issue16762

7 حرب متعددة الخرائط NEWS بايدن يرى فرصة إلنهاء الصراع بين إسرائيل وإيران «لفترة من الوقت» ASHARQ AL-AWSAT Issue 16762 - العدد Saturday - 2024/10/19 السبت بوتين: الحلول الوسط بين إيران وإسرائيل ممكنة قــال الـرئـيـس الــروســي فالديمير بـوتـن، الجمعة، إن التوصل إلـى حلول وسـط بي إسرائيل وإيـــران أمر مـمـكـن، لـكـن سـيـكـون مـــن الـصـعـب تـحـقـيـقـه، وذلــــك في تعليقه على املـخـاوف بشأن احتمال انـــدالع حـرب بي إسرائيل وإيران. وأضــاف بوتي أن روسيا مستعدة للمشاركة في أي محادثات بي الجانبي إذا أبديا اهتمامًا. وقـال بوتي إن روسيا مستعدة للمشاركة في أي مـحـادثـات بــن الـجـانـبـن إذا أبــديــا اهـتـمـامـا. وأوضـــح «إذا كان هذا مطلوبا، فنحن مستعدون لبذل كل ما في وسعنا في االتصال بالجانبي للمساعدة في التوصل إلى هذه الحلول الوسط». وتــــابــــع بــــوتــــن: «يــــحــــدونــــي أمـــــل فــــي أن نـتـجـنـب التصعيد في صراع الشرق األوسط، وال أعتقد أن أحدًا مهتم بتصعيد هذا الصراع». وجــــــاء عـــــرض بــــوتــــن، بـــعـــدمـــا وجّــــــه نـــائـــب وزيــــر الـــخـــارجـــيـــة ســـيـــرغـــي ريــــابــــكــــوف رســــالــــة تـــحـــذيـــر إلـــى إسـرائـيـل مـن حتى التفكير فـي توجيه ضـربـة ملنشآت نـوويـة إيـرانـيـة. ولــم يـتـبـنّ، على الــفــور، فـي أي سياق بعثت موسكو مثل هذه الرسالة إلسرائيل. وبعد الهجوم الصاروخي الـذي شنته إيــران على إسرائيل في األول من أكتوبر (تشرين األول) الحالي، ثـارت تكهنات بـأن إسرائيل قد تضرب منشآت نووية إيرانية، كما هددت منذ فترة طويلة. موسكو: «الشرق األوسط» بوتين يحضر اجتماعا مع رؤساء وسائل اإلعالم الرائدة من دول مجموعة «بريكس» في موسكو (رويترز) محسن رضائي: نحن مستعدون للقتال والنصر لنا إيران تقارن بين نهاية السنوار ونهاية صدام أوضحت البعثة اإليرانية لدى األمم املتحدة، مساء الخميس، أن مقتل رئيس حركة «حماس»، يــحــيــى الـــســـنـــوار، فـــي قـــطـــاع غــــزة «ســـيـــعـــزز روح املقاومة» في سبيل «تحرير» األراضي املحتلة. كما أجـــرت البعثة مقارنة بـن نهاية يحيى الـسـنـوار، الـــذي قُــتـل فـي أثـنـاء «مـواجـهـة الـعـدو»، ونـهـايـة الـرئـيـس الـعـراقـي األســبــق صـــدام حسي، الذي «أُخرج من حفرة على يد القوات األميركية». وقال وزير الخارجية اإليراني عباس عراقجي الجمعة أن السنوار ، سيظل «مصدر إلهام» للقتال ضد إسرائيل في الشرق األوسط.وأضاف عراقجي في بيان إن السنوار «مصدر إلهام للمقاومي في املنطقة»، مضيفا أن «قضية تحرير فلسطي من االحتالل صارت اليوم نابضة بالحياة أكثر من أي وقت مضى». أتــــى ذلــــك، بــعــدمــا أشـــــادت الـبـعـثـة اإليــرانــيــة في منشور على منصة «إكــس» بنهاية السنوار، وعــــدّتــــهــــا «مــخــتــلــفــة جـــــذريـــــ » عــــن نـــهـــايـــة صــــدام حـسـن، الـــذي خـاضـت بـــ ده حـربـ ضـد إيـــران في الثمانينات. كما شنت البعثة هجومًا الذعـــ على صـدام حسي، مستخدمة صورة ذهنية لتصوير نهايته بــــ«املـــذلـــة»، وقـلـلـت مــن كـونـه نـمـوذجـ للمقاومة. وقـالـت: «عندما سحبت الـقـوات األميركية صـدام حـــســـن مــــن حـــفـــرة تـــحـــت األرض، كـــــان فــــي حــالــة يـــرثـــى لـــهـــا، وتــــوسّــــل إلــيــهــم أال يــقــتــلــوه رغــــم أنــه كــان مسلحًا». ورأت أن أولـئـك الـذيـن عـــدّوا صـدام نموذجًا للمقاومة «انهاروا في النهاية». وألقت القوات األميركية القبض على صدام في 2003 ) ديسمبر (كــانــون األول 13 حـسـن فــي مـزرعـة قــرب بلدة الـــدور القريبة مـن مسقط رأسـه تكريت. وحـــرص الـجـيـش األمـيـركـي يـومـهـا عـلـى بث صــور لـصـدام وهــو يُــطـل مـن حـفـرة بـوجـه شاحب ولحية كثّة، كما حشد الحاكم األميركي بول بريمر الصحافيي ملؤتمر شهير، لـإعـ ن عـن اعتقاله، فـي حـن كـانـت الـقـوات األميركية تـواجـه هجمات عنيفة من جماعات مناهضة للوجود األميركي. فـي املقابل، أشـــارت البعثة إلـى أن «السنوار قُتل في ساحة املعركة بزي القتال، ووجهه مرفوع نــحــو الـــعـــدو فـــي الــعــلــن، يــواجــهــه وجــهــ لــوجــه»، مبيّنة أنه «يمثل رمزًا للمقاومة». وكتبت البعثة اإليـرانـيـة لــدى األمـــم املتحدة فـي نـيـويـورك، على حسابها فـي منصة «إكـــس»، أن السنوار «سيُصبح نموذجًا للشباب واألطفال الذين سيواصلون الطريق نحو تحرير فلسطي. وما دام االحتالل والعدوان مستمرًا، فإن املقاومة ستستمر». فــــي الـــســـيـــاق نـــفـــســـه، اســـتـــنـــد الــــقــــيــــادي فـي «الـــحـــرس الـــثـــوري» محسن رضـــائـــي، إلـــى الـحـرب اإليرانية - العراقية، للشادة بالسنوار. وقــــال رضـــائـــي الــــذي كـــان قـــائـــدًا لـلـحـرس في فـتـرة الـــحـــرب: «يــخــوض مـقـاتـلـو جبهة املـقـاومـة، مثل يحيى السنوار، في قلب املعركة ضد الجنود املـــعـــتـــديـــن». وأضـــــــاف عـــبـــر حـــســـابـــه عـــلـــى مـنـصـة «إكــــــس» املـــحـــظـــورة فـــي إيــــــران، أن «جــبــهــة الــشــر، نــتــنــيــاهــو ومــجــمــوعــتــه مــــن واشـــنـــطـــن، شـيـاطـن يختبئون وراء التكنولوجيا السرية ويقصفون املستشفيات واملـــدارس ويقومون بعمليات إبـادة ضد النساء واألطـفـال». وتابع: «نحن مستعدون للقتال، والنصر لنا». وأُعـــلـــن عــن مـقـتـل الــســنـوار، فــي وقـــت يـسـود ترقب بشأن ضربة إسرائيلية وشيكة على أهداف إيرانية، ردًا على إطالق «الحرس الثوري» اإليراني وابــــ مــن الــصــواريــخ الباليستية عـلـى األراضـــي اإلســـرائـــيـــلـــيـــة، فـــي أعـــقـــاب اغـــتـــيـــال رئـــيـــس حـركـة «حماس» إسماعيل هنية في طهران، ومقتل أمي عام «حزب الله» حسن نصر الله. وقـــــال الـــرئـــيـــس األمـــيـــركـــي جـــو بـــايـــدن أمــس (الجمعة)، إن هناك فرصة للتعامل مع إسرائيل وإيـــــــران بــطــريــقــة قـــد تـنـهـي الــــصــــراع بـيـنـهـمـا في الشرق األوسط لفترة من الوقت. وفــــي حــديــثــه لـلـصـحـافـيـن فـــي خـتـام زيــــارة إلى برلي، قال بايدن أيضًا إن لديه علمًا بكيفية ومـــوعـــد رد إســـرائـــيـــل عــلــى الــهــجــوم الــصــاروخــي اإليراني؛ لكنه أحجم عن الخوض في التفاصيل. وقـال بايدن: «هناك فرصة في رأيـي، ويتفق زمالئي معي في ذلك، على أنه يمكننا على األرجح التعامل مع إسرائيل وإيران بطريقة تنهي الصراع لـفـتـرة مــن الـــوقـــت. وهــــذا يـنـهـي الـــصـــراع، بـعـبـارة أخرى، يوقف التصعيد املتبادل». وأضـــاف بـايـدن أنــه يعتقد أن هناك إمكانية للعمل عـلـى الـتـوصـل إلـــى وقـــف إلطـــ ق الــنــار في لبنان، ولكن األمر سيكون أصعب في غزة. وقـــال مـسـؤولـون إسـرائـيـلـيـون الخميس، إن رئــيــس الـــــوزراء اإلســرائــيــلــي، بـنـيـامـن نتنياهو، وافـق على مجموعة من األهــداف في إيــران، وذلك بعدما ذكـــرت تـقـاريـر أميركية أن البيت األبيض يتوقع أن تشن إسرائيل هجومًا قبل االنتخابات نــوفــمــبــر (تــشــريــن 5 الـــرئـــاســـيـــة األمـــيـــركـــيـــة، فــــي الثاني). صورة من فيديو نشره الجيش اإلسرائيلي يظهر مبنى تضرر بشدة وشخصا ذكر أنه يحيى السنوار (أ.ب) لندن - طهران: «الشرق األوسط» ماكرون يحمّل إيران مسؤولية ضرب االستقرار في الشرق األوسط «هبة بـــاردة، هبة ساخنة»: هكذا يمكن تــوصــيــف الــعــ قــة بـــن فــرنــســا وإيـــــــران، الـتـي تتأرجح بي الحرص على الحفاظ عليها وبي فـتـرات التصعيد. فمن جهة، يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إبقاء قنوات االتصال مفتوحة مع السلطات اإليرانية. وكـــان مـاكـرون الرئيس الغربي الوحيد الذي التقى نظيره اإليراني مسعود بزشکیان فـــي نـــيـــويـــورك، ويــســتــمــر فـــي الـــتـــواصـــل معه بشكل دوري عبر الهاتف، كما حدث في الفترة األخــيــرة. وجــرى آخــر اتـصـال بـن املسؤولي، األحد املاضي، حيث ركّز الطرفان، وفقًا لبيان صادر عن قصر اإلليزيه، على تأكيد ماكرون على «مسؤولية إيران في دعم جهود التهدئة، واسـتـخـدام نـفـوذهـا لتحقيق هــذا الـهـدف مع األطــــــــراف الـــتـــي تــدعــمــهــا والــــتــــي تـــســـاهـــم فـي زعـزعـة االسـتـقـرار، بـهـدف التوصل إلــى وقف إطالق النار في كل من غزة ولبنان». يتضح من لهجة البيان الرئاسي تبني «نــــبــــرة تــصــالــحــيــة» مــــع الـــتـــعـــويـــل عـــلـــى دور إيــجـابــي إليــــران فــي الـتـهـدئـة ضـمـن الـحـربـن الـــدائـــرتـــن حــالــيــ فـــي الـــشـــرق األوســــــط (غـــزة ولبنان). فـــي املـــقـــابـــل، ال يـــتـــردد مــــاكــــرون، ســـواء بــشــكــل شــخــصــي أو مــــن خـــــ ل وزيــــــر دفـــاعـــه سيباستيان لو كورنو، املقرب منه، في توجيه االنـتـقـادات لـطـهـران، محمال إيـاهـا مسؤولية زعزعة استقرار املنطقة، سـواء بشكل مباشر أو من خالل وكالئها. مسؤولية إيران في حروب المنطقة تــجــلّــت هــــذه االزدواجـــــيـــــة مـــجـــددًا خــ ل املؤتمر الصحافي املطول الذي عقده ماكرون لـيـل الـخـمـيـس - الـجـمـعـة فــي بــروكــســل، عقب انتهاء أعـمـال القمة األوروبــيــة التي سبقتها قمة خليجية - أوروبية. وفي هذا املؤتمر، لم يـتـوان مـاكـرون عـن توجيه انـتـقـاداتـه الـحـادة نــحــو طـــهـــران، مــحــمّــ إيـــاهـــا املــســؤولــيــة عن الــــوضــــع املــــتــــأزم فــــي الــــشــــرق األوســــــــط. وأكــــد مــاكــرون فــي تـصـريـحـاتـه: «إن إيــــران و(حـــزب الــــلــــه) يــتــحــمــ ن مـــســـؤولـــيـــة كـــبـــيـــرة جـــــدًا عـن الوضع الحالي. ذلك أنه رغم أن مصلحة لبنان األساسية كانت في أن يبقى بعيدًا عن الحرب، فــإن إيــــران، مـن خــ ل دفــع (حـــزب الـلـه) إليها، فــضــلــت خـــيـــارًا وقـــحـــ بــتــعــريــض الـلـبـنـانـيـن (ملخاطر الحرب) وأن تحمي نفسها منها». وأضـــــاف مـــاكـــرون: «لــقــد ســـارعـــت إيـــران في تصفية (حسن) نصر الله وبدء العمليات (العسكرية) اإلسرائيلية، وعلى (حزب الله) أن يستخلص الـــدروس من ذلـك؛ إذ تترتب عليه الــتــزامــات، أولــهــا التخلي عــن الــســ ح ووقــف اإلرهـــاب والعنف. الـيـوم، (حـزب الله) أضعف بسبب فقدان زعيمه وتدمير قدراته العسكرية، وال يوجد من يأسف على هذا الوضع. ينبغي عـلـى (حـــزب الــلــه) أن يتيح للبنانيي فرصة الـتـ قـي والـعـمـل معًا إليـجـاد حـلـول لـأزمـات املتعددة التي تعصف ببالدهم». كـانـت إيــــران حــاضــرة فــي كــل مــا تناوله مـــاكـــرون بــشــأن الــوضــع فــي الــشــرق األوســــط. وألول مــــــرة، كـــشـــف الـــرئـــيـــس الـــفـــرنـــســـي عـن مشاركة بــ ده فـي التصدي للصواريخ التي أطلقتها إيــران باتجاه األراضـــي اإلسرائيلية فـــي شـهـر أبـــريـــل (نــيــســان) املـــاضـــي، ردًا على اســـتـــهـــداف الـــطـــيـــران اإلســرائــيــلــي للقنصلية اإليرانية في دمشق. كما أكد ماكرون، وهو ما سبق أن أشار إليه في مناسبة سابقة، أن القوات الفرنسية املــتــمــركــزة فـــي الـــشـــرق األوســـــط ســاهــمــت في بــدايــة شـهـر أكــتــوبــر (تـشــريــن األول) الـحـالـي فـــي الـــتـــصـــدي مـــجـــددًا لـــلـــصـــواريـــخ اإليـــرانـــيـــة املـوجـهـة نـحـو إســرائــيــل، فــي رد عـلـى اغتيال رئيس املكتب السياسي لـ(حماس)، إسماعيل هــنــيــة، خــــ ل مــشــاركــتــه فـــي تـنـصـيـب رئـيـس الجمهورية اإليرانية الجديد في طهران. قال ماكرون: «لقد حذّرنا إيـران وكل من تحركهم هــذه الــدولــة ضـد إسـرائـيـل، ونبّهنا الـجـمـيـع إلـــى املـسـؤولـيـات الـكـبـيـرة الـتـي تقع على عاتقهم نتيجة توسيع الحرب إلى أنحاء املنطقة كافة. ونـددنـا منذ البداية بما قاموا بـــه، خـصـوصـ مــا فعله (حـــزب الــلــه)، الـــذي ال يـــهـــدد فـــقـــط أمـــــن اإلســـرائـــيـــلـــيـــن، بــــل يــعــرض جميع اللبنانيي للخطر عن عمد». كما كشف ماكرون عن سر إضافي خالل املؤتمر الصحافي املشار إليه، حيث قال: «لقد وفّرنا الدعم للعمليات املستهدفة التي قامت بها إسرائيل، والتي يمكن أن تقوم بها ضد (حـمـاس)، حتى ال تتمكن مـجـددًا مـن ارتكاب الجرائم». وأشــار أيضًا إلـى تبادل املعلومات االستخباراتية مع األطــراف املعنية وتنسيق األعمال الدولية، كل ذلك من أجل درء املخاطر الـتـي تشكلها إيـــران واملـجـمـوعـات الـتـي تتبع أوامرها. استنادًا إلى تأكيد الرئيس الفرنسي، فإن بالده تظل دائمًا إلى جانب إسرائيل، وتعمل على حمايتها وتأمينها. وأوضح ماكرون أن فرنسا «ساهمت في الدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات اإليرانية والحوثية». وأضـاف: «إن دعمنا إلسـرائـيـل لـن يضعف، فـإسـرائـيـل لها الــحــق فـــي أن تـنـعـم بـــاألمـــن والـــســـ م مـثـل أي طرف آخر في الشرق األوسط. كما أنها تتمتع بالحق في الدفاع عن نفسها ضد أولئك الذين يرفضون حقها في الـوجـود، (فـي إشــارة إلى إيـــران وحــمــاس)، والـذيـن يـهـددون مواطنيها ويهاجمون أراضيها». وختم بقوله: «سنكون دائمًا إلى جانب إسرائيل في هذه الحرب كما كنا إلى جانبها منذ اليوم األول، وحتى قبل ذلك». الدور اإليراني في لبنان يوجه ماكرون سهامه نحو إيران بسبب الـــــدور الــــذي تـلـعـبـه فـــي لــبــنــان؛ حـيـث تسعى بــاريــس إلنــقــاذ هـــذا الـبـلـد مــن بــراثــن الـحـرب. ويـــــرى الـــرئـــيـــس مــــاكــــرون فـــي لــبــنــان «قـضـيـة جــوهــريــة ســتــدافــع عـنـهـا فـرنـسـا دائـــمـــ ؛ ألنـه يـمـثـل احـــتـــرام تــعــدديــة الــطــوائــف الـلـبـنـانـيـة، وألن قناعته هي أن لبنان يحمل رسالة سالم وتـــنـــوع لـكـل املــنــطــقــة». ونـــظـــرًا ألن مـــا يـحـدث حـــالـــيـــ فــــي الــــشــــرق األوســـــــط «يـــمـــس الـــســـ م واألمـــن العامليي»، يؤكد مـاكـرون أنـه يستمر فـي الـتـواصـل مـع رئـيـس الــــوزراء اإلسرائيلي والرئيس اإليراني وجميع األطراف اإلقليمية واللبنانية «من أجل تجنب االنفجار الواسع». ويرى ماكرون أن الطرف األهم في األزمة الراهنة هو إيران، التي يتعي عليها «التوقف عـن تهديد إسـرائـيـل، ســـواء بشكل مباشر أو عبر وكالئها، والعودة إلى احترام التزاماتها الـــنـــوويـــة، ووضـــــع حـــد ألنـشـطـتـهـا الـخـطـيـرة فــي الــشــرق األوســـــط، ووقــــف تـقـديـم األسـلـحـة لروسيا التي تستخدمها ضد أوكرانيا». كـــمـــا أكــــــد مـــــاكـــــرون فـــــي هــــــذه املـــنــاســبــة مجددًا على ضرورة وضع حد للحرب في غزة والـصـراع بي إسرائيل و«حــزب الله»، مشيرًا إلـــى أن مـقـتـل يـحـيـى الــســنــوار يـمـثـل «فـرصـة لـوقـف إطـــ ق الـــنـــار، وإطــــ ق ســـراح الـرهـائـن كافة، وفتح الباب أمام عملية سياسية تتمتع باملصداقية للسرائيليي والفلسطينيي». يـــتـــضـــح مـــــن ذلـــــــك أن مــــــاكــــــرون يـــحـــمّـــل إيـــران املسؤولية الكبرى عـن الـوضـع الحالي فــي الــشــرق األوســـــط؛ حـيـث يـــرى أن لـهـا دورًا محوريًا فيما تعدّه باريس تهديدًا لالستقرار فـــي املـنـطـقـة. ومـــع ذلــــك، فـــإن هـــذا االسـتـنـتـاج ال يـمـنـعـه مـــن الــســعــي لـلـحـفـاظ عــلــى «شــعــرة معاوية» مع إيران، منطلقًا من رؤية براغماتية للوضع القائم؛ إذ يـدرك أن إليـران دورًا فاعال ومؤثرًا على الوكالء، مما يجعل الحوار معها ضرورة ملحّة ومفيدة. باريس: ميشال أبو نجم الرئيس إيمانويل ماكرون بمعية الرئيس األميركي والمستشار األلماني ورئيس الوزراء البريطاني في برلين الجمعة (إ.ب.أ)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==