issue16772
11 NEWS ASHARQ AL-AWSAT 2024 الانتخابات الأميركية Issue 16772 - العدد Tuesday - 2024/10/29 الثلاثاء ًعودة مبدأ «أميركا أولاً»... ودّ مع بوتين ونتنياهو وشدّةٌ مع الحلفاء وإيران السياسة الخارجية في «ولاية ترمب الثانية»... هز الثوابت في العالم مجددا يتفق الجمهوريون والديمقراطيون فـــــي الــــكــــونــــغــــرس عـــلـــى خــــطــــوط عــريــضــة للسياسة الخارجية الأميركية والتحديات الـــخـــارجـــيـــة، فـــهـــنـــاك إجــــمــــاع فــــي قـضـايــا أســاســيــة مــثــل دعــــم إســـرائـــيـــل وأوكـــرانـــيـــا وتــــــايــــــوان ومــــواجــــهــــة الــــصــــن وروســــيــــا، والإبـــــقـــــاء عـــلـــى الـــتـــحـــالـــفـــات مــــع الاتـــحـــاد الأوروبـــــي وحـلـف الــنــاتــو. وقـــد يختلفون فـي تطبيق بعض الـسـيـاسـات الخارجية والتوجهات، لكنّ الثوابت لا يتم التراجع عنها. وفـي ظل السباق الرئاسي المتقارب، واحتمالات فوز الرئيس السابق والمرشح الـجـمـهـوري دونــالــد تـرمـب بالانتخابات، فــــإن المـــخـــاوف تـــــزداد مـــن قـــدرتـــه عــلــى هز الثوابت والقواعد في السياسة الخارجية الأميركية. ويَعِد ترمب باستعادة السلام في عالم أصبح أكثر عنفاً وفوضى، وعلى مـشـارف حــرب عالمية ثالثة، وبـأنـه وحـده القادر على منع اشتعالها. وهـــــــنـــــــاك تــــــــســــــــاؤلات كـــــثـــــيـــــرة حـــــول مــســارات الـسـيـاسـة الـخـارجـيـة لـتـرمـب إذا فــــاز بــالانــتــخــابــات وعـــــاد مــــرة أخـــــرى إلــى الـــبـــيـــت الأبــــيــــض، ومـــــا إذا كـــانـــت ولايـــتـــه الـثـانـيـة ستحمل نـفـس سـمـات وبصمات ولايـــتـــه الأولــــــى، وهــــل ســيــواصــل سـيـاسـة «أميركا أولاً» التي كانت خروجاً واضحاً عـــن كـــل ســيــاســات الإدارات الـديـمـقـراطـيـة والجمهورية السابقة؟ الحرب بين روسيا وأوكرانيا كــــرر تـــرمـــب مــــــراراً تــصــريــحــاتــه بـأنـه 24 يــســتــطــيــع إنــــهــــاء هـــــذه الــــحــــرب خـــــ ل ســـاعـــة، ولــــم يـــقـــدم تــفــاصــيــل كـــثـــيـــرة. لكن تـــــصـــــوره لإنـــــهـــــاء الـــــحـــــرب بـــشـــكـــل ســـريـــع يــتــضــمــن تــــنــــازل أوكــــرانــــيــــا عــــن جـــــزء مـن أراضـــيـــهـــا لـــروســـيـــا تـــحـــت تـــهـــديـــد فـــقـــدان الـدعـم العسكري الأمـيـركـي. وهـنـاك دلائـل كــثــيــرة عــلــى الــعــ قــة الــدافـــئـــة الــتــي تـربـط ترمب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتي، حتى إن ترمب ألقى باللوم على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في غزو . ويــصــف ترمب 2022 بــوتــن لــبــ ده عـــام الــرئــيــس الـــروســـي بــانــه «عــبــقــري» ورجـــل «ذكي». وقــدمــت إدارة بــايــدن حـزمـ متوالية مـــــن الأســــلــــحــــة والـــــذخـــــائـــــر والمــــســــاعــــدات الأمنية والاقتصادية لأوكرانيا، وشجعت أعـــضـــاء فـــي حــلــف «الـــنـــاتـــو» عــلــى تـقـديـم مـسـاعـدات مماثلة. وقــد أثــار ترمب كثيراً مـن الانـتـقـادات حـول المبالغ الكبيرة التي دفــعــتــهــا الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة لأوكــــرانــــيــــا، ووصــــف الــرئــيــس الأوكــــرانــــي بــأنــه «بـائـع جيد» يحصد الملايي كلما زار واشنطن. ومن المتوقع أن يوقف الرئيس ترمب هذه المساعدات. وصـــــرح تـــرمـــب بـــأنـــه سـيـعـيـد تقييم حـلـف شـمــال الأطـلـسـي (نـــاتـــو)، وسيعيد تشكيل التجارة العالمية، وسيقوم بإصلاح الــبــنــتــاغــون ووزارة الــخــارجــيــة وأجـــهـــزة الاسـتـخـبـارات، كما وعــد بـالانـسـحـاب من اتفاقية باريس للمناخ مرة أخرى. حلف«الناتو» تـــــصـــــدر تـــــرمـــــب عـــــنـــــاويـــــن الـــصـــحـــف داخــــــــل الـــــــولايـــــــات المــــتــــحــــدة وخــــارجــــهــــا، حينما صــرح بـأنـه إذا غــزت روسـيـا دولـة أوروبــيــة فــإن الــولايــات المـتـحـدة لـن تدافع عنها، ولـن تـشـارك فـي الإنـفـاق على حلف شـمـال الأطـلـسـي، وقــــال: «لا، لــن أحميكم، وفــــي الـــواقـــع سـأشـجـعـهـم (الـــــــروس) على فعل أي شـي يــريــدونــه»، وأضـــاف موجهاً حديثه إلى دول الحلف: «عليكم أن تدفعوا فواتيركم». هـــــذه الـــتـــصـــريـــحـــات أثـــــــارت مـــخـــاوف واســــعــــة داخــــــل الـــحـــلـــف الأطــــلــــســــي، الــــذي تـــأســـس عــلــى أنــــه حــلــف دفـــاعـــي لمـواجـهـة تـــهـــديـــدات الـــغـــزو الــســوفــيــاتــي فـــي أثــنــاء الحرب الباردة، وكانت هذه التصريحات بمثابة طلقة تـحـذيـريـة دفـعـت الــــدول في الـــحـــلـــف إلـــــى اتــــخــــاذ خــــطــــوات احـــتـــرازيـــة واسعة استعداداً لاحتمالية عــودة ترمب إلى سدة الحكم، وعدم الثقة فيما يمكن أن يتخذه من خطوات. وبـــالـــنـــظـــر إلـــــى ولايــــتــــه الـــســـابـــقـــة فـي الـــبـــيـــت الأبــــيــــض، فـــــإن تـــرمـــب هـــــدد مـــــراراً وتكراراً بالتخلي عن التحالف، وأعرب عن معارضته لبند الـدفـاع الجماعي، واتهم دول الناتو بأنها تستغل الولايات المتحدة في المائة من 2 مالياً، ولا تفي بشرط إنفاق الناتج المحلي للدول الأعضاء على الدفاع. ولذا فمن المحتمل أن يستمر ترمب في هذه السياسة الانعزالية والمعادية للحلف. يــــرى بـــرايـــان لانـــــزا، مـسـتـشـار تـرمـب السابق وأحــد أعضاء حملته الانتخابية حــالــيــ ، أن الانـــتـــقـــادات الـحـالـيـة تــأتــي من مجموعة تخشى التغيير «لأن ترمب يريد أن يتحدى ويضغط على أعـضـاء الناتو لــزيــادة مساهماتهم الـدفـاعـيـة، وهـــذا أمر جيد». وبـنـفـس المـنـهـجـيـة الانــعــزالــيــة تـجـاه الـتـحـالـفـات الــدولــيــة، يـتـخـذ تــرمــب يتخذ مــوقــفــ مـــعـــاديـــ ضـــد المــحــكــمــة الـجـنـائـيـة الدولية والأمــم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية، وانتقد مراراً تلك المؤسسات. الصين ســـعـــى تــــرمــــب خـــــ ل ولايــــتــــه الأولـــــى إلــى مـواجـهـة الـصـن، واتهمها بممارسة انـــتـــهـــاكـــات اقـــتـــصـــاديـــة، وســــرقــــة المـلـكـيـة الـفـكـريـة والــتــ عــب بـالـعـمـلـة والـتـجـسـس الاقـتـصـادي، وشـــنّ حـربـ تـجـاريـة عليها، وفــــــرض تــعـــريـــفـــات جــمــركــيــة عـــالـــيـــة عـلـى السلع الصينية، وتــوعّــد بمضاعفة هذه التعريفات ثلاث مرات إذا أُعيد انتخابه. ويـــتـــخـــوف الـــخـــبـــراء مــــن احـــتـــمـــالات اشـتـعـال حـــرب تـجـاريـة مــع الــصــن خـ ل ولايـــــــة تــــرمــــب الـــثـــانـــيـــة، قــــد تــتــســبــب فـي ارتفاع الأسعار والدخول في مرحلة ركود اقتصادي. ويـــنـــتـــقـــد تــــرمــــب الــــنــــظــــام الـــتـــجـــاري الــــعــــالمــــي، ويـــــعـــــده مـــــســـــؤولاً عـــــن الــعــجــز الــــتــــجــــاري الأمــــيــــركــــي الـــكـــبـــيـــر وتــــراجــــع الـــتـــصـــنـــيـــع الأمــــيــــركــــي ونــــقــــل الـــوظـــائـــف الأمـيـركـيـة إلـــى الـــخـــارج. ويَــعِــد تـرمـب في حملته الانتخابية بفرض تعريفات على السيارات المستوردة من المكسيك بنسبة فـي المـائـة لحماية صناعة السيارات 100 الأميركية. أما الأطماع الصينية المتعلقة بتايوان، فـإن ترمب يـرى أنـه على تايوان دفع مزيد من الأموال مقابل الحصول على الأسلحة الأميركية والحماية الأميركية في مضيق تايوان. الشرق الأوسط رســـــم الـــرئـــيـــس تـــرمـــب نــهــجــه تــجــاه منطقة الـشـرق الأوســــط، مـن خــ ل الدعم الـــقـــوي لإســرائــيــل والـــعـــ قـــات الــقــويــة مع المـــمـــلـــكـــة الـــعـــربـــيـــة الــــســــعــــوديــــة، والــــعــــداء ومـمـارسـة أقـصـى الـضـغـوط تـجـاه إيـــران، واتباع سياسات مشددة في منع طهران مـــن امـــتـــ ك ســــ ح نــــــووي. وخـــــ ل فـتـرة ولايـــــتـــــه الـــســـابـــقـــة وصــــــف تــــرمــــب إيــــــران بأنها الـدولـة الـرائـدة فـي رعـايـة الإرهـــاب، ،2018 وانسحب من الاتـفـاق الـنـووي عـام وأعـــاد فــرض عقوبات اقتصادية واسعة ضد إيـــران، كما صنف جماعة الحوثيي المــــدعــــومــــة مــــن إيــــــــران مـــنـــظـــمـــةً إرهـــابـــيـــة أجــنــبــيــة. ويــتــوقــع الـــخـــبـــراء أن يستعيد ترمب سياسات الضغوط القصوى ضد إيران مرة أخرى إذا فاز بالانتخابات. ويتفاخر ترمب بنجاحه في هزيمة الــجــمــاعــات الإرهـــابـــيـــة مـثـل «داعـــــش» في الـــعـــراق، وقــتــل الــجــنــرال قــاســم سليماني قائد «الحرس الثوري» الإيراني. ويصف ترمب إسرائيل بأنها حليف قــوي ومـهـم لـلـولايـات المـتـحـدة، ويتفاخر بــمــكــالمــاتــه الــهــاتــفــيــة شـــبـــه الـــيـــومـــيـــة مـع رئــــيــــس الـــــــــــوزراء الإســــرائــــيــــلــــي بــنــيــامــن نتنياهو، وانـتـقـد مــــراراً إدارة بــايــدن في مــحــاولــتــهــا كــبــح جـــمـــاح نــتــنــيــاهــو، رغــم كـــل مـــا قــدمــتــه إدارة بـــايـــدن مـــن مـسـانـدة عسكرية وسياسية ودبلوماسية لحكومة تل أبيب. ولا يُــبــدي تـرمـب اهـتـمـامـ بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ولا يــبــالــي بــحــل الـــدولـــتـــن وإقـــامـــة دولـــة فــلــســطــيــنــيــة، مـــمـــا يـــدفـــع خــــبــــراء مـنـطـقـة الــشــرق الأوســــط إلـــى الـتـخـوف مــن أنـــه قد يطلق يـد نتنياهو فـي أن يفعل مـا يشاء مـــن دون وضــــع ضـــغـــوط أو قـــيـــود عـلـيـه، وسيمنح إسـرائـيـل مـزيـداً مـن المـسـاعـدات الـعـسـكـريـة الأمــيــركــيــة. ولا يُـخـفـي تـرمـب دعمه لإسرائيل في مخططاتها للتخلص من «حماس» في قطاع غزة و«حزب الله» في لبنان. ورغــــم هـــذا المـــوقـــف، فـــإن تــرمــب يُـعـد عـــرّاب «اتفاقيات أبــراهــام» وعقد سلسلة من صفقات التطبيع بي إسرائيل وبعض الدول العربية، وهو يَعِد بإبرام مزيد من هذه الاتفاقات، إذا عاد إلى البيت الأبيض، ويـــروّج لقدرته على إبـــرام صفقات وبيع أســـلـــحـــة أمـــيـــركـــيـــة لــــــدول شـــــرق أوســطــيــة بمليارات الدولارات. صورة أرشيفية لمصافحةٍ بين الرئيسين الأميركي السابق دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين (رويترز) واشنطن: هبة القدسي يتخوفخبراء من احتمال اشتعال حرب تجارية مع الصين إذا عاد ترمب إلى البيت الأبيض الرئيس السابق يهاجم عدو الداخل ويعد بإصلاح ما أفسدته نائبة بايدن ترمب يقتحم نيويورك «الزرقاء»... وهاريستخاطب «جيلزد» في بنسلفانيا مع أيام قليلة على «اليوم الكبير» في نـوفـمـبـر (تــشــريــن الـــثـــانـــي)، يــخــوض كل 5 مـن الـرئـيـس الـسـابـق والمـرشـح الجمهوري، دونــالــد تـرمـب، ونـائـبـة الـرئـيـس والمـرشـحـة الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة، كــــامــــالا هـــــاريـــــس، المـــرحـــلـــة الأخيرة من السباق الملتهب، بأمل تحقيق تــــقــــدم فــــي جــــــذب الـــنـــاخـــبـــن وتــــقــــديــــم آخـــر العروض والوعود الانتخابية. وحــــظــــي الـــتـــجـــمـــع الانــــتــــخــــابــــي، الــــذي عقده ترمب في «ماديسون سكوير غاردن» أول مــن أمـــس، بمدينة نــيــويــورك، بتغطية إعلامية واسعة وجدلاً كبيراً، بعدما أمضى تــرمــب أكــثــر مــن سـاعـتـن فــي الـسـخـريـة من هــــاريــــس، والـــســـخـــريـــة مــــن الــديــمــقــراطــيــن واتهامهم بتخريب الولايات المتحدة. وتميل مدينة نـيـويـورك، مسقط رأس ترمب، إلى التصويت لصالح الديمقراطيي بـــقـــوة، وهــــو مـــا أثــــار تـــســـاؤل المـــراقـــبـــن عن جـــــدوى الــــذهــــاب إلــــى مــديــنــة زرقــــــاء بــقــوة، بـــدلاً مــن الـــذهـــاب إلـــى ولايـــة مـتـأرجـحـة في الأيــــــام الأخــــيــــرة مـــن الـــســـبـــاق، إلا أن حملة ترمب كانت تأمل في أن يؤدي هذا التجمع الانتخابي إلـى إحـــداث صـدى واســـع، يدفع المـــؤيـــديـــن لــتــرمــب بـــالـــذهـــاب إلــــى صـنـاديـق الاقــــتــــراع، والـــتـــرويـــج أن نــيــويــورك مـــن بي الأهداف التي يسعى ترمب للفوز بها. وقــــد امـــتـــأ المـــكـــان الـــــذي يـتـسـع لنحو مـقـعـد بــمــؤيــدي تــرمــب، وهـــو مـكـان 19500 مـــعـــروف بــاســتــضــافــة الأحــــــداث الـتـرفـيـهـيـة والموسيقية والرياضية الشهيرة. وســـعـــى تـــرمـــب فــــي هــــذا الــتــجــمــع إلـــى تــســلــيــط الــــضــــوء عـــلـــى قـــضـــايـــا الاقـــتـــصـــاد والـــهـــجـــرة، مـلـقـيـ الـــلـــوم عــلــى هـــاريـــس فـي ارتـــــفـــــاع مـــــعـــــدلات الـــتـــضـــخـــم ومـــســـتـــويـــات الــهــجــرة غــيــر الــشــرعــيــة. وقـــــال: «الـــولايـــات المـتـحـدة أصـبـحـت دولــــة مـحـتـلـة؛ لـكـنـهـا لن 9 تكون دولــة محتلة قريباً. بعد الآن، بعد أيام من الآن سيكون يوم التحرير». وهاجم منافسته الـديـمـقـراطـيـة بـعـبـارات عـدوانـيـة وقــال: «إنـهـا لا تستطيع أن تقول جملتي، ولديها مستوى ذكاء منخفض». وقبل صعود ترمب على المنصة، صعد المصارع السابق هالك هوغان ممزقاً ثيابه، ورافــعــ الـعـلـم الأمــيــركــي. كـمـا شـــارك المـذيـع تــاكــر كــارلــســون ومــقــدم الــبــرامــج الـحـواريـة دكـــتـــور فـــيـــل، إضـــافـــة إلــــى عـــمـــدة نــيــويــورك الــســابــق رودي جــولــيــانــي، ورجــــل الأعــمــال إيلون ماسك. وخــارج القاعة، تجمع حشد كبير من أنـــصـــار تـــرمـــب يـــرتـــدون الــقــبــعــات الــحــمــراء التي تحمل شعار «اجعلوا أميركا عظيمة مـــــرة أخــــــــرى». ورغــــــم أن مـــديـــنـــة نـــيـــويـــورك تـــعـــد مــــن أكــــثــــر المــــــدن الــــتــــي تـــمـــيـــل لــصــالــح الــديــمــقــراطــيــن، فــــإن أنـــصـــار تـــرمـــب الــذيــن اجتمعوا داخــل وخـــارج مـاديـسـون سكوير صبغوا المكان باللون الأحمر. وأثار الممثل الكوميدي توني هيتشلف الانتقادات، بعد نكاته عن اللاتينيي والسود واليهود خـ ل التجمع الانتخابي، وقيامه بــوصــف جـــزيـــرة بــورتــوريــكــو بـأنـهـا جـزيـرة قمامة، مشيراً إلى أن اللاتينيي لديهم كثير من الأطـفـال، ما اضطر حملة ترمب لإصـدار بيان للتنصل من هذه التعليقات. هاريسو«الجيلزد» كــامــالا هــاريــس أمــضــت يـــوم الأحــــد في مـــديـــنـــة فـــيـــ دلـــفـــيـــا، الـــتـــي تـــعـــد أكـــبـــر مـعـقـل ديــمــقــراطــي فـــي ولايـــــة بـنـسـلـفـانـيـا الـــتـــي قد تحسم نتيجة الانتخابات الرئاسية، وزارت صـالـونـ للحلاقة وتـحـدثـت مــع الـشـبـاب من الأصــــول الـــســـوداء حـــول الـتـعـلـيـم الـجـامـعـي، وزارت مــــتــــجــــراً لــــبــــيــــع الــــكــــتــــب ومـــطـــعـــمـــ «بــورتــوريــكــيــ » ومـلـعـب كـــرة سـلـة لـلـشـبـاب، حــيــث ســعــت إلــــى جــــذب الــنــاخــبــن الــشــبــاب مــن «الـجـيـل زد». وقــالــت: «الانـتـخـابـات هنا والـقـرار هنا بي أيديكم»، مؤكدة أن «الجيل زد» متلهف للتغيير. صــوتــ 19 وتـــســـعـــى هــــاريــــس لـــحـــصـــد تـــمـــتـــلـــكـــه ولايـــــــــة بـــنـــســـلـــفـــانـــيـــا فــــــي المـــجـــمـــع الانــتــخــابــي، إلـــى جــانــب أصـــــوات ميشيغان 10 ، وولايــــــة ويــســكــونــســن صــاحــبــة الـــــ 15 الــــــــ أصـــوات. وتـعـد بنسلفانيا جـــزءاً مـن الـجـدار الأزرق، الـــــذي اعــتــمــد عـلـيـه الــديــمــقــراطــيــون 270 ، تقليدياً للوصول إلـى الـعـدد الـسـحـري صـــوتـــ ، لــلــفــوز بـــالـــرئـــاســـة. وقــــد فــــاز تـرمـب بـــأصـــوات ولايــــة بـنـسـلـفـانـيـا فـــي انـتـخـابـات أمــام هـيـ ري كلينتون؛ لكنه خسرها 2016 .2020 أمام جو بايدن في انتخابات وقالت هاريس خلال حشد انتخابي في فيلادلفيا: «إذا اختار الناخبون ترمب فسوف يحصلون على رئيس مليء بالمظالم واللغة المظلمة التي تــدور حـول الانتقام، والانتقام فقط، والشعب الأميركي لديه خيار... لدينا فرصة لقلب صفحة الخوف والانقسام التي اتسمت بها سياستنا لمــدة عقد مـن الـزمـان بسبب دونالد ترمب، ولدينا القدرة على قلب هذه الصفحة من هذا الكتاب القديم المرهق، لأننا منهكون منه، ونحن مستعدون لرسم طريق جديدة للمضي قدماً، وسنكون سعداء في هـذه العملية». وخــ ل التجمع هاجمها المـحـتـجـون المـــؤيـــدون لـلـشـعـب الفلسطيني، وردت هاريس أنه حان الوقت لإحلال السلام وتحرير الرهائن. واستغلت هاريس قيام الممثل الكوميدي بــــالإســــاءة إلــــى الــنــاخــبــن مـــن بـــورتـــوريـــكـــو، ونـــــــشـــــــرت مــــقــــطــــع فـــــيـــــديـــــو عـــــلـــــى مـــنـــصـــات الـــتـــواصـــل الاجـــتـــمـــاعـــي، تــعــهــدت فــيــه إنــشــاء فريق للمساعدة في خلق فرص عمل لسكان بورتوريكو، ونشرت فيديو آخر انتقدت فيه ترمب واستجابته لإعصار «ماريا» الذي دمر ، وقالت: «لن 2017 جزيرة بورتوريكو في عام أنسى ما فعله دونالد ترمب حينما احتاجت بورتوريكو إلــى زعيم وكـفـؤ، فقد تخلى عن الــجــزيــرة وحــــاول مـنـع المــســاعــدات عنها ولـم يقدم شيئاً سوى الإهانات». وتـــــــــــــعـــــــــــــد ولايــــــــــــــــة بنسلفانيا موطناً لأكثر ألـــــــــف نــــاخــــب 600 مـــــــن لاتيني مؤهل للتصويت في الانتخابات. واشنطن: «الشرق الأوسط» المصارع هالكهوغان في مهرجان ترمب الانتخابي بنيويورك يوم الأحد (أ.ف.ب)
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky