issue16762

كلمات متقاطعة الحل السابق أفقي عمودي مؤلف ايرلندي ساخر من االزهار - ضد نهار مبتل - مدينة سورية من ال زوج لها - ضمير املتكلم - عاصفة بحرية للتمني - دولة عربية ظرف بمعنى فوق - متشابهات غرفة االستقبال - منتدى «معكوسة» قذف الشيء - عملة عربية «معكوسة» سقي «معكوسة» - نهر افريقي «معكوسة» بكاء بصوت مرتفع - جنون - - سأم 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 من ثالثية نجيب محفوظ مذياع - الهو والعب هواء عليل - ارتفع حرف عطف - تقال على الهاتف - بداخلي «معكوسة» دولة افريقية - دق الجرس «معكوسة» جمع دينار - وجع من الفاكهة «معكوسة» - منتجع فرنسي حاكم - نبات طيب الرائحة آلة موسيقية «معكوسة» - شديد السواد دولة عربية - للتعريف 01 10 09 08 07 06 05 04 03 02 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 عـبـد الــلــه مـطـر املـــزروعـــي، > سـفـيـر دولـــــة اإلمـــــــارات الـعـربـيـة املـــتـــحـــدة فـــي بــــغــــداد، اسـتـقـبـلـه أول مـــن أمــــس، مـسـتـشـار األمـــن القومي العراقي، قاسم األعرجي، وذلــــــــــــك بــــمــــنــــاســــبــــة تـــســـلـــمـــه مهامه الدبلوماسية. وبحث الـلـقـاء سبل تعزيز العالقات األخـــويـــة بــن الـبـلـديـن والـشـعـبـن الـشـقـيـقـن، وآفـــاق التعاون املشترك على الصعد كافة. وأكــد املستشار أن الحكومة العراقية حريصة كل الحرص على إدامة الــعــ قــات مــع املـحـيـط الــعــربــي، وأن مستقبل طريق التنمية الذي تبنته الحكومة سيكون واعدًا من خالل الشراكة مع الدول العربية والصديقة. قحطان طه خلف، سفير العراق > في القاهرة ومندوبه الدائم لدى جـامـعـة الــــدول الـعـربـيـة، التقى أول من أمس، وزيرة التخطيط والتنمية االقتصادية والتعاون الدولي املصرية، رانيا املشاط، فــــي مـــقـــر الــــــــــوزارة، واســتــهــلــت الـوزيـرة اللقاء بتهنئة السفير بمناسبة توليه مهامه. وبحث الطرفان سبل تعزيز العالقات الثنائية، وتبادل الخبرات في املشروعات الــتــنــمــويــة والـــتـــطـــويـــر الـــعـــمـــرانـــي، كــمــا أكّــــــدا أهـمـيـة اسـتـكـمـال املــلــفــات ومـــذكـــرات الـتـفـاهـم تـمـهـيـدًا لعقد اللجنة العليا العراقية - املصرية املشتركة، برئاسة رئيسَي وزراء البلدين، مطلع العام املقبل. كـــاريـــن ســـاســـاهـــارا، سـفـيـرة > الواليات املتحدة األميركية لدى الـــكـــويـــت، اسـتـقـبـلـهـا أول من أمـــــس، وزيـــــر الــــدولــــة لــشــؤون الـبـلـديـة وزيـــر الــدولــة لـشـؤون اإلســـــــــكـــــــــان بــــــالــــــكــــــويــــــت، عـــبـــد الــلــطــيــف املـــــشـــــاري، وذلــــــك فـي مكتبه بمبنى املؤسسة العامة للرعاية السكنية. وأشـــاد الـوزيـر بالجهود املبذولة الـرامـيـة إلــى تعزيز مسيرة الـصـداقـة والـتـعـاون بي الدولتي، وجـرت مناقشة العالقات الثنائية، وسبل تنميتها بي البلدين في جانبَي البلدية واإلسكان، والتأكيد على املستوى املتميز الذي وصلت إليه تلك العالقات، التي تشهد نموًا وتطورًا على املستويات كلها. داتــــــوك وان زايــــدي > وان، سـفـيـر مـالـيـزيـا في الرياض ومندوبها الدائم لـــــــدى مـــنـــظـــمـــة الــــتــــعــــاون اإلســـــ مـــــي، اســتــقــبــل أول مـــن أمــــس، مـــنـــدوب اململكة الـعـربـيـة الـسـعـوديـة الـدائـم لـــــــــدى مــــنــــظــــمــــة الـــــتـــــعـــــاون اإلسالمي، صالح بن حمد السحيباني، وذلك بمقر السفارة املاليزية، وبحث الجانبان تعزيز روابــــــط عـــ قـــات الــعــمــل املـــتـــعـــدد، والـتـنـسـيـق والتعاون البنّاء فيما بي املندوبي الدائمي في سبيل االرتقاء باملنظمة وتحقيق أهدافها والـــغـــايـــات الـنـبـيـلـة الـــتـــي أُنــشــئــت مـــن أجـلـهـا، وتــطــويــر الـعـمـل اإلســ مــي املـــشـــتـــرك ملــــا فـــيـــه مـصـلـحـة شعوب دول املنظمة. يـــوانـــيـــس بــلــوتــاس، > سفير الـيـونـان لــدى مملكة الـــبـــحـــريـــن «غــــيــــر املـــقـــيـــم»، اســـتـــقـــبـــلـــه أول مـــــن أمـــــس، الـشـيـخ خليفة بــن أحــمــد بن عــبــد الــلــه آل خـلـيـفـة، رئـيـس هيئة البحرين للثقافة واآلثــــار؛ ملناقشة عدد من املوضوعات ذات االهتمام املشترك، وبحث سبل تعزيز الـعـ قـات الثقافية بـن البلدين. وأكد رئيس الهيئة أهمية التعاون الثقافي في تعزيز جـسـور الـتـواصـل بـن شعبَي البلدين. من جهته، أكد السفير على استعداده للتنسيق مـــع الــهــيــئــة إلطـــــ ق مـــزيـــد من املبادرات الثقافية املشتركة. فــــــومــــــيــــــو إيــــــــــــــواي، > سفير اليابان لـدى اململكة الــــــعــــــربــــــيــــــة الــــــســــــعــــــوديــــــة، استقبله أول من أمـس، وزير الـــدولـــة لــلــشــؤون الـخـارجـيـة عــــــضــــــو مـــــجـــــلـــــس الـــــــــــــــــوزراء مبعوث شؤون املناخ، عادل بن أحمد الجبير، في ديـوان الــوزارة بالرياض، بمناسبة انتهاء فـتـرة عمله سفيرًا لـبـ ده لــدى اململكة، وثمّن الوزير الجهود الطيبة التي بذلها السفير في توثيق وتعزيز العالقات بي البلدين، متمنيًا له دوام التوفيق. يوميات الشرق ASHARQ DAILY خانات، لتشكل 9 مربعات كل مربع فيها يضم 9 لعبة «سودوكو» هي عبارة عن شبكة من بحيث ال يتكرر 9 ـ 1 أعمدة أفقية وأخـرى رأسية، تمأل هذه الخانات بأرقام من 9 بمجملها الرقم الواحد في املربع الواحد وال في العمود الواحد عموديا أو أفقيا. الحل السابق سودوكو عرب و عجم 23 3 2 9 1 8 6 4 5 7 5 7 4 3 9 2 6 8 1 6 1 8 5 4 7 2 3 9 2 3 7 4 5 8 9 1 6 8 4 5 9 6 1 7 2 3 9 6 1 7 2 3 8 4 5 4 5 2 6 3 9 1 7 8 7 9 3 8 1 4 5 6 2 1 8 6 2 7 5 3 9 4 Issue 16762 - العدد Saturday - 2024/10/19 السبت 01 10 09 08 07 06 05 04 03 02 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 ا ا ك و س ت ر ي ك ل م ر ا د ا ر ا ر ا س د ي ن ا ب ن ي ا ن م ي د ي ن م ي ل ب ا ا س ل م س ا ن ب ت ل ي ن ن ز ي د و ا ي س ا ي س ر ر م س و ن م ا ل ا د ي س د ن ا ا ن ل ا يوانيس بلوتاس فوميو إيواي كارين ساساهارا داتوك وان زايدي عبد هللا عبد هللا مطر المزروعي قحطان طه خلف 8 9 2 6 1 3 7 4 5 5 7 3 4 8 2 6 9 1 1 6 4 5 7 9 3 8 2 7 2 6 8 9 5 1 3 4 3 1 8 7 4 6 5 2 9 9 4 5 2 3 1 8 6 7 2 8 1 9 6 7 4 5 3 4 3 9 1 5 8 2 7 6 6 5 7 3 2 4 9 1 8 التشكيلي أشرف رضا يتوغّل إلى سراديب خفيّة في النفس محاوال اكتشافها «الوجه اآلخر»... بورتريهات فنّية تزهو باأللوان الفرعونية عبر األلوان الصاخبة والخطوط الحادّة القوية، واملنظور املسطّح األفـــقــي املــبــاشــر، يــتــوغّــل الــفــنــان الـتـشـكـيـلـي املـــصـــري أشــــرف رضـــا إلـى ســراديــب خـفـيّــة فــي الـنـفـس الـبـشـريـة، فــي مـحـاولـة الكـتـشـاف خباياها لــوحــة ومـجـسَّــمـات نحتية قـدّمـهــا ضـمـن معرضه 50 وأبـــعـــادهـــا، عـبـر «الوجه اآلخر». يتضمّن الحدث املُقام في مؤسّسة «آراك للفنون والثقافة» بالقاهرة، واملستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) املقبل، أكثر من مستوى للعرض، ما بي لوحات صغيرة باألبيض واألســـود، وكبيرة بــاأللــوان الصاخبة املبهجة، ومـجـسَّــمـات نحتية أشـبـه بالتشكيل في الفراغ لبورتريهات متنوّعة. يـــراهـــن أســـتـــاذ الـتـصـمـيـم والـــعـــمـــارة الــداخــلــيــة فـــي كـلـيـة «الــفــنــون الجميلة» بـالـقـاهـرة، أشـــرف رضـــا، على األسـطـح املستوية والخطوط املتباينة، وعلى فلسفة ما وراء البورتريه؛ لتقديم رؤية فنّية وجمالية مبنية على قوة األلوان وجاذبية الخطوط الحادّة. يقول لـ«الشرق األوســط»: «فكرة املعرض جـاءت بطريقة مفاجئة، وانطلقت مـن ســؤال بعض الـنـاس؛ ملــاذا ال أرســم الـوجـوه والشخوص؟ كانت لدي مجموعة من األعمال املبدئية (اسكتشات)، أحاول من خاللها إيــجــاد صـيـغـة جــديــدة لـشـكـل الـــوجـــوه والــبــورتــريــه، وفـــي الــوقــت عينه أستخدم التقنيات وأسلوبي الخاص الذي أحرص دائمًا على أن يكون مرتبطًا باملوروثات املصرية من الحضارات القديمة، فعملت لعام على هذه االسكتشات لتحويلها أعماال فنّية». فــي هـــذا الــســيـاق، يـــرى الـفـنـان والـنـاقــد الـدكــتــور مصطفى عيسى أن معرض «الوجه اآلخــر» ينغمس في خلق حالة مزاجية تعتمد على اللون محورًا رئيسيًا، مما يجعله يُراكم درجات اللون في خلفية الوجه، ويتركه فارغًا إال من مجموعة خطوط باللون األسود، ما عدَّه في دراسة نقدية مُصاحبة للمعرض، ينتج شخوصًا تستلهم واقعها املعاصر من أواصر قربى مع التاريخ القديم. رضا الذي تولّى سابقًا مناصب عدّة، من بينها رئاسة قطاع الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة املصرية، كما عمل مديرًا لألكاديمية املصرية للفنون في رومـا، يتحدّث عن األلــوان الساخنة-الصاخبة التي اتّسمت بها بورتريهات هذا املعرض قائالً: «هـذا أسلوبي، فأعتمد دائمًا على األلوان األساسية النابعة من البيئة املصرية، مثل ألوان النيل والشمس والنخيل والرمل. وهذه نراها جليّة على الجداريات الفرعونية، وعلى واجهات بيوت النوبيي في جنوب مصر، وكذلك على جدران املنازل في قرى مصر، احتفاال بالحج أو املولد أو غيرها من املناسبات». يـسـتـخـدم الــفــنــان الـــوجـــه الــبــشــري قــنــاعــ يُــسـقـطـه عــلــى األصــعــدة التعبيرية والرمزية، عبر مهارات بارزة في الغزل الخطّي واللوني معًا، بما يكشف عن فعل مسرحي يبرز من خالله الوجه اآلخر على صعيدَي األفـراد والشعوب، وفق الناقد الفنّي املصري محمد كمال. وعن فلسفة املعرض ورمزية البورتريه، يقول: «بعض الناس يرون البورتريه قناعًا، وآخـــرون يـرونـه كما تـصـوّرتـه؛ الـوجـه اآلخـــر الكامن داخـــل اإلنــســان، ال يُعاينه أحـد إال في لحظات معيّنة؛ هي لحظات الغضب أو الخوف أو الفرح أو الندم أو الشر أو الخير؛ هذا ما حاولت إبرازه كما تخيّلته في اللوحات». وأوضح أنه، لعام، كان يرسم وجوهًا رجالية فقط، و«نبّهني إلى ذلك أصدقاء، فاستدركت األمر ورحـت أحلّل وجه املـرأة أيضًا الذي ال يختلف كثيرًا عن الرجل إال في الخطوط الرقيقة وشكلَي العي والفم، فتعمّدت أن يكون ثمة خط خشن وألــوان قوية للوجه الـذكـوري، وخط ناعم وألوان رقيقة للمرأة». سنوات عن موضوع جديد للعمل 5 ويلفت رضا إلى أنه يبحث كل عليه بوصفه مشروعًا فنّيًا، فبعد عودته من روما عمل على التجريدية املصرية، ثم على مشروع أبجدية الحضارات التي استمرّت معه مدة طويلة، وأنتج خاللها أعـمـاال نحتية، من بينها النصب التذكاري في مدينة العلمي الجديدة. لوحات المعرض تضمّنت فلسفة ما وراء البورتريه (الشرق األوسط) القاهرة: محمد الكفراوي اللغةُ... مكمن الحضارة العربية! ال تنبع أهمية اللغة العربيةِ، من محبَّة أبنائِها لــهَــا فـحـسـب، فــهــذا دافـــــع يــفــرضُــه االنـــتـــمـــاء وتُـــلـــزِمُـــه الهُويَّة، وهو من املُشتركات التَّي يتوافق عليها البشر كـلُّــهـم، وإنّــمــا األمــــر عــائــد أيـضـ إلـــى تـلـك الـسـيـاقـات التاريخية التي تخلّقت فيها العربيّة، وحَتَّمَت عليها أن تكون لغة ثرية، بل غاية ما تكون عليه اللغات من ثراء معنًى ومبنًى. ولعل من نافلة القولِ، اإلشـارة إلى ما كان عليه الـــعـــرب مـــن فــقــر فـــي الـــحـــضـــارة املــــاديــــة، قــبــل ظــهــور اإلســ م، حيث كانت الجزيرة العربية تعيش قسوة فـــي مـــنـــاخ مـنـاطـقِــهـا وأغـــلـــب تــضــاريــسِــهــا، وهــــو ما فرض ذاك الفقر الحضاري املادي، في مجاالت البناء والعمارة والتشييد واالبتكار، ناهيك عن نُدرة املناخ الخ َّب، والطقس املعتدل، واألرض السَّهلة الخصبة، وتــــوفّــــر املــــــاء فـــي الـــــواحـــــاتِ، والـــبـــحـــيـــرات واألنــــهــــار والـــــجـــــداولِ، كـــحـــال تــضــاريــس أغـــلـــب املـــنـــاطـــق الــتَّــي تسكنُها الشعوبُ. وأمام نُدرة عناصر اإلبداع الواقعي العامّ، مالت كفّة الخَلق واالبتكار، صوب عناصر اللغة: أصواتِها وإيـقـاعِــهـا وبـ غـتِــهـا، فـكـانـت فــضــاء الــعــربــيِّ، الــذي صنع فيه حضارتَه، وتميّز بها. ومـع أن الكتابة والــقــراءةَ، لـم تكونَا منتشرتي بــن الــعــرب، حتى بُــعَــيْــد مـجـيء اإلســــ م، فإنَّهما لم تمنعَا العربي من اإلبداع في لغتِه وبها، بل لم تمثّال بالنسبة إليه، الوسيلة الوحيدة للتعبير عن خوالج نفسِه، وتدبير أفكارِه ومعارفِه وثقافتِه. لقد كــان قــادة الفكر في املجتمع العربي آنــذاك، يـصـوغـون أفــكــارَهــم بــاقــتــدارٍ، مــع أن جـلَّــهـم، لــم يكن يحسن القراءة والكتابة. ويبدو أن املجتمعات العربيةَ، لم تكن تواجه أي حاجة حقيقية لـوفـرة من يقرأ ويكتبُ، وملَّــا لم تبرز هذه الحاجةُ، لم يجد العرب أنفسَهم مضطرين ملعرفة ما ال يحتاجونَه، حاجة حقيقية في حياتِهم اليومية. وفـــي مـقـابـل ذلـــك، حَــضــر الــشّــعــرُ، بـوصـفِــه الـفـن الرئيسَ، من فنون اللغة عند العرب، وعلمَهم الذي لم يكن لهم علم أصح منه، على حد قول عمر بن الخطاب تركي الدخيل رضـي الله عنه. كـان حـضـورُه طاغيًا، بينَهم، وبه كـــانـــوا يُـــوثِّـــقـــون أيـــامَـــهـــم، وأحــــداثَــــهــــم، وحـــروبَـــهـــم، ومعاركَهم، وبالشّعر كـانُــوا يفخرون ويتفاخرون على بعضِهم بعضًا، وبه كانوا يمدحون بعضَهم، وبه يتهَاجون أيضًا. كــــــان الـــشّـــعـــر يُـــلـــبّـــي كـــــل حـــاجـــاتِـــهـــم الــرئــيــســة والفرعية، ولك أن تتخيَّلَ، كيف كان هؤالء يحترمون ويـــقـــدّرون الــشَّــاعــر املــجــيــدَ، وكــيــف سـتـكـون مـنـزلـة الشَّاعر الفحل في قبيلتِه، وبي قومِه. هـــذه املــنــزلــة الـرفـيـعـة لـلـشَّــاعـر، كـانـت تـحـرّض كل عربيّ، على بذل كل ما يستطيع من جهدٍ، لعلَّه يكون شاعرًا مفلّقًا، يُشار إليه بالبَنان، ويُلجأ إليه في امللمَّات. وإلـــى جــانــب الـشّــعـر، وبــــهِ، حَــضــرت الـخـطـابـةُ، بوصفِها فنًّا من فنون اللغة، فهي الوسيلة اإلعالمية الرئيسية، الـتـي يمكن عـبـرَهـا إيــصــال األفــكــار إلى الــــنــــاس، وكــــــان إقــــنــــاع املـسـتـمـعـن يــســتــلــزم تــوافــر الخطيب على أساليب بديعية تجذب االنتباه، بل وتسلب األلــبــابَ، فــإذا سلب الخطيب لـب املستمع، بات إيصال األفكار إليه والتأثير فيه، وتغيير آرائِه، أمورًا سهلةً، ال تحتاج إلى مزيد عناء وتكلّفٍ. وفــي الـشّــعـر والـخـطـابـةِ، تنافس كــل مـن تمكَّن فـي هذين الفني، على أن يبتكر فـي منتجِه داخــل الفن، ما يكون من حيث القوة والسالسة واإليجاز واإلعجاز، سببًا في سهولة حفظِه، ويُسر نقلِه، من شخص إلـى آخــر، حتى يـكـون انـتـشـارُه بـن الـنَّــاس سـريـعـ ، وســيــرُه فـي اآلفـــاق عَــــدْوًا وركــضــ ، ال سيرًا مجرَّدًا. وهـــذا يعني أن املـبـدعـن الـــعـــرب الــقــدامــى، من الـشُّــعـراء والخطباء، كـانـوا آنـــذاك، يتنافسون على مـا يُــسـمّــى الــيــوم، بلغة الـسـوشـال ميديا (الـتـرنـد)، وهــو املــوضــوع األكــثــر انــتــشــارًا... ولـكـن بمقاييس عصرِهم، وآليات زمانِهم. ولك أن تتخيَّل أن معيار النبوغ، عند العرب املتقدِّمي، كان القدرة على نظم الشّعر املميَّز في عمر متأخّر، ملن لم يقل شعرًا في بواكير شبابِه!

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==