس توافقاً إقليمياً». وقـال إن «الـدول فـــــي المـــنـــطـــقـــة تـــوصـــلـــت إلــــــى قـــنـــاعـــة بـــأن مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومنع تصعيد الحرب هي مسؤولية جماعية». وذكـــــــــــرت وكـــــالـــــتـــــا أنــــــبــــــاء تـــابـــعـــتـــان لــــ«الـــحـــرس الــــثــــوري»، الاثـــنـــ ، أن مـدنـيـ قُـــتـــل بــالــضــربــات الـــجـــويـــة أيـــضـــ . وقــالــت وكالة «فــارس» إنه تم «تشييع الله وردي رحـيـمـبـور، وهـــو مــدنــي قُــتــل قـــرب طـهـران خـ ل هجوم الكيان الصهيوني الأخير». وبــــدورهــــا، أكــــدت وكـــالـــة «تــســنــيــم» مقتل رحــيــمــبــور، قــائــلــة إنــــه كــــان «حــــــارس أمــن فـي شـركـة» ويعيش فـي بلدة نسيم شهر جنوب غربي طهران. وبذلك، يرتفع عدد القتلى المعلَن عنهم نتيجة هذه الضربات إلى خمسة قتلى. وأعلن الجيش الإيراني، السبت، مقتل أربعة من ضباطه في مركز الدفاع الجوي بــمــيــنــاء مـــعـــشـــور، جـــنـــوب غـــربـــي الـــبـــ د. وقـالـت مـصـادر إن الضربات الإسرائيلية أوقعت عشرات الضحايا. نــــفــــى الــــجــــيــــش الإيـــــــرانـــــــي أن تـــكـــون صــاروخ 600 إسـرائـيـل أطلقت على إيـــران فــــي الـــهـــجـــوم غـــيـــر المـــســـبـــوق الــــــذي شـنـتـه مقاتلات إسرائيلية، فجر السبت، رداً على الهجوم «الباليستي» الإيراني مطلع هذا الشهر. وجـــــاء الــنــفــي بــعــدمــا نــقــلــت وســائــل إعــــ م إيــرانــيــة عــن الـعـمـيـد المـتـقـاعـد أمير مــخــتــاري، أن الـجـيـش الإســرائــيــلــي أطـلـق صاروخ على إيران. 600 وكـان مختاري يتحدث خـ ل مراسم تشييع مهدي نقوي، أحد الضباط الأربعة الـــذيـــن أكـــد الـجـيـش الإيـــرانـــي مقتلهم في الضربات الإسرائيلية. وقـــــال نـــائـــب رئـــيـــس إدارة الــعــ قــات العامة في الجيش الإيراني، العميد حسن أبو ترابي، إن الإحصاء المذكور حول عدد الصواريخ الإسرائيلية التي أُطلقت على إيران «غير صحيح». وأوضــــــــــح أبـــــــو تـــــرابـــــي أن «الـــعـــمـــيـــد مـــخـــتـــاري تـــقـــاعـــد قـــبـــل عـــــدة ســــنــــوات مـن الـــقـــوات الــبــريــة فــي الــجــيــش، ولــيــس لديه حالياً أي مسؤولية في الجيش أو وصول إلــى المـعـلـومـات، لــذا فــإن تصريحاته غير موثوقة». وأظـهـرت صـور الأقـمـار الاصطناعية أن الـهـجـوم الإسـرائـيـلـي على إيــــران، فجر السبت، ألحق أضراراً جسيمة بمرافق في قـاعـدة بـارشـ العسكرية، جنوب شرقي طهران، وهو موقع مرتبط ببرنامج إيران السابق للأسلحة النووية، بالإضافة إلى منشآت خلط وقود الصواريخ الصلب في قاعدة أخـرى، تتصل ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني. 6 حربمتعددةالخرائط NEWS نفى الجيشالإيراني أن تكون إسرائيل أطلقتعلى إيران صاروخ في الهجوم غير 600 المسبوق فجر السبت ASHARQ AL-AWSAT Issue 16772 - العدد Tuesday - 2024/10/29 الثلاثاء الخارجية الإيرانية: سنستخدم كل الوسائل المتاحة بحزم وفاعلية «الحرسالثوري» يتوعد إسرائيل بـ«عواقب مريرة» تشييع مهدي نقوي الضابط في الدفاعات الجوية الإيرانية بمدينة بروجرد وسط البلاد (إرنا) لندن - طهران: «الشرق الأوسط» تقييم استخباراتي أكد أن طهران تركت كل الاحتمالات مفتوحة نتنياهو: الهجوم على إيران لم ينتهِ بعد وستكون هناك تكملة قــال رئـيـس الــــوزراء بنيامين نتنياهو إن الهجوم الذي نفذته القوات الجوية الإسرائيلية على إيـران، يوم السبت الماضي، «لم ينتهِ بعد، وسيكون له استمرار»، مضیفاً أن «من يعتقد أن ضربة واحدة كافية لإنهاء الأمر فهو مخطئ». وأعــــلــــن نـــتـــنـــيـــاهـــو، الاثـــــنـــــ ، فــــي جـلـسـة مغلقة لحزب «الليكود» أمام أعضاء الكنيست والـــوزراء عن استراتيجية الحرب الإسرائيلية فــــي جــمــيــع الـــقـــطـــاعـــات، مــوضــحــ أن الــهــجــوم الجوي الذي نُفذ في إيران، يوم السبت الماضي، «ليس نهاية الحرب... سيكون هناك استمرار»، » الإسرائيلية. 14 وذلك وفقاً لما نقلته «القناة وأوضـــــــح أن الـــتـــهـــديـــد الإيـــــرانـــــي يــتــكــون مـــحـــاور: «الأول هـــو مــحــاولــة الـسـيـطـرة 3 مـــن عــلــى الــجــلــيــل، ومــنــطــقــة غــــ ف غـــــزة، وتــدمــيــر التنظيمات الإرهـابـيـة فـي المـنـطـقـة». وأضـــاف: «لــقــد قطعنا هـــذه الـــــذراع عـمـلـيـ ، وضــربــنــا ما بنوه على مــدار سـنـوات؛ مـا حــال دون تحقيق أهدافهم. إنه تغيير جـذري. الأخطبوط لم يعد قادراً على الدفاع عن نفسه». أمــــا الــتــهــديــد الـــثـــانـــي، وفـــقـــ لـنـتـنـيـاهـو، فهو الـصـواريـخ الباليستية. وقـــال: «لـقـد بنوا ترسانة كبيرة، ومـا فعلناه هو تعطيل خطير لـــقـــدرتـــهـــم عـــلـــى إنــــتــــاج هـــــذه الــــصــــواريــــخ. هـــذا أمــــر بــالــغ الأهـــمـــيـــة. لـــم تــعــد إســـرائـــيـــل وحــدهــا مضطرة لإدارة اقتصادها العسكري، بل إيران أيضاً باتت مضطرة لذلك، سـواء تجاه نفسها أو تــجــاه وكــ ئــهــا. لـقـد ضـربـنـا قــدرتــهــم على الدفاع الجوي، وهم الآن مكشوفون، كما أصبنا مـــحـــاورهـــم وقـــدراتـــهـــم عــلــى إنـــتـــاج الــصــواريــخ الباليستية». وتابع نتنياهو: «أما التهديد الثالث فهو سعي إيـران لامتلاك سلاح نــووي»، مشيراً إلى أن طهران تهدف إلـى تدمير إسرائيل، ومـن ثم تهديد العالم بأسره. وأضــــــاف: «إيــــــران تـسـعـى لــبــنــاء مــخــزون مـن القنابل الـنـوويـة بـغـرض تدمير إسـرائـيـل، ويــمــكــنــهــا اســـتـــخـــدام صــــواريــــخ بـــعـــيـــدة المــــدى لتهديد العالم بـأسـره». وأوضـــح: «هـذه ليست مـثـل حــالــة ديـــر الـــــزور، ولـيـسـت مــجــرد منشأة واحـــــدة، بــل هـنـاك كثير مــن المــنــشــآت. بعضها تـحـت الــجــبــال، وبـعـضـهـا تـحـت الأرض. هناك عـلـمـاء ومــزيــد مــن الأمــــور هــنــاك. أريـــد أن أؤكــد أنني لم أتنازل عن معارضة برنامجهم النووي. عـــامـــ عــمــلــنــا عـــلـــى تــأخــيــرهــم، 20 عـــلـــى مــــــدار وتـمـكـنـا مــن تـأخـيـرهـم عــقــداً كـــامـــ ً. إنــهــم الآن على وشك أن يصبحوا دولة تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم، وهناك عناصر أخرى. لم نتنازل وما زلنا نعمل في هذا الشأن». وأكـــــد نــتــنــيــاهــو: «مــــن يـعـتـقـد أن ضـربـة واحــدة كافية لإنهاء الأمـر فهو مخطئ. القليل مـن الـصـبـر. لمـــاذا أقـــول لكم هـــذا؟ لأن هــذا الأمـر على رأس أولوياتنا». مـن جانبه، قـال وزيــر الـدفـاع الإسرائيلي يــــــوآف غــــالانــــت، الاثــــنــــ ، إن إيـــــــران فــــي وضـــع ضعيف يمكن اسـتـغـ لـه فــي المـسـتـقـبـل، وذلــك عـــقـــب الــــضــــربــــات الـــجـــويـــة الإســـرائـــيـــلـــيـــة الــتــي استهدفتها مطلع هذا الأسبوع. وأضاف خلال اجتماعه مع قـادة الـقـوات الجوية: «لقد نفذتم ضربات دقيقة على راداراتـهـم وأنظمة دفاعهم الجوي؛ ما خلقضعفاً كبيراً للعدو عندما نقرر الــضــرب لاحـــقـــ ». وتـــابـــع: «لــقــد ألـحـقـتـم الـضـرر أيـــضـــ بــقــدراتــهــم الإنـــتـــاجـــيـــة؛ مـــا يـغـيـر مــيــزان الـــقـــوى... لـقـد تــم إضــعــاف قـدراتـهـم الهجومية والدفاعية تفاصيل جديدة في أعقاب الأبحاث التي أجرتها القيادات الأمنية والسياسية، والتي رصــدت الخلافات الـداخـلـيـة فــي إيــــران حـــول كيفية الـتـعـامـل مع الهجوم الإسرائيلي، يـوم السبت، وسبل الرد على هذا الهجوم أو تجاوز تداعياته، وجهت تل أبيب تهديداً جديداً بأنها سترد على أي رد بشكل أقسى. كما أشارت إلى صور جديدة تم تسريبها تظهر أن حجم الإصابات كان أكبر بكثير مما تــصــوره طـــهـــران، وأن الـهـجـوم قــد أصـــاب عـدة مــواقــع حـسـاسـة، بـمـا فــي ذلـــك مـنـشـآت تتعلق بالمشروع النووي الإيراني. وقـــالـــت مـــصـــادر فـــي تـــل أبـــيـــب إنــــه «عـلـى الرغم من التفاهمات مع الولايات المتحدة بعدم قـصـف المــواقــع المتعلقة بـالمـنـشـآت الـنـوويـة أو النفطية، قامت إسرائيل بقصف وتدمير ثلاثة 40 مبانٍ في قاعدة بارشين، التي تقع على بعد كيلومتراً جنوب شرق العاصمة طهران، والتي تُـسـتـخـدم لإجــــراء تــجــارب فــي المــجــال الــنــووي ولإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية. وأكدت المصادر أن إيران استخدمت هذا الموقع لتطوير رؤوس نووية، وأنه تعرضفي السابق ) لضربات خفية عرقلت تطويره لمدة 2022 (عام عـــام. كما أن القصف الإسـرائـيـلـي الـجـديـد من المتوقع أن يؤخر ما تم التخطيط له لمدة سنة على الأقــل. بالإضافة إلـى ذلـك، دُمــرت عـدد من المــواقــع الـتـي كـانـت تُستخدم لتطوير صناعة الـصـواريـخ الباليستية الـجـديـدة الـقـادرة على الوصول إلى إسرائيل. وقد أكدت هذه الرواية بــإرفــاقــهــا بــصــور الأقـــمـــار الاصــطــنــاعــيــة الـتـي »، إذ تمت المقارنة Planet Labs« نشرتها شركة بــ الــصــور قـبـل الــهــجــوم وبـــعـــده، مـمـا يظهر المباني المدمرة بوضوح. وحسب صحيفة «يـديـعـوت أحــرونــوت»، طـــــائـــــرة فـــــي الـــهـــجـــوم 100 شـــــاركـــــت حـــــوالـــــي موقعاً في إيران، معظمها 20 الإسرائيلي على مـــن الـــطـــائـــرات المــقــاتــلــة، بــالإضــافــة إلـــى بعض الـــطـــائـــرات المــســتــخــدمــة لــلــمــراقــبــة والــحــمــايــة، وكــذلــك لتشويش الــــــرادارات وتــزويــد الــوقــود، بــمــا فـــي ذلــــك الـــطـــائـــرات المـــســـيـــرة. وأوضـــحـــت الـصـحـيـفـة أن أيـــ مـــن الـــطـــائـــرات الإسـرائـيـلـيـة المـقـاتـلـة لــم تـخـتـرق أجــــواء إيــــران، بــل اعتمدت على القصف من مسافات بعيدة. كـمـا نـقـلـت الـصـحـيـفـة عــن مــصــادر داخــل إيران أن عدد القتلى في هذا الهجوم ليس أربعة أشــخــاص، كما تـم الإبـــ غ سـابـقـ ، بـل يـتـراوح شـــخـــصـــ . ورصــــــــدت الـصـحـيـفـة 27 و 20 بــــ تـصـريـحـات خــبــراء أمـنـيـ أفـــــادوا بـــأن المهمة الأولـى للهجوم كانت شل عمل الـــرادارات التي نصبتها إيـــران فـي الــبــ د، وكـذلـك فـي سوريا والعراق، بينما كانت المهمة الثانية هي قصف مــنــظــومــات الــــصــــواريــــخ المــــضــــادة لــلــطــائــرات. ونتيجة لــذلــك، لــم تنجح هـــذه المـنـظـومـات في إسقاط أي طائرة إسرائيلية. ولُــــــوحــــــظ أن اســـــتـــــمـــــرار نــــشــــر الــــــروايــــــة الإسـرائـيـلـيـة، الـــذي يتخذ فــي بـعـض الأحـيـان طابعاً استفزازياً تجاه القيادات الإيرانية، يعزز التوجه المطالب بالانتقام عبر رد إيراني. وفي أعـقـاب المـواقـف الـتـي أظهرها المـرشـد الإيـرانـي عـــلـــي خـــامـــنـــئـــي، ورئــــيــــس الــــبــــرلمــــان، الـــجـــنـــرال محمد باقر قاليباف، التي تعكس روح الانتقام وحتمية الـــرد على الـهـجـوم الإسـرائـيـلـي، عقد رئـيـس الــــــوزراء، بـنـيـامـ نـتـنـيـاهـو، اجتماعاً لقادة الأجهزة الأمنية، بحضور وزيـر الدفاع، يـــــــوآف غـــــالانـــــت، ومـــســـتـــشـــار الأمـــــــن الـــقـــومـــي، تساحي هنغبي. وتـــداول المجتمعون خـ ل هـذا الاجتماع حــول هــذه المـسـألـة والـسـيـنـاريـوهـات المحتملة لــرد الفعل الإيـــرانـــي. وتـوصـلـوا إلــى استنتاج مفاده أن القيادة الإيرانية لم تتخذ بعد قـراراً بـشـأن كيفية الـــرد، وأنـهـا لا تـــزال تـراقـب ردود الفعل المحتملة، سواء في حال ردت أو لم ترد. تقييم استخباراتي وفـــقـــ لــتــســريــبــات لــــإعــــ م، تـــــرى شـعـبـة الاســــــتــــــخــــــبــــــارات الــــعــــســــكــــريــــة فـــــــي الـــجـــيـــش الإســـرائـــيـــلـــي (أمــــــــان) أن «الـــضـــربـــة لـــ هـــداف العسكرية كانت قاسية للغاية فـي نتائجها، لكنها تركت لطهران مـجـالاً لـإعـ ن عـن فشل إســــرائــــيــــل». وأشـــــــارت الـــتـــقـــاريـــر إلــــى «نــشــوب خلافات بين تيارين في إيــران: التيار المتشدد الذي يطالب بالرد الفوري، والتيار البراغماتي الـذي يدعو لامتصاص الضربة والمضي قدماً في تنفيذ المشاريع الأمنية الكبرى». وأضـــافـــت الــتــقــاريــر أن «الــنــاطــقــ بـاسـم التيار المتشدد، بمن فيهم خامنئي وقاليباف، الذين تحدثوا عن حتمية الرد، قد لا يقصدون بالضرورة شن هجوم مباشر. وربما يشيرون إلــــــى تـــنـــفـــيـــذ عـــمـــلـــيـــات إرهـــــابـــــيـــــة، أو تـفـعـيـل الـجـمـاعـات المسلحة فــي الــعــراق والـيـمـن، مثل الـحـوثـيـ ، أو إطـــ ق صــواريــخ ثقيلة مـن قبل (حـــزب الـلـه)، أو حتى تحقيق حلمهم بتنفيذ اغتيالات تستهدف شخصيات إسرائيلية». وأكـــــد مـمـثـلـو «أمـــــــان» أن «طــــهــــران تضم مـــعـــســـكـــريـــن مـــســـتـــعـــديـــن لـــــلـــــصـــــراع: مــعــســكــر المتشددين الذين يطالبون برد مباشر وفوري وتــســريــع الـعـمـل عـلـى الــبــرنــامــج الـــنـــووي، في مـقـابـل الـرئـيـس الـبـراغـمـاتـي وحـكـومـتـه الـذيـن يقترحون اتباع أساليب أخـرى». وأشـاروا إلى أن «المرشد الإيراني علي خامنئي سيكون في مـــوقـــف وســـطـــي بـــ الـــطـــرفـــ . ومــــع اســتــمــرار انـتـظـار رفــع مستوى الــدفــاع الـجـوي الإيـرانـي من قبل روسيا، تظل المخاطر التي تواجه إيران كــبــيــرة. لـــذلـــك، قـــد يـمـيـل خـامـنـئـي إلـــى ضـمـان تـعـهـد بـالـتـحـرك فــي المـسـتـقـبـل، بينما يسعى لاحــتــواء المـوقـف فـي الـوقـت الـحـالـي. ولـكـن كل الاحتمالات لا تزال مفتوحة». ورغــــم ذلــــك، تــقــرر فــي إســرائــيــل مـواصـلـة الرصد والمتابعة حتى تتضح الصورة بشكل أكبر، مع التركيز على الأهداف التي قد تختار إيــــران ضـربـهـا فــي حـــال قــــررت الــــرد، وتـحـديـد طبيعة هذا الرد «هل سيكون رداً رمزياً لإغلاق المــلــف أم رداً جــديــ قـــد يــــؤدي إلــــى فــتــح جـولـة جديدة من الحرب». وفي الوقت نفسه، حرص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يـوآف غالانت على إطـ ق تحذير، مؤكدين أن إسـرائـيـل سترد على أي هجوم إيـرانـي بشكل أشد بكثير من الضربات السابقة. نتنياهو (وسط) يحضر افتتاح جلسة الكنيست في القدسأمس(أ.ف.ب) تل أبيب: «الشرق الأوسط»
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky