issue16769

12 حــصــاد الأســبـوع ANALYSIS قالوا ASHARQ AL-AWSAT Issue 16769 - العدد Saturday - 2024/10/26 السبت قمة «بريكس» تسهم في التفاهم علىخفضالتوتر بين الهند والصين جاء الإعـان عندما أبلغ وزيـر الخارجية الـــهـــنـــدي فـــيـــكـــرام مــيــســري وســـائـــل الإعــــــام أن «الهند والصين توصلتا إلـى اتفاق على طول خـط السيطرة الفعلية»، ولـم يلبث أن أكـد لين جيان، الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، إبرام الاتفاق. يُــــذكــــر أن المــــواجــــهــــة عـــلـــى امـــــتـــــداد «خـــط الــــســــيــــطــــرة الــــفــــعــــلــــيــــة» (الــــــــــحــــــــــدودي)، بــــــدأت بــمــنــاوشــات بـــ الـــقـــوات الـهــنــديـة والـصـيـنـيـة على ضفاف بحيرة بانغونغ خلل مايو (أيار) . ثــم تــوتــرت الـعـاقـات بــ الـبـلـديـن بعد 2020 انــدلاع اشتباكات مميتة في يونيو (حزيران) – تضمنت استخدام الصخور والقضبان 2020 الحديدية وتبادل اللكمات - حول نهر غالوان، الـواقـع على ارتـفـاع كبير، وبانغونغ تسو في جـنـديـا 20 إقــلــيــم لاداخ؛ مـــا أســـفـــر عـــن مــقــتــل هنديا، إلى جانب عدد غير معروف من القوات الـصـيـنـيـة، قـــدّرتـــه وســـائـــل إعــــام روســـيـــة بما . سـقـوط أول الضحايا على «خط 40 يتجاوز سنة دفع العلقات 45 السيطرة الفعلية» منذ الــثــنــائــيــة إلــــى أدنـــــى مــســتــوى لــهــا مــنــذ حــرب . وأدّت الــتــدابــيــر المــضــادة 1962 الـــحـــدود عـــام القوية للهند، والوجود العسكري الكثيف لها، إلـى مواجهة حدودية استمرت لأكثر من أربع ألف جندي على 50 سنوات، مع تمركز أكثر من الجانبين. ومن ناحيته، أكد الجانب الهندي أن مجمل العلقات مع الصين «يتعذر تطبيعها مـن دون إقـــرار حـالـة مـن الـسـام والــهــدوء على الحدود» بينهما. «خطالسيطرةالفعلية»...نقطةاشتعالتاريخية يكمن السبب الجذري للصراع بين الهند والصين، في حدودهما المشتركة الممتدة لمسافة كيلومتراً، والتي يشار إليها عادةً باسم 3440 «خـــط الـسـيـطـرة الـفـعـلـيـة». ولـطـالمـا كـانـت هـذه الحدود الجبلية غير المحدّدة على نحو واضح، ولا ســيــمــا أنـــهـــا تـــمـــر عـــبـــر تـــضـــاريـــس وعـــــرة، مصدراً دائما للتوتر بين القوتين النوويتين. وبـعـكـس الـــحـــدود الــدولــيــة الـتـقـلـيـديـة، يشكل «خــــط الــســيــطــرة الــفــعــلــيــة» خـــط الــــحــــدود بين الصين والهند فقط «بحكم الأمر الواقع»؟ ذلك أن ثمة تباينا كبيراً بين البلدين حيال تصوره وتعريفه. تـــاريـــخـــيـــا، لـــــدى كــــل مــــن الـــهـــنـــد والـــصـــ وجهة نظر خاصة مختلفة بشأن ترسيم خط السيطرة الفعلية؛ الأمر الذي أدى إلى اشتعال نـــزاعـــات مــتــكــرّرة حـــول الـسـيـطـرة عـلـى الـنـقـاط الاستراتيجية على طول الحدود. وبناءً عليه؛ ما دفـع إذن باتجاه هـذا التطور الإيجابي في العلقات؟ في هذا الصدد، أعرب الصحافي الهندي جـــــواراف ســـاوانـــت، الــــذي يــــزور روســيــا حاليا لـتـغـطـيـة أخــــبــــار مــجــمــوعــة «الـــبـــريـــكـــس»، عـن اعـتـقـاده بــأن بـ الـعـوامـل وراء ذوبـــان الثلوج بين نيودلهي وبكين «انتخابات الشهر المقبل فـــي الــــولايــــات المـــتـــحـــدة». وشـــــرح أن «الــســبــاق الانتخابي (الأميركي) متقارب، وثمة احتمال واضــــــــح لـــــعـــــودة دونــــــالــــــد تــــرمــــب إلـــــــى الــبــيــت الأبـــيـــض». وأردف أن تــراجــع مـسـتـوى التوتر بـالـعـاقـات بــ الـبـلـديـن سـيـخـدم كـــاً منهما. ومــــن وجـــهـــة نــظــر الـــصـــ ، فــــإن قـــيـــادة هـنـديـة تسعى إلى سياسة خارجية مستقلة منفصلة عن المصالح الغربية أفضل بالتأكيد لبكين. أهمية قمة «البريكس» والآن، لمــــــــاذا تـــشـــكّـــل قـــمـــة «الـــبـــريـــكـــس» السادسة عشرة لحظة مهمة، في الدبلوماسية العالمية؟ في الواقع، للمرة الأولـى منذ الحرب بين روسـيـا وأوكـرانـيـا اجتمع عــدد كبير مـن قـادة الــعــالــم فـــي روســـيـــا، وهــــو مـــا فُـــسّـــر بــأنــه فشل للمحاولات الغربية في عزل موسكو، وهذا أمر قـد يـؤثـر كـذلـك على تـــوازن الـقـوى الـعـالمـي. ثم إنه يدور موضوع قمة هذا العام حول «تعزيز الــتــعــدديــة مـــن أجـــل الـتـنـمـيـة والأمـــــن الـعـالمـيـ العادلين». معلومٌ أن مجموعة «البريكس» انطلقت، بــدايــة الأمــــر، مــن الــبــرازيــل، وروســـيـــا، والـهـنـد، والـصـ وجـنـوب إفريقيا. إلا أنها سـرعـان ما بــــرزت مــنــصــةً رئـيـسـيـة لــلــتــعــاون الاقــتــصــادي ، انـضـم 2023 والــســيــاســي الـــعـــالمـــي. وفــــي عــــام أعضاء جدد للمجموعة، بينهم المملكة العربية السعودية، وإيــران، ومصر والإمـــارات العربية المتحدة؛ ما جعلها أكثر شمولاً. والـــيـــوم، مــع نـاتـج محلي إجـمـالـي يبلغ تــريــلــيــون دولار، تـمـثـل دول «الــبــريــكــس» 60 فـــي المـــائـــة مـــن الــنــاتــج المـحـلـي الإجـمـالـي 37.4 الـــعـــالمـــي، مـــتـــجـــاوزة بـــذلـــك «مـــجـــمـــوعـــة الـــــدول الـسـبـع». ومــع مواصلة «البريكس» توسعها، كبر دورهـا وازداد وضوحا على صعيد إعادة تـشـكـيـل ديــنــامــيــكــيــات الـــقـــوة الـــعـــالمـــيـــة. وهـنـا أضــــاف الـصـحـافـي الــهــنــدي ســـاوانـــت أن «هــذا الـنـوع مـن الـــود الـــذي يتأمله الـهـنـود والـــروس والصينيون على الأرض - إلــى جـانـب آخرين داخـــــل (الـــبـــريـــكـــس) - مـــن شـــأنـــه أن يــثــيــر قلق الـغـرب»، مشيراً إلـى أن مـودي وشـي سيعقدان لقاءً ثنائيا على هامش القمة. ولـــجـــهـــة مـــســـألـــة «الــــعــــزلــــة»، تــكــشــف قـمـة «الــبــريــكــس» عـــن أن روســـيـــا بـعـيـدة كـــل البعد عن العزلة، لدى توجه قـادة من مختلف الدول إلـــى قــــازان لـلـمـشـاركـة فــي مـنـاقـشـات يـمـكـن أن تشكل مستقبل الحكم العالمي. واللفت، طبعا، أن الــقــمــة لـــم تــجــتــذب حــلــفــاء روســـيـــا المـقـربـ فحسب، بل اجتذبت أيضا عدداً من الدول التي تتطلع إلى تعزيز العلقات مع موسكو. قــمــة «الــبــريــكــس» المــنــعــقــدة لــثــاثــة أيــــام، وسط إجــراءات أمنية مشددة، تعد أكبر حدث دولـــــي تـسـتـضـيـفـه روســـيـــا مــنــذ أمــــر الــرئــيــس الروسي فلديمير بوتين قواته بغزو أوكرانيا . وفـــي حــ يسعى 2022 ) فــي فــبــرايــر (شـــبـــاط بــوتــ ، صـــراحـــةً، إلـــى بــنــاء تـحـالـف مـــن خـال «البريكس» قادر على تحدّي «هيمنة» الغرب، صـــــرّح رئـــيـــس الــــــــوزراء الـــهـــنـــدي مـــــودي أثــنــاء زيـــارتـــه روســـيـــا بـــأن زيــارتــيــه إلـــى روســـيـــا في الأشــهــر الـثـاثـة المـاضـيـة «تـعـكـسـان التنسيق الـــوثـــيـــق والـــصـــداقـــة الــعــمــيــقــة بـــ الــبــلــديــن». وأضـــــــــاف: «لـــقـــد عـــــــزّزت قــمــتــنــا الـــســـنـــويـــة فـي مـوسـكـو فــي يـولـيـو (تـــمـــوز)، تـعـاونـنـا فــي كل سنة، بنت مجموعة 15 المجالات... وفي غضون (البريكس) هويتها الخاصة. والـيـوم، تسعى الكثير من دول العالم للنضمام إليها». وحــــول المـــوضـــوع الأوكــــرانــــي، مـــن وجـهـة نظر هندية، يـرى المحلل السياسي سوشانت سارين أنـه «على الصعيد الدبلوماسي، سار مـــــودي عــلــى حــبــل مـــشـــدود مــنــذ بــــدء الـــصـــراع فــي أوكـــرانـــيـــا... إذ تـعـهّـدت نـيـودلـهـي بتقديم الدعم الإنساني لكييف، لكن مع تجنب الإدانة الــصــريــحــة لــلــهــجــوم الــــروســــي بـــالـــوقـــت ذاتــــه. ثـم فـي يـولـيـو، زار مـــودي مـوسـكـو، أعـقـب ذلك بـزيـارة إلـى كييف خـال أغسطس (آب)، داعيا إلـــى عـقـد مـبـاحـثـات لإنــهــاء الـــصـــراع. وأثــمــرت جـــهـــوده بـالـفـعـل إلـــى دعـــــوات إلـــى أن تضطلع الهند بدور وسيط بين الجانبين». كـــذلـــك، مـــع إعـــــراب مــــودي عـــن دعـــم الهند «حـــــل عــــاجــــاً» لـــلـــوضـــع فــــي أوكــــرانــــيــــا، ومــعــه مـخـتـلـف جـــهـــود إرســــــاء الـــســـام والاســـتـــقـــرار، خـاطـب الـزعـيـم الـهـنـدي نظيره الــروســي قائلً فـــي حـــديـــث بـيـنـهـمـا: «كـــنـــا عــلــى اتـــصـــال دائـــم بشأن الصراع بين روسيا وأوكرانيا، ونعتقد أن النزاعات يجب أن تُحل سلميا فقط. ونحن نـــدعـــم تــمــامــا الــجــهــود الـــرامـــيـــة إلــــى اســتــعــادة الـــســـام والاســـتـــقـــرار ســـريـــعـــا... وكـــل جـهـودنـا تعطي الأولوية للجوانب الإنسانية». مــــن جـــهـــتـــهـــا، أضــــافــــت مــــصــــادر بـــــــوزارة الشؤون الخارجية الهندية، على صلة بمكتب «الــبــريــكــس» أن «المــنــاقــشـات حـــول إقــــرار عملة للـ(بريكس)، لتحدي هيمنة الــدولار الأميركي تكتسب زخـمـا. كما تـقـدّم القمة منصّة للدول تعينها على توحيد صفوفها ضد العقوبات التعسفية الـتـي يفرضها الــغــرب. ومــع توسع (البريكس) وتطورها، بات من الواضح أن هذه المجموعة تستطيع أن تلعب دوراً مركزيا في تشكيل نـظـام عـالمـي جــديــد، وتــحــدي الهيمنة الـغـربـيـة الـتـقـلـيـديـة. وسـيـكـون دور الـهـنـد في (البريكس)، إلى جانب علقاتها الاستراتيجية مـع روســيــا، أسـاسـيـا فـي تحديد كيفية تطور هذا التوازن الجديد للقوى». لقاء محتمل بين مودي وشي وعــودة إلـى موضوع العلقات الهندية - الصينية، ذكّـــر الصحافي مانيش جـهـا، بأنه «لـــم يعقد الــطــرفــان مـبـاحـثـات رسـمـيـة ثنائية ؛ ولــــــذا فـــــإن أي تــــقــــارب الـــيـــوم 2019 مـــنـــذ عـــــام سيكون تطوّراً محموداً... وسيحظى بمتابعة أميركية من كثب». وأضاف جها: «الواضح أن واشـنـطـن استغلت فـتـور الـعـاقـات بـ مـودي وشي للتقرّب من نيودلهي، وتعزيز التجمّعات الإقليمية مثل مجموعة (الـكـواد «الرباعية»)، التي تضم الـولايـات المتحدة والهند واليابان وأســــتــــرالــــيــــا، مــــع الـــعـــمـــل عـــلـــى الـــضـــغـــط عـلـى الهند للنضمام إلــى الـعـقـوبـات ضـد روسـيـا؛ الأمـــر الـــذي رفـضـتـه نـيـودلـهـي حـتـى الآن». ثم تـابـع: «لا يمكن تجاهل دور روسـيـا بصفتها وسيطا في هذه العملية، ذلك أنها تظل شريكا استراتيجيا رئيسيا لكل مـن الهند والـصـ . ورغــــم الــتــحــديــات الــتــي تـفـرضـهـا الـــحـــرب بين روسـيـا وأوكـرانـيـا، حافظت الهند على علقة متوازنة مـع روسـيـا؛ مـا يضمن بقاء مكانتها على الساحة العالمية قوية». فـي الحقيقة، هــذا الـوضـع مـربـح لكل من الـهـنـد والــصــ . فبالنسبة لـلـصـ ، الـتـي تمرّ بــفــتــرة ركـــــود اقـــتـــصـــادي، ســيــكــون اسـتـئـنـاف النشاط الاقتصادي الطبيعي مع الهند بمثابة مكافأة. وبسبب حروب التعرفات الجمركية مع الولايات المتحدة - التي بدأت مع إدارة دونالد تـــرمـــب واســـتـــمـــرت خــــال رئـــاســـة جـــو بـــايـــدن - بـــدت بـكـ حـريـصـة عـلـى اسـتـئـنـاف الـعـاقـات الاقـــتـــصـــاديـــة مــــع نـــيـــودلـــهـــي، بــيــنــمــا يـــواصـــل القادة الميدانيون العسكريون والدبلوماسيون مـــنـــاقـــشـــة وحـــــل الـــســـقـــطـــات الــــتــــي وقــــعــــت عـــام ، وهـــذا رغـــم إصــــرار نـيـودلـهـي عـلـى عـدم 2020 استئناف العلقات الطبيعية مع بكين إلى حين تسوية القضايا العالقة منذ وقوع المواجهات العسكرية ذلك العام. فــــــي هــــــــذه الأثــــــــنــــــــاء، تــــــراقــــــب واشــــنــــطــــن الـــتـــطـــوّرات. وفـــعـــاً صــــرّح نــاطــق بــاســم وزارة الخارجية الأميركية، بأن واشنطن تتابع هذه الـتـطـورات (فــي الـعـاقـات الهندية – الصينية عــن قــــرب». لـكـن الـــــوزارة لــم تـذكـر مــا إذا كانت نـــيـــودلـــهـــي قـــــد أبـــلـــغـــت واشــــنــــطــــن - الـــشـــريـــك الجيوسياسي الرئيسي – بالاتفاق. فــــي هـــــذا الــــســــيــــاق، نـــشـــيـــر إلـــــى أنـــــه مـنـذ ، عززت نيودلهي علقاتها 2020 مواجهات عام مـــع واشـــنـــطـــن لمـــواجـــهـــة مـــا تــعــتــبــره الـــدولـــتـــان «تـــحـــركـــات بــكــ الـــعـــدوانـــيـــة ضـــد جــيــرانــهــا». وجـــــــرى تــســلــيــط الــــضــــوء عـــلـــى هــــــذه الـــعـــاقـــة المتعمقة مـن خـال توقيع «اتفاقيات التعاون الــــدفــــاعــــي»، بـــمـــا فــــي ذلـــــك تـــقـــاريـــر عــــن تـــبـــادل المعلومات الاستخباراتية. لقطة جامعة لحضور قمة «بريكس» في قازان (رويترز) الزعيمان مودي وشي وبينهما بوتين خلال تجمّع للقادة المشاركين في القمة (رويترز) حققت الهند والصين تقدماً كبيراً على صعيد المناقشات حول حدودهما المتنازع عليها في جبال الهيمالايا؛ ما يشير إلى إمكانية لتحسين العلاقات فــي أعــقــاب المــنــاوشــات الــتــي وقــعــت بــ الـجـانـبـ ، وأســــفــــرت عــــن تــجــمــيــد الـــعـــ قـــات بــــ الــعــمــ قــ الآسيويين. هذا التقدّم الكبير المتمثل في الإعلان عن الاتفاق على «فك الاشتباك العسكري»، والذي جاء قبيل انعقاد قمة «البريكس» السادسة عشرة في روسيا، مهّد الطريق للمباحثات الثنائية بين رئيس الــــــوزراء نــاريــنــدرا مــــودي والــرئــيــس الـصـيـنـي شي جينبينغ. وهنا تجدر الإشـــارة إلـى أنـه على الرغم أن العلاقات التجارية ظلت عند مستويات قياسية مرتفعة، تـضـرّرت الـعـ قـات الثنائية فـي مجالات، بينها الاستثمار والسفر والتأشيرات... ويبقى الآن أن نرى ما إذا كانت العلاقات الثنائية ستتعافى. على الرغم من استمرار الخلاف إزاء «مبادرة الحزام والطريق» نيودلهي: براكريتي غوبتا «تــــــطــــــوّر الـــــعـــــاقـــــات الـــــروســـــيـــــة - > الأميركية بعد الانتخابات سيعتمد على الــــولايــــات المـــتـــحـــدة. إذا كـــانـــوا منفتحين فـسـنـكـون منفتحين أيــضــا، وإذا كــانــوا لا يــريــدون ذلــك فـا يتوجب علينا أن نفعل ذلـــــك... (دونـــالـــد) تــرمــب قـــال إنـــه يــريــد أن يـبـذل كــلّ مـا يستطيع لـوضـع حــدّ للنزاع في أوكرانيا. يبدو لي أنه يقول هذا الأمر بصدق». الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يـجـب أن تـتـوقـف الـحـرب > (بــــــــــ إســـــــرائـــــــيـــــــل وحــــــــــــزب الــــلــــه اللبناني) في أسرع وقت ممكن... على (حزب الله) وقف استفزازاته والــــــضــــــربــــــات الــــعــــشــــوائــــيــــة ضــد إســـــــرائـــــــيـــــــل... وهـــــــي تـــــعـــــرف مــن التجربة أن نجاحاتها العسكرية لا تعني بـالـضـرورة انـتـصـاراً في لبنان». الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «الإنـــســـانـــيـــة تـــدفـــع ثـمـنـا > بـاهـظـا (لتقاعسها فــي مواجهة ظــاهــرة الاحــتــبــاس الــــحــــراري)... ثــمــة صــلــة مـــبـــاشـــرة بـــ ازديـــــاد الانـبـعـاثـات والـــكـــوارث المناخية الـــتـــي تــتــكــرر وتــشــتــد عــلــى نحو متزايد. وفي كل مكان في العالم يدفع السكان ثمنا باهظا». أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة آلاف جــنــدي يـنـتـشـرون 10 «لــديــنــا > على الـحـدود (فــي جنوب لـبـنـان). يمكن أن ألـفـا هــو الـعـدد 15 ألـفـا لأن 15 يـكـون لـديـنـا المسموح به لقوة (اليونيفيل)... أنا شخص آلاف رجل 10 عملي للغاية؛ إذا كــان لدينا ألفا. ولكن دعونا 15 فيمكن أن يكون لدينا نستخدم هذه القوة قبل البحث عن حلول... ستكون دائما أكثر صعوبة في تطبيقها». جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الهند أصرّتعلىرفض«مبادرة الحزام والطريق» الصينية عـــلـــى الــــرغــــم مــــن ذوبـــــــان الــجــلــيــد فــــي الـــعـــاقـــات > الصينية - الهندية، رفضت الهند في اجتماع «منظمة شـنـغـهـاي لــلــتــعــاون»، الــــذي اخــتــتــم أعــمــالــه حــديــثــا في بــاكــســتــان، الانـــضـــمـــام إلــــى الأعـــضـــاء الـتـسـعـة الآخــريــن في دعـم «مـبـادرة الـحـزام والطريق» الصينية للتصال والبنية الأساسية. وبذا تمضي نيودلهي في إصرارها عـلـى رفـــض المـــبـــادرة عـبـر مــؤتــمــرات «مـنـظـمـة شنغهاي للتعاون»، وبالتالي، لم تكن تلك القمة استثناءً. رفْـــــض الــهــنــد يـتـنـاقـض بـشـكـل صـــــارخ مـــع الـبـيـان المشترك الصادر بنهاية القمة، الذي أكدت في إطاره جميع الـــدول الأعــضــاء الأخـــرى فـي «المـنـظـمـة» - وهــي روسـيـا، وبـيـاروسـيـا، وإيـــــران، وكــازاخــســتــان، وقيرغيزستان، وباكستان، وطاجيكستان وأوزبكستان - دعمها المبادرة الصينية. ولقد دعا رئيس الــوزراء الباكستاني شهباز شريف، الــذي تــرأس الاجتماع، إلـى إنشاء إطــار اتصال لـ«منظمة شنغهاي للتعاون»، عبر توسيع مشروعات «مـــبـــادرة الــحــزام والــطــريــق» و«مــمــر الـصـ - باكستان الاقتصادي» و«الممر الدولي بين الشمال والجنوب». في المقابل، أعلن وزير الشؤون الخارجية الهندي إس جايشانكار - الــذي بـات أول وزيــر خارجية هندي يسافر إلـى إســام آبــاد منذ ما يقرب من عقد - أن التعاون داخل «منظمة شنغهاي لـلـتـعـاون» بـشـأن الاتــصــال والـتـجـارة، «يجب أن يعترف بالسلمة الإقليمية والسيادة، ولا يمكن بناؤه على أجندات أحادية الجانب». وتتوافق هذه الخطوة مـع موقف الهند المعلن بشأن «مـبـادرة الـحـزام والطريق» الرائدة التي أطلقها الرئيس الصيني. إذ انتقدت نيودلهي «المبادرة» بحجة أنها لا توفر تكافؤ الفرص أمام الشركات الهندية. والواقع أن موقف نيودلهي نابع في المقام الأول من اعتراضها على «ممر الصين - باكستان الاقتصادي»، الذي تزعم أنه ينتهك سلمة أراضيها من خلل المرور عبر جزء من كشمير (تعتبره أرضا تحتلها باكستان). وللعلم، تُعدّ الهند واحدة بين عدد قليل من البلدان في آسيا التي لم توقع على «المبادرة»، رغم دعوات بكين للنضمام. عزّزت 2020 منذ عام نيودلهي علاقاتها مع واشنطن لمواجهة «تحركات بكين العدوانية»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky