issue16760

طـــالـــب مـمـثـلـو الـــطـــوائـــف فـــي لـبـنـان، مـجـلـس الأمــــن الـــدولـــي بـــ«الاجــتــمــاع فــوراً ومــــن دون أي تــلــكــؤ لـــوقـــف إطـــــاق الــنــار ووقـــف المـــجـــزرة الإنـسـانـيـة بـحـق لـبـنـان»، مؤكدين «ضـــرورة الـشـروع فــوراً بتطبيق كـــامـــاً». وطــالــبــوا الحكومة 1701 الـــقـــرار بــــ«الاضـــطـــاع بـمـسـؤولـيـاتـهـا كــامــلــة مع مـــجـــلـــس الـــــــنـــــــواب، والــــســــعــــي إلـــــــى حــشــد الـدعـم الـعـربـي». كما شـــددوا على وجـوب «إعــــــادة تــكــويــن المـــؤســـســـات الــدســتــوريــة، وقـــيـــام مـجـلـس الـــنـــواب بــانــتــخــاب رئـيـس للجمهورية يحظى بثقة اللبنانيين». وجاءت دعوة ممثلي الطوائف، خلل مشاركتهم في «القمة الروحية المسيحيّة - الإســـــامـــــيّـــــة» الــــتــــي انــــعــــقــــدت فـــــي مـقـر البطريركية المارونية في بكركي، «انطلقاً مــــن واجــــــب تـــحـــمُـــلِ المـــســـؤولـــيـــة الـــروحـــيـــة والأخلقية والوطنية، وسعياً لبعث الأثر الإيــجــابــي فــي المـجـتـمـع الـلـبـنـانـي والـحـثّ عـلـى إنــقــاذ الـــوطـــن»، حسبما قـــال النائب الـبـطـريـركـي المـــطـــران أنـــطـــوان عــكــر، الـــذي تـا الـبـيـان الـخـتـامـي. وبحثت القمة «في الـــعـــدوان الهمجي الـــذي يـقـوم بــه الجيش الإسـرائـيـلـي غـيـر مـكـتـرث بــالأمــم المتحدة والــقــرارات الدولية، إذ إنّــه يُمعن بالإبادة الجماعية». ودعـــت الـقـمـة «مـجـلـس الأمـــن الـدولـي إلــــى الانـــعـــقـــاد فـــــوراً، ودون تـلـكـؤ لاتــخــاذ الــــــقــــــرار الــــحــــاســــم لــــوقــــف إطــــــــاق الــــنــــار، ولإيــــقــــاف هــــذه المــــجــــزرة الإنــســانــيــة الـتـي ترتكب بحق لبنان الــذي يشكّل نموذجاً رائعاً في هذا الشرق». ودعت اللبنانيين جميعاً إلى «إنقاذ وطنهم، فالوقت ليس وقتاً للجدل العقيم، والـــزمـــن لـيـس زمـــن المــطــالــب والمــكــاســب». وطالبت «بتعزيز ثقتنا بعضنا ببعض، والـتـعـاون لبناء الـدولـة الـقـادرة والعادلة وتحصين مؤسساتها، ولكي تبقى وحدة الشعب اللبناني هي السلح الأمضى في الدفاع عن لبنان، وفي تأكيد حقّه بالحرية والاستقلل والسيادة». وحــــــــــثّ المــــجــــتــــمــــعــــون، الـــلـــبـــنـــانـــيـــ جـمـيـعـ ، عـلـى «الــقــيــام بـواجـبـاتـهـم تُـجـاه وطنهم، وأولـهـا إعـــادة تكوين المؤسسات الــــدســــتــــوريــــة، ولا ســـيـــمـــا قــــيــــام مـجـلـس الــــنــــواب، وفـــــــوراً، بـــالـــشـــروع فـــي انــتــخــاب رئـيـس لـلـجـمـهـوريـة، يحظى بثقة جميع اللبنانيين وذلـك تقيّداً بأحكام الدستور، وبأكبر قـدر ممكن من التفاهم والتوافق، بإرادة لبنانية جامعة وعملً بروح الميثاق الـــوطـــنـــي وتــغــلــيــبــ لـلـمـصـلـحـة الــوطــنــيــة وتجاوزاً للمصالح الخارجية». ودعـــــــت الـــقـــمـــة إلــــــى «الــــــشــــــروع فـــــوراً 1701 بتطبيق قــرار مجلس الأمــن الـدولـي كـــــامـــــاً، بـــمـــا يــتــضــمــن مــــن دعـــــم لـلـجـيـش اللبناني وتعزيز إمكاناته وقدراته للدفاع عــن لـبـنـان، وتـأكـيـد انــتــشــاره الـــواســـع في مـنـطـقـة جــنــوب الـلـيـطـانـي، وفـــي مختلف المناطق اللبنانية». وأكـــــــــــــــــدت الــــــقــــــمــــــة «عـــــــلـــــــى وحـــــــــدة الــلــبــنــانــيــ ، وعـــلـــى ضــــــرورة احــتــضــان بــعــضــهــم بـــعـــضـــ ، ولا ســـيـــمـــا فــــي هـــذه المرحلة الصعبة التي يسود فيها القلق عندهم جميعاً. ولـذلـك ينبغي التأكيد عــلــى عــودتــهــم فــريــقــ واحـــــداً متضامناً إلــــى مـــا تـقـتـضـيـه مـصـلـحـتـهـم الـــواحـــدة ومصلحة لبنان، وذلــك بـشـروط الدولة اللبنانية وتحت رعايتها، وهــذا يعني أن تمسك الدولة بالقرار الوطني، وتُدافع عـــــن ســـيـــادتـــهـــا الـــوطـــنـــيـــة وعــــــن كـــرامـــة شــعــبــهــا، وأن تـــكـــون صــاحــبــة الـسـلـطـة الوحيدة على كامل التراب اللبناني». وكان البطريرك الراعي في مستهل القمة، أكد أن «الزمن اليوم زمن تضميد الــــجــــراح وإيــــجــــاد الـــحـــلـــول، هــــذا دورنــــا بصفتنا رؤساء روحيين، وينتظره منا شعبنا، بل هو حق شعبنا علينا». مــن جـهـتـه، قـــال مـفـتـي الجمهورية الشيخعبد اللطيفدريان، إن «اجتماعنا فـــــي هــــــذه الـــــــــدار الـــوطـــنـــيـــة الـــتـــاريـــخـــيـــة العامرة، رجال دين ومرجعيات لبنانية ووطـــنـــيـــة مــــســــؤولــــة، هــــو خـــيـــر رســـالـــة للعالم أجمع، وأبلغ رد على هـذا العدو الإسرائيلي، وما يظهر من جبروت، وهو الذي لا يرعى للقوانين والشرائع الدولية والإنسانية والأخلقية حرمة، ولا يقيم لــحــقــوق الإنـــســـان والمـــعـــاهـــدات الــدولــيــة وزناً، ولا يولي للأمم المتحدة، ومجلس الأمـــن احـتـرامـ أو هيبة، ويستعمل آلة الـقـتـل والـــدمـــار ويـرتـكـب جــرائــم الإبـــادة الـجـمـاعـيـة، بـشـكـل وحــشــي وهـمـجـي لم يشهد لـه تـاريـخ البشرية مـثـيـاً، بـدايـةً غزة، والآن لبنان، والعالم كله يلوذ، ويا للأسف، بالصمت المريب». 4 حربمتعددةالخرائط NEWS «القمة الروحية» دعت اللبنانيين إلى إنقاذ وطنهم ASHARQ AL-AWSAT Issue 16760 - العدد Thursday - 2024/10/17 الخميس »1559« المعارضة اللبنانية تستنهضالـ والقوى الممثلة في الحكومة تتجاهله أثارت مطالبة رئيس حزب «القوات اللبنانية»، الـــذي أصـــدره 1559 سمير جـعـجـع، بتطبيق الــقــرار ، والــــذي 2004 ) مـجـلـس الأمــــن فـــي سـبـتـمـبـر (أيــــلــــول ينص، في أحد بنوده، على «حل جميع الميليشيات الـــلـــبـــنـــانـــيـــة ونـــــــزع ســــاحــــهــــا»، تـــحـــفـــظـــات مــــن قـــوى سياسية عَـــدّت أنــه يـزيـد حـالـة الانـقـسـام فـي لبنان، ،1701 داعية إلى موقف رسمي موحد بتطبيق القرار يـومـ بــ تــل أبيب 33 والــــذي أنـهـى حـربـ اسـتـمـرت ، وأنشأ ما يشبه المنطقة 2006 و«حزب الله» في عام العازلة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني تكون خالية من أيّ مسلّحين ومُـعـدات حربية وأسلحة، عـدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات «يونيفيل». »1701« » جزء من الـ 1559« الـ الذي يتبناه لبنان 1701 وللمفارقة، فإن القرار الـــرســـمـــي عـــبـــر الـــحـــكـــومـــة، لـــحـــظ فــــي مــتــنــه تـطـبـيـق ، الـــذي يعارضه «الثنائي الشيعي» المتمثل 1559 الـــــ بـــ«حــزب الــلــه» و«حــركــة أمــــل». وقـــال رئـيـس المجلس النيابي نبيه بري أخيراً، مشيراً إلى تصاعد خطاب : «القرار الوحيد 1559 الداخل في اتجاه تطبيق القرار فصار وراءنا، و(ينذكر ما 1559 ، أما القرار 1701 هو ينعاد)». كـــذلـــك عَــــــدّ رئـــيـــس الـــحـــكـــومـــة نــجــيــب مــيــقــاتــي، في حديث تلفزيوني، يـوم الثلثاء، أن «ربــط القرار لا لزوم له؛ لأنه 1559 بقرارات أخرى مثل القرار 1701 يتسبب بخلفات إضافية». موقفموحد «قواتي - كتائبي» وكــــــان حـــــزب «الـــــقـــــوات الــلــبــنــانــيــة» قــــد عــــرض، نهاية الأسـبـوع المـاضـي، خريطة طريق للحل تقوم على توقف لإطـاق الـنـار، والـذهـاب لانتخاب رئيس يتعهد مسبقاً بتطبيق القرارات الدولية، وخصوصاً .1701 و 1680 و 1559 القرارات ويبدو أن حزب «الكتائب» يؤيد تماماً تطبيق ، إذ إن رئيس الحزب، النائب سامي الجميل، 1559 الــ عَدّ، في يوليو (تموز) الماضي؛ أي قبل توسع الحرب يختصر المطلوب لإنقاذ 1559 على لبنان، أن «القرار ََـــــا كـــانـــت هـنـاك لـــبـــنـــان»، لافـــتـــ إلــــى أنــــه «لــــو طـــبّـــق، » هو الأســاس ويؤكد 1559« . فـالــ 1701 حاجة للقرار حـــق لـبـنـان بـحـصـر الـــســـاح بـيـد الــجــيــش، وتـجـريـد المـيـلـيـشـيـات مــنــه، ومـــع عـــدم تطبيقه ستبقى حياة اللبنانيين معلّقة إلى ما لا نهاية». بديلردع المقاومة أما رئيس«التيار الوطني الحر»، جبران باسيل، فكان له موقف لافت مؤخراً عدّ فيه أن «تعديل ميزان القوى لا يزال ممكناً، من خلل منظومة بديلة عن قوّة الـردع التي فقدتها المقاومة»، مشيراً إلى أن «البديل هو الأصيل أصلً، وأعني به الدولة اللبنانية المدعوّة لأن تـسـتـجـمـع فـــي اسـتـراتـيـجـيـتـهـا عــنــاصــر الـــقـــوّة المتبقية لدى المقاومة، وتعزّزها بجيش قوي يوافق الـمجتمع الدولي على تسليحه، مدعوماً بقرار دولي .»1701 جديد بوقف إطلق النار، مبنيّ على القرار أمـا عضو تكتل «لبنان الـقـوي»، النائب أسعد ما 1559 درغام، فقال إنه «لا لزوم للحديث عن القرار الـذي حلّ بعده، وما دامـت كل 1701 دام هناك القرار المــؤشــرات تؤكد أن إسـرائـيـل لـن تـوافـق على تطبيق ، بعكس لبنان الرسمي الذي أعلن استعداده 1701 الـــ لتطبيقه»، لافـتـ ، فـي تصريح، لــ«الـشـرق الأوســـط»، 1701 إلى أن «المَخرج قد يكون بالانطلق من القرار بـــوصـــفـــه ركــــيــــزة أســــاســــيــــة، مــــع تـــعـــديـــات لا تـمـس السيادة الوطنية وتؤمّن مصالح لبنان ووقف إطلق النار ووقف الاعتداءات الإسرائيلية». دعسة ناقصة ولا يــبــدو «الــلــقــاء الــديــمــقــراطــي»، الــــذي يـرأسـه الـــنـــائـــب تـــيـــمـــور جـــنـــبـــاط، مــتــحــمــســ لـــلـــطـــروحـــات القواتية الأخيرة. ويرى عضو اللقاء، النائب الدكتور بـال عبد الله، أن «التركيز على تسليم (حــزب الله) ســاحــه، فــي حــ أن الــحــرب فــي أوْجِـــهـــا هــو (دعـسـة ناقصة)»، وعَـدّ، في تصريح، لـ«الشرق الأوسـط»، أن يكون بعد وقف النار، من 1559 «النقاش حول القرار خلل طاولة حوار يرأسها رئيس الجمهورية ضمن خطة الاستراتيجية الدفاعية». ويشير عبد الله إلى أن موقف «اللقاء» ينسجم مـع «إعـــان عـ التينة»، الـــذي لحظ بشكل أساسي ومـــنـــدرجـــاتـــه، مـضـيـفـ : «المــطــلــوب، 1701 تـطـبـيـق الــــــــ الــــيــــوم، مـــن الــجــمــيــع الـــتـــواضـــع وخـــفـــض الــســقــوف؛ لأن الـبـلـد لـيـس فـــي وضـــع طـبـيـعـي، والـــحـــرص على اســـتـــعـــادة الـــدولـــة يُــفــتــرض أن يـسـيـر بـــالـــتـــوازي مع الحرص على الوحدة الوطنية». لا للتجزئة ويــســتــهــجــن رئـــيـــس مـــؤســـســـة «جــوســتــيــســيــا» الحقوقية، المحامي بـول مـرقـص، الـدعـوات لتطبيق مـنـقـوصـ ، مــشــدداً عـلـى أن «هـــذا الـقـرار 1701 الــقــرار 1680 و 1559 يلحظ في متنه وجوب تنفيذ القرارين (المتعلق بتحديد الحدود بين لبنان وسوريا)، ومن ثم فإن الكلم عن تجزئة وتطبيق قرار دون القرارين الآخريْن في غير مكانه، فل يمكن فصل هذه القرارات قام على 1701 الدولية بعضها عن بعض؛ لأن القرار القرارين السابق ذكرهما». ويشير مرقص، في تصريح، لـ«الشرق الأوسط»، إلى «صيغ مشاريع قرارات يجري التداول بها، لكنها ، ومن ثم الحريّ إحياء هذا 1701 تدور كلها في فلك الـ الـقـرار، والحفاظ على مداميكه، وأهمها إبقاء قوات (اليونيفل) في مراكزها، وتقديم خطة تنفيذية من قِبل الـدولـة اللبنانية لكيفية بسط انتشار الجيش اللبناني فـي الـجـنـوب، وسـواهـا مـن المـوجـبـات التي تقع على عاتق لبنان». بيروت: بولا أسطيح بعضهم يبيت ليلته أمام مقر الأمن العام للحصول على فرصة النازحون اللبنانيون يتهافتون علىجواز السفر تـــقـــف الـــنـــازحـــة مــــن بـــلـــدة الــخــيــام سـنـة)، أمــام مركز 38( الجنوبية، دعــاء الأمـــــن الـــعـــام فـــي الــســوديــكــو لأكـــثـــر من سـاعـتـ ، بعدها تـمّـل الانـتـظـار وتفقد الأمــــل فــي الـحـصـول عـلـى رقـــم يخولها تخطي الـحـاجـز الـحـديـدي الـــذي وضـع لضمان تنظيم دخول الناس إلى المركز. تـحـاول إقـنـاع عنصر الأمــن بأنها تـــحـــتـــاج لإصـــــــــدار جـــــــــــوازات ســـفـــر لـهـا ولأولادهــــا كـي يمنحها رقـمـ للدخول، لـكـنـهـا تــفــشــل، وتـتـفـهـم أن الأمـــــر ليس بيده، فالقرار المتخذ يسمح لهذا المركز جــــــوازاً فـــي الـــيـــوم الـــواحـــد 50 بــــإصــــدار ليس أكـثـر، وذلـــك مـن دون مـراعـاة عدد الــنــازحــ والـــوضـــع الاسـتـثـنـائـي الــذي يـمـر بــه لـبـنـان، إذ تـشـن عليه إسـرائـيـل حرباً شرسة، ويتخوف اللبنانيون من فكرة أنهم قد لا ينجون. السفر مع الأطفال تـــقـــول دعـــــاء لــــ«الـــشـــرق الأوســـــط»: «أريد أن أنجز جوازات سفر أولادي كي أتمكن من السفر إلى أفريقيا حيث يعمل زوجي، لا أريد أن يعيش أولادي مآسي الحرب والدمار، لكن الأمور ليست بهذه الـسـهـولـة، أتـيـت إلـــى هـنـا مـنـذ سـاعـات الصباح الأولى، ولم أتمكن من الدخول، قـيـل لــي إن الأفـضـلـيـة لمــن سبقوني في المجيء، وهذا أمر غير عادل». وتـضـيـف: «مـــا هـــذا الــــذل، سـأعـود عند المساء بسيارتي، كي ينام أولادي ليلتهم فـيـهـا، وأنــــا أنـتـظـر دوري أمــام مركز الأمن العام» إذ بات كثر في الليلة الـسـابـقـة أمـــام المــركــز حـتّـى تـمـكـنـوا من تقديم طلباتهم، حسبما قالوا لها. اكتظاظ مـنـذ الـــيـــوم الأول لــلــحــرب، تكتظ مـــراكـــز الأمــــن الـــعـــام بــالــنــازحــ الـذيـن قــدِمــوا مــن الـجـنـوب والــبــقــاع، لإصـــدار جـــوازات سفر جـديـدة، علّهم يتمكنون مـــن الــســفــر خــــارج الـــبـــاد فـــي أي وقــت يريدون إن سمحت لهم الفرصة بذلك، عــــاجــــاً أم آجــــــــاً، لــكــنــهــم اصـــطـــدمـــوا بـــ«كــوتــا» المـــراكـــز الــتــي حــــددت مسبقاً عدد الذين يتمكنون من تقديم طلبات لديها. تبدو معالم النزوح واضحة على وجوه الناس المرهقة والحزينة وحتّى فـــي حـكـايـاتـهـم، يــتــبــادلــون الأحـــاديـــث أمــــام المـــركـــز، هـــي أحـــاديـــث مـتـشـابـهـة، تتناول رحلة النزوح، ومراكز الإيـواء، والمــــنــــازل الـــتـــي هُــــدمــــت، والــــقــــرى الـتـي دمرت، ونية الهروب والسفر والأمل في النجاة، وصعوبات النوم والتحليلت الـــتـــي تُــفــضــي إلــــى أن المـــرحـــلـــة المـقـبـلـة ســـتـــكـــون أشــــــد صـــعـــوبـــة عـــلـــيـــهـــم كـمـا يقولون. مبيت ليلة كاملة ومثل دعــاء، نـازحـون كثر قصدوا المـــــركـــــز ولـــــــم يـــتـــمـــكـــنـــوا مـــــن الـــحـــصـــول عـلـى جــــــوازات ســفــر، فـــي الـــداخـــل حيث ،50 يــقــف مـــن حــصــلــوا عــلــى الأرقـــــــام الــــــ شـــبـــان يـــخـــبـــرون كـــيـــف بــــاتــــوا لـيـلـتـهـم أمـــــام المــــركــــز، مـــبـــرريـــن أفـضـلـيـتـهـم في تخليصجوازاتهم، وفي الخارج يوجد مواطنون لبنانيون مـن غير النازحين يرغبون في السفر أيضاً. تـــقـــول الــلــبــنــانــيــة هـــبـــة، وهـــــي مـن 5 ســـكـــان بــــيــــروت، وأم لــطــفــلــة عـــمـــرهـــا أشهر لـ«الشرق الأوسط»: «أنوي السفر وابــنــتــي عــنــد شـقـيـقـتـي، الـــوضـــع الـــذي نعيشه الــيــوم لا يـمـكـن تـحـمـلـه، أخــاف أن تــتــركــز الـــضـــربـــات الإســرائــيــلــيــة في العاصمة بـيـروت هــذه المـــرة، لــذا قـررت أن أغــــــادر لــفــتــرة مــؤقــتــة حـــتّـــى تنتهي الحرب، أعود بعدها إلى بيروت»، علماً بــأن زوج هبة لـن يشاركها السفر هذه المــــرة لاعــتــقــاده بـــأن الــضــربــات ستكون محدودة في قلب العاصمة. إذ منذ بدء الـــعـــدوان الـكـبـيـر فـــي سبتمبر (أيـــلـــول) المـاضـي قصف قلب المـديـنـة مـرتـ ، في ًالكولا ومنطقة الباشورة. الفلسطينيون أيضا ويــتــخــوف فلسطينيون مقيمون فــي لـبـنـان مــن تصعيد عـسـكـري يشمل كــــلّ لــبــنــان، لــــذا يــحــرص بـعـضـهـم على إنــجــاز جــوازاتــهــم بــداعــي الـسـفـر، تقول جــومــانــة مــرتــضــى، وهـــي فلسطينية - لـبـنـانـيـة، عــانــت أيــضــ بـسـبـب الـكـوتـا، لـــــ«الــــشــــرق الأوســـــــــط»: «قــــصــــدت الأمــــن الـــعـــام قـبـل أيــــام قـلـيـلـة، ولـــم أتـمـكـن من إنجاز جــوازات السفر لي ولابنتيّ، لأن طلبات فـي اليوم 5 الكوتا محصورة بـــ للفلسطينيين». لكنها وأخيراً تمكنت من الحصول على رقـم يخولها تقديم الطلبات حين حضرت فجر الاثنين إلى المركز، ولأجل ذلـــك، اضــطــرت لـلـنـوم فــي بـيـت صديقة إحـــــدى طـفـلـتـيـهـا يــقــع عــلــى مــقــربــة من المـركـز، كونها تسكن في دوحـة عرمون وتــــخــــاف مــــن ضــــربــــات إســـرائـــيـــلـــيـــة قـد تصيبها بــمــكــروه فــي حـــال تنقلت في الصباح الباكر». تـقـول إنـهـا لــن تـسـافـر حــــالاً، فهي تنتظر هل تتطور الأمــور أكثر وتخرج عن السيطرة في لبنان، قبل أن تلتحق بزوجها الذي يعيش في العراق. إخراجات القيد تــــمــــتــــد هــــــــــذه الــــــزحــــــمــــــة لـــتـــشـــمـــل أيـضـ مـدخـل المـديـريـة الـعـامـة لـ حـوال الشخصية فــي وزارة الـداخـلـيـة، حيث يقف الـنـاس فـي صــفٍ طـويـل، يـأخـذون رقماً ويصعدون إلى غرفة تقديم طلبات إخــــراجــــات الـــقـــيـــد، ومــــن ثــــمّ يـنـتـظـرون خــارجــ قــرابــة الـسـاعـتـ تقريباً ريثما ينتهي ويتمكنون من تسلمه. سنة) واحدة من هؤلاء، 22( غدير أتـــت مـــن مـنـطـقـة الـــدكـــوانـــة، حـيـث تقيم راهناً لـدى أقــارب زوجها بعد نزوحها مــــن بــــلــــدة كــــونــــ الـــجـــنـــوبـــيّـــة مــــع بـــدء سبتمبر 23 الــــعــــدوان عــلــى لــبــنــان فـــي المــــاضــــي. تـــقـــول لـــــ«الــــشــــرق الأوســـــــط»: «جــــئــــت إلــــــى هـــنـــا لأنــــجــــز إخـــــــــراج قـيـد أعــــوام، 5 فــــردي لابــنــي الــوحــيــد، عــمــره كــي نتمكن مــن الـعـبـور إلـــى ســوريــا في حال قررنا الخروج من لبنان إذا طالت الـــحـــرب، فـنـحـن نـعـيـش ظـــروفـــ صعبة للغاية، ونخاف أن يطالنا القصف. بتنا نعيش الخوف المستمر». وغدير سيدة سوريّة متزوجة من لبناني، قدمت إلى لبنان مـع عائلتها حـ كـانـت طفلة لا سنة، هرباً من الحرب 11 يتعدى عمرها وويلتها، ليُكتب لها أن تعيش تجربة الحرب في لبنان مجدداً وربما النزوح المعاكس مرة أخرى. طوابير أمام وزارة الداخلية للحصول على الوثائق الرسمية (الشرق الأوسط) بيروت: حنان حمدان وإعادة تكوين المؤسسات الدستورية 1701 «القمة الروحية» دعت لتطبيق القرار ممثلو طوائف لبنان يطالبون مجلسالأمن بـ«وقف المجزرة» ممثلو طوائف لبنان يجتمعون في بكركي (الشرق الأوسط) بيروت: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky