issue16764

5 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16764 - العدد Monday - 2024/10/21 الاثنين عائلات الأسرى الإسرائيليين تصعّد الضغوطلإبرام «صفقة» أصــــــــــدر مــــنــــتــــدى عــــــائــــــات الــــرهــــائــــن الإسرائيليين لــدى «حــمــاس» بـيـانـا، الأحــد، طــالــب فـيـه الـحـكـومـة بــوقــف الألاعـــيـــب التي تــمــارســهــا فـــي المـــفـــاوضـــات، والـــجـــنـــوح إلــى العمل الجاد نحو إبرام صفقة تبادل فوراً. وقــــالــــت الــــعــــائــــات إن «مـــقـــتـــل رئــيــس المكتب السياسي لـ(حماس)، يحيى السنوار، كان أهم اختبار لمدى إخـاص الحكومة في إدارة هـــذه المــفــاوضــات؛ فـقـد كــانــوا يقولون لنا إن السنوار هو الـذي يعرقل، وهـو الذي يفشّل المفاوضات؛ لأنه لا يريد صفقة، وها هــو الــســنــوار قــد رحـــل، ولـــن نقبل بـعـد بـأي تفسير أو تبرير آخــر. فــإذا كانوا مخلصين لنا في القضية فعليهم أن يستغلوا الفرصة، ويتجهوا الآن للصفقة. بـــــمـــــوازاة ذلــــــك، أفـــــــادت وســــائــــل إعــــام عــبــريــة، بــــأن رئـــيـــس جـــهـــاز الأمـــــن الــداخــلــي (الــشــابــاك) رونـــ بـــار، زار الـقـاهـرة، الأحــد، والــتــقــى المـــديـــر الــجــديــد لــجــهــاز المــخــابــرات العامة المصرية حسن رشاد. ووفـــــق وســـائـــل الإعــــــام الــعــبــريــة، فــإن المسؤولَْ ناقشا سبل التوصل إلـى صفقة جديدة بشأن الرهائن. وتــعــد زيــــارة رئــيــس «الـــشـــابـــاك» لمصر هي الأولى بعد الإعلن عن مقتل زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار. وســــبــــق أن زار بـــــــار الـــــقـــــاهـــــرة خــــال الشهور الماضية، ضمن جهود التوصل إلى وقـــف إطــــاق الـــنـــار فـــي قــطــاع غــــزة، وتــبــادل المحتجزين والأسرى. «الوثيقة القطرية» أكـد المنتدى أن مـا وصفته بـ«الوثيقة الـقـطـريـة» حــول المـفـاوضـات تـؤكـد مـا قالته العائلت وفريق التفاوض وكل المطّلعين من أن «رئـيـس الــــوزراء، بنيامين نتنياهو، هو الذي يعرقل الجهود للتوصل إلى صفقة». ونـــــــــــشـــــــــــرت صــــــحــــــيــــــفــــــة «يـــــــديـــــــعـــــــوت أحرونوت»، الأحـد، نص الوثيقة التي قالت يـولـيـو 3 إن قــطــر أعـــدتـــهـــا وعــرضــتــهــا فـــي (تـمـوز) المـاضـي، ويتضح منها أن الطرفين اقتربا فـي مواقفهما لـدرجـة كاملة تقريبا، ولـــم يـبـق خـــاف بينهما إلا حـــول تفاصيل صــــغــــيــــرة يـــمـــكـــن الـــتـــغـــلـــب عـــلـــيـــهـــا بـــجـــولـــة مفاوضات قصيرة، لو صدقت النيات. ونـــقـــلـــت الــصــحــيــفــة أنـــــه فــيــمــا يـتـعـلـق بـــ«آلــيــة إعــــادة المـخـطـوفـ مـقـابـل السجناء الفلسطينيين، طالبت إسـرائـيـل أن يتحرر مـخـطـوفـا أو جـثـة، 33 فـــي المــرحــلــة الأولــــــى ، ومــقــابــل 32 أمـــــا (حــــمــــاس) فــتــتــحــدث عــــن إعــــــــادة المـــخـــطـــوفـــ كـــبـــار الـــســـن والمـــرضـــى إسرائيل أبـدت استعدادها لتحرير سجناء فــلــســطــيــنــيــ كــــبــــار فـــــي الــــســــن تـــبـــقـــى مــن ســنــة، وبـالمـقـابـل 15 مـحـكـومـيـتـهـم أقــــل مـــن طــالــبــت (حــــمــــاس) أن يــتــم الــتــحــريــر (تـبـعـا لقائمة تقدمها)». ووفـق الوثيقة فإنه كان متفقا على أن سجينا (فلسطينيا) مقابل كل 30 «يتحرر مجندات، 5 رهينة أو أسير، ومقابل تحرير سجينا، 50 فإن إسرائيل مستعدة لأن تحرر آخرين تبقى لهم أقل 20 منهم مؤبدات و 30 سنة من محكوميتهم، وفي هذا البند 15 من سجينا 20 أيضا طلبت (حماس) أن يكون الـ (من قائمة تقدمها)». حق «الفيتو» كما أن إسرائيل، وفـق ما نُشر، طلبت بــأن يـكـون لها حـق الاعــتــراض (فـيـتـو) على ســـجـــ فــلــســطــيــنــي يُـــتـــفـــق عـــلـــى عـــدم 100 تحريرهم قبل المرحلة الثانية من الصفقة، غير أن «حماس» طلبت بشطب بند الفيتو، سـجـيـنـا على 50 فـــوافـــق الـــطـــرفـــان عــلــى أن الأقل من المؤبدات يتحررون إلى غزة أو إلى الخارج. وواصـــل التقرير أن «إسـرائـيـل طالبت أن تقدم (حماس) معلومات مؤكدة عن عدد المخطوفين الإسرائيليين الذين سيتحررون، أمــــا الـــحـــركـــة فــاشــتــرطــت بــالمــقــابــل أن تـقـدم إســرائــيــل مـعـلـومـات عـــن الأســـــرى مـــن أبـنـاء أكتوبر 7 غـزة المحتجزين في إسرائيل منذ ، ووافقت إسرائيل على 2023 ) (تشرين الأول مــن مــحــرري صفقة 47 أن تــحــرر مــن جــديــد (الـجـنـدي الإسرائيلي غلعاد) شاليط التي ، ممن اعتُقلوا مـرة أخـرى، 2011 أُبْـرمـت عـام أما (حماس) فطالبت بأن يتحرر كل محرري صفقة شاليط ممن اعتُقلوا مجدداً». تراجع السنوار نقلت الصحيفة أيـضـا عــن مسؤولين أمنيين كبار في إسرائيل قولهم إن السنوار تراجع عن غالبية الاعتراضات، وأعطى في الـنـهـايـة مـوافـقـتـه عـلـى الــنــصــوص، وأبـــدى تــســاهــاً فــي الــتــوصـل إلـــى اتـــفـــاق، وعـنـدهـا فرض نتنياهو شروطا جديدة، وقد فسروا تصرفه هذا بالقول – «إنـه تصور أنه ناجم عـن ضعف قـيـادة (حــمــاس) بسبب الضغط العسكري الإسرائيلي، فقرر نتنياهو القيام بمزيد من الضغوط، وردت (حماس) عندئذ بـتـشـديـد شــروطــهــا مـــن جــديــد لـتـثـبـت أنـهـا لا تـفـاوض مـن موقع ضعف، وهـكـذا فشلت جهود التوصل للتفاق». وتخشى عائلت الرهائن الإسرائيلية من تكرار موقف نتنياهو من جديد بعدما تم التخلص من السنوار، ويعتقدون أن كل «إنجاز» يحققه يفتح شهيته للمزيد. ًتل أبيب: «الشرق الأوسط» مجزرة بيتلاهيا «المروعة» تُخلّفعشرات القتلى... وتنديداً أمميا » الإسرائيلي في جباليا 401 مقتل قائد «اللواء أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية 87 فـــــي غــــــــزة، الأحـــــــــد، مـــقـــتـــل وفــــــقــــــدان شـــخـــصـــا جـــــــراء الـــقـــصـــف الإســـرائـــيـــلـــي لــبــيــت لاهـــيـــا فــــي شـــمـــال غــــــزة، والـــــذي أدانـــه مـسـؤول أمـمـي ووصـــف مشاهده بـ«المروعة». وقالت الـــوزارة، في بيان صحافي الأحد، إن «مجزرة الاحتلل الإسرائيلي بحق المواطنين في بيت لاهيا بمحافظة شـهـيـداً 87 شــمــال غــــزة راح ضـحـيـتـهـا ومفقوداً تحت الأنقاض». وأشارت إلى إصابة بينها حالات حرجة 40 أكثر من جداً. ونـــــــاشـــــــدت مـــنـــظـــمـــة «أطـــــــبـــــــاء بــا حــــدود» الــقــوات الإسـرائـيـلـيـة «الـتـوقـف الــفــوري عــن مهاجمة المستشفيات في شمال غزة». وقالت منسقة الـطـوارئ بالمنظمة، آنـــا هـــالـــفـــورد: «الــتــصــاعــد المــتــزايــد في الـــســـوء لـلـعـنـف والـعـمـلـيـات العسكرية الإســــرائــــيــــلــــيــــة الــــتــــي لا تـــتـــوقـــف الـــتـــي شــهــدنــاهــا فـــي شـــمـــال غــــزة عــلــى مـــدار الأســـــبـــــوعـــــ المــــاضــــيــــ لـــــه تــــداعــــيــــات مروعة». وأدان منسق الأمم المتحدة الخاص بــــالــــشــــرق الأوســــــــــط، تــــــور ويـــنـــســـانـــد، فــــي تـــدويـــنـــة عـــبـــر «إكــــــــس»، الــهــجــمــات المستمرة على المدنيين في بيت لاهيا، وقــــال فـــي بــيــانــه: «مــشــاهــد مـــروعـــة في شمال غزة، وتقارير عن مقتل العشرات في بيت لاهيا. أُدين الهجمات المستمرة على المدنيين، وسط الصراع والضربات الإســـــرائـــــيـــــلـــــيـــــة المـــــتـــــواصـــــلـــــة والأزمــــــــــة الإنسانية المتفاقمة». وقــال وينسلند إنـه «يجب إطـاق ســــــراح الــــرهــــائــــن، ويـــجـــب وقـــــف نــــزوح الفلسطينيين، وتجب حماية المدنيين». كــــــمــــــا أعــــــلــــــنــــــت وزارة الــــصــــحــــة الـفـلـسـطـيـنـيـة فـــي قـــطـــاع غـــــزة، الأحــــد، ارتـــــــفـــــــاع حـــصـــيـــلـــة ضــــحــــايــــا الـــقـــصـــف قتلى، 603 ألــفــا و 42 الإســرائــيــلــي إلـــى إصابة 795 ألفا و 99 إلى جانب أكثر من منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقالت الـــوزارة في بيان صحافي، 7 الأحــد: «ارتـكـب الاحـتـال الإسرائيلي مــجــازر ضــد الــعــائــات فــي قــطــاع غــزة، شهيداً 84 وصل منها إلى المستشفيات ساعة الماضية». 24 مصابا خلل الـ 158 و للعدوان 380 وأضافت أنه في «اليوم الــ الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم». بدوره قال المكتب الإعلمي لحركة «حـمـاس» إن «جيش الاحـتـال يواصل حرب تطهير عرقية واستئصال وإبادة بشكل واضـــح، وهـــذه المـــرة فـي مشروع بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة، حيث ارتـكـب مـجـزرة مــروعــة»، وأكـــد أن الضحايا «غالبيتهم الأطفال والنساء، وذلــــــــك بـــعـــد قـــصـــف مــــربــــعــــات سـكـنـيـة مكتظة بالسكان الآمنين». وحــمّــلــت حــركــة فـتـح الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عـن «المـجـزرة الدموية فـي بيت لاهيا»، وطالبت بأن «يتوقف العالم أمام حرب الإبادة الإسرائيلية الممنهجة المتواصلة منذ السابع من أكتوبر(تشرين الأول) الماضي». وقــال سكان ومسعفون إن القوات الإســـرائـــيـــلـــيـــة شــــــددت حـــصـــارهـــا عـلـى جـــبـــالـــيـــا، أكــــبــــر المـــخـــيـــمـــات الــثــمــانــيــة القديمة فـي الـقـطـاع، وطـوقـتـه بـإرسـال دبـابـات إلـى بلدتي بيت حـانـون وبيت لاهيا القريبتين، وأصدرت أوامر إخلء للسكان. وقــــال ســكــان فـــي جـبـالـيـا إن قـــوات الـــجـــيـــش الإســــرائــــيــــلــــي تـــحـــاصـــر عـــدة مـــــاجـــــئ تـــــــــؤوي عــــــائــــــات نــــــازحــــــة ثــم تقتحمها وتعتقل العشرات من الرجال. وقــــــــــال مــــــســــــؤولــــــون فــــــي الــــقــــطــــاع الطبي إن الـقـوات الإسرائيلية تقصف المــنــازل وتـحـاصـر المستشفيات وتمنع دخـــــول الإمـــــــــدادات الــطــبــيــة والــغــذائــيــة لإجــبــارهــم عـلـى مـــغـــادرة المــخــيــم. وفـي أحد المستشفيات، قال مسؤولو الصحة إنهم رفضوا أوامر الجيش الإسرائيلي بــــإخــــاء المــســتــشــفــى أو تـــــرك المـــرضـــى، وهناك عدد كبير منهم في حالة حرجة، دون رعاية. وقـــــــال حــــســــام أبــــــو صـــفـــيـــة، مـــديـــر مـسـتـشـفـى كــمــال عـــــدوان بــشــمــال غـــزة، إن «المــســتــشــفــيــات فــــي شـــمـــال الــقــطــاع تعاني نقصا حاداً في الإمدادات الطبية والقوى العاملة ولا تستطيع استيعاب الأعداد الكبيرة من القتلى والمصابين». وأضاف أن الطواقم الطبية تسعى أولاً إلــــى عــــاج الــــحــــالات الـــحـــرجـــة، مـشـيـراً إلـــى وفــــاة كـثـيـر مــن الـجـرحـى لأنــهــم لم يتمكنوا من إسعافهم.من جهة أخـىر، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، مقتل ضابط رفيع في معارك شمال غزة. وأوضــــــــح الـــجـــيـــش، فــــي بــــيــــان، أن عاما)، قائد 41( «العقيد إحسان دكسه ) (المــســارات الحديدية) من 401 (الــلـواء ) قــتــل خــــال المــــعــــارك في 162 (الـــفـــرقـــة جباليا». وأكـــد الـجـيـش الإسـرائـيـلـي إصـابـة »401 » بـ«اللواء 52 ضابط من «الكتيبة بجراح خطيرة في الحادثة نفسها التي قتل فيها دكسه. غزة: «الشرق الأوسط» فلسطينيون يبكون أقاربهم الذين قتلوا في غارة إسرائيلية يوم السبت في بيتلاهيا شمال غزة (أ.ف.ب) مسؤولون بالقطاع الطبي رفضوا أوامر الإخلاء الإسرائيلية الفلسطينيون يقطفون الزيتون بينرحى الحرب والمستوطنين يــخــتــلــف مـــوســـم الـــزيـــتـــون فــــي الأراضــــــي الفلسطينية، هذا العام، عما سبقه، إذ يعاني مـــن الـتـبـعـات المـــدمّـــرة لـلـحـرب المــتــواصــلــة منذ عـــام فـــي قــطــاع غــــزة، بـيـنـمـا يـخـشـى مـــزارعـــون فـــي الـضـفـة الـغـربـيـة المـحـتـلـة قــطــاف الأشــجــار فــــي أراضــــيــــهــــم خـــشـــيـــة الـــتـــعـــرض لاعـــــتـــــداءات مـسـتـوطـنـ إســـرائـــيـــلـــيـــ . ويـــقـــول رامـــــي أبــو أسـعـد مـالـك حقل زيـتـون فـي ديــر البلح وسط قــطــاع غـــــزة، لــــ«وكـــالـــة الــصــحــافــة الـفـرنـسـيـة»: «نـــفـــرح عـنـدمـا يــبــدأ مــوســم الـــزيـــتـــون، ولكننا خائفون في الوقت نفسه لأنها حالة حرب». يعدّ الزيتون وأشجاره ركنا أساسيا في الهوية الثقافية الفلسطينية، وشكّل على مدى الـعـقـود المـاضـيـة أحـــد أبــــرز رمــــوز الـــصـــراع مع إسرائيل. هـــذا الـــعـــام، بـــات مــوســم الــقــطــاف تجربة مــحــفــوفــة بـــالمـــخـــاطـــر فــــي غــــــزة، حـــيـــث يُـضـطـر المزارعون والعمال إلى التنبه لتحليق المسيّرات والـطـائـرات الحربية الإسرائيلية خوفا مـن أن تلقي صواريخها على مقربة منهم دون سابق إنذار. انــدلــعــت الـــحـــرب فـــي الــســابــع مـــن أكـتـوبـر إثـر هجوم غير مسبوق 2023 ) (تشرين الأول لـ«حماس» على جنوب الدولة العبرية، أسفر أشـــــخـــــاص، بـــحـــســـب تـــعـــداد 1206 عــــن مـــقـــتـــل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند الى أرقام رسمية إسرائيلية. وتــرد إسرائيل بحملة من القصف المكثف والعمليات البرية؛ ما أدى لمقتل ألـف شخص، بحسب أرقــام وزارة 42 أكثر من الصحة فـي غـــزة، والـتـي تعدها الأمـــم المتحدة موثوقا بها. وتسببت المعارك بدمار هائل في القطاع 68 المــحــاصــر. وتـــؤكـــد الأمــــم المــتــحــدة أن نـحـو فــــي المــــائــــة مــــن أراضـــــيـــــه الــــزراعــــيــــة تــــضــــررت، بـيـنـمـا يـعـجـز المــــزارعــــون عـــن ري المـحـاصـيـل، أو الاعـتـنـاء بـهـا. ويضيف أبــو أسـعـد: «أعـــداد أشجار الزيتون قليلة للغاية مع الوضع. الحال صعبة، والتكلفة عالية للغاية». إنتاج محدود يـــتـــوقـــع المــــهــــنــــدس الــــــزراعــــــي جــــمــــال أبـــو شـــاويـــش انـخـفـاضـا كـبـيـراً فـــي المــحــصــول هـذا الـعـام، ويوضح أن «كمية الزيتون في الأعـوام ألف طن. 40 ألفا و 37 السابقة كانت تتراوح بين ألفا. حتى جودة 15 العام الحالي ربما تقل عن الزيتون أو الزيت لا تقارَن بجودته في الأعوام السابقة». تــــــوازيــــــا مـــــع هــــــذا الـــــتـــــراجـــــع، يـــــرجَـــــح أن تــرتــفــع أســـعـــار الـــزيـــتـــون والـــزيـــت فـــي ظـــل شح الـــــوقـــــود الــــــــازم لــتــشــغــيــل مَــــعَــــاصــــر الـــقـــطـــاع. والـوضـع ليس أفضل حـال في الضفة الغربية المحتلة، وإن تفاوتت الأسـبـاب. ويقول المـزارع الـفـلـسـطـيـنـي خـــالـــد عـــبـــد الـــلـــه إنـــــه لــــن يـقـطـف الزيتون مـن أراضـيـه المحاذية لمستوطنة بيت إيـل هـذا الموسم خوفا من التعرّض لاعتداءات مستوطنين إسـرائـيـلـيـ . ويـضـيـف: «لـــم أفـكّـر حتى في التوجّه إلى تلك الأراضي القريبة من المستوطنة؛ لأن الوضع خطير جداً». لهذا السبب، اخـتـار الاكتفاء بما تحمله أرضه الواقعة في قرية جفنا شمال رام الله في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام . ويــوضــح بينما يـقـطـف بـعـض أشـجـار 1967 الزيتون مع زوجته ماجدة: «لدينا بالقرب من دونما مشجّرة بالزيتون، 42 المستوطنة نحو لكن للأسف لا أستطيع الوصول إليها». اعـــــــتـــــــاد خــــــالــــــد عـــــبـــــد الــــــلــــــه وغـــــــيـــــــره مـــن الفلسطينيين المالكين أراضي مزروعة بالزيتون قريبة من المستوطنات، التنسيق مع منظمات إســـرائـــيـــلـــيـــة غـــيـــر حـــكـــومـــيـــة لـــلـــحـــصـــول عـلـى تصاريح خاصة تمكّنهم مـن قطف زيتونهم. ويـقـول: «خـوفـي الآن ازداد؛ لأنـه لـم تعد هناك مـؤسـسـات حـقـوقـيـة قــــادرة عـلـى حمايتنا من هجمات المستوطنين، ولم يعد هناك تنسيق». ومنذ بداية الحرب، ارتفعت وتيرة التوتر في الضفة؛ حيث ازدادت هجمات المستوطنين على الفلسطينيين والمـواجـهـات بـ الطرفين، بـــالإضـــافـــة إلــــى تــكــثّــف الــعــمــلــيــات الـعـسـكـريـة الإســـرائـــيـــلـــيـــة. وتــــؤكــــد مـــؤســـســـة «يـــــش ديــــن» الإسرائيلية ارتفاع حدة هجمات المستوطنين عـلـى الـفـلـسـطـيـنـيـ ، الأمــــر الــــذي يمنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية. وتــقــول المـتـحـدثـة بــاســم المــؤســســة فـاديـة الـــقـــواســـمـــي: «هــــــذا الــــعــــام لــــم يـــحـــدث تـنـسـيـق لـــوصـــول الـــنـــاس إلــــى أراضـــيـــهـــم مــثــل كـــل عـــام، والـــســـبـــب الــــحــــرب الــــــدائــــــرة مـــنـــذ الـــســـابـــع مـن أكتوبر». وتــضــيــف المـــحـــامـــيـــة، بـيـنـمـا تــعــمــل على تـسـجـيـل أســـمـــاء أشـــخـــاص غــيــر قـــادريـــن على الـــوصـــول إلـــى أراضــيــهــم فـــي قــريــة تـرمـسـعـيـا: «أصـــــــحـــــــاب الأراضـــــــــــــي خـــــائـــــفـــــون، وخـــوفـــهـــم مـــبـــرّر بـسـبـب ارتــــفــــاع وتـــيـــرة الاعـــــتـــــداءات من المستوطنين المسلحين». مدني وعسكري في قرية مادما جنوب مدينة نابلس في نـسـمـة)، مُـنـع أصحاب 2500( الضفة الغربية الأراضــــي مـن الــوصــول إليها لقطف الـزيـتـون، أيـــام، وعمد 3 الأســبــوع المــاضــي. وتــكــرّر الأمـــر مستوطنون إلى إعطاب مركباتهم. ويــــــقــــــول رئـــــيـــــس مـــجـــلـــس قـــــريـــــة مــــادمــــا عـبـد الـلـه زيــــادة: «طُــــرد أصــحــاب الأراضــــي من أراضيهم على أيدي مستوطني يتسهار. وكلّ دونم 1500 يـوم، هناك مواجهات».ويقع نحو مزروعة بالزيتون في شمال القرية». ويضيف زيادة: «لا نستطيع تمييز من يمنعنا إن كانوا مستوطنين أم جنوداً؛ لأنهم مرة يكونون بزيّ مدني ومسلحين، ومرة أخرى بزيّ عسكري». ويـــتـــابـــع: «كـــنـــا نــتــعــرّض لاعــــتــــداءات من المستوطنين، لكن هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة، ومخاوفنا متضاعفة». آلاف نسمة) قرب نابلس، 7( في قرية تل يـقـول رئـيـس المجلس الــقــروي نعمان رمضان إن سكانها تمكنوا حتى الآن من الوصول إلى نـحـو ثـلـث مـــا وصـــلـــوا إلــيــه الـــعـــام المـــاضـــي من الأراضــــي المـــزروعـــة بـالـزيـتـون. ويمتلك أهـالـي قــــريــــة تــــل نـــحـــو خــمــســة آلاف دونـــــــم مــــزروعــــة بـالـزيـتـون تـقـع عـلـى جـانـب طـريـق استيطاني توجد عليه بؤرة «حفات غلعاد» الاستيطانية المحروسة من الجيش. ويوفّر موسم الزيتون للفلسطينيين مصدر دخل أساسيا من الزيت، وتحديداً للأسر الفقيرة. ووفق معطيات خبراء ووزارة الــــزراعــــة الـفـلـسـطـيـنـيـة، فــــإن المـسـاحـة الإجـــمـــالـــيـــة المـــــزروعـــــة بـــالـــزيـــتـــون فــــي الــضــفــة ألف دونم. 935 الغربية وغزة تصل إلى رامالله: «الشرق الأوسط» جنود إسرائيليون يفرقون مزارعين فلسطينيين يحاولون قطف الزيتون في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky