issue16759

11 NEWS ASHARQ AL-AWSAT 2024 الانتخابات الأميركية Issue 16759 - العدد Wednesday - 2024/10/16 الأربعاء الحرب في الشرق الأوسط قد تغيّر ديناميكيات السباق الرئاسي الأميركي «مفاجأة أكتوبر» فيحسابات الربح والخسارة لهاريسوترمب مع العد التنازلي ليوم الانتخابات، في الخامس في نوفمبر (تشرين الثاني) المـــقـــبـــل، تــســتــعــد حــمــلــتــا نـــائـــبـــة الــرئــيــس والمـرشـحـة الديمقراطية، كـامـالا هـاريـس، والـرئـيـس الـسـابـق والمــرشــح الـجـمـهـوري، دونـالـد ترمب، للمفاجآت المحتملة وغير المـتـوقـعـة الـتـي قــد تـدفـع الانـتـخـابـات إلـى حـالـة مــن الاضــطــرابــات يمكن أن تـزيـد أو تنقصحظوظ أحد المرشحين. ويـــتـــحـــســـب المــــرشــــحــــون لــــ«مـــفـــاجـــأة أكـــــتـــــوبـــــر» (تــــشــــريــــن الأول) والــــــكــــــوارث السياسية والفضائح التي يتم كشفها في هـذا التوقيت الـحـرج، ســواء تم التخطيط لـهـا عـمـداً أو حـدثـت تلقائياً أو فرضتها الأحداث الخارجية. وتاريخياً، لعبت هـذه المـفـاجـأة، التي تحدث دائـمـ في شــهــر أكـــتـــوبـــر لــتــؤثــر فـــي الــنــاخــبــ قبل ذهابهم إلى مراكز الاقـتـراع، دوراً حاسماً في الانتخابات. وقـد صـاغ وليام كيسي، مدير حملة الرئيس الأسبق رونالد ريغان ، هــذا المصطلح الـذي 1980 الرئاسية عــام شــــاع اســـتـــخـــدامـــه فــيــمــا بــعــد فـــي وســائــل الإعلام الأميركية. هـــذا الــعــام شـهـد بـالـفـعـل الـكـثـيـر من المفاجآت حتى لم يتبقّ مساحة لمفاجآت جــــديــــدة، فــقــد كــــان مــفــاجــئــ أن تنخفض شعبية الرئيس جو بايدن إلى مستويات مـــتـــدنـــيـــة، بـــســـبـــب الــــحــــرب الإســـرائـــيـــلـــيـــة ضـــد قـــطـــاع غـــــزة، الـــتـــي أثّــــــرت سـلـبـ على تقييم الأمـيـركـيـ لأدائــــه. وكـــان مفاجئاً أن تـــصـــوّت ولايـــــة مـهـمـة مــثــل ميشيغان بـ«غير ملتزم» في الانتخابات التمهيدية، ثـم كــان الأداء السيئ للرئيس بـايـدن في المناظرة الرئاسية الأولى مفاجئاً ومحزناً لــــه ولـــلـــحـــزب الـــديـــمـــقـــراطـــي، وأن يــوقــف المانحون تبرعاتهم لحملته ثم محاولات قـــــــادة الــــحــــزب إقـــنـــاعـــه بـــالانـــســـحـــاب مـن الـسـبـاق. وفــي نهاية الأمــر يضطر بايدن 21 إلـــى إعــــ ن انـسـحـابـه مــن الـسـابـق فــي يوليو (تموز) وترشيح كامالا هاريس. على الجانب الآخر، نجا ترمب ليس من محاولة اغتيال واحدة، بل محاولتين. يـقـول الـخـبـراء إن الـرئـيـس الـسـابـق واجـه الكثير من الفضائح الجنسية، وتم عزله تــهــمــة فــــي دعـــــاوى 88 مـــرتـــ وإدانـــــتـــــه بـــــــ قــــانــــونــــيــــة عــــــــدة، ونــــجــــا مـــــن مـــحـــاولـــتـــ لاغـتـيـالـه أكـسـبـتـاه الـتـعـاطـف والـتـأيـيـد؛ ولذا من الصعب تصور مفاجأة يمكن أن تـحـدث وتــــؤدي إلـــى تــراجــع حـظـوظـه بين مناصريه. مفاجآت ترمب و كـــــــان لــــتــــرمــــب نـــصـــيـــب كـــبـــيـــر مــن أمـــــام 2016 المــــفــــاجــــآت فـــــي انــــتــــخــــابــــات منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، فقد خرج فيديو صادم لترمب يعود لعام يتفاخر فيه بالاعتداء الجنسي على 2005 النساء، وأدى ذلـك إلـى سحب الكثير من الجمهوريين تأييدهم له. وواجـــهـــت هـــيـــ ري كـلـيـنـتـون أيـضـ مـــفـــاجـــأتـــ فــــي أكــــتــــوبــــر، هـــمـــا اخــــتــــراق روسيا رسائل البريد الإلكتروني للحزب الـــديـــمـــقـــراطـــي، وبــــــدء تــحــقــيــقــات مـكـتـب الـتـحـقـيـقـات الــفــيــدرالــي فـــي اسـتـخـدامـهـا ســيــرفــر بـــريـــد إلـــكـــتـــرونـــي خـــاصـــ ، أثــنــاء يوماً فقط 11 عملها وزيرةً للخارجية قبل من الانتخابات، وأعطى ذلك دفعة حاسمة لحملة ترمب في المجمع الانتخابي. وتـــلـــقـــى تــــرمــــب ضــــربــــة أخـــــــرى قـبـل أســبــوع مــن الانــتــخــابــات الـرئـاسـيـة لعام ضــــد مـــنـــافـــســـه الـــديـــمـــقـــراطـــي جـو 2020 بـايـدن، حيث كشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن أن المرشح الجمهوري لم يقم عاماً في 18 بدفع الضرائب الفيدرالية لمدة مفاجأة أذهـلـت الناخبين، لكنها قسمت الناخبين بـ معجب بــقــدرات تـرمـب في التلاعب والتحايل لتجنب دفع الضرائب، ومنتقد وغاضب وحانق عليه. لكن ترمب استطاع استغلال هذه المفاجأة، متفاخراً بـأنـه استطاع تجنب دفــع الـضـرائـب وأن ذلك يشير إلى ذكائه. ومـــنـــذ إعــــــ ن تـــرمـــب خـــــوضســبــاق ، لاحقته 2024 الرئاسية الأميركية لعام المــــعــــارك الــقــانــونــيــة مـــا بـــ الـــتـــدخـــل في الانتخابات والوثائق السرية، والاعتداء عـلـى الـكـابـيـتـول، والــتــي اعـتـبـرهـا ترمب ذات دوافع سياسية، وأثارت تلك القضايا الـــجـــدل بــإمــكــانــيــة صـــــدور حــكــم قـضـائـي ضده بعقوبة السجن. مفاجآتهاريس تـــواجـــه هـــاريـــس نـــوعـــ مـخـتـلـفـ من احــــتــــمــــالات مــــفــــاجــــأة أكــــتــــوبــــر، فـــقـــد تـم التسويق لها بصفتها شخصية رئيسية فـــي جــهــود إدارة بـــايـــدن لمــواجــهــة عـــودة تــــرمــــب إلــــــى المــــســــرح الـــســـيـــاســـي، وكــــان لــهــا لـحـظـة تــألــق كــبــيــرة خــــ ل المــنــاظــرة الـــرئـــاســـيـــة بــيــنــهــا وبـــــ تــــرمــــب، لـكـنـهـا لا تـــــزال تـــواجـــه تــحــديــات حــــول أســلــوب قــيــادتــهــا وبــرنــامــجــهــا. والمـــفـــاجـــأة الـتـي يـــمـــكـــن أن تــــصــــب فـــــي صــــالــــح هــــاريــــس قـــد تــكــون إنـــجـــازاً سـيـاسـيـ كـبـيـراً يـعـزّز مكانتها زعيمةً ديمقراطية أو أن تكون مفاجأة ناجمة عـن خطأ فــادح أو جـدال ينتقص من مكانتها. ويـــتـــخـــوف الـــديـــمـــقـــراطـــيـــون مــــن أن التصعيد الـــذي يـقـوم بـه رئـيـس الـــوزراء الإسـرائـيـلـي بنيامين نتنياهو، وزيـــادة أســـعـــار الــنــفــط فـــي الـــفـــتـــرة الـــتـــي تسبق الانـــتـــخـــابـــات مــمــا يــضــر بـــفـــرص كــامــالا هاريس. وبــــالــــنــــســــبــــة لــــتــــرمــــب الـــــــــذي حــظــي سجله فـي السياسة الخارجية بالثناء أحياناً، والانتقاد أحياناً أخـرى، فإن أي أزمــة عالمية قـد توفر لـه منصبه لإظهار واســـتـــعـــراض قـــيـــادتـــه، لـكـنـهـا أيـــضـــ قد تعزز المخاوف بشأن قدرته على التعامل مع القضايا الدبلوماسية الحساسة. توقعاتهذه الانتخابات مــا يجعل الـسـبـاق الانـتـخـابـي مثيراً ودرامـــيـــ ، هــو هـــذه المــفــاجــآت الـتـي تحمل الـكـثـيـر مــن الإثـــــارة والـديـنـامـيـكـيـات التي يمكن أن تغير المسارات في سباق متقارب جداً بين هاريس وترمب. ويقول المحللون إن المفاجآت في هذه الانـتـخـابـات لــن تـكـون فـضـائـح شخصية أو كـــــوارث ســيــاســيــة، بـــل يـمـكـن أن تمثل السياسات الخارجية عنصراً حاسماً في التأثير على الناخبين. فالوضع الملتهب فـــي مـنـطـقـة الـــشـــرق الأوســـــــط، خـصـوصـ بــــ إســـرائـــيـــل وإيـــــــــران، يــمــكــن أن يـشـكـل «مفاجأة أكتوبر» ذات آثار كبيرة على كلا المرشحين، فاحتمالات استهداف إسرائيل مصافي النفط الإيرانية سيؤدي حتماً إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط وارتفاع في أسعار البنزين؛ ما سيؤثر على الناخبين الحانقين على الوضع الاقتصادي وارتفاع الأســـــعـــــار. وحــــــــذرت هــــيــــ ري كــلــيــنــتــون، نـائـبـة الـرئـيـس الأســـبـــق، مــن أن «مـفـاجـأة أكــتــوبــر» قـــد تــكــون فـــي الأفـــــق، وقـــالـــت في مـقـابـلـة مـتـلـفـزة: «أتـــوقـــع أن يــحــدث شـيء ما في أكتوبر، حيث ستكون هناك جهود متضافرة لتشويه صـورة كامالا هاريس وما تدافع عنه». أضافت أنها تشعر بقلق خاص إزاء التضليل عبر وسائل التواصل الاجــــتــــمــــاعــــي مـــــن قِــــبــــل روســـــيـــــا وإيــــــــران والصين، إضافة إلى مؤيدي ترمب الذين قد يروجون قصصاً ملفقة. وعــــــــــــــادة مـــــــا يــــتــــســــابــــق المــــــراقــــــبــــــون الــســيــاســيــون لـلـتـنـبـؤ بــشــأن مـــا قـــد تـبـدو عــلــيــه المــــفــــاجــــآت المـــحـــتـــمـــلــة، الـــتـــي يـطـلـق عليها أحـيـانـ «البجعة الـــســـوداء»؛ لمـا قد . لكن الكاتبة 2024 يغير مسار انتخابات كـــريـــســـتـــ أنــــــدرســــــون، وهـــــي مــســتــشــارة اســــتــــطــــ عــــات الــــــــــــرأي، قـــــالـــــت فــــــي مـــقـــال بصحيفة «نــيــويــورك تـايـمـز» إن مفاجأة هــــــذا الـــــعـــــام قـــــد تــــكــــون هـــــي عــــــدم وجـــــود مفاجأة؛ نظراً لكل الأحداث الجامحة التي سبقت الانتخابات. هاريستلقي كلمة في تجمع انتخابي بمدينة إيري في بنسلفانيا أول من أمس(أ.ف.ب) واشنطن: هبة القدسي هيلاري كلينتون حذرت المرشحة الديمقراطية منحملات تضليل من روسيا وإيران والصين هاريستصعّد الحملة «الشخصية» على منافسها فـي إشـــارة إلــى جـديـةِ مـخـاوف الديمقراطيين من احــتــمــال أن تـــكـــون كـــامـــالا هـــاريـــس فـــقـــدت الـكـثـيـر من زخــــم حـمـلـتـهـا قـبـل أســابــيــع عـلـى مــوعــد الانـتـخـابـات الرئاسية، صعّدت المرشحة الديمقراطية من الهجمات «الشخصية» على منافسها الجمهوري دونالد ترمب، واصـــفـــةً إيـــــاه بـــأنـــه «غـــيـــر مـسـتـقـر» و«غـــيـــر مـــتـــوازن»، ويسعى إلى «السلطة غير المقيدة». وقــــالــــت هــــاريــــس لــحــشــد كــبــيــر فــــي بـنـسـلـفـانـيـا: «راقـبـوا مسيراته. استمعوا إلـى كلماته. يخبرنا من هـــو، ويـخـبـرنـا بـمـا سيفعله إذا انـتُـخـب رئـيـسـ »، في إشــــــارة إلــــى خـــطـــابـــات تـــرمـــب الـــتـــي عــــدت اســتــبــداديــة ومتطرفة بعدما تعهد بطرد المهاجرين. كما شككت هاريس وفريقها بقوة في لياقة ترمب العقلية وقدرته على خـدمـة فـتـرة ولايـــة أخـــرى، فـي قلب للمعادلة مع الرئيس جو بايدن. جاء ذلك، بعد قيام ترمب خلال حفل انتخابي في ولايـــة بنسلفانيا نفسها، بـوقـف خطابه والاسـتـمـاع إلى الموسيقى، طالباً من الجمهور الاستماع والرقص دقيقة وذهب نائبها تيم والز إلى 40 معه لمدة قاربت أبعد من ذلـك، قائلاً إن تأملات الرئيس السابق حول استخدام الجيش ضد الأعداء المحليين الذين وصفهم بـ«العدو من الداخل» قد ترقى إلى مستوى الخيانة. وفـــي حـمـلـة إعـ نـيـة جــديــدة فــي ولايــــة أريــزونــا المـتـأرجـحـة، بـذلـت هــاريــس مـــحـــاولات جــديــدة لكسب الـجـمـهـوريـ المـعـتـرضـ عـلـى ســلــوك تــرمــب، لكنهم لـم يـقـرروا بعد مـا إذا كـانـوا سينشقون عـن تصويت الـــحـــزب. وقـــالـــت هـــاريـــس إنــهــا ســتــجــري أول مقابلة رسـمـيـة لـهـا مــع قـنـاة «فــوكــس نــيــوز» المـحـسـوبـة على الـجـمـهـوريـ ، مـتـخـلـيـةً عــن تحفظها الــســابــق بشأن المـقـابـ ت غـيـر المـخـطـط لـهـا، لخلق تـبـايـن مــع تـرمـب، الــــذي غــالــبــ مـــا يــجــري مــقــابــ ت مـــع وســـائـــل الإعــــ م المحافظة. وهـــــو مــــا أثــــــار حــفــيــظــة تـــرمـــب وغـــضـــبـــه، مـتـهـمـ المحطة يــوم الاثــنــ ، فـي سلسلة مـن المـنـشـورات على وسائل التواصل الاجتماعي، بأنها «أصبحت ضعيفة ومتساهلة مع الديمقراطيين». وقال ترمب إن مذيع «فوكس نيوز»، بريت باير، الــــذي ســيــجــري المــقــابــلــة مـــع هـــاريـــس، يــــوم الأربـــعـــاء، متساهل للغاية مــع الـيـسـار. وفـــي مـنـشـور منفصل، زعـــم تــرمــب أن المـتـحـدث بــاســم هـــاريـــس، إيــــان سـامـز، «يمتلك (فـوكـس) تقريباً»، موجهاً انتقاداته للعديد من شخصيات «فوكس نيوز»، بما في ذلك المذيع نيل كافوتو وإريك شون وآرثيل نيفيل، قائلاً إن «فوكس»، «فقدت طريقها تماماً». وقال: «لقد اختارت كامالا هاريس الكاذبة بحكمة بريت باير، من (فوكس نيوز)، لإجراء مقابلة ضرورية للغاية، لأنه يُعد عـادلاً ومتوازناً»، على الرغم من أنه غالباً ما يكون متساهلاً للغاية مع أولئك الموجودين في «دائرة الكوكتيل اليسارية». وأضاف أنه يفضل أن تجري معها «صحافية أكثر قوة». هاريستهاجم بسلاح ترمب إلى ذلك، قال موقع «أكسيوس» إن حملة هاريس أصـبـحـت تـسـتـخـدم «الـــســـ ح المـفـضـل» لـتـرمـب، الــذي يعتمد على السخرية اللاذعة من الخصوم. وأوضـح أن حــمــلــة هــــاريــــس ونـــائـــبـــهـــا والــــــز بـــاتـــت تـسـتـحـوذ على الانـتـبـاه «مــن خــ ل اسـتـخـدام وسـائـل التواصل الاجـتـمـاعـي بطريقة مـبـتـكـرة، خـصـوصـ مــع التركيز على جمهور الشباب». وفــــي مــقــاطــع فــيــديــو نـــشـــرت عــلــى مــنــصــة «تـيـك تـــوك» تـعـرض تـرمـب للسخرية، إذ وجـهـت انـتـقـادات إلى مظهره وتعليقاته غير المفهومة. وسلط أحد هذه المقاطع الضوء على ترمب وهو يتحدث بطريقة غير واضحة في إحدى الفعاليات العامة، مما دفع الحملة لوصفه باستخدام مصطلحات لغة «الجيل الجديد» مثل «ديلولو»، التي تشير إلى التضليل. واشتهر ترمب بنعت خصومه بألقاب مستفزة، مـثـل «هـــيـــ ري المـــخـــادعـــة» و«جــــو الــنــعــســان»، وميله لمــهــاجــمــة هــــاريــــس ووالـــــــز بــشــكــل شـــخـــصـــي. وأشـــــار موقع «إكـسـيـوس» إلـى أن التوجه الــذي تتبعه حملة هاريس «ترك أثراً»، وربما أربك ترمب بــعــض الــــشــــيء، إذ تـكـيـفـت حملتها مـــــع اســـــتـــــخـــــدام الــــســــخــــريــــة الــــ ذعــــة و«المـــيـــمـــات» الـــحـــادة، «وهــــو أسـلـوب لطالما احتكره ترمب»، وفقاً للموقع. واشنطن: إيلي يوسف أسابيع من الانتخابات 3 إجراءات حماية لا سابق لها قبل أميركا تحذر إيران من محاولة استهداف ترمب كشف مسؤولون أميركيون عن أن الرئيس جــــو بــــايــــدن أصـــــــدر تـــعـــلـــيـــمـــات لمـــجـــلـــس الأمــــن القومي في البيت الأبيض من أجل تحذير إيران مــن أن أي مــحــاولــة لاغــتــيــال المــرشــح الـرئـاسـي الـــجـــمـــهـــوري لـــ نـــتـــخـــابـــات الـــرئـــيـــس الـــســـابـــق، دونالد ترمب، ستكون بمثابة عمل حربي ضد الولايات المتحدة. ويـــأتـــي هــــذا الــتــحــذيــر الــــحــــازم مـــن إدارة الرئيس بايدن لإيران قبل ثلاثة أسابيع فحسب نوفمبر 5 من موعد الانتخابات الأميركية في (تـشـريـن الــثــانــي) المـقـبـل، وفـــي وقـــت جـــرى فيه اطلاع فريق الحملة الجمهورية على محاولات محددة لاغتيال ترمب. وطلب فريق ترمب بشكل غــيــر عـــــادي الــحــصــول عــلــى طـــائـــرات عـسـكـريـة قادرة على إسقاط صواريخ في الأسابيع التي سبقت الانتخابات. وبــــذلــــت الـــســـلـــطـــات الأمـــيـــركـــيـــة جــــهــــوداً لا سابق لها لحماية الرئيس السابق من انتقام إيراني محتمل بعد مقتل قائد «فيلق القدس» لدى «الحرس الثوري» الفريق قاسم سليماني بــــقــــرار اتــــخــــذه تـــرمـــب خـــــ ل عـــهـــده فــــي الـبـيـت . وأورد مـوقـع «بوليتيكو» 2020 الأبـيـض عــام على الإنترنت أن الولايات المتحدة أنفقت نحو مـلـيـون دولار سـنـويـ لـحـمـايـة مـسـؤولـ 150 أميركيين، مثل وزيـر الخارجية السابق، مايك بومبيو، ورئـيـس الـقـيـادة الوسطى الأميركية السابق، الجنرال كينيث ماكنزي. وكــــان الـبـيـت الأبـــيـــض رفـــض الإجـــابـــة عن أسـئـلـة مــن شبكة «فــوكــس نــيــوز» حـيـال مــا إذا كان الرئيس بايدن يعتقد أن قتل ترمب سيكون عملاً حربياً، لكنه وعد بإبقاء فريق ترمب على اطـــــ ع عــلــى تـقـيـيـم الــتــهــديــد مـــن إيــــــران. ولـكـن الناطق باسم مجلس الأمــن القومي الأميركي شون سافيت رأى أن «هذه مسألة تتعلق بالأمن الوطني والداخلي وذات أولوية قصوى»، مندداً بـ«إيران بشدة لهذه التهديدات الوقحة». وأكد أن إيـــران سعت منذ فـتـرة طويلة للانتقام من تـرمـب لقتله سليماني. وقــــال: «تـأكـدنـا مــن أن الــــوكــــالات المـخـتـصـة تــقــدم بــاســتــمــرار وســرعــة مــعــلــومــات الــتــهــديــد المـــتـــطـــورة لـتـفـاصـيـل أمــن الـــرئـــيـــس الــــســــابــــق»، كـــاشـــفـــ عــــن أن «الـــرئـــيـــس بايدن كرر توجيهاته بأن جهاز الخدمة السرية لــلــولايــات المـتـحـدة يـجـب أن يتلقى كــل المــــوارد والــقــدرات والتدابير الوقائية الـ زمـة لمعالجة تلك التهديدات المتطورة للرئيس السابق». نفي إيراني وتنفي إيران التدخل في الشأن الأميركي. كما تقول إن واشنطن تتدخل في شؤونها منذ عقود. ويقول ترمب إنـه أمـر في يناير (كانون بشن ضربة جوية أدت إلى مقتل 2020 ) الثاني سـلـيـمـانـي، بـعـد تـلـقـي مـعـلـومـات اسـتـخـبـاريـة تــفــيــد بـــــأن ســلــيــمــانــي كـــــان يــخــطــط لـهـجـمـات وشيكة على دبلوماسيين وقــوات أميركية في الـــعـــراق ولــبــنــان وســـوريـــا ومــنــاطــق أخــــرى في الشرق الأوسط. وواجــــــه كـــل مـــن تـــرمـــب وكـــبـــار مـسـؤولـيـه تهديدات 2020 الـذيـن أمـــروا بالضربة فـي عــام بـالـقـتـل مــن إيـــــران، الـتـي اخـتـرقـت أخــيــراً حملة ترمب وحـاولـت بيع المعلومات للديمقراطيين ووسائل الإعـ م. وطلب ترمب من بايدن إبلاغ إيران بأنها «ستُنسف إلى أشلاء» إذا تعرض أي سياسي أميركي للأذى. وقال: «لو كنت الرئيس لأبلغت الدولة المهددة، في هذه الحالة إيران، أنه إذا فعلت أي شيء لإيذاء هذا الشخص، فسوف نفجر أكبر مدنك والبلد نفسه إلى أشلاء». ونــــجــــا تــــرمــــب مـــــن مــــحــــاولــــة اغــــتــــيــــال فـي تـجـمـع انــتــخــابــي فـــي يــولــيــو (تـــمـــوز) المــاضــي، وأحـبـط جـهـاز الـخـدمـة الـسـريـة مـحـاولـة أخـرى فـي ملعب الغولف الـخـاص بـه فـي فـلـوريـدا في سبتمبر (أيـــلـــول) المــاضــي. وافــتــرض تـرمـب أن هـاتـ المـحـاولـتـ يمكن أن تـكـونـا مرتبطتين بإيران، وهي ادعاءات لم يجر التحقق منها من السلطات الأميركية. طائرات للحماية بـــالإضـــافـــة إلــــى طـــائـــرة عــســكــريــة، طلبت حملة تـرمـب مـركـبـات مــدرعــة مخصصة عــادة لــلــرؤســاء الــحــالــيــ ، والمـــزيـــد مـــن الــقــيــود على الـرحـ ت الجوية فـوق تجمعاته ومقر إقامته، وتعويضات عن الطائرات الوهمية، والمزيد من الأمـــوال لجهاز الخدمة السرية ووكـــالات إنفاذ القانون المحلية لحمايته. وقــــــال بــــايــــدن لــلــصــحــافــيــ إنـــــه سـيـكـون سـعـيـداً بـتـقـديـم طـــائـــرات عـسـكـريـة لـتـرمـب في المراحل الأخيرة من حملته، «ما دام أنه لا يطلب ». وأضـــــاف: «انـــظـــروا، مــا قلته 15 طـــائـــرات إف للوزارة هو أن تعطيه كل شيء يحتاج إليه، كما لو كان رئيساً في منصبه. أعطوه كل ما يحتاج إليه. إذا كان ذلك يندرج ضمن هذه الفئة، فهذا جيد». ولـــــم تـــخـــف إيـــــــران نــيــتــهــا الانـــتـــقـــام لـقـتـل ، وزع فــي إيــــران مقطع 2022 سـلـيـمـانـي. وعـــام فيديو لطائرة مسيرة تطلق الـنـار على ترمب في ملعب الغولف الخاص به. فــــي يـــونـــيـــو (حــــــزيــــــران) المـــــاضـــــي، الــتــقــى عــمــ ء مـكـتـب الـتـحـقـيـقـات الــفــيــدرالــي «إف بي آي» المـتـخـفـون بــرجــل بـاكـسـتـانـي كـــان يتطلع إلــى توظيف قتلة محترفين لاغـتـيـال سياسي أميركي، وفقاً لوثائق نشرت في أغسطس (آب) 46( الماضي. ألقوا القبض على آصف ميرشانت يوليو، أي اليوم الذي سبق تجمع 12 عاماً) في ، وجهت 2022 ترمب في باتلر، بنسلفانيا. وعام وزارة العدل الأميركية اتهامات إلى أحد أعضاء «الحرس الثوري» بمحاولة قتل مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون. واشنطن: علي بردى

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky