issue16771

6 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16771 - العدد Monday - 2024/10/28 الاثنين نتنياهو قال إن ردنا على إيران كان قوياً ودقيقاً وحقق كل أهدافه خامنئي: يجبعدم التضخيم أو التقليل من الهجوم الإسرائيلي قــــال المـــرشـــد الإيــــرانــــي عــلــي خـامـنـئـي (الأحد)، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران «يجب ألا يُضخّم أو يُقلل من شأنه»، لكنه لـــم يـــــدعُ إلــــى رد انــتــقــامــي مــبــاشــر. وألــقــى بـــذلـــك عــلــى عـــاتـــق المـــســـؤولـــن قـــائـــاً إنـهـم «سيقررون كيفية تفهيم الكيان الصهيوني إرادة الشعب الإيــرانــي، ويـجـب القيام بما يضمن مصلحة إيران وشعبها». ونفذت إسرائيل السبتضربات جوية عـلـى مــواقــع عـسـكـريـة فــي إيـــــران، رداً على الــهــجــوم الـــصـــاروخـــي الــــذي شـنـتـه طـهـران عليها، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول). وفــــــــي أول مـــــوقـــــف بــــعــــد الــــضــــربــــات الإسـرائـيـلـيـة، وجّـــه خامنئي إشـــارة أخـرى إلـى أن إيـــران تــدرس بدقة كيفية الــرد على الــهــجــوم. وقــبــل ذلــــك، قــالــت هـيـئـة الأركــــان المــســلــحــة، مــســاء الــســبــت، إن وقــــف إطـــاق الــنــار فــي قـطـاع غـــزة أو لـبـنـان لــه الأولــويــة على أي رد انتقامي ضد إسرائيل. وأعلن الجيش الإيراني، السبت، مقتل أربعة من ضباطه في مركز الدفاع الجوي بميناء معشور جنوب غربي البلد. وقالت مـصـادر إن الـضـربـات الإسرائيلية أوقعت عشرات الضحايا. وقــــال خـامـنـئـي: «لا يـنـبـغـي تضخيم الأفــعــال الـشـريـرة للنظام الإسـرائـيـلـي قبل ليلتي، ولا التقليل من شأنها». وأضـاف: «يجب إفساد الحسابات الخاطئة للنظام الإسرائيلي. من الـضـروري أن يدركوا قوة وعزيمة ومبادرة الأمة الإيرانية وشبابها». وكـــان خامنئي يلقي خـطـابـا بمكتبه في منطقة باستور؛ حيث استقبل مجموعة من أسر قتلى الأجهزة الأمنية. وقال خامنئي بحضور قائد «الحرس الــــثــــوري»، حــســن ســـامـــي، إن «إســـرائـــيـــل أخطأت في الحسابات». وقـــــال خــامــنــئــي إن قــــوة إيــــــران يجب إظـــهـــارهـــا لإســـرائـــيـــل، مـضـيـفـا أن السبيل للقيام بذلك يجب أن «يحدده المسؤولون، وأن مـا فـي مصلحة الشعب والـبـاد يجب أن يحدث»، لكنه لم يقدم أي تفسير لكيفية تحقيق ذلك. وقـــــــــال تـــــحـــــديـــــداً: «عـــــلـــــى المــــســــؤولــــن أن يــــقــــرروا تــحــديــد كـيـفـيـة تـفـهـيـم الـكـيـان الصهيوني قـوة الشعب الإيـرانـي وإرادتــه، واتــــخــــاذ الإجـــــــــراءات الـــتـــي تــضــمــن تحقق مصلحة الأمة والبلد». وأعــــرب خامنئي عــن قلقه مــن «إثـــارة الخوف والشكوك في قلوب الناس»، وقال إن مثل هذا الفعل «مرفوض». وأضاف: «إذا لـم يكن هـنـاك أمــن فـي المجتمع، فـا يوجد شيء». وشدد خامنئي في خطابه على أهمية الأمــن وضـــرورة «تعزيز الــقــدرات الدفاعية والتسليحية»، منتقداً مـن يـقـولـون إنــه لا ينبغي السعي للحصول على أدوات تُثير حساسيات القوى العالمية. وقــــــال إن «الـــبـــعـــض فــــي تـحـلـيـاتـهـم يعتقدون أنـه إذا أردنــا أن يكون هناك أمن فـــي الـــبـــاد، فـيـجـب ألا نـلـجـأ إلــــى الأدوات الــــتــــي تـــثـــيـــر حـــســـاســـيـــة الـــــقـــــوى الـــكـــبـــرى؛ عـلـى سـبـيـل المـــثـــال، مـــا الــحــاجــة لأن يـكـون لـــديـــنـــا صـــــواريـــــخ بــــمــــدى مـــعـــن تـجـعـلـهـم يتحسسون؟ يعتقدون أنهم بهذه الطريقة يمكنهم ضمان أمن البلد. بمعنى آخر، إذا كنتم تريدون أن يكون البلد آمنا، فعليكم أن تـكـونـوا ضـعـفـاء، وألا تــوفــروا لأنفسكم أدوات الـقـوة. بعض الـنـاس يفكرون بهذه الطريقة، وهذا خطأ». وأطــلــق مـكـتـب خـامـنـئـي حـسـابـا على منصة «إكــــس» باللغة الـعـبـريـة. وتناقلت قنوات «تلغرام» تابعة لـ«الحرس الثوري» صوراً للوحات دعائية منتشرة في طهران، وتتحدث عن رد إيراني. وقــــــال خــامــنــئــي إن «هــــنــــاك تـقـصـيـراً كبيراً يـجـري فـي الـعـالـم»، تـجـاه إسرائيل، ودعـــا «كـــل الـحـكـومـات» إلـــى «الـــوقـــوف في مـواجـهـة» إســرائــيــل.وقــال إنــه فـي مواجهة إسرائيل «يجب أن يتشكل تحالف عالمي، تحالف سياسي، تحالف اقـتـصـادي، وإذا لزم الأمر تحالف عسكري». وفـي وقـت لاحــق، نقلت وسـائـل إعـام رســـمـــيـــة عــــن الـــرئـــيـــس الإيـــــرانـــــي مــســعــود بــزشــكــيــان قـــولـــه الـــيـــوم الأحـــــد إن إيـــــران لا تـسـعـى لــلــحــرب لـكـنـهـا ســتــرد «عــلــى نحو مناسب» على الهجوم الإسرائيلي. «جلسة في مجلسالأمن» يعقد مجلس الأمــن الـدولـي اجتماعا طـارئـا، الـيـوم، بطلب مـن طـهـران، وفــق ما أعلنت رئاسة الهيئة، وذلك بعد الضربات الإسـرائـيـلـيـة عـلـى إيــــران؛ رداً عـلـى هجوم الأخـيـرة الصاروخي على إسرائيل مطلع الشهر الحالي. وقــــــــالــــــــت الـــــــرئـــــــاســـــــة الــــســــويــــســــريــــة لــلــمــجــلــس، إن الاجــــتــــمــــاع ســيــعــقــد بـــنـــاءً على طلب إيـرانـي أيّـدتـه الجزائر والصي وروسيا. جاء ذلك بعدما دعا وزيـر الخارجية الإيـــرانـــي، عـبـاس عـراقـجـي، مجلس الأمـن إلى عقد اجتماع لبحث الهجوم. وقــــال عــراقــجــي فـــي رســـالـــة إلـــى أمـن عــــام الأمـــــم المـــتـــحـــدة أنــطــونــيــو غــوتــيــرش ورئيس مجلس الأمـن، : «تشكل تصرفات النظام الإسرائيلي تهديداً خطيراً للسلم والأمـــــــــن الـــــدولـــــيـــــن، وتـــــزيـــــد مـــــن زعـــزعـــة استقرار المنطقة الهشة بالفعل». وأضاف: «تحتفظ الجمهورية الإسلمية الإيرانية، تماشيا مع المبادئ الـواردة في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية. وأشــار عباس عراقجي، في رسالته، إلى أن «معظم المقذوفات التي تم إطلقها اعــتــرضــتــهــا أنـــظـــمـــة الــــدفــــاع الإيــــرانــــيــــة»، لكنه لفت إلــى أن الـهـجـوم «ألـحـق أضـــراراً بالنقاط المستهدفة». وأضـاف أن الهجوم الإســــرائــــيــــلــــي يـــشـــكـــل «انـــتـــهـــاكـــا واضـــحـــا لـسـيـادة» إيـــران الـتـي «تحتفظ بحق (...) الردّ على هذا العدوان الإجرامي». «حقق كل أهدافه» قــــــال رئــــيــــس الـــــــــــوزراء الإســـرائـــيـــلـــي بنيامي نتنياهو، (الأحـــد)، إن إسرائيل ضربت بقوة قـدرة إيـران على الدفاع عن نـفـسـهـا، وعــلــى إنـــتـــاج الـــصـــواريـــخ خـال الهجوم الجوي قبل ليلتي. وقــــال نـتـنـيـاهـو فـــي خـــطـــاب: «شـنّـت القوات الجوية هجوما في جميع أنحاء إيران. ضربنا بقوة قدرات إيران الدفاعية وقــدرتــهــا عـلـى إنــتــاج صـــواريـــخ موجهة إلينا». وأضــاف: «الهجوم في إيـران كان دقيقا وقويا وحقق جميع أهدافه». وقـــال نتنياهو الـسـبـت إن إسـرائـيـل اختارت أهدافها التي هاجمتها في إيران بـــنـــاء عــلــى مــصــالــحــهــا الــوطــنــيــة ولـيــس وفقا لما أملته عليها واشنطن. وفــــــي ســــيــــاق مـــنـــفـــصـــل، قــــــال وزيـــــر الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إيران لـــم تــعــد قـــــادرة عــلــى اســتــخــدام حليفيها «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان ضــد بــــاده. وأضــــاف فــي كلمة ألـقـاهـا أن الجماعتي «لم تعودا أداة فعالة» في يد طهران. ودعـــا الـرئـيـس الأمـيـركـي جـو بـايـدن إلى وقف التصعيد الذي أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط. وقـــد قــلــل رئــيــس الــبــرلمــان الإيـــرانـــي، محمد باقر قاليباف، من شأن الضربات، التي أفادت وسائل الإعلم الرسمية بأنها جنود إيرانيي، لكنه 4 أسفرت عن مقتل أكد أن «الرد على هذا العمل العدواني أمر محتوم، مع الأخذ بالاعتبارات اللزمة». وقال النائب مجتبى يوسفي، عضو هـيـئـة رئــاســة الــبــرلمــان، إن جـلـسـة مغلقة عُـقـدت صـبـاح الـيـوم لبحث أبـعـاد هجوم النظام الصهيوني. مـن جهته، دعــا الـنـائـب محمد رضا صـبـاغـيـان إلــى ضـــرورة إعـــادة الـنـظـر في العقيدة الدفاعية والنووية للبلد. فــــــي ســــــيــــــاق مـــــتـــــصـــــل، دعــــــــا حـــســـن شـــريـــعـــتـــمـــداري، مــمــثــل المـــرشـــد الإيـــرانـــي رئيس تحرير صحيفة «كيهان» إلى «رد حازم وصاعق» ضد إسرائيل. وكـــتـــب فـــي افــتــتــاحــيــة الـصـحـيـفـة أن «أي تـهـاون فـي تقديم رد حــازم وصاعق يعني دعوة للولايات المتحدة وقواعدها الإقليمية، أي إسرائيل، للقيام بهجمات مدمرة ضد إيران». وأضاف أنه للرد على هـجـوم الــطــائــرات الإسـرائـيـلـيـة «يـجـب أن نـــدرج مصالح ومـــوارد وجـنـود الـولايـات المــــتــــحــــدة أيــــضــــا ضـــمـــن قـــائـــمـــة أهـــدافـــنـــا المشروعة والقانونية». وقـــــــــــد أثــــــــــــــــارت هـــــــــــذه الـــــــصـــــــراعـــــــات المـــتـــصـــاعـــدة مــــخــــاوف مــــن نـــشـــوب حـــرب إقـــلـــيـــمـــيـــة شـــامـــلـــة تـــجـــمـــع بــــن إســـرائـــيـــل والــــــولايــــــات المـــتـــحـــدة مــــن جـــهـــة، وإيــــــران وحلفائها المسلحي من جهة أخرى، بمن في ذلك الحوثيون في اليمن والجماعات المسلحة في سوريا والعراق. صورة نشرها موقع خامنئي أثناء إلقائه خطابه أمس لندن - تل أبيب - طهران: «الشرق الأوسط» المرشد الإيراني: يعتقد البعضأنه إذا أردنا أمن البلاد فيجب ألا نلجأ إلى الأدوات التي تثير حساسية القوى الكبرى صور أقمار اصطناعية تكشفدماراً في منشآت إيران العسكرية أظــــهــــرت صـــــور الأقــــمــــار الاصــطــنــاعــيــة أن الــهــجــوم الإســـرائـــيـــلـــي عــلــى إيــــــران، فجر الـسـبـت، ألـحـق أضــــراراً جسيمة بـمـرافـق في قـــاعـــدة بـــارشـــن الــعــســكــريــة، جــنــوب شـرقـي طــهــران، وهــو مـوقـع مرتبط ببرنامج إيــران الـسـابـق للأسلحة الــنــوويــة، بـالإضـافـة إلـى منشآت خلط وقـــود الـصـواريـخ الصلب في قــاعــدة أخــــرى، تتصل بـبـرنـامـج الـصـواريـخ الباليستية الإيراني. جــــــــاء هــــــــذا فــــــي تـــقـــيـــيـــمـــن مــنــفــصــلــن مــــن بـــاحـــثـــن اســــتــــنــــاداً إلـــــى صـــــور الأقــــمــــار الاصـــطـــنـــاعـــيـــة، وفـــقـــا لـــوكـــالـــتـــي «رويــــتــــرز» و«أسوشييتد برس». وتــــضــــررت بـــعـــض المـــبـــانـــي فــــي قـــاعـــدة بـــــارشـــــن، حـــيـــث تــشــتــبــه الــــوكــــالــــة الـــدولـــيـــة للطاقة الذرية في أن إيران أجرت فيها سابقا اختبارات على مواد شديدة الانفجار، يمكن أن تُـسـتـخـدم فــي تفعيل ســـاح نــــووي. كما تـظـهـر الأضــــــرار أيــضــا فـــي قـــاعـــدة «خـجـيـر» الـــقـــريـــبـــة، الـــتـــي يُــعــتــقــد أنـــهـــا تــحــتــوي على نــظــام أنـــفـــاق تــحــت الأرض ومـــواقـــع لإنــتــاج الصواريخ. ورغــم هــذا، لـم تعترف الـقـوات المسلحة الإيـــرانـــيـــة بـــوجـــود أضـــــرار فـــي «خــجــيــر» أو «بارشي» نتيجة الهجوم، لكنها أفادت بأن جـنـود إيـرانـيـن، 4 الـهـجـوم أسـفـر عـن مقتل كانوا يعملون في أنظمة الدفاع الجوي. انتشار الأضرار لا يــــــزال عـــــدد المـــــواقـــــع المـــســـتـــهـــدفـــة فـي الهجوم الإسرائيلي غير مؤكد، ولـم تُصدر القوات المسلحة الإيرانية حتى الآن أي صور تُظهر الأضرار. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن موجات من الهجمات بالطائرات الحربية 3 استهدفت مصانع صـواريـخ ومـواقـع أخرى قرب طهران، وفي غرب إيران، صباح السبت، صـاروخ 200 رداً على إطـاق إيــران أكثر من على إسرائيل، مطلع الشهر الحالي. وأفـــاد الجيش الإيــرانــي بــأن الـطـائـرات الإســرائــيــلــيــة اســتــخــدمــت «رؤوســـــــا حـربـيـة خفيفة للغاية» لضرب أنظمة رادار حدودية في محافظتي إيـام وخوزستان (الأحــواز)، بــالإضــافــة إلـــى مـنـاطـق محيطة بالعاصمة طهران. وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية، مــن «بـانـيـت لابــــس»، حــقــولاً محترقة حـول مـــوقـــع إنــــتــــاج الــــغــــاز الــطــبــيــعــي فــــي تـانـجـه بـيـجـار بمحافظة إيــــام، عـلـى الــرغــم مــن أن مـدى ارتـبـاط ذلـك بالهجوم لـم يتضح بعد. وتقع محافظة إيـام على الـحـدود الإيرانية العراقية في غرب البلد. وفي بارشي، التي تقع على بعد نحو كيلومتراً جنوب شرقي طـهـران بالقرب 40 من سد مامالو، أظهرت الصور تدمير إحدى المـنـشـآت بـالـكـامـل وتــعــرض أخـــرى لأضـــرار. كـــمـــا أظــــهــــرت صـــــور الأقــــمــــار الاصــطــنــاعــيــة أضــــــراراً فـــي هـيـكـلـن عــلــى الأقـــــل فـــي قــاعــدة كيلومتراً عن 20 «خجير»، التي تبعد نحو وســط طـهـران. ووفـقـا لمحللي، تحدثوا إلى «أسوشييتد بـــرس»، فــإن مـواقـع القاعدتي تـتـطـابـق مـــع مـقـاطـع الــفــيــديــو، الــتــي تُظهر تـــصـــدي أنـــظـــمـــة الــــدفــــاع الــــجــــوي الإيـــرانـــيـــة للمقذوفات الجوية. قاعدة حساسة بشأن قاعدة «بارشي» الحساسة، حدّد ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق في الأمــم المتحدة ورئيس معهد العلوم والأمـن الــــدولــــي، المــبــنــى المـــدمـــر قــــرب ســفــح الـجـبـل ». وأشـــار إلـى أن الأرشيف 2 باسم «طالقان النووي الإيراني صنّف المبنى كموقع يضم «غــرفــة مـتـفـجـرات صـغـيـرة مـــمـــدودة ونـظـام أشعة سينية لفحص اخـتـبـارات المتفجرات على نطاق صغير»، في إطار برنامج «آماد» لتطوير الأسلحة النووية، الـذي تخلت عنه إيران. وكــــان أولــبــرايــت قــد اطــلــع عـلـى ملفات هــذا الـبـرنـامـج أثـنـاء عمله على كـتـاب، بعد أن تمكن المـوسـاد الإسرائيلي مـن الحصول عـلـيـهـا مـــن قــلــب طـــهـــران، فـــي عـمـلـيـة بـالـغـة .2018 ) التعقيد فــي يـنـايـر (كـــانـــون الــثــانــي وأظــــهــــرت تــلــك المـــلـــفـــات أن إيــــــران احـتـفـظـت .»2 بـــمـــعـــدات اخـــتـــبـــار مــهــمــة فــــي «طـــالـــقـــان ، فقد تكون 2018 ووفـقـا لتقرير المعهد عــام هذه الاختبارات شملت استخدام متفجرات لـــضـــغـــط نـــــــواة مــــن الــــيــــورانــــيــــوم الــطــبــيــعــي لمحاكاة بدء تفاعل نووي. وفـــي رســالــة عـلـى منصة «إكــــس»، يـوم الأحــــد، أضـــاف أولــبــرايــت: «لـيـس مــن المـؤكـد إذا كـانـت إيــــران قــد اسـتـخـدمـت الـيـورانـيـوم )، لكنها ربـمـا درســـت ضغط 2 فـي (طـالـقـان أنـصـاف كــرات مـن اليورانيوم الطبيعي، ما قـد يفسر محاولاتها السرية لإعـــادة تأهيل المـنـشـأة بـعـد طـلـب الـوكـالـة الـدولـيـة للطاقة ». وأضــاف 2011 الــذريــة زيـــارة بـارشـن عــام أن إيران ربما نقلت مواد مهمة قبل الضربة الجوية، لكن «حتى فـي غياب المـعـدات، فإن المنشأة كانت ستبقى ذات أهمية لأي أنشطة نووية مستقبلية». وأوضح أولبرايت، بعد مراجعته صور الأقمار الاصطناعية، أن الهجوم الإسرائيلي مــــبــــانٍ قـــــرب «طـــالـــقـــان 3 أدى إلـــــى أضـــــــرار بــــــ »، مـنـهـا اثـــنـــان يـسـتـخـدمـان لـخـلـط وقـــود 2 الصواريخ الصلب. ومع ذلك، لم يُعرف ما إذا » وقت 2 كانت هناك مـعـدات داخــل «طالقان الهجوم. وأكــــد رفــائــيــل غـــروســـي، مــديــر الـوكـالـة الدولية للطاقة الذرية، على منصة «إكس»، أن «المنشآت النووية الإيرانية لم تتأثر»، وأن المفتشي الدوليي ما زالــوا يعملون بأمان. ودعــــا إلــــى ضــبــط الــنــفــس لـتـجـنـب تـعـريـض سلمة المواد النووية أو المشعة للخطر. وتــؤكــد إيــــران عـلـى سلمية برنامجها الــــنــــووي، رغــــم أن الـــوكـــالـــة الـــدولـــيـــة للطاقة الذرية وأجهزة استخبارات غربية تشير إلى أن طهران كانت تملك برنامج أسلحة نشطا . وكــانــت إيــــران قــد سمحت 2003 حـتـى عـــام بزيارة الأمـن العام السابق للوكالة، يوكيا أمانو، لقاعدة «بارشي» في إطار تفاهمات الاتفاق النووي. تضرر برنامج الصواريخ مـن المـرجـح أن تكون المباني المتضررة فـي «بــارشــن»، و«خـجـيـر» وهــو مـركـز كبير لإنـتـاج الـصـواريـخ شــرق طـهـران، قـد شملت ورشــــــة لــخــلــط الــــوقــــود الـــصـــلـــب الــــضــــروري لــصــواريــخ إيـــــران الـبـالـيـسـتـيـة، وفــقــا لديكر إيفليث، محلل أبـحـاث مـشـارك فـي مؤسسة «سي إن إيه» في واشنطن. وقـالـت الـقـوات الإسرائيلية، فـي بيان، بـعـد الـهـجـوم يـــوم الـسـبـت، إنــهــا استهدفت «مــنــشــآت تـصـنـيـع الـــصـــواريـــخ المـسـتـخـدمـة لإنتاج الصواريخ التي أطلقتها إيــران على إسرائيل خلل العام الماضي». وأظهرتصور الأقــــمــــار الاصــطــنــاعــيــة مـــن شـــركـــة «بـانـيـت مبانٍ 3 لابس» أن الضربة الإسرائيلية دمرت فـي بـارشـن كانت مخصصة لخلط الوقود الــصــلــب ومـــســـتـــودعـــا. كــمــا أظـــهـــرت الــصــور تدمير مبنيي في خجير، محاطي بسواتر تـرابـيـة مـرتـفـعـة، وهـــي تصميمات مرتبطة بإنتاج الصواريخ لمنع انتشار الانفجارات. وأكـد إيفليث أن المباني المستهدفة في خجير كانت تحتوي على خلطات صناعية للوقود الصلب، وهـي معدات باهظة الثمن وصعبة الاستبدال بسبب القيود المفروضة عـلـى تــصــديــرهــا. وأضـــــاف أن هـــذا الـهـجـوم المـحـدود قد أضعف بشكل كبير قــدرة إيـران على إنتاج الصواريخ الباليستية بكميات كبيرة، ما يعقد تنفيذ أي هجماتصاروخية مـسـتـقـبـلـيـة ضــــد الــــدفــــاعــــات الإســـرائـــيـــلـــيـــة. ووصـــف الـضـربـات بـأنـهـا «دقـيـقـة للغاية»، وفق إيفليث. وكــــــانــــــت «رويــــــــتــــــــرز» قــــــد أشـــــــــــارت فــي يوليو (تـمـوز) الماضي إلـى توسعات كبيرة فـــي مــوقــع خـجـيـر، حـيـث أظـــهـــرت صـــور من «بـانـيـت لابــــس»، حـلّـلـهـا إيـفـلـيـث وجيفري لــويــس مـــن مـعـهـد مــيــدلــبــري، تـــعـــزيـــزات في مواقع إنتاج الصواريخ في خجير ومجمع مسؤولي إيرانيي 3 مدرس العسكري. وأكد كبار صحة هذه التحليلت. مآلات الهجوم يعتقد المحللون أن تدمير هـذه المواقع يــمــكــن أن يــعــيــق بــشــكــل كــبــيــر قــــــدرة إيـــــران عــلــى تـصـنـيـع صـــواريـــخ بـالـيـسـتـيـة جــديــدة لــتــعــويــض مــخــزونــهــا بــعــد الــهــجــمــات على إسرائيل. ولم يصدر أي تعليق من «الحرس الــــثــــوري» الإيـــــرانـــــي، المــــســــؤول عـــن بــرنــامــج الصواريخ الباليستية، منذ وقــوع الهجوم يوم السبت. ويــــــقــــــدّر الـــــجـــــنـــــرال كـــيـــنـــيـــث مــــاكــــنــــزي، القائد السابق للقيادة المـركـزيـة الأميركية، أن الترسانة الصاروخية الإيـرانـيـة فـي عام صـــاروخ، تشمل 3000 كـانـت تتجاوز 2022 صــــواريــــخ قـــصـــيـــرة المــــــدى غـــيـــر قـــــــادرة عـلـى الـــوصـــول إلـــى إســرائــيــل. ومـنـذ ذلـــك الـوقـت، أطـــلـــقـــت إيـــــــران مـــئـــات الــــصــــواريــــخ فــــي عـــدة هجمات. ولـــــم تــظــهــر أي فـــيـــديـــوهـــات أو صـــور عـلـى وســائــل الــتــواصــل الاجـتـمـاعـي لأجـــزاء مـــــن الـــــصـــــواريـــــخ أي أضـــــــــرار فـــــي المـــنـــاطـــق المـدنـيـة بـعـد الـهـجـوم الأخــيــر، مــا يشير إلـى أن الــضــربــات الإســرائــيــلــيــة كــانــت أكــثــر دقـة مــقــارنــةً بـالـهـجـمـات الــصــاروخــيــة الإيـرانـيـة على إسـرائـيـل فـي أبـريـل (نـيـسـان) وأكتوبر (تشرين الأول). كما استُخدمت في الهجوم الإسرائيلي صواريخ أطلقت من الطائرات. ورغـم ذلـك، يبدو أن مصنعا في مدينة شـــمـــس آبــــــاد الـــصـــنـــاعـــيـــة، جـــنـــوب طـــهـــران، بـــالـــقـــرب مــــن مـــطـــار الــخــمــيــنــي الـــــدولـــــي، قـد تعرض للقصف. وتطابقت مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت للمبنى المتضرر مع مـوقـع شـركـة «تـايـكـو»، الـتـي تصنّع معدات متقدمة لصناعة النفط والغاز في إيران. ووفــقــا لمــوقــع «إكـــســـيـــوس»، استهدفت «خلطا صناعيا» 12 الضربات الإسرائيلية تُــــســــتــــخــــدم فــــــي إنــــــتــــــاج الـــــــوقـــــــود الـــصـــلـــب للصواريخ الباليستية بعيدة المـــدى. ونقل المــــوقــــع عــــن مــــصــــادر إســـرائـــيـــلـــيـــة، لــــم يــذكــر اســمــهــا، أن هـــذه الــضــربــات ألـحـقـت أضــــراراً بـالـغـة بــقــدرة إيــــران عـلـى تـجـديـد مخزونها الــصــاروخــي، وقــد تثنيها عـن شــنّ هجمات صاروخية كبيرة أخرى على إسرائيل. لندن: «الشرق الأوسط» صورة من القمر الاصطناعي «بلانيتلابس» يظهر تضرر قاعدة «خجير» شرقطهران أمس(أ.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky