issue16761

Issue 16761 - العدد Friday - 2024/10/18 اجلمعة سينما 21 CINEMA محمد رُضا المشهـــد ★★★ جيد ★★ وسط ★ ضعيف ★★★★★ ممتاز ★★★★ جيد جدا شاشة الناقد شجاعة اثــنـــان مـــن بـــن أهـــم املـــواهـــب في > السينما األمـيـركـيـة دفــعــا مــن جيبهما مــيــزانــيــة فـيـلـمـيـهـمـا. فــرنــســيــس فـــورد مـلـيـون دوالر 100 كــوبــوال صـــرف نـحـو من ماله الخاص على فيلمه األسطوري »، وكيڤن كوستنر رهن Megalopolis« أمــــاكــــه لــــيــــمــــوّل ثـــاثـــيـــة تـــحـــت عـــنـــوان .»Horizon« اإليـــــــــرادات كـــانـــت مـــن الـضـعـف > بحيث ليس من املمكن استعادة ما بذاله مــن تـمـويـل. الـبـعـض ينظر إليهما كما لــو كـانـا مـعـتـوهـن. الـبـعـض اآلخـــر كما لـو كـانـا شـهـيـدَي حـب مـفـرط للسينما. الواقع هما شخصان يتمتعان بشجاعة وإيمان وإدراك مسبق بأنهما لن يسترِدا ما أنفقاه على فيلميهما. كـــل مـنـهـمـا حـــــاول، قــبــل االلـــتـــزام > بتحقيق عمله، البحث عـن تمويل لدى الشركات الهوليوودية املشغولة بصرف مــلــيــارات الــــــدوالرات كــل سـنـة عـلـى أفــام الخُزعبلت التي يسقط نصفها، ويسترد ربـعـهـا تكلفته، ويـنـجـح - فـقـط - ربعها الثاني في تحقيق أطنان اإليرادات. الــــــرأســــــمــــــال جـــــبـــــان والــــشــــعــــور > بـاالنـتـمـاء إلـــى رســــاالت سـامـيـة ثقافية وفـــنـــيـــة وحـــضـــاريـــة مــــعــــدوم. حـــتـــى فـي بعض عواصم اإلنتاج العربية تجد أنه في مقابل كل فيلم أو فيلمي مختلفي إنـتـاجـا ال 30 أو 20 عــن الــســائــد، هـنـاك قيمة لها وكثير منها يسقط تجاريا. حي تلتقي بهم صدفة (ألن أحدًا > لن يدعوك ألجل نصيحة) فإن شاغلهم هو التنافس على شلل النجوم الحاليي واإلتيان بأي شخص لإلخراج. ال بد أن يـكـون جــديــدًا، ألن املــوهــوب إمـــا مرتفع األجر أو هو من املؤمني بالسينما ذات القيمة واملنتج وال يريد التعامل معهما. يسأل الناقد نفسه أين الوطنية > في ذلك؟ ملاذا ال يتبرّع املنتجون بنسبة صـغـيـرة مـقـابـل إنــتــاج أفــــام غـيـر شكل تلك اإلنتاجات السائدة. معظم ما يُنتج ال يحقّق ما يحلم املنتجون به، إذن ملاذا ال يبرهنون عن حبّهم للفن والثقافة ولو قليلً؟ مـا يُــقـال فـي إنـتـاج األفـــام يُقال > في سوق الكتب. أحد النقاد املهمّي في العالم العربي أخبرني أنـه ال يتقاضى مـــــاال عـــن كــتــبــه بـــل نــســخــا مـــن كــتــبــه... «منزلي بات مليئا بكتبي» كما قال لي. 8Views of Lake Biwa ★★★ حكاية إستونية مستوحاة من شِعر ياباني املـــــصـــــدر، فـــــي األصـــــــــل، كـــنـــايـــة عـن ثـمـانـيـة أشــعــار يـابـانـيـة مـسـتـوحـاة من أشعار صينية بعنوان «ثمانية مناظر لبحيرة جياوجيانغ» وُضعت في القرن الحادي عشر ونُقلت إلى رسومات منذ ذلـــك الـــحـــن. تـسـتـوحـي هـــذه األشـــعـــار/ الــرســومــات، كلماتها مــن تـلـك الطبيعة مــــتــــنــــاولــــة الــــحــــيــــاة عــــلــــى ضــــفــــاف تــلــك البحيرة وجماليات تلك الحياة (حسب Poetry and Painting in« كـتـاب عنوانه » عن أشعار الصي القديمة Song China .)2000 وضعته ألفريدا مورك سنة تــأثــيــر هــــذه األشـــعـــار والـــرســـومـــات انـــتـــقـــل إلـــــى الــــيــــابــــان وكـــــوريـــــا فــــي تـلـك الـــفـــتـــرة الـــزمـــنـــيـــة ووُضــــعــــت بـــعـــد ذلــــك، أشعار كلماتها مختلفة. هذه النصوص بــقــيــت حـــيّـــة بــفــضــل تـــداولـــهـــا فـــي آداب آســيــا الـجـنـوبـيـة، وانــتــشــرت الحــقــا في الغرب تبعا الهتمام الثقافتي الصينية واليابانية على وجه التحديد. ما يقوم بـــه املـــخـــرج اإلســتــونــي مـــاركـــو رات، هو نقلها إلى أحداث فيلمه من دون تجاهل املصدر الياباني الذي اعتمد عليه إيحاء واشتغل عليه فيلما. حـكـايـة فـتـاتـن صـديـقـتـن شابتي فـــي مــرحــلــة انـــتـــقـــال عـــاطـــفـــي. إحــداهــمــا هــي هـانـاكـي (إلـيـنـا مـاسـيـنـغ) الناجية الــوحــيــدة مــن بــن ركــــاب قــــارب غـــرق في بـحـيـرة إســتــونــيــة، حـيـث تـقـع األحــــداث ولـو أن بحيرة بـيـوا، التي فـي العنوان، هــــي بـــحـــيـــرة يـــابـــانـــيـــة. كـــلـــتــا الــفــتــاتــن اإلســـتـــونـــيـــتـــن تــــعــــبّــــران عــــن رؤيــتــهــمــا وتطلعاتهما فـي تلك الـقـريـة الصغيرة عـلـى ضـفـاف الـبـحـيـرة. هـانـاكـي تعيش اضـــــطـــــرابـــــا وجـــــدانـــــيـــــا بــــعــــد الــــحــــادثــــة. الــــقــــصــــة، تـــــمـــــدّد هـــــــذه الــــحــــالــــة وتـــنـــقـــل املـــحـــيـــط املـــجـــتـــمـــعـــي الـــبـــســـيـــط حــولــهــا لـــنـــحـــو ســـاعـــتـــن. لـــكـــن لـــيـــس هــــنــــاك مـا يـكـفـي مـــن أحـــــداث تـسـانـد هـــذا الـتـمـدد. أيــضــا، الـعـاقـة بــن األشـــعـــار اليابانية (التي تظهر بوصفها فاصل بي الحي واآلخر)، وبي ما يدور باهتا وضعيفا. يقسّم رات الفيلم إلـى ثمانية أجــزاء كل واحـــــد مـنـهـا يُــشــيــر إلــــى األصـــــل («لـيـلـة ماطرة»، «عاطفة فوق معبد في الجبل»، «ثـــلـــج املـــــســـــاء»... إلـــــخ) قــبــل أن يــواصــل الفيلم حكايته. الــنــاجــح فــي فـيـلـم رات هــو تحويل عـمـلـه إلــــى حـــالـــة شــعــريــة بـــدورهـــا رغــم الـــعـــاقـــة الـــبـــاهـــتـــة مــــع األصـــــــل. لـقـطـاتـه الــطــويــلــة لـلـمـنـاظـر الـطـبـيـعـة الــرمــاديــة وللماء ودوره في حياة الذين يعيشون في تلك القرية كما اإليحاء، عبر الصورة بــن عـنـاصـر أخــــرى، بـغـمـوض البحيرة يمنح الفيلم جمالياته ويفرض قدرًا من املتابعة. على صعيد الشخصيات يستبدل املخرج باللقطات البعيدة أُخرى قريبة ويـــنـــقـــل أنـــثـــويـــة بـطـلـتـيـه فــــي تـشـكـيـل درامــــي جـيـد. يستخدم الفيلم عنصر املناجاة. همس دائــم تتبادله هاناكي مع صديقتها على غرار ما كان إنغمار برغمان يقوم به. فـــي الـــواقـــع هــنــاك مــيــل بـرغـمـاتـي واضح في هذا الفيلم إن لم يكن لشيء فــبــســبــب أســــلــــوب الـــتـــعـــبـــيـــر الـــهـــامـــس لجوانيات بطلتيه. عروض: مهرجان روتردام وترشيح إستونيا ألوسكار .)2025( أفضل فيلم أجنبي ‬☆★★★ Handling the Undead ‫ الرقص مع الموتى هـــذا الفيلم الـنـرويـجـي هــو الــروائــي األول ملخرجته ثيا هفيستندال (والفيلم الطويل الثاني لها بعد عملها التسجيلي ) متصل The Monkey and the Mouth بـخـيـط غــيــر واه مــــع فـيـلـم رُعـــــب قصير children of« بــعــنــوان 2019 حـقـقـتـه فـــي ». كلهما فيلم ينقر على باب أفلم heaven الــرّعــب بـالـهـدوء والـــرزانـــة غير املتوقعة. هــنــاك خــــوف دائــــم وتـــوقّـــع لـــأســـوأ، لكن املــخــرجــة لــن تــهــدف إلـــى تـسـريـع اإليــقــاع بحيث تنجز هـــذا الــهــدف. بــذلــك، الـرّعـب الـــذي يتمحور فــي بعضه عــن العائدين من املــوت («زومـبـيـز» أو خلفهم) والـذي تتعامل وإياه في الفيلم هو رعب اإليحاء والـتـوقـعـات ولـيـس رعـــب املـشـاهـد. حتى املوتى- األحياء، ال يشبهون أولئك الذين نشاهدهم فـي أفـــام أمـيـركـيـة. ال يـمـدّون أيــديــهــم إلـــى األمـــــام ويـسـحـلـون أقـدامـهـم سعيا وراء طريدة. فـي «التعامل مـع غير املـوتـى» ثلث حـــكـــايـــات مــتــفــرّقــة يـنـتـقـل بـيـنـهـا الـفـيـلـم بتلقائية: لـديـنـا آنـــا (ريــنــاتــا راينسڤي) تــفــقــد ابـــنـــهـــا. ديـــڤـــيـــد (أنــــــــدرز دانــيــلــســن لـــي) يـفـقـد زوجـــتـــه إيــڤــا (بـــاهـــار بــــارس)، والعجوز تــورا تفقد شريكتها إليزابيث (أولــــغــــا دامـــــانـــــي). كـــل واحــــــد مـــن هـــؤالء املـــفـــقـــوديـــن تـــوفـــي فــــي أوقـــــــات مـخـتـلـفـة، وكــل منهم عـاد إلـى الحياة على نحو لم يتوقعه أحــد، ناهيك عـن أنـه ليس سببا معروفا. تـــــدعـــــم املـــــخـــــرجـــــة هــــــــذه املـــــفـــــارقـــــات بــظــواهــر غــريــبــة مــثــل انــقــطــاع الـكـهـربـاء وانـــطـــاق صـــفـــارات إنـــــذار الـــســـيـــارات من بــــن أخـــــــرى. تـــصـــويـــرهـــا لــلــمــديــنــة داكــــن كالحياة التي تعيشها شخصيات الفيلم. لـــكـــن مــــا هــــو أســــاســــي هـــنـــا حـــقـــيـــقـــة، أن الفيلم يتناول وحــدة املُتّصلي باملوتى. بالنسبة آلنـــا وديـڤـيـد هــو مـــوت مفاجئ يتركهما في أسـى بالغ. بالنسبة لتورا، هــو مـــوت حـــدث قـبـل حــن قــريــب. الثلثة مصدومون بالغياب املفاجئ وبالعودة منه. تَفرِد املخرجة تيا مشهدًا معبّرًا لتيا وصـديـقـتـهـا الـصـامـتـة إلــيــزابــيــث، وهـمـا ترقصان على أنغام أغنية نينا سايمون » التي كان جاك بريل Ne me quitte pas« .1959 أطلقها سنة ليس فيلم املوتى- األحياء الـذي في بال املُشاهد، بل هو نظرة فاحصة للفعل ورد الفعل حيال الغياب والحضور. وهذا كلّه ضمن ألوان شاحبة وإضاءة مبتسرة ما يخلق جوًّا باردًا كبرودة املوتى فعلً. بـعـد حــن سيبحث املُــشــاهــد عــن الـحـدث ولـــيـــس عــــن اإليـــــحـــــاء، وهــــــذا مــــا تـــؤخّـــره املخرجة لثلث الساعة األخيرة أو نحوها من دون أن ينجح الفيلم في تأمي موازاة بي الغموض والتشويق. إدارتها للفيلم جــيّــدة فــي املـعـالـجـة الـفـنـيـة. أقـــل مــن ذلـك بقليل دراميا. عروض: مهرجان صندانس. «ثمانية مناظر من بحيرة بيوا» (أول فيلم) ً«التعامل مع غير الموتى» (أنونيموس كونتاكب نوردِك) أجودها قد يكون األكثر ضررا أفالم الرعب الحديثة تمنحنا شعورا كاذبا باألمان الفيلم الذي اعتلى القمّة هذا األسبوع »، وهو فيلم رعب عن 3 Terrifier« عنوانه قاتل يرتدي ثياب «سانتا كلوز» ويصطاد ضحاياه في «عيد امليلد». فـــــي الــــــجــــــوار مـــــن بــــانــــكــــوك وحـــتـــى الـقـاهـرة، ومــن أوسـلـو إلــى طوكيو حفنة كـبـيـرة مــن أفـــام الــرعــب مــن بـيـنـهـا، على Speak( » سبيل املثال فقط «ال تتكلم شرًا )، «ال تدعه 2 Smile( »2 )، «ابتسم No Evil )، «رأس أبــــي» Never Let Go( » يـــفـــلـــت )Bogman( » )، و«بوغمان Daddy‪’‬s Head( مـن بـن أخـــرى كـثـيـرة. كـل واحـــد مـن هذه األفــام هو إمـا عن وحــوش غير منظورة أو عـــن بــشــر مُـــصـــابـــن بـــعـــاهـــات نفسية خطرة. مــن الطبيعي الـتـسـاؤل عــن السبب. ليس السبب فـي وجـــود هــذا الـكـم الكبير من األفـام املنتمية إلى هذا النوع (قرابة فـيـلـمـا أمـيـركـيـا يــذهــب معظمها إلـى 90 املــنــصّــات إمـــا مــبــاشــرة، أو بـعـد عـــروض سـيـنـمـائـيـة قـــصـــيـــرة) فــهــي مـــتـــوفـــرة ألن هــنــاك جــمــهــورًا كـبـيـرًا لــهــا، بـــل ملــــاذا هـذا اإلقبال عليها. أفالم األذى قبل سنوات قليلة كتب هـذا الناقد جوابا على هذا السؤال مفاده أن الناس تـحـب أن تـخـاف ألنـهـا تـــدرك أن مــا يقع عـــلـــى الــــشــــاشــــة ال يـــمـــكـــن أن يـــؤذيـــهـــم. سيخيفهم، إذا كـــان الـفـيـلـم جــيــدًا، لكن العنف والـقـتـل والـطـعـن (الـــذي هـو أكثر عـنـفـا مـــن الـقـتـل بـــإطـــاق الـــنـــار، لــذلــك ال نـجـد فــي هـــذه األفــــام وحــشــا أو شـريـرًا يـقـتـل بــمــســدس) سيبقى عـلـى الـشـاشـة ولــن ينتقل إلــى الجمهور الـــذي يشاهد وهو يتسلى بالـ«بوب كورن». هــــذا كــــان صـحـيـحـا وال يــــــزال. لـكـن هــــنــــاك أســــبــــابــــا أخــــــــرى نــــشــــطــــة، وتـــلـــك الطمأنينة الطاغية ليست ســوى حالة ظاهرة. هناك املزيد مما يجعل انجذاب الـــجـــمـــهـــور الـــــــذي ال يـــتـــجـــاوز الـــثـــاثـــن سنة مـن العمر غالبا مـشـدودًا إلـى هذه النوعية من األفلم. لـكـن قـبـل الــخــوض فــي ذلـــك، ليس هناك مـن فعل بـا رد فعل. لـذا يحمي املــشــاهــد نـفـسـه إمـــا بـوجـبـة طــعــام مع مـشـروب مــا، أو تلجأ الفتاة إلــى كتف صديقها حتى تحتمي به، مما يجعله يـــشـــعـــر بـــتـــفـــوّق ذكـــــــــوري، أو يُــغــمــض عينيه حتى ال يرى. هــذا مـن البديهيات. األعـمـق إيـــذاء ‫ هـــو الــــخــــروج مـــن األفــــــام (عـــلـــى تــكــرار مـــشـــاهـــدتـــهـــا) بـــــدرجـــــة أقــــــل مـــــن الــثــقــة بالنفس وباملحيط املجتمعي. الخوف مـن السير لـيـاً، حتى فـي أحـيـاء آمنة. الـــخـــوف مـــن الـــغـــربـــاء حــتــى ولــــو كــانــوا مساملي. الخوف من الوحدة أو اللجوء إلـــيـــهـــا، وكــــل ذلــــك وســــــواه تـحـسـبـا ألن يـــتـــكـــرّر مــــا شــــوهــــد فــــي أفـــــــام الــــرعــــب. فــــــي أســـــــــوأ األحــــــــــــوال ســـيـــصـــبـــح أكـــثـــر انـــطـــواءً، كـمـا فــي تفسير نـشـرتـه مجلة ‬. » قبل عامي Psychology Today« المجرم الذي عاد حـــبـــكـــات مـخـتـلـفـة ومـــشـــاهـــد مـعـيّــنـة تـــتـــوارد فـيـمـا لــو كــانــت األشـــجـــار القريبة In a Violent( تُخفي قاتل راصـدًا كما في ) «في طبيعة عنيفة» لكريس ناش. Nature أو فيما لــو ارتــــاب أحــدنــا بعائلة انتقلت إلـــى املــنــزل املــجــاور أو أخـــرى استضافته ) «ســـيـــقـــان طـــويـــلـــة». الــقــاتــل Longlegs( املتسلسل الـــذي ال يـعـرف الـرأفـة قـد يكون زمــــيــــا فــــي الـــعـــمـــل أو شــبــحــا فــــي الـــظـــام ) «حــــادث غـــريـــب»، أو دمـيـة تُبث Oddity( فيها الروح. » (فــي The Scientist« حــســب مـجـلـة عدد صدر هذا األسبوع) تتأثر األعصاب في جـزء من الدماغ مسؤول عن التصرف عـــدائـــيـــا مـــن حــيــث ال يـــــدرك املُـــشـــاهـــد. من صـــفـــات هــــذا الــتــأثــيــر أن يــشــعــر املُــشــاهــد املُدمن على هذه األفـام بالتوتر والخوف والغبطة معا. كـل هــذا يــؤدي بنا إلــى إعـــادة البحث ‫ عن األسباب. هنا لن نجد أسبابا لها علقة بالفن على الـرغـم مـن أن كثيرًا منها جيد التنفيذ (وكـلـمـا كـــان جـيـد التنفيذ ازداد »، أو The Shining« خطره)، كما الحال في حتى ‫ »، و 28‪‬« »، أو In a Violent Nature« ‬ سلسلتي «هــالــوويــن»، و«كـــابـــوس شــارع ‬.)Nightmare at Elm Street( ،» إيلم هناك احتمال أن بعض املدمني على هـذه األفــام لديهم خلفيات مريعة وقعت لـهـم تـركـتـهـم غـيـر قـــادريـــن عـلـى نسيانها مــا يدفعهم لـانـتـقـال إلـيـهـا مــجــددًا (على طـريـقـة «املـــجـــرم الــــذي ال بــد أن يــعــود إلـى مكان الجريمة»). الشعور بأن هناك مسافة آمنة يجعل الـــبـــعـــض اآلخـــــــر يُـــقـــبـــل عـــلـــى تـــلـــك األفـــــام ليشعر بـالـثـقـة. الــحــالــة هـنـا تُــشـبـه حالة أحدنا إذا ما وقف أمـام قفص فيه حيوان مـــفـــتـــرس، وهــــــذا قـــفـــز فـــجـــأة كـــمـــا لــــو كـــان يريد الوصول إليه مخترقا القضبان. في الوهلة األولى سيقفز الشخص إلى الوراء غريزيا ألنـه يريد أن يحمي نفسه تماما. بعد ذلــك سيبتسم مستعيدًا ثقته بــأن ال شـيء سيحدث لـه مـا دام الخطر موجودًا داخل القفص وليس خارجه. الخوف هو رد فعل طبيعي. دائما ما نـحـاول درء أي خطر مـحـدق. قـد نتعرض له. فــــي أكـــثـــر مــــن فــيــلــم حـــديـــث يـتـاعـب املـوضـوع املـاثـل مـع قناعتك. تهز إيمانك )، تحذّرك من طفل The Omen( الروحاني يسكنه شيطان، أو من قوى غيبية ترصد ). تقترح Quiet Place‪:‬ Day One( أنفاسك عـلـيـك أن الــدنــيــا لـيـسـت آمــنــة واملـسـتـقـبـل كذلك. الوحش بالمرصاد (ميراماكس)…»«هالووين «في طبيعة عنيفة»: الفيلم الجيد أكثر أذى (لو سكاي برودكشنز) »: الوحش في ثياب سانتا كلوز (سينيڤيرس إنترتايمنت) 3 «مخيف ‬ لندن: محمدرُضا ‫ في أكثر من فيلم حديث يتالعب الموضوع الماثل مع قناعتك

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==