issue16758

تــجــد إيــــــران نـفـسـهـا الـــيـــوم فـــي وضــع «عجيب»، بينما تترقّب الضربة الإسرائيلية رداً عـــلـــى الـــهـــجـــمـــات الــــصــــاروخــــيــــة الـــتـــي شــنّــتــهــا ضــــد إســـرائـــيـــل فــــي بــــدايــــة الـشـهـر الــحــالــي، وتــتــعــدّد الـتـكـهـنـات حـــول طبيعة الـضـربـة الإسرائيلية وحجمها، والأهـــداف الــتــي سـتـتـعـرض لـهـا الــصــواريــخ والـقـنـابـل الإسرائيلية، وهـنـاك تـسـاؤلات حـول مـا إذا كانت الضربات ستستهدف المواقع النووية أو الـــقـــطـــاع الـــنـــفـــطـــي، وأيــــضــــا حـــــول الـــــدور الأميركي المحتمل في هذا السياق. مـــن جـــانـــب آخـــــر، يــتــعــامــل الــغــربــيــون، وتحديداً الأوروبــيــون، مع طهران بنوع من الازدواجــــيــــة تـصـل إلـــى حــد الانــفــصــام. فمن جهة يُطلَب مـن إيـــران أن تعمل على خفض التصعيد في المنطقة، وأن تستخدم نفوذها لدى الأطــراف التي تدعمها بالمال والسلاح، سـواءً في اليمن أو العراق أو غزة أو لبنان، ومن جهة أخرى لا يتردّد الغرب في مضاعفة الضغوط على إيران، سواءً بسبب تزويدها روســـيـــا بــالــصــواريــخ الـبـالـيـسـتـيـة وغـيـرهـا بعدما قدّمت لها مئات الطائرات المسيّرة، أو بسبب الضربات الصاروخية التي وجّهتها لإســــرائــــيــــل، وذلـــــــك بـــعـــد فــــــرض الـــعـــقـــوبـــات الغربية عليها بسبب برنامجها النووي. وفـــــي الــــســــاعــــات الأخـــــيـــــرة بـــــــرزت هـــذه الـتـنـاقـضـات بـــوضـــوح، فـقـد اتـصـل الرئيس الفرنسي، إيمانويل مـاكـرون، مساء الأحـد، بنظيره الإيراني، مسعود بزشكيان، لبحث عــــدد مـــن الــقــضــايــا، مـنـهـا مـصـيـر الــرهــائــن الــفــرنــســيــن المــحــتــجــزيــن فــــي إيـــــــران الـــذيـــن تصفهم باريس بـ«رهائن دولة»، إضافةً إلى موضوع الحرب في غزة ولبنان. وفي البيان الصادر عن قصر الإليزيه، أُشــيــر إلـــى أن مــاكــرون أكّـــد مـسـؤولـيـة إيـــران في دعم التهدئة العامة، واستخدام نفوذها لتحقيق ذلك مع الأطراف المزعزِعة للاستقرار الـتـي تحظى بدعمها، بـهـدف الـتـحـرك نحو وقف إطلاق النار في كل من غزة ولبنان. كــــان مـــن الـــ فـــت أن الــبــيــان لـــم يـتـطـرق إلــــى المــــخــــاوف الــفــرنــســيــة مـــن انــــــدلاع حــرب واســــعــــة ومـــبـــاشـــرة بــــن إيـــــــران وإســـرائـــيـــل، وهــو مـوضـوع يشغل الـــرأي الـعـام، كما كان لافـتـا أيـضـا أن اللهجة «الـتـصـالـحـيـة» التي استخدمها البيان الرئاسي تختلف تماما عــــن الــلــهــجــة الـــتـــي اعـــتـــمـــدهـــا وزيــــــر الـــدفـــاع الـــفـــرنـــســـي، ســـيـــبـــاســـتـــيـــان لــــو كـــــورنـــــو، فـي حديث صحافي منتصف الأسبوع الماضي، فـــقـــد تـــضـــمّـــن حـــديـــث لــــو كــــورنــــو مــــا يـشـبـه «مضبطة اتهامات» بحق إيـران، مشيراً إلى مسؤوليتها عن زعزعة الاستقرار في المنطقة بشكل مباشر أو عبر «وكلائها». عقوبات أوروبية إضافية قــد تـكـون فـرنـسـا الأكــثــر «انـفـتـاحـا» على إيــران؛ إذ كـان رئيسها الزعيم الغربي الوحيد الـــذي التقى مسعود بزشكيان فـي نـيـويـورك، عــلــى هـــامـــش أعـــمـــال الـجـمـعـيـة الـــعـــامـــة لـأمـم المتحدة، كما أنها الدولة الوحيدة التي لا تزال على تواصل مع «حزب الله» من خلال جناحه السياسي، وتُــبــرّر فرنسا هــذا الانـفـتـاح بكون «حــــزب الـــلـــه» جــــزءاً مـــن المـشـهـد الـسـيـاسـي في لـبـنـان، حيث لـه نـــواب فـي الـبـرلمـان ووزراء في الحكومة. لكن هذا الانفتاح الفرنسي لا يتماشى مع التشدّد الأوروبـــي، الـذي ظهر مـجـدّداً، الاثني، - بمناسبة اجتماع 27 من خـ ل قــرار الــدول الـــ وزراء خـارجـيـتـهـم فـــي لــوكــســمــبــورغ - فــــرْضَ عقوبات جـديـدة على طـهـران بسبب تعاونها الـــصـــاروخـــي الـبـالـيـسـتـي مـــع روســـيـــا، وكـانـت دول أوروبية (بريطانيا، 3 الولايات المتحدة و وألمـانـيـا، وفـرنـسـا) قـد فـرضـت عـقـوبـات فردية على إيران في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي. وجاء في بيان صدر، الاثني، أن الاتحاد كيانا 14 الأوروبـــي مجتمِعا أقـرّ عقوبات على وفـــــرداً فـــي إيـــــران، مـــن بـيـنـهـم شــركــة الـخـطـوط الــجــويــة الإيـــرانـــيـــة «إيـــــران إيـــــر»، وذلــــك بسبب تسليم، أو تسهيل تسليم صواريخ باليستية إلى موسكو، كما فُرضت عقوبات على شركتَي نــقــل جــــوي إيــرانــيــتــن أخـــريـــن، هـــمـــا: «ســاهــا إيرلاينز» و«ماهان إير». ولـم تتوقف العقوبات عند هـذا الحد؛ إذ شخصيات إيرانية، من أبرزها نائب 7 شملت 5 وزير الدفاع الإيراني، سيد حمزة غلاندري، و كيانات، من بينها شركتان إيرانيتان متهمتان بتوريد الـوقـود المستخدم في هـذه الصواريخ التي تم تسليمها إلى روسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا. فـي وقــت لاحـــق، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية فرض عقوبات على أفراد وكيانات إيرانية بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل في أكـتـوبـر. واسـتـهـدفـت الـعـقـوبـات شخصيات 1 بارزة في الجيش الإيراني والكيانات المرتبطة بالصواريخ. وصرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامـــي فـــي بــيــانــه: «رغــــم الــتــحــذيــرات المــتــكــررة، تــدفــع الأنـشـطـة الـخـطـرة الــتــي تـرتـكـبـهـا إيـــران ووكلاؤها نحو مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط». وأضــــــــــــــــــــاف: «فــــــــــــي أعـــــــــقـــــــــاب هــــجــــومــــهــــا بالصواريخ الباليستية على إسرائيل، نحمّل إيـــــــران المـــســـؤولـــيـــة، ونـــكـــشـــف عــــن المـــســـؤولـــن عـــن تـسـهـيـل هــــذه الأفـــــعـــــال». وأكــــــد: «سـنـعـمـل مــع حلفائنا وشـركـائـنـا عـلـى اتــخــاذ التدابير اللازمة للتصدي لتهديدات إيران غير المقبولة، والدعوة إلى خفض التصعيد في المنطقة». وتُعدّ العقوبات الأوروبـيـة «كلاسيكية»، بمعنى أنــهــا تـشـمـل تجميد أصــــول الـكـيـانـات والأفــــــــراد داخـــــل الاتــــحــــاد الأوروبـــــــــي، وتـحـظـر سفر الأفـــراد إلــى أراضـــي الاتــحــاد. وحـتـى الآن اسـتـمـرت طــهـران فـي نـفـي تسليمها صـواريـخ لـــروســـيـــا، إلا أن المــــخــــابــــرات الـــغـــربـــيـــة تـمـتـلـك معلومات تفصيلية عـن الاتــصــالات الروسية - الإيرانية التي أفضت إلى صفقة الصواريخ، علما بـأن الرئيسي الـروسـي والإيـرانـي التقيا مــرتــن مـــؤخـــراً، مـــا يـعـكـس رغــبــة الــطــرفــن في تـــوثـــيـــق عـــ قـــاتـــهـــمـــا فــــي مـــواجـــهـــة الــــولايــــات المتحدة والغرب بشكل عام. وقــــالــــت مــــصــــادر أوروبـــــيـــــة فــــي بـــاريـــس، إن أهمية هـذه العقوبات تكمن فـي أنها تأتي فـي «مرحلة حـرجـة» بالنسبة لأوكـرانـيـا، وفي ظـــل تـــســـاؤلات حــــول «مــصــيــر الـــدعـــم الــغــربــي، وخصوصا الأميركي، في حـال عــودة الرئيس الأســــبــــق دونــــالــــد تـــرمـــب إلـــــى الـــبـــيـــت الأبـــيـــض بفضل الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل». «الحرسالثوري» علىلائحة الإرهاب ليست مسألة إدراج «الــحــرس الـثـوري» الإيـــــرانـــــي عـــلـــى لائــــحــــة الإرهـــــــــاب الأوروبـــــيـــــة جـــديـــدة، بــل تــعــود إلـــى عـــدة ســـنـــوات. وكـانـت دول الاتــــحــــاد مـنـقـسـمـة إلــــى شـــطـــريـــن: شطر يــدفــع بــاتــجــاه الـتـسـمـيـة، وآخــــر يـفـرمـل ذلـــك، وحـــجـــة الــشــطــر الـــثـــانـــي هـــي أنــــه لا إمـكـانـيـة لإدراج «الحرس الثوري» على لائحة الإرهاب ما دام أنه لم يُدَن في أي دولة أوروبية بأعمال إرهابية. وقــــــد دافــــــــع عـــــن هــــــذا المـــــوقـــــف مـــســـؤول الـسـيـاسـة الـخـارجـيـة، جــوزيــب بــوريــل، الــذي أفـاد سابقا بأنه طلب من الأجهزة القانونية في الاتحاد الانكباب على هذه المسألة. ولكن طرأ جديد تمثّل في أمرين؛ الأول: مطالبة السويد، بلسان رئيسوزرائها أولوف كـريـسـتـرسـون، بتصنيف «الــحــرس الـثـوري» منظمة إرهابية. قال كريسترسون لصحيفة «إكسبرسن»، الأحـد، إن إيـران جنّدت أعضاء عــصــابــات إجــرامــيــة لارتـــكـــاب «أعـــمـــال عـنـف» فـــي الـــعـــام المـــاضـــي، مـسـتـنـداً إلــــى مـعـلـومـات مـن وكـالـة الاستخبارات السويدية «سـابـو»، هجمات على السفارة 3 وتشمل هذه الأعمال الإسرائيلية في ستوكهولم، وهجومي على شركة تكنولوجيا عسكرية إسرائيلية. وأضـــــــــــاف كــــريــــســــتــــرســــون: «نــــــريــــــد أن تـتـصـدى الــســويــد بــجــدّيــة، مـــع دول الاتــحــاد الأوروبـــي الأخـــرى، للعلاقة الإشكالية بشكل لا يــــصــــدّق بــــن الــــحــــرس الــــثــــوري الإســـ مـــي ودوره المـــدمّـــر فـــي مـنـطـقـة الـــشـــرق الأوســـــط، وكذلك أعماله المتصاعدة في مختلف الـدول الأوروبية، بما في ذلك السويد». وخلاصة قوله هي أن «النتيجة الوحيدة المعقولة، هي أن نحصل على تصنيف مشترك لــــإرهــــاب، حــتــى نــتــمــكّــن مـــن الـــتـــصـــرف على نطاق أوسـع، مما يمكننا فعله مع العقوبات الموجودة بالفعل». أمـا الأمـر الثاني والمهم فهو ما ورد على لـــســـان مـــســـؤول كــبــيــر فـــي الاتــــحــــاد الأوروبــــــي لــم تكشف هـويـتـه، فـقـد أفـــاد بـــأن دائــــرة العمل الـخـارجـي فـي الاتــحــاد قـــرّرت أن هـنـاك أساسا قانونيا كافيا للمُضي قُدما في ملف تصنيف «الحرس الثوري»، مستندةً إلى حكم أصدرته ، ثبت فيه 2022 محكمة في دوسلدورف في عام تــورّط إيــران في مؤامرة فاشلة لإحــراق كنيس يهودي. بيد أن بوريل لا يريد التسرع، فقال يوم الاثني إن إدراج «الحرس الثوري» على قائمة الإرهــاب قيد المناقشة، مؤكداً أن «مجموعات الــعــمــل تــتــعــامــل مـــع هــــذا الأمـــــــر». لــكــن قــــراءة بـــوريـــل تـفـيـد بـــأن الـــوصـــول إلـــى قــــرار نهائي سيستغرق الوقت الكافي، علما بأن قراراً كهذا يستوجب إجـمـاع أعـضـاء الاتــحــاد الأوروبـــي بوصفه يمسّ السياسة الخارجية للاتحاد. ومن المحتمل أن يساعد في اتخاذ القرار أن ولاية بوريل ستنتهي قريبا، وسيخلفه في منصبه رئيسة وزراء أستونيا، كايا كالاس، المعروفة بدعمها اللامحدود لأوكرانيا وقربها مـــن إســـرائـــيـــل، وســــارعــــت رئــيــســة المـفـوضـيـة الأوروبـــــــيـــــــة، أورســـــــــولا فـــــون ديـــــر لايـــــــن، إلـــى الـتـعـبـيـر عـــن تـرحـيـبـهـا بـالـتـقـدم الــــذي حقّقه وزراء الخارجية، داعيةً إياهم لبذل المزيد من الجهود للدفاع عن أوكرانيا. ولاكــتــمــال الـــصـــورة، يـجـب الإشــــــارة إلـى أن الـــولايـــات المـتـحـدة أقــــرّت عـقـوبـات إضافية تـسـتـهـدف قـطـاعَـي الـنـفـط والـبـتـروكـيـمـاويـات الإيرانييْ بسبب ضربات طهران الصاروخية عـلـى إســـرائـــيـــل. وأورد بــيــان لـــــوزارة الـخـزانـة الأميركية يــوم الجمعة المـاضـي أن العقوبات تستهدف كامل قطاع البتروكيماويات، إضافةً نـاقـلـة، وشــركــات مـقـرّهـا فــي الــخــارج، 20 إلـــى مــتــهــمــةً جـمـيـعـهـا بــالــضــلــوع فـــي نــقــل الـنـفـط ومعدات بتروكيماوية إيرانية. وحــســب واشــنــطــن، فـــإن هـــذه الـعـقـوبـات «تزيد منحجم الضغوط المالية على إيران، مما يـحُـدّ مـن قــدرة النظام على استخدام العوائد الــتــي يـجـنـيـهـا مـــن مـــصـــادر الــطــاقــة الـحـيـويـة فـي تقويض الاسـتـقـرار بالمنطقة، واستهداف شركاء الولايات المتحدة وحلفائها». ومن جهتها، فرضت بريطانيا عقوبات أسماء إيرانية، 9 جديدة على إيران استهدفت بــــالإضــــافــــة إلـــــى عـــقـــوبـــات ســـابـــقـــة فــرضــتــهــا بـالـتـوازي مـع واشـنـطـن وبــاريــس وبـرلـن في شــــركــــات ضـالـعـة 6 ســبــتــمــبــر المــــاضــــي، ضــــد فــي تصنيع الــطــائــرات المــســيّــرة والــصــواريــخ الباليستية. 6 حربمتعددةالخرائط NEWS بريطانيا: تدفع الأنشطة الخطرة التي ترتكبها إيران ووكلاؤها نحو مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط ASHARQ AL-AWSAT Issue 16758 - العدد Tuesday - 2024/10/15 الثلاثاء «الحرس الثوري» استخدم الشبكات الاجتماعية للوصول إلى عملاء «الشاباك» يكشفخطة اغتيالات إيرانية عبر تجنيد إسرائيليين في أعقاب الكشف عن خلية يهودية تعمل لصالح طهران نفذت عمليات تخريب عدة في منطقة تل أبيب، أعلن مسؤول رفيع في جهاز «الشاباك» (جهاز المخابرات العامة)، الاثني، أن هـــنـــاك دائــــــرة اســتــخــبــاراتــيــة فـــي «الـــحـــرس الــــــثــــــوري» الإيــــــرانــــــي حـــــاولـــــت تـــجـــنـــيـــد مـــئـــات الإســرائــيــلــيــن الــيــهــود وكـــــ ءَ لــهــا، تستهدف اغتيال شخصيات سياسية وعسكرية مهمة. وقـــال مــســؤول «الـــشـــابـــاك»، أمـــام القضاة في المحكمة المركزية في تل أبيب، إن الإيرانيي يتواصلون مع المواطني اليهود الإسرائيليي عبر الشبكات الاجتماعية مثل خدمة «تلغرام»، ويـعـرضـون عليهم العمل فـي خدمتهم مقابل المـــــال. وفـــي الـــبـــدايـــة، يــعــرضــون عـلـيـهـم الـقـيـام بــنــشــاطــات بـسـيـطـة مــثــل كــتــابــة شــــعــــارات، ثم يرتفع سقف الطلبات ليصل إلى تنفيذ عمليات اغــتــيــال كــبــيــرة، مـثـل اســتــهــداف رئــيــس أركـــان سـابـق للجيش، أو وزيـــر ســابــق. وقـبـل شهر، ضُبط رجل أعمال إسرائيلي قال إن الإيرانيي الـــذيـــن جـــنـــدوه نــاقــشــوا مـعـه إمـكـانـيـة اغـتـيـال رئيس الوزراء، بنيامي نتنياهو. وقـــد صـــدُم الإسـرائـيـلـيـون الــيــوم بتقديم لائـــــحـــــة اتـــــهـــــام «فـــــــي قـــضـــيـــة أمــــنــــيــــة خـــطـــيـــرة أخــــرى»، كما قــال «الــشــابــاك»، تتعلق بزوجي إسرائيليي متهمي بالاتصال مع المسؤولي الإيـرانـيـن مقابل المـــال. ووفــق التفاصيل التي سُمح بنشرها، فإن المتهمي مهاجران جديدان من دول الاتـحـاد السوفياتي السابق. ويدعى عاما)، وهو 30( الرجل فلاديسلاف فكتورسون مـهـاجـر مــن أوكـــرانـــيـــا، وشـريـكـتـه فــي الـحـيـاة، عـامـا)، وهــي مهاجرة من 18( آنــا بيرنشتاين بــيــ روســيــا، وهــمــا يـعـيـشـان مـعـا مـــؤخـــراً في أبـــــراج «لـــيـــونـــاردو سـيـتـي تـــــاور» الـفـخـمـة في رمات غان. من الكتابة على الجدران إلى محاولات الاغتيال تـظـهـر لائــحــة الاتـــهـــام أنــــه فـــي الأشــهــر الأخــــيــــرة، اتـــصـــل بــــالــــزوج مـــســـؤول إيـــرانـــي عــــرّف نـفـسـه بــأنــه «ضـــابـــط الارتــــبــــاط، مـري حسي»، وعرض عليه القيام بمهام بسيطة لإظــهــار مـعـارضـة قــويــة لـحـكـومـة نتنياهو مـقـابـل مبلغ مــن المــــال. واتــفــق مـعـه عـلـى أن يكتب شعارات على الجدران مثل «نتنياهو دولاراً لكل كتابة كهذه. 20 هـتـلـر»، مقابل شـــعـــار من 100 فـــبـــدأ فـــكـــتـــورســـون بــكــتــابــة هـــذا الـقـبـيـل فـــي كـــل مـــن رمــــات غـــان وبيتح تكفا القريبة منها. ثم طلب نشر ملصقات، دولاراً) 2850 وحرق سيارات (قبض لقاءها دولاراً). 1450( ثم حرق أشجارٍ في الأحـراج وكان يدفع له بالعملات الرقمية. وعـــنـــدمـــا شــعــر الإيــــرانــــي بــــأن الـعـمـيـل الإسـرائـيـلـي يـحـتـاج إلـــى المـــال بشكل مُـلـحّ، وعده بزيادة المبالغ باطّراد، حسب المهمات، حتى تصل إلى ذروتها في حال إلقاء قنبلة على منزل مسؤول أو اغتيال مسؤول كبير. فـــوافـــق المــــواطــــن الإســـرائـــيـــلـــي، وطـــلـــب منه توثيق كل مهمة ينفذها شرطا للدفع. ووفق لائـــحـــة الاتــــهــــام، فــــإن هـــنـــاك مــــراسَــــ ت بي العميل الإيـرانـي وفـكـتـورسـون، أعــرب فيها عـــن مــوافــقــتــه عــلــى تـنـفـيـذ عـمـلـيـة الاغــتـيــال مـقـابـل عــشــرات الآلاف مــن الــــــدولارات. ومـن أجـــل تـنـفـيـذ الــخــطــة، قـــام الـــــزوج بـالاتـصـال بتاجر أسلحة، طالبا نوعية محددة. رصد الاتصالات تقول لائحة الاتهام إن فكتورسون تمكن مــــن تــجــنــيــد زوجــــتــــه وشـــخـــص آخـــــر فــــي هـــذه المهمات، وإن «الـشـابـاك» كشف المـراسـ ت بي الطرفي، وتركهما يتمتعان بالعمليات. ولكن، فـي المرحلة التي بـدا فيها التقدم فـي الحديث عـــن الاغـــتـــيـــال، وتــفــاقــم الــفــهــم بــــأن المــتــهــم كــان بالفعل في مرحلة متقدمة تقترب من التنفيذ، قـــرر إدخــــال الـشـرطـة وعـــدم المــخــاطــرة، فاعتُقل الــزوجــان والشخص الثالث الــذي تـم حظر أي نــشــر عـــنـــه. وفــــي الـتـحـقـيـق، اعـــتـــرف الـــزوجـــان بـمـا نُـسـب إلـيـهـمـا، وتـعـاونـا وربــطــا الشخص الثالث بالقضية. وأكـدوا أن الدافع لتجنيدهم اقتصر على المال. وحتى عندما فهموا بالفعل أنــه مـسـؤول إيــرانــي، ادعـــوا فـي التحقيق أنهم لا يـسـتـطـيـعـون الـــتـــوقـــف؛ لأنـــهـــم بــحــاجــة إلــى مساعدة مالية. وشكر الزوجان المحققي على اعتقالهما، وأعربا عن ندمهما. محاولاتسابقة يُـذكـر أن هــذه القضية تـأتـي بعد أقــل من شهر من اعتقال رجل الأعمال اليهودي، موطي عـــامـــا)، مـــن ســكــان أشـــكـــلـــون، الـــذي 73( مــمــان قُـــدّمـــت ضــــده أيــضــا لائــحــة اتـــهـــام بالتجسس لــصــالــح إيـــــــران. ووفـــــق «الــــشــــابــــاك»، فــــإن هــذه الــحــالــة لـيـسـت فــرديــة بــل هــي نـمـط مــن العمل يتكرر فـي الأشـهـر الأخــيــرة، ويـوضـح تصميم الإيــــرانــــيــــن عـــلـــى إنــــشــــاء خـــ يـــا مـــســـلّـــحـــة فـي إســـرائـــيـــل تـــقـــوم بـــمـــهـــام لـــهـــم بـــهـــدف الإضــــــرار بأمن إسرائيل. كما قال إن مئات الإسرائيليي تــلــقــوا اتــــصــــالات مـــن جـــهـــات إيـــرانـــيـــة بـغـرض تجنيدهم، لكنهم رفــضــوا، وغـالـبـيـة الـحـالات ألـغـتـهـا الـشـرطـة بـــالأمـــر. وأضــــاف أن الـسـمـات والصفات الشخصية التي حددتها المؤسسة الأمـنـيـة الإسـرائـيـلـيـة لأولــئــك المـواطـنـن الـذيـن يتم الاتــصــال بهم مـن طــهــران، هـي أن يكونوا مواطني إسرائيليي غير أصليي، أي ليسوا مولودين هنا، مثل المهاجرين الجدد من دول الاتحاد السوفياتي السابق. صورة وزّعتها الشرطة الإسرائيلية لحرقسيارات من عملاء جنّدتهم إيران تل أبيب: «الشرق الأوسط» عقوبات أوروبية استهدفت برنامج طهران الصاروخي الغرب يضغطعلى إيران برغم الحاجة لخفضالتصعيد بوريل يستقبللامي في بداية الاجتماع الوزاري في لوكسمبورغ أمس(إ.ب.أ) باريس: ميشال أبونجم

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky