issue16758

[email protected] aawsa t . com a a w s a t . c o m @asharqalawsat.a @ a a w s a t _ N e w s @ a a w s a t ثمن النسخة أوقيــة 35 موريتانيــا > درهــم 200 ليبيــا > جنيهــا 230 الســودان > الجزائــر دينــاران > دراهــم 5 المغــرب > مليــم 900 تونــس > مصــر جنيهــان > ليــرة 2000 لبنــان > ليــرة 25 ســورية > ريــالا 50 الجمهوريــة اليمنيــة > فلــس 400 الاردن > فلــس 300 البحريــن > ريــال 3000 ايــران > دينــار 500 العــراق > ريــالات 3 قطــر > بيــزة 300 عمــان > دراهــم 3 الامــارات > فلــس 200 الكويــت > ريــالات 3 الســعودية سمير عطالله مشاري الذايدي 16758 - السنة السابعة والأربعون - العدد 2024 ) أكتوبر (تشرين الأول 15 - 1446 ربيع الآخر 12 الثلاثاء London – Tuesday - 15 October 2024 - Front Page No. 2 Vol 47 No. 16758 ممثلة ومنتجة «بوليوود» كريتيسانون لدى ترويجها لفيلمها المقبل باللغة الهندية «افعل باتي» في مومباي (أ.ف.ب) بالمناسبة... أين «داعش»؟ فـي غـمـرة الـحـرب الإسرائيلية ضـد تكوينات «المــحــور» فـي لبنان وسوريا، فاجأ الجيشُ الأميركيّ العمومَ بالإعلان عن شنّه سلسلة من الهجمات الجوية ضد معسكرات تابعة لتنظيم «داعش» في سوريا. الـبـيـان الـعـسـكـري الأمـيـركـي قـــال مــا خـ صـتـه إن الــهــدف مــن هـذه الغارات هو شّل قدرات «داعش» في المنطقة. والسؤال: لماذا الآن؟ أم هي عملية تقليدية ضمن أعـمـال «التحالف الـدولـي» ضـد «داعـــش»، تعمل بمعزلٍ عن السياقات الأخرى؟ جندي أميركي في سوريا، إلـى جانب عـدد غير 900 ينتشر نحو معلن من المتعاقدين، كما أن تقديرات الأمم المتحدة تذكر أن «داعش» في آلاف مقاتل، وفق تقرير لها 5 آلاف و 3 سوريا والعراق ما زال لديه ما بين في يناير (كانون الثاني) الماضي. على ذكر «التحالف الدولي» ضد «داعش»، فإن ألان ماتني، منسّق وزارة الدفاع الأميركية لهذا «التحالف»، كشف عن وجود استراتيجيات وخـــطـــط جـــديـــدة يـعـتـمـدهـا «الـــتـــحـــالـــف» لمـــواجـــهـــة تـــهـــديـــدات الـتـنـظـيـم الإرهابي الأشهر في العالم. وقـــال مـاتـنـي، وفـــق تـقـريـر نـشـره مـوقـع «وزارة الــدفــاع الأميركية (البنتاغون)»، الخميس الماضي، إن «داعــش» لم يعد «يحكم أراضــيَ»، لكن الآيديولوجيا التي يتبنّاها التنظيم لا تزال قائمة، وإن هناك حاجة لدى «التحالف الدولي» لمواجهة هذه التهديدات. هـــل «داعــــــش» تـنـظـيـم جــامــد غـيـر قــــادر عـلـى الــتــطــور واسـتـيـعـاب المتغيرات من حوله وتكييف نفسه ووسائل دعايته وفق هذه المتغيرات، خصوصاً أن «داعــــش»، زمنياً، يُـعـدّ «أحـــدث» نسخة مـن نسخ الإســ م السياسي المسلّح؟ الخبير والمسؤول الأميركي عن ملف «داعش»، ألان ماتني قال في التقرير ذاته: «أعتقد أنه إذا كنا تعلمنا أي شيء خلال السنوات العشر الماضية، فيمكنني القول إن هذا التهديد لا يختفي؛ بل يتغير ويتكيّف». النقطة الخطرة في هذا التقرير الأميركي، هي الإشارة إلى جغرافيا جديدة استهدفتها «دولـة داعـش» بعيداً عن مسرح الصراع في الشرق الأوســـط؛ إذ يذكر التقرير أن «داعـــش» يـواجـه حالياً صعوبة أكبر في الـعـمـل بــالــعــراق وســـوريـــا، وهـــو يــحــاول الآن الـعـمـل فــي غـــرب أفـريـقـيـا، والصومال، وأفغانستان، وجنوب شرقي آسيا. كل هذا وفق التقرير الذي نشرته وزارة الدفاع الأميركية. لا تجوز الاستهانة بما يجري اليوم في الصحراء الأفريقية وفي أماكن أخـرى من أفريقيا وآسيا، لمجرّد أن عدسة الإعـ م و«السوشيال ميديا» خاصتنا لا تحفل بها، أو لا تدري بها بالأحرى، فهذا التجاهل أو التكاسل في المعرفة لا يلغي وجود الخطر المقبل، الذي سيصل إليك شــــرره أو دخــانــه لــأســف، خـصـوصـ إذا تـحـولـت تـلـك الـجـغـرافـيـا إلـى مغناطيس جذب جديد لجيل حديث من المراهقين، أو شبه المراهقين من الكبار. الأمور بعضها مرتبط ببعض، لذلك وجب التنويه؛ للمرة العاشرة أو أكثر. مسألة مصطلحات منذ أن انتقلت حـرب غـزة إلـى لبنان، لـم يمضِ يوم من دون أن تقصف إسرائيل، أو تفجّر شقة، أو مـبـنـى، أو سـاحـة فــي قــريــة، أو مـجـمّـعَ مــبــانٍ. بعض هذه الأهـداف صغيرة، أو مجهولة، لدرجة أنها غير مسجّلة على الخريطة الرسمية. لكنها مسجلة عند رســام الـخـرائـط الإسـرائـيـلـي، وكأنها تفاصيل عقار للإيجار، أو للبيع. كل ذلـك مذهل طبعاً. وفـي دقـة مثل هـذه الدقة، ما بين الأقمار الاصطناعية وبين جواسيس الأرض وخونتها، للبناني أن يخاف وأن يقلق وأن يشعر بــالــقــرف. لـكـن هـــذه الـــقـــدرة عـلـى رصـــد بـيـت صغير فـي قرية مجهولة، أو قصف الطابق الأوســـط خلال اجتماع أمني أو عائلي، تطرح سـؤالاً يعيد القضية كلها إلى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. كـيـف لــدولــة تـمـلـك كــل هـــذه المــكــونــات، الـخـارقـة والمخترقة، ألا تعرف شيئاً عن الهجوم الـذي سوف يــقــتــل أكـــبـــر عـــــدد مــــن الـــيـــهـــود فــــي يـــــوم واحـــــــد، مـنـذ الهولوكوست؟ قـدمـت الــدوائــر الإسـرائـيـلـيـة روايــــات كثيرة عن أكتوبر، الأكثر مرارة في تاريخها، لكن ما من 7 فشل واحدة منها مقنعة أو مبررة. ويزيد من هشاشتها، أو ضـعـفـهـا، كــل يــــوم، الــخــروقــات المــثــيــرة ســــواء في اغتيال كبار قــادة المقاومة، وبينهم زعيمها ومدير أمنها، أو في اغتيال مجموعة من المجهولين الذين لا يعرف عنهم أحد أي شـيء: هل إسرائيل أسطورة المخابرات أم نموذجها الفاشل؟ حــتــى الآن فـعـلـت كـــل شــــيء مـــن أجــــل أن ينسى العالم، وخصوصاً الإسرائيليين، الفشل الكبير في أكــتــوبــر. فـهـي بـصـفـتـهـا دولــــة عـسـكـريـة، ونـظـامـ 7 اســـتـــخـــبـــاراتـــيـــ ، لا تـسـتـطـيـع تـــحـــمّـــل الـــهـــزيـــمـــة؛ لأن الهزيمة الأولـى هي أيضاً الهزيمة الأخيرة. وعندما تفقد سمعة الــدولــة الـتـي لا تكشف ولا تقهر، تفقد عمودها الفقري. شهرتها الدفاعية ليست قائمة على المواجهة والاشتباك، ولا على التخفي والاغتيال. ولم تتوقف مرة عند الجانب الأخلاقي من هذا السلوك، أو كـونـه عـمـل الــــدول ولـيـس المـنـظـمـات. وهـــي تشير إلــــى قــتــل أعـــدائـــهـــا «بـالـتـصـفـيـة» مــثــل لــغــة الإجـــــرام، وتنفيذ أحـكـام القتل مـن دون محاكمة. ومــا تنفذه ليس «سياسة اغتيال» بل «استهداف». بما في ذلك، طبعاً، بيوت الأفراد، ومنازلهم في لبنان، على وتيرة يومية. من مرضاه 163 تبرئة طبيب من تهمة القتلرغم موت «قــد تسمح المعايير الـصـارمـة للقانون فـــي بــعــض الأحــــيــــان بــــأن يــتــحــرك المــذنــبــون بـحـريـة»، كانت هــذه كلمات الـلـورد القاضي باتريك ديفلين، بعد انتهاء محاكمة الدكتور .1957 جون بودكن آدامز عام وكـــان قــد تـوفـي عـــدد كبير مــن المـرضـى بشكل غير متوقع وهـم تحت رعايته، وكان غالبيتهم مـن النساء الـثـريـات، لكن الغريب أن كـثـيـراً مـــن المـــرضـــى قـــد عـــدّلـــوا وصـايـاهـم لإضافة اسم آدامز إلى قائمة المستفيدين. ومـع ذلـك، على الرغم من إثــارة الأقـارب المتشككين الـريـبـة فـي هــذا الأمـــر، فقد تـم في النهاية تبرئة الطبيب من أي جـرم، وواصـل العيش والعمل في منطقة «إيست ساسكس» بإنجلترا. مــــرت عــقــود عــلــى مـحـاكـمـة آدامــــــز، لكن القضية لا تـزال محل نقاش كبير. وبطريقة ما، لا تزال هيئة المحلفين قائمة. فـــــــي بــــلــــدة 1899 وُلــــــــــــد آدامــــــــــــــز عــــــــــام ميلاً عن بلفاست 22 اندالستاون، التي تبعد في مقاطعة أنتريم بآيرلندا الشمالية. وكان والـــده صاموئيل واعـظـ فـي كنيسة الإخــوة الـبـلـيـمـوث، بينما كــانــت والـــدتـــه ربـــة مـنـزل. انــتــقــل آدامــــــز لاحـــقـــ إلــــى مــديــنــة كــولــيــريــن، بمقاطعة ديــري، ثم درس بجامعة «كوينز» فــي بـلـفـاسـت، قـبـل أن ينتقل إلـــى ساسكس للعمل. بعد إنشاء عيادة خاصة في «كينت لودج» في إيستبورن، وكان معروفاً بزيارته للمرضى في جميع أوقات النهار والليل، مما قـرّبـه مـن أبـنـاء الطبقات الاجتماعية رفيعة المــســتــوى، الــذيــن كــانــوا كـثـيـراً مــا يـتـأخـرون خارج منازلهم لانشغالهم في أعمالهم بلندن حتى ساعة متأخرة من الليل. عالج الطبيب الممارس العام أشخاصاً مثل إدوارد كافنديش، دوق «ديفونشاير»، ووزيـــــراً سـابـقـ فــي حـكـومـة المـمـلـكـة المـتـحـدة خــــــ ل الــــحــــرب الـــعـــالمـــيـــة الـــثـــانـــيـــة، والـــســـيـــر ألكسندر ماغواير، رجل الأعمال الثري. كذلك عــمــل عـــن كــثــب مـــع الـــقـــس المــبــجــل هــيــوبــرت بـــريـــزر، والـــــد تــيــريــزا مـــــاي، رئــيــســة الـــــوزراء الـــســـابـــقـــة، الــــــذي كـــــان قـــســـ بـكـنـيـسـة «أوول سـيـنـتـس» بمنطقة «إيــســتــبــورن» بمقاطعة ساسكس. وحــســب تـصـريـح جــويــل غــريــغــز، أمـ «متحف الجريمة الحقيقية» في هاستينغز، ســاســكــس، لـصـحـيـفـة «مــــتــــرو»، «كــــان آدامــــز يـعـطـي الــنــاس عـقـاقـيـر تـحـتـوي عـلـى مخدر الأفيون والمسكنات، ويجلس لساعات بالقرب من فراشهم. كان آدامز يشجعهم على تغيير وصاياهم لصالحه، كما ذكرت الصحف في ذلـــك الـــوقـــت. وكـــانـــت قـائـمـة مـــرضـــاه تقريباً تتكون بالأساس من الأرامــل اللاتي يوشكن على الوفاة، وهو ما يكشف اللثام عن كل ما تحتاج إلى معرفته». ، تُوفي ما لا يقل 1956 و 1946 بين عامَي من مرضى آدامز في أثناء الغيبوبة. 163 عن شخصاً المـــال أو 132 عـــ وة عـلـى ذلـــك، تـــرك متعلقات لذلك الطبيب في وصاياهم. لندن: «الشرق الأوسط» د.بودكين آدامز في مدينة إيستبورن (غيتي) الروائح تؤثر في عمل أذهاننا (غيتي) قادرة على استدعاء أعمق الذكريات الرائحة مفتاح الشعور بالسلام للمصابين بالخرف منذ سبعينات القرن الماضي تزود شــركــة تصنيع الــعــطــور «أرومـــــا بــرايــم» دور الرعاية بـ«مكعبات عطرية»، وهي أدوات تستخدم في فن العلاج بالرائحة. ويــــهــــدف ذلـــــك إلـــــى إثـــــــارة الــحــديــث والمـــــشـــــاعـــــر، واســـــتـــــدعـــــاء الــــخــــبــــرات مـن الماضي. وبالنسبة للشخاص المصابين بــــــالــــــخــــــرف، يــــمــــكــــن أن يـــــكـــــون الــــعــــ ج بالرائحة وسيلة ذات قيمة كبيرة للراحة المستدامة، ومشاعر الأمن والدفء. ويـــعـــمـــل لـــيـــام فـــيـــنـــدلاي مــســتــشــاراً لـلـعـطـور ذات الـطـابـع الــخــاص مـنـذ عـام ، وتـــتـــمـــثـــل وظـــيـــفـــتـــه فــــي الـــتـــقـــاط 2018 الروائح المرغوب فيها بأكبر دقة ممكنة، حتى لو كانت، نظرياً، غير معتادة إلى حد ما. ويقول فيندلاي وابتسامة تعلو وجـــهـــه: «كـــــان لــــدي مـقـيـم بـــــدار الــرعــايــة يتوق لتذكر الأيـام التي كان يعمل فيها صياداً». لحُسن الحظ، يوفر فيندلاي أيضاً روائـــح للمناطق السياحية ذات الطابع المــخــيــف، واعــتــقــد أن رائـــحـــة نـــفـــاذة مثل رائـــحـــة الـــســـمـــك، كــــان يـنـتـجـهـا بـالـفـعـل، يمكن أن تـــؤدي المـهـمـة. وأوضــــح قـائـ ً: «يضحكني أن يـجـد شـخـص المـتـعـة في شـــمّ صـــنـــدوق قـــد يـثـيـر اشــمــئــزاز معظم الناس، لكن هذا بالضبط ما كان يبحث عنه. وقــد نقلته تلك الـرائـحـة إلــى داخـل سوق سمك مباشرة». ووفـقـ لـلـدكـتـورة كـامـار أمــ علي، الخبيرة في مرضالخرف، يمكن للروائح أن تــؤثــر بـشـكـل كـبـيـر عـلـى كـيـفـيـة عمل أذهــانــنــا. وأوضـــحـــت قـائـلـة: «الــذكــريــات المتسلسلة هي ذكريات للحداث الماضية في حياتنا، مثل يوم زواجك أو تخرجك، فهي تعتمد بشكل كبير على مـؤشـرات الـسـيـاق، الـتـي يمكن أن تشمل أصـواتـا محددة أو روائــح مرتبطة بالوقت الذي يـتـم فـيـه تـرمـيـز ذكـــريـــات مـعـيـنـة. وهـــذا يــعــنــي أنــــه عــنــدمــا تــتــم إعــــــادة مــواجــهــة مـؤشـرات السياق هــذه، فإنه يمكنها أن تساعد على التذكر». لندن: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky