issue16769

6 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16769 - العدد Saturday - 2024/10/26 السبت صوروا خلال عامين أشخاصاً وحفلات ومنشآت حساسة محاكمة استثنائية في إسرائيل لـ«عملاء» تجسسوا لصالح إيران «جــــواســــيــــس» 7 مـــــع بــــــدء مـــحـــاكـــمـــة إســـرائـــيـــلـــيـــن عـــمـــلـــوا لـــصـــالـــح إيــــــــران، فـي المـحـكـمـة المــركــزيــة بـحـيـفـا، كُـشـف الـنـقـاب، أمس (الجمعة)، عن نتائج هجوم طهران عـلـى الــقــاعــدة الـعـسـكـريـة «نـبـطـيـم»، التي حاولت إسرائيل التكتم عليها. وأطلقت إيران، مطلع أكتوبر (تشرين صــاروخــ باليستياً 181 ، الأول) الـحـالـي باتجاه إسرائيل. ووفـق مصادر إيرانية، فــــــإن غـــالـــبـــيـــة هــــــذه الـــــصـــــواريـــــخ أصـــابـــت أهدافها، لكن إسرائيل قالت إن مضاداتها بالتعاون مع دفاعات أميركية وبريطانية 85 وفرنسية تمكنت من تدمير ما يعادل في المائة من هذه الصواريخ قبل دخولها الأجواء الإسرائيلية، بينما سقطت البقية في مناطق مفتوحة، بينما أصاب صاروخ وحيد عاملاً فلسطينياً من غزة كان يعمل في أريحا، بجنوب الضفة الغربية. وانــــــتــــــشــــــرت أشــــــرطــــــة مــــــصــــــورة فــي الشبكات الاجتماعية خلال ساعات قليلة بـعـد الــهــجــوم، أظــهــرت إصـــابـــات وحـرائـق قواعد 3 في مواقع إسرائيلية عدة بينها ومطارات حربية لسلاح الجو الإسرائيلي، وإصابات في مواقع مهمة أخرى. لائحة اتهام ووفــــق لائــحــة الاتـــهـــام الــتــي قدّمتها النيابة العامة الإسرائيلية إلـى المحكمة 7 المركزية في حيفا، أمـس الجمعة، ضد مــواطــنــن إسـرائـيـلـيـن يــهــود مـــن أصـــول أذريــــــة مـــن ســـكـــان حــيــفــا والـــشـــمـــال، فــإن المسؤول الإيراني الذي قام بتشغيلهم من تركيا طلب منهم أن يصوروا له آثار هذه الضربات، خصوصاً في المطار العسكري. وأرســــل هـــؤلاء «كـثـيـراً مــن الــصــور»، وأسهموا في كشف الحقائق التي حاولت إسرائيل التكتم عليها، مثلما تفعل في إخفاء خسائرها على جبهتي الحرب، في لبنان وغزة. يُـــــذكـــــر أن لائــــحــــة الاتـــــهـــــام المـــقـــدّمـــة تتعلق بالخلية التي جرى الكشف عنها، مواطني يهود 7 الثلاثاء الماضي، وتضم شكّلوا لمـدة عامي تقريباً خلية تجسّس إيـرانـيّـة فـي إسـرائـيـل، وقــد نُسبت إليهم تهم بـارتـكـاب مخالفات أمـنـيّـة مـن خلال «مـــســـاعـــدة الـــعـــدو فـــي الــــحــــرب، وتــمــريــر مـــعـــلـــومـــات لــــلــــعــــدو»، وطـــالـــبـــت الــنــيــابــة بـــتـــمـــديـــد اعـــتـــقـــالـــهـــم إلـــــــى حـــــن انـــتـــهـــاء الإجراءات القضائية ضدهم. وقـــــالـــــت الـــنـــيـــابـــة فـــــي المـــحـــكـــمـــة، إن «الــتــحــقــيــق كــشــف أن المــتــهــمــن الـسـبـعـة كانوا جزءاً من فرقة منظّمة جنّدها عميل إيـرانـي، وشـاركـوا لنحو عامي في جمع المعلومات، وتصوير المنشآت والقواعد العسكرية، بما في ذلك قواعد سلاح الجو فـــي «نـبـطـيـم» و«رمـــــات دافـــيـــد»، وقــاعــدة هَكِريا (مقر وزارة الدفاع ورئاسة أركـان الـــجـــيـــش) فــــي تــــل أبــــيــــب، ومــــواقــــع الـقـبـة الحديدية وغيرها». وأضــــــافــــــت الــــنــــيــــابــــة، أن المـــتـــهـــمـــن الــــتــــقــــطــــوا صــــــــــوراً لـــــبـــــطـــــاريـــــات «الــــقــــبّــــة الحديدية» فـي منطقة حيفا والـكـريـوت، والمــبــانــي الـحـكـومـيـة فــي حـيـفـا، ومـوانـئ حيفا وأســـــدود وإيـــــ ت، ومـحـطـة توليد كــــهــــربــــاء الـــخـــضـــيـــرة، ومــــنــــطــــاد مـــراقـــبـــة عـسـكـري تــابــع لـلـجـيـش الإســرائــيــلــي في منطقة مفرق جولاني. ووفق النيابة، فإن آخر الصور التي التقطها المتهمون كانت لقاعدة «نبطيم» أبريل (نيسان) الماضي، 14 الجوية، في بعد ساعات من تنفيذ الهجوم الإيراني بـــالـــصـــواريـــخ والمــــســــيّــــرات الــــــذي أصــــاب القاعدة. أعضاء خلية «التجسس» أشارت النيابة إلى أن المتهم الرئيسي عاماً)، الـذي كان 43( هو عزيز نيسانوف عـلـى اتــصــال بـالـعـمـ ء الإيــرانــيــن، وعمل عـلـى ضــم مــزيــد مــن الـعـنـاصـر إلـــى «فـرقـة التجسس»، والمتهم الثاني هـو ألكسندر عاماً)، الـذي كـان مسؤولاً 58( سيديكوف فعلياً عن إدارة الفرقة، وتوزيع المهام بي أعضائها. أمــا المتهم الـثـالـث، وهــو قاصر وكـان بــمــثــابــة المــــســــؤول الــتــنــفــيــذي الــرئــيــســي، فقد تولى مهام التصوير، وإرســـال المـواد الفيلمية إلى العميل الإيراني، إلى جانب متهم قاصر آخر كان يقوم بمهام التصوير أيضاً، وتلقّي الأموال من العميل الإيراني. وأوردت الـنـيـابـة أســمــاء متهمي آخـريـن، عـــامـــ )، وهـــو نجل 20( هـــم: يــغــآل نـيـسـان المتهم نيسانوف، وفيتشيسلاف غوشي عاماً). 47( عاماً)، ويفغيني يوفا 46( ونفذ المتهمون السبعة مئات المهمات لصالح الاستخبارات الإيرانية، وفق بيان الــنــيــابــة، وتـــركـــزت عــلــى جــمــع مـعـلـومـات حـــــول مـــنـــشـــآت حــــسّــــاســــة، وأخــــــــرى حـــول قواعد عسكريّة وأهداف بشريّة. ووفـــــــق لائــــحــــة الاتــــــهــــــام، فــــــإن عـمـيـل الاستخبارات الإيرانية عـرّف نفسه باسم إلـهـان أغـايـيـف، وعـمـيـً آخــر عـــرّف نفسه بــــاســــم «أورهـــــــــــــان»، وكــــانــــا عـــلـــى اتـــصـــال مستمر مع المتهمي، من تركيا، وطالبوهم بتنفيذ المهمات. تصوير حفل فيسفارة طُلب مـن نيسانوف معرفة تفاصيل عــن مـحـاضَـرة ألقتها خـبـيـرة فــي هندسة الـغـاز وشـــؤون الـقـوقـاز مـن جامعة حيفا، وهــي تنشر محاضراتها المتعلقة بإيران على الإنترنت. ومن بي أمور أخرى، طُلب منه معرفة تفاصيل عن أقاربها وسيارتها وجدول أعمالها. كـمـا كـشـف أن الـعـمـيـل الإيـــرانـــي علم مـن رئـيـس المجموعة أن والــدتــه كـانـت قد دُعيت إلـى حفل في سفارة أذربيجان في تـل أبـيـب، فطلب منه أن يرافقها ويلتقط صـــــوراً لــلــســفــارة ولــلــحــفــل، لــكــن الــســفــارة رفـضـت إدخـــالـــه، فـقـامـت والـــدتـــه بالتقاط الصور، وجرى إرسالها للعميل. وحـصـل المتهمون على مبالغ ماليّة دولار 500 مقابل كـل مهمة تــراوحــت بـن دولار لـكـل مـهـمـة، وبــلــغ إجـمـالـي 1200 و ألـــف دولار جـرى 300 المـبـلـغ الــــذي تـلـقـوه توزيعها بينهم. وقــــال المــحــامــي مــاهــر تـلـحـمـي، الـــذي يـتـرافـع عــن بـعـض المـتـهـمـن، إن محاكمة الخلية لا تـــزال فـي بدايتها ومــن السابق لأوانه الخروج باستنتاجات إزاء تفاصيل عملية التجسس. اعترضت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية صواريخ بعد أن أطلقت إيران دفعة من الصواريخ الباليستية كما شوهدت من عسقلان (رويترز) تل أبيب: نظير مجلي »... وطهران متأهبة بـ«الدرجة القصوى» 16 تل أبيب حددت «قواعد صاروخية» وواشنطن أرسلت مقاتلات «إف سيناريوهات «الانتقام» الإسرائيلي... وخطة خامنئي للرد رجــــــــــح تـــــــقـــــــريـــــــران غـــــــربـــــــيـــــــان، أمـــــس (الــــجــــمــــعــــة)، جـــمـــلـــةَ أهــــــــداف ســتــضــربــهــا إســرائــيــل فـــي إيـــــران، وخــطــة المـــرشـــد علي خامنئي للرد عليها، التي قد تشمل إطلاق صاروخ باليستي، وتحريك فصائل 1000 موالية لطهران للقيام بعمليات مضادة. وخـلـص تـقـريـر لصحيفة «واشـنـطـن بوست» إلى أن تل أبيب قد تختار مواقع صاروخية غرب إيران لقربها من إسرائيل، بينما قالت «نيويورك تايمز» إن «الحرس الــــــثــــــوري» الإيــــــرانــــــي «مـــتـــأهـــب بـــالـــدرجـــة القصوى». ومــــع مـــــرور الــــوقــــت، تــــــزداد المــخــاطــر مـن احتمالية انـفـ ت مـواجـهـة كـبـرى بي إســـرائـــيـــل وإيـــــــران، بــعــد تــقــاريــر عـــن فشل وســــاطــــات فــعــلــتــهــا طــــهــــران، ومــــحــــاولات أمـــيـــركـــيـــة، لــثــنــي إســـرائـــيـــل عــــن الـــــــرد، أو تأجليه ما بعد الانتخابات الأميركية. أسـابـيـع مـن إطـ ق 3 وبـعـد أكـثـر مـن إيـران وابـً من الصواريخ على إسرائيل، بـعـضـهـا اخـــتـــرق أنــظــمــة الــــدفــــاع الــجــوي الإسـرائـيـلـيـة، وسـقـط أحــدهــا بـالـقـرب من مـــقـــر لــــــ«المـــــوســـــاد»، تـــتـــرقـــب إيـــــــران الـــيـــوم انـتـقـامـ إســرائــيــلــيــ .ويــوم أمـــس الجمعة، »16-F« أرسلت الولايات المتحدة مقاتلات إلـى قـاعـدة بالشرق الأوســـط، تحسبا لرد إيـرانـي محتمل على الهجوم الإسرائيلي المرتقب. وقــال القيادة المركزية الأميركية «ســنــتــكــوم»، عــلــى حـسـابـهـا فـــي «إكــــس»، تابعة للقوات الجوية 16 إن «طائرات إف 480 الأمـــيـــركـــيـــة مـــن الـــســـرب المـــقـــاتـــل رقــــم المتمركز في قاعدة سبانغداهليم الجوية فــي ألمـانـيـا وصـلـت إلـــى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية». أهدافعسكرية وازنة وأفـادت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية بأن رئيس الـوزراء الإسرائيلي بنيامي نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي جـو بـايـدن بــأن إسـرائـيـل تخطط لضرب أهــــداف عسكرية إيــرانــيــة، ولـيـس البنية التحتية للنفط أو المنشآت النووية. وحــــــث بــــايــــدن إســــرائــــيــــل عـــلـــى عـــدم اســـتـــهـــداف المــنــشــآت الـــنـــوويـــة الإيـــرانـــيـــة، وتثبيط الهجمات على البنية التحتية للنفط، خشية ارتــفــاع أسـعـار الـغـاز قبل الانتخابات الأميركية. لـكـن إسـرائـيـل قـالـت إن «مصلحتها الـــوطـــنـــيـــة»، ولـــيـــس مــصــلــحــة الــــولايــــات المـــتـــحـــدة، ســتــقــرر الأهـــــــداف. وقـــــال وزيـــر الــــدفــــاع الإســـرائـــيـــلـــي يــــــوآف غــــالانــــت إن الانـــتـــقـــام الإســـرائـــيـــلـــي ســـيـــكـــون «دقــيــقــ ومؤلماً ومفاجئاً». وحسب مايكل ألي، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي في إدارة جورج دبـــلـــيـــو بــــــوش، فـــــإن إســــرائــــيــــل قــــد تـمـيـل إلـــى ضـــرب أهـــــداف عـسـكـريـة وازنـــــة بـــدلاً مــن الأهــــداف النفطية أو الــنــوويــة، ليس فقط بسبب مطالبات بــايــدن، لكن لأنها تــريــد إعـــاقـــة إيـــــران عـــن الــقــيــام بهجمات صاروخية مستقبلاً. وقـــــــال ألـــــــن: «إســــرائــــيــــل لــــن تـضـيـع رصــــاصــــة واحــــــــــدة. وســــتــــكــــون أهـــدافـــهـــا مقصودة للغاية». لذلك، فإن «استهداف مواقع الإطــ ق الإيرانية سيكون الخيار الأكـثـر منطقية لإسرائيل إذا كانت تريد إضعاف قدرات إيران على الرد». وفـقـ لـــ«مــبــادرة الـتـهـديـد الــنــووي»، وهــــــي مـــؤســـســـة بــحــثــيــة فــــي واشـــنـــطـــن، فـــإن إيــــران تمتلك عـــدداً قـلـيـً مــن مـواقـع الإطــــــ ق، بــمــا فـــي ذلــــك قـــواعـــد صـــواريـــخ «تبريز» و«كرمنشاه»، و«الإمام علي» في الــغــرب، تعد جميعها صـوامـع صـواريـخ إيـرانـيـة، لأنها الأقـــرب إلـى إسـرائـيـل، إلى جانب القاعدة البحرية جنوباً، في بندر عباس. ونــــــقــــــلــــــت الـــــصـــــحـــــيـــــفـــــة عـــــــــن جــــــون كــــــرزيــــــزانــــــيــــــاك، الــــبــــاحــــث الـــــــــذي يــــــدرس بــرامــج الأســلــحــة الإيــرانــيــة فــي «مــشــروع ويـسـكـونـسـن» لـلـسـيـطـرة عـلـى الأسـلـحـة الـنـوويـة، أن إيـــران لديها أيـضـ منصات إطـــــ ق مــتــحــركــة أكـــثـــر مــمــا كــــان يُـعـتـقـد سابقاً. لكن الوقائع الميدانية في إيران تشير إلــــى أن صــواريــخــهــا بــعــيــدة المـــــدى، مثل كيلو 2000 » الـــذي يبلغ مـــداه 3 «شــهــاب مـــتـــر، مــــن الـــصـــعـــب إطـــ قـــهـــا مــــن مـنـصـة متحركة. وأسهبت الصحيفة الأميركية في احتمالات استهداف المنشآت النفطية والـنـوويـة فـي إيــــران، لكنها خلصت إلى أن نتيجة هـذا ستكون «عبئاً ثقيلاً على إسرائيل والعالم». سيناريوهات الرد الإيراني بدورها، حاولت صحيفة «نيويورك تـايـمـز» الأمـيـركـيـة رســـم تــصــورات عــن رد الفعل الإيراني. ونقلت عن أربعة مسؤولي إيـــرانـــيـــن أن المــــرشــــد عـــلـــي خــامــنــئــي أمـــر الـجـيـش الإيـــرانـــي بـوضـع خـطـط عسكرية مـتـعـددة لـلـرد على أي هـجـوم إسرائيلي. وقالوا إن نطاق أي رد إيراني سيعتمد إلى حد كبير على شدة الهجمات الإسرائيلية. وسبق لـ«الشرق الأوســط» أن كشفت عـــن «رســـالـــة إيـــرانـــيـــة» نُــقــلــت عــبــر قــنــوات أوروبية إلى إسرائيل، بأنها «ستتغاضى عــــن الــــــرد لــــو كـــــان الـــهـــجـــوم الإســـرائـــيـــلـــي محدوداً»، وأكدت أنها «ستضطر إلى الرد بقسوة لو كان مؤذياً». وقــــــــــــال المـــــــســـــــؤولـــــــون الإيـــــــرانـــــــيـــــــون لـــ«نــيــويــورك تــايــمــز» إن خـامـنـئـي أصـــدر تــوجــيــهــات بــــأن الــــرد ســيــكــون مـــؤكـــداً إذا ضـربـت إسـرائـيـل البنية التحتية للنفط والطاقة أو المنشآت النووية، أو إذا اغتالت مسؤولي كباراً. وقال المسؤولون، بمن في ذلك عضوان من «الحرس الثوري»، إنه إذا ألحقت إسرائيل ضـرراً كبيراً، فإن الـردود 1000 قـيـد الـنـظـر تشمل وابــــً يـصـل إلـــى صــــاروخ بـالـيـسـتـي؛ وتـصـعـيـد الهجمات من قبل الجماعات المسلحة الموالية لإيران فــي المـنـطـقـة؛ طبقاً لمــا أوردتــــه «نـيـويـورك تايمز». تجدر الإشارة إلى أن إطلاق إيران هـذا الـعـدد الكبير مـن الـصـواريـخ بحاجة إلــــى طـــواقـــم عـسـكـريـة كــبــيــرة، إذ يـحـتـاج شخصاً، 20 إطلاقصاروخ واحد إلى نحو بعضهم يشغل الرادار لضبط الإحداثيات. وتــؤكــد إيــــران علناً أنـهـا لا تـريـد الـحـرب. لـكـن الـضـربـات العسكرية الانـتـقـامـيـة من إســـرائـــيـــل مـــن شــأنــهــا أن تــشــكــل تــحــديــ ، خصوصاً بعد اغتيال إسرائيل للعديد من قادة «حماس» و«حزب الله». ونقلت «نيويورك تايمز» عن ناصر إيـــمـــانـــي، الـــــذي وصــفــتــه الـصـحـيـفـة بـأنـه «محلل سياسي مقرب من الحكومة»، أن «التفكير في طهران منصب حول إذا كان الـــهـــجـــوم الإســـرائـــيـــلـــي رمـــزيـــ ومــــحــــدوداً، فيتعي التخلي وإنهاء سلسلة الهجمات المتواصلة. لأن إيران ليست راغبةً حقاً في خوض حرب كبرى مع إسرائيل. ولا نرى أي فوائد في تفجر المنطقة». وقال إيماني إن إيران في هذه المرحلة لا تنظر إلى الحرب مع إسرائيل على أنها تهديد وجــودي، لكنها تعتقد أن الصراع المــطــول سـيـكـون مــدمــراً وسـيـعـرقـل خطط الـحـكـومـة الــجــديــدة لـلـتـفـاوض مــع الـغـرب لرفع العقوبات الأميركية الصارمة. طهران: نحن مستعدون في طهران، حـاول «الحرس الثوري» التقليل مــن أهـمـيـة الـتـقـاريـر الـغـربـيـة عن أهــــــداف «الانــــتــــقــــام» الإســـرائـــيـــلـــي، وخـطـة إيران للرد عليه. وقال علي فدوي، نائب قائد «الحرس الــــثــــوري» الإيـــــرانـــــي، إن «الأمـــيـــركـــيـــن هم مـن نـشـروا تلك الخطط، وإذا كانت هناك مصداقية أو أهـداف من وراء التسريبات، فهي من دون شك لا تعنينا». ونقلت وكـالـة «إيلنا» شبه الرسمية عــن فـــدوي أن «إســرائــيــل تـقـول باستمرار منذ عشرين يوماً إنها تريد التحرك (...) أما نحن الآن، فمستعدون أكثر من أي وقت مــضــى». والأســـبـــوع المـــاضـــي، قـالـت إيـــران إنها التزمت «ضبط النفس» طوال الفترة المــاضــيـــة أمـــــام الـــتـــهـــديـــدات الإســرائــيــلــيــة، لـكـنـهـا «مـــســـتـــعـــدة، وســـتـــرد بـــقـــوة إذا ما تعرّضت لهجوم». وقال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الأربـعـاء المـاضـي: «إن إســرائــيــل إذا أخـــطـــأت وقـــامـــت بـعـمـل ضد طـــهـــران، فــســوف تتلقى ردّاً حــازمــ وغير مـعـقـول». وكـذلـك، هــدّد قــادة فـي «الحرس الـــــثـــــوري» والـــجـــيـــش الإيـــــرانـــــي بـــ«تــدمــيــر البنى التحتية» في إسرائيل. المرشد الإيراني عليخامنئي مع قادة في «الحرسالثوري» الإيراني فيطهران (رويترز) لندن: «الشرق الأوسط» ضابط كبير في «الحرس الثوري» قال إنطهران «مستعدة» لإسرائيل أكثر من أي وقت مضى

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky