issue16772
اقتصاد 16 Issue 16772 - العدد Tuesday - 2024/10/29 الثلاثاء ECONOMY وليد خدوري صواريخ إيران وإسرائيل... والأسواق النفطية تــثــيــر المـــــنـــــازلات الـــصـــاروخـــيـــة المـــســـتـــمـــرة بــــن إيـــــران وإسرائيل كثيراً من التساؤلات... فلماذا دقة هذه الصواريخ في إبادة الفلسطينيي بقطاع غزة من خلال استهدافهم إما شخصياً وإما بدكّ حجارة مساكنهم فوق رؤوسهم، والأمر نفسه في دقة الفتك والتهجير للشعب اللبناني بالجنوب والضاحية والبقاع؟ كما تثير المنازلات الصاروخية هذه تساؤلات من نوع آخر: لماذا «نجاح» السلاح الإسرائيلي في الفتك بالشعبي الفلسطيني واللبناني بدقة فـي حـرب «إبــاديــة» ضحيتها الآلاف مـــن المــدنــيــن الأبــــريــــاء الــقــاطــنــن مـــع عــائــ تــهــم في البنايات الشاهقة والشقق السكنية؟ تقابل هــذه الـتـسـاؤلات تـسـاؤلات على الجانب الآخــر: لمـــــاذا تـــــزود إيــــــرانُ إســـرائـــيـــلَ والـــــولايـــــاتِ المــتــحــدة بـتـوقـيـت ضـربـاتـهـا الـصـاروخـيـة عـلـى إســرائــيــل، فـتـتـفـادى الأخـيـرة الـخـسـائـر الـنـاجـمـة عـــن إطــــ ق مــئــات الـــصـــواريـــخ فـــي ليلة واحدة؟ لمــــــاذا المــــحــــادثــــات الأمـــيـــركـــيـــة - الإســـرائـــيـــلـــيـــة المـكـثـفـة قـبـل كــل جـولـة إسـرائـيـلـيـة لإطـــ ق الــصــواريــخ عـلـى إيـــران؟ ولمــــاذا الـتـسـريـبـات الإعــ مــيــة الـكـثـيـرة مــن الـبـيـت الأبـيـض لــوســائــل الإعـــــ م الأمــيــركــيــة عـــن نـصـح الــرئــيــس الأمـيـركـي جــو بــايــدن رئـيـس الـــــوزراء الإسـرائـيـلـي بنيامي نتنياهو بتفادي المنشآت النووية والنفطية، والتركيز على المنشآت العسكرية فقط، كما حدث في المنازلة الأخيرة فجر السبت ؟ لماذا هذا الصراع بي إيران 2024 ) أكتوبر (تشرين الأول 26 وإسرائيل؟ هــل أصـبـح الــعــرب «الـحـطـب» الـــذي يـتـوجـب حـرقـه في النزاع للهيمنة على الشرق الأوسط؟ مـــن نــافــل الـــقـــول إن إيـــــران مـهـتـمـة هـــي أيــضــ بـسـ مـة المنشآت النفطية، وعلى علم وافٍ بما يعنيه تدمير منشآتها الـبـتـرولـيـة، خـصـوصـ بـعـد تـجـربـة حـــرب الـثـمـانـيـنـات مع العراق. إيـران على درايـة تامة بالخسائر المادية المترتبة على تعريض منشآتها النفطية للخطر، خصوصاً أن طهران تعاني كثيراً من العقوبات المالية الدولية التي تعرقل إعادة تشييد المصافي والموانئ بسرعة. ولا تــوجــد فــائــدة لإيــــران مــن الـتـهـديـد بــالاعــتــداء على المنشآت النفطية لدول الخليج المجاورة، خصوصاً أنها على علم مسبق بالأهداف المنوي قصفها، وفق «قواعد اللعبة» بينها وبي إسرائيل، التي رسمتها الولايات المتحدة، والتي استثنت فيها المنشآت النفطية من القصف، وكذلك المنشآت النووية، خصوصاً لأن كلاً من طهران وواشنطن تنتظران العودة بأسرع وقت ممكن إلى المحادثات حول تطور الطاقة النووية الإيرانية. من ثـم، فـإن النتيجة في حـال ضـرب المنشآت النفطية للدول المـجـاورة هو ارتفاع أسعار النفط والطاقة العالمية. وهذه الـدول لديها إمكانات للإنتاج والتصدير تعوض ما تخسره من التخريب، بينما طاقة إيران التصديرية الحالية مـــحـــدودة ومـــن الـصـعـب زيــادتــهــا بـسـرعـة وبـطـاقـة قصوى أيضاً بسرعة. رغم كل الضجيج بي قصف وآخر بي إسرائيل وإيران، فإن هناك ما تسمى «قواعد اللعبة» التي تشمل تصريحات بعد كل ضربة صاروخية. طبعاً تصريحات البلد المتلقي الضربات: «الخسائر محدودة». لكن من غير المعلوم نوعية الخسائر. المؤكد أنها لا تشمل نسف المستشفيات كما في طوابق 10 غزة وجنوب لبنان، أو إسقاط بناية سكنية من مكتظة بسكانها، كما في بيروت. ورغم كل هذا، فإن بياناً يصدر من البلد المتلقي الضربات (تصريح خطي): «هذه العملية قد تغير (قواعد اللعبة)». ستنتظر الأسواق الآن، كالعادة، لربما لأيام أو أسابيع عـدة لتشهد رد الفعل الإيـرانـي على الضربة الإسرائيلية، وما إذا كانت نتائج رد الفعل هذه ستكون كجميع المنازلات الأخرى. الـسـؤال: ما «قـواعـد اللعبة» التي رسموها لمعركتهم؟ إبـــاحـــة ســفــك دم المـــواطـــن والإعــــ مــــي والمــســعــف والـطـبـيـب الـــعـــربـــي، نــاهــيــك بــقـصــف المــسـتـشــفـيـات صـــاروخـــيـــ ، وفــي المقابل الاكتفاء بقصف الــرادارات والمنشآت العسكرية لدى إيــــران وإســرائــيــل؟ ومـــا دور الـــولايـــات المـتـحـدة فــي صياغة «قواعد اللعبة» هـذه للطرفي؟ هل حاولت واشنطن جدياً منع إبـادة وتهجير الشعبي الفلسطيني واللبناني؟ وهل منعت قصف المستشفيات؟ هـذه أسئلة يتوجب الحصول على أجوبة صريحة عنها، فهي من صميم القواني الدولية لـحـقـوق الإنـــســـان، الــتــي تــعــدّ مـــن ركـــائـــز الــنــظــام الإنـسـانـي الدولي بعد الحرب العالمية الثانية. هذا؛ ومن الجدير بالذكر أنه رغم الضجيج الذي واكب هذه المنازلات الصاروخية، فإن أسعار النفط استمرت طيلة هـــذه المـــدة فــي نـطـاق السبعينات مــن الــــــدولارات للبرميل، الأمر الذي يعني أنه من الممكن الاحتفاظ باستقرار الأسعار وتأمي الإمـــدادات الوافية للأسواق ما دامـت هناك «قواعد للعبة» تخص المنشآت المستهدفة بي الأطراف المعنية. بكين تطالب واشنطن بـ«تصحيح» القيود علىشركاتها أعــــربــــت وزارة الــــتــــجــــارة الـــصـــيـــنـــيـــة، الاثــــنــــن، عــــن اســتــيــائــهــا ومـعـارضـتـهـا لــقــرار الـــولايـــات المـتـحـدة بـإضـافـة كثير مــن الـشـركـات الصينية إلى قوائمها الخاصة بالقيود على الصادرات. وحث المتحدث باسم الــوزارة الولايات المتحدة على «تصحيح أخطائها» على الـفـور، مضيفاً أن الصي ستتخذ التدابير اللازمة لحماية المصالح المشروعة للشركات الصينية. وكانت وزارة التجارة الأميركية قد أضافت مؤخراً ست شركات صينية إلى قائمتها الخاصة بالكيانات الخاضعة للقيود، ووضعت ثلاث شركات أخرى على «قائمتها غير المؤكدة». وفي سياق منفصل، قالت وزارة التجارة الصينية يوم الاثني إن بكي كـــررت تحذيراتها للاتحاد الأوروبــــي مـن أن إجـــراء التكتل مفاوضات منفصلة مع شركات تصنيع المركبات الكهربائية - في أثناء المحادثات التي يجريها مع الصي – ومن شأن ذلك «هز الثقة المتبادلة»، والتأثير على المفاوضات الأوسع. وأصدرت الوزارة تحذيراً مماثلاً في وقت سابق من هذا الشهر، لكن هذا التكرار يأتي بعد أيام من اتفاق الصي والاتحاد الأوروبي عـلـى إجـــــراء مــزيــد مـــن المـــفـــاوضـــات الـفـنـيـة بــشــأن الــبــدائــل المحتملة للرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية صينية الصنع. وأوضـــح الجانبان أن الـتـزامـات الأسـعــار ستظل الـحـل للنزاع، وقالت الـــوزارة إن المرحلة التالية من المـشـاورات بــدأت. وقالت بكي يوم الجمعة: «نرحب بقدوم فريق الاتحاد الأوروبـي إلى الصي في أقرب وقت ممكن». بكين: «الشرق الأوسط» لم يستبعد مزيداً من الزيادات الضريبية بعد الموازنة ستارمر للبريطانيين: استعدوا لمواجهة الواقع القاسي في خطاب ألقاه قبل إعـ ن الموازنة يوم غد (الأربـــعـــاء)، قــال رئيس الــــوزراء البريطاني، كير ستارمر، إن الموازنة ستأخذ في الاعتبار «الواقع المالي القاسي» لخزينة البلاد، لكنه أكد أن «الأيام الأفضل مقبلة». وفي سعيه لتبرير ما يُتوقع أن تكون موازنة تتسم بـزيـادة الـضـرائـب، قـال رئيس الـــوزراء إنه «ســيــواجــه» الـتـحـديـات، و«لـــن يــواصــل التظاهر بأنه يمكن أن يكون لديك دائماً ضرائب أقل، وأن الخدمات العامة ستعمل بشكل صحيح». وقــــــــال: «الــــعــــمــــال فــــي بـــريـــطـــانـــيـــا يـــعـــرفـــون بالضبط من هم»، حيث أكد أن أسعار الحافلات سـتـرتـفـع. ورغـــم وعـــد بـيـان الــحــزب بـعـدم زيـــادة الضرائب على العمال، وسط مخاوف بشأن من سيتأثر بـزيـادات الضرائب المتوقعة، فـإن حزب «الـــعـــمـــال» أشــــار إلــــى أنــــه لــيــس جـمـيـع أصــحــاب العقارات ينتمون إلى فئة العمال، وفق صحيفة «ذا تايمز» البريطانية. وأوضــــــح ســـتـــارمـــر أن حــــزب «الـــعـــمـــال» لن يستمر فـي «الـخـيـال» القائل إنــه يمكن معالجة الخدمات العامة بشكل صحيح مع ضرائب أقل. وعندما سُئل عن توافق أولوياته مع المزاج العام، أشار إلى استطلاع رأي يُظهر أن معظم الناخبي يفضلون الضرائب المنخفضة على الاستثمار في الخدمات العامة، قائلاً: «ما لن نفعله هو مواصلة الخيال الـــذي أوصلنا إلــى هـنـا، والتظاهر بأنه يمكن دائماً أن تكون هناك ضرائب أقل، وخدمات عامة تعمل بشكل صحيح». ووعـــــد رئـــيـــس الـــــــوزراء بــــأن يـــكـــون «قـاسـيـ فـي قـمـع» الـهـدر الحكومي والـتـهـرب الضريبي، «لــيــظــهــر لــلــشــعــب الـــبـــريـــطـــانـــي أن كــــل قـــــرش لـه قـيـمـتـه». وأكــــد ســتــارمــر: «كــــان عـلـى كــل فـــرد في هذا البلد أن يفعل ذلك خلال أزمة غلاء المعيشة، ويجب ألا تكون الحكومة مختلفة». وأشـــــار إلـــى أنـــه عـنـدمـا «نـطـلـب مـــن أكـتـاف أوســـــــع تـــحـــمـــل عـــــبء ضـــريـــبـــي أعــــلــــى، فـــــإن هـــذا التصميم على أن تكون الحكومة أكثر إنتاجية وكفاءة هو أقل ما تستحقه مساهمتهم». الاستقرار لمنع الفوضى واعترف رئيس الوزراء بأن حكومته سترفع الضرائب «لمنع التقشف» وستقترض «لتحفيز الـنـمـو عـلـى المــــدى الـــطـــويـــل». وفـــي خــطــابــه، قـال ستارمر: «الـوقـت قد حـان لمواجهة الـواقـع المالي الـقـاسـي، والــركــض نحو الـــقـــرارات الصعبة؛ لأن تجاهلها يضعنا على مسار الانحدار». وأضاف: «هـــــذا هـــو خـــيـــارنـــا. الاســـتـــقـــرار لمــنــع الــفــوضــى، والاقـــتـــراض الــــذي سـيـقـود الـنـمـو طــويــل الأجـــل، وزيـــــــادة الـــضـــرائـــب لمــنــع الــتــقــشــف وإعـــــــادة بـنـاء الــخــدمــات الــعــامــة. لـقـد اخـتـرنـا حـمـايـة الـعـمـال، وإعـــــــادة الـــنـــظـــام الــصــحــي الـــوطـــنـــي إلــــى حـالـتـه الطبيعية، وإصلاح الأسس، ورفض التدهور». وحاول ستارمر طمأنة الشركات الصغيرة، مــؤكــداً أن حـكـومـتـه تــنــوي جـعـل الأمــــور «أسـهـل وليس أكثر صعوبة» بالنسبة إليها. 63 وأوضــــح سـتـارمـر أن الاسـتـثـمـار الـبـالـغ مـلـيـار دولار)، 81.81( مـلـيـار جـنـيـه إسـتـرلـيـنـي الـذي أُعلن عنه، يتعلق «بالوظائف التي ستُرى في جميع أنحاء البلاد، والوظائف التيسنضمن إمكانية ظهورها في أسرع وقت ممكن»، مضيفاً أن الأمــوال المخصصة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية ستضمن تحسنها «على الفور». وأعلن رئيس الـــوزراء أن الحكومة ستحدد «طــــمــــوحــــات واضـــــحـــــة» لـــهـــذا الــــبــــرلمــــان وتــتــابــع تقدمها، مشيراً إلى أن «الأفعال أعلى صوتاً من الأقـوال، وأتوقع من الشعب البريطاني أن يحكم عليّ». وقـــــال إنــــه «فــــي الأســـابـــيـــع المــقــبــلــة سـتُـنـشـر طموحات واضحة لكل مهمة، وسيتابَع التقدم، حتى يتمكن الجميع في هذا البلد من رؤية مدى نجاح الحكومة فـي الـوفـاء بالتزاماتها». وأكـد: ســنــوات، ومـهـلـة كـبـيـرة، والـعـمـال لن 5 «أمـامـنـا يقبلوا بأي أعذار». أيام أفضل مقبلة ووعـــــد رئـــيـــس الــــــــوزراء بــــأن «أيــــامــــ أفـضـل مـــقـــبــلـــة» بـــعـــد أشـــهـــر مــــن الـــتـــحـــذيـــر مــــن الــحــالــة القاتمة للبلاد. وأضاف: «إننا نتعامل مع زيادة الاســـتـــثـــمـــار، ونـــعـــمـــل عـــلـــى إصــــــ ح الـتـخـطـيـط، ونعيد الناس إلى العمل، ونجعل العمل مربحاً. وفيما يتعلق بالمنافسة، فإننا نعمل على إزالـة التنظيم غير الـضـروري الــذي يعوق الاستثمار الـخـاص، وكـل هـذا مبني على أســاس الاستقرار الاقتصادي. وهذا هو ما يعنيه إصلاح الأسس». رئيسالوزراء البريطاني كير ستارمر خلال مناسبة في منطقة وست ميدلاندز (رويترز) لندن: «الشرق الأوسط» مئات من السيارات الكهربائية فيطريقها إلى الشحن بشرق الصين (أ.ف.ب)
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky