issue16764

يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 16764 - العدد Monday - 2024/10/21 الاثنين نسخته الرابعة تنطلق مطلع نوفمبر المقبل ملتقى دولي في الرياضلبحث تحديات التبادل المعرفي وتطلعات المترجمين تستعد هيئة الأدب والنشر والترجمة في نسخته 2024 لإقامة ملتقى الترجمة الـرابـعـة، مطلع نوفمبر (تـشـريـن الثاني) المقبل، ويستمر يومين بمقر وزارة التعليم فـي الـريـاض؛ ليواصل جـهـوده فـي تعزيز الـتـواصـل والـتـبــادل الـثـقـافـي بــ مجتمع المــتــرجــمــ عــبــر مـخـتـلـف المــــســــارات الـتـي أعــــــوام لتسليط 4 اتـــخـــذهـــا المــلــتــقــى مــنــذ الـــضـــوء عــلــى صــنــاعــة الــتــرجــمــة إقـلـيـمـيـا ودوليا. ويـــــمـــــنـــــح المــــلــــتــــقــــى مـــــســـــاحـــــة مـــهــمـــة لــرواده وضيوفه من مختلف دول العالم، لــالــتــقــاء والـــتـــحـــدث مـــع خـــبـــراء الـتـرجـمـة المحليين والـدولـيـ المـشـاركـ ، وذلـــك من خـــال مـسـار «قــابــل الــخــبــراء»، إلـــى جانب مـــا يـقـدمـه المـلـتـقـى مـــن أنـشـطـة مـتـواصـلـة تـتـضـمـن جــلــســات حـــواريـــة تــنــاقــش واقـــع الـتـرجـمـة وتـحـديـاتـهـا والـــفـــرص الـــواعـــدة لمستقبل القطاع، وورش عمل متخصصة يقدمها خبراء في مختلف الفنون المتصلة بالصناعة الترجمية. وإلــــــــــــــى جـــــــانـــــــب تـــــجـــــهـــــيـــــز مـــــعـــــرض مــصــاحــب لـلـمـلـتـقـى، كــمــســاحــة لـلـجـهـات المحلية والـدولـيـة المتخصصة فـي المجال الـتـرجـمـي، يتيح الملتقى، الـــذي ينظم في نوفمبر المقبل، الفرصة لاستكشاف 9 و 8 آخر الأبحاث العلمية التي تناولت قضايا القطاع وقدّمت حلولاً ومقترحات في وجه تـحـديـاتـه المـخـتـلـفـة. فـيـمـا تـفـتـح «حـكـايـا ترجمية»، إحدى مساحات الملتقى، نوافذ لـــلـــتـــعـــرف عـــلـــى أبـــــــرز رواد المــــجــــال وأهــــم القصص والـــدروس المستفادة والتجارب الشخصية والمهنية للمشاركين. وتــــســــلــــط هــــيــــئــــة الأدب والــــنــــشــــر والــتــرجــمــة، مــن خـــال ملتقى الـتـرجـمـة، الــضــوء عـلـى دورهــــا فــي تـعـزيـز حضور السعودية الثقافي دوليا، إلـى جانب ما سيُسهم بـه الملتقى مـن إكـسـاب مجتمع المترجمين خبرات مهارية وتقنية حديثة فــــي صـــنـــاعـــة الـــتـــرجـــمـــة مــــن خـــــال ورش الـعـمـل والــجــلــســات الـــحـــواريـــة، وتحفيز الـتـنـافـسـيـة وتــحــســ فــــرص الــعــمــل في مجال الترجمة. ولــم تتوقف المــبــادرات الـتـي أطلقتها الـــســـعـــوديـــة فــــي الـــقـــطـــاع الـــتـــرجـــمـــي عـلـى الإطار المحلي، بل وسّعت إطار مبادراتها لتستوعب المنطقة العربية بجهود تعزيز أعمال الترجمة ومدّ جسور بين «العربية» والـــــثـــــقـــــافـــــات والــــــحــــــضــــــارات والــــشــــعــــوب العالمية، وقد أطلقت مؤخراً أعمال المرصد الـــعـــربـــي لــلــتــرجــمــة، بــوصــفــه أول مــرصــدٍ نوعيّ لتنسيق الجهود العربية في مجال الترجمة ودعم مسيرتها. ومـع تزايد قيمة الترجمة، أصبحت هـــــنـــــاك حـــــاجـــــة مــــلــــحــــة لمـــــواكـــــبـــــة الــــتــــقــــدم الحضاري، وتبادل المعارف والمعلومات ، وإبـراز دورهـا في التواصل بين الأمـم ذات الألسن المختلفة، وإثراء رصيدها الثقافي والعلمي. كما اتخذت الهيئة مجموعة من الــخــطــوات الــفــريــدة الــتــي أنـعـشـت الـقـطـاع الـــتـــرجـــمـــي الــــســــعــــودي وعـــكـــســـت الـــحـــراك الـــــذي شــهــدتــه الـــســـعـــوديـــة مــــؤخــــراً، الأمـــر الـذي انعكس على تسجيل نموٍ متصاعد فـي الإنــتــاج الـتـرجـمـي، بعد أن كــان حجم 30 الإنـتـاج قبل سـنـوات قليلة لا يتجاوز كـتـابـا، ولـكـن مـع الــدّعــم الحكومي 40 إلــى والمــبــادرات التي شهدها الـوسـط الثقافي السعودي قفزت هذه الأرقـام إلى ما يقرب أضعاف. 4 من وحسب أحدث تقرير للحالة الثقافية فــــي الــــســــعــــوديــــة، الـــــصـــــادر فــــي سـبـتـمـبـر (أيــــلــــول) المــــاضــــي، رصــــد الــتــقــريــر نـتـائـج م 2021 مـبـادرة «تـرجـم»، التي أطلقت عـام كـإحـدى المــبــادرات النوعية لتعزيز العمل فــي الــقــطــاع الـتـرجـمـي، وبــلــغ عـــدد الكتب التي ترجمتها مبادرة «ترجم» خلل عام كتابا، وهـو أعلى رقـم تحققه 595 م 2023 في 74 المـبـادرة، مسجلة نسبة نمو بلغت المـائـة، وجــاء تحقيق هـذه النسبة العالية دار نشر فـي عــام واحـــد، أي 48 بمشاركة ما يقارب ضعف عدد المشاركات عن العام قـبـل المـــاضـــي، وامــتـــد أثـــر ذلـــك عـلـى تـنـوع مـواضـيـع الـتـرجـمـة، الـتـي زادت قليلً عن العام السابق. (واس) 2023 النسخة السابقة من ملتقى الترجمة الدولي الرياض: عمر البدوي مشروع يضم أفلاماً وثائقية وروائية سودانيات يعبّرن عن معاناتهن فيظل الحربعبر «سينمات بنات» في مدينة «بورتسودان» الواقعة شرق السودان، تبدو الحياة مختلفة نــســبــيــا بـــعـــيـــداً عــــن أجــــــــواء الــــصــــراع والــــحــــرب الـــتـــي تــشــهــدهــا الــعــاصــمــة الـــــخـــــرطـــــوم، لـــكـــنـــهـــا تــــضــــم نــــازحــــ مـــن مـنـاطـق الـــصـــراع، ومـنـهـا انطلق مشروع «سينمات بنات» الذي يعمل عـــلـــى إتــــاحــــة الـــفـــرصـــة لــلــســودانــيــات للتعبير عن أزماتهن وهمومهن عبر أفلم هدفها تغيير المجتمع للأفضل. الـــفـــكـــرة نــبــتــت فــــي عـــقـــل المـــخـــرج مــحــمــد فــــــاوي الــــــذي آثـــــر الـــبـــقـــاء فـي بــــــــاده وانــــتــــقــــل مـــــن الــــخــــرطــــوم إلـــى بــورتــســودان، لـيـؤسـس هـــذا المـشـروع الــــــذي بـــــدأ حــــصــــاده فــــي شـــكـــل أفــــام وثائقية قصيرة، من بينها «أنا هنا»، و«توكنان»، و«المسيد»، حملت توقيع شـــابـــات ســـودانـــيـــات قــمــن بـكـتـابـتـهـا وتصويرها وإخـراجـهـا ومونتاجها عبر كاميرات الموبايل. قـــــبـــــل انـــــــــــــــدلاع الــــــــحــــــــرب أخــــــــرج محمد فـــاوي أفـامـا وثائقية لقناتي «الجزيرة» و«العربي»، وشـارك بأول أفلمه الروائية «طنين» في مهرجان أعـــــوام، 3 الـــقـــاهـــرة الـسـيـنـمـائـي قــبــل وهـــو فـيـلـم قـصـيـر مــن إنــتــاج المـخـرج أمجد أبو العل، ومع تدهور الأوضاع في الخرطوم رفض النزوح عن بلده وانـــتـــقـــل إلــــى بــــورتــــســــودان لـيـؤسـس شركته الإنتاجية «فاوي فيلمز». يــؤمــن فــــاوي بـنـظـريـة «الـتـأثـيـر» المجتمعي للأفلم التي تعود لمؤسسة «دوك سوسايتي» البريطانية، وقد تبنتها مؤسسة «بــيــروت دي سـي»، والــتــحــق المـــخـــرج الـــســـودانـــي بـإحـدى ورشـــــاتـــــهـــــا، فـــــأتـــــاح لـــــه ذلــــــك دراســــــة الـــنـــظـــريـــة لــعــمــل أفــــــام لــلــتــغــيــيــر فـي مجتمعه، وكان قبل الحرب قد عرض مجموعة من الوثائقيات بالخرطوم وجــــــدت قــــبــــولاً لـــــدى الــــنــــاس وبــــــدأوا يــتــنــاقــشــون حـــولـــهـــا، مـــمـــا أكـــــد لــديــه ضرورة عمل أفلم قادرة على إحداث تغيير بات ضروريا. ويـــــــــــــقـــــــــــــول المـــــــــــــخـــــــــــــرج مـــــحـــــمـــــد فـــــــاوي لـــــ«الــــشــــرق الأوســـــــــــط»: «فـــي بــــورتــــســــودان، وهـــي مـــــــــن المــــــــــــــدن الـــــتـــــي ظلت خــارج إطـار الـــحـــرب، وجـــدت مـــجـــمـــوعـــة مـن المــــــــــانــــــــــحــــــــــ ، وأقمنا ورشـا عــــــــــن تـــــأثـــــيـــــر الـــــــــــفـــــــــــنـــــــــــون فــــــــــــي بــــــنــــــاء المــــجــــتــــمــــعــــات، ووجـــــــدنـــــــا أن أغـــلـــب المـــــتـــــقـــــدمـــــ مــــــــن الــــــبــــــنــــــات وأغـــــلـــــب المـــوضـــوعـــات الـــتـــي طــرحــنــاهــا كـانـت عــــــن المـــــــــــــرأة؛ كــــونــــهــــا تــــعــــانــــي ظــلــمــا مجتمعيا قديما، وهنا تـولـدت فكرة مـشـروع (سينما بـنـات) الـــذي يهدف لإعطاء الفرصة لهن ليقدمن أفلمهن بـأفـكـارهـن، وأقـمـنـا ورشـــا لتدريبهن على صناعة الأفلم ليقمن بكتابتها وتــــصــــويــــرهــــا ومــــونــــتــــاجــــهــــا قــبــل عرضها أونلين للجمهور، لعدم وجـــــود دور عــــرض بـــالـــســـودان، ولــــــرغــــــبــــــتــــــنــــــا فـــــــــي الــــــــوصــــــــول للجمهور بكل الطرق». وأضــــــــــــاف: «ولأن الــــحــــرب تسببتفيتدمير وسرقة الكثير مــــن اســــتــــوديــــوهــــات الـــخـــرطـــوم والــكــامــيــرات الاحــتــرافــيــة، فـإنـه تـم الاعـتـمـاد على كـامـيـرات الهواتف المحمولة عالية الجودة». وعـــــــــن مـــــــــدى ســــعــــيــــهــــم لــــعــــرض أفلمهم خارج السودان بالمهرجانات يـــــقـــــول فــــــــــــاوي: «لا نـــــرفـــــض فـــكـــرة المـــهـــرجـــانـــات لأنـــهـــا تــتــيــح انـــتـــشـــاراً أفــضــل، وتــقــدم منحا لـلـمـشـروعـات، لـــكـــن المــــهــــم أولاً أن تـــصـــل أفـــامـــنـــا لــلــجــمــهــور الــــــذي نــصــنــع مــــن أجــلــه الأفـــــــــام، لــنــحــقــق الـــــحـــــوار الــثــقــافــي المـــجـــتـــمـــعـــي الـــــــذي يــــوقــــف الــــحــــروب ويـــــدعـــــم الـــــســـــام ويـــــطـــــور المــجــتــمــع لــتــحــقــيــق طـــريـــقـــة أفــــضــــل لــلــعــيــش، فـــالـــســـجـــادة الـــحـــمـــراء لــيــســت الأهــــم لدينا، كما أننا نعرض أفلمنا عبر مواقع التواصل للجمهور أولاً». قدمت إيثار خيري، وهي طبيبة امـتـيـاز مهتمة بالسينما، فيلم «أنـا هـنـا» بأبطاله مـن الـصـم والـبـكـم بعد انضمامها لمشروع «سينمات بنات»، الــذي تمكنت عبره مـن التدريب على صناعة الأفـــام مـن كتابة السيناريو لـــلـــتـــصـــويـــر والإخـــــــــــــراج والمـــــونـــــتـــــاج، وكانت قد خاضت ورشـة عن التأثير المجتمعي للأفلم. تـــــقـــــول إيــــــثــــــار إن «الـــــــهـــــــدف مــن الأفــــــام الـــتـــي نــقــدمــهــا أن يـــكـــون لها عـاقـة بقضايا المجتمع المــدنــي، وقد اخـــــتـــــرت بـــطـــلـــتـــي فـــيـــلـــمـــي مـــــن ضـمـن ورشـة (سينمات بنات) وهما بخيتة عـــبـــد الـــلـــه المـــتـــرجـــمـــة لــلــغــة الإشـــــــارة، ورانـدا وهي من الصم، وهما تقدمان مـــبـــادرة (أيــــــادي نــاطــقــة) الـــتـــي تهتم بالأطفال الناطقين لآبــاء وأمـهـات من الصم، الذين يقيمون هنا في معسكر للنازحين، والفيلم يتتبع رحلة أبطاله من الصم والبكم، كما يتطرق لقضايا أخرى تمسهم». أمــــــا أريـــــــج حـــســـ الــــتــــي تـــــدرس الإعـــــام ومــؤســســة لمـجـمـوعـة نسوية مــــــارس» هــدفــهــا رفــــع وعــــي المــــرأة 8« فــــي مــخــتــلــف الــــنــــواحــــي، فـــقـــد كـتـبـت وأخــــرجــــت فـيـلـمـهـا «تـــوكـــنـــان» الـــذي يـــعـــنـــي «المـــــعـــــرفـــــة»، ويـــتـــتـــبـــع «رحـــلـــة مــجــتــمــع مــــن الـــنـــســـاء يــعــتــمــدن عـلـى أنـفـسـهـن ويـــديـــرن حـيـاتـهـن ويعملن فــــي الــــوقــــت ذاتـــــــه، واخـــــتـــــارت جـمـيـع بــطــاتــه مـــن الــنــســاء لـتـسـلـط الــضــوء على التمكين الاقتصادي للمرأة؛ كون المــجــتــمــع الـــســـودانـــي لـــديـــه عـــقـــدة من عمل النساء»، حسبما تقول لـ«الشرق الأوسط». فــيــمــا أكــــــدت تــســابــيــح حـــجـــازي، مــــديــــرة مــــشــــروع «ســـيـــنـــمـــات بـــنـــات»، فـــي تــصــريــحــات لــــ«الـــشـــرق الأوســــط» امـــــرأة من 11 أنـــه يـتـم حـالـيـا تـــدريـــب المـــقـــيـــمـــات فــــي مـــديـــنـــة بــــورتــــســــودان مـــع نــــازحــــات مـــن الـــخـــرطـــوم، وكـلـهـن ذوات خلفيات إعـامـيـة أو ناشطات وطالبات بالجامعة في العمل العام، وهـــو مــشــروع ثـقـافـي بـحـت ليست له عـــاقـــة بـــالـــســـيـــاســـة، وتــــتــــولاه شــركــة «فـاوي فيلمز»، وهي الشركة المنسقة للمشروع والقائمة عليه، لكن التمويل .USAID من الوكالة الأميركية فريق فيلم «أم الفقراء» (الشرق الأوسط) القاهرة: انتصار دردير الفكرة نبتت في عقل المخرج محمد فاوي الذي آثر البقاء في بلاده وانتقل من الخرطوم إلى بورتسودان ليؤسسهذا المشروع إيثار خيري طبيبة امتياز ومخرجة فيلم «أنا هنا» (الشرق الأوسط)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky