issue16760

6 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16760 - العدد Thursday - 2024/10/17 الخميس رئيس فرنسا يُذكّر بالدور الأممي في تأسيس إسرائيل... ورئيس وزرائها يستدعي «المحرقة» خلافات ماكرون ونتنياهو تتصاعد... وتُفتشفي «دفاتر قديمة» بـكّـر قـصـر الإلــيــزيــه، صـبـاح الأربــعــاء، بــنــشــر بـــيـــان عـــن الاتــــصــــال الــهــاتــفــي الـــذي حـــصـــل الــــثــــاثــــاء، وهـــــو الـــثـــالـــث مــــن نــوعــه فـــي فــتــرة قــصــيــرة، بـــن الــرئــيــس الـفـرنـسـي إيــــمــــانــــويــــل مـــــــاكـــــــرون، ورئـــــيـــــس الــــــــــوزراء الإســــرائــــيــــلــــي بـــنـــيـــامـــن نـــتـــنـــيـــاهـــو، فـيـمـا العلقات بي الطرفي تذهب إلى مزيد من التصعيد. وبعكس البيان الــذي صـدر عن مكتب نتنياهو، الذي تميز بحدة بالغة، فإن بيان الإليزيه بقي فـي إطــار اللغة الدبلوماسية المـتـعـارف عليها، لـكـن مــن غـيـر وهـــن، ومـع الـتـركـيـز عـلـى نــقــاط رئـيـسـيـة تـتـمـسـك بها فرنسا وماكرون تحديداً. وشـهـدت الـفـتـرة الأخــيــرة تـوتـراً علنياً بـــن نـتـنـيـاهـو ومــــاكــــرون إلــــى حـــد مـطـالـبـة الأخـــيـــر، الأســـبـــوع المـــاضـــي، بــوقــف تــزويــد إسرائيل بالسلح. وقال مصدر دبلوماسي في باريس إن «التوتر يمثل الصفة الغالبة عـلـى عــاقــة الــرجــلــن، حـيـث يــبــرز مــاكــرون على أنه المسؤول الأوروبي الأكثر تشدداً في التعاطي مع نتنياهو». وكـــــــان مـــــن بـــــن لـــحـــظـــات الــــــــــذروة فـي الــــخــــاف بــــن الـــجـــانـــبـــن، دعـــــــوة مــــاكــــرون المــتــكــررة لــوقــف تــزويــد إســرائــيــل بـالـسـاح الذي تستخدمه في حربها على غزة وعلى لـــبـــنـــان، وقـــــد وجـــــد ذلـــــك أصـــــــداء إيــجــابــيــة لــــدى دول أوروبــــيــــة أخــــــرى، مــثــل إسـبـانـيـا وآيرلندا... ويرى الرئيس الفرنسي أن ملف الــســاح يـعـد «الــرافــعــة الــوحــيــدة» للضغط على إسرائيل لوقف حربها المدمرة. فتّشعن لبنان و«اليونيفيل» وعــــلــــى الـــــرغـــــم مـــــن أن مــــــاكــــــرون كــــان فـــي مــقــدمــة قــافــلــة الــــقــــادة الــغــربــيــن الــذيــن زاروا إسـرائـيـل للتعبير عــن دعـمـهـم إيـاهـا أكــتــوبــر (تـشـريـن 7 مــنــذ بـــدايـــة الـــحـــرب فـــي بعد هـجـوم، فــإن ذلــك لـم يمنع 2023 ) الأول بــــاريــــس مــــن الـــتـــنـــديـــد الــــقــــوي بــاســـتــهــداف الـــقـــوات الإسـرائـيـلـيـة لــقــوة الــســام الـدولـيـة (اليونيفيل) المرابطة جنوب لبنان منذ عام جندي. 700 ، وتشارك فيها فرنسا بـ 1978 وسارعتباريس، إزاءضغوط نتنياهو الــرامــيــة لتخلي الـــقـــوات عــن مـواقـعـهـا، إلـى التأكيد على بقاء القوة الدولية في مكانها، وطــمــأنــة الــــــدول المـــشـــاركـــة فـــي أن جـنـودهـا باقون في جنوب لبنان، فضلً عن استدعاء سفير إسرائيل لدى فرنسا؛ للحتجاج على ما وصفته بـ«الاستهداف المتعمد» للقوات. ومــــــا فــــاقــــم غـــيـــظ إســــرائــــيــــل مـــســـارعـــة مـــــاكـــــرون إلـــــى الـــــدعـــــوة إلـــــى مـــؤتـــمـــر دولــــي ســيــلــتــئــم الــخــمــيــس المـــقـــبـــل عـــلـــى المــســتــوى الــــــــــوزاري. ورغــــــم أن المـــؤتـــمـــر، وفـــــق تـقـديـم الإلـــــيـــــزيـــــه، يـــســـتـــهـــدف تـــوفـــيـــر المــــســــاعــــدات الإنــســانــيــة لـلـبـنـان، فـــإن إســرائــيــل تـــرى في المؤتمر عامل ضغط عليها من أجل القبول بـوقـف لإطـــاق الــنــار، وإعــــادة طــرح المـبـادرة الفرنسية - الأميركية التي تستهدف وقف إطلق النار في لبنان لثلثة أسابيع. وبـشـكـل عــــام، تـــرى إســرائــيــل أن حــراك الــــرئــــيــــس الــــفــــرنــــســــي يــــــعــــــارض خـــطـــطـــهـــا، وقـــد كــثّــف مـــاكـــرون فـــي الأســابــيــع الأخــيــرة اتصالاته لبنانياً وعربياً ودولياً، وستكون القمة الأوروبـيـة يومي الأربـعـاء والخميس في بروكسل فرصة لمتابعتها. العودة للدبلوماسية تعد الفقرة الثانية مـن بيان الإليزيه، الأربعاء، الأهم؛ إذ جاء في حرفيتها ما يلي: «رئــيــس الـجـمـهـوريـة أعـــاد الـتـأكـيـد لرئيس الــــوزراء الإسرائيلي على الــضــرورة المطلقة لوقف إطـاق النار في لبنان دون مزيد من التأخير، ووضع حد لعملياته العسكرية». وذكّـــــــر الـــبـــيـــان بـــــأن فـــرنـــســـا كـــانـــت قـد اقترحت مع الـولايـات المتحدة وقفاً لإطلق يوماً، من شأنه أن يفتح الطريق 21 النار لمدة أمام تسوية نهائية على الخط الأزرق. ووفــــق مـــاكـــرون، فــإنــه «مـــن الـــضـــروري العودة إلى هذا المسار الدبلوماسي الوحيد، الــــذي مـــن شــأنــه تـلـبـيـة مـتـطـلـبـات إسـرائـيـل الأمنية». أمــــــا بـــخـــصـــوص «الـــيـــونـــيـــفـــيـــل»، فـقـد أشـــار بـيـان الإلـيـزيـه إلــى أن مـاكـرون «أعــرب عـــن سـخـطـه لإصـــابـــة عـــدد مـــن جــنــود حفظ السلم بجروح على يد القوات الإسرائيلية في الناقورة، وحث إسرائيل على وضع حد لهذه الاسـتـهـدافـات غير المــبــررة». وبنظره، فـــــإن «الـــيـــونـــيـــفـــيـــل»، «عـــنـــصـــر أســــاســــي مـن عـنـاصـر المـصـداقـيـة لـحـل الأزمــــة فــي جنوب لـبـنـان، وإن بـقـاءهـا لـصـالـح أمـــن إسـرائـيـل ولبنان على حد سواء». نتنياهو يعارض لــم يـتـأخـر رد فـعـل نتنياهو، إذ صـدر عن مكتبه بيان، جاء فيه أنه أبلغ معارضته «بــوقــف إطـــاق الــنــار مــن جـانـب واحــــد» مع «حــــزب الـــلـــه» فـــي لــبــنــان، عـــــادّاً أن أمــــراً مثل هذا «لا يؤدي إلى تغيير الوضع الأمني في لبنان، ويعيده فقط إلى ما كان عليه». وتـسـعـى إســرائــيــل، كـمـا يـقـول قادتها وعلى رأسـهـم نتنياهو، إلـى إبـعـاد مقاتلي «حزب الله» عن حدودها الشمالية، وتفكيك بنيته التحتية العسكرية في جنوب لبنان، وحــجــتــهــا أن ذلــــك يــشــكــل الـــعـــامـــل الــوحــيــد الــــذي سـيـسـمـح لــعــشــرات الآلاف مـــن سـكـان المـسـتـوطـنـات بـالـعـودة إلـــى مناطقهم التي أخلوها منها قبل أكثر من عام. ووفق البيان الإسرائيلي، فإن تل أبيب «لن توافق على أي ترتيبات لا تفضي لذلك، ولا تـمـنـع (حــــزب الـــلـــه) مـــن إعـــــادة الـتـسـلّـح وإعادة رصصفوفه». استدعاء التاريخ يــــرى مــــاكــــرون أن تـــل أبـــيـــب لا تـلـتـزم بقرارات الأمم المتحدة، وأمام ذلك لجأ إلى اسـتـدعـاء تــاريــخ نـشـوء إسـرائـيـل نفسها، ووفــــق مــا نُــســب لـلـرئـيـس الـفـرنـسـي خـال اجتماع مجلس الوزراء الفرنسي الثلثاء، فإنه قـال: «يتعي على نتنياهو ألا ينسى أن بـاده أنشئت بقرار من الأمـم المتحدة»، الــــصــــادر عن 181 فـــي إشــــــارة إلــــى الــــقــــرار الـجـمـعـيـة الــعــامــة لــأمــم المــتــحــدة فـــي عـام ، الـــذي قـضـى بتقسيم فلسطي إلـى 1947 قـسـمـن: دولــــة لـلـيـهـود (إســـرائـــيـــل) ودولـــة للفلسطينيي. ويُــــمــــكــــن فـــهـــم مــــا قــــالــــه مـــــاكـــــرون مـن زاويـتـن: الأولـــى تتناول تعاطي إسرائيل مــع «الـيـونـيـفـيـل» بوصفها أنـشـئـت بـقـرار دولـــــــي، وبـــالـــتـــالـــي يــتــعــن عـــلـــى إســـرائـــيـــل احــتــرام وجــودهــا، والامـتـنـاع عـن الضغط عليها أو المطالبة برحيلها. والـــثـــانـــيـــة: دفــــــاع فـــرنـــســـا الــــدائــــم عـن حـــــل الــــدولــــتــــن الـــــــذي تــــــرى فـــيـــه الـــطـــريـــق الوحيدة لوضع حل للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، وضــرورة أن تمتثل إسرائيل للقرارات الدولية. لــكــن فــرنــســا رغــــم مــواقــفــهــا المـبـدئـيـة، مـــا زالــــت حــتــى الـــيـــوم تـتـمـنـع عـــن اجـتـيـاز خـــطـــوة الاعــــتــــراف بـــالـــدولـــة الـفـلـسـطـيـنـيـة عـلـى غــــرار مــا قــامــت بــه مــؤخــراً أربــــع دول أوروبـــيـــة «إســبــانــيــا، وفــنــلــنــدا، وآيــرلــنــدا، وسلوفينيا»، وحجتها أن الاعتراف «يجب أن يكون مفيداً»، وأن «يحصل فـي الوقت المناسب». مـــــرة أخــــــــرى، ســـــــارع نــتــنــيــاهــو لــلــرد على مــاكــرون عـن طـريـق بـيـان لمكتبه جاء فـــيـــه: «تـــذكـــيـــر لـــرئـــيـــس فـــرنـــســـا: لــــم تـنـشـأ دولـة إسرائيل بقرار من الأمـم المتحدة، بل بـمـوجـب الانــتــصــار فـــي حـــرب الاســتــقــال، الــــــذي تــحــقــق بــــدمــــاء المـــقـــاتـــلـــن الأبــــطــــال، وبـيـنـهـم كـثـيـر مـــن الــنــاجــن مـــن المــحــرقــة، خصوصاً من نظام فيشي في فرنسا». ولـــم يـتـوقـف رد الـفـعـل الـسـلـبـي على إسرائيل، إذ إن ممثلي الجالية اليهودية فـــي فــرنــســا عــــبّــــروا عـــن ســخــطــهــم، وكـتـب جوناتان عارفي، رئيس«المجلس التمثيلي لـلـمـؤسـسـات الــيــهــوديــة» فـــي فـرنـسـا على منصة «إكـس» إنّ «التصريحات المنسوبة لرئيس الجمهورية، إذا تـأكّـدت صحّتها، فهي تمثّل خطأً تاريخياً وسياسياً». 1967 من النووي إلى ولــقــد مــكّــنــت ســيــاســات بـــاريـــس في حقبة الـجـمـهـوريـة الـرابـعـة إسـرائـيـل من إنــشــاء مـفـاعـل ديـمـونـة، والـحـصـول على الـسـاح الــنــووي، كما أنـهـا شاركتها في الــعــدوان الثلثي (إلـــى جـانـب بريطانيا) .1956 على مصر في عام لـــكـــنّ الـــســـنـــوات الـــاحـــقـــة فــــي حـقـبـة الـــجـــنـــرال شـــــارل ديــــغــــول، شـــهـــدت فــرض حظر على السلح الفرنسي لإسرائيل في تنديداً بعدوانها، كما رفـض، 1967 عـام مباشرة بعد الحرب، الاعتراف بالتغيرات الـتـي حصلت (احتللها الضفة الغربية وغزة، والجولان، وسيناء). وعـــمـــلـــت الـــجـــمـــعـــيـــات والمـــؤســـســـات الـيـهـوديـة على إسـقـاط ديـغـول فـي العام الـتـالـي بمناسبة استفتاء طـلـبَ إجـــراءه بشأن إصلحات داخلية، وكذلك حاربت هذه المؤسسات خليفته جورج بومبيدو بــســبــب «ســـيـــاســـتـــه الـــعـــربـــيـــة»، مــــا شــكّــل تغيراً جذرياً مع حقب سابقة. كـذلـك بـــرز الـتـوتـر مــع الـرئـيـس جـاك 1996 شــــيــــراك فــــي شـــــــوارع الــــقــــدس عـــــام بمناسبة جولة له في أسواقها القديمة، حيث هدد الأمن الإسرائيلي بقطع زيارته والعودة إلى فرنسا. ومـــن الأمــــور الـتـي لا تنسى تسريب خرائط تصنيع طائرة «الميراج» الفرنسية إلـــــــى إســـــرائـــــيـــــل فـــــي الــــســــتــــيــــنــــات، الـــتـــي استخدمتها لتصنيع طـائـرة «الكفير»، وتـــواطـــؤ بــعــض الأجـــهـــزة الـفـرنـسـيـة مع إسـرائـيـل لتهريب قـطـع بـحـريـة مــن مرفأ شيربورغ «شمال غربي فرنسا». لــكــنّ الـثـابـت الــيــوم أن قــــدرة بـاريـس عـــلـــى الـــتـــأثـــيـــر عـــلـــى إســــرائــــيــــل ضـعـيـفـة للغاية، وأن نتنياهو لا يأخذ أبــداً بعي الاعــــتــــبــــار مــــا تــطــلــبــه فـــرنـــســـا، مـتـسـلـحـ بالدعم الأميركي وحماية واشنطن. باريس: ميشال أبونجم (أ.ف.ب) 2023 ماكرون (يمين) ونتنياهو في القدسأكتوبر واشنطن ترفض «أي ترحيل قسري» في القطاع نتنياهو يتراجع عن خطة الحكم العسكري لغزة أكّدت مصادر سياسية مطلعة لوسائل إعــــام عــبــريــة، أن رئــيــس الـــــــوزراء، بنيامي نتنياهو، تراجع عن خطته تكليف الجيش الإســرائــيــلــي بـتـوزيـع المــســاعــدات الإنـسـانـيـة في قطاع غــزة، وإقـامـة حكم عسكري يتولى مــســؤولــيــات الإدارة المــدنــيــة لـحـيـاة الـسـكـان هـــنـــاك، ولـكــنـه لـــم يـتـخــلّ عـــن تـطـبـيـق «خـطـة الــجــنــرالات»، الـهـادفـة إلــى ترحيل المواطني من شمال القطاع إلى الجنوب. وقالت المصادر، وفقاً للمراسل العسكري » الرسمية الإسرائيلية، روعي 11 في «القناة شارون، إن نتنياهو قرّر قبول طلب الجيش وبقية الأجـهـزة الأمنية التي عـارضـت تولّي الحكم العسكري فـي الـقـطـاع، ولـكـن المـراسـل السياسي، سليمان مسودي، نقل عن مصادر سياسية قولها إن نتنياهو غيّر موقفه بناءً على الموقف الأميركي المعارض. وقـــــــال مـــــســـــودي، خــــــال تـــقـــريـــر لــــــه، إن الجميع يعرفون أن نتنياهو شخصياً، ومعه وزراء كثيرون في اليمي المتطرف، كانوا قد رفضوا فكرة تولّي السلطة الفلسطينية إدارة شؤون القطاع، وأرادوا إدارة عربية ودولية، وعـنـدمـا فـشـلـوا راحــــوا يــؤيــدون فـــرض حكم عسكري. لــكــن الـــرســـالـــة الـــجـــديـــدة الـــتـــي تـلـقّـاهـا نتنياهو من واشنطن، بتوقيع وزير الدفاع، لـــويـــد أوســــــن، ووزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة، أنــتــونــي بلينكي، أوضحت له أن «السياسة في غزة يــجــب أن تــتــغــيــر، ويـــجـــب وضــــع خــطــة فـــوراً لــــ(الـــيـــوم الـــتـــالـــي)، تـــرمـــي إلــــى وضــــع جـديـد تتوقف فيه معاناة الفلسطينيي». وقـــالـــت الـــقـــنـــاة إن الــــولايــــات المـتـحـدة تتذمّر من سياسة إطالة الحرب، والامتناع عـن الحسم فـي إسـرائـيـل، وإن «قـطـاع غزة يـــعـــيـــش الـــــيـــــوم أســـــــوأ قــــيــــود عـــلـــى دخـــــول المــــســــاعــــدات الإنـــســـانـــيـــة مـــنـــذ بـــــدء الـــحـــرب الإسرائيلية قبل أكثر من عام». لـــــذلـــــك، وجّـــــهـــــت واشــــنــــطــــن تـــحـــذيـــرات لإسـرائـيـل، جــاء فيها أن هـنـاك احـتـمـالاً بأن تتأثر المساعدات الأميركية لها، بما في ذلك المساعدات العسكرية الأميركية، في حال لم يسجّل تحسّن فـي تـأمـن دخـــول المـسـاعـدات الإنسانية إلى قطاع غزة. شركة توزع المساعدات »، تَــــــقــــــرّر خــــال 11 وحــــســــب «الـــــقـــــنـــــاة الاجتماع الذي عُقد الأسبوع الماضي برئاسة نتنياهو، وبحضور وزيـر المالية، بتسلئيل سـمـوتـريـتـش، ووزيــــر الأمـــن الـقـومـي إيتمار بــــن غـــفـــيـــر، دراســـــــة إمـــكـــانـــيـــة إشـــــــراك شــركــة أمـــن مسلحة خــاصــة فــي تــوزيــع المــســاعــدات الإنـــســـانـــيـــة فــــي قـــطـــاع غــــــزة، تـــحـــت إشـــــراف إسرائيلي. ومـــع ذلــــك، قــالــت إن «هــــذا الأمــــر يـواجـه الـــعـــديـــد مـــن الـــعـــقـــبـــات، وقــــد يــســتــغــرق وقـتـ حتى يتم تطبيقه؛ لــذا تعمل إسـرائـيـل على وضع خطوات طارئة فورية لتحسي الوضع الإنـسـانـي فـي الـقـطـاع عـلـى المـــدى القصير»، ومـن المتوقع أن تُعرض هـذه الخطوات على الإدارة الأميركية خلل الأسبوع المقبل. » أن الـــرســـالـــة 11 وأوضــــحــــت «الـــقـــنـــاة التي وجّهها بلينكن وأوستي إلى إسرائيل طالبَتها بـاتـخـاذ «إجـــــراءات فـوريـة لضمان عـدم تأثر إمـــدادات الأسلحة، بهدف تحسي الــوضــع فــي قـطـاع غـــزة قـبـل فـصـل الـشـتـاء»، وتشمل المطالب الأميركية: «إدخال ما لا يقل شاحنة يومياً، والموافقة على هدن 350 عن إنــســانــيــة، والــســمــاح لـلـنـازحـن إلـــى منطقة المـــواصـــي بـالـحـركـة نـحـو الـــشـــرق قـبـل فصل الشتاء، والتأكيد على أن إسرائيل لا تخطط لإخلء شمال القطاع من سكانه». وأوضــــــحــــــت أن «عــــــــدم إظـــــهـــــار الــــتــــزام مستدام بتنفيذ هذه التدابير والإبقاء عليها قد يكون له آثـار على السياسات الأميركية، والقواني الأميركية ذات الصلة». تهديد بالمساعدات العسكرية واســـــتـــــشـــــهـــــدت رســــــالــــــة الـــــوزيـــــريـــــن - آي» من قانون 620« الأميركيي بالمادة المساعدات الخارجية، التي تقيّد (تحظر) إرســـــال مــســاعــدات عـسـكـريـة لـــلـــدول الـتـي تــــعــــوق إيـــــصـــــال المـــــســـــاعـــــدات الإنـــســـانـــيـــة الأميركية، كما أشارت الرسالة إلى مذكرة الأمــــــن الـــقـــومـــي الـــتـــي أصــــدرهــــا الــرئــيــس الأميركي، جو بايدن، في فبراير (شباط) المــــاضــــي، والـــتـــي تُـــلـــزم وزارة الــخــارجــيــة بتقديم تقرير إلى الكونغرس حول ما إن كانت تجد مصداقية في تأكيدات إسرائيل بـــأن اسـتـخـدامـهـا لـأسـلـحـة الأمـيـركـيـة لا ينتهك القانون الأميركي أو الدولي. » عَـــــــــــدّوا مـــوقـــف 12 وفـــــــي «الـــــقـــــنـــــاة نتنياهو بالتراجع أمام الإدارة الأميركية، مرتبطاً بالتفاهمات الـتـي تـوصـل إليها معها حول إيران، فهو يضع حالياً قضية الدعم الأميركي له في الموضوع الإيراني عـلـى رأس الاهــتــمــام، ولا يــريــد لمـوضـوع غزة أن يشوّش عليه. لــــكــــن هـــــــذا لا يـــعـــنـــي أن نـــتـــنـــيـــاهـــو ســيــتــخــلّــى عــــن بـــرنـــامـــجـــه لـــشـــمـــال غــــزة، ويتوقع أن يُكمل الجيش خطته لتفريغ الـشـمـال حـتـى يقيم منطقة عــازلــة، وهـي الــخــطــة الــتــي تــتــجــاوب جــزئــيــ مـــع خطة جــنــرالات الـيـمـن الـتـي وضـعـهـا الـجـنـرال غــيــورا آيـــانـــد، وتـقـضـي بـتـرحـيـل سكان الـشـمـال فــي غـضـون أســـبـــوع، فـمـن يبقى في الشمال يُعامَل كما لو أنه من نشطاء «حماس»، بالقتل أو التجويع، وقطع أي إمدادات. وأصـــدرت نائبة الرئيس الأميركي، كــامــالا هــاريــس، بـيـان إدانــــة استثنائياً، اقـتـبـسـت فـيـه تـقـريـر الأمـــم المـتـحـدة الــذي بـحـسـبـه لـــم تـــدخـــل أي إرســـالـــيـــة لـلـمـواد الغذائية إلى شمال القطاع منذ أسبوعي وأكثر، وقالت: «يجب على إسرائيل العمل بسرعة لضمان إدخال المساعدات المدنية للمحتاجي في المنطقة، واحـتـرام قواعد القانون الدولي». وبعد هذا التوبيخ الأميركي اجتمع مـــمـــثّـــلـــو جــــهــــاز الأمـــــــن الإســــرائــــيــــلــــي مـع ممثّلي الولايات المتحدة والأمـم المتحدة؛ لإبـــــاغـــــهـــــم بـــــــأن الــــجــــيــــش الإســــرائــــيــــلــــي سيسمح بحركة شاحنات المساعدات إلى المـنـطـقـة، حـيـث بـــدأت هـنـاك فــي الأسـبـوع .162 الماضي عملية هجوم جديدة للفرقة مجلسالأمن وفي مستهل جلسة لمجلس الأمن، قدمت الـقـائـمـة بـأعـمـال وكـيـل الأمـــن الــعــام للشؤون الإنــســانــيــة مـنـسـق المــعــونــة الـــطـــارئـــة جـويـس مـسـويـا، إحــاطــة هــي الـثـانـيـة لـهـا فــي غضون أسـبـوع واحـــد، وردت فيها تقارير عـن «مقتل فـلـسـطـيـنـي فـــي غــــزة وإصــــابــــة ما 400 قـــرابـــة آخرين». فيما أعلنت المندوبة 1500 يقرب من الأمــيــركــيــة الــدائــمــة لـــدى الأمــــم المــتــحــدة ليندا تـومـاس غرينفيلد رفــض بـادهـا «أي ترحيل قسري» للفلسطينيي في القطاع الذي يشهد حصاراً خانقاً منذ أكثر من عام. وأشــــــــارت مـــســـويـــا إلـــــى «صــــــور المـــرضـــى والـــــنـــــازحـــــن الـــــذيـــــن لـــــجـــــأوا إلـــــــى مــســتــشــفــى الأقـــــصـــــى وهــــــم يـــحـــتـــرقـــون أحــــــيــــــاء»، فـــضـــاً عـــن «عـــشـــرات آخـــريـــن، بـيـنـهـم نــســاء وأطـــفـــال، يعانون آلاماً مبرحة ناجمة عن حروق شديدة تـغـيـر حــيــاتــهــم». وعـــن الـــغـــارات الإسـرائـيـلـيـة فـــي مـخـيـم الــنــصــيــرات والمــــعــــارك الـعـنـيـفـة في جــبــالــيــا وحـــولـــهـــا، قـــالـــت إن «ثـــاثـــة فــقــط من أصل عشرة مستشفيات في شمال غزة تعمل الآن، وتعمل فقط بالحد الأدنـى من طاقتها». وتحدثت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المــتــحــدة لـيـنـدا تـــومـــاس غـريـنـفـيـلـد، فــأشــارت أولاً إلـى «خطوات إيجابية» اتخذتها القوات الإسـرائـيـلـيـة أخــيــراً، ومـنـهـا إعــــادة فـتـح معبر إيــــريــــز فــــي شـــمـــال غــــــزة، وتـــعـــهـــدت بــالــســمــاح للشاحنات التابعة للمم المتحدة بالدخول إلى شمال القطاع. ولكنها استدركت أن «هذا ليس كافياً». وأكدت أن الولايات المتحدة «ستواصل توفير كميات كبيرة من الغذاء والإمدادات إلى غزة على الفور»، مضيفة أن «سياسة التجويع في شمال غزة ستكون مروعة وغير مقبولة»، بـــل «ســـتـــكـــون لــهــا عـــواقـــب بــمــوجــب الــقــانــون الدولي والقانون الأميركي». واشنطن: على بردى تل أبيب: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky