issue16772

بحث وزراء الـعـدل الخليجيون، في اجتماعهم بالعاصمة القطرية (الدوحة)، أمـــس (الاثـــنـــن)، اعـتـمـاد «اتـفـاقـيـة تسليم المـــتـــهــمـــن والمــــحــــكــــوم عـــلـــيـــهـــم»، بــــن دول مـجـلـس الــتــعــاون الـخـلـيـجـي، إضــافـــة إلـى مـــشـــروع تـطـويـر اتـفـاقـيـة تـنـفـيـذ الأحــكــام والإنــــابــــات والإعــــانــــات الـقـضـائـيـة بـــدول المجلس. وقــــال الأمــــن الـــعـــام لمـجـلـس الـتـعـاون لــــــدول الــخــلــيــج الـــعـــربـــيـــة، جـــاســـم مـحـمـد لــوزراء العدل 34 البديوي، أن الاجتماع الــ بـــــدول مـجـلـس الـــتـــعـــاون الـخـلـيـجـي الـــذي عــقــد فـــي قـــطـــر؛ سـيـبـحـث «اعـــتـــمـــاد لـعـدد من الاتفاقيات، كاتفاقية تسليم المتهمي والمـحـكـوم عليهم، والـتـي تـأتـي استكمالاً لمــنــظــومــة اتـــفـــاقـــيـــات الـــتـــعـــاون الــقــانــونــي والقضائي بي دول المجلس». وأضــاف البديوي في تصريح نقلته الأمانة العامة للمجلس، أن اجتماع وزراء الـــعـــدل سـيـعـتـمـد كـــذلـــك «إقــــــرار الاتـفـاقـيـة المـــنـــظـــمـــة لـــلـــتـــعـــاون فــــي المـــســـائـــل المــدنــيــة والأحـــوال الشخصية، والاتفاقية المنظمة لــلــتــعــاون فـــي المـــســـائـــل الـــجـــزائـــيـــة، الـلـتـن تـأتـيـان تـطـويـراً لاتـفـاقـيـة تنفيذ الأحـكـام والإنــابــات والإعــانــات القضائية، وإقـــرار وثــيــقــة الــــدوحــــة لـــقـــواعـــد الأحــــــــداث، الـتـي تضم بي جنباتها المبادئ العامة المتطلب مراعاتها عند محاكمة الأحـــداث، تمهيداً لـــرفـــعـــهـــم لمــــقــــام المـــجـــلـــس الأعـــــلـــــى، وهـــــذه الاتـــفـــاقـــيـــات هـــي خــيــر دلـــيـــل عــلــى أهـمـيـة التعاون القائم بي دول المجلس في المجال العدلي». وأكــــد الأمــــن الـــعـــام لمـجـلـس الـتـعـاون الـخـلـيـجـي، أن لـجـنـة وزراء الـــعـــدل بـــدول المـــجـــلـــس، أســـهـــمـــت فــــي تـــعـــزيـــز وتــقــريــب الـــقـــوانـــن والأنـــظـــمـــة فـــي المـــجـــال الــعــدلــي، وحـــقـــقـــت تــجــانــســا فــــي هـــــذا الـــجـــانـــب بـن دول المجلس عبر عـدد من الإنـجـازات، من أبـــرزهـــا اعــتــمــاد اتــفــاقــيــة تـنـفـيـذ الأحـــكـــام والإنابات والإعلنات القضائية، واعتماد نـــظـــامـــا (قــــانــــونــــا) فــــي كــافــة 21 أكـــثـــر مــــن المجالات العدلية بصفة استرشادية. وتــــرأس الاجــتــمــاع الـــرابـــع والـثـاثـن لــــــــوزراء الــــعــــدل بــــــدول مــجــلــس الـــتـــعـــاون، وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء القطري إبراهيم بن علي بن عيسى المـــهـــنـــدي الـــــذي ثـــمّـــن «مــــا حـقـقـتـه وزارات الـعـدل بــدول مجلس التعاون مـن تحديث وتطوير للأنظمة القانونية والقضائية، والـــتــوجـــه نــحــو تـمـكـن الـــعــدالـــة الـرقـمـيـة، مستفيدة في ذلك من التطور التكنولوجي المتسارع». وأشـــــار المــهــنــدي إلـــى أن «الـتـحـديـات والــــتــــهــــديــــدات الأمــــنــــيــــة الـــخـــطـــيـــرة الـــتـــي تعصف بالعالم اليوم تستلزم من وزارات الـــعـــدل بــــدول مـجـلـس الــتــعــاون المـــزيـــد من تـعـمـيـق الــتــنــســيــق الـــقـــانـــونـــي والـــتـــعـــاون العدلي والقضائي، وتوحيد التشريعات الـــــنـــــافـــــذة، لإيـــــجـــــاد مـــنـــظـــومـــة خــلــيــجــيــة قـانـونـيـة مـتـكـامـلـة، قـــــادرة عـلـى مـواجـهـة هــــــذه الــــتــــحــــديــــات، والــــعــــمــــل عـــلـــى وضـــع اسـتـراتـيـجـيـة خـلـيـجـيـة كـفـيـلـة بــالارتــقــاء بالعمل القانوني الخليجي المشترك». ونوه وزير العدل القطري إلى أهمية اعتماد خطة عمل لتنفيذ برنامجٍ خليجي مـــتـــخـــصـــص فــــــي مـــــجـــــال بـــــنـــــاء الــــــقــــــدرات البشرية والـفـنـيـة، للعاملي فـي الأجـهـزة المختصة بمجالات حماية حقوق الإنسان ومــكــافــحــة الإرهــــــــاب والـــجـــريـــمـــة المـنـظـمـة وإنفاذ القانون. وشـــــــــــارك وزيـــــــــر الــــــعــــــدل الــــســــعــــودي الـــــدكـــــتـــــور ولـــــيـــــد الــــصــــمــــعــــانــــي فــــــي هــــذا الاجـــتـــمـــاع الــــذي بــحــث -كـــذلـــك- اتـفـاقـيـتـي التعاون القانوني والقضائي في المسائل المدنية والتجارية، والأحـــوال الشخصية، والجزائية، بدول المجلس، وتحويل بعض المــبــادئ التشريعية الــــواردة فـي القواني والأنظمة إلـى قواعد مـوحـدة، إضافة إلى عـدد من الموضوعات المـدرجـة على جدول الاجتماع. ويــــــنــــــاقــــــش الاجــــــتــــــمــــــاع عــــــــــــدداً مـــن المـــوضـــوعـــات المـتـعـلـقـة بـتـعـزيـز الـتـعـاون الــــقــــانــــونــــي والــــقــــضــــائــــي المــــشــــتــــرك بــن وزارات الـــعـــدل بـــــدول مــجــلــس الــتــعــاون لـــــــــدول الـــخـــلـــيـــج الــــعــــربــــيــــة، مـــــن بــيــنــهــا مــشــروع تـطـويـر اتـفـاقـيـة تنفيذ الأحـكـام والإنـــابـــات والإعـــانـــات الـقـضـائـيـة بــدول مجلس التعاون لــدول الخليج العربية، واتفاقيات للتعاون القانوني والقضائي في المسائل المدنية والتجارية والأحــوال الشخصية والمسائل الجنائية بـن دول المـــجـــلـــس، ومـــــشـــــروع الــــقــــواعــــد المـــوحـــدة لمكافحة التمييز وخطاب الكراهية لدول مجلس التعاون، ومقترح الأمانة العامة بـــتـــحـــويـــل بـــعـــض المـــــبـــــادئ الـــــــــــواردة فـي القواني إلى قواعد موحدة. 2 أخبار NEWS Issue 16772 - العدد Tuesday - 2024/10/29 الثلاثاء نوه وزير العدل القطري إلى أهمية بناء القدرات البشرية والفنية للعاملين في مجالات حماية حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ASHARQ AL-AWSAT انتهاكاتحوثية تستهدف جامعة إب اليمنية ومنتسبيها ارتــــكــــبــــت الـــجـــمـــاعـــة الـــحـــوثـــيـــة مـوجـةً جــديــدةً مـن الانـتـهـاكـات ضد جــامــعــة إب الــيــمــنــيــة ومـنـتـسـبـيـهـا شـــمـــلـــت الاســـــتـــــيـــــاء عــــلــــى أراضـــــــي الــــحــــرم الـــجـــامـــعـــي، وقــــمــــع الــطــلــبــة والأكــــــــــاديــــــــــمــــــــــيــــــــــن والمــــــــوظــــــــفــــــــن، وإخضاعهم بشتى الوسائل لتلقي بــــرامــــج طــائــفــيــة والالــــتــــحــــاق قــســراً بالدورات القتالية. وتمثل آخر الانتهاكات في قيام الجماعة باقتطاع مساحات واسعة مـــن حــــرم جــامــعــة إب لمـصـلـحـة أحــد قــادتــهــا يُـــدعـــى عــلــي الــنــوعــة المـعـن وكــــيــــاً فــــي مــحــافــظــة إب لــلــشــؤون المالية والإدارية. وأوضــــحــــت مـــصـــادر أكــاديــمــيــة يـمـنـيـة فـــي إب لــــ«الـــشـــرق الأوســــط» أن الانـقـابـيـن بــــرروا الـتـعـدي على أراضي وممتلكات الجامعة بالسعي إلــى إقـامـة اسـتـحـداثـات استثمارية تــخــدم مــا ســمــوه المـصـلـحـة الـعـامـة، وهـــي ذريــعــة تستخدمها الجماعة مُـــنـــذُ ســـنـــوات مـــبـــرراً لتنفيذ أعـمـال نــهــب الأراضــــــي ومــمــتــلــكــات الـــدولـــة 193( والــــســــكــــان فـــــي إب الـــيـــمـــنـــيـــة كيلومتراً جنوب صنعاء). واتـــهـــمـــت المــــصــــادر، الــجــمــاعــة، بـــــــارتـــــــكـــــــاب مــــــزيــــــد مــــــــن الـــــجـــــرائـــــم والـــــتـــــعـــــســـــفـــــات ضـــــــد جـــــامـــــعـــــة إب ومنتسبيها، وغيرها من الجامعات الأخـــــــرى بــــالمــــدن تـــحـــت سـيـطـرتـهـا، وذلــك فـي سياق اسـتـمـرار تدميرها المنظم لقطاع التعليم العالي. وأثـــــــــار الاســـــتـــــهـــــداف الـــحـــوثـــي الأخـــيـــر لــجــامــعــة إب مـــوجـــة غضب ورفض واسعة في أوساط منتسبي الـجـامـعـة والـنـاشـطـن الــذيــن أبـــدوا رفـــضـــهـــم الـــقـــاطـــع لــعــمــلــيــة الــســطــو على ما تبقى من أراضي وممتلكات جامعة إب. ورداً عـلـى ذلـــك، نـظـم الـعـشـرات من أعضاء هيئة التدريس والطلب والمــــوظــــفــــن فـــــي جـــامـــعـــة إب وقــفــة احتجاجية غاضبة تنديداً بأعمال النهب الحوثي الــذي يطول أراضـي الحرم الجامعي. وأوضــــــــــــح شـــــهـــــود لــــــ«الـــــشـــــرق الأوســـــط» أن أجـــهـــزة أمـــن الـجـمـاعـة الــــحــــوثــــيــــة فــــــي إب ســــــارعــــــت إلــــى مـــــحـــــاصـــــرة المــــحــــتــــجــــن وقـــمـــعـــهـــم ومـصـادرة هواتفهم خشية توسيع نطاق المظاهرة إلى خارج الجامعة. ونـدد بيان صـادر عن المظاهرة بالقمع ومحاولات السطو الحوثية عـــلـــى أراضـــــــي الـــجـــامـــعـــة. وذكــــــر أن الــــجــــامــــعــــة هــــــي مــــؤســــســــة عــلــمــيــة وتـــنـــويـــريـــة تــهــم كـــل أبـــنـــاء إب وأي اعـــــتـــــداء عــلــيــهــا يُـــعـــد اعـــــتـــــداءً عـلـى الجميع. وتُــــعــــد جـــامـــعـــة إب مــــن أصــغــر الجامعات الحكومية في اليمن من حيث المساحة مقارنة بعدد السكان والجغرافيا التي تخدمها الجامعة. ويــــطــــالــــب المـــحـــتـــجـــون بـــإخـــاء وتسليم كافة الأراضـي داخل الحرم الـجـامـعـي الـــواقـــع أغـلـبـيـتـهـا حاليا تحت قبضة قـيـادات حوثية نافذة، حتى يتم استكمال تنفيذ المخطط الـعـام للجامعة، الــذي قـد يحمي ما تبقى من أراضيها وممتلكاتها. وذكر البيان أن حرم جامعة إب تم تحديده قبل قرابة ثلثي عاما، مـبـيـنـا أن مــتــطــلــبــات واحــتــيــاجــات الــــجــــامــــعــــة حــــالــــيــــا بـــفـــعـــل الـــــزيـــــادة الــــســــكــــانــــيــــة الــــكــــبــــيــــرة يـــســـتـــوجـــب تخصيص أراضٍ إضافية لها وليس اقتطاع أجزاء من أراضيها. ودعــــا الــبــيــان جـمـيـع منتسبي الـــجـــامـــعـــة وأبـــــنـــــاء المـــحـــافـــظـــة وكـــل أبناء اليمن للوقوف بحزم وصرامة وجدية ضد أي محاولة لاقتطاع أي جزء من أراضي الجامعة. وفـــي سـيـاق الانـتـهـاكـات، أجبر الــحــوثــيــون طـلـبـة كــلــيــات الـشـريـعـة والقانون والعلوم الإنسانية والطب والهندسة بجامعة إب على المشاركة بـتـلـقـي دروس تـعـبـويـة والالــتــحــاق بــــــــــــــــدورات قــــتــــالــــيــــة تـــــحـــــت مـــــزاعـــــم الاســـتـــعـــداد لــلــمــشــاركــة فـــي عملية تحرير فلسطي. وأكـــــــدت المـــــصـــــادر أن الـــقـــيـــادي الحوثي بشير العماد المعي عميداً لــكــلــيــة الـــقـــانـــون بــجــامــعــة إب ألــــزم الـــطـــلـــبـــة بـــحـــضـــور دورة تــعــبــويــة مُـــكـــثـــفـــة، ولـــجـــأ إلـــــى جـــعـــل درجـــــات محصلة الفصل الدراسي الأول لهذا العام متوقفة على المشاركة بدورات التطييف. ســبــق ذلــــك إرغـــــام آلاف الطلبة والأكـــــــاديـــــــمـــــــيـــــــن والمــــــوظــــــفــــــن فـــي جـــــامـــــعـــــات إب وصـــــنـــــعـــــاء وذمــــــــار وغيرها على المشاركة القسرية في مـــســـيـــرة تـــطـــوف الـــــشـــــوارع، وتُــــــردد شـعـارات تمجد الجماعة وزعيمها عبد الملك الحوثي. ومــنــذ الانـــقـــاب عـلـى الـشـرعـيـة اليمنية واصلت الجماعة الحوثية اسـتـهـدافـهـا المـنـظـم لـقـطـاع التعليم الـــعـــالـــي مـــن خــــال ارتــــكــــاب سلسلة لا حـــــصـــــر لـــــهـــــا مــــــــن الــــتــــعــــســــفــــات والانـــــــتـــــــهـــــــاكـــــــات، شـــــمـــــل بـــعـــضـــهـــا الاقـــتـــحـــام وإغـــــاق أقـــســـام دراســـيـــة، و«مــــلــــشــــنــــة» الــــجــــامــــعــــات، وفـــــرض تدابير تُوصف بأنها «طالبانية». صنعاء: «الشرق الأوسط» وزيرا الخارجية السعودي والإيراني يناقشان تداعيات التصعيد في المنطقة نــاقــش الأمــيــر فـيـصـل بــن فــرحــان، وزيـر الخارجية السعودي، مع نظيره الإيــــــــرانــــــــي عـــــبـــــاس عــــــراقــــــجــــــي، أمــــس (الاثـــنـــن)، آخـــر الــتــطــورات فــي المنطقة وتداعيات التصعيد، وأهمية تجنب كل ما من شأنه زعزعة أمنها واستقرارها. جـــــاء ذلـــــك خـــــال اتــــصــــال هــاتــفــي أجـــــــراه الأمــــيــــر فــيــصــل بــــن فــــرحــــان مـع عـراقـجـي، اسـتـعـرض خـالـه الجانبان العلقات الثنائية. الأمير فيصل بن فرحان وعباسعراقجي استعرضا العلاقات الثنائية هاتفياً أمس(الشرق الأوسط) الرياض: «الشرق الأوسط» المهندي: التهديدات الأمنية تستلزم التنسيق القانوني والتعاون القضائي دول الخليج تبحث «اتفاقية تسليم المتهمين والمحكومين» لوزراء العدل بدول مجلسالتعاون الخليجي في قطر أمس(واس) 34 وزير العدل السعودي د. وليد الصمعانيخلال مشاركته في الاجتماع الـ الدوحة: «الشرق الأوسط» الانقلابيون زعموا توصيل رسالة تحدّ إلى واشنطن الحوثيون يستعرضون قوتهم في الحديدة مع تراجع الضربات الأميركية مـع تـراجـع الضربات الغربية التي تـــقـــودهـــا الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة لإضـــعـــاف قــــدرة الــحــوثــيــن عــلــى مـهـاجـمـة الـسـفـن فــي الـبـحـر الأحــمــر وخـلـيـج عـــدن، نفذت الجماعة المدعومة من إيـران استعراضا لقوتها في محافظة الحديدة الساحلية (غـــــــرب)، تــحــت مـــزاعـــم تــوصــيــل رســالــة تـحـدّ إلــى واشنطن والــقــوات الحكومية اليمنية. وحــــــــشــــــــدت الـــــجـــــمـــــاعـــــة آلافــــــــــــا مـــن عـــنـــاصـــرهـــا لــتــنــفــيــذ مــــنــــاورة عـسـكـريـة بحرية وبـريـة، مدعية امتلكها أسلحة جـــديـــدة، بــمــا فـيـهـا طـــوربـــيـــدات وألــغــام وغــــــــواصــــــــات صــــغــــيــــرة غــــيــــر مــــأهــــولــــة وزوارق، في ظل مخاوفها من أي عملية عــســكــريــة يــمــكــن أن يــدعــمــهــا المـجـتـمـع الدولي لتحرير الحديدة. وإلـــى جـانـب الاســتــعــراض البحري الــــذي تــزعــم الــجــمــاعــة أنــــه يــحــاكــي صد أي عملية إنــزال بحري، نفذت مناورات بـــريـــة فـــي مــنــاطــق جـبـلـيـة وصـــحـــراويـــة بـــــالـــــقـــــذائـــــف، والـــــــطـــــــائـــــــرات المـــــســـــيّـــــرة، والمــدفــعــيــة، وعــبــر الـــدبـــابـــات، ومختلف أنـــــــواع الأســـلـــحـــة الـــرشـــاشـــة المــتــوســطــة والثقيلة والقناصات. وكانت تحركات الجماعة الحوثية أظهرت خلل الأسابيع الأخيرة، إضافة إلــى تـصـريـحـات كـبـار قـادتـهـا، مـخـاوف مــــن إطـــــــاق عــمــلــيــة عـــســـكـــريـــة لــتــحــريــر الحديدة وموانئها، وهو ما أكده نقلها تعزيزات كبيرة إلى المحافظة الساحلية التي تسيطر عليها باستثناء مديريتَي الـــــخـــــوخـــــة والــــتــــحــــيــــتــــا، الـــخـــاضـــعـــتـــن للحكومة الشرعية. وكــررت الحكومة اليمنية نداءاتها لـلـمـجـتـمـع الــــدولــــي عــلــى مـــــدار الأشــهــر المـــاضـــيـــة مـــنـــذ بـــــدء الـــتـــهـــديـــد الــحــوثــي لـــلـــمـــاحـــة الـــبـــحـــريـــة، مــــؤكــــدة أن الــحــل الأنـــجـــع لـــوقـــف هــجــمــات الــجــمــاعــة ضد الـــســـفـــن هــــو دعـــــم الـــــقـــــوات الــحــكــومــيــة، وليست الضربات الغربية التي تقودها الــــولايــــات المــتــحــدة مــنــذ يــنــايــر (كـــانـــون الثاني) الماضي. ووفــــــــق مـــــصـــــادر مـــطـــلـــعـــة تــحــدثــت لـ«الشرق الأوســط»، فقد نقلت الجماعة المـدعـومـة مـن إيـــران تـعـزيـزات كبيرة من محافظات الجوف وذمار وصنعاء وإب بــاتــجــاه مـحـافـظـة الـــحـــديـــدة، كــمــا قـــوّت تــحــصــيــنــاتــهــا عـــلـــى خـــطـــوط الـــتـــمـــاس، وحــــفــــرت مــــزيــــداً مــــن الـــخـــنـــادق وزرعـــــت مـــزيـــداً مـــن حــقــول الألـــغـــام؛ تـحـسـبـا لأي مـــعـــركـــة مـــفـــاجـــئـــة يــمــكــن أن تـخـوضـهـا القوات الحكومية بإسناد دولي. وعلى الـرغـم مـن أن معركة مـن هذا الــقــبــيــل تــحــتــاج إلــــى دعــــم دولـــــي واســـع لــتــشــكــيــات الـــجـــيـــش الــيــمــنــي مــــن أجـــل تحقيق هــذا الـهـدف، خصوصا بالنظر إلـــــى اتــــســــاع الـــرقـــعـــة الـــجـــغـــرافـــيـــة الــتــي تمثلها محافظة الحديدة، فـإن باحثي يـــمـــنـــيـــن يـــــــــرون أن الــــفــــرصــــة ســـانـــحـــة لإطـــــاق مــثــل هــــذه المـــعـــركـــة، شــريــطــة أن تتلقى القوات الحكومة الإسناد الكافي والغطاء الدولي. وتثور المخاوف من نيات الجماعة التي كانت حشدت خلل الأشهر الماضية عـــشـــرات آلاف المــجــنــديــن الــــجــــدد، الأمـــر الـذي قد يدفعها إلى استباق أي هجوم بالسعي إلى توسيع مناطق سيطرتها على الشريط الساحلي باتجاه الخوخة والمخا وباب المندب. وشـهـدت الأيـــام الأخــيــرة هـــدوءاً من حـيـث الـعـمـلـيـات الأمـيـركـيـة ضــد مـواقـع الجماعة الحوثية، مما مكن الجماعة من تنفيذ مناورتها الواسعة فـي الحديدة دون تلقي أي ضربات. وكـــــــانـــــــت واشــــــنــــــطــــــن لــــــجــــــأت إلـــــى اسـتـخـدام الـقـاذفـات الشبحية لأول مرة أكـتـوبـر (تـشـريـن الأول) الحالي 17 فــي في استهداف المواقع المحصنة للجماعة الحوثية في صنعاء وصعدة، في رسالة اسـتـعـراضـيـة فُـهـمـت عـلـى أنـهـا موجهة إلى إيران بالدرجة الأولى. يـذكـر أن الـجـمـاعـة أقـــرت بـأكـثـر من 12 غــــارة غـربـيـة عليها ابـــتـــداءً مــن 770 يناير (كانون الثاني) الماضي؛ سعيا من واشــنــطــن؛ الـتـي تـقـود تـحـالـف «حـــارس الازدهـــار»، إلى تحجيم قـدرات الجماعة على مهاجمة السفن. ويــــزعــــم الـــحـــوثـــيـــون أنـــهـــم يــشــنّــون هــجــمــاتــهــم نـــصـــرة لـلـفـلـسـطـيـنـيـن فـي غـــــــزة، وأخـــــيـــــراً لمـــنـــاصـــرة «حـــــــزب الـــلـــه» الـــلـــبـــنـــانـــي، فـــــي حـــــن تـــتـــهـــم الـــحـــكـــومـــة اليمنية الجماعة بتنفيذ أجـنـدة إيــران فـي المنطقة، والــهــروب مـن استحقاقات السلم المتعثر حتى الآن جـراء تصعيد الجماعة البحري والإقليمي. وادعــــــت الــجــمــاعــة قــصــف أكـــثـــر من سفينة خـال عــام. وأدت الهجمات 195 فـــي الـبـحـر الأحـــمـــر إلــــى غــــرق سفينتي بــــحــــارة، 3 وقــــرصــــنــــة ثــــالــــثــــة، ومــــقــــتــــل وإصابة آخرين. كما تبنت إطــاق مئات الصواريخ والـــطـــائـــرات المــســيّــرة بــاتــجــاه إســرائــيــل خلل الأشهر الماضية، لكن كلها لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصا بعد انفجارها بشقة في يوليو (تموز) الماضي. 19 تل أبيب يوم واســـــتـــــدعـــــت هـــــــذه الــــهــــجــــمــــات مــن يــولــيــو المـــاضـــي، 20 إســـرائـــيـــل الـــــرد فـــي مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء 6 الــــحــــديــــدة، وهـــــو مــــا أدى إلـــــى مــقــتــل آخرين. 80 أشخاص، وإصابة نحو وتــــكــــررت الـــضـــربـــات الإســرائــيــلــيــة سـبـتـمـبـر (أيــــلــــول) المـــاضـــي ضد 29 فـــي مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى، كما استهدفت إسرائيل مـحـطـتَـي تـولـيـد كــهــربــاء فـــي الــحــديــدة، إضـــافـــة إلــــى مــطــار المــديــنــة الـــخـــارج عن الـــخـــدمـــة مـــنـــذ ســــنــــوات. وأســــفــــرت هـــذه أشخاص، وإصابة 4 الـغـارات عن مقتل شــــخــــصــــا، وفــــــــق مــــــا أقــــــــر بــه 30 نــــحــــو الحوثيون. عدن: عليربيع