issue16758

تـــمـــضـــي إســــرائــــيــــل فــــي مـــمـــارســـة الـضـغـوط الـقـصـوى على «حـــزب الله» بـــتـــوســـعـــة مـــــروحـــــة الـــقـــصـــف الـــجـــوي إلـى بلدة أيطو فـي شمال لبنان، أدت شـخـصـا، بـالـتـزامـن مع 21 إلـــى مـقـتـل إخلاءات طالت منطقة الزهراني، حيث لا يـــزال آلاف اللبنانيين يقيمون، في مقابل إطـــ ق صـواريـخ لــ«حـزب الله» استهدفت كرمئيل، ورامـــوت نفتالي. ودوت صــفــارات الإنــــذار مـسـاء فــي تل أبــيــب، وقـــال الـجـيـش الإسـرائـيـلـي إنـه صـواريـخ أطلقت من لبنان 3 اعترض باتجاه وسط البلاد، على إيقاع تقدم بطيء في الأراضي اللبنانية. ودعـــــــت الــــســــفــــارة الأمـــيـــركـــيـــة فـي لـــبـــنـــان، الاثـــــنـــــ ، «بـــــقـــــوة»، رعـــايـــاهـــا لمـــــغـــــادرة الــــبــــ د «الآن»، مــضــيــفــة أن الـــــرحـــــ ت الــــجــــويــــة الإضــــافــــيــــة الـــتـــي نـظـمـتـهـا الـــســـفـــارة لــنــقــل الأمــيــركــيــ خارج بيروت لن تستمر إلى الأبد. قتيلاً في الشمال 21 وسّـع الجيش الإسرائيلي غاراته 21 الـــجـــويـــة إلــــى الـــشـــمـــال، حــيــث قــتــل شـــخـــصـــا عـــلـــى الأقــــــــل، الاثـــــنـــــ ، وفـــق حصيلة للصليب الأحــمــر الـلـبـنـانـي، جـراء غـارة إسرائيلية استهدفت لأول مـــــــرة، بــــلــــدة أيــــطــــو فــــي قــــضــــاء زغـــرتـــا بشمال لبنان، وفق ما أوردت «الوكالة الوطنية للإعلام». وكــــــان الــصــلــيــب الأحــــمــــر أحــصــى جرحى»، بعد حصيلة 4 شهيداً و 18« أولية لـــوزارة الصحة أفــادت عن مقتل أشــــخــــاص، لـــيـــعـــود الــــعــــدد ويــرتــفــع 9 جــراء الـغـارة التي طالت، وفق 21 إلـى الوكالة، «شقة سكنية في بلدة أيطو» الواقعة في قضاء زغرتا ذات الغالبية المسيحية. وقـال إن سيارات الإسعاف لــــم تـــتـــوقـــف عــــن نـــقـــل الـــضـــحـــايـــا، فـي وقـــــت فـــــرض فـــيـــه الـــجـــيـــش الــلــبــنــانــي طـوقـا أمـنـيـا. وأدت الــغــارة إلــى انــدلاع النيــــــران. ويــــعــــدّ هـــــذا الاســــتــــهــــداف الــثــانــي لشمال لبنان منذ السبت، حين طالت غارة إسرائيلية بلدة دير بيلا، الواقعة كـــيـــلـــومـــتـــراً مــــن مــديــنــة 15 عـــلـــى بـــعـــد البترون الساحلية. واستهدفت الغارة وفـــق الــوكــالــة الـوطـنـيـة «مـــنـــزلاً لجأت إليه عائلات من الجنوب». إخلاءات في العمق تــــــوسّــــــعــــــت رقــــــعــــــة الـــــقـــــصـــــف فـــي الــجــنــوب أيـــضـــا، مـــع إنـــــــذارات بــإخــ ء قـرى وبـلـدات، انضمت إليها، الاثنين، قــــرى مـنـطـقـة الـــزهـــرانـــي الـــتـــي لا يـــزال يسكنها الآلاف، كونها بعيدة نسبيا كـــيـــلـــومـــتـــراً، 40 عـــــن الـــــحـــــدود بـــنـــحـــو وأصــــــدر الــجــيــش الإســـرائـــيـــلـــي أوامــــر بـــإخـــ ئـــهـــا، وهــــــو مــــا يـــعـــنـــي بـحـسـب مصادر أمنية، «تحويلها إلـى منطقة عسكرية أيضا معرضة للاستهدافات» أســـوة بمناطق حــدوديــة أخـــرى، علما بــــأن المــنــطــقــة تــعــرضــت لاســتــهــدافــات واســــعــــة، كـــــان آخــــرهــــا الـــجـــمـــعـــة، حـ أسفرت غارتان على منزلين في قريتي 9 أنـــصـــاريـــة والـــبـــيـــســـاريـــة عــــن مــقــتــل أشخاص على الأقل. أمــــــا فــــي شــــــرق لــــبــــنــــان، فـــقـــد نـفـذ الــجــيــش الإســـرائـــيـــلـــي غـــــارة فـــي بـلـدة الــعــ بـالـبـقـاع الــشــمــالــي، تــزامــنــا مع شــاحــنــات 3 مــــــرور قـــافـــلـــة مـــؤلـــفـــة مــــن باتجاه بـلـدة رأس بعلبك، بعد أن تم إفــــــراغ حــمــولــة شــاحــنــتــ فـــي مـديـنـة بعلبك. وأعلن محافظ بعلبك - الهرمل بـــشـــيـــر خــــضــــر، أن إحـــــــدى شـــاحـــنـــات المـــســـاعـــدات الــتــي كــانــت مـتـجـهـة نحو رأس بعلبك أصيبت بـأضـرار، نتيجة عصف الـغـارة في بلدة العين، ما أدى إلى إصابة سائق الشاحنة بجروح. تقدم برّي بطيء يـــأتـــي ذلـــــك فــــي ظــــل مـــعـــركـــة بــريــة تخوضها القوات الإسرائيلية، وتحرز فـيـهـا «تــقــدمــا بـطـيـئـا جــــــداً»، حسبما أفادت مصادر أمنية، وتركزت المعارك فـــي نـقـطـتـ أســاســيــتــ ؛ هـمـا مركبا فـــي الـــقـــطـــاع الـــشـــرقـــي الـــتـــي لـــم تشهد اشــــتــــبــــاكــــات عـــنـــيـــفـــة فـــــي الأســـبـــوعـــ المـاضـيـ ، وعيتا الشعب فـي القطاع الغربي التي تصاعدت فيها الهجمات يـــوم الأحــــد، مــع مــحــاولات إسرائيلية للتوغل فيها مساء. وأعـلـن «حـــزب الـلـه» فـي مجموعة بـــيـــانـــات، عـــن اســـتـــهـــداف «قــــوة لـلـعـدو حاولت التسلل إلى الأراضي اللبنانية مـــن جــهــة بـــلـــدة مــركــبــا» فـــجـــراً، فـضـً عــن اســتــهــداف قـــوة مــشــاة إسـرائـيـلـيـة «حــــاولــــت‏الــتــســلــل إلـــــى أطـــــــراف بــلــدة مركبا بقذائف المدفعية»، إضـافـة إلى قصف تجمع عسكري إسرائيلي شرق بلدة مركبا بِصلية صاروخية. أمـــــا فــــي عــيــتــا الـــشـــعـــب، فــتــحــدث الحزبعن «اشتباكاتعنيفة في البلدة بِـمـخـتـلـف أنـــــواع الأســلــحــة الــرشــاشــة والصاروخية وقذائف المدفعية»، وذلك بعد «اسـتـهـداف ناقلة جند بِـصـاروخٍ موجه أثناء الاشتباكات»، واستهداف «محاولة‏قوة من جنود العدو التقدم باتجاه البلدة بقذائف المدفعية». وأعـــلـــن الـجـيـش الإســرائــيــلــي، من جهته، أن طائرات سـ ح الجو أغـارت في منطقة النبطية على قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع في وحدة «الـــــرضـــــوان» الــتــابــعــة لـــــ«حــــزب الــلــه» محمد كامل نعيم، وقتلته. إطلاق الصواريخ والمسيرات فـــي المـــقـــابـــل، واصـــــل «حـــــزب الــلــه» إطــــ ق الــصــواريــخ بـاتـجـاه إسـرائـيـل، وأعــــــلــــــن أن وحـــــــداتـــــــه الــــصــــاروخــــيــــة استهدفت كرمئيل، ورامـــوت نفتالي، بينما دوت صفارات الإنـذار مساء في تل أبيب. وقال الجيش الإسرائيلي إن الإنـــذارات في وسـط البلاد دوت «بعد صـــــواريـــــخ مــــن لـــبـــنـــان لـيـتـم 3 إطــــــ ق اعــــتــــراض جـمـيـع الـــتـــهـــديـــدات»، وقـــال إن «طـــائـــرات حـربـيـة هـاجـمـت المنصة الصاروخية التي استخدمت لتنفيذ عملية الإطلاق». وتــــوعــــد «حـــــــزب الــــلــــه» بــتــوســعــة القصف إلـى داخـل العمق الإسرائيلي وتـــنـــفـــيـــذ عـــمـــلـــيـــات أمـــنـــيـــة، وقـــــــال فـي بــيــان، غـــداة اســتــهــداف قــاعــدة تـدريـب فـي بنيامينا بمسيرات «انفجرت في الغرف التي يوجد فيها العشرات من ضـــبـــاط وجـــنـــود الـــعـــدو الإســرائــيــلــي، الـــــذيـــــن يــــتــــحــــضــــرون لـــلـــمـــشـــاركـــة فــي الاعــتــداء على لـبـنـان، وبينهم ضباط كبار»، إنـه بعد «اعـتـداءات إسرائيلية طالت الضاحية وبيروت واغتيال قادة عـسـكـريـ ، كـــان قــــرار قـــيـــادة المـقـاومـة الإســــ مــــيــــة هــــو تــــأديــــب هـــــذا الــــعــــدو، وإظهار بعض من كثير مما هي قادرة عليه فـي أي وقـت تختاره، وأي مكان تــــريــــده، ســـريـــا كـــــان أو عــلــنــيــا. فــكــان الـــهـــدف أحـــد مـعـسـكـرات لــــواء النخبة (غـولانـي) في بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، غير المعلوم لكثير من المستوطنين». 3 حربمتعددةالخرائط NEWS توعّد حزباللهبتوسعة القصف إلى الداخل الإسرائيلي وتنفيذ عمليات أمنية ASHARQ AL-AWSAT Issue 16758 - العدد Tuesday - 2024/10/15 الثلاثاء حرب لبنان وصياغة مفاهيم جديدة للحروب بالوكالة تـــفـــاجـــأت إســـرائـــيـــل اســتــخــبــاراتــيــا في تــــاريــــخــــهــــا الــــحــــديــــث مـــــرتـــــ ؛ الأولـــــــــــى: فــي ،1973 حــــرب أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن الأول) عــــام ، الأولى حصلت 2023 أكتوبر 7 والثانية: في كـــيـــلـــومـــتـــر مــــن الــــحــــدود 200 عـــلـــى مـــســـافـــة الإسرائيلية، والثانية حصلت على الحدود كلم 600 المـبـاشـرة، وضـمـن أراضـيـهـا بعمق مربع تقريبا. وفـــــي كــلــتــا الـــحـــالـــتـــ لــعــبــت الــعــجــرفــة الإســرائــيــلــيــة والاســـتـــخـــفـــاف بــــالأعــــداء دوراً مهما، ولكن الأهم كان الاتكال على منظومات دفاعية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، بـــهـــدف تـــعـــويـــض الـــنـــقـــص الـــبـــشـــري، والـــتـــي تـــهـــدف إلـــــى اســـتـــنـــبـــاط الـــحـــلـــول الـعـسـكـريـة للمشاكل العملانية. خـطّـط أعـــداء إسرائيل بـــطـــريـــقـــة تــــتــــجــــاوز الــــتــــفــــوق الـــتـــكـــنـــولـــوجـــي الإســـرائـــيـــلـــي وتـــتـــخـــطـــاه، وقـــــد نـــجـــحـــوا فـي الكثير من المرات، لتعود إسرائيل وتستخدم تكنولوجيا أحدث لضرب أعدائها. انــتــظــرت إســـرائـــيـــل هــجــومــا مـــن «حـــزب الـــلـــه» فـــي الـــشـــمـــال واســـتـــعـــدّت لــــه، فـجـاءهـا الهجوم من الجنوب من قطاع غزة. وتدخلت إيــــران عـبـر «حـــزب الــلــه» لفتح جبهة إسـنـاد لإنقاذ غـزة، وها هي اليوم تخسر أهم لاعب لديها ضمن ما يُسمى بوحدة الساحات. وإذا كــــان «حـــــزب الـــلـــه» الــــــذراع الأقــــوى المــــتــــقــــدمــــة لإيــــــــــران عــــلــــى خـــــط الـــــتـــــمـــــاسّ مــع إسرائيل، فإن سقوطه - على الأقل حتى الآن - قد فتح الجبهة الداخلية الإيرانية، كما أظهر هشاشة الأمن القومي الإيراني. وعـلـيـه قـــد تُـنـتـج هـــذه الـــحـــرب مفاهيم جـــديـــدة فــيــمــا يـــخـــصّ الـــعـــ قـــة بـــ الأصــيــل والوكيل في الحروب التي تجري بالواسطة، وكــــيــــف يــــتــــعــــرّى الأصــــيــــل فــــي حــــــال ســقــوط الـوكـيـل، أو كيف يمكن للوكيل جـر الأصيل إلـــى حـــرب لا يــريــدهــا، فـهـل أرادت إيــــران من خــ ل الـوكـ ء الـوصـول إلــى تحقيق معادلة ردعـيـة فقط وهـي لـم تستعد لسيناريوهات الحرب؟ وهل أخطأت في الحسابات الكبرى؟ الردع عبر المنع الأكـــــيـــــد حـــتـــى الآن أن وســـــائـــــل الــــــردع الإيـــــرانـــــيـــــة قـــــد جُـــــــرّبـــــــت، وأعـــــطـــــت أكــــثــــر مــا يمكنها أن تعطي مـن مفاعيل - الـصـواريـخ الباليستية، والــوكــ ء. وفـي المقابل، تعتمد إسـرائـيـل حاليا مـبـدأيـن لــلــردع، هـمـا: الــردع عــبــر المـــنـــع قــــدر الإمــــكــــان، وذلـــــك عــبــر إبــطــال نـقـاط قــوة إيـــران و«حـــزب الــلــه»، وخصوصا الصواريخ والمسيّرات، كما تعتمد مبدأ الردع عبر العقاب، أي التدمير والتهجير. الـــــيـــــوم، ضُــــــرب المـــثـــلـــث الاســـتـــراتـــيـــجـــي لـــــــ«حــــــزب الــــــلــــــه»، المــــــؤلّــــــف مـــــــن: الـــضـــاحـــيـــة الجنوبية، والبقاع، وجنوب الليطاني. وتشكّل منطقة جنوب الليطاني حتى الـــخـــط الأزرق حــالــيــا مـــركـــز الــثــقــل الــوحــيــد والأهـــم لــ«حـزب الـلـه»، وإسـرائـيـل مستعجلة لإنهائه. فـي المقابل يسعى «حــزب الـلـه» إلى كسب الوقت، واستنزاف الجيش الإسرائيلي، مـــن هــنــا أتــــت كــلــمــة نـــائـــب أمــــ عــــام «حـــزب الـــلـــه» نـعـيـم قـــاســـم، لـتـؤسـس لمـرحـلـة ترميم الـــــــردع بــــحــــدّه الأدنــــــــى، حـــيـــث طــــالَــــب بــوقــف لـلـنـار مــن دون ذكـــر جبهة غـــزة، لـكـن الـحـزب بدأ بقصف العمق الإسرائيلي مباشرةً بعد الكلمة. واستكمل وزيــر الخارجية الإيـرانـي كلمة قاسم، ليقول إن وقـف النار مطلب في غزة ولبنان، مع أفضلية للجبهة اللبنانية. والمـشـتـرك بـ التصريحين هـو وقــف الـنـار، وفكّ ارتباط جبهة لبنان بجبهة قطاع غزة. أكثر من استطلاع وأقل من هجوم عـنـد الــحــدود اللبنانية يعمل الجيش ،91( فِـــرق عسكرية مباشرة 4 الإسـرائـيـلـي بـــ )، منها من قـوى المـشـاة، ومنها 98 ،146 ،36 المـــدرعـــات، وإحـــداهـــا مــن المـظـلـلـيّـ والــقــوات .98 الخاصة؛ الفرقة وتعمل هــذه الــفِــرق بـالـتـعـاون مـع قوى الــبــحــر، والـــجـــو، والــســيــبــر، وغــيــرهــا، ضمن شبكة عنكبوتية متواصلة تنقل ديناميكية سير المعركة آنيا وبكل الأبعاد. ولم تَعُد العمليات العسكرية التي بدأت أيـــام تـوصـف بأنها عملية 10 منذ أكـثـر مـن اســـتـــطـــ ع وجـــــس نـــبـــض، فـــهـــي تُــــعــــدّ الـــيـــوم عملية أكبر من الاستطلاع، لكنها حتما أقل من عملية هجوم كبيرة. وإذ تــســعــى إســــرائــــيــــل إلـــــى اســـتـــنـــزاف قدرات «حزب الله»، وخصوصا الصاروخية مـــنـــهـــا، تــعــمــد إلـــــى اســـتـــهـــداف مــــراكــــز الـثـقـل لــديــه جــنــوب الـلـيـطـانـي، لا سـيـمـا الــقــيــادات العملانية ومراكز القيادة والسيطرة. وتعمد إسرائيل إلى عزل منطقة جنوب الـلـيـطـانـي عـــن الـــداخـــل الـلـبـنـانـي، ومـــن هنا تقدّم الجيش الإسرائيلي في أصبع الجليل باتجاه الـداخـل اللبناني، وذلــك بهدف قطع الــطــريــق المــمــتــدة مـــن بـــوابـــة فـاطـمـة إلـــى ديـر ميماس. جنوب الليطاني ليسغزة لـــكـــن جـــنـــوب لـــبـــنـــان يــخــتــلــف عـن قـــطـــاع غـــــزة فــــي أمــــــور كـــثـــيـــرة؛ أهـمـهـا العمق الجغرافي الاسـتـراتـيـجـي، فـإذا كـــان الـعـمـق الاسـتـراتـيـجـي الأفــقــي في غـزة غير متوفّر بسبب صغر مساحة الــــقــــطــــاع، فـــــإن الـــعـــمـــق الاســـتـــراتـــيـــجـــي الـــعـــمـــودي عــبــر الأنــــفــــاق كــــان الــبــديــل، فـــهـــل يــمــلــك «حــــــزب الــــلــــه» هـــــذا الـعـمـق الاســـتـــراتـــيـــجـــي الــــعــــمــــودي؟ وإذا مـا أضفنا منظومة الأسلحة الخاصة به، كما تحضيره المسبق لساحة المعركة سنة، فكيف ستكون 18 منذ أكثر مـن خطط الجيش الإسرائيلي؟ وهل سيقع ؟2006 » في نفس أخطاء حرب «تموز وأخــــــــيــــــــراً ولــــــيــــــس آخـــــــــــــراً، وبــــعــــد اســـــتـــــعـــــادة «حــــــــزب الـــــلـــــه» بـــعـــضـــا مــن توازنه، بدأ الحزب يرسم نمطا جديداً من الرد على الداخل الإسرائيلي، وكأنه يسعى للتموضع ضمن مـعـادلـة الـرد الإسرائيلي على إيـران، والرد الإيراني على الرد. كتب المحلل العسكري ماذا تعرفعن مُسيّرة «حزبالله» التي انتحرت في بنيامينا؟ تل أبيب: نظير مجلي انشغلت الأوســـاط الأمنية الإسرائيلية بـمـحـاولـة مـعـرفـة طـــراز مـسـيّـرة «حـــزب الـلـه» الانـــقـــضـــاضـــيـــة، الـــتـــي اســـتـــهـــدفـــت مـعـسـكـراً لـلـجـيـش الإســرائــيــلــي فـــي بـنـيـامـيـنـا جـنـوب جنود، 4 مدينة حيفا مـسـاء الأحـــد، وقتلت جنديا 12 آخـريـن؛ بينهم 90 وأصـابـت نحو جروحهم بليغة. ويـقـول رون بـن يـشـاي، خبير الـشـؤون الأمنية في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن «أغلب الظن أن المُسيّرة المتفجرة التي أصابت هـدفـهـا بـدقـة شــديــدة، هــي مــن طـــراز (صـيـاد )، ومن إنتاج إيراني، وفي خدمة واسعة 107 لدى (حـزب الله) الـذي ينتجها بنفسه أيضا في لبنان بالعشرات». )107 وأشـــــــار إلـــــى أن «مــــســــار (صــــيــــاد يــمــكــن تــخــطــيــطــه، بــحــيــث تُـــغـــيّـــر ارتــفــاعــهــا واتـــجـــاهـــهـــا فـــي أحـــيـــان مـــتـــواتـــرة، فيصعب كشفها ومتابعتها. وهـي تطير إلـى مسافة مائة كيلومتر، وهي صغيرة وتصدر صدى راداريـا ضعيفا جداً، بخلاف مُسيّرات كبيرة مــصــنــوعــة مـــن المــــعــــدن. ويـــتـــاح الــكــشــف عن طـــريـــق الـــــحـــــرارة الـــتـــي تـــصـــدر عــــن المـــحـــرك، وهــنــاك صـعـوبـة فــي الـكـشـف عنها بوسائل بصرية». وقــــال: «كـــل الإمــكــانــات سـتُـفـحـص، لكن من الـواضـح على نحو شبه تـام منذ الآن أن المُسيّرة التي أصابت هدفا حساسا وأوقعت لــنــا إصــــابــــات كــثــيــرة جـــــداً، لــيــســت فــقــط من نـــــوع خــــــاص، بــــل أيـــضـــا نـــجـــح (حــــــزب الـــلـــه) فـــي تــشــويــش أجـــهـــزة الــكــشــف لــــدى الـجـيـش الإســرائــيــلــي، مـــن خـــ ل رشــقــة مختلطة من الصواريخ ومُسيّرتين، أطلقت باتجاه الجليل الغربي. وصلت المُسيرتان إلى منطقة البحر أمام شواطئ الشمال، وإحداهما اعترضتها (الــقــبــة الـــحـــديـــديـــة). أطــلــق الـجـيـش طــائــرات ومروحيات قتالية لاحقت المُسيّرة المتبقية، لكنها فقدتها فجأة. يحقق الجيش الآن في كـيـف حـــدث أن طـــائـــرات ومــروحــيــات قتالية التقطت المُسيّرة، لكنها فقدتها فجأة. في هذا يجري الآن تحقيق معمق. يحتمل أن تكون المسيّرة بُرمجت مسبقا لأن تهبط بحدة تجاه الأرض أو تجاه مياه البحر وتواصل الطيران على ارتفاع منخفض، مستغلة مسار الأرض على الشاطئ، وبعد ذلك التلال في الساحل؛ من أجل التملص من وسائل الاعتراض». وتـــــــابـــــــع بـــــــن يـــــــشـــــــاي: «لــــــقــــــد اكـــتـــســـب (حــــزب الــلــه) كـثـيـراً مــن الـتـجـربـة فــي تفعيل المُــــســــيّــــرات خـــــ ل الـــســـنـــة الأخـــــيـــــرة، ونــجــح فــــي إلــــحــــاق خـــســـائـــر غـــيـــر قــلــيــلــة بـــأوســـاط المدنيين، وأساسا في أوساط جنود الجيش الإســرائــيــلــي داخــــل قــواعــد بـعـيـدة. أكــثــر من نـصـف المُــســيّــرات الـتـي يطلقها (حـــزب الـلـه) تُــعــتــرض مـــن قـبـل طـــائـــرات قـتـالـيـة للجيش ترسَل نحوها، أو من خلال (القبة الحديدية) و(مقلاع داود). لكن لأن المُسيّرة هدفصغير وصـداهـا الــــراداري ضعيف جـــداَ، يحدث في أحيان متقاربة أن تفقدها رادارات الطائرات والمروحيات، لا سيما في منطقة التلال على الساحل، حيث يكون الصدى الراداري العائد مــــن مــــســــارات الأرض ســـائـــد ومـــضـــلـــل. فـي الصناعات الأمنية وفي الجيش الإسرائيلي يعملون على حلول، لكن المُسيرات المتفجرة الـــذكـــيـــة الـــتـــي يـنـتـجـهـا الإيــــرانــــيــــون مــــزودة بـأجـهـزة تـوجـيـه بـالـقـصـور الـــذاتـــي، إضـافـة إلى التوجيه بالقمر الاصطناعي، ويمكنها أن تــواصــل مـسـارهـا وتــضــرب هـدفـهـا بدقة حــتــى فـــي وجــــود مــشــوشــات (جــــي بـــي إس) مــــن كــــل الأنـــــــــواع يـــفـــتـــرض بـــهـــا أن تــشــوش عليها وتـضـلـلـهـا»، وتــوجــد أجــهــزة توجيه خــــاصــــة بــــالأقــــمــــار الاصـــطـــنـــاعـــيـــة لـــلـــروس وللصينيين وأحيانا يستخدمها الإيرانيون و«حــــزب الــلــه» لــتــجــاوز تـشـويـشـات الـــ«جــي بي إس» التي تعتمد على منظومات أقمار اصطناعية وتوجيه أميركية. «حزبالله» يواصل إطلاق الصواريخ ويتصدى لـ«تقدم بطيء» على الحدود إسرائيل تضغطعسكرياً... وقصفها توسّع إلىشمال لبنان عناصر الدفاع المدني يعملون في موقع غارة إسرائيلية استهدفتشمال لبنان (رويترز) بيروت: نذيررضا

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky