issue16760

9 مغاربيات NEWS Issue 16760 - العدد Thursday - 2024/10/17 الخميس مباحثات المنفي مع المسؤولين الجزائريين ركزتعلى عودة الاستقرار إلى ليبيا عنطريق الحوار ASHARQ AL-AWSAT الزيارة تناولت أيضاً تثبيت وقف النار والانتخابات المنفي يبحث في الجزائر «إنهاء التدخلات الأجنبية» في ليبيا ​ بـــحـــث رئــــيــــس المـــجـــلـــس الـــرئـــاســـي الـــلـــيـــبـــي، مـــحـــمـــد يــــونــــس المــــنــــفــــي، مـع عـــدد مــن المـسـؤولـن الـجـزائـريـن، أمـس الأربــــــــعــــــــاء، خـــــــال زيــــــارتــــــه لـــلـــجـــزائـــر: «إبـعـاد التدخلت الأجنبية السياسية والــــعــــســــكــــريــــة عــــــن لــــيــــبــــيــــا»، وعــــــــودة الاستقرار إلى البلد عن طريق الحوار بــــن الأطــــــــراف المـــتـــنـــازعـــة، يــفــضــي إلـــى انتخابات عـامـة، سبق للجزائريي أن عرضوا المساعدة لتنظيمها؛ «انطلقاً من تجربتهم في هذا المجال»، حي مرت الـبـاد بأزمتها الأمـنـيـة فـي تسعينات القرن الماضي. وقـــــــالـــــــت الــــــرئــــــاســــــة الـــــجـــــزائـــــريـــــة عـــلـــى حـــســـابـــاتـــهـــا بـــمـــنـــصـــات الإعــــــام الاجـــتـــمـــاعـــي إن الـــرئـــيـــس عـــبـــد المـجـيـد تــبــون اسـتـقـبـل المـــســـؤول الـلـيـبـي بمقر الرئاسة، من دون ذكر سبب الزيارة، ولا أي تفاصيل عــن المـواضـيـع الـتـي جـرى بحثها في لقائهما. وكان في استقبال المنفي عند وصوله إلى مطار العاصمة الجزائرية الوزير الأول نذير عرباوي، ووزير الخارجية أحمد عطاف. وأفــادت مصادر سياسية جزائرية مــطــلــعــة عـــلـــى الـــــزيـــــارة بـــــأن مــبــاحــثــات المــــنــــفــــي مـــــع المـــــســـــؤولـــــن الــــجــــزائــــريــــن تــنــاولــت مـــشـــروع تـنـظـيـم الانــتــخــابــات، الــــــذي يــــواجــــه تـــحـــديـــات كـــبـــيـــرة بـسـبـب خلفات حول القواني والتشريعات بي الـقـادة المتنازعي، وهـم رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة والمنفي من جهة، ومقرهما طرابلس، وعقيلة صالح رئيس «مجلس النواب» في بنغازي. ووفــــق المـــصـــادر نـفـسـهـا، تـــم بحث الـــتـــصـــعـــيـــد بـــــن الــــفــــصــــائــــل المــخــتــلــفــة فـــي المــــدة الأخــــيــــرة، ومــــحــــاولات تـعـزيـز الاســــــتــــــقــــــرار الـــــســـــيـــــاســـــي، فــــــي ســـيـــاق استمرار جهود المجتمع الـدولـي لدعم الحوار بي الأطـراف المتنازعة، وتقديم المـــســـاعـــدة لــبــنــاء مـــؤســـســـات قـــويـــة في الــبــاد، تنبثق عنها انـتـخـابـات عـامـة. كما تـم بحث «الـتـدخـات الأجنبية في الشأن الليبي، وضرورة وضع حد لها»، وفــــق المـــصـــادر نـفـسـهـا الــتــي نـقـلـت عن المـسـؤولـن الـجـزائـريـن «أهمية تثبيت اتـــفـــاق وقــــف إطــــاق الـــنـــار الـــســـاري في ليبيا»، بوصفه الإنجاز الأهـم الـذي تم تحقيقه في السنوات الأخيرة، حسبهم: «ولهذا يجب مضاعفة الجهود للحفاظ عليه، وتفعيل جميع بنوده لتجنب أي جمود قد تكون عواقبه غير متوقعة». وأبــــلــــغــــت الــــجــــزائــــر رئـــيـــســـة بـعـثـة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالنيابة، ستيفاني خوري، موقفها من الأزمة في جارتها الشرقية، ورؤيتها للحل، وذلك خلل زيارتها للجزائر في الخامس من أغسطس (آب) الماضي، حيث أكد الوزير عطاف خلل مباحثات معها أن الجزائر «تلحظ أن الأزمة الليبية تخطت عامها الثالث عشر، ومـع زيــادة عمرها تـزداد بالقدر ذاته تعقيداتها، وتنحسر بقدر مماثل آفاق الحل السياسي، الذي لطالما سعينا جــاهــديــن ومـخـلـصـن مــن أجـل تحقيقه، وتثبيت أسـسـه ومـقـومـاتـه». مشدداً على أن «طول أمد الأزمة الليبية يرتبط تمام الارتباط، وفي المقام الأول، بـــــازديـــــاد وتـــعـــاظـــم وتـــعـــقـــد الـــتـــدخـــات الخارجية في شؤون هذا البلد الشقيق، مــن شـرقـه إلـــى غــربــه، ومـــن شـمـالـه إلـى جنوبه». ووفـــــــــــــق مــــــــا ذكـــــــــــــره عــــــــطــــــــاف، فـــــإن مــفــتــاح حـــل هــــذه الأزمـــــة «يــكــمــن أســاســ فــــي اســـتـــبـــعـــاد وإنــــهــــاء هـــــذه الـــتـــدخـــات بجميع أشكالها ومضامينها، ومآربها السياسية والعسكرية والأمنية»، مبرزاً أن بــاده «بصفتها دولــة شقيقة وجـارة لليبيا، فإنها تتقاسم معها الحلو والمر، وتتأثر أيما تأثر بكل ما يعنيها ويمس أمنها واسـتـقـرارهـا، كما تـجـدد دعوتها ومـطـالـبـتـهـا لـجـمـيـع الأطـــــراف الأجـنـبـيـة برفع أياديها الجاثمة على الشأن الليبي، ووضــــــع حــــد لـــلـــســـيـــاســـات والمــــمــــارســــات والتصرفات، التي تغذي الانقسام وتزرع الـفـرقـة، وتُـعـمـق الــهُــوة بـن أبـنـاء الوطن الواحد والأمة الواحدة». وتــــــــــــرى الــــــــجــــــــزائــــــــر، وفــــــــــق وزيــــــــر خــارجــيــتــهــا، أن الـــصـــراع الـــداخـــلـــي في لـــيـــبـــيـــا «رغـــــــم مـــــا رافـــــقـــــه مـــــن تـــدخـــات أجــنــبــيــة، فـيـمـا ظــهــر مـنـهـا ومــــا بـطـن، فهي لا ترى البتة ما يمكن أن يفسر أو يعلل، أو يبرر الشقاقات والانقسامات والـخـافـات بـن أبـنـاء الـوطـن الـواحـد»، مبرزاً أن إنهاء هذه التدخلت «سيكون لــــه الأثـــــــر الــــبــــالــــغ فــــي تـــمـــكـــن الأشــــقــــاء الـــلـــيـــبـــيـــن مــــــن تــــــجــــــاوز الــــتــــجــــاذبــــات والاستقطابات الراهنة، وإيجاد أرضية تـوافـقـيـة تُـــكـــرسُ مـسـاهـمـة الـجـمـيـع في مـــســـار لــيــبــي - لـــيـــبـــي، يــــطــــوِي صـفـحـة الـــــخـــــافـــــات، ويـــــــــرأب الـــــصـــــدع ويــنــهــي الأزمة». الرئيستبون لدى استقباله المنفي في العاصمة الجزائرية (الرئاسة) الجزائر: «الشرق الأوسط» كيف يرى الليبيون مقترح خوري دمج حكومتي الدبيبة وحماد؟ عـدّ سياسيون ليبيون عـودة الــــحــــديــــث عـــــن دمــــــج الــحــكــومــتــن «إهــــــــداراً لـــلـــوقـــت»، مــشــيــريــن إلــى «وجود خلل في ترتيب الأولويات لدى البعثة الأممية». وكانت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ســتــيــفــانــي خـــــــوري، قــــد أوضـــحـــت أنـــهـــا ســتــركــز أكـــثـــر فـــي خـطـواتـهـا المقبلة على تقريب وجهات النظر بشأن العملية السياسية، كمسألة «تـشـكـيـل حـكـومـة مـــوحـــدة جـديـدة أو انــدمــاج حكومتي»، فـي إشــارة للسلطتي المتنازعتي على الحكم في غرب البلد وشرقها. وعـــــد عـــضـــو مــجــلــس الـــنـــواب الليبي، جلل الشويهدي، الحديث عن مقترح دمج الحكومتي «غير ذي جــــــــــدوى، ولـــــــن يـــحـــظـــى بــــأي دعــــم مـــن الــســيــاســيــن أو الـــشـــارع الليبي». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن الإشارة إلى هذا المقترح «تشكك في جدية البعثة بالتوجه لتشكيل حـكـومـة مــوحــدة تضطلع بمهمة إجـــــراء الانـــتـــخـــابـــات»، مـعـتـبـراً أن هــــذا الـــطـــرح «لـــيـــس ســــوى صفقة جــــــديــــــدة لـــتـــقـــاســـم الـــســـلـــطـــة بــن الـقـوى الرئيسية فـي شــرق البلد وغربها»، موضحاً أنه «إذا تحقق ذلــك فسيحرص المستفيدون منه عـــلـــى تـــرســـيـــخ الـــــوضـــــع الـــــراهـــــن؛ أي بـــــقـــــاء الانـــــقـــــســـــام الـــحـــكـــومـــي والمــــؤســــســــي، وســتــنــتــهــي الآمـــــال بشأن إجراء الانتخابات». ويعتقد الشويهدي أن مجمل تــصــريــحــات خــــوري تــعــد «تـــكـــراراً لتجارب المبعوثي السابقي لحل الأزمة السياسية بالبلد، التي لم تحقق أي تقدم ملموس». مـــــن جـــهـــتـــه، يــــوضــــح المــحــلــل الـسـيـاسـي الـلـيـبـي، فـــرج فــركــاش، أن الــقــضــايــا الــتــي تــعــتــزم خـــوري الـــتـــركـــيـــز عــلــيــهــا فــــي مــحــادثــتــهــا «تـــحـــظـــى بـــأهـــمـــيـــة بــــالــــغــــة، ومـــن المـــــؤكـــــد أنــــــه تـــــم تـــســـلـــيـــط الـــضـــوء عليها خلل محادثات الأخيرة مع الأطراف السياسية». ويرى فركاش أن «وجود خلل بترتيب الأولـــويـــات فيما طرحته خوري من قضايا متعددة، كشكل الحكم المركزي من عدمه، وتوزيع الـــثـــروة والــســلــطــة، يــدفــع البعض للتشكيك في جدية تحقيقها». ويــضــيــف فـــركـــاش مــوضــحــ : «كـــان مـن الأفـضـل لـخـوري أن يتم الـــتـــركـــيـــز عـــلـــى قــضــيــة جـــوهـــريـــة؛ مثل إقرار الدستور الليبي لتفادي استنزاف مزيد من الـوقـت»، لافتاً إلى أن وجود دستور تم الاستفتاء عليه «سيسهل إجراء الانتخابات الـــــرئـــــاســـــيـــــة، خــــصــــوصــــ فـــــي ظــل وجـــود اعــتــراضــات عـلـى الـقـوانـن التي أقرها البرلمان». وتـــــابـــــع فـــــركـــــاش، لـــــ«الــــشــــرق الأوســــــــط»، أن خـــــوري «تـتـجـاهـل عـامـل الــوقــت المــتــاح لـهـا بصفتها رئيسة للبعثة الأممية بالإنابة»، خـــاصـــة فـــي ظـــل تــصــاعــد دعــــوات مـــنـــظـــمـــات وجـــــهـــــات عــــــدة لـــأمـــن الـــــعـــــام لـــــأمـــــم المــــتــــحــــدة بــتــعــيــن مبعوث جديد في ليبيا. بــــــــــــــــدوره، يــــعــــتــــقــــد الــــنــــاشــــط السياسي الليبي، حسام القماطي، أن مقترح دمــج الحكومتي «بـات مـــســـتـــبـــعـــداً بــــــدرجــــــة مــــــا مـــقـــارنـــة بـــفـــتـــرات مـــاضـــيـــة»، وذلـــــك بسبب تــصــاعــد الـــخـــافـــات بـــن الــبــرلمــان مـــــن جــــهــــة، والمــــجــــلــــس الـــرئـــاســـي وحكومة الدبيبة من جهة أخرى، على خلفية قضايا مختلفة، كان أبرزها الصراع على إدارة المصرف المركزي، مبرزاً أن «مواقف الأطراف الـــرئـــيـــســـيـــة، مـــــن قــــــوى ســيــاســيــة وعــســكــريــة بــشــكــل عـــــام، لا يمكن الـتـعـويـل عـلـيـهـا فـــي قــبــول حـلـول وسط تصب في صالح البلد». ورأى أن هـــــــــــذه المــــعــــضــــلــــة «تـــــدركـــــهـــــا خـــــــــوري جــــــيــــــداً، وهــــو مـــــا تـــــم رصــــــــده مـــــن خــــــال تـــكـــرار انتقاداتها خلل إحاطتها الأخيرة لإجـراءاتـهـم الأحــاديــة، وتداعيات ذلك على أوضاع الدولة ومعيشية الليبيي». وانــــتــــهــــى الــــقــــمــــاطــــي إلـــــــى أن الــــحــــصــــول عـــلـــى دعــــــم وتـــعـــهـــدات كافية مـن الـــدول الكبرى المتدخلة بــــالــــســــاحــــة الـــلـــيـــبـــيـــة «قـــــــد يـــــؤدي لـتـعـزيـز الــثــقــة بـالـبـعـثـة الأمــمــيــة، وقــــدرتــــهــــا عـــلـــى تــشــكــيــل حــكــومــة مــــــوحــــــدة تــــمــــهــــد لــــانــــتــــخــــابــــات، وتنقذ البلد من مخاطر ترسيخ الانقسام». القاهرة: «الشرق الأوسط» وسط استمرار عجزها عن الحصول على القروض الكافية لتمويل الميزانية تونستخطط لزيادة الضرائبعلى الموظفين لتجاوز أزمة مالية خانقة أظـــهـــر مــــشــــروع قــــانــــون المـــــوازنـــــة فـي تونس أن الحكومة سترفع الضرائب على الموظفي أصحاب الدخل المتوسطوالعالي، وعلى الشركات، بينما ستضاعف تقريباً ، وســـط اسـتـمـرار 2025 الـــدّيـــن المـحـلـي فـــي عــــجــــزهــــا عـــــن الــــحــــصــــول عــــلــــى الــــقــــروض الـخـارجـيـة الـكـافـيـة لتمويل المـيـزانـيـة، في ظـــل أزمـــــة مــالــيــة خــانــقــة تـعـيـشـهـا الـــبـــاد، كـمـا سـتـخـفّـض الـحـكـومـة الــضــرائــب على أصحاب الدخل الضعيف، حسبما أوردته وكالة «رويترز» للنباء، أمس الأربعاء. وتشير وثيقة مشروع قانون موازنة ، الـــذي اطلعت عليه «رويـــتـــرز»، إلى 2025 أن حجم الـقـروض الداخلية سيتضاعف، مليار 3.57 مليار دولار من 7.08 ليصل إلى دولار العام الماضي، بينما سيتراجع حجم مليار دولار 1.98 القروض الخارجية إلى مـلـيـار 5.32 ، مـــقـــارنـــةً مـــع 2025 فـــي ســنــة ، كــمــا سـيـبـلـغ حجم 2024 دولار فـــي عــــام مــلــيــار دولار في 20.45 مــيــزانــيــة تـــونـــس مليار دولار هذا 25.20 ، متراجعاً من 2025 العام، بينما يُتوقّع أن يصل العجز المالي مليار دولار العام المقبل. 3.18 إلى وبـيـنـمـا تــعــتــزم الــحــكــومــة تخفيض الـضـريـبـة عـلـى أصــحــاب الــدخــل المــحــدود، فــإنــهــا سـتـرفـعـهـا تــدريــجــيــ لمـــن يـتـجـاوز ألـــــف ديــــنــــار ســنــويــ 30 راتــــبــــه الـــشـــهـــري دولار)، أمــا الضريبة على من 9733.94( ألف دينار أو أكثر 50 يبلغ دخله السنوي 40 في المائة حالياً، إلـى 35 فسترتفع من . كما تعتزم الحكومة 2025 في المائة عـام زيــادة الضريبة على الشركات التي يبلغ في 15 مليون دينار، من 20 أعمالها ​ حجم في المائة العام المقبل، 25 المائة حالياً إلى وســـتـــكـــون الـــبـــنـــوك وشــــركــــات الـتـأمـيـنـات 40 مطالَبة بدفع ضريبة على الأرباح تبلغ في المائة بشكل دائم. وقــــــال هـــشـــام الـــعــجـــبــونـــي، مــــن حـــزب التيار الديمقراطي المعارض: «من الواضح أن الـنـمـوذج الاقــتــصــادي يـقـوم عـلـى فكرة مــــفــــادهــــا كـــيـــف نـــتـــقـــاســـم الــــفــــقــــر؟ ولـــيـــس كــيــف نـخـلـق الـــثـــروة ونُـــخـــرج الـتـونـسـيـن مـــن الـــفـــقـــر؟»، وكـــثـــيـــراً مـــا يـنـتـقـد الـرئـيـس الـتـونـسـي قـيـس سعيد الـبـنـوك الـخـاصـة، ويقول إنها تحقّق أرباحاً ضخمة، بينما يــجــب أن تـــحـــاول مــســاعــدة الاقـــتـــصـــاد في هـــذه الأوقــــــات الـدقـيـقـة مـــن تـــاريـــخ الــبــاد، عـلـمـ أن الــبــنــوك الــخــاصــة أصــبــحــت الآن المُقرض الرئيسي للحكومة، وسط عجزها عن تأمي القروض الخارجية. لكن خبراء محليي قــالــوا إن الاقـــتـــراض المُـجـحِـف من الــبــنــوك المـحـلـيـة يـــهـــدّد بـنـقـص الـسـيـولـة، وإغراق القطاع المصرفي في أزمة. وكــــان الــرئــيــس سـعـيّـد قــد اسـتـعـرض خلل لقائه، الثلثاء، في قصر قرطاج، مع رئيس الحكومة، كمال المــدوري، جملة من الـخـيـارات الـتـي وردت فـي مـشـروع قانون المالية، الذي تم توجيهه إلى كل من مجلس نـــواب الشعب والمـجـلـس الـوطـنـي للجهات والأقــــالــــيــــم، عـــمـــاً بــــالآجــــال الـــتـــي حـــدّدهـــا الدستور. وشـــــــــــدّد رئـــــيـــــس الــــجــــمــــهــــوريــــة عــلــى أن المـــالـــيـــة الــعــمــومــيــة يــجــب أن تـــقـــوم في المــقــام الأول عـلـى الـــقـــدرات الــذاتــيــة، وعلى الاخــــتــــيــــارات الـــوطـــنـــيـــة، وأن تــرتــكــز على الـــــعـــــدل والإنـــــــصـــــــاف، وتــــحــــقّــــق الانـــــدمـــــاج بوصفه الهدف الأساسي الذي تسعى إليه كل دولــة، وفـق ما جـاء في بـاغ صـادر عن رئاسة الجمهورية. كــمــا شـــــدّد رئـــيـــس الــجــمــهــوريــة على ضــرورة ضمان السير العادي لكل المرافق الـعـمـومـيـة، وتــأمــن الـخـدمـات للمواطني في أحسن الظروف، وعدم التردد في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي مسؤول يُخلّ بــالــواجــبــات المـحـمـولـة عـلـيـه، مـهـمـا كانت درجــة مسؤوليته، مؤكداً أن تونس اليوم «تُـــســـابـــق الـــزمـــن لـاسـتـجـابـة لـلـحـاجـيـات الأسـاسـيـة للمواطني، وعـلـى كـل مسؤول أن يكون في موعد مع التاريخ». تونس: «الشرق الأوسط» يشكو جُلّ التونسيين من ارتفاع أسعار المواد الأساسية أو عدم وجودها في الأسواق (إ.ب.أ)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky