issue16770

5 حرب متعددة الخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16770 - العدد Sunday - 2024/10/27 األحد مصادر عراقية ترجح خفض إيران التصعيد في المنطقة «ارتياح سياسي» في بغداد بعد ليلة الضربات اإلسرائيلية رغـم أن الحكومة العراقية استنكرت الـــهـــجـــوم اإلســــرائــــيــــلــــي عـــلـــى إيـــــــــران، فـــإن أوســاطــا سياسية أظـهـرت «ارتــيــاحــا» من حجم الضربات «املحدود». وقـــــــــال املـــــتـــــحـــــدث بـــــاســـــم الـــحـــكـــومـــة الــــعــــراقــــيــــة بـــــاســـــم الــــــــعــــــــوادي، فــــــي بـــيـــان صحافي، (السبت)، إن «الكيان الصهيوني الــغــاصــب يـــواصـــل ســيــاســاتــه الــعــدوانــيــة وتـــوســـعـــة الــــصــــراع فـــي املــنــطــقــة، ومـنـهـج االعـــتـــداءات الـسـافـرة، الـتـي يرتكبها دون رادع، وهــذه املـــرّة يوجه يـد الـعـدوان نحو إيــــران، بـمـا اقـتـرفـه مــن اعــتــداء جـــوي على أهداف إيرانية». وأوضـــح الــعـــوادي، أن «الــعــراق سبق أن حـــذّر مـن مغبة النتائج الـخـطـرة جـراء صـــمـــت املـــجـــتـــمـــع الـــــدولـــــي عـــلـــى الـــســـلـــوك الــصــهــيــونــي الـــوحـــشـــي تـــجـــاه أهـــلـــنـــا فـي فلسطني، واعتداءاته على لبنان وسوريا، وكذلك العدوان الجديد على إيران». وقال املتحدث الحكومي، إن «العراق يدين بأشد العبارات الواضحة العدوان، ويـــــجـــــدد تـــضـــامـــنـــه ووقـــــوفـــــه مـــــع إيـــــــران، ويــجــدد املــوقــف الـثـابـت واملـبـدئـي الـداعـي لــــوقــــف إطـــــــاق الـــــنـــــار فـــــي غــــــزة ولـــبـــنـــان، والـعـمـل اإلقـلـيـمـي والـــدولـــي الـشـامـل على دعم االستقرار في املنطقة». وشدّد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الخميس املاضي، على أن قرار الحرب والسلم تقرره الدولة العراقية بمؤسساتها الدستورية؛ ردًا على تصريحات صـــدرت عـن مسؤول فــــي حـــركـــة «الـــنـــجـــبـــاء» املـــنـــخـــرطـــة ضـمـن املحور اإليراني. وقال السوداني، إن «كل مَن يخرج عن ذلك سيكون بمواجهة الدولة التي تستند إلــــى قــــوة الـــدســـتـــور والـــقـــانـــون فـــي تنفيذ واجباتها ومهامّها»، مؤكدًا أن «مصلحة العراق والعراقيني فوق أي اعتبار». «هجوم ضعيف» مـــــن جــــانــــبــــه، وصـــــــف زعــــيــــم الـــتـــيـــار الـــصـــدري مــقــتــدى الـــصـــدر، الــهــجــوم على إيــــــران بــــ«الـــضـــعـــيـــف»، وعــــــدّه دلـــيـــا على «ضعف وارتباك» إسرائيل. ودعـــــا الـــصـــدر، فـــي بـــيـــان نـــشـــره عبر منصة «إكس»، الدول العربية واإلسلمية إلى موقف موحد بهدف وقف االعتداءات. وشـــــــدد عـــلـــى أن الــــتــــعــــدي عـــلـــى األجـــــــواء الـعـراقـيـة واسـتـعـمـالـهـا فــي «الـــحـــرب» أمـر يـسـتـدعـي مـــن الــحــكــومــة الــعــراقــيــة الــــردع الدبلوماسي والسياسي السريع. وأدان رئيس «تيار الحكمة الوطني» فـــــي الــــــعــــــراق عـــــمـــــار الــــحــــكــــيــــم، االعـــــتـــــداء اإلســـرائـــيـــلـــي عــلــى إيـــــــران. ونــقــلــت وكــالــة األنــبــاء الـعـراقـيـة (واع)، أن الحكيم «دعــا املـجـتـمـع الـــدولـــي إلـــى الـــتـــآزر والـتـكـاتـف؛ إليقاف تمادي الكيان الصهيوني املخالف لـلـمـواثـيـق واألعـــــراف الــدولــيــة، وحــــذَّر من توسعة الحرب ضد الشعبَني الفلسطيني واللبناني املنكوبَني إلـى سـوريـا وإيـــران، ودول أخرى». ارتياح سياسي فــي املــقــابــل، أكـــد مـصـدر مــســؤول في تحالف «اإلطــــار التنسيقي»، أن ارتياحا عـامـا غـلـب املـواقـــف الـسـيـاسـيـة الشيعية؛ بسبب نتائج الهجوم اإلسرائيلي، الـذي يبدو أنه محدود. وقال املصدر، لـ«الشرق األوسط»: «إن التقديرات الحالية تشير إلـى أن الهجوم اإلسرائيلي ال يدفع إيـــران إلــى التصعيد مــرة أخـــرى، مما يعني تجنب أن تتحول السماء العراقية إلى ممر جوي لصواريخ طهران مجددًا». ويعود سبب االرتياح السياسي في بـــغـــداد، وفـقـا لـلـمـصـادر، إلـــى أن األحـــزاب الــكــبــيــرة «تــــــدرك عــــدم قـــــدرة الــــعــــراق على الـــرد الـفـعـال فــي حـــال تَــعــرَّض إلـــى هجوم إســــرائــــيــــلــــي». وكــــــان مــــن الــــافــــت الــغــيــاب امللحوظ ملواقف الفصائل املسلحة املوالية إليران، التي عادة ما تصدر بيانات شديدة اللهجة ضــد األمـيـركـيـ واإلسـرائـيـلـيـ . وقـــــال مـــســـؤول كــتــائــب «ســـيـــد الـــشـــهـــداء» فـــي مــنــشــور عــلــى «إكـــــــس»، إن «الــهــجــوم (اإلسرائيلي) كان ضعيفا وفاشلً». لـكـن املـجـمـوعـة، الـتـي تُــسـمـي نفسها «املــقــاومــة اإلســامــيــة فــي الـــعـــراق»، تبنَّت السبت هجوما بالطيران املسيّر استهدف موقعا شمال إسرائيل. ال هجمات على العراق ميدانيا، نفى مسؤول عسكري رفيع تعرُّض مواقع عراقية للقصف من الطيران اإلسرائيلي في أثناء قيامه، فجر السبت، بمهاجمة إيران. وقـــال املــســؤول الـعـسـكـري، لــ«الـشـرق األوســـــــــــــط»، إن «األنـــــــبـــــــاء املـــــتـــــداولـــــة عــن استهداف الطيران اإلسرائيلي مواقع في العراق عارية عن الصحة تماما». وأضاف املسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أن «الرصد العسكري لم يسجِّل أي حالة اعتداء على األراضي العراقية من قبل إسرائيل خلل الساعات املاضية». وكانت وسائل إعـام محلية تداولت صــــورًا لـبـقـايـا صـــــاروخ سـقـط فـــي منطقة عــــلــــى أطـــــــــــراف مــــحــــافــــظــــة صــــــــاح الــــديــــن (شمال)، وسط شكوك بأنه إسرائيلي، كان قد استهدف منظومة دفاع جوي عراقية. وشـــــــدد املـــــســـــؤول الــــعــــراقــــي عـــلـــى أن «منطقة سقوط هذا الصاروخ فارغة، وال تضم أي منشأة عسكرية»، وأن «السلطات فـي بـغـداد فتحت تحقيقا لتحري مصدر الصاروخ وحيثيات سقوطه». الحكومة العراقية استنكرت الضربات اإلسرائيلية على إيران (إعالم حكومي) بغداد: فاضل النشمي الصدر قال إن الهجوم اإلسرائيلي على إيران «ضعيف ومرتبك» »4 معتصمون عند «أبو الزندين» يقطعون طريق «إم تركيا مستمرة في تصعيد ضرباتها على «قسد» دفــــعــــت الـــــقـــــوات الـــتـــركـــيـــة بـــتـــعـــزيـــزات عسكرية إلـى قواعدها فـي شمال محافظة الــــرقــــة، شـــمـــال ســــوريــــا، فــــي ظــــل اســـتـــمـــرار ضــربــاتــهــا الــجــويــة ملـــواقـــع «قـــــوات ســوريــا الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة» (قــــســــد) والـــبـــنـــى الـتـحـتـيـة ومـــنـــشـــآت الـــطـــاقـــة والـــصـــحـــة، والـــخـــدمـــات التابعة لها. وأدخــلــت الــقــوات الـتـركـيـة رتـــا يتألف شاحنة محملة باألسلحة 57 مـن أكثر مـن واملـــــــــــواد الـــلـــوجـــســـتـــيـــة، ونــــــاقــــــات جـــنـــود دفــــعــــات، منذ 3 وســــيــــارات إســــعــــاف، عــلــى بـعـد منتصف لـيـل الجمعة وحـتـى صباح أمــــــس، مــــن مـــعـــبـــرَيـــن فــــي رأس الـــعـــ وتـــل أبيض، وجـرى توزيعها على نقاطها إلى جانب نقاطها في بلدة سلوك شمال الرقة. وتــــواصــــل املُــــســــيَّــــرات املــســلــحــة واملــدفــعــيــة الـــتـــركـــيـــة قـــصـــف مـــنـــاطـــق اإلدارة الـــذاتـــيـــة لشمال وشـرق سوريا، الخاضعة لسيطرة «قسد»، في حملة بدأت عقب هجوم إرهابي تبناه حزب «العمال الكردستاني» على مقر شـركـة صناعات الـطـيـران والــدفــاع التركية (توساش) يوم األربعاء املاضي. وأعـــلـــن املـــركـــز اإلعــــامــــي لـــقـــوى األمـــن الــــــداخــــــلــــــي فـــــــي شــــــمــــــال وشـــــــــــرق ســـــوريـــــا هجوما 685 (األســـايـــش)، أن تـركـيـا نـفـذت على أهداف مدنية وعسكرية، عقب الهجوم 112 على شركة «توساش» في أنقرة، منها 573 ضـربـة بـالـطـيـران املُــسـيَّــر والــحــربــي، و باملدفعية. وحسب اإلدارة الذاتية لشمال وشـرق ســــوريــــا، أســــفــــرت الـــهـــجـــمـــات الـــتـــركـــيـــة عـن ،40 شـخـصـا، وإصـــابـــة 14 مـقـتـل أكــثــر مـــن إضـــافـــة إلــــى اســـتـــهـــداف املــنــشــآت الـنـفـطـيـة والـكـهـربـائـيـة الـتـي خـلَّــفـت خـسـائـر مـاديـة، وعمَّقت األزمة اإلنسانية. احتجاجات وانتقادات في املقابل، انتقدت املعارضة التركية الضعف األمـنـي الـــذي كشفت عنه سلسلة مــــن الـــهـــجـــمـــات اإلرهــــابــــيــــة األخــــيــــرة الــتــي نفذتها عناصر قادمة من شمال سوريا. وقال نائب رئيس املجموعة البرملانية لحزب «الشعب الـجـمـهـوري»، أكبر أحـزاب في ​ املعارضة، مراد أمير، إن الضعف األمني هجوم «توساش» األخير يثير التساؤالت مـــجـــددًا، حــــول قـــــدرة الــعــنــاصــر اإلرهــابــيــة على التسلل من سوريا إلى داخل األراضي الـتـركـيـة، عـلـى الــرغــم مــن تـأكـيـد الحكومة أن الــــجــــدار الــــــذي بُـــنـــي عـــلـــى الــــحــــدود مـع سوريا يستعصي على عمليات االختراق والتسلل. واســـتـــمـــرارًا لـلـعـمـلـيـات الــتــركــيــة الـتـي أعقبت هجوم «توساش» اإلرهابي، أعلنت من 17 وزارة الـدفـاع التركية، أمــس، مقتل عناصر «وحـدات حماية الشعب الكردية»، أكـــبـــر مـــكـــونـــات «قــــســــد»، عـــلـــى يــــد الـــقـــوات التركية في مناطق عمليتَي «درع الفرات» و«نـبـع الــســام»، ومنبج، فـي شمال غربي سوريا. في الوقت ذاته، تعرضت مدينتا أعزاز وجــرابــلــس، وقــريــة الـبـلـدق الـتـابـعـة ملدينة الــــبــــاب، ضــمــن مـنـطـقـة «درع الــــفــــرات» في ريف حلب، لقصف مدفعي مصدره مناطق انتشار القوات الكردية والقوات السورية. وجـــــاء ذلــــك ردًا عــلــى قــصــف مـدفـعـيـة القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني الـــســـوري» املـــوالـــي لــهــا، أحــيــاء سكنية في مناطق انتشار «قسد» والقوات السورية. وأغــــــلــــــقــــــت قـــــــــــــوات «مـــــجـــــلـــــس مـــنـــبـــج الــــعــــســــكــــري»، الـــتـــابـــع لـــــ«قــــســــد»، مـــعـــبـــرَي أم جــلــود وعــــون الـــــــدادات الــلــذيــن يـربـطـان مناطق سيطرتها مع منطقة «درع الفرات»، كخطوة احترازية في ظل التصعيد البري والـجـوي التركي املستمر على مناطق في ريف حلب، حسبما أكد «املرصد السوري». فــــــي الــــــوقــــــت ذاتــــــــــــه، أغـــــلـــــق عــــــــدد مــن املعتصمني طـريـق حـلـب- الـاذقـيـة الـدولـي ) عند معبر أبــو الـزنـديـن الــذي يربط 4 (إم بني مناطق فصائل «درع الفرات» والقوات الـسـوريـة فـي الـبـاب شـرق حلب، بالسواتر الترابية، ملنع مرور الشاحنات والسيارات باتجاه مدينة الباب. جــــاء ذلــــك رفـــضـــا لـــقـــرار وزارة الـــدفـــاع فـــي الــحــكــومــة الـــســـوريـــة املـــؤقـــتـــة، الـتـابـعـة للمعارضة، فتح املعبر الستقبال املدنيني الــقــادمــ مــن لـبـنـان ومـــن مـنـاطـق سيطرة القوات السورية من خلل املعبر. أنقرة: سعيد عبد الرازق دمشق تعلن وقوفها إلى جانب إيران... وإسرائيل تستهدف دفاعاتها التصعيد يعيد ملف الالجئين السوريين في لبنان إلى الواجهة أعـــاد التصعيد اإلسـرائـيـلـي في لبنان ضد «حزب الله» ملف اللجئني السوريني في لبنان إلى الواجهة، مع ازديــــاد احـتـمـاالت تـوسـع الـحـرب في املنطقة على نحو خطير بعد توجيه إسرائيل ضربات ضد إيران، وإعلن دمشق الـوقـوف إلـى جانب إيــران في الدفاع عن نفسها. وفــي زيــارتــه إلــى دمـشـق، أمـس، حـــمـــل وزيــــــر املـــهـــجـــريـــن فــــي حـكـومـة تـسـيـيـر األعــــمــــال الــلــبــنــانــيــة، عـصـام شرف الدين، ملف اللجئني السوريني فـــي لـبـنـان بـعـدمـا أضــيــف إلــيــه ملف الوافدين اللبنانيني إلى سوريا، مع تجاوز أعداد العائدين والوافدين من ألف شخص 500 لبنان إلى سوريا الـ عــائــد ًا 348.237 خــــال شـــهـــر، مـنـهـم وافدين لبنانيني. 156.505 سوريا و وتـــعـــد زيــــــارة شــــرف الـــديـــن إلــى دمشق «استكماال للزيارات السابقة والتطورات الحاصلة»، وفق ما قاله خـــال اجـتـمـاعـه مـــع وزيــــر الـداخـلـيـة الـــــســـــوري مــحــمــد الــــرحــــمــــون، إال أن واقعا جديدًا في هذا امللف سيفرض نفسه على الجانبني. وأفـــادت وكالة األنـــبـــاء الـــســـوريـــة الــرســمــيــة (ســـانـــا) بأن الوزيرين بحثا «عـودة اللجئني الــســوريــ مــن لــبــنــان، والـتـسـهـيـات املـــقـــدمـــة لـــلـــوافـــديـــن الــلــبــنــانــيــ إلـــى سوريا»، جراء العدوان اإلسرائيلي. وقــال الـرحـمـون خــال االجتماع الــــــــــــــذي جـــــــــــرى فــــــــي مـــــبـــــنـــــى وزارة الــــداخــــلــــيــــة، إن «الــــــدولــــــة الـــســـوريـــة قـــــدمـــــت كــــــل الــــتــــســــهــــيــــات الـــــازمـــــة لــتــأمــ عـــــودة املــهــجــريــن الــســوريــ واألشـــقـــاء الـلـبـنـانـيـ الــقــادمــ إلـى ســــــوريــــــا، كــــمــــا قــــدمــــت الـــتـــســـهـــيـــات لـجـمـيـع الــقــادمــ عـــن طــريــق املــراكــز الــحــدوديــة، حيث سمحت بالدخول بـمـوجـب أي وثـيـقـة تـثـبـت هويتهم، ومـعـالـجـة أوضــاعــهــم ضـمـن املــراكــز، وكـذلـك السماح لألشقاء اللبنانيني بالدخول بأي وثيقة سفر صادرة عن السلطات اللبنانية». وزاد التصعيد اإلسرائيلي والحرب على «حزب الله» مـن تعقيد ملف اللجئني السوريني فـي لبنان، مـع تـزايـد تدفق الهاربني من القصف في لبنان باتجاه سوريا، و«مــــحــــاولــــة الــحــكــومــتــ الـلـبـنـانـيـة والــــســــوريــــة زيــــــــادة حــصــتــيــهــمــا مـن املـــســـاعـــدات اإلنـــســـانـــيـــة، األمـــــر الـــذي فـــرض عـلـى الـجـانـبـ إعــــادة ترتيب وتنسيق هــذا املـلـف»، وفــق مـا قالته مصادر متابعة في دمشق لـ«الشرق األوســــــــــــط»، ورأت فـــــي ذلــــــك فـــرصـــة لـــدمـــشـــق لـــتـــأكـــيـــد مـــطـــالـــبـــهـــا «بـــرفـــع العقوبات االقتصادية عنها». وقـــــالـــــت املــــــصــــــادر إن مــمــاطــلــة دمشق في إعـادة اللجئني من لبنان خــــــال الــــســــنــــوات املــــاضــــيــــة انــقــلــبــت إثــــر الـتـصـعـيـد إلــــى «تــرحــيــب وفـتـح الحدود أمامهم إلى جانب الوافدين اللبنانيني»، إال أنها كانت «متنبهة إلى ضرورة تنظيم هذا الدخول عبر كـــل املـــعـــابـــر وتــســجــيــل مَــــن ال يحمل أوراقـــــــا قــانــونــيــة مـــن الـــذيـــن غـــــادروا بطريقة غير شرعية، ما يؤكد عملها عــلــى إحـــكـــام اإلمــــســــاك بـمـلـف إعــــادة الـاجـئـ ، وإدارتــــه بما يتناسب مع مطالبها». وأعـــلـــنـــت الـــحـــكـــومـــة الــلــبــنــانــيــة ، عن وضعها خطة إلعـادة 2022 عـام الــاجــئــ الــســوريــ بالتنسيق مع الحكومة السورية، تهدف إلى إعادة ألـــــف الجـــــئ كــــل شـــهـــر، وتـمـكـنـت 15 مـــن إعـــــادة عــــدة دفـــعـــات عــلــى فــتــرات مـــتـــقـــطـــعـــة، حــــيــــث واجـــــهـــــت الـــخـــطـــة مــــعــــوقــــات كــــثــــيــــرة، أهــــمــــهــــا إصـــــــرار املنظمات الدولية على ضمان عودة آمنة للجئني، في حني كانت دمشق تـصـر عـلـى ضـــــرورة تــأمــ الـتـمـويـل الـــازم إلعـــادة تأهيل البنى التحتية في املناطق املدمرة التي سيعود إليها اللجئون، واملطالبة برفع العقوبات الدولية وإطلق عملية إعادة اإلعمار. فـــي املـــقـــابـــل كـــانـــت الـــضـــغـــوط تــــزداد حــدة فـي الــداخــل اللبناني لحل هذا امللف، فيما تتصاعد مخاوف الدول األوروبية من احتمال ارتفاع موجات الهجرة غير الشرعية إليها في حال تمت إعـــادة اللجئني الـسـوريـ إلى بلدهم بشكل قسري. وجـــاءت زيـــارة الـوزيـر اللبناني إلــــــى دمــــشــــق بـــعـــد ســــاعــــات مــــن شـن إسرائيل ضربات على إيران وسوريا، فـيـمـا عـــدتـــه دمـــشـــق «انــتــهــاكــا وقـحـا لـسـيـادة وحــرمــة األراضـــــي اإليـرانـيـة والــــــــســــــــوريــــــــة»، وفــــــــق بـــــيـــــان وزارة الخارجية السورية، اليوم (السبت)، الـــــذي أدان الـــضـــربـــات اإلســرائــيــلــيــة بــوصــفــهــا «خـــرقـــا فــاضــحــا لـلـقـانـون الدولي ومليثاق األمم املتحدة». معلنا تأييد سوريا «حق إيران املشروع في الدفاع عن نفسها، وحماية أراضيها وحــــيــــاة مـــواطـــنـــيـــهـــا»، وعـــــن وقــــوف سوريا إلـى جانب إيــران في وجـه ما تتعرض له من عدوان. وشـــــــــنـــــــــت طــــــــــــائــــــــــــرات حـــــربـــــيـــــة إســــرائــــيــــلــــيــــة غــــــــــــارات، فــــجــــر أمــــــس، مستهدفة الدفاعات الجوية السورية بـــكـــتـــيـــبـــة الـــــــــــــــرادار فــــــي تــــــل الـــقـــلـــيـــب دفاع 19 بمحافظة السويداء، والفوج جوي في حمص، كما سمعت أصوات انـــــفـــــجـــــارات قــــويــــة غــــــرب الـــعـــاصـــمـــة دمشق، وفق مصادر محلية. وقــال «املـرصـد الـسـوري لحقوق اإلنــســان» إن الـضـربـات اإلسرائيلية تزامنت مع محاولة الدفاعات الجوية السورية في محافظات دمشق وريف دمـشـق وحـمـص وحـمـاة وطـرطـوس، الـــتـــصـــدي لـــلـــطـــائـــرات اإلســـرائـــيـــلـــيـــة التي هاجمت إيـــران، أثـنـاء تحليقها فـي األجـــواء قـرب الـحـدود السورية - األردنية وقاعدة التنف. دمشق: «الشرق األوسط» وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين مع وزير الداخلية السوري محمد الرحمون بدمشق (الداخلية السورية)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==