issue16768

عالم الرياضة SPORTS 20 Issue 16768 - العدد Friday - 2024/10/25 اجلمعة تغيير مركز الالعب السويدي أعطى دفعة كبيرة آلمال توتنهام هذا الموسم كيف تحول كولوسيفسكي من العب يمكن االستغناء عنه إلى ركيزة أساسية؟ تـحـول ديـــان كولوسيفسكي من العب يمكن االستغناء عنه إلى ركيزة أساسية لتوتنهام تحت قيادة املدير الفني أنغي بوستيكوغلو، بل أصبح فـي واقـــع األمـــر هـو املـحـرك األسـاسـي لـــتـــوتـــنـــهـــام والــــــاعــــــب الــــــــذي يـجـعـل الــفــريــق يتحكم فــي زمــــام املــبــاريــات، حـيـث يـقـوم بـــدور مـهـم للغاية ســواء عــــنــــد االســــــتــــــحــــــواذ عــــلــــى الــــــكــــــرة أو فقدانها، فهو ال يساعد الفريق على االستحواذ على الكرة فحسب، ولكن يلعب دورًا كبيرًا أيضًا في استعادتها بسرعة. وخــــــــال املـــــوســـــم املــــــاضــــــي، كــــان كولوسيفسكي يتنافس مـع برينان جـــــونـــــســـــون عــــلــــى حــــجــــز مـــــكـــــان فــي الـــتـــشـــكـــيـــلـــة األســــــاســــــيــــــة فــــــي مـــركـــز الـــــجـــــنـــــاح األيـــــــمـــــــن. وفــــــــي حــــــن كــــان كولوسيفسكي يعتبر بديل إضافيًا لجيمس مـاديـسـون فـي مـركـز صانع األلـــــــعـــــــاب، كـــــــان هـــــنـــــاك تـــــصـــــور بــــأن املــركــز األفــضــل لـاعـب الـسـويـدي هو الـجـنـاح. لـكـن خـــال املــوســم الـحـالـي، دفــــــع بـــوســـتـــيـــكـــوغـــلـــو بــــاالثــــنــــن فـي مـنـتـصـف املـــلـــعـــب، وهــــو األمـــــر الـــذي ساعد على تحسن مستوى توتنهام كـثـيـرًا: سـرعـة تفكير كولوسيفسكي اآلن فـــي خـــط الـــوســـط تـجـعـلـه أفـضـل بكثير مــن الـلـعـب جـنـاحـ فــي طريقة املـفـضـلـة لـبـوسـتـيـكـوغـلـو، 3 - 3 - 4 والـتـي كشفت افتقار كولوسيفسكي للسرعة. وتـــتـــمـــثـــل إحــــــــدى نــــقــــاط ضــعــف عامًا في 24 اللعب البالغ من العمر عدم السرعة، وهو األمـر الـذي أصبح واضـــحـــ بــعــدمــا طــبــق املـــديـــر الـفـنـي .3 - 3 - 4 األسترالي طريقته املفضلة ورغـــم أن كولوسيفسكي كــان يتمتع دائمًا بسرعة التفكير، فإنه غالبًا ما كان يواجه صعوبات بسبب مشاكله الـبـدنـيـة، وهـــو األمـــر الـــذي كـــان يقلل كـثـيـرًا مـــن خـــطـــورة العـــب يـوفـنـتـوس السابق على األطراف. لكن في الوقت الحالي، أصبح كولوسيفسكي يلعب دورًا مهمًا للغاية فـي الطريقة التي يلعب بها السبيرز. ورغـــم أنــه لـم يصنع ســوى هدف وحيد في الــدوري اإلنجليزي املمتاز هذا املوسم، فإن السبب الرئيسي في ذلــــك يــعــود إلــــى رعـــونـــة زمـــائـــه أمـــام املرمى وإهـدارهـم للكثير من الفرص الـــســـهـــلـــة، ولـــيـــس إلـــــى قــــــدرة الـــاعـــب السويدي على تقديم تمريرات متقنة في األمام. وتــشــيــر األرقــــــام واإلحــصــائــيــات إلـــى أن كولوسيفسكي يحتل املـركـز الـخـامـس بــن جـمـيـع العــبــي الــــدوري 23 اإلنــــجــــلــــيــــزي املــــمــــتــــاز بـــإجـــمـــالـــي تمريرة 18 تمريرة رئيسية، من بينها من اللعب املفتوح، ليأتي في املرتبة الثالثة بي جميع العبي الــدوري في هـــذا الـــصـــدد. وقـــال الـنـجـم الـسـويـدي بعد فوز فريقه على وستهام بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد يوم السبت: «أخيرًا، أصبحت ألعب بهذا القدر من الحرية، وزمـائـي فـي الفريق يثقون بــــي، واملــــديــــر الــفــنــي يــثــق بـــي ألنـنـي عندما ألعب بهذه الطريقة فهذا هو مركزي األساسي الذي يجعلني قادرًا على إلحاق الضرر باملدافعي بشتى الطرق». ويــعــنــي تـــحـــرك كـولـوسـيـفـسـكـي إلــى عمق امللعب أنــه بــات قـــادرًا على اســـتـــغـــال رؤيــــتــــه الـــثـــاقـــبـــة الخـــتـــراق دفــاعــات املنافسي، وهــو األمـــر الـذي يفعله ببراعة. ومع ذلك، فإن ما يميز قرار تغيير مركزه إلى عمق امللعب ال يتمثل فـقـط فــي قــدرتــه عـلـى تقديم تمريرات متقنة لزملئه في الفريق، لــكــنــه يــعــكــس أيـــضـــ رغــبــتــه في الــضــغــط عــلــى العـــبـــي الـفـريـق املــــنــــافــــس وإجـــــبـــــارهـــــم عــلــى ارتـــــكـــــاب أخــــطــــاء فــــي الــثــلــث األخير من امللعب. وحـــتـــى اآلن هـــــذا املـــوســـم، حـقـق تـوتـنـهـام ثــانــي أعــلــى مـعـدل فـي 61.7( اســـتـــحـــواذ عـــلـــى الــــكــــرة املائة) في الدوري اإلنجليزي املمتاز، لكن عندما يفقد الفريق الـكـرة، فإنه يـضـغـط بـــا هــــــوادة عــلــى املـنـافـسـن الستعادتها في أسرع وقت ممكن. وكان هذا أحد األسباب الرئيسية وراء سعي بوستيكوغلو للتعاقد مع دومــيــنــيــك ســـوالنـــكـــي هــــذا الــصــيــف، حيث يُعد اللعب اإلنجليزي الدولي أحــد أكـثـر املهاجمي بـــذال للمجهود وضغطًا على املنافسي فـي الـــدوري اإلنـــجـــلـــيـــزي املــــمــــتــــاز. وعــــــــاوة عـلـى ذلـــــــك، إن نـــقـــل كــولــوســيــفــســكــي إلـــى وســـــط املـــلـــعـــب يـــعـــنـــي أن ســـوالنـــكـــي سيكون لديه الدعم املطلوب للضغط باستمرار على املنافسي، وهـو أحد األسباب التي جعلت توتنهام يحتل املرتبة األولـــى فـي معدل استخلص مـرة)، 60( الكرة في الثلث الهجومي وهــــي اإلحـــصـــائـــيـــة الـــتـــي يـتـصـدرهـا مرة. 13 كولوسيفسكي بـ ورغم أن توتنهام لم يبدأ املوسم بـشـكـل جــيــد - يـحـتـل الـــفـــريـــق املــركــز الـسـابـع بـعـد ثـمـانـي جــــوالت، كـمـا أن االنــهــيــار أمــــام بــرايــتــون يـثـبـت أنـــه ال يزال يتعي على بوستيكوغلو القيام بالكثير من العمل - فإن األداء القوي الــــذي يــقــدمــه كـولـوسـيـفـسـكـي يعد إحـدى النقاط املضيئة للفريق هذا املوسم. فــــــي الــــــســــــابــــــق، لــــــم يــكــن كــولــوســيــفــســكــي يــــشــــارك فـي املـــــبـــــاريـــــات بــــانــــتــــظــــام، لــكــنــه اآلن قــد يـكـون أكـثـر العـــب يقدم مـسـتـويـات ثـابـتـة مــع تـوتـنـهـام. إنــــه يـخـلـق حـــالـــة مـــن الــفــوضــى في دفاعات املنافسي في الثلث األخير مـــن املـلـعـب بـمـجـرد حـصـولـه على الــــكــــرة، وال يـــتـــوانـــى عــــن الــقــيــام بواجباته الدفاعية للمساعدة فـــي تـعـطـيـل الـــفـــريـــق املـنـافـس - يُــــعــــد أيــــضــــ أكــــثــــر العـــبـــي تـوتـنـهـام ارتــكــابــ لـأخـطـاء فــــــي الـــــــــــــدوري اإلنــــجــــلــــيــــزي خطأ. 13 املمتاز هذا املوسم بـ يـعـرف الجميع أن بوستيكوغلو غالبًا ما ينجح في الحصول على بطولة فـي موسمه الـثـانـي مـع أي فريق، وربما يتضح بمرور الوقت أن قرار تغيير مركز كولوسيفسكي والدفع به في خط الوسط قد يكون أفـــضـــل فـــرصـــة ملـــســـاعـــدة تـوتـنـهـام على الفوز أخيرًا ببطولة! * خدمة «الغارديان» كولوسيفسكي وفرحة افتتاحه لرباعية توتنهام في الفوز الساحق على وستهام (رويترز) *لندن: بن ماكالير أصبح كولوسيفسكي المحرك األساسي لتوتنهام والالعب الذي يجعل الفريق يتحكم في زمام المباريات كولوسيفسكي تألق مع السويد في دوري األمم األوروبية (أ.ف.ب) جميع قرارات الحكام التي شملت المتنافسين الرئيسيين على لقب الدوري مؤخرا صحيحة نظريات المؤامرة ضد التحكيم هراء وتنبع من التعصب األعمى شهد هـذا األسبوع جـدال شديدًا مرة أخـــرى حــول التحكيم وتقنية الــفــار. ففي مـــبـــاراة آرســـنـــال أمـــــام بـــورنـــمـــوث، وصــف مشجعو آرسنال الحَكَم روبرت جونز، بأنه «غشاش»، وهتفوا بأن الدوري اإلنجليزي املمتاز «فــاســد». وعـلـى وسـائـل التواصل االجتماعي، كان الغضب أكثر حدة. دائمًا ما يشتكي املشجعون من الحكام، لكنهم كانوا يصفونهم في أغلب األحيان بأنهم «عـــمـــيـــان» أو «حـــمـــقـــى» أو «أوغــــــــــاد». ثـم ظهرت أغنية «أنت لست مؤهل للتحكيم»، لــكــن اتـــهـــام الــحــكـــام بــالــفــســاد يــعــد شيئًا جديدًا نسبيًا. ربـــمـــا هـــــذا هــــو الـــعـــالـــم الــــــذي نـعـيـش فيه اآلن، عـالـم مـن التشوهات والـجـنـون، تُشكله مجموعة متنوعة مـن املتشككي، بـــــدءًا مـــن جـــوزيـــه مــوريــنــيــو إلــــى دونـــالـــد تـــرمـــب، ونـــظـــريـــات املــــؤامــــرة الـــتـــي تـغـذي وسائل التواصل االجتماعي والتي تنبت مــن األرض الخصبة املتبقية بـعـد نهاية فـــيـــروس كــــورونــــا، بـــل ربـــمـــا يـــكـــون هـنـاك شيء أكثر تعقيدًا يحدث اآلن! لـــكـــن قـــبـــل أن نـــصـــل إلـــــى ذلــــــك، يـجـب تأكيد أن جميع القرارات التحكيمية املهمة فــــي املــــبــــاريــــات الـــتـــي شــمــلــت املـتـنـافـسـن الرئيسيي على لقب الــــدوري اإلنجليزي املـمـتـاز فـي عطلة نهاية األســبــوع لـم تكن بـــــأي حـــــال مــــن األحــــــــوال مـــزعـــجـــة أو غـيـر قـــابـــلـــة لــلــتــفــســيــر. لـــقـــد اســـتـــحـــق ويــلــيـام صليبا الــطــرد فــي املـــبـــاراة الــتــي خسرها آرسنال أمام بورنموث، إثر عرقلته ملهاجم بورنموث إيفانيلسون ومنعه من فرصة تسجيل هـــدف، فــي الــوقــت الـــذي كـــان فيه يـــــاردة ومـن 30 بـــن وايــــت عـلـى بُــعــد نـحـو غير املـرجـح أن ينجح فـي التغطية. فهل كان الخطأ واضحًا بما يكفي لتدخُّل حكم تقنية الفار؟ اإلجابة، نعم وبكل بوضوح. وعلى الرغم من أن هـذا الخطأ نفسه لــم يـكـن مختلفًا عــن الـخـطـأ الــــذي ارتـكـبـه تـــوســـن أدارابــــيــــويــــو ضـــد ديـــوغـــو جـوتـا فــي املـــبـــاراة الـتـي خـسـرهـا تشيلسي أمــام ليفربول، فإن السياق كان مختلفًا تمامًا، فقد كانت الكرة التي يسعى جوتا للحاق بـهـا تـتـحـرك بـسـرعـة أكــبــر بـكـثـيـر وكـانـت تتجه إلـى اليمي، كما كـان ليفي كولويل عـــلـــى بُـــعـــد نـــحـــو خــمــســة يــــــــاردات وأقـــــرب للوصول إلى الكرة أوالً. وبالتالي، يمكن الـقـول إن إيفانيلسون قـد حُــرم مـن فرصة محققة للتسجيل، بينما لـم يُــحـرم جوتا من ذلك. وكــــانــــت ركــــلــــة الـــــجـــــزاء الــــتــــي حـصـل عليها بورنموث واضحة تمامًا، حيث قام ديـفـيـد رايـــا بعرقلة إيـفـانـيـلـسـون. وحتى املدير الفني آلرسنال ميكيل أرتيتا، الذي ســـاهـــمـــت شــــكــــواه املـــســـتـــمـــرة مــــن الــحــكــام فـي تشجيع جمهور آرسـنـال على انتقاد التحكيم، لــم يـشـتـك مــن ذلـــك، حـتـى لــو لم يذهب إلـى حد قبول الـقـرارات التحكيمية بشكل صريح. وبدا أن نظرية املؤامرة التي يفضلها مشجعو آرســـنـــال هــي أن الـحـكـم املساعد جـــاريـــد غـيـلـيـت، وهـــو أســـتـــرالـــي، كـــان من مــشــجــعــي لـــيـــفـــربـــول فــــي صــــغــــره، ولـــهـــذا الـــســـبـــب لــــم يــحــكــم أي مــــبــــاراة لـلـيـفـربـول فـــي الـــــــدوري اإلنـــجـــلـــيـــزي املـــمـــتـــاز. واآلن، سيغيب صليبا عــن مــبــاراة آرســنــال ضد ليفربول. لكن حتى لو نحَّينا جانبًا الفكرة الطفولية التي ترى أن الحكام املحترفي ال يمكن أن يكونوا موضوعيي ومحايدين، فـإن النقطة األساسية تظل تتمثل فـي أن القرار الذي تم التوصل إليه كان هو القرار الصحيح. وفـــــي حــــن صــــب قــــــرار طـــــرد صـلـيـبـا بشكل غير مباشر في مصلحة ليفربول، فإن أهم قرارين اتخذتهما تقنية الفار على ملعب آنفيلد كانا ضد ليفربول: ليس فقط عـــدم طـــرد أدارابـــيـــويـــو، ولـكـن أيـضـ إلـغـاء ركــلــة جــــزاء لـصـالـح لـيـفـربـول بـعـدمـا رأت تقنية الــفــار أن روبــــرت سـانـشـيـز قــد ملس الكرة قبل أن يسقط كورتيس جونز، وأن اللعبة ال تستحق احتساب مخالفة. لقد كـانـت هـــذه الـحـالـة مـثـيـرة لـلـجـدل، وربـمـا نــجــا ســانــشــيــز مـــن الــعــقــوبــة ألن اإلعـــــادة البطيئة أظــهــرت أنـــه تـبـاطـأ بـحـلـول وقـت االصطدام بجونز. ويأتي هـدف الفوز القاتل ملانشستر ســـــيـــــتـــــي فــــــــي الـــــدقـــــيـــــقـــــة األخـــــــــيـــــــــرة ضـــد وولــفــرهــامــبــتــون فـــي نــفــس الــفــئــة أيــضــ ، حــيــث يـمـكـن الـــقـــول إن بــــرنــــاردو سـيـلـفـا، الـــذي كـــان مـتـسـلـاً، كـــان قـريـبـ بـمـا يكفي من حارس مرمى وولفرهامبتون خوسيه سا عندما سدد جون ستونز الكرة برأسه فـــي املــــرمــــى. لــقــد كــــان سـيـلـفـا قــريــبــ بما يكفي لــدرجــة أنـــه اصــطــدم بـسـا فــي أثـنـاء تـنـفـيـذ الــضــربــة الـركـنـيـة (عــنــدمــا لـــم يكن متسللً)، ولــو كـانـت ضـربـة رأس ستونز موجهة نحو القائم األيمن لسا لكانت قد مرت قريبة جدًا من سيلفا. لكن سيلفا لم يشتت انتباه سا، وذهبت رأسية ستونز في منتصف املرمى. وعـــــنـــــدمـــــا تــــــم إلــــــغــــــاء هـــــــدف مـــمـــاثـــل لــــــوولــــــفــــــرهــــــامــــــبــــــتــــــون ضـــــــــد وســـــتـــــهـــــام املـــــوســـــم املـــــاضـــــي، وصــــــف املـــــديـــــر الــفــنــي لوولفرهامبتون، غــاري أونـيـل، ذلـك بأنه «أحـــــد أســـــوأ الــــقــــرارات الـــتـــي رأيــتــهــا على اإلطـاق»، لكن وجهة نظره كانت مختلفة بـشـكـل مــلــحــوظ هــــذه املـــــرة. أنــــا شخصيًا أعتقد أن مثل هذه األهداف يجب أن تلغى بـــداعـــي الـتـسـلـل، لـكـنـنـي فـــي نـفـس الـوقـت أتفهم تمامًا األسـبـاب التي تجعل الحكم يحتسب الـــهـــدف، وال أعـتـقـد أن ذلـــك يعد فضيحة أو عارًا! لـــــكـــــن ال يــــــوجــــــد مــــــجــــــال ملـــــثـــــل هـــــذا التسامح مع الـقـرارات الجدلية من وجهة نــظــر املــشــجــعــن املــعــاصــريــن املـتـعـصـبـن لــلــغــايــة، وال مــجــال حــتــى التـــهـــام الـحـكـام بعدم الكفاءة، بل يتم النظر إلى مثل هذه األخطاء على أنها جزء من مؤامرة كبرى! إن املـشـجـعـن يـــدركـــون أن الـلـعـبـة تـواجـه خطرًا جسيمًا، وأن مُــاك األندية األثرياء لديهم القدرة على التحكم في أمور كثيرة. ويــدرك الجمهور أيضًا أن الجيل الجديد من مُــاك األندية ال يهتمون على اإلطـاق بتقاليد اللعبة، وال يهتمون باملشجعي الــعــاديــن الـــذيـــن يـــعـــدّون املـــبـــاراة بمثابة يوم للتنزه وينفقون ببذخ على البضائع والطعام الباهظ الثمن في امللعب. إن مُـــــــاك األنـــــديـــــة ال يـــهـــتـــمـــون بـمـا ينفقه املشجعون ويـعـيـدون تشكيل هذه الرياضة، ويبعدونها عن املجتمعات التي كانت تقدم لها الـدعـم -وال تــزال تدعمها- مــنــذ قــــرن ونــصــف الـــقـــرن. لــكــن مـــن املــؤلــم للغاية القبول بهذا الوضع. ففي مواجهة قـــوة ونــفــوذ هـــؤالء املُــــاك، يشعر املشجع العادي بالعجز، ويتجه بدال من ذلك -ربما مـعـمـيـ بـالـتـعـصـب- إلــــى الـــعـــدو املـــألـــوف: الحكام. * خدمة «الغارديان» *لندن: جوناثان ويلسون الحكم يُشهر البطاقة الصفراء في وجه صاليبا قبل أن يُشهر الحمراء (أ.ف.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==