issue16758

تصدر اسم الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج، مواقع التواصل الاجتماعي في بلاده عـلـى مـــدار الـيـومـن المــاضــيــن، وذلـــك عقب إعــــ ن بـــن دلاج، الــــذي يُـلـقـب بـــ«الــقــرصــان المبتسم» العودة لمسقط رأسـه، بعد انتهاء مدة سجنه في الولايات المتحدة الأميركية. وتــــــداولــــــت وســـــائـــــل إعـــــــ م جـــزائـــريـــة محلية وأخـرى عربية قصة بن دلاج، الذي تـــصـــدر «الـــتـــريـــنـــد» مـــنـــذ مـــســـاء الـخـمـيـس المــاضــي، عقب نـشـره صـــورة داخـــل طـائـرة، عبر ستوري على حسابه على «إنستغرام» معلقاً عليها: «الجزائر حبي». وأعرب نشطاء جزائريون عن فرحتهم بـــعـــودة بـــن دلاج لـــبـــ ده، وســـط تــســاؤلات عن المستقبل الـذي ينتظره. وكتب حساب باسم «حسي هــادي» على «إكـــس»، يقول: «(الـهـاكـر المبتسم) يصل إلـى الجزائر بعد إفــراج السلطات الأميركية عنه قبل أيــام... مـا هـو المستقبل الــذي ينتظر بـن دلاج في بلده ومسقط رأسه؟». وكـــــتـــــب حـــــســـــاب آخـــــــر بـــــاســـــم «ألـــــتـــــرا جزائر»: «حمزة بن دلاج... عاد إلى الجزائر مـحـمـً بكثير مــن الأســــرار والـقـصـص عن ظروف اعتقاله ومحاكمته». وأرجـــعـــت أســـتـــاذة الـــقـــانـــون وخـبـيـرة الـــشـــأن الـــعـــام الـــجـــزائـــريـــة، زهــــور وعـــمـــارة، احتفاء الـشـارع الجزائري بحمزة إلـى «ما يـحـمـلـه اخـــتـــراق المــنــظــومــة الأمــيــركــيــة من إغراء». وتـــــــرى عــــمــــارة أن «بــــــن دلاج يـحـمـل صــفــات عـــدة تجعله مــصــدر إغــــراء للحس الــشــعــبــي، فــهــو دائـــــم الابـــتـــســـامـــة، وهــاكــر اســـتـــطـــاع اخــــتــــراق المــنــظــومــة الأمــيــركــيــة». مضيفة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنـــه «فـــي مـنـطـوق الـــــرأي الـــعـــام الــجــزائــري، خــصــوصــ الـــشـــبـــاب يــمــثــل بـــن دلاج قصة نجاح، حتى وإن ارتبط النجاح بالقرصنة التي تُعد جريمة إلكترونية». واشـــتـــهـــر بـــن دلاج بـابـتـسـامـتـه الـتـي لــــم تـــفـــارقـــه لــحــظــة اعـــتـــقـــالـــه أو فــــي أثـــنـــاء الـتـحـقـيـقـات، وأكـــــدت الــكــاتــبــة الـصـحـافـيـة الـــجـــزائـــريـــة ســمــيــرة لــفــريــكــي أن بـــن دلاج الـــــذي عــــاد لـــبـــ ده مـبـتـسـمـ شــغــل بـالـفـعـل الــشــبــاب الـــجـــزائـــري، حـيـث يــرونــه «بــطــ ً» و«أســــــــطــــــــورة»، لا قــــرصــــانــــ ، مـــشـــيـــرة فـي حديثها لـــ«الــشــرق الأوســـــط»، إلـــى أن «بـن دلاج اســتــهــدف مــئــات المـــؤســـســـات وبــنــوك الـــعـــالـــم، خــصــوصــ الأمــيــركــيــة، واســتــطــاع خرق أقوى نظام مؤسساتي في العالم». وقــالــت: «كـثـيـر مــن الـجـزائـريـن يــرون مـا فعله بـن دلاج (ضـربـة عـادلـة ومــبــررة)، كونها موجهة للنظام الأمـيـركـي، لكن في الـــوقـــت نــفــســه؛ هـــنـــاك مـــن يُــــجــــرّم بـــن دلاج وقرصنته على الأمــــوال، ويـــرى أنــه ارتكب جريمة، ونال عقابه ليكون عبرة للشباب». ويـــــــتـــــــداول رواد مــــــواقــــــع الــــتــــواصــــل الاجــــتــــمــــاعــــي قــــصــــة بـــــن دلاج بـــــنـــــوع مــن الفخر، مع وسمه بصفات بطولية جعلت منه «أســطــورة حـيـة» حسب وسـائـل إعـ م محلية. وكتب حساب باسم «نور الهدى» على «إكــــــس» يـــقـــول: «عــنــدمــا خــضــع حـــمـــزة بن دلاج للتحليل النفسي في السجن تبي أنه شاب سوي نقي السريرة، اخترق بعبقريته بـنـوكـ عـالمـيـة ووزع مـبـالـغ كـبـيـرة لـفـائـدة جمعيات خيرية تدعم فلسطي، ولم يلمس منه أي نية إجرامية حتى إنه تلقى عروضاً قـويـة للعمل لـــدى الأمــيــركــان والأوروبـــيـــن لأنهم أيقنوا أنه لؤلؤة نادرة». واحــتــفــى حــســاب «مـــقـــالات الــجــزائــر» عـــلـــى «فــــيــــســــبــــوك»، بــــعــــودة بــــن دلاج إلـــى بـــ ده، وقـــال إنــه «كـــان يـــدرس الرياضيات باللغة الإنجليزية خلال فترة احتجازه في الولايات المتحدة». ووفــــــــق وســـــائـــــل إعــــــــ م مـــحـــلـــيـــة فــــإن الـولايـات المتحدة تُصنف بن دلاج «واحـداً هــاكــرز فــي الــعــالــم». وتـعـود 10 مــن أخــطــر ،2013 ) قـصـتـه إلـــى يـنـايـر (كـــانـــون الــثــانــي حــــن أُلــــقــــي الـــقـــبـــض عـــلـــيـــه فــــي الــعــاصــمــة التايلاندية بانكوك، ضمن عملية مشتركة بي مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، والـسـلـطـات الـتـايـ نـديـة. ونُــقــل إلـــى ولايــة جــــورجــــيــــا الأمــــيــــركــــيــــة، لـــتـــبـــدأ تــحــقــيــقــات سنوات. 3 استمرت نحو ، قضت 2016 وفي أبريل (نيسان) عام عـامـ ، بتهمة 15 محكمة أميركية بحبسه «إدخـــــال فــيــروس إلـــى أنـظـمـة معلوماتية، مــمّــا نــتــج عــنــه خـــســـارات كــبــيــرة لــعــدد من الشركات والمؤسسات عبر العالم». وحسب النائب العام الأميركي فإن بن دلاج والهاكر 2009 الروسي أندريفيش باني، طوّرا عام فـيـروسـ يـحـمـل اســـم «ســبــاي آي»، وعملا على تسويقه على الإنترنت. خـــ ل فـتـرة التحقيقات مــع بــن دلاج، راجـــــت أنـــبـــاء عــــدة بـــشـــأنـــه، مـــن بـيـنـهـا أنــه مصرفاً على 217 «قرصن إلكترونياً نحو مــســتــوى الـــعـــالـــم»، وأنـــــه «جـــمـــع مــلــيــارات الدولارات وحوّلها إلى فلسطي وجمعيات خيرية ودول فقيرة»، وهـي أنباء لم تُثبت صـحـتـهـا، بـــل عـلـى الـعـكـس تـــحـــدّث خـبـراء عن «الأضرار التي سبّبها»، نافي تحويله أموالاً إلى الدول الفقيرة. وأرجــــــع أنــــس بــنــضــريــف، الـصـحـافـي المــــغــــربــــي المـــقـــيـــم فـــــي هــــولــــنــــدا، الاهـــتـــمـــام المـتـزايـد بالهاكر الـجـزائـري إلــى «الأقـاويـل الـــتـــي تــــتــــردّد بـــشـــأنـــه، لا ســيــمــا قـرصـنـتـه حـــســـابـــات إســـرائـــيـــلـــيـــة ودعــــمــــه لـفـلـسـطـن والدول الفقيرة»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الشعوب العربية عاطفية وتُعِد مثل هذه التصرفات إنجازاً». ودفعت عودة بن دلاج لبلاده، البعض للتساؤل بـشـأن مستقبله، حسب لفريكة، التي أوضحت أن «البعض يتساءل بشأن إمـكـانـيـة اسـتـغـ ل الــجــزائــر لــه فــي مسائل الأمــــن الـسـيـبـرانـي، أو إذا كــانــت الـشـركـات العالمية ستسعى لاستقطابه». ولفتت لفريكة إلى أن «بن دلاج كان من رواد مقهى إنترنت بسيط بحي شعبي في العاصمة الجزائر، وربما يكون قد نفّذ كل محاولات القرصنة من ذلك المقهى». وقالت: «والــدة بن دراج لا تـزال تسكن حياً شعبياً بسيطاً حتى الآن». وبي الحي والآخر يبرز اسم بن دلاج إعلامياً، ويتصدر «التريند»، ففي فبراير (شباط) من العام الماضي، تداولت وسائل إعلام جزائرية محلية أنباء عن عزم شبكة » الفرنسية إنتاج فيلم سينمائي + «كانال Smiling« عن قصة حياة بن دلاج، بعنوان .»Hacker في 1988 ويُـذكـر أن بـن دلاج ولـد عـام الجزائر، وحصل على شهادة الهندسة في الإعـ م الآلـي من جامعة «بـاب الــزوار» عام .2008 يوميات الشرق «يتساءل بعضهم بشأن إمكانية استغلال الجزائر للهاكر بن دلاج في مسائل الأمن السيبراني» ASHARQ DAILY 22 Issue 16758 - العدد Tuesday - 2024/10/15 الثلاثاء تساؤلات بشأن مستقبل بن دلاج (حسابه على «فيسبوك») جزائريون ينظرون إلى بن دلاج على أنه قصة نجاح (إنستغرام) مواطنوه يلقبونه بـ«القرصان المبتسم» ويعدّونه «بطلاً» اسم الهاكر الجزائري بن دلاج يتصدر «التريند» في بلاده القاهرة: فتحية الدخاخني سميحة أيوب قالت إن الهدم نوع من التشويه الثقافي الحديثعن إزالة «المسرح العائم» بمصر يُثير استياء بين الأوساط الفنية أثارت أخبار متداولة عن إزالة «المسرح العائم» بمصر استياءً في الأوساط الفنية، وتصاعد الأمر بعد مناشدة الفنانة المصرية سميحة أيوب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، العدول عن قرار الإزالة، الذي عدّته نـــوعـــ مـــن الــتــشــويــه الــثــقــافــي، وذلـــــك خــ ل مداخلة هاتفية فـي برنامج «الحكاية» مع الإعلامي عمرو أديب. وطـــالـــبـــت الـــفـــنـــانـــة المـــلـــقـــبـــة بــــ«ســـيـــدة المــســرح الـعـربـي» خـــ ل المـداخـلـة الهاتفية، ببناء المزيد من المسارح، مؤكدة أن «المسرح العائم صرح فني وثقافي وتاريخ عريق». وفي حديث لـ«الشرق الأوســط»، أكدت الـفـنـانـة سميحة أيــــوب عـلـى «صــــدور قــرار إزالـــــة المـــســـرح الـــعـــائـــم»، وأضــــافــــت: «عـلـمـت بالأمر من أكثر من مصدر مسؤول وموثوق بــه»، مـشـددة على أنها «لـم تخرج للحديث عنه من فراغ». وتــــــــــطــــــــــمــــــــــح أيــوب لتعديل الـــــــــــقـــــــــــرار أو إلغائه بشكل نـهـائـي، لافـتـة إلـى أن «المـــــســـــرح الـــعـــائـــم وقــــــف عـــلـــى خـشـبـتـه قــــــــامــــــــات، والـــــــدولـــــــة تـــــعـــــي قــــــــــــدره ودوره التنويري». وتابعت: «لا أطالب بالرجوع في القرار فــقــط، لكنني أرفــــض بـشـكـل قــاطــع التفكير بـــهـــدم أي مـــســـرح، بـــل بـــنـــاء المـــزيـــد لـثـقـافـة الـــنـــاس وتـــنـــويـــرهـــم عــبــر ألــــــوان الـــفـــن الـتـي تتسلّل للعقول، وتشكل وجدان المواطن». ووسط كثيرٍ من التكهنات والمنشورات الــغــاضــبــة لــفــنــانــن عــلــى مـــواقـــع الــتــواصــل الاجتماعي، لم تنشر وزارة الثقافة المصرية، أيّ قرار رسمي عن إزالة المسرح العائم، ولم يُصدر البيت الفني للمسرح برئاسة المخرج خـــالـــد جـــــ ل أي بـــيـــانـــات رســـمـــيـــة تــوضــح حقيقة القرار من عدمه. وحاولت «الشرق الأوسط» التواصل مع المـــخـــرج خـــالـــد جــ ل الـــــقـــــائـــــم بـــأعـــمـــال رئــــــيــــــس الــــبــــيــــت الفني للمسرح، لـــــلـــــوقـــــوف عـــلـــى صـــــــحـــــــة صـــــــــــدور قـــــــــــــــرار الإزالـــــــــــــــــــــة مـــن عدمه، ولـم نتلقَ رداً. في حي أفـاد مصدر بالمسرح العائم (طلب عدم ذكر اسمه)، بأن مسؤولي من جهات رسمية تـــردّدوا على المكان أكثر من مرة لمعرفة مساحته. وامــــتــــدت أصـــــــداء الــــتــــســــاؤلات إلـــى الـ«السوشيال ميديا»، وكتب الفنان محمد علي رزق عبر صفحته الشخصية في موقع «فيسبوك» متسائلاً عن «صحة ما قيل عن هدم المسرح العائم». وطــــالــــب المـــايـــســـتـــرو هـــشـــام جـــبـــر عـبـر صفحته عـلـى «فـيـسـبـوك» جــمــوع الفناني والمــثــقــفــن بــمــنــاشــدة الــــدولــــة الـــحـــفـــاظ على المـــســـرح الـــعـــائـــم، فـــي حـــن كـتـبـت الـــدكـــتـــورة سـامـيـة حـبـيـب أســـتـــاذة الـنـقـد والـــدرامـــا في أكـاديـمـيـة الــفــنــون: «أ. خــالــد جـــ ل مطلوب منك إيضاح المعلومات حول المسرح العائم من موقعك الوظيفي، ولا تتركنا نبحث عن صحة وحقيقة المعلومة... إنها مسؤوليتك أمام فناني مصر». وكـــتـــبـــت الـــفـــنـــانـــة عـــــايـــــدة فـــهـــمـــي عـبـر صفحتها فـــي مــوقــع «فــيــســبــوك»: «لا لـهـدم المسرح العائم»، وتساءل السيناريست سيد فـــؤاد عــن حقيقة الــقــرار وكـتـب عـبـر حسابه على «فيسبوك»: «هل فعلاً يتم هدم المسرح الــعــائــم (فــاطــمــة رشـــــدي) بـالمـنـيـل لتحويله لجراج؟». وكتب الناقد والمـؤلـف المسرحي حسن سعد عبر صفحته على «فيسبوك»: «المسرح العائم جـزء مهم من ثقافة وتــراث مصر فلا تهدموه... نناشدكم الحفاظ على شخصية مصر وهويتها». ويعود تاريخ إنشاء «المسرح العائم»، الــذي يقع في حي المنيل وسـط القاهرة إلى خــمــســيــنــات الــــقــــرن المــــاضــــي، وأطــــلــــق عـلـيـه اسـم الفنانة المصرية فاطمة رشــدي، إحـدى رائدات المسرح والسينما، كما جرت صيانته وتطويره قبل سنوات. ويــــضــــمّ «المـــــســـــرح الــــعــــائــــم» مــســرحــن هما «الصغير» و«الكبير» لـعـروض فرقتي «المـــواجـــهـــة والـــتـــجـــوال»، و«فـــرقـــة الــشــبــاب»، وكانت أحدث عروضه «مرايا إليكترا». الناقد الفني والمؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة قال: إن «ما يجري ليس مفهوماً إذ لم يخرج أيّ بيان رسمي لإيضاح حقيقة الـــهـــدم مـــن عـــدمـــه»؛ وطـــالـــب دوارة بتكاتف الـــنـــقـــابـــات الــفــنــيــة والـــتـــدخـــل لـلـتـعـبـيـر عـن مطالبات الفناني بالحفاظ على هذا المسرح. وأضــــــاف دوارة لــــ«الـــشـــرق الأوســــــط»: «إغـــــــ ق أو هـــــدم أي مـــســـرح أمـــــر مـــرفـــوض تماماً»، وتـابـع: «مـا يُـقـال عـن إنـشـاء مسرح بـــــالـــــدوريـــــن الأول والــــثــــانــــي أســــفــــل المـــركـــز التجاري الذي سيُشيّد مكان المسرح، حقنة تخديرية». وشــــدّد دوارة عـلـى أن «خـشـبـة المـسـرح العائم تحمل اسماً فنياً عريقاً وهـو فاطمة رشــــــدي، ولا يـــصـــحّ إزالــــتــــه، كــمــا وقــــف على خـشـبـتـه أســـمـــاء عـريـقـة مـــن بـيـنـهـم الأســتــاذ فــــؤاد المـــهـــنـــدس، وقــــدم عـلـيـه الــفــنــان الـسـيـد راضي أفضل عروضه المسرحية». القاهرة: داليا ماهر لقطة من مسرحية «مرايا إليكترا» («فيسبوك» مسرح الشباب) الفنانة سميحة أيوب («فيسبوك» مهرجانشرم الشيخ للمسرح الشبابي)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky