issue16760

5 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16760 - العدد Thursday - 2024/10/17 الخميس الأردن يجدد موقفه من التصعيد الإيراني ــ الإسرائيلي بحياد سمائه وسيادته على أرضه عبداللهالثاني لعراقجي: لن نكونساحة للصراعات الإقليمية شــدد الـعـاهـل الأردنــــي المـلـك عبد الله الـثـانـي، خــال استقباله وزيـــر الخارجية الإيـرانـي عباس عراقجي، أمـس الأربـعـاء، على أن بلده «لن تكون ساحة للصراعات الإقــلــيــمــيــة»، داعـــيـــا إلـــى «ضــــــرورة خفض التصعيد في المنطقة». وحذر الملك، بحضور الأمير الحسين بـــن عــبــد الــلــه الــثــانــي ولــــي الــعــهــد، مـــن أن «استمرار القتل والتدمير سيبقي المنطقة رهـيـنـة الـعـنـف وتـوسـيـع الـــصـــراع». وأكــد «حـــــــرص الأردن عـــلـــى بــــــذل كــــل الـــجـــهـــود مـــع الـــــدول الـشـقـيـقـة والــصــديــقــة مـــن أجــل اسـتـعـادة الاسـتـقـرار فـي المنطقة، وإيـجـاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية». واعتبر أن وقـف الـحـرب الإسرائيلية عــــلــــى غـــــــزة ولــــبــــنــــان خــــطــــوة أولــــــــى نــحــو الـتـهـدئـة. وأكـــد أهـمـيـة تـعـزيـز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، وضمان وصول المــــســــاعــــدات الإغـــاثـــيـــة لــلــحــد مــــن الــكــارثــة الإنسانية، مشيراً إلى حرص الأردن على إدامــــة تـدفـق مـسـار المــســاعــدات الإنسانية إلى غزة منذ بدء الحرب. الأردنسيرد على أي محاولة اختراق ويـتـمـسـك الــســاســة الأردنــــيــــون بـهـذه المواقف عند كل تحرك دبلوماسي، وكذلك الــــحــــال فــــي اســـتـــقـــبـــال عــــراقــــجــــي. وحــــدد الأردن مواقفه من التصعيد الإسرائيلي - الإيراني بتشبثه بالحياد الكامل، ورفض اســتــخــدام «أجـــوائـــه وأراضــــيــــه»، متمسكا بـ«حماية أمـنـه وسـيـادتـه»، أمـــام تصعيد طــهــران وتـــل أبــيــب. وأبـلـغـت عـمـان طرفي الـــصـــراع بـأنـهـا «بــالــحــد الــــذي تستطيعه ووفق قدراتها وإمكاناتها، ستتصدى لأي محاولة اختراق لأجوائها». ولا يـــمـــلـــك أحـــــــد تـــفـــســـيـــراً لــلــمــوقــف الإيــــــــرانــــــــي بــــــ تــــصــــريــــحــــاتــــه وجـــــولاتـــــه الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة مــــن جــــهــــة، ودعــــمــــه لــرفــع مستويات التصعيد في المنطقة من خلل دعـمـه الـحـرب على جبهات عــدة مـن جهة أخــــــرى، وســــط تـــزايـــد خـــطـــورة الـتـصـعـيـد والاندفاع نحوه. وإن كـــان اسـتـقـبـال الـــوزيـــر الإيـــرانـــي الـــذي يـــزور الأردن ضـمـن جـولـة إقليمية، مـهـمـا لــعــمــان، فــقــد ســبــق ذلــــك لــقــاء جمع الــــعــــاهــــل الأردنـــــــــــي بــــالــــرئــــيــــس الإيـــــرانـــــي مسعود بزشكيان، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المـاضـي. وتبع تلك المباحثات بين الزعيمين لقاء مغلق لم يحضره أحـد من الــوفــد المـــرافـــق. وقــالــت مــصــادر لــ«الـشـرق الأوســــــــط» إن تــفــاصــيــل الـــلـــقـــاء ظـــلـــت فـي عهدة الملك الأردني والرئيس الإيراني، ولم يتم الاطــاع على تفاصيل اللقاء الثنائي الأول من نوعه على مستوى العلقات بين البلدين منذ عقود. عمان وطهران: علاقاتجديدة فــــــي الــــثــــامــــن مــــــن أبــــــريــــــل (نــــيــــســــان) المـاضـي، وعـلـى بعد أيـــام فقط مـن اغتيال رئيس حركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران، قام وزير الخارجية الأردنـي أيمن الــصــفــدي بـــزيـــارة مـفـاجـئـة إلـــى العاصمة الإيـــرانـــيـــة، فـــي خــطــوة تـعـكـس تـــحـــولاً في العلقات بين البلدين. وخــــــــال الـــــــزيـــــــارة، صــــــرح الـــصـــفـــدي بـأن الملك عبد الله الثاني «كلفني لتلبية الدعوة إلى طهران، لنخوضحديثا أخويا واضحا وصريحا حـول تجاوز الخلفات بين البلدين بشفافية، بما يحمي مصالح كل من بلدينا، ويضعنا على طريق بناء علقات طيبة وأخوية قائمة على احترام الآخر وعدم التدخل في شؤونه، والإسهام في بناء منطقة يسودها الأمن والسلم». لــــم تـــكـــن تـــلـــك الـــــزيـــــارة مـــوجـــهـــة إلـــى طـهـران وحلفائها فـقـط، بـل حملت أيضا رســالــة إلـــى إسـرائـيـل مـفـادهـا بـــأن الأردن «يـمـتـلـك خــيــاراتــه الـسـيـاسـيـة لـلـدفـاع عن ســيــادتــه عـلـى أرضــــه وســمــائــه، وأن أحـد هـــذه الــخــيــارات هــو فـتـح قــنــوات الاتـصـال على وسعها مع طهران والأطراف المعنية فــي المـنـطـقـة»، وفــقــا لمــصــادر تـحـدثـت إلـى «الـــشـــرق الأوســـــط». كـمـا تــم نـقـل الـرسـالـة ذاتها التي تلقاها الإيرانيون إلى تل أبيب عبر وسطاء. أبــــرز الــصــفــدي خـــال زيـــارتـــه أهمية «عيش الشعب في أمن وسلم واستقرار، وإنـــهـــاء الــتــصــعــيــد»، مـــؤكـــداً أن الـخـطـوة الأولــــــــى نـــحـــو ذلــــــك هــــي «وقـــــــف الــــعــــدوان الإســـرائـــيـــلـــي عـــلـــى غــــــزة، ووقــــــف انــتــهــاك حـــقـــوق الــشــعــب الـفـلـسـطـيـنـي فـــي الـضـفـة الـغـربـيـة، وتجنب الـخـطـوات التصعيدية الـــتـــي قــــد تـــدفـــع المــنــطــقــة نـــحـــو مـــزيـــد مـن الدمار، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني فــــي الـــحـــريـــة والــــــدولــــــة والـــعـــيـــش الـــكـــريـــم والسيادة في دولته المستقلة». صواريخطهران في أجواء المملكة لا تـــمـــلـــك تــــل أبــــيــــب عـــمـــقـــا جــغــرافــيــا لـــلـــرد عـــلـــى الــــصــــواريــــخ الإيــــرانــــيــــة، لــذلــك مضاداتها قد تُسقط الصواريخ الإيرانية داخــــل الأراضــــــي الأردنــــيــــة، وهـــي الــحــدود المأهولة بالسكان، فبادر الجيش الأردني بالرد على تلك الصواريخ دفعا لها نحو السقوط في الصحراء الشرقية بعيداً عن السكان. فــي الـثـالـث عـشـر مــن أبــريــل المـاضـي والأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أطلقت صواريخ إيرانية باتجاه إسرائيل، وقد صدرت عدة ردود فعل رسمية أردنية فـي هــذا الـسـيـاق، ومــن بينها تصريحات الـنـاطـق بـاسـم الحكومة الأردنـــيـــة، محمد المومني، قبل نحو أسبوعين. وأكـــد المـومـنـي فــي تـلـك التصريحات عــلــى أن مـــوقـــف بـــــاده «واضــــــح ودائــــــم»، بـأن الأردن «لـن يكون ساحة للصراع لأي طـــــرف»، مـــشـــدداً عــلــى أن «حــمــايــة (بــــاده والأردنيين) تعتبر مسؤوليتنا الأولى». وأشــــار إلـــى أن أجــــزاء مــن الـصـواريـخ سقطت فــي مـنـاطـق مختلفة مــن المملكة، مــع تسجيل ثـــاث إصــابــات صنفت طبيا بأنها طفيفة، مبينا أن هناك أضراراً مادية وقعت نتيجة لهذه الحادثة. عمان: محمد خير الرواشدة العاهل الأردني وولي عهده خلال استقبال وزير الخارجية الإيراني أمس(بترا) «استمرار القتل والتدمير سيبقي المنطقةرهينة العنف وتوسيع الصراع» إسرائيل طمأنت واشنطن بأنها لن تضرب المفاعلات ومصافي النفط الإيرانية طهران تؤكد جاهزيتها لأي هجوم على منشآتها النووية فـي ظـل تـصـاعُـد الـتـوتـرات فـي المنطقة بـــعـــد الـــهـــجـــوم الــــصــــاروخــــي الإيـــــرانـــــي عـلـى إسرائيل، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الــــذريــــة الإيــــرانــــيــــة، بـــهـــروز كـــمـــالـــونـــدي، إن احــتــمــال شــــنّ هــجــوم عــلــى المـــواقـــع الــنــوويــة الإيرانية لا يـزال ضعيفا، لكنه أشـار إلـى أن طهران «مستعدة لأي سيناريو»، مؤكداً أن أي ضرر محتمل سيتم «إصلحه سريعا». فـي المـقـابـل، أكّـــدت مـصـادر أميركية أن إدارة بـــايـــدن حــصــلــت عــلــى تــطــمــيــنــات من إســرائــيــل بــعــدم اســتــهــداف المـــواقـــع الـنـوويـة أو الـنـفـطـيـة الإيـــرانـــيـــة فـــي الـــوقـــت الــحــالــي، وبرغم تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية بـــــإرســـــال نـــظـــام «ثــــــــاد» وعــــــدد مــــن الــجــنــود الأميركيين، حذّر المسؤولون الأميركيون من أن هذه التطمينات ليست مؤكّدة، وقد تتغير الظروف في أي لحظة. وجــــاءت هـــذه الـتـصـريـحـات فــي أعـقـاب تـكـهّـنـات أُثـــيـــرت بـعـد الــهــجــوم الــصــاروخــي الإيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تـشـريـن الأول)، حـيـث زُعـــم أن إسـرائـيـل قد تــســتــهــدف مـــنـــشـــآت نــــوويــــة إيــــرانــــيــــة، وهـــو تهديد طالما لوّحت به. وأوضح كمالوندي أن المنظمة الإيرانية لـلـطـاقـة الـــذريـــة «مـسـتـعـدة لـلـتـعـامـل مـــع أي ســيــنــاريــو بــشــأن الــهــجــمــات المـحـتـمـلـة على المواقع النووية»، مشيراً إلى أن إيران «تزداد قـوةً وسيطرةً في المجال الـنـووي، ولا يمكن إعادة الأمور إلى الوراء حتى عبر الهجوم». وفـي حديث مطوّل لموقع «نــور نيوز»، مـــنـــصـــة المــــجــــلــــس الأعـــــلـــــى لــــ مــــن الـــقـــومـــي الإيراني، أكّد كمالوندي أن بلده تأخذ «هذه التهديدات دائما على محمل الجد»، موضحا أن أي هجوم على المواقع النووية الإيرانية «لا يـزال غير مرجّح، وإن حدث فمن المتوقع أن تكون الأضـــرار مـحـدودة، وستقوم إيـران بــإصــاحــهــا ســـريـــعـــا»، وأضـــــــاف: «خـطّـطـنـا بطريقة تجعل الأضـــرار ضئيلة إذا ارتكبوا أي حماقة». وأشـــار إلـى أن «الهجمات والتهديدات ضد المواقع النووية الإيرانية ليست جديدة، فقد وقعت في الماضي بأشكال متعدّدة، مثل التفجيرات والتخريب الصناعي»، مضيفا: «لـــقـــد نـــفّـــذوا مـــا اســتــطــاعــوا ضـــد الـصـنـاعـة الـنـوويـة الإيـرانـيـة، وإذا كــان هـنـاك شــيء لم يفعلوه، فـذلـك لأنـهـم لـم يتمكّنوا مـن فعله، وليس لأنهم لم يرغبوا». وأضــــــاف المـــتـــحـــدث الإيــــرانــــي أن بـــاده طالبت «خطيا وشفهيا» من الوكالة الدولية لــلــطــاقــة الـــــذريـــــة، الـــتـــابـــعـــة لـــ مـــم المـــتـــحـــدة، والمجتمع الدولي، بإدانة أي تهديد أو هجوم على المواقع النووية. وعــن الـشـكـوك المتعلقة بسياسة إيــران النووية، أوضح كمالوندي: «برغم أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تركز على الجوانب الــفــنــيــة، فــإنــهــا تُــــولِــــي اهــتــمــامــا بــالــجــوانــب القانونية والدينية، ومن بين أولى المبادرات الــــتــــي قـــمـــنـــا بـــهـــا كـــــان تــنــظــيــم ســلــســلــة مـن الــــــنــــــدوات حــــــول الـــفـــقـــه الــــــنــــــووي، حـــيـــث تـم التركيز على فتوى المرشد الأعلى التي تحرم الأسلحة النووية». وأكــــد كــمــالــونــدي أن «قــــد تــكــون هـنـاك تصريحات مختلفة، لكن هناك أمرين يجب مراعاتهما؛ الأول: هـو الـرؤيـة الدينية التي تــتــجــلّــى فــــي فـــتـــوى المــــرشــــد، والــــثــــانــــي: هـو المواقف الرسمية المعلَنة من قِبل المسؤولين الإيــــرانــــيــــ ، وبـــمـــا أن الـــفـــتـــوى تــمــثــل أعـلـى مرجعية في سياسات الدولة، فمن الطبيعي أن تـــأتـــي فــــي مـــقـــدمـــة الـــســـيـــاســـة الإيـــرانـــيـــة المتعلقة بمنع تـطـويـر الأسـلـحـة الــنــوويــة». وأردف: «إيــــران أكـــدت مـــراراً وتــكــراراً أنـهـا لا تـحـتـاج إلـــى أسـلـحـة نـــوويـــة، خـصـوصـا مع القدرات التي تمتلكها والمعترَف بها دوليا». وفي واشنطن، أفاد مسؤولان أميركيان لــــوكــــالــــة «أســـوشـــيـــيـــتـــد بــــــــرس»، الأربـــــعـــــاء، بـــأن إدارة بــايــدن تعتقد أنـهـا حصلت على تــطــمــيــنــات مــــن إســـرائـــيـــل بـــعـــدم اســـتـــهـــداف المـــواقـــع الــنــوويــة أو النفطية الإيـــرانـــيـــة، في إطار الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، كما ترى الإدارة أن نشر بطارية نظام الدفاع الصاروخي «ثاد» في إسرائيل، برفقة جـنـدي لتشغيلها، قـد سـاهـم في 100 نـحـو تخفيف بعض المخاوف الإسرائيلية المتعلقة بالرد الإيراني وقضايا الأمن العامة. وأعـــــــلـــــــن الـــــبـــــنـــــتـــــاغـــــون، يـــــــــوم الأحـــــــــد، عــــن نـــشـــر نـــظـــام «ثـــــــاد» لــتــعــزيــز الـــدفـــاعـــات الـجـويـة الإسـرائـيـلـيـة، وذلـــك بـعـد الهجمات الـــصـــاروخـــيـــة الــبــالــيــســتــيــة الإيــــرانــــيــــة عـلـى إســــرائــــيــــل فــــي أبــــريــــل (نــــيــــســــان) وأكـــتـــوبـــر، مــوضــحــا أن الـــخـــطـــوة جـــــاءت بــتــوجــيــه من الــــرئــــيــــس جـــــو بــــــايــــــدن، إلا أن المــــســــؤولــــ الأمـــيـــركـــيـــ - الــــذيــــن طـــلـــبـــوا عـــــدم الــكــشــف عـــن هـويـتـهـم بـسـبـب حـسـاسـيـة المــحــادثــات الــدبــلــومــاســيــة - حـــــــذّروا مـــن أن تـطـمـيـنـات إسرائيل ليست مؤكدة، وقد تتغير الظروف. وأشار المسؤولون إلى أنسجلّ إسرائيل فـي الالــتــزام بتعهداتها متباين، وغالبا ما تتأثر قـراراتـهـا بالسياسات الداخلية، مما يؤدي إلى تعقيد توقعات واشنطن. مــن جـانـبـه، قـــال مكتب رئـيـس الــــوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيانصدر الثلثاء، إن إسرائيل ستستمع إلى الولايات المتحدة، لكنها ستتخذ قراراتها بناءً على مصالحها الـوطـنـيـة، وأرفــــق الـبـيـان بمقال نـشـرتـه صـحـيـفـة «واشــنــطــن بـــوســـت»، أفـــاد بأن نتنياهو أبلغ إدارة بايدن بأن إسرائيل ستستهدف أهدافا عسكرية إيرانية، وليس منشآت نووية أو نفطية. وأكّد بايدن أنه لن يدعم أي هجوم على المـــواقـــع الــنــوويــة الإيــرانــيــة، وحـــثّ إسـرائـيـل على النظر فـي بـدائـل أخــرى بــدلاً مـن ضرب قطاع النفط الإيراني. طهران تقلل من نشر «ثاد» وقال وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، لـلـصـحـافـيـ إن نــظــام «ثـــــاد» المـضـاد للصواريخ الباليستية، «ليس جـديـداً، لأنه كان موجوداً من قبل في إسرائيل». وأضـــــاف فـــي تـصـريـحـات عـلـى هـامـش الاجتماع الحكومي: «نعتبر هذه الإجراءات من قبل العدو جزءاً من الحرب النفسية، ولا تــوجــد أي مشكلة خــاصــة. لا تــوجــد أي من التهديدات التي يشكلها الكيان الصهيوني جديدة». جاء ذلك، في وقت بحث السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، والرئيس الإيراني مـسـعـود بـزشـكـيـان، الـقـضـايـا والمـسـتـجـدات على الساحتين الإقليمية والدولية، ومناقشة وجهات النظر بشأن السبل الكفيلة بتحقيق الـــســـام والاســــتــــقــــرار فـــي المــنــطــقــة، حسبما أفادت وكالة الأنباء العمانية. ونـــقـــل مـــوقـــع الــــرئــــاســــة الإيــــرانــــيــــة عـن بـــزشـــكـــيـــان قـــولـــه إن «إذا كـــنـــا نـــحـــن الـــــدول الإســـامـــيـــة يــــداً واحــــــدة، فــلــن يــجــرؤ الـكـيـان الــصــهــيــونــي عـــلـــى ارتــــكــــاب الـــجـــرائـــم بــهــذه السهولة، ولن تدعمه أميركا والدول الغربية أيضا». في وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيــــــــرانــــــــي، عــــبــــاس عــــراقــــجــــي فـــــي اتــــصــــال مـــع الأمـــــ الـــعـــام لـــ مـــن المــتــحــدة أنـطـونـيـو غوتيريش إن بلده مستعدة لرد «حازم» إذا هاجمت إسرائيل الجمهورية الإسلمية رداً على إطلق الأخيرة صواريخ باتّجاهها. ونـــقـــل مــكــتــب عـــراقـــجـــي عـــنـــه قـــولـــه فـي اتــــصــــال مــــع غـــوتـــيـــريـــش «بــيــنــمــا تـــبـــذل كـل الجهود لحماية السلم والأمـن في المنطقة، إلا أن إيــران جاهزة بالكامل لـرد حــازم على أي مــغــامــرة» إسـرائـيـلـيـة، «سـتـنـدم عليها» إســـــرائـــــيـــــل كـــــذلـــــك، نــــاشــــد عــــراقــــجــــي الأمـــــم المتحدة استخدام إمكاناتها «لوقف جرائم واعـــــتـــــداءات الـــنـــظـــام الإســـرائـــيـــلـــي وإرســـــال مــــســــاعــــدات إنـــســـانـــيـــة إلــــــى لـــبـــنـــان وغـــــــزة»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية». وتحدّث عراقجي أيضا إلى نظيره الفرنسي جـــان نــويــل بــــارو الــثــاثــاء، بـحـسـب مكتبه. وشدد عراقجي خلل الاتصال على ضرورة وقــــف الــهــجــمــات الإســرائــيــلــيــة عــلــى لـبـنـان، مــحــذّراً مــن أي «مــغــامــرات جــديــدة» مــن قبل تــــل أبــــيــــب، وداعــــيــــا إلـــــى إزالـــــــة «الـــعـــراقـــيـــل» الإسرائيلية التي تعطّل إيـصـال المساعدات لــلــنــازحــ . وجــــاء ذلـــك بـعـد مـكـالمـة هاتفية الأحــد جــرت بـ رئيسي البلدين إيمانويل ماكرون ومسعود بزشكيان. وانــتــقــد عــراقــجــي الأربــــعــــاء الـعـقـوبـات الـــجـــديـــدة الـــتـــي فـرضـتـهـا دول غــربــيــة على طهران وعدّها «خطوة عدائية» و«لن تساهم فــــي خـــفـــض الــتــصــعــيــد فــــي مــنــطــقــة الـــشـــرق الأوسط». وواصــــــــل «الـــــحـــــرس الـــــثـــــوري» مـــراســـم تشييع القيادي في «الحرس الثوري» عباس نــيــلــفــروشــان، الـــــذي قــضــى فـــي غـــــارة جـويـة إسرائيلية استهدفت مقر أمــ عــام «حـزب سبتمبر 27 الــــلــــه»، حــســن نــصــر الـــلـــه، فـــي (أيلول). ونشرت مواقع إيرانية صوراً من إقامة صـــاة الــجــنــازة عـلـى جـثـة نـيـلـفـروشـان في مدينة مشهد بعد تشييعه في طهران وقم، وأم الـصـاة رجــل الـديـن المـتـشـدد أحـمـد علم الـهـدى، ممثل المـرشـد الإيــرانــي فـي محافظة خراسان، شمال شرقي البلد. وكانت مواقع إيرانية قد ذكرت الأحد أن المرشد الإيـرانـي علي خامنئي سيؤم صلة الـجـنـازة فـي طـهـران. ونقل نيلفروشان إلى مسقط رأسه في أصفهان حيث من المقرر أن يدفن الخميس. وقـــــد ألـــقـــت احــتــمــالــيــة تـــوجـــيـــه ضــربــة إسرائيلية لحقول النفط الإيرانية بظللها عـــلـــى أســــــــواق الــــنــــفــــط، حـــيـــث إن مـــثـــل هـــذه الـــخـــطـــوة قـــد تـــؤثـــر عــلــى الأســـــــواق الـعـالمـيـة وتـرفـع الأســعــار قبل الانـتـخـابـات الرئاسية الأميركية. وتترقب منطقة الـشـرق الأوسـط رداً متوقعا من إسرائيل، بعد أن أطلقت إيران صـاروخـا باليستيا فـي الأول من 180 نحو أكتوبر، حيث ساهمت الولايات المتحدة في صدها، وقد أثـارت هذه الضربات المتبادلة، إلــــى جـــانـــب الـــغـــمـــوض بـــشـــأن مـــا إذا كـانـت إسرائيل ستستهدف مواقع استراتيجية في إيــران، مخاوف من تصاعد الأمـور إلى نزاع إقليمي شامل. لندن - طهران: «الشرق الأوسط» يتجمع الناسحولشاحنة تحمل جثمان عباسنيلفروشان القيادي في «الحرسالثوري» الذي قُتل في لبنان خلال تشييعه بمدينة مشهد أمس(أ.ف.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky