issue16769

يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 16769 - العدد Saturday - 2024/10/26 السبت : الزيّ العسكري القديم ألهمني السرد المعاصر عبد الرحمن العابد لـ تُستعاد بقِطع تُحاكي التاريخ 1950 السعودية عام كثيرون لا يدركون هوية السعودية ؛ العقد الذي شكّل بداية مهمّة 1950 عام فــــي تــــاريــــخ الـــــبـــــاد. تــســتــطــيــع الأزيـــــــاء استعادة تلك الحقبة، في قِطع مستوحاة مـــمـــا كـــــان يـــرتـــديـــه الـــجـــيـــش الـــســـعـــودي »، الـتـي 1950« آنــــــذاك، ضـمـن مـجـمـوعـة قـدّمـتـهـا دار «قـــرمـــز»، خـــال مشاركتها فـــي «أســـبـــوع الـــريـــاض لــــأزيــــاء» بـلـيـلـةٍ امـتـزجـت فيها نسائم الـشـتـاء بالحنين إلى الماضي. في هذا السياق، يتحدّث، لـ«الشرق الأوسـط»، عبد الرحمن العابد، الرئيس الــتــنــفــيــذي والمــــؤسّــــس لــــ«قـــرمـــز»، الـــذي شــــارك فــي إعــــداد اسـتـراتـيـجـيـات وزارة الـــثـــقـــافـــة وهـــيـــئـــات الــــتــــراث والمـــتـــاحـــف، والـــحـــائـــز عــلــى جـــائـــزتـــ عــالمــيــتــ من » لـعـام DNA Paris Design Awards« »1950« ، فــــيُــــبــــّ أنّ مـــجـــمـــوعـــة 2024 اتّخذت تسميتها إشارةً إلى حقبة مهمّة في تاريخ البلد شهدت تنظيم الجيش وتـــحـــويـــل الـــــــزيّ الـــعـــســـكـــري مــــن الـــثـــوب والشماغ إلـى زيّ من بنطلون وقميص وجـــاكـــيـــت طــــويــــل، مــــن دون أن يـغـيـب الشماغ عنه للحفاظ على مظهر البداوة مع هذه المرحلة الانتقالية. بين الجيشوالبشت يضيف العابد: «حاولنا إعادة هذه القصة، الـيـوم، بشكل معاصر وجميل؛ ومن هنا جاءت المجموعة»، مشيراً إلى أنه استلهم أيضاً من البشت السعودي، مـع الابـتـعـاد عـن الشكل التقليدي نحو جديد أكثر حداثة يلئم الجيل الشاب، ومبيّناً أنّ المجموعة شتويّة بالكامل. ويـــفـــيـــد، فـــي ســـيـــاق حـــديـــثـــه، بـــــأنّ فـتـرة الــخــمــســيــنــات شـــهـــدت تـــأســـيـــس وزارة المـــــعـــــارف (وزارة الــتــعــلــيــم حـــالـــيـــ )، وتأسيس أول جامعة في البلد، هـــي جــامــعــة المــلــك ســـعـــود، إلــى جانب تشكيل الــزي العسكري، للمرّة الأولى، وغير ذلك. والمـــجـــمـــوعـــة الـــتـــي يـغـلـب عــلــيــهــا اســــتــــخــــدام خــامــة الــــــــــــجــــــــــــوخ تـــــــمـــــــيّـــــــزت قِـــطـــعـــهـــا بـــألـــوانـــهـــا الــــــــتــــــــرابــــــــيــــــــة عــــبــــر تدرّجات الرمادي والـــــبـــــنـــــي، وهــــي ألـــــــوان يـصـفـهـا الـعـابـد بأنها مُــســتــلــهــمــة من تفاوت ألــــــــــــــــــــــــــــــــوان الــــــــــصــــــــــحــــــــــاري بــــالــــبــــاد، كـمـا تــــنــــســــجــــم مـــع ألـــــوان البشت الـــــــتـــــــقـــــــلـــــــيـــــــدي بــــــــــــــدرجــــــــــــــاتــــــــــــــه الـــتـــرابـــيـــة؛ مـــا بين الـرمـادي والبني الفاتح والغامق. ويــــــــتــــــــابــــــــع: «هــــــي درجــــــــــــــــات لــــونــــيــــة جميلة تحاكي البيئة التي خرجت منها». سرد القصص وعن مشاركته في «أسبوع الرياض لـــأزيـــاء»، يـقـول الـعـابـد: «فـرصـة كبيرة لإبراز هذه القصة. أشكر (هيئة الأزياء) لاختيارها لنا ومنْحنا الثقة، خصوصاً أنّ لـــدي قـصـة مختلفة ومُـسـتـلـهـمـة من الهوية السعودية المتمسّكة بأصالتها فــي المـضـي نـحـو المستقبل. (قــرمــز) هي الـــــوجـــــه المــــعــــاصــــر والمـــخـــتـــلـــف لــــأزيــــاء الــســعــوديــة، ونـــحـــاول أن تــكــون قِطعنا بسيطة ومتنوّعة». يـبـدو لافـتـ قـولـه «لـسـتُ مصمّماً»: «أنــــــا مـــحـــبّ لـــلـــفـــنّ وكـــــل مــــا هــــو جـمـيـل، وأحـــــــاول أن أروي الــقــصــص مـــن خــال هـــذه الـقِـطـع. نستطيع أن نـقـرأ الـتـاريـخ ونــســتــمــتــع فـــيـــه، مــــن خـــــال قِـــطـــعـــة مـن الملبوسات، وبالإمكان أن يكون تاريخك وهويتك حولك دائماً». وكـــــــــان الـــــعـــــابـــــد قــــــد فـــــــــاز، الـــشـــهـــر المـــــــاضـــــــي، بـــــجـــــائـــــزتـــــْ عــــالمــــيــــتــــْ مــن »Design Awards & Conference« بــــبــــاريــــس؛ الأولــــــــى لــحــقــيــبــة «الـــــدلـــــم»، والــثــانــيــة كــــوب «فــنــجــالــة»؛ إذ تـمـيّـزت «قــــرمــــز» بــكــونــهــا الـــعـــامـــة الــســعــوديــة الـــوحـــيـــدة فـــي الـــجـــائـــزة، والاســـتـــوديـــو الــوحــيــد الــفــائــز بـجـائـزتـ هـــذا الــعــام. يـقـول عـن نفسه: «لــم أدرس التصميم، فـأنـا خـرّيـج قـانـون ومــمــارس للعمال، لكنني أحببته وعاهدت نفسي أن أقدّم رسالة وتجربة مختلفة في هذا المجال. بُـــعـــدٌ لا يــــراه الـــنـــاس مـــفـــاده أنّ الـثـقـافـة هـــي كـــل مـــا حـــولـــك؛ هـــي هــويــة ورســالــة ووسيلة لنشر ما نريد». وعـــــن الــــجــــائــــزتــــ ْ، يـــخـــتـــم: «رفـــــعُ اسـم المملكة العربية السعودية وسط جـمـيـع الـــعـــامـــات الــعــالمــيــة يـعـنـي لنا كـــثـــيـــراً، وهـــــذا الـــتـــكـــريـــم الـــعـــالمـــي دافـــع لـنـا لإكــمــال المــســيــرة بــرفــع اســـم بلدنا وثقافته عالياً، والــوصــول إلــى أرجــاء المعمورة. اخـــتـــافـــنـــا المُـــنـــطـــلِـــق مــــن الاعــــتــــزاز بهويتنا مِـن شأنه أن يلمس لـدى لجنة تحكيم دولية قصة فارقة ومميّزة». الدمام: إيمان الخطاف عبد الرحمن العابد يُحيّي الحضور ضمن «أسبوع الرياضللأزياء» (الشرق الأوسط) عبّرت عن امتنانها لتكريم «موسيقار الأجيال» في «موسم الرياض» : نعمل على ترميم أفلامه وأغنياته ابنة محمد عبد الوهاب لـ أبدت ابنةُ «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب امتنانها لتكريم والدها في «موسم الرياض»، عبر حفل خاص تقيمه هيئة الترفيه السعودية تحت عنوان «ليلة الطرب لروائع موسيقار الأجـيـال» محمد عبد الوهاب. وقــــالــــت عــــفّــــت مـــحـــمـــد عـــبـــد الــــوهــــاب لـــ«الــشــرق الأوســــط» إن «هـــذه الاحتفالية تُعبّر عن حب الشعوب وتقديرهم لوالدي عـامـ على رحيله 33 بتكريمه رغــم مـــرور أوائل تسعينات القرن الماضي». وأضافت أن الأُسرة تعمل على ترميم أفــــام وأغــنــيــات مـوسـيـقـار الأجـــيـــال الـتـي أنتجها بهدف الحفاظ عليها، وعرضها للناس لتعريف الأجيال الجديدة بأعماله. وأعلنتترحيبها بحضور الاحتفالية لاستلم تكريم والـدهـا، بصحبة عـدد من أحــفــاده، مـن بينهم نجلها هـاشـم، وعمر نجل شقيقتها عصمت، وياسمينا ابنة شقيقها محمد. ونـــشـــر المــســتــشــار تـــركـــي آل الــشــيــخ، رئــيــس «هــيــئــة الــتــرفــيــه» فـــي الــســعــوديــة، عبر حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»، المـلـصـق الـتـرويـجـي للحفل، الـــذي يـشـارك فـــيـــه الــــفــــنــــانــــون مـــحـــمـــد ثـــــــــروت، وصـــابـــر الـربـاعـي، ومـاجـد المـهـنـدس، ومــي فــاروق، ونور مهنا، وقيادة المايسترو وليد فايد. وتـرى عفت أنـه «رغـم الاحتفاء باسم والــدي عربياً، فـإن تكريمه في بلده مصر منذ وفاته لم يحدث بالشكل الكافي، بما يلئم عطاءه الفني الكبير». 70 وتضيف: «والـــدي قضى أكثر من عاماً في تقديم إبداعات فنية راقية، لذلك أطــالــب بتكثيف حـفـات الأوبـــــرا المصرية لأعــمــال عـبـد الـــوهـــاب، والاهــتــمــام بتكريم اسمه بالفعاليات الفنية الراقية بمصر». وذكــــرت عـفـت أن والــدهــا كـــان عاشقاً لـلـفـن، وحـريـصـ عـلـى ســـرد مـــشـــواره عبر الـــبـــرنـــامـــج الإذاعــــــــــي «حــــيــــاتــــي»، وكـــذلـــك برنامج «النهر الخالد»، للحديث عن أبرز المـحـطـات فــي مـسـيـرتـه الــتــي بــدأهــا بعمر العاشرة، لافتة إلـى أنـه كـان حريصاً على الحديث عن نفسه لسرد الأحداث الحقيقية وعـــــدم إلـــصـــاق أي مــعــلــومــات أخـــــرى غير موثقة عن حياته. كما أعلنت عفّت عـن ترحيب الأسـرة بـــتـــقـــديـــم ســـــيـــــرة عــــبــــد الــــــوهــــــاب درامـــــيـــــ والتحضير بشكل فعلي من قبل الأحفاد لـــعـــمـــل فـــنـــي يـــحـــكـــي مـــســـيـــرة «مـــوســـيـــقـــار الأجيال» منذ بدايته حتى رحيله. وأوضــــحــــت أن «الأســــــــرة لــــن تــرضــى ســـــوى بــعــمــل مــتــكــامــل يــلــيــق بـــاســـم عـبـد الوهاب، كما أن لديهم (فرمانات) خاصة بظهور شخصياتهم فـي العمل الـدرامـي، تـنـفـيـذاً لـرغـبـة والـــدهـــم الــــذي حـــرص على عدم إظهارهم لوسائل الإعلم». وعــــــن أكــــثــــر فــــنــــان جــــسّــــد شـخـصـيـة والدها بمسلسلت «السير الذاتية»، قالت عفت إن «الـفـنـان عبد العزيز مخيون هو أفضل من جسدها، رغـم عـدم تواصله مع الأســــرة لمـعـرفـة صـفـات وســمــات وأسـلـوب حياة والدي عن قرب». وأشـــارت ابنة موسيقار الأجـيـال إلى أن والـدهـا لم يتهاون في عمله حتى آخر يوم في حياته، مضيفة أن الدليل على ذلك تقديمه أغنية «من غير ليه»، وهو يقترب عاماً، كما أن أبناءه وزوجته 90 من عمر الـ السيدة نهلة القدسي هم أكثر الأشخاص تـأثـيـراً فـي حـيـاتـه، حتى إن ابنته عائشة يـــومـــ بـسـبـب 14 تــوفــيـــت عـــقـــب رحــيــلـــه بـــــــ مضاعفات صحية جراء حزنها عليه. وأبــــــــدت عــــفّــــت حـــزنـــهـــا لــــعــــدم عـــرض أعــــمــــال والـــــدهـــــا، خـــصـــوصـــ الأوبـــريـــتـــات الفنية الوطنية مثل «صـوت الجماهير»، و«الــــوطــــن الأكــــبــــر»، و«الـــجـــيـــل الــصــاعــد»، على القنوات المصرية. وعـــــــــن الــــــبــــــلــــــدان الــــــتــــــي كـــــــــان يـــــــروق للموسيقار قضاء إجازته الصيفية بها، قالت عفت إن والدها كان عاشقاً للبنان، وكان يحب السفر إلى بلودان في سوريا، وكذلك العاصمة الفرنسية باريس. وعن أهم الأصوات التي كان يفضلها عبد الوهاب، قالت: «كان يمنح ألحانه لمن يـثـق فــي قــدراتــه الـصـوتـيـة، فــي مقدمتهم بالتأكيد أم كلثوم، وفيروز التي وصفها بــــ(الـــصـــوت المـــائـــكـــي)، بـجـانـب الـفـنـانـات وردة وصباح ونجاة وفايزة أحمد». وأعـــــربـــــت عــــفّــــت عــــن اســـتـــيـــائـــهـــا مـن مغالطات تُلصق باسم والدها، من بينها تقديمه لأغنية «هـان الـود عليك» لزوجته نهلة القدسي بعد مغادرتها لمصر، مؤكدة أنـــهـــا ســـافـــرت مـــن أجــــل الــــوجــــود بـجـانـب والـدتـهـا لمـرضـهـا، ولـيـس بسبب خلفات بينهما كما أُشيع. وأوضــحــت أيـضـ أن أغنية «مــش أنا اللي أبكي»، لم يقدمها بعد الانفصال عن والـدتـهـا الـسـيـدة إقـبـال نـصـار، مـؤكـدة أن والدها عندما سمع هذه الأقاويل لم يعلّق ولم يعطِ الأمر اهتماماً. ويصف الناقد والمؤرخ الفني المصري محمد شـوقـي الـفـنـان الــراحــل محمد عبد الوهاب، بأنه «من الموسيقيين العباقرة»، ويـــرى أنــه «فـنـان مـجـدّد يتمتع بـذكـاء في عمله، فقد مــزج بـ التجديد والمحافظة على الموسيقى الشرقية، كما أنــه بــدأ في صناعه المقدمات الموسيقية في الثلثينات رغم ندرتها في ذلك الحين». ويضيف شوقي لــ«الـشـرق الأوســط» أن عـــبـــد الـــــوهـــــاب هـــــو مــــؤســــس الأغـــنـــيـــة المـصـريـة بشكلها الــــدارج حـالـيـ ، فقد قـدّم المـقـطـوعـات المـوسـيـقـيـة، والـجـمـل بنقلت مــخــتــلــفــة، ورغـــــــم اعـــــتـــــراف عـــبـــد الــــوهــــاب بالاقتباس اللحني، لكنه استطاع تقديم أغـــنـــيـــات مــــا زالــــــت مـــــوجـــــودة ومـحـتـفـظـة بطابعها الشرقي. وقـــــدم عــبــد الــــوهــــاب خــــال مـسـيـرتـه الـفـنـيـة الـــتـــي بـــــدأت فـــي عــشــريــنــات الــقــرن المــاضـــي أعـــمـــالاً فـنـيـة كـثـيـرة تــنــوّعــت بين التمثيل في السينما وتقديم أفلم غنائية، وأوبريتات وطنية، وألحان قدمها لغيره من الفنانين، ومن بين أبرز أفلمه «الوردة الــــبــــيــــضــــاء»، و«يــــحــــيــــا الــــــحــــــب»، و«يـــــــوم سعيد»، و«رصـاصـة فـي القلب»، و«لست ملكاً»، و«غزل البنات». وقـــبـــل تـــكـــريـــم عـــبـــد الـــــوهـــــاب، كـــرّمـــت «هيئة الترفيه» في السعودية الموسيقيين المـــــــصـــــــريـــــــ بـــــلـــــيـــــغ حــــــــمــــــــدي، وريـــــــــــاض الـــســـنـــبـــاطـــي، وهــــانــــي شـــــنـــــودة، وصــــاح الـشـرنـوبـي، ومـحـمـد المــوجــي، فــي حفلت غنائية جماهيرية. مع أبنائه محمد وأحمد وعائشة وعفت وعصمت (من أرشيف أسرة الفنان لـ«الشرق الأوسط») القاهرة: داليا ماهر مع المذيعة المصرية ليلىرستم (من أرشيف أسرة الفنان لـ«الشرق الأوسط») عبد الوهاب كان عاشقاً للبنان وكان يحب السفر إلى بلودان في سوريا وكذلك العاصمة الفرنسية باريس حاولت المجموعة تجديد البشت السعودي بقصّات معاصرة (الشرق الأوسط)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky