issue16771

OPINION الرأي 13 Issue 16771 - العدد Monday - 2024/10/28 الاثنين ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١ ٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghas an Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidro s Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zai Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Gha san Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief A istants Editor-in-Chief Aidr os Abdula iz Zaid Bin Kami S ud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ الرئيس التنفيذي جماناراشد الراشد CEO Jomana Rashid Alrashid نائبا رئيس التحرير زيد بن كمي ssistant Editor-in-Chief Deputy Editor-in-Chief Zaid Bin Kami مساعدا ئي التحرير محمد هاني Mohamed Hani هوكستين يسابق الأيامَ والألغام الانتخابات تجري بوقت مبكر للغاية يـــســـابـــق آمــــــوس هـــوكـــســـتـــن، المــــبــــعــــوثُ الأمـــيـــركـــيّ إلــى لـبـنـان، الــوقــتَ. حفنةُ أيّــــامٍ تفصلُ الـعـالـمَ عـن موعدِ الانـتـخـابـاتِ الرئاسية الأمـيـركـيـة. وحــن تنتظرُ أميركا ظــهــورَ اســـمِ ســيّــدِ الـبـيـتِ الأبــيــض ينتظرُ الـعـالـمُ معهَا. يــقــرأ الــعــالــمُ عـــن تـــدهـــورِ الـــغـــرب والانـــحـــســـار الأمــيــركــي. يقرأ عن صُعودِ الصّي وعن مجموعة «بريكس» وثقلِها الاقـــتـــصـــادي والـــسّـــكـــانـــي. يـــقـــرأ عـــن الـــصّـــعـــود الـصـيـنـي و«غــروب شمس الـغـرب». ولكنْ حي تقتربُ الانتخاباتُ يكتشفُ العالمُ أنّ أميركا لا تــزال أميركا. وأنّـهـا المِفتاحُ حـتـى لـلّـذيـن يــقــولــونَ إنّــهــا المـشـكـلـة. يــعــرفُ أهـــلُ الـشّـرق الأوســــط هـــذه الحقيقة. هــجــاءُ أمـيـركـا لا يـغـيّـر الــصــورةَ الـواقـعـيـة. لا يـخـرجُ الــشّــرقُ الأوســــطُ مـن حــروبِــه إّ بعد المـــــرورِ فــي المـعـبـر الأمــيــركــي. فـاديـمـيـر بــوتــن منغمسٌ فـي الـحـربِ الأوكــرانــيــة. تـدخّـلُـه العسكريّ فـي سـوريـا لم يضاعفْ حضورَه في حلّ أزمـاتِ المنطقة. تبقَى الحاجةُ إلى الرّجلِ الجالسِ في البيت الأبيض حتى ولو كانَ غيرَ مرشّحٍ وتتساقطُ من شجرةِ ولايتِه آخرُ الأوراق. يـــبـــذلُ هـوكـسـتـن حـالـيـا مــحــاولــةً أخـــيـــرة. سيعبّر لــبــنــيــامــن نــتــنــيــاهــو عــــن ارتـــــيـــــاح واشـــنـــطـــن لأنّ الـــــــرّدّ الإسرائيلي على إيـران «عبّر عن الرّغبة في عدم توسيع الحرب». سيجددُ وقوفَ أميركا إلى جانبِ الدّولةِ العبرية مــســتــشــهــداً بـــارتـــيـــاح الـــرّئـــيـــس جـــو بـــايـــدن إلــــى تــعــاون نتنياهو معه فـي ضـبـطِ لائـحـة الأهــــداف فـي إيــــرانَ بعد شهورٍ من سوء التّفاهمِ وغيابِ الـوِد وحضورِ الشتائم. وقد يكون هوكستي يراهنُ على وقفٍ مؤقتٍ للنّار كَلَفتةٍ مــن نتنياهو حــيــالَ كــامــالا هــاريــس واحــتــمــال نجاحِها بـعـدمـا اتّــهــم بــأنّــه يشتهي رؤيــــةَ الـبـيـتِ الأبــيــض يسقطُ مجدّداً في قبضةِ صانعِ المفاجآت دونالد ترمب. سيقول هوكستي لنتنياهو إنّ إسرائيلَ حقّقت في حربِها مكاسبَ استراتيجيةً لا بـدّ من استثمارِها على طـــاولـــةِ المــفــاوضــات. قـلّـصـت إســرائــيــلُ قـــــدراتِ «حـمـاس» وقتلتْ يحيى السنوار. وجّهتضرباتٍ واسعةً إلى «حزب الله» وقـدراتِـه وقتلتْ قائدَه حسن نصر الله. سيشجعه على «وقفِ نارٍ في غزةَ لا بد أن يخرجَ القطاع من المواجهة العسكرية على الأقــل لأجـل طـويـل. ووقــف نــارٍ فـي لبنانَ لا بد أن يخرجَ جبهةَ جنوبِ لبنان من الشّق العسكري في النزاع وعلى الأقـل لأمد طويل». سيقول أيضا إنّ ردّ إسرائيل الأخير على إيران أكّدَ قدرتَها على الوصولِ إلى أيّ نقطة هناك. وهذا يعني أنّ إسرائيلَ استعادت قدرتَها على الرّدع وحانَ وقتُ العودةِ إلى طاولةِ المفاوضات. استوقفَني كلمُ الدبلوماسي الأوروبي الذي تربطُه بـالمـبـعـوث الأمــيــركــي عـــاقـــةُ عــمــلٍ وتـنـسـيـق. قــــالَ لـــي إنّ هوكستي سيشدّد أمــام نتنياهو على أنْ لا مـخـرجَ من .1701 الـحـربِ فـي لبنان غير الـعـودة إلــى تطبيق الـقـرار وسيطرحُ عليه اقتراحا بالسّعي إلى تسويقِ فكرة «رقابة دولــيــة» على التنفيذ لـضَـمـانِ «عـــدمِ وجـــود بنى تحتيةٍ عسكريةٍ لــ(حـزب الله) جنوب نهر الليطاني». واعترفَ الدبلوماسي أنّ الآمالَ في نجاح مهمةِ هوكستي ضئيلةٌ جداً لكن فكرة فكّ الترابطِ بي الساحاتِ قد تغري الجانبَ الإسرائيليّ ببذلِ محاولةٍ لن يتعذّرَ عليه التراجعُ عنها إذا لم يتجاوبِ الجانبُ اللبناني. وأضــــــــــافَ الــــدبــــلــــومــــاســــيّ أنّ هـــوكـــســـتـــن سـيـلـفـت نتنياهو إلى أنّ حربا طويلةً في لبنان قد تهدّد تماسكَ مـؤسـسـاتِـه الأمــنــيــةِ مــا يسهل لإيـــــرانَ مـــلء الـــفـــراغِ هناك ويجعل «اليوم التالي» للحرب في لبنان شائكا وصعبا عـلـى غــــرارِ مشكلةِ «الــيــوم الـتـالـي» فــي غـــزة. وسينصحُ هوكستي بالبناءِ على تعهّدِ الحكومةِ اللبنانية بتطبيق وإرســـــالِ الـجـيـش إلـــى الـجـنـوب. ولاحـــظ أنّ 1701 الــقــرار مديرَ وكالةِ الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز يبذلُ هو الآخرُ محاولةً أخيرةً في الدّوحة بشأنِ الرهائن في غزة. وتوقّع أن يقولَ بيرنز لرئيس «المـوسـاد» ديفيد برنياع كلما مشابها مفاده أنّ الوقتَ حـانَ لوقفِ النّار في غزةَ ولو فيصورةِ صفقةٍ صغيرةٍ ترسّخ خيارَ التفاوضِ على صفقةٍ أوسعَ منها. هل يخرج هوكستي من محادثاتِه مع نتنياهو بما يبرّر توجّهَه إلى بيروت؟ يصعبُ التّكهّنُ في هذا السياق في ظـلّ تشابك الـحـروبِ والأوراق. لا بـدّ أولاً من انتظار التعرف على قـراءة إيـرانَ الحقيقية للهجوم الإسرائيلي على أهـــداف فـي أراضـيـهـا. كانت عـبـارةُ المـرشـدِ الإيـرانـي علي خامنئي عامةً وتفسحُ المجالَ لتفسيراتٍ متباينة. قال: «لا ينبغي التّقليلُ من هجوم إسرائيلَ أو تضخيمُه». تـحـدّث آخـــرون عـن احـتـفـاظ طــهــرانَ بحقّها فـي الـــرّد في الوقتِ المناسب. وقـراءةُ الإشـارات الإيرانية ليست سهلةً أصلً فكيف في وضعٍ من هذا النّوع. من الطبيعي أن يشعرَ جنرالات «الحرس الثوري» بالاستفزاز حي تحلّق مقاتلتٌ إسرائيليةٌ في أجواء إيــــــران. الـتـحـلـيـقُ يـعـنـي أنّـــهـــا قــــــادرةٌ عــلــى اســتــهــدافِ منشآت النفط والمنشآتِ النووية التي تجاوب نتنياهو مــع دعــــوة بــايــدن إلـــى تــفــادي مـهـاجـمـتِـهـا. هــل تحرج الضربةُ الإسرائيليةُ الأخيرة السلطاتِ الايرانيةَ أمام شعبِها وحلفائِها أم هي قادرةٌ على تفادي ردّ مباشرٍ سيصطدم بالتأكيد بقرارِ أميركا الدفاعَ عن إسرائيل؟ وإذا اخـــتـــارت إيـــــران عــــدمَ الـــوقـــوع فـــي فـــخ الاصـــطـــدام بأميركا هـل تملك خـيـاراً آخـــرَ غير الـــرّد عبر ترسانة «حـــزب الـلـه» فـي لـبـنـان؟ وهــل تستطيع إيـــران الـقَـبـولَ 1701 بخروجِ جبهة لبنانَ من النزاع تحت لافتة القرار مــا يـعـنـي نـهـايـة «وحــــدة الـــســـاحـــات»؟ وهـــل يستطيع وكأنّ «جبهة الإسناد» 1701 «حزب الله» العودة إلى الـ التي كلّفت باهظا كانت قـراراً متسرعا اتخذه الحزب؟ لــهــذا تــبــدو مـهـمـةُ هـوكـسـتـن شـــديـــدةَ الـصـعـوبـة وقـد نـعـرف اســـمَ الـسّـيـدِ الجديد للبيت الأبـيـض على دوي الغارات الإسرائيلية وصواريخ «حزب الله» ومسيّراته. ثــم إنّـــه لـيـس سـهـاً عـلـى هوكستي كـسـحَ الألـــغـــامِ في حفنةِ أيـام. وفي انتظارِ نضوجِ ظـروفِ وقـفِ النّار لن تـتـردّد حكومةُ نتنياهو في محوِ مزيدٍ من القرى في جنوبِ لبنان. لم تتعلّم من تجاربِ الماضي. كنت أتمنى أن تكون هذه الانتخابات لحظةَ تجدّد وطـنـي، وكنت آمــل أن يتمكّن الديمقراطيون مـن هزيمة شعبوية «اجـعـل أميركا عظيمة مــجــدّداً» بشكل حاسم، وأن يضعونا على بداية مسار وطني جديد. إلا أنــــه مـــن الــــواضــــح أن هــــذا لـــن يـــحـــدث، وبــغــضّ النظر عمن سيفوز في هذه الانتخابات، ستأتي النتائج متقاربة، وستظل هــذه الأمّـــة منقسمة على نفسها إلى نصفي مريرين ومتساويي تقريبا. في الماضي، لطالما كنت أنتظر الكثير من السياسة، وعـــنـــدمـــا يـــجـــري حـــبـــس بـــعـــض الـــحـــقـــائـــق الاجــتــمــاعــيــة والثقافية لا يتبقى الكثير أمام السياسيي يمكنهم فعله لإعادة توجيه الأحداث، وبالفعل، أنفق الحزبان واللجان السياسية المرتبطة بهما مليارات الـــدولارات هـذا العام، ومــع ذلــك لـم يتغير شــيء بـالـسـبـاق، وتكمن الـبـدايـة في استطلعات الرأي، وإذا كنتَ قد نِمتَ قبل عام واستيقظت اليوم، ستكتشف أنه لم يَفُتك الكثير، باستثناء أن كامالا في المائة من الناخبي الآن، وليس جو 50 هاريس تقود بايدن. الآن، أصبح واضحا أمامي أن السياسيي في معظم الأحيان ليسوا ملّحي ماهرين، قادرين على أن يقودونا نـحـو مستقبل جـــديـــد. فـــي الـــواقـــع، هــــؤلاء الـسـيـاسـيـون يُـشـبـهـون راكــبــي الأمـــــواج، الــذيــن يـركـبـون الأمــــواج التي يخلقها الناس بأعماق المجتمع. ،1910 و 1880 ودعونا ننظر إلى أميركا بي عامَي في السنوات الأولى من تلك الفترة كان المجتمع الأميركي قـــد انـــزلـــق إلــــى حــالــة مـــن الاضــــطــــراب، بـسـبـب التصنيع والرأسمالية غير المنضبطة، التي أفرزت نمواً اقتصاديا هـــائـــاً، وبـــؤســـا بـشـريـا لا يُـــوصَـــف، واجــتــاحــت مــوجــاتُ الـهـجـرة الـــبـــاد، مــا أدى إلـــى حــــدوث تــحــوّل فــي الأجــــزاء الحضرية من أميركا. كـان الفساد السياسي مستشريا فــي المــــدن، وكــــان الـعـجـز الـسـيـاسـي بـمـثـابـة الــقــاعــدة في واشنطن العاصمة. فــي ذلـــك الـــوقـــت، واجــهــت أمــيــركــا تـحـديـا حـضـاريـا أســاســيــا: كـيـف نـسـتـغـل طــاقــة الـتـصـنـيـع لـبـنـاء مجتمع إنساني؟ وبـــدأ التجديد الأمـيـركـي بقلوب الـنـاس فـي جميع طبقات المجتمع، وشعر الناس بحاجة مُلِحّة إلى التغيير. وفي كتابه عن هذه الحقبة «ولادة أمة من جديد» شرح جاكسون ليرز أن «كل التاريخ هو تاريخ الحني»، وعبّر عن اعتقاده بأنه خـال هـذه العقود «هيمن على الحياة العامة حني واسع النطاق تجاه التجديد - لولادة جديدة روحـــيـــة وأخـــاقـــيـــة وجــســديــة مـخـتـلـفـة - وألـــهـــم حــركــات وسياسات شكّلت الأساس للمجتمع الأميركي في القرن العشرين». إلا أن بعض الحركات التي نشأت عن هـذا الحني كانت شـريـرة، واعتقد البعض أنهم قـــادرون على فرض النظام على مجتمع غير منضبط، من خلل علم الأعراق الزائف، وخرافة التفوق الأبيض، كان هذا عصر الإعـدام دون محاكمة والإرهاب العِرقي. فـي الـوقـت ذاتـــه نجحت حـركـات أخـــرى فـي تحقيق ولادة جــديــدة بـالـفـعـل؛ أولاً: حـــدث تــحــوّل ثـقـافـي، حلّت حـركـة الإنجيل الاجتماعي - الـتـي أكّـــدت على التضامن المجتمعي وخــدمــة الـفـقـراء - مـحـل الفلسفة الـدارويـنـيـة الاجتماعية القاسية. وبعد التحوّل الثقافي حدثت نهضة مدنية مستندة إلى مُثُلها العليا، على سبيل المثال، خفّفت حركة «بيت التوطي»، التي قادتها نساء مثل جي آدامز من شيكاغو، مــــن مــحــنــة الأُسَــــــــر المـــهـــاجـــرة الـــفـــقـــيـــرة، وســـعـــت «حـــركـــة الاعتدال»، التي كان معظم قادتها من النساء، إلى الحدّ من شرب الخمر وإساءة معاملة الزوجات. وظـــهـــرت الــنــقــابــات المــطــالِــبــة بـــأجـــور عـــادلـــة، ويـــوم عــمــل مـــن ثــمــانــي ســـاعـــات، وانـــتـــشـــرت الــحــركــة الـبـيـئـيـة، ليس فقط لحماية البرّية، بل كذلك لرعاية نوع الحيوية البشرية التي تأتي من خلل الاتصال بالطبيعة. وعند قمة المجتمع فرض أباطرة مثل جيه بي مورغان النظام على عالم الشركات؛ للحدّ من موجات الــرواج والكساد، وبنى رُوّاد الأعمال الخيرية، مثل أندرو كارنيغي وجون روكفلر، المكتبات والمتاحف والجامعات. وبـحـلـول الــوقــت الـــذي تــولّــى فـيـه ثــيــودور روزفـلـت ، كـان المجتمع يعُجّ بالتغييرات التي 1901 الرئاسة عـام بــــدأت بـالـتـغـيـيـر الـثـقـافـي أولاً، ثــم الـنـهـضـة المــدنــيــة، ثم الإصلح السياسي. الـــيـــوم، نـــواجـــه ســـــؤالاً حــضــاريــا كــبــيــراً آخــــر: كيف يـمـكـنـنـا خـــلْـــق ديــمــقــراطــيــة مـتـمـاسـكـة أخــاقــيــا وفــعّــالــة سياسيا في ظل التعددية والتنوع؟ اليوم، لا أرى أي حركة ثقافية تشبه «حركة الإنجيل الاجـــتـــمـــاعـــي» فـــي تــســعــيــنــات الـــقـــرن الـــتـــاســـع عـــشـــر، إن المكتبات تئِنّ بالكتب التي تشخّص انقساماتنا، ولكن أيــن الـنـمـوذج الاجـتـمـاعـي الـجـديـد؟ أيــن مجموعة القيم التي ستحفز الناس على وضع هواتفهم جانبا، وتكريس حياتهم لتغيير العالم؟ بــعــضَ الأيـــــام، أعـتـقـد أن الــجــزء المـرتـبـط بالنهضة المدنية يسير بشكل جيد، ومـن خـال عملي في مشروع الــنــســيــج الاجـــتـــمـــاعـــي ألـــتـــقـــي بــــقــــادة مــحــلــيــن يـسـعـون جاهدين لإعـــادة بناء التضامن، وخـدمـة المهمّشي على مستوى الـحـي. ومـع ذلـك فإنه حتى الآن لـم تتمكّن هذه الـجـهـود مـن التغلب على الانــحــدار الـكـارثـي فـي مشاعر الـثـقـة الاجـتـمـاعـيـة، ولا تــــزال أمّـتـنـا تفتقر إلـــى الـشـعـور بالسلمة الاجتماعية والنفسية، الذي من شأنه أن يسمح لنا بإجراء محادثات مُثمِرة عبر الاختلفات الحزبية، ولا نزال نفتقر إلى عقيدة وطنية أو سرد وطني، من شأنه أن يمنحنا أرضية مشتركة بي أنظمة المعتقدات المتنافسة. قــبــل بــضــع ســـنـــوات، بــــدا الأمـــــر وكـــــأن هـــنـــاك حـركـة اجتماعية قــادرة على إحــداث تغيير جــذري، التي أعتقد أنـنـي يمكن أن أطـلـق عليها اســم «الـتـقـدّمـيـة الـجـديـدة». وبــرزت مجموعات مثل «احتلوا وول ستريت»، وحركة «حــيــاة الــســود مـهـمـة»، وكــانــت بــرامــج المـــســـاواة العِرقية تكتسح الشركات والجامعات، وعـرَض الساسة أجندات طموحة؛ الصفقة الخضراء الـجـديـدة، والـرعـايـة الطبية للجميع، وتـعـهّـد المـرشـحـون الـرئـاسـيـون بـإلـغـاء تجريم عبور الحدود. ومـع ذلـك، تبيّ بمرور الأيــام أن التقدّمية الجديدة كـــانـــت طـــريـــقـــا مـــــســـــدوداً، فـــقـــد تـــراجـــعـــت بــــرامــــج الــتــنــوع والمساواة والاندماج، أو كما حدث في جامعة ميشيغان، سقطت في حالة من الاضطراب. الــــــيــــــوم، لا يــــتــــحــــدث الــــديــــمــــقــــراطــــيــــون كــــثــــيــــراً عــن المقترحات الجذرية، مثل الرعاية الصحية للجميع، التي ، فــي الــوقــت ذاتـــه تتحرك 2020 بـــدت عـصـريـة أوائــــل عـــام البلد نحو اليمي بشأن قضايا مثل الهجرة والاقتصاد، وهاريس تتحرك معها. مما سبق، يبدو لي أن هـذه الانتخابات تأتي قبل الأوان بكثير، فهي تأتي قبل أن تتوافر الشروط الثقافية والمـــدنـــيـــة، الــتــي قـــد تــــؤدي إلـــى تـسـريـع وتـــيـــرة الإصـــاح الـسـيـاسـي والـتـشـريـعـي، ومـــن غـيـر الــعــدل أن نـطـلـب من أشهر فقط، 3 هاريس، التي كانت مرشّحة رئاسية لمـدة أن تـضـع رؤيــــة لـلـتـجـديـد الـوطـنـي الـشـامـل فــي ظــل هـذه الــــظــــروف، إن الـــســـاســـة، وخــصــوصــا عــنــدمــا يـتـرشـحـون لمـنـصـب مـــا، لا يُـصـبـحـون ســـوى انــتــهــازيــن مـحـتـرفـن، يحاولون إرضــاء الكتل الانتخابية، ونـــادراً ما يحملون رؤى حقيقية. * خدمة «نيويورك تايمز» غسانشربل * ديفيد بروكس

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky