issue16759

فــــــي الــــــوقــــــت الـــــــــذي نـــقـــلـــت تـــقـــاريـــر صــحــافــيــة أن إســـرائـــيـــل «تــــواجــــه نقصاً وشيكاً في الصواريخ الاعتراضية»، أقر وزيـــر الــدفــاع الاسـرائـيـلـي يـــوآف غـالانـت بحاجة بـاده للدعم الأميركي في مجال التسلح الجوي. ونـــــــقـــــــلـــــــت صـــــحـــــيـــــفـــــة «يـــــــديـــــــعـــــــوت أحــرونــوت» عـن غـالانـت قوله فـي إحاطة لـــلـــوزراء عـنـدمـا سُـئـل عــن حقيقة وجــود قصور محتمل إن هناك «فجوة ما زالت مستمرة» منذ تسلمه الــــوزارة، مضيفاً: «مــــا زلـــنـــا نـعـتـمـد عــلــى الـتـسـلـح الــجــوي والطائرات الأميركية، لكننا نعمل بكل ما أوتينا من قـوة لتعزيز الإنـتـاج وتطوير استقللنا» في مسألة التسلح. وعـــززت تصريحات غـالانـت تقريراً لصحيفة «فـايـنـانـشـيـال تــايــمــز»، أمــس، جـــــاء فـــيـــه أن إســـرائـــيـــل «تــــواجــــه نـقـصـ وشـــيـــكـــ فـــــي الـــــصـــــواريـــــخ الاعـــتـــراضـــيـــة وهـــو الأمـــر الـــذي دفـــع الـــولايـــات المتحدة لـلـمـسـاعـدة فـــي ســـد الـــثـــغـــرات فـــي الــــدرع الواقية لإسرائيل». وحــســب الـتـقـريـر، تــســارع الــولايــات المـــتـــحـــدة لـــلـــمـــســـاعـــدة فــــي ســــد الـــثـــغـــرات فـــــي الــــــــــدرع الــــــواقــــــي لإســـــرائـــــيـــــل، حــيــث أعلنت، الأحــد، عن نشر بطارية مضادة لـلـصـواريـخ مـن طـــراز «ثــــاد»، قبل ضربة انــتــقــامــيــة مــتــوقــعــة مــــن إســـرائـــيـــل عـلـى إيـــران والـتـي تشي بمزيد مـن التصعيد الإقـــلـــيـــمـــي. وقـــالـــت دانـــــا ســــتــــرول، وهــي مسؤولة دفاعية أميركية كبيرة سابقة مسؤولة عن الشرق الأوســط، إن «قضية الذخائر الإسرائيلية خطيرة... إذا ردت إيـــــــران عـــلـــى هـــجـــوم إســـرائـــيـــلـــي بـحـمـلـة غارات جوية ضخمة، وانضم (حزب الله) أيضاً، فإن الدفاعات الجوية الإسرائيلية مــمــكــن أن تــشــهــد نـــقـــصـــ »، مــضــيــفــة أن المخزونات الأميركية ليست بل حدود. وتابعت: «لا يمكن للولايات المتحدة الاستمرار في إمـداد أوكرانيا وإسرائيل بالوتيرة نفسها. نحن نصل إلــى نقطة تحول». تجديد المخزونات وقـال بـواز ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، وهــــــي شــــركــــة مـــمـــلـــوكـــة لــــلــــدولــــة تـصـنـع صواريخ «آرو» الاعتراضية المستخدمة لإســــقــــاط الــــصــــواريــــخ الـــبـــالـــيـــســـتـــيـــة، إن شركته تعمل بثلثة دوامــات للموظفين للحفاظ على استمرار خطوط الإنتاج. وأضـــــاف: «بــعــض خــطــوط إنتاجنا ســاعــة فـــي الـــيـــوم، سـبـعـة أيـــام 24 تـعـمـل فـي الأســبــوع. هدفنا هـو الـوفـاء بجميع التزاماتنا»، لافتاً إلى أن الوقت المطلوب لإنـــتـــاج الـــصـــواريـــخ الاعــتــراضــيــة «لـيـس مــــســــألــــة أيـــــــــــــام». وفــــــــي حــــــ لا تــكــشــف إســـرائـــيـــل عــــن حـــجـــم مـــخـــزونـــاتـــهـــا، قـــال لــيــفــي: «لـــيـــس ســــراً أنـــنـــا فـــي حـــاجـــة إلــى تجديد المخزونات». وحــــتــــى أمـــــــس، أســـقـــطـــت الــــدفــــاعــــات الــجــويــة الإســرائــيــلــيــة الـثـاثـيـة الـطـبـقـات الجزء الأكبر من الطائرات من دون طيار والصواريخ التي أطلقتها إيران ووكلؤها على الدولة من جميع أنحاء المنطقة. أســـــقـــــط نـــــظـــــام الــــقــــبــــة الــــحــــديــــديــــة فــــي الــــبــــاد الــــصــــواريــــخ قـــصـــيـــرة المــــدى والـطـائـرات من دون طيار التي أطلقتها حركة «حماس» من غـزة، بينما اعترض نــظــام «مـــقـــاع داود» الـــصـــواريـــخ الأثـقـل الـــتـــي أُطـــلـــقـــت مــــن لـــبـــنـــان، ونـــجـــح نــظــام «السهم» في منع الصواريخ الباليستية من إيران. كما أطلق المتمردون الحوثيون في الـيـمـن والمـيـلـيـشـيـات الـعـراقـيـة صـواريـخ وقـــذائـــف وطـــائـــرات مـــن دون طــيــار على إسرائيل. وادعى الجيش الإسرائيلي في أبـريـل (نـيـسـان) أنــه بمساعدة الـولايـات المـــتـــحـــدة وحـــلـــفـــاء آخــــريــــن، حــقــق مـعــدل فـي المـائـة ضـد وابـل 99 اعـتـراض بنسبة طـــائـــرة مـــن دون طـيـار 170 إيــــرانــــي مـــن صــاروخــ 120 صـــاروخـــ «كـــــروز» و 30 و باليستياً. لكن إسرائيل لم تحقق نجاحاً كبيراً فـي صـد هجوم إيـرانـي ثــانٍ بأكثر صــاروخــ باليستياً أُطـلـقـت في 180 مـن الأول من أكتوبر (تشرين الأول). ووفقاً لمــحــلــلــ اســـتـــخـــبـــاراتـــيـــ ، أصــــــاب نـحـو ثلثين صاروخاً قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية، بينما انفجر صاروخ واحد متر من مقر الموساد. 700 على بعد صاروخ 200 سيناريو الـ وأثار التقرير ردود فعل متباينة في إسرائيل بين مؤيد ورافض. وقال العميد زفـــيـــكـــا حــايــمــوفــيــتــش، الـــقـــائـــد الــســابــق لنظام الدفاع الجوي، في مقابلة مع موقع «واي نــت» إن «نـظـام (ثـــاد) يعد عنصراً مهماً في القوة، ولا أريد مقارنته بنظام آرو (الـــســـهـــم)، لــكــن فـــي الــنــهــايــة إضــافــة عـشـرات الـصـواريـخ الاعتراضية الأخـرى قوة كبيرة تنضم إلى قواتنا، وقد رأينا صـــاروخ (فــي إشــارة 200 سـيـنـاريـوهـات لـــعـــدد الـــصـــواريـــخ الـــتـــي وجـهـتـهـا إيــــران مطلع الشهر الحالي إلى إسرائيل)، ومن المفترض أنه إذا استمر الصراع مع إيران، فمن المتوقع أن نرى المزيد». وأضـــــــاف: «الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة قــوة عظمى عـنـدمـا تنظر إلـــى الـــقـــدرات، هـذه ليست لعبة أرقام». وكـــــان المــعــلــق الــعــســكــري لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، رون بن يشاي قال إن «الاتــفــاق مـع الــولايــات المـتـحـدة لنشر نظام ثاد ضرورة إسرائيلية»، مشيراً إلى أن «حاجة الجيش الإسرائيلي واضحة، فــهــو يــحــتــاج إلــــى مـــزيـــد مـــن الــصــواريــخ الاعتراضية ومنصات الإطــاق للتعامل مـــع مــئــات الـــصـــواريـــخ الــتــي قـــد يطلقها الإيـــرانـــيـــون عــنــدمــا تــــرد إســـرائـــيـــل على الهجوم ضدها». وأضــاف: «كلما زاد عـدد الصواريخ الــتــي يـتـم إطــاقــهــا فـــي دفــعــة واحـــــدة أو دفــعــتــ ، ارتــفــعــت الــحــاجــة إلـــى قــاذفــات الــــصــــواريــــخ والــــصــــواريــــخ الاعـــتـــراضـــيـــة والرادارات». لكن رئـيـس هيئة عـمـال الصناعات الـــجـــويـــة، يــائــيــر كـــاتـــس، رفــــض الـتـقـريـر حــــــول نـــقـــص الــــصــــواريــــخ الاعـــتـــراضـــيـــة لدى إسرائيل، قائلً إن «إسرائيل لديها مخزون من الصواريخ الاعتراضية يمكن أن يكون كافياً لحرب طويلة الأمد». »13« وأضــاف كاتس بحسب القناة الإسرائيلية: «إسرائيل جاهزة الآن، وفي المستقبل في عـدة جبهات». متابعاً: «لا أعرف من يقف وراء التقرير، أعلم أنه غير مــســؤول فــي أحــســن الأحـــــوال، أو يسعى إلــــى إضـــعـــاف دولـــــة إســـرائـــيـــل فـــي أســـوأ الأحوال». وأكد رئيس الهيئة أنه «عند اندلاع الـــحـــرب، يـعـمـل عــمــال ومــوظــفــو صناعة الـطـيـران والـصـنـاعـات الـدفـاعـيـة الأخــرى عـلـى مــــدار الــســاعــة طــــوال أيــــام الأســبــوع لـــتـــزويـــد الـــجـــيـــش بـــالـــذخـــيـــرة الــدفــاعــيــة والـــهـــجـــومـــيـــة لاحــــتــــيــــاجــــات الــــــحــــــرب... وسنواصل القيام بذلك حسب الحاجة». 6 حربمتعددةالخرائط NEWS سترول: لا يمكن لواشنطن الاستمرار في إمداد أوكرانيا وإسرائيل بالوتيرة نفسهانحن نصل إلى نقطة تحول ASHARQ AL-AWSAT Issue 16759 - العدد Wednesday - 2024/10/16 الأربعاء نتنياهو يرهن طبيعة الرد بـ«المصلحة الوطنية» قرار ضرب إيران في انتظار حسم «الكابينت» تنتظر الضربة الإسرائيلية المتوقعة ضد إيران موافقة مجلس الوزراء للشؤون السياسية والأمـنـيـة «الـكـابـيـنـت»، بعدما أقــر رئـيـس الــــوزراء الإسـرائـيـلـي بنيامين نتنياهو، بالتشاور مع وزير الدفاع يوآف غالانت، تفاصيل مسار الضربة وقوتها وتـوقـيـتـهـا. وأعــلــن نـتـنـيـاهـو، الــثــاثــاء، أن إســرائــيــل سـتـأخـذ بـعـ الاعــتــبــار رأي الولايات المتحدة، لكنها ستحدد ردها على الهجوم الصاروخي الإيراني بناءً على «مصلحتها الوطنية». وذكـــرت إذاعـــة «كـــان» الإسرائيلية أن نتنياهو توصل إلــى «تفاهمات كاملة» مـع غـالانـت ومسؤولين آخـريـن بشأن الــرد على إيـــران فـي مـشـاورات أمنية خاصة، إلا أن التنفيذ ما زال يتطلب موافقة نهائية من «الكابينت». وأكـدت وسائل إعلم إسرائيلية أخرى أن «القرار اتخذ بالفعل». نـيـوز» الإخبارية، 24 وبحسب يوسي يهوشاع، المحلل العسكري لقناة «آي عُقد اجتماع سـري بـ نتنياهو وغـالانـت ورئـيـس الأركـــان هيرتسي هاليفي، في قاعدة استخباراتية؛ لبحث الاستعدادات للهجوم المتوقع على إيــران. كما شملت المناقشات المهمة الإحاطات المعمقة والبرامج السرية التي استعرضها مسؤولون استخباراتيون متخصصون في الشأن الإيراني. وأوضـــح مـسـؤول إسرائيلي كبير أن الهجوم الإسرائيلي على إيـــران سيأتي عندما تكتمل الاستعدادات اللزمة، بما في ذلك، التنسيقات مع الولايات المتحدة. وأضاف: «إسرائيل تسعى للتنسيق مع الإدارة الأميركية إلى أقصى حد؛ لتجنب أي تفسير يُعدّ تدخلً في الانتخابات، ولا نية لدينا للتأثير على أي من المرشحين». وتابع: «مع ذلك، من المفترض أن يأتي الرد الإسرائيلي قبل الانتخابات الأميركية في بداية الشهر المقبل». وأكد مسؤولون آخرون أن الرد سيأتي قبل الانتخابات الأميركية، وأفادوا لقناة نيوز» الإخبارية: «لا يمكننا الانتظار لفترة أطول على هجوم إيراني بهذا 24 «آي الحجم». وأشـــاروا إلـى أن «الــرد الإسرائيلي قد يتخذ شكل موجات من الهجمات، وليس فقط هجوماً كبيراً لمرة واحدة». وتشير التقارير في إسرائيل والـولايـات المتحدة إلـى أن تل أبيب ستستهدف مـواقـع عسكرية وبنية تحتية للطاقة فـي إيـــران، بـــدلاً مـن المنشآت الـنـوويـة، وهو مـا يـتـوافـق مـع مـا تـريـده واشـنـطـن. ونقلت مـصـادر مطلعة أنــه «نتيجة الضغوط الأميركية، فإن الاتجاه الآن هو استهداف المواقع العسكرية والبنية التحتية للطاقة في إيران، مع رفض واشنطن لأي استهداف للمنشآت النووية». ووفقاً لتقرير صحيفة «واشنطن بوست»، أبلغ نتنياهو الرئيس الأميركي جو بايدن خلل محادثتهما، الأسبوع الماضي، أن رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني سيشمل ضرب مواقع عسكرية في إيران، وليس المنشآت النووية. وذكرت الصحيفة أن الخطة الإسرائيلية حظيت بارتياح في واشنطن. وقال مسؤول أميركي مطلع على المحادثة بين نتنياهو وبـايـدن: «لقد أصبح نتنياهو الآن أكثر اعتدالاً في موقفه». ورد مكتب نتنياهو على التقرير بالقول: «نصغي إلى آراء الإدارة الأميركية، لكننا سنتخذ قـراراتـنـا النهائية بـنـاءً على المـصـالـح الوطنية لإســرائــيــل». ومنذ الضربة الإيرانية، أجرى نتنياهو عدة نقاشات مغلقة مع وزرائه، وتواصل مع بايدن الذي لا يرغب في أن تؤدي الضربة الإسرائيلية إلى حرب إقليمية واسعة. وهـنـاك نـقـاش داخـــل إسـرائـيـل حــول طبيعة الـضـربـة المـرتـقـبـة. وأعـــاد غالانت التأكيد، خلل لقائه مع عائلت المحتجزين في غزة، أن إسرائيل «سترد قريباً على إيران، وسيكون الرد فتاكاً ومؤلماً». وفـي تصريحات لاحقة خـال اجتماع اللجنة العسكرية العليا، قـال غالانت: صاروخ باليستي... لن نسمح 200 «تصدّينا قبل أسبوعين لهجوم إيراني بإطلق بانتهاك السيادة الإسرائيلية، وسيكون ردّنا دقيقاً ومفاجئاً». وأضاف غالانت: «ليست لدينا نية بفتح جبهات أخرى، ونحن الآن منهمكون في تجهيز دفاعاتنا الجوية. وستؤثر عملياتنا في إيران على الجبهات الأخرى». وتـابـع: «لقد أضعفنا قــدرات (حـمـاس) و(حــزب الله) بشكل كبير، وإيـــران تتصرف بشكل عدواني لأنها تدرك أننا كسّرنا ذراعيها في المنطقة». وأردف: «هذه بمثابة عقارات بنتها إيران على مدى عقود باستثمارات بالمليارات، والنتيجة أنها تواجه حالة من الانهيار حالياً، ولذلك استخدمت القوة من أراضيها». ويــبــدو أن نتنياهو وغــالانــت تـريـثـا فــي الــــرد؛ لأنـهـمـا يــريــدان تـوجـيـه ضربة «واضحة ورادعـة»، دون أن تؤدي إلى حرب مباشرة مع إيـران، وهو ما يسعى إليه اليمين الإسرائيلي. ويدفع اليمين باتجاه حرب شاملة ضد إيران. وأشار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى أن «لدى إسرائيل فرصة لقطع رأس الأفعى»، وأكد أن «رئيس الوزراء يتخذ قرارات شجاعة». يـأتـي تمسك إسـرائـيـل بــالــرد عـلـى إيــــران رغـــم اعــتــراف غــالانــت بأهمية الـدعـم الأمـيـركـي، خـاصـة فيما يتعلق بالتسلح الـجـوي. وقـــال غـالانـت فـي جلسة إحاطة أمنية إنــه كــان هـنـاك نقص كبير عندما تـولـى الــــوزارة، وأصـــدر تعليماته بتلبية الاحتياجات، وأضـاف: «لا نـزال نعتمد على التسلح الجوي والطائرات الأميركية، لكننا نعمل جاهدين لتعزيز إنتاج الأسلحة والصواريخ المضادة وغيرها». رامالله: كفاح زبون نتنياهو يزور قاعدة تدريب «لواء غولاني» بعد تعرضها لهجوم من «حزبالله» (د.ب.أ) غالانت يقر بـ«فجوة» في التسليح الجوي... ويتطلع للدعم الأميركي إسرائيل تواجه «نقصاً محتملاً» في الصواريخ الاعتراضية لندن: «الشرق الأوسط» رامالله: كفاح زبون

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky