issue16759

رحـــبـــت وزارة الــخــارجــيــة الــســودانــيــة، الـــثـــاثـــاء، بــبــيــان «مــجــلــس الــســلــم والأمـــــن» بالاتحاد الأفريقي، ووصفت ما تضمنه من تــوجــهــات بـأنـهـا «إيــجــابــيــة وبــــنّــــاءة»، فيما عـــــدّه بــعــض المـــســـؤولـــن «خـــطـــوة فـــي اتــجــاه إعادة النظر في تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي». وقالت في بيان إن «الحكومة السودانية تــؤكــد اتـفـاقـهـا مـــع الأولــــويــــات الــتــي حـددهـا مجلس السلم والأمـن بتنفيذ إعـان (مبادئ جـــــدة) بـــإخـــاء مـــنـــازل المـــواطـــنـــن، وتـيـسـيـر تـــقـــديـــم المــــســــاعــــدات الإنـــســـانـــيـــة، ومـطـالـبـتـه لـ(ميليشيا الـدعـم الـسـريـع) بـالـرفـع الـفـوري للحصار عن الفاشر، وإدانـتـه الفظائع التي ترتكبها الميليشيا ضد المدنيي». وأضــــافــــت: «كـــمـــا نـثـمـن عــالــيــا تـرحـيـب المـــجـــلـــس بـــخـــريـــطـــة الــــطــــريــــق الــــتــــي قــدمــهــا الـــــــســـــــودان لــــحــــل الأزمـــــــــــــة، وقـــــــــــرار المـــجـــلـــس بمواصلة ترقية وانـخـراط الاتحاد الأفريقي الإيـجـابـي مـع الــســودان، وإعــــادة فتح مكتبه فـــي مـديـنـة بـــورتـــســـودان الـعـاصـمـة الإداريـــــة الجديدة للبلد». وقـــــالـــــت: «تــــجــــدد الـــحـــكـــومـــة الـــتـــزامـــهـــا الــــكــــامــــل بـــــالانـــــخـــــراط الــــبــــنّــــاء مـــــع الاتــــحــــاد الأفــريــقــي فــي إطــــار مــبــدأ الــحــلــول الأفـريـقـيـة لـــلـــمـــشـــكـــات الأفــــريــــقــــيــــة». وجـــــــدد «مــجــلــس السلم والأمــن الأفريقي» في بيان صــادر في أكــتــوبــر (تــشــريــن الأول) الــحــالــي تـأكـيـده 9 أنــه «لا يوجد حـل عسكري لـلـنـزاع»، مطالبا الأطـــراف المتحاربة «بالتوقف الـفـوري وغير المشروط عن جميع الأعمال العدائية، ووقف دائـم لإطـاق الـنـار، والـعـودة إلـى المفاوضات للوصول إلى تسوية سياسية للأزمة». وكشف البيان عن تقديم رئيس «مجلس الــســيــادة الانــتــقــالــي»، الـقـائـد الــعــام للجيش الــســودانــي، عبد الـفـتـاح الـبـرهـان، اقتراحي لوفد مجلس الأمـن والسلم الأفريقي، «الأول إنهاء الحرب، وإنشاء مناطق تجميع متفق عليها، والثاني استعادة الانتقال السياسي المدني الديمقراطي، بتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية». وشـــدد المـجـلـس عـلـى أهـمـيـة «مــزيــد من التواصل مع السلطات السودانية وأصحاب المصلحة بشأن تعليق عضوية السودان في الاتـــحـــاد الأفــريــقــي، وتـطـلّـعـه إلـــى مناقشات غـيـر رسـمـيـة بـــن المـجـلـس ومـمـثـلـي حكومة جمهورية السودان». وطــــالــــب المـــجـــلـــس بــــإعــــادة فـــتـــح مـكـتـب الاتحاد الأفريقي في بورتسودان بحد أدنى مـــن المـــوظـــفـــن، مـــع مــــراعــــاة الـــوضـــع الأمــنــي الـــحـــالـــي، لـلـسـمـاح بــالــتــواصــل بـــن الاتــحــاد وأصحاب المصلحة في السودان على جميع المستويات. وخفف «مجلس السيادة السوداني» من موقفه تجاه الاتـحـاد الأفريقي عقب الزيارة الــتــي أجـــراهـــا وفـــد «مـجـلـس الأمــــن والـسـلـم» مطلع أكتوبر، إلى بورتسودان، وأشارت إلى «انتقال العلقة من التوتر والقطيعة التامة إلى التواصل المفتوح». ووصــــــــــف المـــــتـــــحـــــدث الـــــرســـــمـــــي بـــاســـم «تــنــســيــقــيــة الــــقــــوى الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة المـــدنـــيـــة» (تـــقـــدم) بـكـري الـــجـــاك، بـيـان «مـجـلـس السلم والأمن» الأفريقي بشأن الوضع في السودان، بأنه «غير متوازن»، وبدا كأنه في عجلة من أمره لإضفاء شرعية على سلطة بورتسودان بـالإصـرار على وصفها بحكومة، والوصف الـذي أطلقه على «الفريق البرهان» كما جاء في البيان. وقال: «إن الأخطر في ذلك القبول بــفــكــرة أن مــجــرد تـشـكـيـل حــكــومــة بـواسـطـة البرهان وتسميتها بحكومة مدنية يمكن أن يعد بمثابة العودة إلى مسار الانتقال المدني الديمقراطي». وأضـــــاف قـــائـــاً: «إن الــبــيــان أشــــار إلــى انـتـهـاكـات (قــــوات الــدعــم الــســريــع) دون ذكـر الانتهاكات الواسعة التي تقوم بها القوات المــســلــحــة الـــســـودانـــيـــة بـــاســـتـــخـــدام الــطــيــران الــحــربــي، كـمـا ورد فــي تـقـريـر لـجـنـة تقصّي الحقائق التابعة لمجلس الأمن». وقـــــــال الـــــجـــــاك: «لــــيــــس مـــــن المـــســـتـــغـــرب مــحــاولــة إضـــفـــاء شــرعــيــة عــلــى سـلـطـة الأمـــر الواقع باستغلل رئاسة مصر لمجلس الأمن والـسـلـم الأفـريـقـي، على الـرغـم مـن أن موقف مصر الرسمي وفق ما يردد كبار المسؤولي فـيـهـا هـــو الــحــفــاظ عــلــى مــؤســســات الـــدولـــة، لكن هـذا يعني ضمنيا أن يكون هنالك دور للقوات المسلحة في السلطة في أي ترتيبات سياسية مقبلة». وأضـــــاف: «لــيــس مـــن المـسـتـبـعـد أن يتم تصوير هـذه الخطوة كأنها تهدف لمساعدة الاتـــــحـــــاد الأفــــريــــقــــي لـــيـــكـــون لـــــه قـــــــدرة عـلـى الـتـواصـل مـع طيف عـريـض مـن السودانيي لمعرفة ماذا يريدون، والحقيقة أن أي وجود لـاتـحـاد الأفـريـقـي فـي بــورتــســودان سيكون فـــقـــط لـــســـمـــاع روايــــــــة ســلــطــة الأمــــــر الــــواقــــع، والمـــؤتـــمـــر الـــوطـــنـــي، وبـــقـــايـــا نـــظـــام الـرئـيـس المعزول عمر البشير». واعـــــتـــــرض مــــســــؤول رفــــيــــع ســــابــــق فـي «الخارجية» السودانية لـ«الشرق الأوسـط» عـلـى طـلـب الاتــحــاد الأفـريـقـي فـتـح مكتب له فـــي بــــورتــــســــودان، قــبــل أن يـتـخـذ «الاتـــحـــاد الأفـــــريـــــقـــــي» قــــــــرار إلـــــغـــــاء تـــعـــلـــيـــق عــضــويــة السودان في المنظمة القارية. وأضـــــــاف «أن الاتــــحــــاد الأفـــريـــقـــي كـــان مــقــصــراً فـــي حـــق الــــســــودان، عــلــى الـــرغـــم من أن مـهـمـتـه الأســاســيــة بـسـط الأمــــن والــســام والمـــســـاعـــدة فـــي حـــل الــقــضــايــا الأفـــريـــقـــيـــة»، مـشـيـراً إلـــى أن مــا يــحــدث فــي الـــســـودان الآن «يــــعــــد مـــــن أكــــبــــر الــــتــــحــــديــــات الــــتــــي تـــواجـــه المنظمات الإقليمية: الأفريقي والـ(إيغاد)». وقـــــــــال الــــدبــــلــــومــــاســــي: «إن الاتـــــحـــــاد الأفريقي لم يقم بدوره في الأزمة السودانية، بـــل ســـاعـــد بـــصـــورة أو أخـــــرى فـــي تـــأزّمـــهـــا، وإطالة أمد الحرب بدعم بعض رؤساء الدول الأفريقية لتمرّد (ميليشيا الدعم السريع)، وهـــي مـــواقـــف لا تـتـسـق مـــع مـيـثـاق الاتــحــاد الأفـــــريـــــقـــــي بــــخــــصــــوص رفـــــــض الــــتــــدخــــات الخارجية في الشأن الأفريقي». وأضـــاف «أن زيـــارة وفــد مجلس السلم والأمــــن الـتـابـع لـاتـحـاد الأفــريــقــي لـلـسـودان ونــتــائــجــهــا، لا تـلـبـيـان طــمــوحــات الـــســـودان فيما يتعلق بــشــروط الـعـاقـة بينهما، كما أنــهــمــا لـيـسـتـا كـافـيـتـن أن يــطــالــب المـجـلـس (قـــــــوات الــــدعــــم الـــســـريـــع) بـــفـــك الـــحـــصـــار عـن الفاشر عاصمة ولايــة شمال دارفـــور، بينما هـنـالـك كـثـيـر مــن المــــدن المـحـتـلـة مــن قـبـل تلك القوات». ورأى الدبلوماسي الــذي تَـقَـلّـدَ منصبا رفيعا، «أن البيان الصادر عن مجلس السلم والأمــــن الأفــريــقــي، بـعـيـد جـــداً عــن متطلبات السودان لإعادة العلقة مع الاتحاد الأفريقي، الــــذي يتمثل فــي الـــعـــودة الــفــوريــة لعضوية المنظمة بوصفها شرطا أساسيا، وكان يجب عـلـيـه أن يــحــدد مــواقــيــت زمـنـيـة قـاطـعـة لفك تجميد عضوية السودان». وأوضـــــحـــــت دوائــــــــر عـــلـــى صـــلـــة وثــيــقــة بـــــ«الاتــــحــــاد الأفــــريــــقــــي» فــــي حـــديـــث خـــاص لـ«الشرق الأوســـط» أنـه لم يطلب فتح مكتب جـديـد، بـل هـو المكتب نفسه الـــذي كــان مقره 15 فــــي الـــخـــرطـــوم قـــبـــل انـــــــدلاع الــــحــــرب فــــي وانتقاله إلـى الرئاسة 2023 ) أبريل (نيسان فـــي الــعــاصــمــة الإثــيــوبــيــة أديــــس أبـــابـــا، وأن «الاتحاد الأفريقي» طالب بعودة عمل مكتبه مرة أخرى من مدينة بورتسودان. ورأت هــذه الــدوائــر «أن قــــرارات مجلس الـسـلـم والأمـــــن الأفــريــقــي قــويــة جــــداً، وتـدعـم مــوقــف الــــســــودان، وأنـــهـــا اتُـــخـــذت عـقـب لـقـاء رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان بــــوفــــده، الـــــذي ذهــــب وفـــقـــا لــلــمــحــددات الـتـي وضعتها الرئاسية السودانية». وأجــرى وفـد من «مجلس الأمـن والسلم الأفـــريـــقـــي» خــــال زيــــارتــــه إلــــى بـــورتـــســـودان للمرة الأولـــى منذ انـــدلاع الـحـرب، مباحثات مـــع المـــســـؤولـــن الـــســـودانـــيـــن تـتـعـلـق بسبل إنـــهـــاء الـــحـــرب المــســتــمــرة مــنــذ عــــام ونـصـف العام، وعودة الأطراف إلى التفاوض. ، عـلـق الاتــحــاد 2021 أكـتـوبـر 27 ومــنــذ الأفـــريـــقـــي عــضــويــة الــــســــودان بــعــد الانـــقـــاب العسكري الــذي نفّذه الجيش ضد الحكومة المدنية برئاسة عبد الله حمدوك. 8 أخبار NEWS Issue 16759 - العدد Wednesday - 2024/10/16 الأربعاء «تقدم» تصف بيان مجلس السلم والأمن الأفريقي بـ«غير المتوازن» ASHARQ AL-AWSAT «الخارجية» تشدد على تنفيذ إعلان «مبادئ جدة» السودان يؤكد لـ«الاتحاد الأفريقي» التزامه بوقف الحرب وفد مجلسالسلم والأمن الأفريقي برئاسة مصر خلالزيارته الأخيرة لبورتسودان (الخارجية المصرية) كمبالا: محمد أمين ياسين بورتسودان: وجدانطلحة تحدث عن «خريطة طريق واضحة» للسلام في اليمن غروندبرغ يطالب الحوثيين بوقففوري للهجماتضد السفن حـــذر المــبــعــوث الـــخـــاص لــ مــم المـتـحـدة إلــــى الــيــمــن هــانــز غـــرونـــدبـــرغ، أمــــام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس، من خروج الـتـصـعـيـد عـــن نـــطـــاق الــســيــطــرة فـــي الــشــرق الأوســــط، مطالبا جماعة الـحـوثـي المدعومة من إيـران بـ«الوقف الفوري» لهجماتها على الشحن الــدولــي فـي البحر الأحـمـر والمـمـرات المائية الدولية. وكـــــان المـــبـــعـــوث الـــخـــاص يـــقـــدم إحــاطــة خــــــال جـــلـــســـة مـــفـــتـــوحـــة لمـــجـــلـــس الأمـــــــن فـي نــــــيــــــويــــــورك؛ إذ حـــــــذر مــــــن أن «الـــتـــصـــعـــيـــد الــعــســكــري فـــي الـــشـــرق الأوســــــط (...) يـهـدد بــالــخــروج عـــن نــطــاق الــســيــطــرة»، مـــؤكـــداً أن هذه الفترة شهدت «عاما صعبا بشكل خاص لموظفي الأمم المتحدة في المنطقة»، ولا سيما فــي الـيـمـن؛ إذ «يــواصــل الـحـوثـيـون احتجاز موظفي الأمم المتحدة والعاملي في المجتمع المــــدنــــي ومـــوظـــفـــي الـــبـــعـــثـــات الــدبــلــومــاســيــة تـعـسـفـا»، بــالإضــافــة إلـــى مـواصـلـة الجماعة المدعومة مـن إيـــران «هجماتها على الشحن الدولي». وأوضــح أن الهجمات المتكررة، بما في ذلك الضربات ضد ناقلت النفط، «أدت إلى زيـــادة كبيرة فـي خطر وقــوع كـارثـة بيئية»، مـؤكـداً أن مثل هــذه الهجمات «غـيـر مقبولة على الإطلق، ويجب أن تتوقف على الفور». وأكـــد المـبـعـوث الــدولــي أن «اليمنيي لا يــزالــون يـتـوقـون إلـــى الــســام، ويـعـمـلـون من أجله بعد أكثر مـن تسع سني مـن الـحـرب». لــكــنــهــم «يــــــــرون أن مـــســـاحـــتـــهـــم لــلــمــشــاركــة الهادفة وبناء السلم تتعرض للهجوم، مع الاعـتـقـالات التعسفية، والتهديدات بالقتل، والــــتــــرهــــيــــب، وخـــــاصـــــة فـــــي المــــنــــاطــــق الـــتـــي تسيطر عليها جماعة الحوثي»، التي يجب أن تستجيب للدعوات إلـى «الإفـــراج الفوري وغير المـشـروط عن جميع المعتقلي تعسفا، موظفا من الأمم المتحدة». 17 وبينهم وإذ عــــــرض لمـــنـــاقـــشـــاتـــه مـــــع أصـــحـــاب المصلحة اليمنيي والـدولـيـن خـال زيــارات إلــــى نـــيـــويـــورك وطــــهــــران ومـــوســـكـــو، أكــــد أن «الحل السلمي للصراع في اليمن ليس فقط السبيل الأكثر قابلية للتطبيق للمضي قدما، بل الأهم من ذلك أنه قابل للتحقيق»، مضيفا أن «الـشـعـب اليمني يـحـتـاج إلـــى دعـــم دولــي مـسـتـدام ومــوحــد، ويـجـب علينا جماعيا أن نركز على جعل السلم حقيقة واقعة». وأكــــــد أن «لـــديـــنـــا الـــعـــنـــاصـــر والأدوات اللزمة لإعداد الأرض»، مشيراً إلى «التزامات الأطـــراف فـي شـأن إعـــداد خريطة طـريـق، بما فــــي ذلـــــك وقـــــف إطــــــاق الــــنــــار عـــلـــى الـصـعـيـد الـــوطـــنـــي، ومــعــالــجــة الـــحـــاجـــات الإنــســانــيــة والاقـتـصـاديـة والتحضير لعملية سياسية شاملة». ولفت إلى أنه «على رغم التصعيد، تــظــل هــــذه الالــــتــــزامــــات الــلــبــنــات الأســاســيــة للسلم في اليمن ونقاط المرجعية لمناقشاتنا مع الأطراف»، بما في ذلك مع ممثلي الأحزاب السياسية اليمنية ومنظمات المجتمع المدني، وبمشاركة هادفة من النساء والشباب. وأشار أيضا إلى «الهدوء النسبي على الـخـطـوط الأمــامــيــة، رغـــم وقـــوع أعــمــال عنف عرضية تذكرنا بهشاشة الوضع»، مضيفا أن قنوات الاتصال مع كبار القيادات العسكرية من خـال لجنة التنسيق العسكري «لا تزال ناشطة، مما يعزز الرسالة التي مفادها أن الأساس الذي تم وضعه الآن سيكون حاسما لـضـمـان اســتــقــرار وقـــف الـــنـــار فـــي المستقبل والـتـرتـيـبـات الأمـنـيـة الأخـــــرى». وتــحــدث عن الوضع الاقتصادي، بما في ذلك «العمل على إقناع الأطراف بأن التعاون (...) هو السبيل الــــوحــــيــــد لــتــحــقــيــق الـــــجـــــدوى الاقـــتـــصـــاديـــة والاســـتـــقـــرار». قـلـق عـلـى المـوظـفـن الأمـمـيـن والإنسانيي كذلك ، عبّرت وكيلة الأمي العام للشؤون الإنسانية منسقة المعونة الطارئة بالإنابة جويس مسويا عن «القلق الشديد» من «الإحالة المزعومة لعدد كبير من الزملء المحتجزين تعسفيا إلــى الملحقة الجنائية من قبل سلطات الأمـر الواقع الحوثية، بمن فـــي ذلـــك ثــاثــة مـــن مـوظـفـي الأمــــم المــتــحــدة - اثنان من اليونسكو وواحــد من مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان - الذين اعتقلوا في .»2023 و 2021 عامي وقـــالـــت إن «تــوجــيــه تـهـم محتملة ضد زمـــائـــنـــا أمــــر غــيــر مـــقـــبـــول». وشــــــددت على أن «الاعــتــقــالات تعكس نمطا مـتـزايـداً وغير مقبول من الهجمات ضد العاملي في المجال الإنساني في كل أنحاء المنطقة. يجب حماية مــوظــفــي الإغـــاثـــة الإنــســانــيــة وفـــقـــا لـلـقـانـون الإنساني الدولي». قاربرصدته البحرية الأميركية في بحر العرب قالت إنه كان يحمل أسلحةً إيرانيةً لجماعة الحوثي في اليمن (أ.ب) واشنطن: علي بردى قطر تدرسالعودة إلى «التعيين» بدلاً من الانتخابلأعضاء «الشورى» أكـد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أنـــــه وجـــــه بـــإحـــالـــة مــــشــــروع الـــتـــعـــديـــات الـدسـتـوريـة فـي بـــاده، بما فيها الـعـودة إلى نظام تعيي أعضاء مجلس الشورى إلى المجلس لاتخاذ اللزم بشأنها. وخـــــــــال افــــتــــتــــاحــــه دور الانــــعــــقــــاد الــــعــــادي الــــرابــــع مـــن الــفــصــل الـتـشـريـعـي الأول المــــوافــــق لـــــدور الانـــعـــقـــاد الــســنــوي لمــجــلــس الــــشــــورى الـــقـــطـــري، الــيــوم 53 الـــــــ الــــثــــاثــــاء، قـــــال الـــشـــيـــخ تــمــيــم بــــن حــمــد: «انطلقا مـن مسؤوليتي وواجـبـي تجاه وطني وشعبي، وجهت بإحالة مشروع الــتــعــديــات الـــدســـتـــوريـــة لــلــمــســاواة بي المواطني في الحقوق والـواجـبـات، وبما فـيـهـا الـــعـــودة إلــــى نـــظـــام تـعـيـن أعــضــاء مــجــلــس الــــشــــورى إلـــــى مـجـلـسـكـم المـــوقـــر لاتخاذ اللزم بشأنها». وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن التعديلت الدستورية المتوقعة ستطرح للتصويت الشعبي، وتتضمن العودة إلى نظام التعيي بدلاً من الانتخاب. وقـــــال: «نــظــامــنــا نـــظـــام إمـــــارة يـقـوم على الـعـدل والــشــورى، ويحمي الحقوق والحريات في ظل سيادة القانون، وليس مجلس الشورى برلمانا تمثيليا في نظام ديمقراطي». مــضــيــفــا أن «هــــنــــاك قــــنــــوات عـــديـــدة للتشاور مع القطريي». وقـــال الشيخ تميم فـي خطابه أمـام مـجـلـس الــــشــــورى: «كــلــنــا فـــي قــطــر أهـــل، والـتـنـافـس بـن المـرشـحـن للعضوية في مــجــلــس الــــشــــورى جـــــرى داخــــــل الـــعـــوائـــل والقبائل، وهناك تقديرات مختلفة بشأن تداعيات مثل هذا التنافس على أعرافنا وتـــقـــالـــيـــدنـــا ومـــؤســـســـاتـــنـــا الاجــتــمــاعــيــة الأهلية وتماسكها». وأضــــــاف: «أصـــارحـــكـــم الـــقـــول بـأنـي دعــــوت إلـــى انــتــخــابــات مـجـلـس الــشــورى رغـــــــــم تــــحــــفــــظ الـــــعـــــديـــــد مـــــــن المـــــواطـــــنـــــن المـخـلـصـن، قـلـت فـــي حـيـنـه إنــهــا تجربة وســوف نراجعها ونقيمها ونستخلص الـنـتـائـج مـنـهـا الــتــي قــادتــنــا إلـــى اقــتــراح التعديلت الدستورية». وكــــانــــت قـــطـــر قــــد شـــهـــدت فــــي الأول أول 2021 ) مـــن أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن الأول انـتـخـابـات نـيـابـيـة تـشـهـدهـا الــبــاد منذ .1972 قيام مجلس الشورى في عام ومــــجــــلــــس الــــــشــــــورى الــــقــــطــــري هــو الهيئة التشريعية، ومـن مهامه مناقشة مــا يــحــال إلــيــه مــن مـجـلـس الــــــوزراء، مثل مــشــروعــات الــقــوانــن والـسـيـاسـة الـعـامـة لــــلــــدولــــة، ومـــنـــاقـــشـــة المــــيــــزانــــيــــة الـــعـــامـــة للدولة، وتوجيه الأسئلة للوزراء بقصد اســتــيــضــاح أمــــر مـــا مـــن الأمــــــور وتــقــديــم الــتــوصــيــات وإبــــــداء الـــرغـــبـــات للحكومة فـي مـشـاريـع الـسـيـاسـات الـعـامـة، لكن لن تكون له سلطة فيما يتعلق بالسياسات الـــــدفـــــاعـــــيـــــة والأمــــــنــــــيــــــة والاقـــــتـــــصـــــاديـــــة والاستثمارية. إلـــى ذلــــك، دعـــا أمــيــر قـطـر إسـرائـيـل إلى وقف العدوان على لبنان ووقف حرب الإبادة على غزة. وقــــــال الـــشـــيـــخ تــمــيــم إن «إســـرائـــيـــل اخــــتــــارت عــــن قـــصـــد أن تـــوســـع الــــعــــدوان بتنفيذ مخططات معدة سلفا في مواقع أخرى مثل الضفة الغربية ولبنان». وشدد على أن «القضية الفلسطينية تـظـل فــي مـقـدمـة أولــويــاتــنــا»، مــؤكــداً أنـه «لــــن يـــكـــون أمـــــام إســـرائـــيـــل بــعــد كـــل هــذا الــقــتــل والــتــدمــيــر ســــوى الانـــصـــيـــاع لحل الدولتي». وأشار أمير قطر إلى أننا «حذرنا من التصعيد في لبنان والعدوان الإسرائيلي عليه ومن عواقبه على المنطقة». وقــــــــال: «طـــالـــبـــنـــا المـــجـــتـــمـــع الـــدولـــي بوقف العدوان الإسرائيلي على المجتمع الفلسطيني». وأضـــاف: «نـدعـو إلــى وقــف الـعـدوان على لبنان وتنفيذ الـقـرارات الدولية بما .»1701 في ذلك القرار أمير قطر مفتتحاً دورة مجلس«الشورى» (قنا) الدوحة: ميرزا الخويلدي

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky