issue16770

3 حرب متعددة الخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16770 - العدد Sunday - 2024/10/27 األحد من الدفاعات الجوية في الجيش اإليراني... والسلطات نفت تضرّر قواعد «الحرس الثوري» 4 مقتل طهران تتبنّى موقفا «هادئاً» بعد ضربات إسرائيلية «دقيقة» في ضربة متوقَّعة قصفت إسرائيل مواقع عسكرية إيـرانـيـة فـي وقــت مبكر، السبت، لكن طــهــران قـلَّــلَــت مــن الـهـجـوم الــــذي لــم يستهدف مواقعها النفطية والنووية، وقالت الخارجية اإليرانية، في بيان اتَّسَم بالهدوء، إنها تحتفظ بــحــق الــــــرد، وذلـــــك فـــي أحـــــدث تـــطـــوّر لـلـصـراع املتصاعد بني الخصمَني املسلحَني. وأعـــــلـــــن الـــجـــيـــش اإلســــرائــــيــــلــــي، صـــبـــاح الـسـبـت، أنّــــه شـــن ضــربــات «دقـيـقـة ومـوجّــهـة» عـلـى مــواقــع تصنيع صــواريــخ وقــــدرات جوية أخـرى في إيـــران، ردًا على الهجوم الـذي شنّته طــهــران عـلـى إســرائــيــل مـطـلـع الـشـهـر الـحـالـي، مهدّدًا طهران بجعلها تدفع «ثمنًا باهظًا» في حـــال قــــرّرت الــــرد. وقــالــت طــهــران إن دفاعاتها الجوية نجحت في صد الهجمات اإلسرائيلية الــتــي اسـتـهـدفـت مــواقــع عـسـكـريـة فــي طــهــران، ومـحـافـظـتَــي خـوزسـتـان (األحـــــواز) وإيــــام في غرب البلد، متحدثة عن «أضرار محدودة» في بعض املواقع. وأفـــــــادت هــيــئــة األركـــــــان الـــعـــامـــة لــلــقــوات املسلحة اإليرانية، السبت، أن األضرار الناتجة عن الضربات اإلسرائيلية على أهداف عسكرية داخل البلد اقتصرت على «أنظمة رادار». وقـالـت الهيئة ال فـي بـيـان: «بفضل أداء الــــدفــــاع الـــجـــوي لــلــبــاد فـــي الـــوقـــت املــنــاســب، تــســبّــبــت الــهــجــمــات بــخــســائــر مــــحــــدودة، ولــم تتضرّر سوى بعض أنظمة الـرادار». وأضافت أن الــطــائــرات اإلسـرائـيـلـيـة اسـتـخـدمـت املـجـال الـــجـــوي الـــعـــراقـــي املـــتـــاح لـلـجـيـش األمـــيـــركـــي، «إلطـــــاق عــــدد مـــن الـــصـــواريـــخ املــحــمــولــة جــوًا البعيدة املدى واملجهزة برؤوس حربية خفيفة من 4 للغاية». وأعـلـن الجيش اإليـرانـي مقتل جـنـود الــدفــاعــات الـجـويـة فــي الــضــربــات، دون تحديد موقعهم املستهدف، وتزايدت املخاوف من التصعيد منذ مطلع الشهر الحالي عندما صاروخ باليستي على 200 أطلقت إيران نحو إسرائيل، مما أودى بحياة شخص في الضفة الغربية املحتلة، ردًا على تحركات سابقة من إسرائيل.وتفاقم التوتر أيضًا في ظل الصراع املحتدم في لبنان، حيث تشن إسرائيل حملة مكثّفة على جماعة «حــزب الـلـه»، وهـي حليف إيــــــران الــرئــيــســي فـــي املــنــطــقــة؛ ملــنــع الـجـمـاعـة مـــن إطــــاق الـــصـــواريـــخ عـلـى شــمــال إســرائــيــل. وتطالب الواليات املتحدة ودول أخرى بإنهاء دائـــرة املـواجـهـة، وقـــال مـسـؤول أمـيـركـي كبير: «يجب أن يكون هذا (الهجوم) هو نهاية األمر». طهران تدين الهجوم ودانـــــــــــت وزارة الــــخــــارجــــيــــة اإليــــرانــــيــــة الهجمات اإلسرائيلية على مواقع عسكرية في إيــران، وذلـك في بيان اتَّسَم بلهجة أخـف حدة مـن البيانات الـصـادرة فـي مـوجـات سابقة من التصعيد. وقــــالــــت وزارة الـــخـــارجـــيـــة اإليــــرانــــيــــة إن لطهران «الحق في الـدفـاع عن نفسها ومُلزَمة بــه»، لكنها أضـافـت أنها «تـــدرك مسؤولياتها تـجـاه الـسـام واألمـــن باملنطقة». غير أن وزيـر الـــخـــارجـــيـــة عـــبـــاس عـــراقـــجـــي قــــال إن إيــــــران ال حــــدود لــهــا عــنــدمــا يـتـعـلـق األمــــر بـــالـــدفـــاع عن مصالحها وسلمة أراضيها وشعبها. وبــــــــــــدوره، قــــــال الــــقــــيــــادي فـــــي «الــــحــــرس الــثــوري»، محسن رضـائـي، إن «اعـتـداء الكيان الصهيوني عـلـى إيــــران أكـثـر مــن كـونـه عرضًا للقوة، يعكس خوف وهروب الكيان»، حسبما أورد التلفزيون الرسمي. وصرّح املتحدث باسم لجنة األمن القومي والسياسة الخارجية، النائب إبراهيم عزيزي بأن «العدو الصهيوني يشبه عملت معدنية، تُـــصـــدِر ضجيجًا لـكـن ال قـيـمـة وال تـأثـيـر لها، إسرائيل أضعف من أن تُلحق ضررًا بإيران». وقال النائب محمد مولوي، ممثل مدينة عــبــادان، إن «الـكـيـان الصهيوني كــان متوهمًا أنه يشن هجومًا على بعض النقاط في البلد، لكنه أظهر أن قوته العسكرية سراب»، وأضاف: «دون شــــك الــــــرد اإليـــــرانـــــي ســـيـــكـــون بــالــوقــت املناسب، غير انفعالي، مفاجئ، غير متوقَّع، ومصحوب بالعقلنية». وقــــــــال مــــــســــــؤوالن إقـــلـــيـــمـــيـــان مُـــطَّـــلِـــعـــان على معلومات مـن إيـــران لـــ«رويــتــرز»، إن عدة اجتماعات رفيعة املستوى عُــقِــدت فـي طهران لـتـحـديـد نــطــاق الــــرد اإليـــرانـــي. وذكــــر مـسـؤول أن األضـــــرار «قـلـيـلـة لـلـغـايـة»، وأن عـــدة قـواعـد لـ«الحرس الثوري» داخل طهران وفي محيطها استُهدِفت أيضًا. تضارُب الساعات األولى بــعــد أقــــل مـــن ســـاعـــة مـــن الـــهـــجـــوم، أكّــــدت وكــالــة «فــــارس» الـتـابـعـة لـــ«الــحــرس الــثــوري»، تعرّض قواعد عسكرية عدة في غرب وجنوب غربي طهران لهجمات إسرائيلية، لكن وكالة «تسنيم» اململوكة أيـضـ لــ«الـحـرس الـثـوري» قالت إنـه «حتى هـذه اللحظة، لم يتم تسجيل أي إصابة صاروخية، أو ضربة ملراكز الحرس في غرب وجنوب غربي طهران». وأضــــافــــت «تــســنــيــم» أن األصـــــــوات الـتـي سُمِعت تشير إلى تدخل الدفاع الجوي للجيش نــقــاط حـــول طـــهـــران، فــي إطــــار الـتـصـدي 3 فــي لألعمال العسكرية اإلسرائيلية. وأشار إلى أنه «ال توجد تقارير عن وقوع حرائق أو انفجارات في مصفاة طهران» للنفط جنوب العاصمة. كــمــا أشـــــارت وســـائـــل إعــــام إيـــرانـــيـــة إلــى وقوع انفجارات عدة في جنوب شرقي وجنوب غربي طهران، حيث تتمركز قواعد صاروخية لـــ«الــحــرس الـــثـــوري»، ودفـــاعـــات جــويــة مكلَّفة بحماية العاصمة، بما في ذلك قاعدة «قديري» فــــي ضــــواحــــي بـــلـــدة «قـــــــدس» غـــــرب الــعــاصــمــة طـهـران. وقـــال الجيش اإلسـرائـيـلـي إن عشرات 3 ّ الــطــائــرات انـتـهـت قـبـل فـجـر الـسـبـت مــن شـــن مـوجـات مـن الـضـربـات على منشآت لتصنيع الــصــواريــخ، ومـواقـع أخـــرى قـــرب طــهــران وفـي غرب إيران، وحذّر طهران من الرد. لكن وكـالـة «مـهـر» الحكومية، أفـــادت عن مصدر مطّلع بأن التقارير التي تزعم مشاركة طائرة عسكرية إسرائيلية في الهجوم غير 100 صحيحة، مشيرًا إلــى أن «الـكـيـان الصهيوني يسعى لتضخيم حجم هجومه الضعيف». موقعًا داخل 20 وقال املصدر إن استهداف إيران «مزاعم غير واقعية»، وأن «العدد الفعلي لألهداف أقل بكثير»، وأوضـح أن الهجوم نُفّذ من خارج الحدود اإليرانية، وأسفر عن أضرار محدودة، نافيًا أيضًا تعرّض أي مركز عسكري لـــــ«الــــحــــرس الـــــثـــــوري» لــــاســــتــــهــــداف، واصـــفـــ التقارير بـ«الكاذبة». وفــــي الـــســـاعـــات األولـــــــى، نــفــت الـسـلـطـات اإليرانية وقوع انفجارات في شيراز. وأشارت صحيفة «نــيــويــورك تـايـمـز» إلـــى ســمــاع دوي انفجارات في مدن أصفهان ومشهد ومحافظة كردستان، ولم تُعرَف طبيعة األصوات. وأشارت بعض التقارير غير الرسمية إلى » املكلّفة بحماية 300 تضرّر في منظومة «إس الـعـاصـمـة، وكــذلــك مـنـشـأة «فـــــوردو» الـنـوويـة، كـــمـــا وردت مـــعـــلـــومـــات عــــن تــــضــــرّر مـنـظـومـة » في بلدة «قـــدس». وذكــر التلفزيون 200 «إس الرسمي اإليراني أن دوي انفجارات قوية سُمع فــي مـحـيـط الـعـاصـمـة طـــهـــران. وقــالــت وسـائـل إعــام إيرانية شبه رسمية إن دوي انفجارات سُمع أيضًا في مدينة كرج املجاورة. وفي مشاهد غير مسبوقة، أظهرت مقاطع مصوّرة بثّتها وسائل إعلم إيرانية الدفاعات الـجـويـة وهـــي تُــطـلـق الــنــار بـاسـتـمـرار عـلـى ما يـبـدو أنـهـا صــواريــخ قـادمـة فـي وســط طـهـران، دون ذكر املواقع التي تعرّضت لهجمات. وقال الجيش اإلسرائيلي إن طائراته قصفت منشآت لتصنيع الــصــواريــخ وصـــواريـــخ سـطـح - جـو، وأنها عادت بأمان. وتـــــابـــــع: «إذا اقــــتــــرف الـــنـــظـــام اإليــــرانــــي خطأ بـدْء جولة جديدة من التصعيد، فسوف نكون ملزَمني بـالـرد». وذكــر مـسـؤول أميركي لــــــ«رويـــــتـــــرز» أن إســــرائــــيــــل أبـــلـــغـــت الــــواليــــات املتحدة قُبَيل شـن الضربات على إيـــران، لكن واشنطن لم تشارك في العملية. وبثّت مواقع إخـبـاريـة إيـرانـيـة لقطات ملسافرين فـي مطار مهرآباد بطهران، فيما يهدف على ما يبدو إلى إظهار أن الضربات لم تؤد إلى أضرار تُذكَر. وأعلن الجيش اإليراني بعد ساعات من الهجوم مقتل ضابطني في دفاعاته الجوية، ، وجـــاء فـي البيان 4 قبل أن يرتفع الـعـدد إلــى األول: «فقد الجيش اإليراني خلل الليل اثنني مـن جـنـوده فـي أثـنـاء الـتـصـدي للقذائف التي أطلقها النظام الصهيوني املـجـرم، وذلـــك في إطار الدفاع عن السيادة، وأمن إيران، وحماية الـشـعـب واملــصــالــح الــوطــنــيــة»، وبــعــد سـاعـات أعــلــنــت مـــواقـــع إيـــرانـــيـــة ارتــــفــــاع عــــدد الـقـتـلـى ضـــبـــاط، مــشــيــرة إلـــى مقتل 4 اإليـــرانـــيـــ إلـــى سجاد منصوري ومهدي نقوي. وكشفت عن هوية القتلى ونشرت صورهم. وأفــــادت صحيفة «هـمـشـهـري»، التابعة ملـــجـــلـــس بـــلـــديـــة طــــــهــــــران، أن الــــــرائــــــد حـــمـــزة جــهــانــديــده قُــتــل فـــي الـهـجـمـات الــتــي شنّتها إســرائــيــل صــبــاح الـسـبـت فـــي مـيـنـاء معشور (ماهشهر بالفارسية). وقالت مصادر مطّلعة أن مـــواقـــع صـــاروخـــيـــة لــــ«الـــحـــرس الـــثـــوري»، بـمـحـافـظـتَــي طـــهـــران وخـــوزســـتـــان (األحــــــواز) تـــعـــرّضـــت لـــضـــربـــات «مـــــدمـــــرة»، مــــا أدى إلـى سقوط عشرات الضحايا. وحـسـب املـــصـــادر، فـــإن الـضـربـات طالت مـقـرًا لـلـدفـاعـات الـجـويـة، بـالـقـرب مـن مصفاة مــــعــــشــــور لـــلـــبـــتـــروكـــيـــمـــيـــاويـــات فـــــي جـــنـــوب املحافظة، وشملت الـضـربـات موقعًا بالقرب مــــن مـــطـــار عـــــبـــــادان، ونــــشــــرت وســــائــــل إعــــام إيــــرانــــيــــة فـــيـــديـــوهـــات فــــي الــــســــاعــــات األولـــــى لنفي وقـــوع تـفـجـيـرات فــي املـنـشـآت النفطية باملدينتني. وأشـــــــارت املــــصــــادر إلــــى ضـــربـــات طـالـت قاعدة جوية تابعة للجيش في مدينة دزفول شمال املحافظة، وكذلك قاعدة «عاصي زاده»، مقر الـوحـدة الصاروخية التابعة لـ«الحرس الثوري» في مدينة األحواز. لندن - طهران: «الشرق األوسط» الهجوم اإلسرائيلي على إيران: «قوة الردع» ومساحة للتهدئة مـــــع إعـــــــان الـــجـــيـــش اإلســــرائــــيــــلــــي عـن انـتـهـاء هجومه على إيــــران، تكشفت أهــداف هـــذا الـهـجـوم الـسـيـاسـيـة والـعـسـكـريـة، التي كــانــت تــهــدف إلـــى إلـــحـــاق الـــضـــرر بــالــقــدرات الـصـاروخـيـة اإليـرانـيـة بطريقة تُظهر الــردع اإلســـــرائـــــيـــــلـــــي وضـــــعـــــف إيــــــــــران فـــــي الــــوقــــت الحالي. كما أن الهجوم يسمح لسلح الجو اإلسرائيلي بالعمل بحرية أكبر في األجـواء اإليرانية مستقبلً. ومن جهة أخرى، يسعى هــــذا الــهــجــوم إلــــى مــنــح اإليـــرانـــيـــ مـسـاحـة واســــعــــة مــــن اإلنـــــكـــــار ووســـيـــلـــة لـــلـــنـــزول مـن الشجرة، في محاولة إلغلق ملف الضربات املتبادلة. وأكــــــد مــــســــؤولــــون إســـرائـــيـــلـــيـــون عـقـب انتهاء الهجوم أن إسرائيل هاجمت أهدافًا غير متوقعة «بدقة عالية». وصـرح مسؤول رفــيــع لصحيفة «يــديــعــوت أحــــرونــــوت» بـأن املعلومات االستخباراتية التي قدمتها شعبة «أمــــــان» (االســـتـــخـــبـــارات الــعــســكــريــة)، خــال الـهـجـوم، هـي «خـيـال علمي يـفـوق الـخـيـال»، مـضـيـفـ : «لـقـد لـحـق الــضــرر بـاملـصـانـع التي تنتج صـــواريـــخ أرض-أرض، وبـالـتـالـي فـإن األثــــر الــــذي سـيـلـحـق بـــإيـــران ســيــكــون كـبـيـرًا بشكل خــاص. هـذه معلومات استخباراتية دقـيـقـة للغاية تـتـجـاوز الــوصــف املـعـتـاد عن املصنع الـذي ال بديل لـه، وهـي ضربة دقيقة لسلح الجو. ال قريبًا وال تقريبيًا». وأضـــــاف: «لــقــد هـاجـمـنـا مـعـظـم قـــدرات إنتاج صواريخ أرض-أرض، وكان الهدف هو منع إيران من االستمرار في إنتاجها». ولم يتضح على الفور ما هي القدرات اإليـــرانـــيـــة املــســتــهــدفــة الـــتـــي تـــحـــدث عنها املسؤول، لكن وسائل اإلعـام اإلسرائيلية ركـــــــزت الحــــقــــ عـــلـــى اســــتــــهــــداف إســـرائـــيـــل «قـــاعـــدة بـــارشـــ الـعـسـكـريـة الــســريــة» في جنوب شرقي طهران، باإلضافة إلى نظام » الخاص بمطار 300- الدفاع الجوي «إس قــواعــد صـاروخـيـة 3 الخميني الـــدولـــي، و أخرى تابعة لـ«الحرس الثوري» اإليراني. مراحل 3 وشـنـت إسـرائـيـل هجومًا مـن 20« على إيــــران، اسـتـهـدف حسب مـسـؤولـ 1600 هـدفـ اسـتـراتـيـجـيـ عـلـى مـسـافـة نـحـو كيلومتر داخل األراضـي اإليرانية». واستمر ساعات، حيث بدأ في الثانية 4 الهجوم نحو فجرًا بتوقيت املنطقة وانتهى في السادسة صباحًا». اإلسرائيلية إن الهجوم 12 وقالت القناة الـذي شاركت فيه العشرات من املقاتلت في املوجة األولى تركز على أنظمة الدفاع الجوي ومـــنـــشـــآت الـــــــــرادار اإليــــرانــــيــــة، وســـمـــع دوي انفجارات في عدة مدن رئيسية بمحافظات طــهــران وخـــوزســـتـــان(األحـــواز) وإيــــام. وتـم توسيع الهجوم في املوجتني الثانية والثالثة لـيـشـمـل أهـــدافـــ أخـــــرى، بــمــا فـــي ذلــــك قــواعــد الــصــواريــخ ومـنـشـآت إنــتــاج الــطــائــرات دون طـيـار.وشـاركـت فـي الهجوم طـائـرات مقاتلة وطــائــرات لـلـتـزود بـالـوقـود وطــائــرات لجمع املــعــلــومــات اإللــكــتــرونــيــة وطــــائــــرات الــقــيــادة والسيطرة، وقـد عــادت جميع الطائرات إلى قواعدها وفقًا ملا أعلنه الجيش. » اإلخبارية 24 وحسب قناة «أي نيوز طــائــرة شـاركـت 140 اإلسـرائـيـلـيـة فـــإن نـحـو بالهجوم. رئيس هيئة األركان العامة اإلسرائيلية هـــــرتـــــســـــي هــــالــــيــــفــــي وقـــــــائـــــــد ســـــــــاح الــــجــــو اإلسرائيلي تومر بار (يمني) يجلسان خلل هجوم على إيـــران بمركز قـيـادة سـاح الجو اإلســـرائـــيـــلـــي تــحــت األرض فـــي قـــاعـــدة ربــ (د.ب.أ) وجـــــرى تـنـفـيـذ الـعـمـلـيـة املـــعـــقـــدة، الـتـي وافــــــــق عـــلـــيـــهـــا املــــجــــلــــس الـــــــــــــوزاري املـــصـــغـــر (الـكـابـنـيـت)، مــن قــاعــدة الــقــوات الـجـويـة في كيريا (مقر وزارة الدفاع). وقد تابع العملية عـن كثب رئـيـس الــــوزراء بنيامني نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غاالنت، ورئيس األركان هــرتــســي هــالــيــفــي. وبـــعـــد انـــتـــهـــاء الــهــجــوم، أجـــرى غـاالنـت اتــصــاال مـع نظيره األميركي لويد أوسنت. أكــــــــــــدت وزارة الـــــــــدفـــــــــاع األمـــــيـــــركـــــيـــــة (الـبـنـتـاغـون) أن أوســـ شـــدّد عـلـى ضـــرورة تـــعـــزيـــز وضـــــع الــــقــــوات األمـــيـــركـــيـــة لـحـمـايـة الجنود األميركيني وإسرائيل وشركائها في املـنـطـقـة. وقـــال الـجـيـش اإلسـرائـيـلـي، صباح الـــســـبـــت، إن الـــهـــجـــوم قــــد انـــتـــهـــى. وأوضـــــح املـــتـــحـــدث بـــاســـم الــجــيــش أن إيــــــران «دفــعــت الثمن، واآلن نحن نركز على أهــداف الحرب فـي غــزة ولـبـنـان». كما أشــار إلــى أن الجيش يحتفظ بحق الهجوم مجددًا إذا ردت إيـران على الضربة. وحــســب وســـائـــل اإلعـــــام اإلسـرائـيـلـيـة، فإن استهداف نظام الدفاع الجوي في إيران أوالً، وكذلك في سوريا والعراق إذا ثبت ذلك، قـد منح الـطـائـرات اإلسرائيلية حرية العمل في األجواء اإليرانية. وذكــرت صحيفة «يديعوت أحـرونـوت» أن إسرائيل قادرة على تنفيذ ضربات جديدة على إيــران دون أن تكون لديها أي دفاعات، مـــا قـــد يـجـعـل طـــهـــران تـفـكـر مـــرتـــ قــبــل أي هجوم مقبل. استجابة لطلب أميركا وال تـــرغـــب إســـرائـــيـــل فـــي تـصـعـيـد أكـبـر مـــع إيــــــران، وهــــو مـــا تـجـلـى فـــي الــضــربــة الـتـي استجابت فيها لطلب أميركي باالمتناع عن استهداف منشآت نووية أو نفطية، مما أتاح إليران مساحة للمتناع عن الرد. وقال موقع «واال» اإلسرائيلي إن إسرائيل وفـرت لإليرانيني «مساحة واسعة من اإلنكار وسلمًا للنزول من الشجرة». وفي هذا السياق، كتب املعلق السياسي بن كاسبيت في صحيفة «مـعـاريـف»: «ليست فزاعة، لكنها ليست دراما أيضًا. يمكن احتواء األمـــــر، ويـمـكـنـهـم إبـــــداء رد فــعــل بـسـيـط حتى نتمكن من احتوائه، أو يمكنهم الرد بقوة مما يـجـعـل األمـــــور تــخــرج عـــن الـسـيـطـرة ويستمر (البينغ بونغ). الـدور الـذي يلعبه األميركيون فـــي هــــذه الــلــحــظــة حـــاســـم، ومــــن املـــفـــتـــرض أن يــــســــاعــــدوا اإليــــرانــــيــــ عـــلـــى فـــهـــم أن األمــــــر ال يستحق االستمرار». مـــــــصـــــــادر مــــطــــلــــعــــة ملــــوقــــع 3 وأفـــــــــــــــــادت «أكسيوس» أن إسرائيل أبلغت إيـران بتحذير مــســبــق قـــبـــل الـــهـــجـــوم، فــــي مـــحـــاولـــة الحـــتـــواء التصعيد وتقليل تبادل الهجمات املستمر بني الجانبني. وفـــــقـــــ لــــلــــمــــصــــادر، تـــضـــمـــنـــت الــــرســــالــــة اإلسرائيلية تحديدًا عامًا لألهداف التي سيتم استهدافها ومـا سيتم تجنبه، وقـد نُقلت إلى إيــــران عـبـر عـــدة أطــــراف. كـمـا أوضـــح مـصـدران آخران أن إسرائيل حذرت إيران من الرد، مؤكدة أن أي رد إيراني سيؤدي إلى هجوم إسرائيلي أوسع نطاقًا، خصوصًا إذا تسبب في إصابات بني املدنيني اإلسرائيليني. وأكـــــدت صـحـيـفـة «يــديــعــوت أحـــرونـــوت» هـــــذه املــــعــــلــــومــــات، مـــشـــيـــرة إلـــــى أن إســـرائـــيـــل والــــــواليــــــات املــــتــــحــــدة، الـــلـــتـــ تـــنـــســـقـــان فـيـمـا بـيـنـهـمـا، أوضــحــتــا لــطــهــران أن الــهــجــوم كــان يهدف إلى منح إيران فرصة إلنهاء التصعيد، معتبرتني أن بإمكانها «إغـاق امللف» في هذه املرحلة. وصرّح زعيم املعارضة، يائير البيد، بأن «قـــرار عــدم اسـتـهـداف املـنـشـآت االستراتيجية واالقتصادية في إيران كان خطأً، وكان ينبغي على إسرائيل فـرض ثمن باهظ على طهران». كـمـا أشــــار رئــيــس حـــزب «يــســرائــيــل بيتينو»، أفيغدور ليبرمان، إلى أن الحكومة اإلسرائيلية اكــتــفــت مـــجـــددًا بــعــمــلــيــات اســتــعــراضــيــة دون اتخاذ إجراءات حاسمة. وأضــــــافــــــت عــــضــــو «الــــكــــنــــيــــســــت»، تـــالـــي غــوتــلــيــب (مـــــن حـــــزب «الــــلــــيــــكــــود»)، انــتــقــادهــا لـلـهـجـوم، مـعـتـبـرة أن االمــتــنــاع عــن اسـتـهـداف املنشآت النووية اإليرانية سيكون له تداعيات سلبية على األجيال القادمة، واصفة ذلك بأنه «صرخة لألجيال». رام هللا: كفاح زبون نتنياهو وغاالنت في غرفة تحت األرض بمقر وزارة الدفاع يتابعان الضربة الموجهة إليران (وزارة الدفاع اإلسرائيلية) تل أبيب استهدفت النظام الدفاعي وموقعا سريا وأبلغت اإليرانيين بأنه يمكن إغالق الملف اآلن

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==