issue16762

فــــرّضــــت الـــــواليـــــات املـــتـــحـــدة عــقــوبــات جــــديــــدة شــمــلــت أفــــــــرادًا وشــــركــــات وســفــنــا على صلة بشبكة سعيد الجمل الـذي يقيم فـي إيـــران ويـتـولـى إدارة األمــــوال للجماعة الحوثية وتسهيل تهريب األسلحة والنفط بدعم من الحرس الثوري اإليراني. وأوضــــــــــــــح املــــــتــــــحــــــدث بــــــاســــــم وزارة الخارجية األميركية ماثيو ميلر، في بيان، 5 شركات و 5 أن بالده فرضت عقوبات على سفن كممتلكات محظورة 8 أفراد، وأدرجت بـسـبـب عـــ قـــاتـــهـــا بــســعــيــد الـــجـــمـــل، وهـــو الناشط املـالـي الحوثي املـــدرج على الئحة العقوبات األميركية. وفــــــي حــــن يـــتـــخـــذ الـــجـــمـــل مــــن إيــــــران مــقــرًا لـــه بــدعــم مـــن «فــيــلــق الـــقـــدس» الـتـابـع لـــ«الــحــرس الـــثـــوري» اإليـــرانـــي، قـــال البيان إن «الدعم اإليـرانـي للمجموعات اإلرهابية اإلقليمية يستمر في زعزعة استقرار الشرق األوسط». وأضاف البيان أن اإليـرادات من شبكة «الجمل» تدر األمـوال التي تمكن الحوثيي مــــن شــــن هـــجـــمـــات إقــلــيــمــيــة، بـــمـــا فــــي ذلـــك تعطيل الشحن الـدولـي فـي املـمـرات املائية الـحـيـويـة. وأشــــار إلـــى أن هـــذه هــي الـدفـعـة الحادية عشرة من العقوبات التي فرضتها واشنطن على شبكة سعيد الجمل. وتـعـهـدت وزارة الـخـارجـيـة األميركية بــــمــــواصــــلــــة اســـــتـــــخـــــدام األدوات املـــتـــاحـــة الســــتــــهــــداف تــــدفــــقــــات هــــــذه املــــــصــــــادر مـن اإليــــــــرادات غــيــر املـــشـــروعـــة، وأوضـــحـــت أنــه تــم اتــخــاذ إجــــــراءات وزارة الــخــزانــة حسب لسلطة مكافحة 13224 األمر التنفيذي رقم اإلرهاب، بصيغته املعدلة. وفـــي وقـــت ســابــق مـــن يـــوم الـخـمـيـس، كـانـت وزارة الـخـزانـة األمـيـركـيـة قــد أعلنت الـعـقـوبـات الـجـديـدة، على األفــــراد الخمسة والسفن الثماني والشركات الخمس، وقالت إنها «متورطة في عمليات نقل وبيع النفط اإليـــرانـــي لـصـالـح املـــســـؤول املــالــي الـحـوثـي سعيد الجمل». وتشمل العقوبات - بحسب «الخزانة األمــيــركــيــة» - مشغلي الـسـفـن وقباطنتها الذين أسهموا في نقل النفط غير املشروع، إذ إن هـــــذه الــــعــــائــــدات مــــن هـــــذه األنــشــطــة «تسهم بشكل مباشر في تمويل الهجمات الحوثية في املنطقة، بما في ذلك الهجمات الـصـاروخـيـة وهـجـمـات الــطــائــرات املسيرة عـلـى إســرائــيــل والـسـفـن الـتـجـاريـة الـعـابـرة للبحر األحمر». وقــــــال بــــرادلــــي ســـمـــيـــث، وكـــيـــل وزارة الخزانة األميركية باإلنابة لشؤون اإلرهاب واالستخبارات املالية: «يعتمد الحوثيون بــشــكــل كــبــيــر عــلــى الــشــبــكــة الـــدولـــيـــة الـتـي يديرها سعيد الجمل وشركاؤه لنقل وبيع النفط اإليراني، ما يعزز حملتهم العنيفة». وأضـــــــــاف ســـمـــيـــث: «وزارة الـــخـــزانـــة مــلــتــزمــة بـــاســـتـــخـــدام كـــل األدوات املــتــاحــة لوقف هذا املصدر األساسي للعائدات غير املـــشـــروعـــة الـــتـــي تـــمـــوّل أنــشــطــة الـحـوثـيـن املزعزعة لالستقرار». ويــعــتــمــد الـــجـــمـــل فــــي شــبــكــتــه - وفـــق البيان - على شـركـات وهمية وشـركـاء في دول عدة لتسهيل بيع النفط اإليراني. عقوبات متالحقة فــــي مـــطـــلـــع أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن األول) الحالي، كانت الواليات املتحدة قد فرضت عقوبات جديدة على فرد وكيانات متورطة في تهريب األسلحة إلى الجماعة الحوثية املدعومة من إيران. وذكـــــر بـــيـــان «الـــخـــارجـــيـــة» حـيـنـهـا أن هؤالء امليسرين واملوردين مكنوا الجماعة الحوثية «اإلرهـابـيـة» من االستحواذ على مــــواد ومــكــونــات ثـنـائـيـة االســـتـــخـــدام ومـن الدرجة العسكرية لتصنيع ونشر صواريخ مـتـطـورة وطـــائـــرات مـسـيـرة تـهـدد مصالح الواليات املتحدة وحلفائها. وشـــمـــلـــت الــــعــــقــــوبــــات كـــيـــانـــا مــرتــبــطــا بشحنات تجارية غير مشروعة للحوثيي، وسـفـيـنـتـن تـابـعـتـن لــذلــك الـــكـــيـــان؛ األولــــى تـــولـــت نـــقـــل شـــحـــنـــات بـــالـــنـــيـــابـــة عــــن شـبـكـة املــــســــؤول املـــالـــي لــلــحــوثــيــن ســعــيــد الـجـمـل واألخرى تابعة لهيئة األركان العامة للقوات املسلحة اإليرانية. وفـي يونيو (حـزيـران) املاضي، فرضت 6 أشـــــخـــــاص و 3 واشــــنــــطــــن عــــقــــوبــــات عـــلـــى كيانات للتورط في تسهيل وشـراء األسلحة للجماعة الحوثية، وشملت العقوبات سفينة مــــشــــارِكــــة فــــي تـــهـــريـــب األســـلـــحـــة لـلـجـمـاعـة املدعومة من إيـران، وشركات مقارها الصي وسلطنة عمان واإلمارات. وشـــمـــلـــت الـــعـــقـــوبـــات فـــــــردًا مــقــيــمــا فـي الصي يدعى علي عبد الوهاب محمد الوزير، املـنـتـمـي لـلـحـوثـيـن، و«يـلـعـب دورًا رئيسيا فـي شــراء املـــواد التي تُمكّن قــوات الحوثيي مـن تصنيع أسلحة تقليدية متقدمة داخـل اليمن». ويــــســــتــــخــــدم الـــــــوزيـــــــر شـــــركـــــة مـــقـــرهـــا الصي تدعى «قوانغتشو تسنيم التجارية املحدودة»، للحصول على املعدات وشحنها إلى اليمن، والشركة مملوكة بالكامل لشركة «تسنيم التجارية املحدودة»، ومقرها هونغ كونغ، واملدرجة على الئحة العقوبات. كـمـا شـمـلـت الــعــقــوبــات شـخـصـا يـدعـى مـعـاذ أحـمـد محمد الحيفي، والـشـركـة التي يــديــرهــا تــدعــى «الــشــركــة الــدولــيــة لـلـواجـهـة الرقمية الذكية املــحــدودة»، ومقرها سلطنة عمان؛ حيث قام بتسهيل شراء ونقل مكونات صواريخ «كروز»، بالتنسيق مع كبار قيادات الحوثيي. وبــحــســب «الـــخـــزانـــة األمـــيـــركـــيـــة»، أدت في 2020 أنشطة الحيفي دورًا رئيسيا عــام هـجـمـات الـحـوثـيـن الـتـي اسـتـهـدفـت منشأة «أرامــــكــــو الـــســـعـــوديـــة» بـــاســـتـــخـــدام صــــاروخ «كروز». كــــمــــا فــــرضــــت «الـــــخـــــزانـــــة األمــــيــــركــــيــــة» عـقـوبـات عـلـى سفينة «أوتـــاريـــا» الـتـي ترفع علم الكاميرون وتعمل لصالح شركة «ستيلر ويف مارين إل إل سي» ومقرها في اإلمارات. 2 أخبار NEWS Issue 16762 - العدد Saturday - 19/10/2024 السبت وكيل «الخزانة» األميركي: الحوثيون يعتمدون بشكل كبير على شبكة يديرها سعيد الجمل وشركاؤه لنقل وبيع النفط اإليراني ASHARQ AL-AWSAT سفن مرتبطة بشبكة «الجمل» 8 شركات و 5 شملت واشنطن تعاقب أفرادا وكيانات على صلة بتمويل الحوثيين وزارة الخزانة األميركية فرضت عقوبات متالحقة على كيانات وأفراد مرتبطين بالحوثيين (رويترز) عدن: «الشرق األوسط» المرور من األجواء والتزود بالوقود دعم أسترالي لضربات «الشبح» األميركية ضد الحوثيين أفـــــــــــاد مــــــســــــؤولــــــون أســـــتـــــرالـــــيـــــون، الجمعة، بتقديم بالدهم الدعم للطائرات األمــــيــــركــــيــــة الـــشـــبـــحـــيـــة الــــتــــي ضــــربــــت، الـخـمـيـس، مـــواقـــع حـوثـيـة مـحـصـنـة في اليمن، وفق ما نقلته «رويترز». وكـــانـــت واشــنــطــن قـــد تـبـنـت قصف مـواقـع حوثية محصنة تحت األرض 5 في صنعاء وضواحيها الجنوبية وفي صـعـدة (شــمــال)، حيث املعقل الرئيسي للجماعة املدعومة من إيــران، وهـي املرة األولــــــى الـــتـــي تــســتــخــدم فـيـهـا الـــواليـــات املـتـحـدة طــائــرات شبحية مـن طـــراز «بي » لضرب الجماعة. 2 وقال مسؤول دفاعي أسترالي، في بــيــان، إن بـــ ده قـدمـت الــدعــم لـلـغـارات الـجـويـة األمـيـركـيـة. وجـــاء فــي الـبـيـان: «أســــتــــرالــــيــــا قــــدمــــت دعــــمــــا لـــضـــربـــات أكتوبر (تشرين 17 أميركية نُفذت في واســــتــــهــــدفــــت مـــنـــشـــآت 2024 ) األول لـلـحـوثـيـن فـــي الــيــمــن، بـتـوفـيـر إمـكـان دخــــــول وعــــبــــور الــــطــــائــــرات األمــيــركــيــة شمال أستراليا». وأضـــــــــــاف الـــــبـــــيـــــان: «هـــــــــذا الــــدعــــم يتوافق مع التزامنا الراسخ بالتحالف والتعاون الوثيق، مما يـدل على مدى الـــتـــعـــاون بــــن جــيــشــيــنــا». ولـــــم تـعـمـل » املـــســـتـــخـــدمـــة فـي 2 – قـــــاذفـــــات «بــــــي الضربات على اليمن من أستراليا، لكن هيئة اإلذاعـــة األسترالية ذكــرت أنـه تم تزويد الطائرات بالوقود جوًا. وجــــــاء فــــي تـــقـــريـــر لـــــ«رويــــتــــرز» فـي يــولــيــو (تــــمــــوز) أن قـــواعـــد ســــ ح الـجـو امللكي األسترالي في تيندال وداروين في شمال أستراليا تخضع لتطوير خدمة قاذفات قنابل أميركية وتزويد الطائرات بـــالـــوقـــود بــتــمــويــل دفـــاعـــي أمـــيـــركـــي في وقت برز فيه موقع أستراليا في منطقة املــحــيــطــن الـــهـــنـــدي والــــهــــادئ بـوصـفـهـا مـــوقـــعـــا اســـتـــراتـــيـــجـــيـــا حـــيـــويـــا فــــي ظـل تصاعد التوتر مع الصي. ولـــــــلـــــــواليـــــــات املـــــــتـــــــحـــــــدة، بـــحـــســـب «رويــــــــــتــــــــــرز»، مــــــخــــــازن كــــبــــيــــرة لــــوقــــود الطائرات في تيندال وداروين. وزيـر الدفاع األميركي لويد أوسنت أوضـح في بيان يوم الخميس، أن قوات » شنّت 2 بــــ ده بـمـا فـيـهـا قـــاذفـــات «بـــي مـواقـع تخزين 5 «ضــربــات دقـيـقـة» ضـد أسـلـحـة تـحـت األرض فــي املـنـاطـق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وأوضــــــــــــح الـــــبـــــيـــــان أن الــــضــــربــــات استهدفت الكثير من منشآت الحوثيي تحت األرض التي تضم مكونات أسلحة مختلفة مــن األنـــــواع الـتـي استخدمتها الـــجـــمـــاعـــة الســــتــــهــــداف الـــســـفـــن املـــدنـــيـــة والعسكرية في جميع أنحاء املنطقة. وأضــــــاف أوســــــ : «كـــــان هــــذا دلــيــ فـــــريـــــدًا عـــلـــى قــــــــدرة الــــــواليــــــات املـــتـــحـــدة عــلــى اســـتـــهـــداف املـــنـــشـــآت الـــتـــي يسعى خصومنا إلى إبعادها عن متناول اليد، بغض النظر عن مدى عمق دفنها تحت األرض أو تحصينها». وأقــــــــرّت الـــجـــمـــاعـــة الـــحـــوثـــيـــة بــهــذه الـــــضـــــربـــــات الــــتــــي اســــتــــهــــدفــــت صـــنـــعـــاء وصــــعــــدة، وتــــوعــــدت فــــي بـــيـــان ملـكـتـبـهـا السياسي أنها «لـن تمر دون رد» وأنها لـن تثنيها عـن االسـتـمـرار فـي هجماتها املساندة للفلسطينيي في غزة و«حزب الله» في لبنان. يـــــشـــــار إلـــــــى أن الــــحــــوثــــيــــن أقـــــــروا غارة غربية ابتداء 700 بتلقيهم أكثر من يـنـايـر (كــانــون الـثـانـي) املـاضـي، 12 مــن سعيا مــن واشـنـطـن الـتـي تـقـود تحالف «حــــــــارس االزدهــــــــــــار» لــتــحــجــيــم قــــــدرات الجماعة على مهاجمة السفن. وتــــبــــنــــت الــــجــــمــــاعــــة مــــنــــذ نــوفــمــبــر مـهـاجـمـة نحو 2023 ) (تــشــريــن الـــثـــانـــي سفينة فــي الـبـحـر األحــمــر وخليج 193 عدن، وأدت الهجمات إلى غرق سفينتي وقــرصــنــة سـفـيـنـة ثــالــثــة، ومــقــتــل ثـ ثـة آخرين. 4 بحارة وإصابة ويــــزعــــم الـــحـــوثـــيـــون أنـــهـــم يــشــنــون هجماتهم نصرة للفلسطينيي في غزة، وأخـيـرًا ملناصرة «حــزب الـلـه» اللبناني، في حي تتهم الحكومة اليمنية الجماعة بتنفيذ أجندة إيران في املنطقة والهروب مـــن اســتــحــقــاقــات الـــســـ م املـتـعـثـر حتى اآلن جـــــراء تـصـعـيـد الــجــمــاعــة الــبــحــري واإلقليمي. ًعدن: علي ربيع سفير أنقرة يجوب مصر إلبراز حضور بالده اقتصاديا وتعليميا نشاط دبلوماسي تركي في القاهرة لتعزيز مسار المصالحة تشهد مصر، في اآلونة األخيرة، نشاطا دبلوماسيا تركيا مكثفا، حيث يجوب سفير أنــــقــــرة فــــي الــــقــــاهــــرة، صــــالــــح مـــوطـــلـــو شـــن، مختلف املحافظات املصرية، مبرزًا حضور بـ ده اقتصاديا وتعليميا وثقافيا، ما عدَّه مراقبون «محاولة لتعزيز مسار املصالحة بي البلدين». وتـــســـارعـــت خـــطـــوات الـــتـــقـــارب املــصــري التركي أخيرًا، مُنهية عقدًا من التوترات، وال سيما مع أول زيارة رسمية للرئيس املصري عـبـد الــفـتـاح الـسـيـسـي ألنـــقـــرة، فــي سبتمبر (أيلول) املاضي، والتي أعقبت زيارة مماثلة لنظيره التركي رجب طيب إردوغان للقاهرة، في فبراير (شباط) املاضي، ليدشن البلدان «حقبة جديدة» من التعاون. وفي إطار هذه الحقبة الجديدة، تسعى تـــركـــيـــا إلبــــــــراز اســـتـــثـــمـــاراتـــهـــا وحـــضـــورهـــا الــثــقــافــي والـتـعـلـيـمـي بــمــصــر، وهــــو مـــا بــدا واضـــحـــا مـــن خــــ ل جـــــوالت ولــــقــــاءات سفير أنقرة لدى القاهرة، التي كان آخِرها مشاركته، الــــخــــمــــيــــس، فـــــي حــــفــــل تـــســـلـــيـــم الــــشــــهــــادات لألكاديميي الـذيـن أكملوا «برنامج تطوير القدرات ألقسام اللغة التركية في الجامعات املصرية» بمعهد «يونس أمرة» بالقاهرة. وقــــــال شـــــن، فــــي كــلــمــتــه خـــــ ل الــحــفــل، إن «إعــــطــــاء مــصــر هــــذا الـــقـــدر مـــن االهــتــمــام لــتــعــلــيــم الـــلـــغـــة الـــتـــركـــيـــة أمـــــر قـــيـــم جـــــدًا ولـــه أسـبـاب تاريخية وثـقـافـيـة»، معربا عـن أمله فـي «زيـــادة تعليم اللغة التركية فـي مصر»، موضحا أنه يتمنى أن يصبح تعليم التركية أقوى، ويستمر بمساهمة تركيا. وأشار إلى «رغـبـة بــ ده فـي زيـــادة عــدد املِــنـح الدراسية منحة سنويا، فضال عن 500 للمصريي إلى إرسال أساتذة أتراك إلى مصر». ويُـــعـــد الــتــعــاون االقـتـصـادي أحـــد أبـرز وجــــوه الــتــقــارب بــن الـبـلـديـن، حـيـث تسعى مـــصـــر وتـــركـــيـــا إلــــــى زيــــــــادة حـــجـــم الـــتـــبـــادل مليار دوالر سنويا، 15 التجاري بينهما إلى مليار دوالر 9.5 مقارنة بحجم تجارة يبلغ حـــالـــيـــا. وفــــــي هــــــذا اإلطــــــــار عـــقـــد شــــن لـــقـــاء، األربـــعـــاء املـــاضـــي، مـع رئــيــس مـجـلـس إدارة شركة بوالريس للمناطق الصناعية تونتش أوزكان، واملدير العام للشركة عثمان أريكان؛ لـ«بحث خطوات إنشاء منطقتي صناعيتي جــديــدتــن فـــي الــعــاصــمــة اإلداريـــــــة الــجــديــدة أكــــتــــوبــــر»، وفـــــق إفــــــــادة رســمــيــة 6 ومـــديـــنـــة لسفارة تركيا بالقاهرة. ومن املتوقع أن تضم املنطقة الصناعية املزمع إنشاؤها بالعاصمة اإلدارية الجديدة مصنع، وستوفر فرص عمل 500 ما يقرب من ألــف شـخـص. وقـــال شــن، لــ«الـشـرق 25 نحو األوسط»، إن «هناك طلبا كبيرًا على املناطق الــصــنــاعــيــة، وال سـيـمـا تــلــك املـــــــزوَّدة ببنية تحتية». ويعوّل شن على االقتصاد بوصفه أحد عناصر قوة العالقات املصرية التركية، وعدَّه «قـــاطـــرة لـــدفـــع الـــعـــ قـــات قُــــدمــــا»، مــشــيــرًا إلــى «اسـتـثـمـارات بـــ ده فـي عــدة مـجـاالت بمصر؛ أبرزها صناعة املالبس النسيج». ومــــن املــتــوقــع االنـــتـــهـــاء مـــن اســتــثــمــارات البنية التحتية والبنية الفوقية في املنطقتي الصناعيتي فـي العاصمة اإلداريــــة الجديدة أكتوبر، فـي غضون ثـ ث سنوات، 6 ومدينة فــي حــن سـيـجـري إنــشــاء املـصـانـع خـــ ل مـدة سنوات، وفقا لشن. 10 إلى 5 تتراوح من وتـــمـــتـــلـــك شــــركــــة «بـــــوالريـــــس لـلـمـنـاطـق الـصـنـاعـيـة» ثـــ ث مـنـاطـق صـنـاعـيـة بالفعل؛ أكـــتـــوبـــر، وواحــــــــدة فـي 6 اثـــنـــتـــان فــــي مـــديـــنـــة مدينة السادات. وخالل زيارة الرئيس املصري األخيرة لتركيا، جرى توقيع االتفاقية املتعلقة بإنشاء منطقتي صناعيتي جديدتي بمصر، اتفاقية في عدد من املجاالت. 17 من بي وألن صـــنـــاعـــة املــــ بــــس تـــحـــتـــل «مـــكـــانـــا مـهـمـا» فــي الـتـعـاون االقــتــصــادي بــن الـقـاهـرة وأنـــــقـــــرة، تـــفـــقَّـــد شـــــن، خـــــ ل اآلونـــــــة األخــــيــــرة، عــــددًا مــن مـصـانـع املــ بــس الــجــاهــزة التركية في القاهرة وبورسعيد واإلسماعيلية. وقال: «مـصـر ســـوق كـبـيـرة وغـنـيـة جـــدًا فــي العمالة املدرَّبة، وصناعة املالبس الجاهزة أحد أوجه التعاون الواعدة بي البلدين»، متوقعا زيادة حجم التجارة بي البلدين في هذا املجال. عـلـى الـصـعـيـد الــثــقــافــي، حـضـر السفير الــــتــــركــــي، بــــدايــــة الـــشـــهـــر الــــحــــالــــي، فــعــالــيــات مهرجان اإلسكندرية السينمائي، وأعلن عزم بالده املشاركة في الدورة املقبلة من املهرجان. وقــــال: «هــنــاك أكــثــر مــن ألـــف عـــام مــن الـتـاريـخ املـشـتـرك والـثـقـافـة السينمائية املـشـتـركـة بي تركيا ومصر... هذا كنز ثقافي». وقال مساعد وزير الخارجية املصري األســــبــــق، الــســفــيــر رخـــــا أحـــمـــد حـــســـن، إن «الـــــفـــــتـــــرة الــــحــــالــــيــــة تـــشـــهـــد انــــطــــ قــــة فــي العالقات املصرية التركية»، مشيرًا إلى أن «التعاون االقتصادي ترافق مع تحسن في العالقات السياسية واألمنية». وأوضــح حسن، لـ«الشرق األوســـط»، أن «التعاون االقتصادي بي البلدين لم يتوقف، حــتــى طــــوال فــتــرة تــوتــر الـــعـــ قـــات، لــكــن مع تـعـزيـز مـسـار املـصـالـحـة اكـتـسـب زخـمـا أكبر يسمح بـإنـشـاء مـشـروعـات جـديـدة وتطوير الـــحـــالـــيـــة»، مـــشـــيـــرًا إلـــــى أن «تـــركـــيـــا لــديــهــا مــصــانــع واســـتـــثـــمـــارات ضــخــمــة فـــي مـصـر، معظمها تُصدّر منتجاتها للخارج». ونــوّه مساعد وزيــر الخارجية املصري األســبــق بــ«مـجـلـس الــتــعــاون االسـتـراتـيـجـي رفيع املستوى بي مصر وتركيا»، مشيرًا إلى أن هـــذا «املـجـلـس يتيح تــجــاوز أي معوقات للتعاون فـي مختلف املــجــاالت االقتصادية والـــتـــعـــلـــيـــمـــيـــة والـــثـــقـــافـــيـــة والـــتـــكـــنـــولـــوجـــيـــة والدفاعية». وقال: «أنقرة لديها رغبة كبيرة فــي زيــــادة الـتـعـاون االقــتــصــادي والـتـجـاري، وتعزيز مسار املصالحة، وهي تتحرك بقوة في هذا االتجاه». القاهرة: فتحية الدخاخني

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==