issue16768

11 NEWS ASHARQ AL-AWSAT 2024 االنتخابات األميركية Issue 16768 - العدد Friday - 2024/10/25 اجلمعة ترمب يستقطب الرجال والمسنين... والنساء يدعمن هاريس بأغلبية كبيرة الفجوة بين الجنسين تتحوّل «هاوية» في االنتخابات الرئاسية نوفمبر 5 مـع اقـتـراب موعد انتخابات (تـشـريـن الــثــانــي) املـقـبـل، تظهر أكـثـر فأكثر مـــــــؤشـــــــرات مـــــتـــــزايـــــدة عــــلــــى اتــــــســــــاع فـــجـــوة الـتـصـويـت املـتـوقـعـة بــن الـجـنـسـن. تـــدل كل الـقـيـاسـات عـلـى أن الـنـسـاء سـيـصـوّتـن على األرجـح أكثر ملصلحة املرشحة الديمقراطية نــائــبــة الـــرئـــيـــس األمـــيـــركـــي كـــامـــاال هـــاريـــس، خــافــا لــلــرجــال الـــذيـــن يـمـيـلـون بـنـسـب أكـبـر نـحـو املـــرشـــح الــجــمــهــوري الــرئــيــس الـسـابـق دونالد ترمب. تـــــوحـــــي االســـــتـــــطـــــاعـــــات واملـــــقـــــارنـــــات باالنتخابات الرئاسية السابقة بـأن العامل الــجــنــدري يمكن أن يـــؤدي إلـــى دعـــم حظوظ هــــاريــــس فــــي خـــمـــس مــــن الــــــواليــــــات الــســبــع املتأرجحة، لتبقى واليتان مع ترمب. وتاليا ســـيـــكـــون الــــســــبــــاق مـــــن نـــاحـــيـــة الـــحـــســـابـــات النظرية ملصلحة املرشحة الديمقراطية على رغم كونها أوال امرأة، وثانيا امرأة سوداء من أصول أفريقية وآسيوية. مـنـذ ثـمـانـيـنـات الــقــرن املـــاضـــي، لوحظ بوضوح االختلف النمطي في الطريقة التي يُصوّت فيها كل من الرجال والنساء عموما: تــمــيــل الـــنـــســـاء إلــــى االقــــتــــراع بــشــكــل مـتـكـرر ملصلحة املرشحي الديمقراطيي. أما الرجال فيفضّلون املرشحي الجمهوريي. ومنذ عام ، تـــــراوح حـجـم الــفــجــوة بـــن الجنسي 1980 نقطة. أمــا انتخابات العام 12 نـقـاط و 4 مـن الــحــالــي فــيــبــدو أنــهــا ســتــحــوّل الــفــجــوة بي الـــجـــنـــســـن هـــــاويـــــة، وتـــدفـــعـــهـــا إلــــــى مــقــدمــة املـــعـــركـــة االنــتــخــابــيــة ألســـبـــاب ثـــاثـــة: تمثل هاريس اختبارًا ال سابق له؛ ألنها من أصول أفـريـقـيـة وآســيــويــة. وهــــذان األمـــــران يمثلن تـحـديـن أمــــام الـنـاخـبـن األمــيــركــيــن، الـذيـن سـيـضـعـون فـــي الــحــســبــان عـــامـــا ثــالــثــا هو اإلجهاض باعتباره قضية أساسية بالنسبة للنساء، وقـد يزيد من نسبة مشاركتهن في االنتخابات. وفــي ظــل الـتـقـارب الشديد بـن هاريس وترمب في الواليات السبع املتأرجحة، يمكن أن يؤدي هذا العامل إلى نتيجة حاسمة في كـــل مـــن أريــــزونــــا، وبـنـسـلـفـانـيـا، وجــورجــيــا، وميشيغان، وويسكونسن، ونورث كاروالينا ونـــيـــفـــادا. وبــالــتــالــي، قـــد يــكــون هـــذا الـعـامـل بمثابة مزيل للعوائق في الطريق إلى البيت األبيض. تجارب سابقة تشير هذه الفجوة الجندرية إلى الفارق بــــن نــســبــة الـــنـــســـاء ونـــســـبـــة الــــرجــــال الـــذيـــن يـــصـــوتـــون ملـــرشـــح مـــعـــنّ، وعــــــادة مـــا يـكـون املرشح الفائز. وحتى عندما يفضّل النساء والرجال املرشح نفسه، يمكن أن يفعلوا ذلك بنسب مختلفة؛ مما يــؤدي إلـى اتـسـاع هذه الفجوة. وفي كل انتخابات رئاسية منذ عام ، فــضَّــلــت الــنــســاء والــــرجــــال مـرشـحـن 2000 عندما انقسم 2008 مختلفي، باستثناء عام الــرجــال بـالـتـسـاوي تقريبا فــي تفضيلتهم للديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ، فـضَّــلـت غالبية النساء 2020 مــاكــن. وعـــام الفائز الديمقراطي جو بايدن، بينما صوّتت أكثرية الـرجـال للمرشح الجمهوري دونالد ترمب. وتفيد بيانات االنتخابات السابقة بأن النساء ال يشكلن كتلة تصويتية متجانسة. وبي الناخبي البيض والسود واللتينيي واآلســـيـــويـــن، كــانــت الــنــســاء أكــثــر تصويتا من الرجال للمرشح الديمقراطي. ومع ذلك، صوَّتت أكثرية النساء البيضاوات للمرشح الجمهوري منذ االنتخابات الرئاسية لعام عندما انقسمت هـذه الفئة بالتساوي 2000 تــقــريــبــا بـــن الـــديـــمـــقـــراطـــي آل غــــور والــفــائــز الجمهوري جورج دبليو بوش. وعلى النقيض مـن ذلــك، دعمت أكثرية كبيرة من النساء من أصول أفريقية والتينية وآسـيـويـة املـرشـح الديمقراطي طــوال الفترة الـزمـنـيـة الــتــي كــانــت الـبـيـانـات فـيـهـا متاحة بحسب الجنس والعرق. وهناك دوامة بسبب التقارب والتقلبات الـتـي تظهرها االسـتـطـاعـات الـحـالـيـة، مثل عزوف الشباب الديمقراطيي عن االنتخاب، أو تـدفـق الـاتـيـنـيـن نـحـو الـجـمـهـوريـن، أو ابتعاد الرجال السود عن هاريس. وعلى رغم أن الباحثي في استطلعات الـــــــرأي يـــســـتـــخـــدمـــون الـــجـــنـــس واملـــعـــلـــومـــات الديموغرافية األخرى لـ«ترجيح» نتائجهم، .2024 ال يمكن التنبؤ منذ اآلن باإلقبال لعام ومــــع ذلـــــك، إذا شـــــارك الـــرجـــال والـــنـــســـاء في التصويت بـأعـداد متساوية، فـإن التوقعات تفيد بأنه إذا فضّل الرجال ترمب بالهامش نــفــســه الــــــذي تـــفـــضّـــل فـــيـــه الـــنـــســـاء هـــاريـــس، فــــــإن األصـــــــــــوات ســـتـــلـــغـــي بـــعـــضـــهـــا بــعــضــا، وفـــي املـحـصـلـة الـنـهـائـيـة، لــن تــكــون الـفـجـوة بـــن الــجــنــســن مــهــمــة. لــكــن فـــي الــــواقــــع، في االنتخابات األخيرة، شاركت النساء أكثر من الرجال؛ مما جعل أثر الفجوة بي الجنسي أمـــــرًا حــاســمــا. وفــــي االنـــتـــخـــابـــات الـرئـاسـيـة فــي املــائــة من 54.7 األخـــيـــرة، شـكّــلـت الـنـسـاء فـي املـائـة لـلـرجـال. وفي 44 الناخبي مقابل الــواليــات السبع املـتـأرجـحـة، شكَّلت النساء مقارنة 2020 حصة أكـبـر مـن الناخبي عــام بالرجال، باستثناء واحد، هو ويسكونسن، فـي املائة 50 حيث تـسـاوت نسب التصويت في املائة للنساء. 50 للرجال و بنسلفانيا لهاريس؟ وجد تقرير ملركز «بروكينغز»، استند إلى استطلعات أجرتها مؤسسة «ماريست» فـي بنسلفانيا، أن النساء فـي هــذه الـواليـة 43 في املائة مقابل 55 أيّدن هاريس بنسبة في املائة لترمب، بينما أيَّد الرجال هاريس في 54 فـي املـائـة وتـرمـب بنسبة 44 بنسبة في الوالية، 2020 املائة. وفي انتخابات عام صـــوَّتـــت الــنــســاء بـنـسـبـة أكــثــر مـــن الـــرجـــال؛ فـي املـائـة مـن الناخبي مقابل 53 إذ شكّلن فــي املــائــة لــلــرجــال. وكــــان إجــمــالــي عـدد 47 ،2020 أصـــوات النساء فـي بنسلفانيا لعام ألـــف صـــوت. وإذا 665 نـحـو ثـاثـة مـايـن و ظلت الفجوة بي الجنسي في اإلقبال على كـمـا كـانـت عـام 2024 الـتـصـويـت خـــال عـــام ، وظلت استطلعات الرأي التفضيلية 2020 كما هي، فستحصل هاريس على 2024 لعام نحو مليوني صوت من النساء مقابل أكثر مــن مـلـيـون ونـصـف املـلـيـون صـــوت لترمب. 400 علوة على ذلك، سيكون هناك مليون و ألــــف صــــوت لـــهـــاريـــس بـــن الــــرجــــال، مـقـابـل ألف صوت لترمب بي الرجال. 755 مليون و وبـهـذه العملية الحسابية، يمكن أن تفوز ألف 100 هـاريـس ببنسلفانيا بـفـارق نحو صوت فقط. نورث كاروالينا وفــــي نـــــورث كـــارواليـــنـــا، حــيــث يظهر تــــأثــــيــــر فــــجــــوة تـــفـــضـــيـــات الـــــرئـــــاســـــة بــن الـجـنـسـن، يُـــوضّـــح اســتــطــاع «مــاريــســت» فـــي املـــائـــة من 54 أن هـــاريـــس تـجـتـذب اآلن أصــــوات الــنــســاء، مـقـابـل النسبة ذاتــهــا من أصوات الرجال لترمب. وبالتالي، إذا صوَّت الرجال والنساء باألعداد نفسها، فإن هذه األصــــــوات سـتـلـغـي بـعـضـهـا بــعــضــا. ولـكـن في 56 ، شـكّــلـت الـنـسـاء 2020 قـيـاسـا بـعـام املـــائـــة مـــن إجــمــالــي الــنــاخــبــن. وإذا طبقت الفجوة بي الجنسي في تفضيل الرئاسة ، ستفوز 2020 على اإلقــبــال عــام 2024 عــام هــــاريــــس بــــفــــارق ضــئــيــل يـــصـــل فــــي أحــســن ألــــف صـــــوت؛ مــمــا يضع 35 الــــحــــاالت إلــــى الوالية ضمن اللون األزرق، علما بأن ترمب ألف صوت. 75 بفارق نحو 2020 فاز عام ميشيغان في واليات مثل ميشيغان، حيث تبدو الفجوة بي الجنسي كبيرة لجهة اإلقبال عـلـى الـتـصـويـت، يـمـكـن أن تــكــون النتائج 56 الفتة. ويظهر استطلع «ماريست» أن في املائة من النساء يفضلن حاليا هاريس، في املائة من الرجال يفضلون ترمب. 52 و ، كــــــان الـــنـــاخـــبـــون فـي 2020 وخـــــــال عــــــام في املائة 46 في املائة نساء و 54 ميشيغان رجــــــاالً. وبـــذلـــك، يـــــؤدي تـطـبـيـق التفضيل على نسبة اإلقبال في 2024 الرئاسي لعام 300 إلـى فـوز هاريس بأكثر من 2020 عـام ألف صوت، علما بأن بايدن فاز هناك عام ألف صوت. 150 بفارق 2020 وفي ويسكونسن، حيث من النادر أن تصوّت النساء والـرجـال بأعداد متساوية ، تـفـضـل 2020 عـــلـــى غــــــرار مــــا حـــصـــل عـــــام في املائة، 56 النساء حاليا هاريس بنسبة في املائة. 53 ويفضّل الرجال ترمب بنسبة وبـــالـــتـــالـــي، إذا ظــلــت الـــفـــجـــوة قــائــمــة بي ، يجب أن تفوز هاريس 2024 الجنسي عام ألـــف صـــوت. 80 بــالــواليــة بـــفـــارق أكــثــر مـــن ، فاز بايدن بالوالية بفارق نحو 2020 وعام ألف صوت فقط. 20 وفـــي نــيــفــادا، يـفـيـد اســتــطــاع أجـرتـه فـي املـائـة من 53 جامعة «إيــمــرســون» بــأن الـــنـــســـاء يُــفــضّــلــن حــالــيــا هــــاريــــس، بينما فـــي املـــائـــة مـــن الــــرجــــال تــرمــب. 52 يُـــفـــضّـــل فـــي املـــائـــة من 52 ، كــــان 2020 وخـــــال عــــام فــــي املــــائــــة رجــــــال. 48 الـــنـــاخـــبـــن نــــســــاء و ويــــــؤدي تـطـبـيـق املـــعـــادلـــة ذاتـــهـــا إلــــى فــوز ألف صوت. 18 هاريس بنحو تفضيل ترمب يـــبـــقـــى أن جــــورجــــيــــا وأريــــــــزونــــــــا هــمــا الواليتان املتأرجحتان، حيث تصب «الفجوة .2024 الــجــنــدريــة» ملـصـلـحـة تــرمــب فـــي عــــام ففي جورجيا، وجـد استطلع أجرته شبكة في 56 «ســـي بــي إس» لـلـتـلـفـزيـون أن نـسـبـة املــــائــــة مــــن الـــــرجـــــال يـــخـــطـــطـــون لــلــتــصــويــت في املائة النساء 53 لصالح ترمب، مقارنة بــ واللواتي سيصوّتن لصالح هاريس. وخلل ، أدلــــت الـنـسـاء بنسبة كـبـيـرة من 2020 عـــام األصـــوات. غير أن تطبيق أرقــام الفجوة بي على أرقـام اإلقبال لعام 2024 الجنسي لعام ، يظهر أن ترمب سيفوز بالوالية بفارق 2020 أكثر من مائة ألف صـوت، علما بأن الرئيس بايدن سجل فـوزًا ضيقا للغاية بفارق نحو ألف صوت في جورجيا. 12 وتـصـب الفجوة الحالية بـن الجنسي في مصلحة ترمب أيضا في أريزونا. ويفيد استطلع، بـأن عـدد الـرجـال الـذيـن يفضّلون فــي املـــائـــة) يـتـجـاوز عـــدد النساء 53( تـرمـب في املائة). وإذا 52( اللواتي يفضّلن هاريس تشابهت نسب اإلقبال هذا العام مع ما كانت ، سيفوز ترمب على األرجـح 2020 عليه عـام ألــف صوت 26 بـالـواليـة بـفـارق ال يـزيـد على في الـواليـة التي حقق بايدن أضيق فـوز له، بفارق نحو عشرة آالف صوت فقط. إذا صـــحـــت هـــــذه الــــتــــوقّــــعــــات، ســتــفــوز هــــــاريــــــس عــــلــــى األرجــــــــــــح فــــــي بـــنـــســـلـــفـــانـــيـــا ومـيـشـيـغـان وويـسـكـونـسـن ونــيــفــادا، وربـمـا أيـضـا فـي نـــورث كــارواليــنــا. وسـيـفـوز ترمب في أريزونا وجورجيا. فإن هذا من شأنه أن يؤدي إلى فوز هاريس في املجمع االنتخابي، وبالتالي بالطريق إلى البيت األبيض. إال أن طبيعة السباق املتقاربة للغاية تفتح الباب أمام جل السيناريوهات، وال سيّما مـع مستويات اإلقـــــبـــــال الــــواســــعــــة عـلـى الــــتــــصــــويــــت املـــــبـــــكّـــــر فــي الواليات املتأرجحة. واشنطن: علي بردى امرأة أمام رسم غرافيتي لنائبة الرئيس األميركي المرشحة الديمقراطية كاماال هاريس في أتالنتا - جورجيا (أ.ف.ب) عدَّته «غير مستقر» و«ليس أهالً» لخدمة الواليات المتحدة هاريس تؤجج خطابها الناري ضد ترمب: «نعم فاشي» رفـعـت املـرشـحـة الـديـمـقـراطـيـة نائبة الــــرئــــيــــس األمـــــيـــــركـــــي، كـــــامـــــاال هــــاريــــس، حــــــدّة خـــطـــابـــهـــا الـــــنـــــاري ضــــد مُــنــافــســهــا الـــجـــمـــهـــوري، الـــرئـــيـــس الـــســـابـــق دونـــالـــد ترمب، قبل أقـل من أسبوعي على موعد االنتخابات، مسلّطة الضوء على وصف مـــســـاعـــديـــن ســـابـــقـــن لــــه بـــأنـــه «فــــاشــــي»، ومكررة بأنه «غير مستقر» و«ليس أهل لخدمة» الواليات املتحدة. وخـــال مناسبة انـتـخـابـيـة نظّمتها شبكة «سي إن إن» األميركية للتلفزيون، سُــئــلــت هـــاريـــس مــبــاشــرة عــمــا إذا كـانـت تعتقد أن ترمب فاشي، فأجابت، بل تردد: «نعم أعتقد ذلك». وردًا على سؤال الحق، أثناء مناقشتها محنة الفلسطينيي في غــــزة، قــالــت إنـــه بـالـنـسـبـة إلـــى «كـثـيـر من األشخاص الذين يهتمون بهذه القضية، يـهـتـمـون أيــضــا بـخـفـض أســـعـــار الـبـقـالـة، كـــمـــا يـــهـــتـــمـــون بـــديـــمـــقـــراطـــيـــتـــنـــا، وعـــــدم وجـــود رئـيـس لــلــواليــات املـتـحـدة معجَب بالديكتاتوريي وهو فاشي». وتــــتــــعــــدّى هـــــذه الـــتـــعـــلـــيـــقـــات مـــجـــرّد موافقتها على قــول كبير موظفي البيت األبــــيــــض فــــي عـــهـــد تــــرمــــب، جـــــون كــيــلــي، لصحيفة «نيويورك تايمز»، قبل أيام، إنه يعتقد أن الرئيس السابق يفي بتعريف كلمة «فـاشـي»، وأنــه «يشعر بقلق عميق في شأن التهديد الذي تُشكّله إدارة ترمب الثانية على املؤسسات الديمقراطية» في الواليات املتحدة. وأتــت تصريحات كيلي متزامنة مع قـــول وزيــــر الـــدفـــاع فــي عـهـد تــرمــب، مــارك أسبر، عبر «سي إن إن» إنه «من الصعب الــــقــــول» إن تـــرمـــب ال يــــنــــدرج ضـــمـــن فـئـة الفاشيي، وكذلك مع التحذير الـذي نقله الـصـحـافـي فــي «واشـنـطـن بــوســت»، بـوب وودوارد، فــــي كـــتـــاب جـــديـــد عــــن رئــيــس هيئة األركان املشتركة األميركية السابق، الجنرال املتقاعد مارك ميلي، من أن ترمب «فاشي حتى النخاع». وأوجـــــــــدت ســلــســلــة اإلنــــــــــــذارات هـــذه مشهدًا ال سابق له بي القادة العسكريي الكبار، الذين غالبا ما يتجنبون تقليديا اتّخاذ مواقف سياسية، والذين يحذرون الـنـاخـبـن اآلن مـــن أن تــرمــب «ديـكـتـاتـور مــحــتــمــل» مــخــتــلــف عــــن جــمــيــع الـــزعـــمـــاء السياسيي األميركيي. شخصية ترمب اســـتـــخـــدمـــت هــــاريــــس تـــحـــذيـــر كـيـلـي لتؤكد أن ترمب «ال يمكن الوثوق به» فيما يـتـعـلـق بـسـلـطـات الـــرئـــاســـة، فـــي تـصـريـح قد يدفع بشخصية ترمب إلـى قلب األيـام األخـــــيـــــرة لــلــحــمــلــة. وقــــالــــت هــــاريــــس عـن كيلي إنه «فقط يوجه نـداء طارئا للشعب األمـــيـــركـــي، لـيـفـهـمـوا مـــا يـمـكـن أن يـحـدث إذا عاد دونالد ترمب إلى البيت األبيض. وهذه املرة يجب أن نأخذ على محمل الجِد [أن] هؤالء األشخاص الذين عرفوه بشكل أفــضــل، والــذيــن كــانــوا مــن أهـــل املـهـنـة، لن يكونوا هناك ملنعه». وقبل ساعات من ظهورها على «سي إن إن»، األربعاء، خرجت هاريس من املقر الرسمي لنائب الرئيس األمـيـركـي، الـذي نادرًا ما يستخدم لتصريحات انتخابية، من أجل حض الناخبي على االنتباه إلى اإلنـــذارات من األشخاص الذين عملوا مع تــرمــب، بـــأن معتقداته «خـطـيـرة بشكل ال يُــصـدَّق». وأضافت أن «ترمب أصبح غير مستقر، وغير مستقر بشكل متزايد، وفي فترة والية ثانية، لن يكون هناك أشخاص مــثــل جــــون كـيـلـي لــيــكــونــوا حـــواجـــز أمـــام ميوله وأفـعـالـه (.) أولـئـك الـذيـن حـاولـوا، ذات يــوم، منعه مـن متابعة أســوأ دوافعه لــن يـكـونـوا هــنــاك بـعـد اآلن، ولـــن يـكـونـوا هــنــاك لـكـبـحـه». ورأت أن «الــخــاصــة هي هذه: نحن نعرف ما يريده دونالد ترمب. إنـه يريد سلطة غير مُقيّدة. والـسـؤال في غضون (أيــام) سيكون: مـاذا يريد الشعب األميركي؟». العدو الداخلي فــــــي املـــــقـــــابـــــل، صـــــعّـــــد تــــــرمــــــب، مــنــذ أيــــــام، مـــن حـــــدّة هــجـمــاتـه عــلــى مـنـافِــسـتـه الديمقراطية. وقال، في عدد من تجمّعاته االنــتــخــابــيــة الـــحـــاشـــدة، إن «مــــعــــدّل ذكـــاء هـاريـس منخفض»، كما اسـتـخـدم عبارة غير الئقة لوصف أدائـهـا نائبة للرئيس. وانتقد بعض خصوم الرئيس السابق، من الجمهوريي والديمقراطيي، استخدامه عـــــبـــــارة «أعــــــــــداء الـــــــداخـــــــل»، عـــنـــد حــديــثــه عــــن مـــعـــارضـــيـــه الـــســـيـــاســـيـــن، وتــلــويــحــه باستخدام الجيش ملواجهتهم. ويــواصــل تـرمـب، الـــذي سيكون أكبر رئـــيـــس ســـنـــا يــــــؤدي الـــيـــمـــن الـــدســـتـــوريـــة إذا جـــــرى انـــتـــخـــابـــه، الـــوتـــيـــرة املــحـمـومــة الجـــتـــمـــاعـــات حــمــلــتــه فــــي جـــمـــيـــع أنـــحـــاء الــواليــات املـتـحـدة. ويـــزور املـرشـح، البالغ عاما، أريزونا، الخميس، ومن املنتظر 78 أن يـــتـــحـــدث عــــن أزمــــــة اإلســـــكـــــان، رغـــــم أن الجمهوري كثيرًا ما يخرج عن املواضيع املقررة إلبداء ملحظات مرتجلة تبدو في أحـيـان كثيرة غير مـتـرابـطـة. ثـم سينتقل إلــى الس فـيـغـاس، حيث يخاطب جمعية لـــلـــشـــبـــاب املـــحـــافـــظـــن. وال يــــــزال غـالـبـيـة مؤيديه مقتنعي بأن «بطلهم» الذي أُدين جـنـائـيـا فـــي نـهـايـة مــايــو (أيـــــار) املــاضــي، واسـتُــهـدف بمحاولتَي اغـتـيـال، يتعرض للضطهاد السياسي. تصاعد حدّة االتهامات المتبادلة بين ترمب وهاريس قبل أيام من موعد االنتخابات الرئاسية (إ.ب.أ) واشنطن: علي بردى «في فترة والية ثانية لترمب لن يكون هناك أشخاص مثل جون كيلي ليكونوا حواجز أمام ميوله وأفعاله»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==