issue16758

4 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16758 - العدد Tuesday - 2024/10/15 الثلاثاء قطاعات 3 مركز الملك سلمان لـ : مكتبنا في بيروت يعمل «بطاقتهِ الكاملة»... ومساعدات تغطي جسر جوّيسعودي «مفتوح» يواصل إغاثة الشعب اللبناني انـطـلـقـت، الاثـــنـــن، إلـــى مـطـار رفـيـق الـحـريـري الــدولـــي فــي الـعـاصـمـة اللبنانية بــيــروت، الـطـائـرة الثانية من الجسر الجوي السعودي لإغاثة الشعب اللبناني، التي سيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة طناً من 40 والأعمال الإنسانية، حاملةً على متنها المــســاعــدات الــتــي تـغـطـي قــطــاعــات الـصـحـة والأمـــن الغذائي والإيواء. جسر «مفتوح» ومن جـوار الطائرة الإغاثية على مـدرج مطار الملك خالد الدولي بالرياض، أكّد سامر الجطيلي، المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لــ«الـشـرق الأوســـط»، أن الجسر الجوي الـسـعـودي لإغـاثـة الشعب اللبناني «جسر مفتوح كما هي التوجيهات من القيادة الرشيدة، وأن الأيام العشرة الأولى منه تمثّل المرحلة الأولـى، وسيكون الجسر مفتوحاً حتى تحقيق أهـدافـه على الأرض للأشقاء اللبنانيّي، وإنـفـاذ أوامـــر خــادم الحرمي الشريفي وولي العهد». كيلوغراماً للسلة الغذائية 70 وخـــــال حـــديـــثـــه، لــــ«الـــشـــرق الأوســــــــط»، كشف الجطيلي أن حـمـولـة الــطــائــرة الـثـانـيـة مــن الجسر طناً، شـارحـ أنها 40 الـجـوّي السعودي تصل إلـى تحمل «مـواد ومستلزمات وأدويـة تخدم الاحتياج في قطاع الصحة». وعـــلـــى الـصـعـيـد الـــغـــذائـــي، قــــال الـجـطـيـلـي إن الـطـائـرة «تحمل ســـالاً غـذائـيـة تـخـدم قـطـاع الأمـن كيلوغراماً 70 الغذائي، والسلة الغذائية تتكوّن من من أغذية مختلفة جـرى حسابها بدقة من ناحية القيمة التغذوية، بالتنسيق مع الشركاء في برنامج 6 إلــى 5 الــغــذاء الـعـالمـي، وتكفي لأســـرة مـكـوّنـة مـن أشـــخـــاص لمـــدة شـهـر كـــامـــل، حـتـى تــســدّ الاحـتـيـاج لـفـتـرة طـويـلـة وتــقــلّــل مـــن تـنـقّـل المــحــتــاج فـــي طلب الـــغـــذاء». وفــي الـجـانـب الإيـــوائـــي، أشـــار الجطيلي إلــى أن المـسـاعـدات الإيـوائـيـة تتألّف مـن عــدة أنــواع مـن المـسـاعـدات مثل الـخـيـام، بـالإضـافـة لـ«الحقيبة الإيوائية» التي تحتوي على أهم مستلزمات المنزل من عُـدة الطبخ أو البسط، وغيرها من التجهيزات التي تكفي العائلة خلل هذه الأزمة. مكتب مركز الملكسلمان في بيروت «بطاقتِه الكاملة» وحـــول التنسيق على الأرض، نـــوّه الجطيلي بـــأن مكتب «مــركــز المـلـك سـلـمـان لـ غـاثـة والأعــمــال الإنـسـانـيـة» فــي بـــيـــروت، الـــذي وُجـــد مـنـذ تأسيس المــركــز، «يعمل بطاقته الكاملة حـالـيّـ » مضيفاً أن الحكومة اللبنانية هي الشريك الأول، عــاوةً على التنسيق مـع منظمات الأمــم المـتـحـدة، ومؤسسات المجتمع المـدنـي على غــرار الجمعيات والمؤسسات الخيرية، «الـتـي عمل معها المـركـز، خـال السنوات الماضية، وجرى تأهيلها لتكون شريكة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية». وكانت أولى طائرات الجسر الجوي السعودي لإغاثة الشعب اللبناني، قد وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الأحد، يرافقها السفير السعودي في بيروت وليد بخاري، ووفد من مركز المـلـك سـلـمـان لـ غـاثـة والأعـــمـــال الإنـسـانـيـة، وعلى متنها مساعدات ومستلزمات إغاثية وطبية. وأكّـــــــد ســفــيــر الـــســـعـــوديـــة لـــــدى لـــبـــنـــان، ولــيــد بـــــخـــــاري، الأحـــــــــد، «اهــــتــــمــــام الــــســــعــــوديــــة بــلــبــنــان الــشــقــيــق»، مـعـلـنـ أن «الــجــســر الـــجـــوي سـيـتـوالـى، طيلة الأيام المقبلة، ليشمل المواد الغذائية والإغاثية كافة». كما شدد على أن المملكة «لن تألو جهداً في تـقـديـم كــل مـسـاعـدة للشعب الـلـبـنـانـي، خـاصـة في هذه الظروف الصعبة». وقوفسعودي... وتثمين لبناني وأشار السفير بخاري إلى أن «الجسر الجوي يــــقــــدم بـــأكـــثـــر مـــعـــايـــيـــر الـــشـــفـــافـــيـــة، وهــــنــــاك فــريــق 350 متخصص للإشراف والدعم، وهناك أكثر من طـنـ مـــن المـــســـاعـــدات». وقـــــال: «يــجــب الـــوقـــوف إلـى جانب الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة». ومـــــــن مــــطــــار رفــــيــــق الـــــحـــــريـــــري فـــــي بــــيــــروت، ثــمّــن وزيــــر الـبـيـئـة الـلـبـنـانـي نــاصــر يــاســن وقــوف الـسـعـوديـة الـــدائـــم إلـــى جــانــب لـبـنـان، «وكــــل الـذيـن ســاهــمــوا وعــمــلــوا عــلــى إيـــصـــال هــــذه المـــســـاعـــدات، وخصوصاً مركز الملك سلمان»، لافتاً إلـى أن هذه المــســـاعــدات «تـــأتــي فـــي الــوقــت المــنــاســب لإيـصـالـهـا بشكل سريع لكل من هو مستحق». واسـتـقـبـل رئــيــس الـحـكـومـة الـلـبـنـانـيـة نجيب مـيـقـاتـي، الــوفــد الــســعــودي بــرئــاســة الـسـفـيـر وليد بـخـاري، حيث عقد لقاءً شــارك فيه وفـد من «مركز المـــلـــك ســلــمــان لـــ غـــاثـــة والمــــســــاعــــدات الإنـــســـانـــيـــة»، برئاسة فهد العصيمي. وأعـرب ميقاتي عن شكره لـلـسـعـوديـة وقــيــادتــهــا، مضيفاً أنـهـمـا سـيـعـاودان الاجـــــتـــــمـــــاع، الأســــــبــــــوع المــــقــــبــــل؛ لإطــــــــاع الــســفــيــر السعودي على ما يلزم من أمور طارئة. وأردف: «أنا متأكد أن السعودية بجانبنا كما كانت في الماضي، واليوم، وكما ستبقى دائماً في المستقبل». الرياض: غازي الحارثي الملكعبداللهالثاني يستقبل ميقاتي: نبذل أقصى الجهود لوقف الحربعلى لبنان أكـــد مـلـك الأردن عـبـد الــلــه الـثــانــي أن بــاده «تـــبـــذل أقــصــى الــجــهــود بـالـتـنـسـيـق مـــع الأشــقــاء العرب والدول الفاعلة لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان»، في وقـت لم تتوقف فيه المحادثات اللبنانية مع مؤثرين دوليي للتوصل إلى وقف لإطــــاق الــنــار فــي لـبـنـان، وإيـــجـــاد آلــيــة لتطبيق ، رغم التعثر، حتى اللحظة، في إيجاد 1701 القرار خرق جدي يُبنى عليه لإنهاء الحرب، في مقابل .1701 إجماع لبناني على ضرورة تطبيق القرار وحــــط رئـــيـــس الــحــكــومــة الــلــبــنــانــيــة نجيب ميقاتي، الاثـنـن، في الأردن، حيث عقد لقاءً مع المــلــك عـبـد الــلــه الــثــانــي، و«اســتــعــرضــا الأوضــــاع الــراهــنــة فـــي لـبـنـان والــــعــــدوان الإســرائــيــلــي على الـــجـــنـــوب»، وفـــق مـــا أفـــــادت بـــه رئـــاســـة الـحـكـومـة اللبنانية. وأكــــد المــلــك عــبــد الــلــه خــــال الــلــقــاء «وقــــوف الأردن المطلق إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق، ودعــم سيادته وأمـنـه واسـتـقـراره»، وشــدد «على اســـتـــعـــداد المـمـلـكـة لـتـقـديـم المـــســـاعـــدات لـ شـقـاء اللبنانيي، للتخفيف من معاناتهم جراء الحرب الــدائــرة»، وقــال إن «الأردن يبذل أقصى الجهود بالتنسيق مــع الأشـــقـــاء الــعــرب والـــــدول الفاعلة لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان». وحــــذر مـلـك الأردن «مـــن اســتــمــرار وتــوسّــع الـــعـــدوان الإسـرائـيـلـي عـلـى لـبـنـان، الـــذي سيدفع المــنــطــقــة إلــــى حــــرب إقــلــيــمــيــة ســتــكــون عـواقـبـهـا وخيمة على الجميع». بــــدوره، أعـــرب الـرئـيـس ميقاتي عـن تقديره للملك عبد الله «لوقوف الأردن إلى جانب لبنان فــي كــل المـــراحـــل، لا سيما الـجـهـود الـتـي يبذلها لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وشعبه»، وثــمّــن «الـــدعـــم الــــذي تـقـدمـه المـمـلـكـة عـبـر الجسر الجوي بي عمّان وبيروت لإغاثة النازحي جراء الحرب الإسرائيلية على لبنان». رئيسوزراء الأردن كان ميقاتي قد التقى صباحاً رئيس الوزراء الأردنـــي جعفر حـسَـان فـي مقر رئـاسـة الحكومة الأردنــــــيــــــة، وبـــحـــث الـــلـــقـــاء «تــــداعــــيــــات الــــعــــدوان الإســـرائـــيـــلـــي المــســتــمــر عـــلـــى لـــبـــنـــان، وتــــطــــوُرات الأوضاع، والتَصعيد الخطير في المنطقة». وأكَـد رئيس الـوزراء الأردنـي خلل اللِقاء أن بلده «بتوجيهات من الملك عبد الله الثَاني، تقف إلى جانب لبنان الشَقيق، وتدعم أمنه وسيادته واستقراره، وترفض بشدة العدوان الإسرائيلي الــغــاشــم عــلــيــه، وتـــؤكِـــد ضــــــرورة الالــــتــــزام بــقــرار ». وقال إن الرئيسميقاتي 1701 مجلس الأمن رقم «ثمّن مواقف الأردن ملكاً وحكومةً وشعباً تجاه لبنان، في ظلِ ما يشهده من عدوان إسرائيلي». وتــأتــي الـــزيـــارة بـعـد أيــــام عـلـى زيــــارة وزيــر الخارجية الأردني أيمن الصفدي بيروت، ولقائه المـــســـؤولـــن الـلـبـنـانـيـن، ومــــن ضـمـنـهـم الـرئـيـس ميقاتي. مباحثات وقف إطلاق النار دخل لبنان، الاثني، الأسبوع الرابع تقريباً مــــن الــــحــــرب الإســـرائـــيـــلـــيـــة الـــواســـعـــة الـــتـــي طـــال قـصـفـهـا مـخـتـلـف الأراضــــــي الـلـبـنـانـيـة، ودفـعـت مليون مـواطـن للنزوح مـن مساكنهم، 1.2 نحو بـيـنـمـا مــضــى أســـبـــوعـــان عــلــى الـعـمـلـيـة الـبـريـة الـتـي أطلقتها إسـرائـيـل فـي المنطقة الـحـدوديـة. ولم تسفر كل الاتصالات التي أجراها لبنان مع ممثلي دوليي بالتوصل إلى وقف لإطلق النار، وفــق مـا تـقـول مـصـادر لبنانية مـواكـبـة، مشيرة إلى أن الجانب الإسرائيلي يرفض كل المقترحات حتى الآن. وعــرضــت المنسقة الـخـاصـة لـ مـم المتحدة فـــــي لـــبـــنـــان جـــيـــنـــن هـــيـــنـــيـــس بــــاســــخــــارت مـع رئيس البرلمان نبيه بري التطورات، وقالت بعد لـقـائـه: «تحدثنا حــول تــطــورات الأوضــــاع وآخـر المـسـتـجـدات فــي الـبـلـد، كـمـا تَــطَــرّقْــنــا أيــضــ إلـى الأحــــداث المـؤسـفـة الـتـي تـؤثـر فــي عـــدد كبير من اللبنانيي»، لافتة إلى أن «الأمم المتحدة تبذل كل ما بوسعها من أجل خلق نافذة للمساعدة على حل المشكلة دبلوماسياً». 1701 وأضــافــت: «لنكن واضــحــن، فـالـقـرار هو القرار المطلوب تنفيذه من الطرفي للوصول إلـــى حـــل، وجـمـيـع المــنــدرجــات المتضمنة لـلـقـرار مـهـم تـنـفـيـذهـا»، مــحــذرة مــن أن «الــوضــع 1701 بكل 1701 لا يحتمل عـدم التنفيذ الكامل للقرار بنوده». وأشارت إلى أنها تحدثت مع بري «عن وآلية تطبيقه؛ لأننا حريصون في 1701 الـقـرار المستقبل على ألا يعيد التاريخ نفسه بما يخص القرار». وأكـــدت قائلة: «إنـنـا بحاجة أولاً إلــى وقف إطــــاق الـــنـــار»، ذلـــك أن «الــحــديــث يــكــون صعباً خــــال إطـــــاق الــــنــــار»، وشــــــددت عــلــى أنــــه داخـــل الأمم المتحدة وخارجها «كلنا نعمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية». رئيسوزراء قطر وتـــلـــقـــى رئـــيـــس مــجــلــس الــــنــــواب الـلـبـنـانـي نــبــيــه بــــري اتــــصــــالاً هــاتــفــيــ مـــن رئـــيـــس مجلس الــــوزراء وزيـــر الـخـارجـيـة الـقـطـري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، جرى خلله اســـتـــعـــراض تــــطــــورات الأوضـــــــاع الـــراهـــنـــة لجهة أولــــويــــة الـــوقـــف الــــفــــوري لإطـــــاق الــــنــــار، ووقـــف الـــعـــدوان الإسـرائـيـلـي، وفـــق مــا أفــــادت بــه رئـاسـة البرلمان، وقالت إن الآراء «كانت متطابقة». كــــمــــا أجـــــــــرى بـــــــري اتــــــصــــــالاً بــــقــــائــــد قــــــوات الـ«يونيفيل» اللواء آرالدو لاثارو، شكره فيه على «موقفه العاقل والشجاع بثباتهم في مواقعهم وفـقـ للمهام المـوكَـلـة إلـيـهـم»، مـؤكـداً لـه أن «هـذه .»1701 الوقفة تحفظ الحياة للقرار الأممي رقم وكـان رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جـبـران باسيل أكــد بعد زيـــارة بــري «العمل على اختيار اسم توافقي لرئاسة الجمهورية»، مشيراً إلـــى أن «الاجــتــمــاع عُــقــد لمـحـاولـة تظهير موقف لبناني كبير حول العناوين الأساسية التي يوجد نوع من إجماع عليها وأولها وقف إطلق النار، ». وشــــدد عـلـى «الـتـضـامـن 1701 وتـنـفـيـذ الـــقـــرار الداخلي في مواجهة العدو الإسرائيلي، وليس التضامن الإنساني فحسب»، مؤكداً «أننا قادرون على التعبير عن هذه العناوين الثلثة في مشهد لـبـنـانـي وطــنــي ولــيــس فــئــويــ ، وسـنـتـرجـمـه في انتخابات الرئاسة بشكل عملي». وأكد أن «العمل جارٍ لتحديد اسم توافقي لا يشكل تحدياً لأحد، صوتاً، بل 86 والموضوع ليس انتخاب رئيس بالـ تأمي النصاب وأكبر قدر إجماع حول الرئيس». بيروت: «الشرق الأوسط» غوتيريشطالب بنزع سلاح «حزبالله»... وحذر إسرائيل من «جرائم حرب» رفضأممي لطلب نتنياهو إبعاد «يونيفيل» عن الخط الأزرق رفــــــض أعــــضــــاء مـــجـــلـــس الأمــــــــن، خــــــال جـلـسـتـن مـــنـــفـــصـــلـــتـــن، الاثــــــنــــــن، اســــتــــهــــداف إســــرائــــيــــل لــلــقــوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «يونيفيل» والدعوات الإسـرائـيـلـيـة إلــى تــراجُــع عناصرها عـن الـخـط الأزرق، مـذكـريـن بـــأن قــــوات حـفـظ الــســام مـنـتـشـرة فــي جنوب ، منضمي بذلك إلى الأمي 1701 البلد بموجب القرار الـــعـــام لــ مــم المــتــحــدة أنـطـونـيـو غـوتـيـريـش الــــذي كـرر مطالبة السلطات اللبنانية بنزع أسلحة كل الميليشيات، .1559 بما في ذلك «حزب الله» بموجب القرار وعــــقــــد المـــجـــلـــس جـــلـــســـتـــن مـــغـــلـــقـــتـــن عـــلـــى وقـــع اتصالات متوترة لوقف الاعـتـداءات التي تتعرض لها «يـونـيـفـيـل» مـــن الــجــانــب الإســرائــيــلــي، بــالإضــافــة إلـى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامي نتنياهو الذي طالب بابتعاد القوات الأممية عن أماكن انتشارها على طول الخط الأزرق. وقال غوتيريش إن «قوات حفظ الـسـام التابعة ليونيفيل لا تــزال فـي جميع مواقعها، ولا تـــزال أعـــام الأمـــم المـتـحـدة تــرفــرف». وإذ شــدد على «ضـــــرورة ضـمـان سـامـة وأمـــن مـوظـفـي الأمـــم المتحدة وممتلكاتها، واحـتـرام حرمة مباني الأمــم المتحدة في جميع الأوقات دون قيد أو شرط»، لاحظ وقوع «حادثة مقلقة للغاية» وهي تمثل «خرق باب مدخل أحد مواقع الأمــــم المــتــحــدة عــمــداً بــواســطــة مــركــبــات مـــدرعـــة تابعة للجيش الإســرائــيــلــي». وذكّــــر بـــأن «وجــــود (يونيفيل) فــي جـنـوب لـبـنـان مــفــوّض مــن مجلس الأمـــــن»، مـجـدداً «التزام (يونيفيل) بالحفاظ على قدرتها على دعم الحل ، وهـــو السبيل 1701 الـدبـلـومـاسـي الـقـائـم عـلـى الـــقـــرار الوحيد الممكن للمضي قدماً». وحـذر من أن الهجمات ضد قوات حفظ السلم تشكل انتهاكاً للقانون الدولي (...) وقد تشكل جريمة حرب. وفــي تقريره نصف السنوي حــول تطبيق الـقـرار ، الـــــذي أُعِـــــــدّ قــبــل اغـــتـــيـــال الأمـــــن الـــعـــام لــــ«حـــزب 1559 الــــلــــه» حـــســـن نـــصـــر الـــلـــه وغــــيــــره مــــن قــــيــــادة الـتـنـظـيـم المــوالــي لايـــران و«الــغــزو الـبـري المــحــدود» مـن إسرائيل لـ راضـي اللبنانية، عبّر غوتيريش عـن «قلق عميق» من «الانتهاكات السافرة» لأحكام القرار، ومن تصاعد الـتـوتـر عـلـى طـــول الـخـط الأزرق، ونــــزوح الـسـكـان على طـرفـي الــحــدود بسبب الـنـشـاطـات العسكرية للجيش الإسرائيلي و«حزب الله». سلاح «حزبالله» وإذ أشار إلى ازدياد كثافة تبادل إطلق النار عبر الـخـط الأزرق والـتـوغـات البرية للجيش الإسرائيلي، قــــــال: «أشــــعــــر بــقــلــق بـــالـــغ عـــلـــى ســـامـــة المـــدنـــيـــن عـلـى جانبي الخط الأزرق، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة»، مؤكداً أن «احتفاظ (حزب الله) بقدرات عسكرية كبيرة ومـــتـــطـــورة بــشــكــل مـــتـــزايـــد خــــــارج ســـيـــطـــرة الــحــكــومــة اللبنانية واستخدامه مسألة تثير قلقاً بالغاً». ونبّه إلى أن «الوجود الواسع النطاق للأسلحة خارج سيطرة الدولة ونشاط كثير من الميليشيات المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية يقوضان الأمن والاستقرار في لبنان». ورأى أن التطورات الميدانية الأخيرة «تبرز الحاجة »، مشيراً 1559 الملحة إلــى تنفيذ جميع أحـكـام الــقــرار أيضاً إلى الدعوات الصادرة عن شرائح عدة من السكان اللبنانيي من أجل «التنفيذ الكامل للقرار»، بالإضافة إلى «رفضها حيازة السلح خارج نطاق سلطة الدولة». وأوضح أن «احتفاظ (حزب الله) بالسلح لا يزال مسألة مـثـيـرة لـانـقـسـام داخــــل المـجـتـمـع الـلـبـنـانـي»، مشجعاً الجهات الفاعلة اللبنانية على «إعادة تنشيط الجهود الـرامـيـة إلـــى إجــــراء حـــوار وطـنـي جـامـع بغية معالجة القضايا الـعـالـقـة». ورحـــب غوتيريش بـقـرار الحكومة اللبنانية تجنيد أعداد إضافية من الجنود في الجيش الــلــبــنــانــي، ودعـــــا الــــدولــــة الـلـبـنـانـيـة إلــــى أن «تـــواصـــل تكثيف جـهـودهـا لتحقيق احـتـكـارهـا حــيــازة الـسـاح، واستخدام القوة على كل أراضيها»، مطالباً الحكومة والجيش بـ«اتخاذ كل التدابير اللزمة لمنع (حزب الله) والجماعات الأخـــرى مـن الحصول على الأسلحة ومن بناء قـــدرات شبه عسكرية خــارج نطاق سلطة الـدولـة، .»1701 و 1559 في انتهاك للقرارين تطبيق اتفاق الطائف وكــــرر دعـــوتـــه إلـــى كـــل الأطــــــراف المـعـنـيـة مـــن أجـل «الامتناع عن القيام بـأي نشاط عسكري داخــل لبنان أو خارجه، وذلك انسجاماً مع متطلبات اتفاق الطائف »، داعياً كل الأطراف إلى تنفيذ هذا الاتفاق 1559 والقرار مـن أجــل «تجنب شبح تـجـدّد المـواجـهـة بـن المواطني اللبنانيي». وإذ شدد على «أهمية زيادة تقديم الدعم الـــدولـــي إلــــى الــجــيــش الـلـبـنـانـي والمـــؤســـســـات الأمـنـيـة الأخـــــرى الــتــابــعــة لـــلـــدولـــة»، قـــــال: «لا يـشـكـل اســتــمــرار مـــشـــاركـــة (حــــــزب الــــلــــه)، كـــمـــا يـــعـــتـــرف هــــو نـــفـــســـه، فـي النزاع الدائر في الجمهورية العربية السورية انتهاكاً لـسـيـاسـة الــنــأي بـالـنـفـس ولمـــبـــادئ إعــــان بـعـبـدا لعام فحسب، بل ينطوي أيضاً على خطر إقحام لبنان 2012 فــي نــزاعــات إقليمية، وعـلـى تـقـويـض اسـتـقـرار لبنان والمـنـطـقـة»، مضيفاً أنــه «يـظـل مـن دواعـــي القلق أيضاً مـا تفيده التقارير مـن مشاركة (حـــزب الـلـه) وعناصر لبنانية أخـــرى فـي الـقـتـال الــدائــر فـي أمـاكـن أخـــرى في المنطقة». خدمة لبنان وفي إشـارة إلى إيـران، قال غوتيريش في تقريره إنه «ينبغي لبلدان المنطقة التي تربطها بـ(حزب الله) علقات وثيقة أن تشجع على نزع سلحه وعلى تحوله إلـــى حـــزب سـيـاسـي مــدنــي صــــرف، وفــقــ لـبـنـود اتـفـاق ، وبـمـا يـخـدم عـلـى أفـضـل وجـه 1559 الـطـائـف والــقــرار مصلحة لبنان ومصلحة السلم والأمـن في المنطقة»، مــنــوهــ بــــأن هـــنـــاك تــقــاريــر تــحــدثــت عـــن أن الـحـكـومـة اللبنانية استعادت موقع «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطي - القيادة العامة» العسكري في الناعمة. ولكنه أكــد أنــه «لا يــزال مـن المهم تنفيذ الــقــرارات المتخذة في ، وتـحـديـداً الــقــرارات 2006 إطـــار الــحــوار الـوطـنـي لـعـام المتعلقة بنزع سلح الجماعات غير اللبنانية، وتفكيك القواعد التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطي - القيادة العامة وتنظيم فتح الانتفاضة». انتخابرئيس وكرر غوتيريش «التنديد بشدة» بكل الانتهاكات لـــســـيـــادة لــبــنــان وســـامـــة أراضــــيــــه، وطـــالـــب إســرائــيــل بـ«التقيّد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمــن ذات الصلة، بما فـي ذلــك سحب قواتها من الجزء الشمالي من قرية غجر ومنطقة محاذية لها شـمـال الـخـط الأزرق، وكــذلــك الـكـف فـــوراً عــن التحليق بطائراتها في المجال الجوي اللبناني». وأكــد أنـه «لا يمكن معالجة الأزمـــة المتعددة الجوانب فـي لبنان إلا بانتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة كاملة الـــصـــاحـــيـــات، وتـنـفـيـذ إصـــاحـــات شــامــلــة بــمــا يلبي حــاجــات الـشـعـب الـلـبـنـانـي وتـطـلـعـاتـه»، داعــيــ الـقـادة اللبنانيي إلى «تغليب المصلحة الوطنية والعمل معاً للخروج من المأزق السياسي الذي طال أمـده». وناشد الــنــواب اللبنانيي «الاضـــطـــاع بـواجـبـهـم الـدسـتـوري فـي انتخاب رئيس جديد دون مزيد مـن التأخير، في انتخابات رئاسية حـرة ونزيهة تُجرى وفقاً للقواعد الدستورية اللبنانية المـوضـوعـة دون تـدخّـل أو نفوذ أجنبيي». واشنطن: علي بردى

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky