issue16762

الوتر السادس انتهى زمن األلبومات، وأصبحنا في زمن السينغل، والفنان الجيد هو مَن يكون قادرا على السيطرة على أدوات االنتشار THE SIXTH CHORD 21 Issue 16762 - العدد Saturday - 2024/10/19 السبت : الموسيقى روجيه زيادة لـ تسهم في تعزيز رؤيتي الفنية مع الكاميرا يــشــتــهــر املــــخــــرج روجــــيــــه زيــــــــادة بـصـفـتـه مـــصـــورًا فــوتــوغــرافــيــا يـتـقـن عـمـلـه بـفـضـل عني ثـاقـبـة يـمـتـلـكـهـا، مُــسـلَّــحـا بـــدراســـة املـوسـيـقـى، التي يعد أنها حضّته على التعامل مع الكاميرا بــرؤيــة فـنـيـة مـخـتـلـفـة. أخـــيـــرًا، وقّــــع أول أغنية وطنية من إخراجه، فكان التعاون بينه واملغني مـــجـــد مــوصــلــلــي فــــي «ســـــت الـــــدنـــــي»، وقـــدّمـــهـــا فــــي إطــــــار يـــامـــس املـــشـــاعـــر عــــن قــــــرب. وجــمــع فــي مـشـاهـد الكليب صـــورًا عــن بــيــروت الحياة واملـــــوت. ومـــن خـــال خـــيـــارات دقـيـقـة كـمـا يذكر لـ«الشرق األوسـط» ترجم في هذه الصور حالة بيروت اليوم. بالنسبة لــه، فــإن الصعوبة التي واجهها خـال تنفيذ الكليب ارتـكـزت على الصور التي تـتـخـلـلـه. «لـــم نـــرغـــب، كـفـريـق عــمــل، فـــي إظـهـار بيروت حزينة فقط؛ ولذلك بحثت عن مجموعة صور تبرز جمال مناظرها الطبيعية والحياة فيها. ومن ناحية ثانية كان ال بد من نقل صور أخرى ملناطق دمّرتها الحرب األخيرة». ومَــــن يــشــاهــد كـلـيـب أغــنــيــة «ســــت الــدنــي» يــقــوم بـرحـلـة تـتـشـابـك فـيـهـا األحــاســيــس حـول مــديــنــة تـــقـــاوم املــــــوت. ويـــقـــول مـطـلـعـهـا: «ســت الـــدنـــي الـــحــلـــوة حــزيــنــة الـــيـــوم والــــحــــرب غـيـرال ملمحها». لتترافق مـع مشاهد دمــار بيروت، ولينقل زيادة كاميرته إلى جمال ساحل بيروت فــي مـقـطـع آخــــر. ويــقــول فـيـه مـوصـلـلـي: «صــار الفرح بكون، وهـي بكون بقلوب شعبها بعدو مطرحها». اخــــــــــتــــــــــار زيـــــادة مـقـاطـع مـــن فــيــديــوهــات مـصـورة تطلّبت مـــــنـــــه مـــــشـــــاهـــــدة الـــــــعـــــــشـــــــرات مــــــنــــــهــــــا النـتـقـاء ثــــوان يـمـررهـا فــي الـكـلـيـب. بـعـض تلك الصور تبرز نشاطات رياضية تحدث في بحر بـيـروت. وأخـــرى تنقل أجـــواء السهر والحفلت الفنية فيها. ومــن ناحية أخـــرى كــان ال بـد من انــتــقــاء مـجـمـوعـة تــبــرز دمــــار بـيـروت ومـنـاطـق أخرى؛ منها البقاع وبعلبك. ويـعـلّــق زيــــادة: «هـــذا التسلسل فــي تقديم صـــــور الــكــلــيــب يـــرتـــكـــز عـــلـــى ثـــقـــافـــة مـوسـيـقـيـة أمتلكها؛ مما يسهم في تلقفي مشاعر يتضمنها كلم كتبه إيان نصوح. فاملوسيقى تساعد على إحضار املزاج املطلوب عندي إلبراز أحاسيسي بالصورة. كما أن أداء الفنان بحد ذاته ينعكس على كاميرتي. وبموازاة هذه العناصر كلها كان علي التفكير في الرسالة التي تحملها األغنية. وعـلـى هـــذا األســــاس انـتـقـيـت مـجـمـوعـة الـصـور تلك». لم يستغرق تنفيذ «ست الدني»، وهي من ألـحـان رامــي العلم، سـوى أيــام قليلة. ويوضح زيــــــــادة فــــي ســــيــــاق حــــديــــثــــه: «كــــــل شــــــيء حـــدث بـسـرعـة، فقمت بتنفيذ الكليب بـظـرف يومني. بداية التقطت مشاهد من الكليب ملجد موصللي في أثناء تسجيله األغنية في االستوديو، ومن ثم رحت أقوم بعملية مونتاج دقيقة أدمج فيها املشاهد. وما كنت متمسكا به هو التركيز على صــــورة بـــيـــروت الــحــلــوة عـلـى الـــرغـــم مـــن كـــل ما تقاسيه. فهي مدينة عـانـت كثيرًا فـي أكـثـر من حقبة، ولكنها بقيت تحتفظ بروحها النابضة فـي كـل مــرة، تنفض عنها غبار الـحـروب لتبدأ مـــن جـــديـــد». فـــي األغــنــيــة الـوطـنـيـة يـكـبـر شكل املسؤولية التي يجب أن يتحلّى بها املخرج. «ال شك في أن هذا النوع من األغاني يتطلّب رؤية وطـنـيـة مـعـيـنـة، فـتـحـفـر فـــي أذهـــــان مـشـاهـدهـا كـــامـــا وصـــــــورًا. وأنـــــا مــتــابــع جـــيّـــد لــكــل جـديـد وقديم فيها. حاولت قدر اإلمكان االبتعاد عمّا يوقعني في فخ التكرار، فالتزمت بما تمليه علي رؤيتي الخاصة، وغصت في كمية أحاسيس غزيرة اجتاحتني وأنا أنفذ الكليب». وعن أكثر املقاطع التي المسته عن قرب وتأثر بها، يقول زيادة: «عندما اسـتـمـعـت إلـــى األغـنـيـة ألول مـــرة اختلط علي األمر بداية. وكونها تتناول الحزن والفرح مــعــا، رحــــت أفـــتّـــش عــمّــا يــجــب أن أبـــــرزه بشكل أوســع. وقــررت مع فريق العمل أن يغلب عليها الـــتـــفـــاؤل. ولــكــن فـــي مـشـهـد يـحـمـل فــيــه الــنــاس صناديق املوت على أكتافهم تأثرت. وأشخاص عدة ممّن هم حولي أسرّوا لي بذلك أيضا، فكان من بني املشاهد التي طبعتني وأحزنتني». يقول إن املوسيقى تلزمه حتى في أثناء قـيـامـه بـجـلـسـات تـصـويـر فــوتــوغــرافــيــة. «إنـهـا تـبـعـث فــــي أفـــكـــارًا مـخـتـلـفـة، وتــســاعــدنــي على تلوين الصورة باملشاعر. ففي الكليب املصور، هـنـاك كـامـيـرا تتحرك تـخـدم املـخـرج فـي تبيان الفكرة وترجمتها. بيروت: فيفيان حداد إنه توقع الهجوم على أغنيته «شوجر دادي» قال لـ يوري مرقدي: أراهن على الكلمات الجريئة يــــواصــــل الـــفـــنـــان الـــلـــبـــنـــانـــي يــــــوري مـــرقـــدي، طرح أغنيات مجموعته الغنائية الجديدة، التي يتعاون فيها مع شركة «نجوم ريكوردز»، والتي كانت بدايتها إطــاق أغنية «شـوجـر دادي» منذ أسابيع عدة. ورد يـــوري فـي حـــواره مـع «الـشـرق األوســـط» على االنــتــقــادات الـتـي وُجِّــهــت لــه، بسبب أغنيته الــجــديــدة، ال سـيـمـا بـعـد عــدولــه عــن قــــرار اعــتــزال الـــغـــنـــاء، مـــع إمــكــانــيــة عـــودتـــه مــــرة أخـــــرى لـعـالـم التمثيل. ويؤكد مرقدي أنه توقَّع الهجوم على أغنيته الـجـديـدة «شـوجـر دادي» التي أطلقها بعد فترة طويلة مـن الـغـيـاب، قــائــاً: «مـنـذ اللحظة األولــى لتسجيلي األغنية، كنت أعلم جيدًا أنها لـن تمر مرور الكرام، وأرى أن األغنيات التي تمر من دون أن تحدث ضجة، هي أغنيات لن يتذكرها التاريخ، وهذا ال يعني أنني أسعى وراء التريند». ويـــشـــدِّد الـفـنـان الـلـبـنـانـي عـلـى أن هــدفــه من الـــغـــنـــاء «مـــنـــاقـــشـــة مــشــكــلــة أو مــــوضــــوع مــــا فـي مجتمعنا، وهو ما هدفت إليه في أغنية (شوجر دادي)»، الفتا إلى أن الفكرة وُلدت لديه حينما رأى عاما تبحث عن (شوجر 17 «فتاة تبلغ من العمر دادي) من أجل تحقيق أحلمها، بينما كان يجب أن تبحث عن الرجل الذي يمنحها الحب والوفاء واإلخلص». رفـــــض مــــرقــــدي اعـــتـــبـــار كــلــمــة «دونـــــكـــــي» أي «حمار باللغة اإلنجليزية» إهانة بعد أن ذكرها فـــي كـلـمـات األغــنــيــة: «ال أرى أن اســتــخــدام كلمة (دونـكـي) أو حمار، إهانة في األغنية، نحن دوما ما نقول في أثناء العمل، (أنا أعمل مثل الحمار) للتأكيد على فرط العمل. وكـــلـــمـــة الــــحــــمــــار لـــيـــســـت غــــريــــبــــة، بـل نستخدمها يـومـيـا فــي مصطلحاتنا، ونحن في لبنان نستخدمها دائما». وأشار صاحب أغنية «شوجر دادي» إلـــى أنـــه ال يـهـتـم بـــأي انـــتـــقـــادات سلبية ليس لها معنى: «أغنياتي دائما مختلفة، منذ أن قـدمـت أغنية (عـــــربـــــي أنـــــــــا)، أحــــــب الــــجــــرأة فـــــــي الـــــكـــــلـــــمـــــات، ومــــنــــاقــــشــــة املـــــــوضـــــــوعـــــــات الــــــجــــــديــــــدة، وال أخـــــــــاف إال مــــــن ربــــــي، لـذلـك أتقبل النقد لـو كان إيجابيا فقط». وأوضـــــــــــــح الــــفــــنــــان الــــلــــبــــنــــانــــي أن أغـــنـــيـــة «شـــــوجـــــر دادي» هــي بـــــــــــاكـــــــــــورة مــــجــــمــــوعــــة غنائية جـديـدة ستُطرح بطريقة السينغل: «انتهى زمـــــن األلــــبــــومــــات، وأصــبــحــنــا فــــي زمـــــن الــســيــنــغــل، والـفـنـان الجيد هو مَـــــــن يـــــكـــــون قـــــــادرًا عــــلــــى الـــســـيـــطـــرة عــــــلــــــى أدوات االنــــــــــتــــــــــشــــــــــار، وليس العكس، لـــــذلـــــك عـــــلـــــي أن أســــــــيــــــــطــــــــر عــــلــــى وسـيـلـة الـسـيـنـغـل، لــــذلــــك أحــــضِّــــر حــالــيــا أغـنـيـة جــــديــــدة مـن 25 لـــــــ كـــلـــمـــاتـــي وألــــحــــانــــي، سـيـتـم إطلقها مع شركة (نجوم ريـكـوردز)، على فترات زمـنـيـة مـتـقـاربـة، فـأنـا مـشـتـاق لـجـمـهـوري كثيرًا، وأبـــرز مـا يميز تلك األغـنـيـات أنها لـن تكون حبا وشـــاعـــريـــة، بـــل ســـتـــدور فـــي فــلــك مـــا نــعــيــش فيه حاليا». وعن استخدامه الدائم للكلمات اإلنجليزية في أغنياته العربية، قـال: «هـذا ما يُسمى (العربيز)، أي مــع مـفـهـوم الـعـوملـة الـجـديـد أصـبـحـت اللغات األجنبية تُعرَّب في لغتنا العربية، ونستخدمها على نحو عـادي في حياتنا مثل أوكيه، وبرافو، وميرسي، وأنـا أغنياتي مستمَدة من الواقع، فل بد من استخدام تلك املصطلحات املعتادة». وذكر مرقدي أن الفن والغناء بالنسبة له مثل األكسجني: «حينما قررت اعتزال الفن كان االعتزال يقتصر على إصـــدار األغنيات وإحـيـاء الحفلت، لـكـن مـوهـبـتـي فـي كـل مـن الـتـألـيـف والـتـلـحـ لم تتوقف، ألنني كنت غير قادر على اعتزالهما. الفن هواية بالنسبة لـي، ولـم أتعامل معه من منظور مـادي إطلقا، أنـا لـدي أعمال أخـرى قد تجلب لي املال، لذلك ابتعدت فترة قمت فيها بإعادة تشكيل حياتي الفنية». وذكـر أنه أعـاد حساباته خلل توقف الحياة خلل جائحة «كورونا»: «بدأت في تلك الفترة في رسم خطة جديدة لحياتي الغنائية، والحمد لله الخطة التي وضعتها لنفسي جيدة اآلن». يــتــمــنــى يــــــوري مــــرقــــدي الــــعــــودة مــــن جــديــد للدراما املصرية: «الدراما والسينما املصريتان كـــان لـهـمـا خـيـر كـبـيـر عــلــي حـيـنـمـا قــدمــت فيلم عاما، وأنا 20 (الحياة منتهى الـلـذة) منذ نحو جاهز للسينما من جديد، ولكن حينما يُعرَض عـلـي عـمـل جـيـد ومـنـاسـبٌ. تجربي السينمائية األولى كانت رائعة، فيجب أال أهز صورتي بعمل ضعيف». القاهرة: «الشرق األوسط» يُحضِّر يوري مرقدي ألغان تدور موضوعاتها في فلك ما نعيش فيه حاليا (حسابه على «إنستغرام») يتمنى يوري مرقدي العودة من جديد للدراما والسينما المصريتين (حسابه على «إنستغرام») «ست الدني»... أول أغنية وطنية يصورها (روجيه زيادة) إن أعمالها تبث األمل الفنانة السودانية قالت لـ إيمان يوسف: أحلم بالغناء ألم كلثوم على مسرح كبير بعد عام من النجاح الكبير الذي حققه الفيلم الــســودانــي «وداعــــا جـولـيـا»، محطِّما األرقـــام القياسية فـي جـوائـزه الـدولـيـة، التي جـــــائـــــزة، عـــــــادت بــطــلــتــه املـــطـــربـــة 50 بـــلـــغـــت إيــمــان يــوســف لـتـمـارس نـشـاطـهـا الـغـنـائـي، وأصدرت أغنيتني طرحتهما عبر «يوتيوب»، و«فـــيـــســـبـــوك» هـــمـــا «ويــــــن الــــحــــلــــم»، و«أنـــــت الــــطــــريــــق»، واســتــقــبــلــت مــعــهــمــا ردود فـعـل واســعــة مــن ســودانــيــ ومـصـريـ اكتشفوا موهبتها الغنائية مع الفيلم. املـــفـــاجـــأة أن إيـــمـــان يـــوســـف لـــم تـكـتـف بـــغـــنـــاء األغــــنــــيــــتــــ ، بـــــل قــــامــــت بــتــألــيــفــهــمــا ووضــعــت لحنيهما. وتــحــدثــت إيــمــان التي تقيم وأسرتها في مصر منذ انــدالع الحرب بـــالـــســـودان عـــن خـوضـهـا تـجـربـتَــي الـتـألـيـف والتلحني قائلة: «كتبت األغنية األولى (وين الحلم) بعد مشاهدتي أطفال السودان وغزة خلل الحرب، فشعرت بأن هناك تشابها في حرمانهم من األمــان واالسـتـقـرار، وتركت ما كتبته لـفـتـرة ثــم عـــدت إلـــى الـكـلـمـات وعـدَّلـت فيها، واستعنت بصديقي الشاعر علي حسن ملراجعتها، ووجـدتـنـي أجـلـس على البيانو أللحنها». وعن األغنية الثانية التي طرحتها (أنت الـــطـــريـــق) تــقــول عــنــهــا: «نــحــن فـــي الـــســـودان فـقـدنـا أصـــدقـــاءنـــا وافــتــقــدنــا أشـــيـــاء كـثـيـرة، واألغنية تخاطب الصديق، وتقول (لـو أنت مش موجود تاه الطريق)». ودرســـــــــــت إيــــــمــــــان فــــــي «بـــــيـــــت الـــــعـــــود» بالخرطوم قبل الحرب، كما تسمع موسيقى كـثـيـرًا وتـمـيـل لـأغـنـيـات الـقـديـمـة. وتـوضـح قائلة «للتلحني قواعد في النهاية، لذا قمت بـــإنـــزال بـــرامـــج عـلـى (الـــابـــتـــوب) لــ(مـيـوزيـك بـرودكـشـن) ساعدتني كـي أفهم مـا أقــوم به، ولـــيـــس اعـــتـــمـــادًا فــقــط عــلــى إحـــســـاســـي، وقــد أسمعت اللحن للموسيقي الـسـودانـي مـازن حـــامـــد وأعــجــبــه وعـــمـــل لـــه تـــوزيـــعـــا، وأُجـــهـــز ألغنية ثالثة». وتـــلـــقـــت إيــــمــــان ردود فـــعـــل عــــــدة عـلـى أعــمــالــهــا بــعــد طــرحــهــا، فــتــقــول: «رد الـفـعـل أدهـــشـــنـــي؛ فــالــذيــن ســمــعــوا األغــنــيــة األولــــى شـــعـــروا بـــهـــا، خــصــوصــا أن لـحـنـهـا بسيط دون تعقيد، تعتمد على صوتي مع البيانو فـــقـــط، لــكــن األغـــنـــيـــة الــثــانــيــة طــويــلــة نسبيا بمشاركة املطرب السوداني نايل، الذي يؤدي باإلنجليزية». وحـــول تـأثـرهـا بـالـحـرب الـــذي ينعكس عـلـى أغـنـيـاتـهـا الـحـزيـنـة تــقــول إيـــمـــان: «أنـــا بطبيعتي مـتـفـائـلـة، ودائـــمـــا أغـنـيـاتـي تبث األمــل، حتى ألبومي املقبل ال أنـوي أن يكون حزينا وال بكائيا؛ ألن الـحـيـاة أصـــا غريبة وال تسير كما نتمنى، لكننا البد أن نواصل». وتــضــيــف: «الـــنـــاس مــلّــت مـــن األغـنـيـات الــحــزيــنــة واملــــواقــــف املــــؤملــــة»، الفـــتـــة إلــــى أن «لـدي أغنية (نصيبك) كتبها الشاعر محمد حامد وقمت بتلحينها، وتقول في مطلعها (زي ما أحـزانـك بتصيبك، عندك في الفرحة نصيبك، تستاهل راحــة بــال وسـعـادة معاك ما بتسيبك)». مـــقـــطـــع فـــيـــديـــو تـــغـــنـــي فـــيـــه ألم كــلــثــوم كــان طريقها للبطولة السينمائية فـي فيلم «وداعــــــا جـــولـــيـــا»، حــيــث كــــان مـــخـــرج الـفـيـلـم مــحــمــد كـــردفـــانـــي يــبــحــث عــــن مــمــثــلــة شــابــة تـجـيـد الـــغـــنـــاء، أو مــطــربــة تـجـيـد الـتـمـثـيـل، وبــعــد تـــجـــارب األداء اخـــتـــار إيـــمـــان يـوسـف، وغــنــت خــــال الـفـيـلـم أغــنــيــة مـشـهـد الـنـهـايـة «قـــولـــي كـــيـــف». كـــان «وداعـــــا جــولــيــا» فـرصـة العمر بالنسبة لها مثلما تقول: «علوة على التمثيل فقد قدمني أيضا بصفتي مطربة، وكــــل مَــــن شــــاهــــدوا الــفــيــلــم مـــن الــســودانــيــ فوجئوا بذلك، وقالوا أين كانت قبل الفيلم، وقـد كنت موجودة لكنني أقـدم أغنياتي في حفلت محدودة». في الفيلم قدمت شخصية امـــــرأة يمنعها زوجـــهـــا مـــن مــمــارســة الـغـنـاء رغـــم موهبتها، وتــقــول إيــمــان: «هـــذا يحدث فـــي الـــواقـــع بـــالـــســـودان، فـــا تــوجــد مـطـربـات سودانيات؛ بسبب نظرة املجتمع لهن، وكنت أشـعـر بالقلق حـ يبث البعض مقاطع من حــفــاتــي املــــحــــدودة عــلــى وســـائـــل الــتــواصــل االجتماعي؛ بسبب ذلك، وقد اصطحبت أمي مـعـي فـــي بـــروفـــات (بــيــت الـــعـــود) فـقـد كـانـت تشعرني بـأنـنـي أبـــذل مـجـهـودًا دون فـائـدة، وحينما شاهدتني اقتنعت، وقـالـت أتمنى كل السودانيني يدركون ما تقومون به، لكن املــشــكــلــة أنــــه ال تـــوجـــد مـــثـــا مـــســـارح كـبـيـرة يحضر فيها موسيقار مهم مثل عمر خيرت، وال سينمات تعرض أفلما». وتؤكد إيمان أن الثورة والحرب غيَّرتا ذلــــك نــســبــيــا، كــمــا أن فــيــلــمَــي «ســـتـــمـــوت في الـعـشـريـن»، و«وداعـــــا جـولـيـا» جـعـا الـنـاس يـــصـــدقـــون فـــي الـــفـــن والــســيــنــمــا، ويــؤمــنــون باملواهب السودانية. وبـــحـــكـــم وجـــــودهـــــا فــــي مـــصـــر تـتـمـنـى الــفــنــانــة الـــســـودانـــيـــة الــتــعــامــل مـــع ملحنني مصريني: «أحاول حاليا التعرف على السوق املصرية؛ ألنها تضم كثيرًا من املواهب، لكن ملحنا مصريا سمع أغنيتي (أنــت الطريق) وأعــجــبــتــه كــثــيــرًا، وســــوف يـجـمـعـنـا تــعــاون قريبٌ، كما أتمنى أن أغني باألوبرا املصرية». لكن إيـمـان تـؤكـد أن حلمها األكـبـر هو الغناء ألم كلثوم في إحدى الحفلت الكبرى. ال تـحـتـاج أم كـلـثـوم سـبـبـا لـتـغـنـي لها إيــمــان، فـقـد كـــان والــدهــا يفتح الـــراديـــو منذ طــفــولــتــهــا عـــلـــى أغـــنـــيـــاتـــهـــا، وفـــــي املــــدرســــة والجامعة أدمنت على سماعها وغنّت لها، حسبما تـؤكـد: «حــ سمعت أغنيتها (أنـت عمري) انبهرت ليس فقط بالكلمات واأللحان الـخـالـدة، بـل أيضا بطريقة إحساسها التي تختلف في كل كلمة باألغنية، وفي حفلتي بـــالـــســـودان كــــان الــجــمــهــور يـحـمّــسـنـي ألداء أغــنــيــاتــهــا ويــصــفــق ســـعـــيـــدًا، وأنـــــا أحــــب كل أعمالها لكن أغنية (ظلمنا الحب) قريبة إلى قـلـبـي، كـمـا أعـشـق (بـعـيـد عـنـك) و(حـــب إيــه) و(أمل حياتي)». القاهرة: انتصار دردير إيمان يوسف في إحدى حفالتها بالخرطوم قبل الحرب (الشرق األوسط)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==