issue16762

10 أخبار NEWS Issue 16762 - العدد Saturday - 2024/10/19 السبت ASHARQ AL-AWSAT الرئيس األميركي يعقد لقاء رباعيا مع شولتس وماكرون وستارمر ألمانيا تودع بايدن وتشكره على إرساء عالقات متينة عبر «األطلسي» ودّعـــت أملانيا الرئيس األمـيـركـي جو بـــايـــدن، الــــذي اخـــتـــار أن يــــزور بــرلــن قبل أشهر قليلة على مغادرته منصبه، في لفتة سريعة رمزية بقدر ما كانت سياسية. وفي مؤشر إلى مخاوف برلي مما قد تحمله االنتخابات األميركية املقبلة، بعد قرابة أسبوعي من إمكانية عودة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى البيت األبيض، كــــرَّر املــســتــشــار األملـــانـــي أوالف شـولـتـس، والرئيس فرنك فالتر شتاينماير، اللذان استقبال بايدن، عبارات الشكر والدعوات لـضـرورة إبـقـاء الـعـ قـات عبر «األطلسي» متينة. وفــي حـفـل أقـامـه شتاينماير لتكريم بــــايــــدن بـــأعـــلـــى وســــــام فــــي الـــــدولـــــة، وهـــو الــصــلــيــب األعـــظـــم مـــن رتـــبـــة االســتــحــقــاق؛ لـ«تفانيه في التحالف عبر األطلسي»، قال إنه يأمل «أن يتذكر األميركيون، في األشهر املـقـبـلـة، أن حـلـفـاءهـم ال يمكن االستغناء عنهم». وفي ذلك إشارة إلى احتمال عودة ترمب، واملخاوف من إعادة توتر العالقات األميركية األملانية، كما حصل خالل إدارة الرئيس السابق. وأنـحـى املـرشـح الجمهوري للرئاسة األمـريـكـيـة دونــالــد تـرمـب بالالئمة جزئيًا عـــلـــى الــــرئــــيــــس األوكـــــــرانـــــــي فـــولـــوديـــمـــيـــر زيــلــيــنــســكــي فــــي الـــهـــجـــوم الـــــروســـــي عـلـى أوكـــرانـــيـــا. وقــــال تــرمــب، فــي «بــودكــاســت» اســتــمــر نــحــو ســـاعـــة ونـــصـــف الــســاعــة مع الـيـوتـيـوبـر بـاتـريـك بـيـت-ديـفـيـد: «لـــم يكن ينبغي عليه أن يَدَع تلك الحرب تبدأ». كما تساءل ترمب بشأن املساعدات األميركية ألوكرانيا، كما فعل في السابق. وأضـــــاف: «أعـتـقـد أن زيلينسكي هو واحـــد مــن أعـظـم مـنـدوبـي املـبـيـعـات الـذيـن رأيـتـهـم عـلـى اإلطــــ ق. كلما جـــاء، نمنحه مـلـيـار دوالر - مـن الــــذي حـصـل على 100 هـذا القدر من املـال في التاريخ؟ لم يحدث ذلك من قبل». وقال إنه ال يعني أنه ال يريد مــســاعــدة أوكـــرانـــيـــا، حـيـث يـشـعـر «بـأسـى كـبـيـر تــجــاه هــــؤالء الــــنــــاس». وقــــد عـــارض شـــريـــك تـــرمـــب فــــي الـــحـــمـــلـــة االنـــتـــخـــابـــيـــة، الــســيــنــاتــور مـــن واليـــــة أوهــــايــــو؛ جـــي دي فانس، بشدة تقديم أي مساعدة ألوكرانيا. وفــي املقابلة، كــرر ترمب مزاعمه املتكررة بـأنـه لـو كــان رئيسًا، ملـا كـانـت تلك الحرب قد اندلعت. وأشار إلى أن الحرب لم تحدث خــ ل سـنـواتـه األربـــع فـي البيت األبـيـض، «وما كانت لتحدث مطلقًا». وحــــرص الــرئــيــس األملـــانـــي عــلــى ذكــر تاريخ الصداقة الطويلة مع بايدن منذ كان «سيناتورًا» وقبل سقوط جدار برلي، وقال إن وصوله إلى البيت األبيض «أعاد األمل فــي الــعــ قــات عـبـر (األطــلــســي) خـــ ل ليلة واحـدة». وامتدح شتاينماير التزام بايدن بحلف شمال األطلسي وبأمن أملانيا، فيما بدا رسالة مبطّنة لترمب، الذي لم يتوقف عن انتقاد أملانيا، خالل عهده، بسبب عدم وفائها بالتزاماتها املالية لحلف الناتو، وهدد بوقف دعم واشنطن للحلف ولبرلي التي تعتمد على املظلة األمنية األميركية منذ نهاية الحرب العاملية الثانية. وتـعـهّــد بــايــدن، فـي األشـهـر املاضية، بنشر أسلحة بعيدة املـــدى على األراضـــي األملانية، في خطوة تؤكد استمرار التزام واشـــنـــطـــن بـــأمـــن أملـــانـــيـــا، رغــــم أنـــهـــا لقيت بعض املعارضة من الداخل األملاني. وبــــــدا بــــايــــدن مـــتـــأثـــرًا بــتــكــريــم وكــــ م الــرئــيــس األملـــانـــي لـــه. ووصــــف هـــو بـــدوره أملـــانـــيـــا بــأنــهــا دولـــــة «عــلّــمــتــنــا جـمـيـعـ أن التغيير ممكن، وأنه يمكن للدول أن تختار مــصــائــرهــا». وروى عــن زيـــاراتـــه السابقة لبرلي عندما كانت منقسمة وبعد سقوط الـجـدار. وامـتـدح بـايـدن قــادة أملانيا اليوم للخيارات الـتـي اتـخـذوهـا؛ فـي إشـــارة إلى دعم أوكرانيا، وقال إن هذا الدعم «ال يمكن أن يتوقف اآلن، وأنه يجب اإلبقاء عليه كي تتمكن كييف من الفوز بسالم عادل». وعاد بايدن وكرر شكره ألملانيا، خالل مـــؤتـــمـــر صـــحـــافـــي مـــشـــتـــرك مــــع شــولــتــس؛ لوقوفها إلــى جـانـب أوكـرانـيـا، وتقديمها أكـبـر دعــم عسكري لكييف بعد واشنطن. وامتدح، مرة جديدة، «حكمة» قادة أملانيا، وتـحـدّث عـن «نقطة التحول» التي طبعت مرحلة جـديـدة فـي أملـانـيـا مـا بعد الحرب األوكرانية، تمثلت بتغيير مبدأ عدم تقديم أسلحة لدول في نزاعات. وفي إشارة كذلك إلى خليفته املحتمل ترمب، شكر بايدن املستشار؛ ملوافقته على في املائة من ناتج أملانيا اإلجمالي 2 إنفاق على الــدفــاع، ودعـــا بـرلـن «لـ سـتـمـرار في ذلك». وبــقــدر احـتـفـاء شتاينماير بـبـايـدن، شكر شولتس كذلك الرئيس األميركي الذي أعـــاد الـــدفء للعالقات األملـانـيـة األميركية بعد رئاسة ترمب. وعـاد شولتس، وشدد عــلــى تـــــ زم خـــطـــوات بـــرلـــن مـــع واشـنـطـن فيما يتعلق بـالـحـرب فـي أوكــرانــيــا، وأكـد االســـتـــمـــرار بـــالـــوقـــوف إلــــى جــانــب كـيـيـف، «مهما تطلّب األمــــر»، مضيفًا أن الرئيس الـــــروســـــي فـــ ديـــمـــيـــر بــــوتــــن «أخـــــطـــــأ فـي حساباته ولن ينجح بالجلوس واالنتظار» كي يتعب الحلفاء ويوقفوا دعمهم. ودعــا الرئيس األوكـرانـي فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيي إلى ممارسة «ضغط مشترك على روسيا»، بعد أيام من تـقـديـم خـطـة «الـنـصـر» إلنــهــاء الــحــرب في أوكرانيا. وفــــــي تــفــســيــر جــــديــــد لـــرفـــضـــه خـطـة الـــســـ م الــتــي حـمـلـهـا الــرئــيــس األوكـــرانـــي فوالديمير زيلينسكي معه إلــى بروكسل قبل يــوم وطـرحـهـا أمـــام القمة األوروبــيــة، قال شولتس إنه «منذ بداية الحرب نسّقنا معًا»، مع الـواليـات املتحدة، «ومـع الناتو لـلـتـأكـد مـــن أن حـلـف األطــلــســي ال يصبح طـــرفـــ فـــي الـــحـــرب مـنـعـ ألن تــتــحــول إلــى كـــارثـــة أكـــبـــر». ومـــن الــنــقــاط الــتــي طرحها زيـــلـــيـــنـــســـكـــي عـــلـــى الــــــقــــــادة األوروبــــــيــــــن، تـسـلـيـم بــرلــن صـــواريـــخ طـــــوروس بعيدة املدى لكييف، وأن هذه األسلحة قد تدفع، وفـــقـــ لـزيـلـيـنـسـكـي، مــوســكــو إلــــى طــاولــة املفاوضات. لــــكــــن شــــولــــتــــس رفـــــــض الـــــفـــــكـــــرة فــي بـــروكـــســـل قــبــل يـــــوم، وقـــــال إنــــه ال يعتقد «أنـهـا فـكـرة جــيــدة»، معربًا عـن مخاوفه، مرة جديدة، من أنها قد تؤدي إلى توسع الـــحـــرب. كـمـا رفـــض شـولـتـس كـذلـك نقطة ثانية فـي خطة زيلينسكي تتعلق بمنح أوكـرانـيـا عضوية فـوريـة فـي حلف شمال األطلسي «الناتو»، وقال املستشار األملاني إنـــه مـتـمـسـك بـمـا جـــرى االتـــفـــاق عـلـيـه في قمة الحلف بواشنطن في الصيف، حيث تــعــهــدت الـــــدول األعـــضـــاء بــأنــهــا «لــــم يعد بإمكانها ثَنْيها عن االنضمام» لـ«الناتو»، لـــكـــنـــهـــا اشــــتــــرطــــت ذلــــــك بــــإصــــ حــــات فـي مجاالت الديمقراطية واالقتصاد واألمن. وكــــان مـــن املــفــتــرض أن يــــزور بــايــدن بـــــرلـــــن، األســــــبــــــوع املــــــاضــــــي، حــــيــــث كــــان مخططًا لقاء زيلينسكي كذلك، ومشاركته بمؤتمر حـلـفـاء أوكــرانــيــا فــي رامـشـتـايـن؛ الـــقـــاعـــدة األمــيــركــيــة الــعــســكــريــة فـــي غــرب أملـانـيـا، لكنه أجَّـــل الــزيــارة بسبب إعصار فـــلـــوريـــدا. وكـــــان مـــن املـــفـــتـــرض بــــأن يـقـدم زيلينسكي خطة السالم في ذلـك املؤتمر، لكنه عاد وطرحها أمام القادة األوروبيي في قمة بروكسل، وكذلك أمام وزراء دفاع «الناتو». وبـــهـــذا الــخــصــوص عـقـد بـــايـــدن لـقـاء ربــــاعــــيــــ حــــــول أوكـــــرانـــــيـــــا مـــــع شـــولـــتـــس، والــرئــيــس الـفـرنـسـي إيــمــانــويــل مـــاكـــرون، ورئيس الــوزراء البريطاني كير ستارمر؛ إلجراء محادثات بشأن الصراع في الشرق األوسط. وإلـــى جـانـب أوكــرانــيــا، تـطـرَّق الـقـادة إلـــــى الــــحــــرب فــــي غـــــزة ولــــبــــنــــان، ووصــــف بـايـدن مقتل قائد حركة «حـمـاس» يحيى الـــســـنـــوار، بــأنــه «لـحـظـة عـــدالـــة»، ووصـفـه بأنه يحمل «كثيرًا من الدماء على يديه». ودعا بايدن إلى تحويل «هذه اللحظة إلى فرصة لسالم في غزة من دون (حماس)». ودعـــا شـولـتـس إلـــى اسـتـغـ ل لحظة مـــقـــتـــل الــــســــنــــوار لــــوقــــف الـــــنـــــار فـــــي غـــــزة، والـــتـــوصـــل التـــفـــاق يـــــؤدي إلطـــــ ق ســـراح األســـرى لــدى «حــمــاس»، قــائــ ً: «اآلن، من املـــهـــم قــبــل أي وقــــت مـــضـــى، مــنــع تــدهــور الـوضـع». وأشــار إلـى دعـم أملانيا الجهود األمــيــركــيــة فـــي املــنــطــقــة، ومــــن بـيـنـهـا حل الــــدولــــتــــن. وأشـــــــار إلـــــى اســـتـــمـــرار الـعـمـل الدبلوماسي في لبنان؛ «لوقف الحرب في أســرع وقـــت»، مضيفًا أن «لبنان يستحق األمن واالستقرار وحق تقرير املصير». الرباعي بايدن وماكرون وشولتس وستارمر في برلين (أ.ف.ب) برلين: راغدة بهنام بايدن اختار، في لفتة رمزية، أن يزور برلين قبل أشهر قليلة على مغادرته منصبه موسكو تختبر الجاهزية القتالية لوحدة مزودة بصواريخ نووية سيول تتهم بيونغ يانغ بمد موسكو بالجنود في أوكرانيا عقد الرئيس الـكـوري الجنوبي يون سـوك يـول اجتماعًا أمنيًا طارئًا في وقت مبكر، الجمعة، ملناقشة قـرار بيونغ يانغ إرســـال قـــوات إلــى أوكـرانـيـا، لكن لـم يؤكد مــكــتــب الــــشــــؤون الـــعـــامـــة الـــتـــابـــع لــــه عـلـى الـفـور مـا إذا كانت سيول تحققت رسميًا من اتهامات أطلقتها وكالة االستخبارات الـوطـنـيـة، كـمـا نـسـبـت إلـيـهـا وكــالــة أنـبـاء «يــونــهــاب» الـكـوريـة الـجـنـوبـيـة، الجمعة، إذ قـالـت إنـهـا تعتقد أن الـنـظـام فــي شبه ألـف 12 الـجـزيـرة الـشـمـالـي أرســـل بالفعل جــــنــــدي لــــدعــــم روســـــيـــــا فـــــي الـــــحـــــرب ضـد أوكرانيا. ولفت مكتب الـرئـيـس، فـي بـيـان، إلى أن هذا التطور يشكل «تهديدًا أمنيًا كبيرًا، لــيــس فــقــط لـــبـــ دنـــا، بـــل أيــضــ للمجتمع الدولي». وقــالــت «يـــونـــهـــاب»، نــقــ عــن أجـهـزة االسـتـخـبـارات، إن كـوريـا الشمالية قـررت إرســــــــال «قــــــوة كـــبـــيـــرة مــــن الــــجــــنــــود» إلـــى روسيا لدعمها في حربها ضد أوكرانيا. وقـــــال جـــهـــاز االســـتـــخـــبـــارات إنــــه عــلــم «أن فــرق مؤلفة 4 الـشـمـال قـــرّر مـؤخـرًا إرســـال ألـــف جــنــدي، بينها قـــوات خـاصـة، 12 مــن للمشاركة فـي الـحـرب فـي أوكـرانـيـا». لكن رفـضـت أجـهـزة االسـتـخـبـارات تأكيد هذه التقارير لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال مصدر فـي األجـهـزة لوكالة «يـونـهـاب» إن «عملية إرســـال الـقـوات الكورية الشمالية قد بدأت». وإذا ما تأكدت هذه األنباء، فإن هذه الخطوة مـن شأنها أن تجلب دولــة ثالثة إلى الحرب، وتزيد من حدة املواجهة بي كــوريــا الشمالية والـــغـــرب. وذكــــرت وكـالـة االستخبارات الوطنية، في بيان، أن السفن مــن قــوات 1500 الـبـحـريـة الــروســيــة نقلت العمليات الخاصة الكورية الشمالية إلى مدينة فالديفوستوك الساحلية الروسية أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن األول). 13 إلـــــى 8 مــــن وأضــــافــــت أنــــه مـــن املـــتـــوقـــع إرســــــال املــزيــد من الـقـوات الكورية الشمالية إلـى روسيا قريب ًا. وأوضـــحـــت وكـــالـــة االســـتـــخـــبـــارات أن الجنود الكوريي الشماليي املنتشرين في روسـيـا حصلوا على زي عسكري روسـي وأسلحة ووثـائـق هوية مـــزورة. وأضافت أنـهـم يقيمون حـالـيـ فــي قــواعــد عسكرية فــــــي فــــ ديــــفــــوســــتــــوك ومـــــــواقـــــــع روســــيــــة أخــــرى مـثـل أوســوريــيــســك وخــابــاروفــســك وبالجوفيشتشينسك، ومن املرجح أن يتم نـشـرهـم فـــي ســـاحـــات املـــعـــارك بـعـد إكـمـال تدريبهم على التكيف. وكـــان قــد تــحــدّث الـرئـيـس األوكـرانــي فــولــوديــمــيــر زيـلـيـنـسـكـي، الــخــمــيــس، عن تــقــاريــر اســتــخــبــاراتــيــة تـفـيـد بـــــأن كــوريــا آالف جـــنـــدي لــدعــم 10 الــشــمــالــيــة تـــــــدرّب روســــيــــا فــــي حـــربـــهـــا ضــــد كـــيـــيـــف. وقــــال زيلينسكي بـعـد اجـتـمـاع مــع وزراء دفــاع دول حلف شمال األطلسي (ناتو) «يدرّبون آالف جـنـدي، لكنهم لم 10 على أراضـيـهـم يرسلوهم بعد إلى أوكرانيا أو روسيا». وفـــــي وقـــــت ســـابـــق مــــن هـــــذا الــشــهــر، ضباط 6 ذكرت وسائل إعالم أوكرانية أن عسكريي مـن كـوريـا الشمالية قتلوا في هجوم صـاروخـي أوكـرانـي على األراضــي التي تحتلها روسيا بالقرب من دونيتسك في الثالث من أكتوبر (تشرين األوّل). وقال وزيــر الـدفـاع الـكـوري الجنوبي كيم يونغ هيون أمام البرملان آنذاك «من املرجح جدًا» أن تــكــون هـــذه الـتـقـاريـر صـحـيـحـة. ورأى الــخــبــراء أن انــتــقــال كـــوريـــا الـشـمـالـيـة من إمـداد روسيا بالقذائف إلى إرسـال جنود هو خطوة تالية منطقية. وقــــال األســـتـــاذ فــي «مـعـهـد دراســــات الـــشـــرق األقـــصـــى» فـــي ســـيـــول، لــيــم إيـــول تـــشـــول: «مـــن املــهــم بـالـنـسـبـة إلـــى كـوريـا الشمالية التي زوّدت روسيا بعدد كبير مــــن الــــقــــذائــــف والـــــصـــــواريـــــخ، أن يـتـعـلـم جـــنـــودهـــا كـيـفـيـة الــتــعــامــل مـــع مختلف األسلحة واكتساب خبرة قتالية فعلية». وأضــــــاف لـــوكـــالـــة الــصــحــافــة الـفـرنـسـيـة: «قــــد يـــكـــون اكـــتـــســـاب الـــجـــنـــود الــكــوريــن الـــشـــمـــالـــيـــن خــــبــــرات مـــتـــنـــوعـــة فــــي زمـــن الحرب، عامال دافعًا وراء إرسالهم» إلى روسيا. مــــن جـــانـــب آخــــــر، أعـــلـــنـــت الــــواليــــات املتحدة فرض عقوبات تستهدف شركتَي صينيّتَي مرتبطتي بإنتاج طائرات بال طيار تستخدمها روسيا في حربها ضد أوكرانيا. وقالت وزارة الخزانة، في بيان، إن هـذه العقوبات األميركية هـي األولـى ضــــد كـــيـــانـــات صــيــنــيــة «تـــــطـــــوّر وتــنــتــج مباشرة أنظمة أسلحة كاملة بالشراكة مع شركات روسية». وتتعلق هذه القرارات بما مجموعه شــركــات - اثـنـتـان فــي الـصـن وواحـــدة 3 فـــي روســـيـــا - وبـــمـــواطـــن روســـــي واحــــد، ملشاركتهم فـي تطوير مسيّرة هجومية بــعــيــدة املـــــدى وصــنــعــهــا. وقـــالـــت وزارة الخزانة إن هـذه املسيّرة صممها خبراء في الصي وصُنعت في مصانع صينية بالتعاون مع شركات دفاعية روسية. وقال املتحدث باسم وزارة الخارجية األميركية ماثيو ميلر: «هذه أول مرة نرى أن شركة صينية صنعت بنفسها سالحًا استخدمته روســيــا بـعـد ذلــك فــي ساحة املـعـركـة» فـي أوكـرانـيـا. وكـانـت الـواليـات املــتــحــدة فــرضــت عــقــوبــات عـلـى شـركـات صينية تُـــزوّد شركات روسية بمكونات تُستخدم في صنع أسلحة. والــــــــــشــــــــــركــــــــــتــــــــــان الــــــصــــــيــــــنــــــيــــــتــــــان املــســتــهــدفــتــان هـــمـــا «شـــيـــامـــن لــيــمــبــاخ» ملحركات الطائرات، و«ريدلبوس فيكتور إندستري شنتشن»، والشركة الروسية «ليميتد اليابيليتي كومباني تريدينغ هاوس فيكتور». فـــــــي ســــــيــــــاق مـــــتـــــصـــــل، قـــــــــال وزيـــــــر الخارجية البريطاني ديفيد المي لنظيره الـصـيـنـي وانــــغ يـــي، الـجـمـعـة، فـــي بـكـن، إنــــه يـــأمـــل أن يـتـمـكـن الـــبـــلـــدان مـــن بحث خــ فــاتــهــمــا «بــشــكــل بــــنــــاء»، بـيـنـمـا قــال وانغ يي إن العالقات بي البلدين وصلت إلى «نقطة انطالق جديدة». وكانت لندن قالت إن المي سينتهز زيارته - التي تعد األولـــــى الــتــي يــقــوم بـهـا وزيــــر بـريـطـانـي إلى الصي منذ تولي رئيس الوزراء كير ستارمر منصبه - لطرح قضايا حساسة مــثــل حــــرب روســـيـــا فـــي أوكـــرانـــيـــا ولـكـن أيـضـ إلصـــ ح الـعـ قـات املـتـوتـرة. وقـال المــــي إن املــمــلــكــة املـــتـــحـــدة «تـــضـــع دومـــ أمنها الـقـومـي ومصالحها القومية في املقام األول»، مقرًا بوجود «مجاالت لدينا فيها وجهات نظر مختلفة». لــكــنــه عــبــر عـــن أمـــلـــه فـــي أن تتمكن الدولتان من «إيجاد مساحة ملناقشة مثل هـــذه املـــجـــاالت بشكل بـــنـــاء». وقـــال المـي ملضيفه: «ال أحــد منا لـديـه مصلحة في التصعيد، أو املزيد من عدم االستقرار». من جانبه، قـال وانـغ يـي، كما نقلت عنه «رويترز»، إن العالقات بي البلدين «تقف اآلن عند نقطة انطالق جديدة». ونـقـلـت تــقــاريــر إعــ مــيــة عـــن وزارة الــــدفــــاع الـــروســـيـــة الــــقــــول، الـــجـــمـــعـــة، إن روسيا تختبر الجاهزية القتالية لوحدة مـــــــــزودة بــــصــــواريــــخ بـــالـــيـــســـتـــيـــة عـــابـــرة للقارات من طراز «يارس» في منطقة تقع إلى الشمال الغربي من موسكو. ويصل مـــــدى صــــواريــــخ «يــــــــــارس»، الـــتـــي يـمـكـن نـشـرهـا فــي صــوامــع إطــــ ق أو تركيبها 11 عـلـى مـنـصـات إطــــ ق مـتـحـركـة، إلـــى ألف كيلومتر، كما أنها قـادرة على حمل رؤوس نووية متعددة. وأجــــــــــــــــرت روســــــــيــــــــا ســـــلـــــســـــلـــــة مـــن الــتــدريــبــات الـــنـــوويـــة هــــذا الـــعـــام، فـــي ما يـــقـــول مــحــلــلــون أمـــنـــيـــون إنـــهـــا إشــــــارات تهدف إلى ردع الغرب عن التدخل بشكل أكبر في الحرب في أوكرانيا. وتـــجـــري أحــــدث هــــذه املــــنــــاورات في األســـبـــوع نـفـسـه الـــــذي أجـــــرى فــيــه حلف شــــمــــال األطــــلــــســــي مـــــنـــــاوراتـــــه الـــنـــوويـــة الـــســـنـــويـــة، وكـــشـــف الـــرئـــيـــس األوكــــرانــــي فــــولــــوديــــمــــيــــر زيـــلـــيـــنـــســـكـــي عـــــن «خـــطـــة النصر» الخاصة به. وعـلـى مـــدار الـحـرب، أصـــدر الرئيس الروسي فالديمير بوتي بيانات متكررة للتذكير بأن روسيا تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، لكنه أصر على أنها ال تحتاج إلى اللجوء إلى األسلحة النووية لــ نــتــصــار فـــي أوكـــرانـــيـــا. وقـــــال بــوتــن، الجمعة، إن كييف يتعي عليها أن تُنهي الحظر على إجراء محادثات مع موسكو، وذلــك فـي تعليق على محادثات روسية أوكرانية محتملة في السعودية. وأضاف بــوتــن أن روســـيـــا مـسـتـعـدة لــلــحــوار مع أوكــــرانــــيــــا، ولـــكـــن عــلــى أســـــاس مـــا جــرى االتفاق عليه بالفعل. سيول - بكين - موسكو: «الشرق األوسط» شباب كوريون يوقّعون على عرائض لالنضمام إلى الجيش الكوري الشمالي (رويترز)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==