issue16758

2 أخبار NEWS Issue 16758 - العدد Tuesday - 2024/10/15 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بالعمل على إلغاء تأشيرة «شنغن» لدول مجلس التعاون قمة خليجية ــ أوروبية تنطلقغداً وتناقشملفاتسياسية وأمنية وصف جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس الـتـعـاون لـــدول الخليج العربية، الـقـمـة الخليجية - الأوروبـــيـــة بــ«المـحـطـة الـــتـــاريـــخـــيـــة المـــهـــمـــة فــــي مـــســـار الـــشـــراكـــة الاستراتيجية بين دول المجلس والاتحاد الأوروبــــــــــــــي»، مـــشـــيـــراً إلــــــى أنــــهــــا تـعـكـس التزام الجانبين بتعزيز العلاقات في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة. وأشــــــار إلــــى أن الــقــمــة الأولــــــى لــقــادة ورؤســــــاء دول مـجـلـس الـــتـــعـــاون والـــــدول الأعــضــاء فـي الاتــحــاد الأوروبـــــي، ستعقد بـرئـاسـة مشتركة للشيخ تميم بــن حمد آل ثاني، أمير قطر، دولة الرئاسة الحالية لمجلس التعاون، وشــارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، الأربعاء المقبل. وأكـــــد عــلــى الأهـــمـــيـــة الــكــبــيــرة للقمة بـاعـتـبـارهـا أول قـمـة تعقد عـلـى مستوى رؤســـــاء الـــــدول والــحــكــومــات مـنـذ تـدشـ العلاقات الرسمية بين الجانبين منذ عام رئيس دولة ورئيس 33 ، وبمشاركة 1989 وزراء. مشيراً إلى أنها تأتي ضمن حرص دول مجلس التعاون على تعزيز علاقاته الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــة مــــع الــــــــدول والـــتـــكـــتـــ ت العالمية في العالم أجمع. وأوضــــح أن الـقـمـة سـتـتـنـاول ملفات سياسية وأمنية واقتصادية، وستناقش تعزيز أطــر الأمـــن والاسـتـقـرار فـي منطقة الــشــرق الأوســــط، بـالإضـافـة إلـــى مناقشة الــــتــــطــــورات الإقـــلـــيـــمـــيـــة والــــدولــــيــــة الــتــي تشهدها المنطقة وتـبـادل وجـهـات النظر حــيــالــهــا، وفــــي مـقـدمـتـهـا مـــا يــتــعــرض له الــفــلــســطــيــنــيــون فــــي قــــطــــاع غـــــزة وبـــاقـــي الأراضـــــــــي الــفــلــســطــيــنــيــة مــــن انـــتـــهـــاكـــات خطيرة ومتواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية. كــمــا أشـــــار إلــــى أن الــقــمــة سـتـتـنـاول كـذلـك مـجـال زيــــادة الـتـجـارة والاسـتـثـمـار ومجال تعزيز التعاون في مجال الطاقة ومـــكـــافـــحـــة تــغــيــر المــــنــــاخ بــــ الــجــانــبــ ، والعديد من المجالات التي ستعود بالنفع على شعوب المنطقة من جهة، وبما يحقق المـــصـــالـــح المــشــتــركــة لــلــجــانــبــ مـــن جهة أخـــرى، كما لفت النظر إلــى أنها ستعمل عـلـى تـوطـيـد الــــدور الــبــارز لـــدول المجلس بوصفها شريكاً دولياً في تعزيز التنمية المستدامة، وأمن واستقرار المنطقة. إلـــى ذلـــك أكـــد الاتـــحـــاد الأوروبـــــي أنـه يــعــمــل بـــوتـــيـــرة مـــســـتـــمـــرة عـــلـــى تـبـسـيـط مـتـطـلـبـات تـــأشـــيـــرات «شــنــغــن» لمـواطـنـي دول مجلس الـتـعـاون الخليجي، مشيراً إلـــى أن هـنـالـك نـظـامـ إلـكـتـرونـيـ جـديـداً لطلبات التأشيرات سيبدأ العمل به خلال السنوات المقبلة. يـــــأتـــــي ذلــــــــك قــــبــــيــــل انــــــطــــــ ق الـــقـــمـــة الخليجية - الأوروبـيـة الأولــى من نوعها في بروكسل، بعد غد (الأربــعــاء)، في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد. وقـــــــــال كــــريــــســــتــــوف فــــــارنــــــو، ســفــيــر الاتـــــــحـــــــاد الأوروبـــــــــــــــي لــــــــدى الــــســــعــــوديــــة لـــــ«الــــشــــرق الأوســــــــــط»، إن دول الاتـــحـــاد «مـلـتـزمـة بـمـواصـلـة الـعـمـل تـجـاه اعتماد تـرتـيـبـات مـــن دون تــأشــيــرة لـجـمـيـع دول الخليج». وأضــــاف: «يـعـمـل الاتــحــاد الأوروبــــي بـــــاســـــتـــــمـــــرار عــــلــــى تـــبـــســـيـــط مـــتـــطـــلـــبـــات التأشيرات لمواطني دول مجلس التعاون الـخـلـيـجـي، وعـــلـــى تــعــزيــز الـــتـــواصـــل بين الــــشــــعــــوب، كـــمـــا يـــجـــهـــز الاتـــــحـــــاد حــالــيــ نظاماً إلكترونياً جديداً لطلبات تأشيرات (شــــنــــغــــن)، الـــــــذي يــــبــــدأ الـــعـــمـــل بــــه خـــ ل السنوات المقبلة». وبـحـسـب فــارنــو، الـــذي يشغل سفيراً لـــ تـــحـــاد الأوروبــــــــــي لـــــدى ســلــطــنــة عــمــان والــبــحــريــن كـــذلـــك، فـــإن الاتـــحـــاد الأوروبـــــي «يــقــر بــاهــتــمــام دول مـجـلـس الـــتـــعـــاون في الـسـفـر دون الـحـاجـة لـتـأشـيـرة إلـــى منطقة (شــنــغــن)، ويـلـتـزم بـمـواصـلـة الـعـمـل تجاه اعتماد ترتيبات دون تأشيرة لدول المجلس كافة، وهــذا يُعد من الاهتمامات المشتركة بـ الاتـحـاد ومجلس الـتـعـاون»، على حد تعبيره. وتــطــرق الـدبـلـومـاسـي الأوروبــــــي إلـى الـخـطـوات الأخــيــرة الـتـي اتـخـذهـا الاتـحـاد الأوروبـــــــــــــــي لـــتـــســـهـــيـــل حـــــصـــــول تـــأشـــيـــرة «شنغن» للخليجيين، وقال: «تبنى الاتحاد الأوروبــي قواعد تأشيرات مشجعة للغاية لمواطني مجلس التعاون، الذين بإمكانهم الآن الــــحــــصــــول عــــلــــى تــــأشــــيــــرة مـــتـــعـــددة ســنــوات عـنـد الـطـلـب لأول 5 الـسـفـرات لمـــدة مرة، ومع ارتفاع نسبة الموافقة للمتقدمين، تُـعـدّ قـواعـد الـتـأشـيـرات الـجـديـدة مساوية سنوات». 5 لوضع الإعفاء من التأشيرة لمدة وشــــــــــدد فــــــارنــــــو عــــلــــى أن «الاتــــــحــــــاد الأوروبــــــــــــي عـــلـــى ثـــقـــة مـــــن أن الــــتــــطــــورات الجديدة سوف تُسرع من عملية التواصل بين الشعوب وتعزز العلاقات الوثيقة». كـمـا تــحــدث فـــارنـــو عـــن «نـــظـــام جـديـد نوفمبر 10 وحــديــث سـيـبـدأ الـعـمـل بــه فــي (تشرين الثاني) المقبل، يسهل التنقل أمام المسافرين الدوليين داخـل منطقة (شنغن) وخـــارجـــهـــا، وســــوف يُـــســـرع نــظــام الـخـدمـة الــــذاتــــيــــة الــــجــــديــــد مـــــن عـــمـــلـــيـــات الــــدخــــول والخروج أمام حاملي هذه التأشيرات». ويـسـعـى الاتــحــاد الأوروبـــــي ومجلس الـــــتـــــعـــــاون الـــخـــلـــيـــجـــي إلـــــــى عــــقــــد شــــراكــــة اســتــراتــيــجــيــة فـــي كـــل المــــجــــالات، لا سيما الجانب الاقتصادي والاستثمار والتبادل الــتــجــاري، الــــذي وصـــل بــ الـجـانـبـ إلـى مليار يـورو فيما يتعلق بالسلع فقط 170 دون الخدمات. دولــــــة أوروبـــــيـــــة تــصــدر 27 يـــذكـــر أن حالياً تأشيرات منطقة «شنغن» بصفتها دولــــة مـــن دول الاتــحــاد 23 أعـــضـــاء، تـضـم دول هي قبرص 4 (باستثناء 27 الأوروبي الـ 4 وآيرلندا وبلغاريا ورومانيا)، إضافة إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي؛ هي آيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا. جاسم البديوي الأمين العام لمجلسالتعاون لدول الخليج العربية (الشرق الأوسط) الرياض: عبد الهاديحبتور سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية والبحرين وسلطنة عمان كريستوففارنو (الشرق الأوسط) دعا القوى الوطنية إلى توحيد الصف لمواجهة التحديات العليمي: الحوثيون وداعموهم خطر على اليمن والمنطقة وجّـــه رئـيـس «مجلس الـقـيـادة الرئاسي» الـيـمـنـي رشـــاد الـعـلـيـمـي، انــتــقــادات حـــادة إلـى الحوثيين وداعميهم الإيرانيين، واصفاً إياهم بأنهم يشكّلون «خـطـراً وجــوديــ على الشعب الـــيـــمـــنـــي وهــــويــــتــــه الـــوطـــنـــيـــة وعــــلــــى المــنــطــقــة بأسرها»، وذلك في خطاب له بمناسبة ذكرى أكتوبر» ضد الاستعمار البريطاني 14 «ثـورة .1963 في وأشــــار الـعـلـيـمـي فــي خـطـابـه الــــذي ألـقـاه نـيـابـةً عنه وزيـــر التخطيط والـتـعـاون الـدولـي واعد باذيب، إلى أهمية مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، بوصفها «مركز الحركة الوطنية اليمنية وملتقى الوحدة والتنوير والتعايش». وأشـــاد بـــدور المـحـافـظـات الجنوبية «في إفــشــال أي مــشــاريــع تقسيمية لا تــمــتّ بِصلة لحلم الدولة اليمنية التي تضمن حقوق جميع أبــنــائــهــا دون تـمـيـيـز عــلــى أســـــاس المـــذهـــب أو العرق أو المنطقة». وأوضح رئيس مجلس الحكم اليمني، أن الشعب في بلاده «يناضل من أجل إقامة الدولة التي تضمن المواطنة المتساوية، وتشارك فيها جميع الفئات، بما فـي ذلـك النساء والشباب، في صنع مستقبل آمن ومستقر للجميع». وفـــــي مــــا يــتــعــلــق بـــالـــتـــحـــديـــات الـــراهـــنـــة، أشــــار الـعـلـيـمـي بــوضــوح إلـــى أن «ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران تمثل خطراً كبيراً على اليمن والمنطقة بأسرها، وهـي لا تسعى فقط إلى السيطرة على الحكم، بل إلى مصادرة إرادة الشعب اليمني، وتمزيق هويته الوطنية والاجتماعية». ووجّــــــــه الــعــلــيــمــي اتـــهـــامـــ صـــريـــحـــ إلـــى إيران بـ«السعي إلى فرض مشروع استعماري جديد في اليمن والمنطقة، عبر دعم الحوثيين وتحويلهم إلــى أداة لتفكيك الـبـ د وتقويض سيادتها». وقـــال إن اليمن يـواجـه الـيـوم «مسؤولية تاريخية تستدعي مـن جميع الـقـوى الوطنية تـــوحـــيـــد الــــصــــف الــــجــــمــــهــــوري لمــــواجــــهــــة هـــذه المـخـاطـر الــوجــوديــة». وأكـــد أن المـشـاريـع التي تسعى إيـران والحوثيون لتمريرها في اليمن «تـهـدد الـهـويـة اليمنية وتـعـمـل عـلـى تقويض الــــعــــ قــــة الـــتـــاريـــخـــيـــة بـــــ الـــيـــمـــن ومــحــيــطــه الإقليمي والدولي». إدانة للتصعيد وأدان رئـــيـــس مــجــلــس الـــحـــكـــم الــيــمــنــي، التصعيد العسكري الحوثي الأخير في البحر الأحــــمــــر والمــــيــــاه الإقـــلـــيـــمـــيـــة، مــعــتــبــراً أن هـــذه التحركات «لـن تـؤدي إلا إلـى المزيد من الدمار والمـعـانـاة». وأشــار إلـى أن الحوثيين «بــدلاً من مـواجـهـة الـتـحـديـات الـداخـلـيـة والتخفيف من معاناة الشعب اليمني، يستدعون إسرائيل في محاولة يائسة لتغيير مجريات الصراع». وأوضـــح أن هــذه العمليات البحرية «لم تحقق أي نتائج إيجابية على أرض المعركة ولم تسهم في تحسين وضع غزة المنكوبة، بل على العكس زادت من تعقيد الوضع الإنساني في اليمن وأضرّت بمصالح شعوب المنطقة». وأكــــــــد الـــعـــلـــيـــمـــي «أن الـــــدعـــــم الإيـــــرانـــــي لــلــحــوثــيــ لا يـــــزال يــشــكــل أكـــبـــر تـــحـــدٍ للسلم والاستقرار في اليمن»، داعياً المجتمع الدولي «إلـى مواجهة هـذا التهديد الـذي يعمّق الأزمـة الإنسانية ويهدد استقرار المنطقة». كما أشار إلى أن «الدور الإيراني المتنامي في اليمن لن يـؤدي إلى أي حلول، بل سيفاقم الأزمـة، مما قد يؤدي إلى عواقب أكثر خطورة على الشعب اليمني والمنطقة ككل». التحديات الاقتصادية ولـــــم يَـــغـــفـــل الــعــلــيــمــي، فــــي خـــطـــابـــه، عـن الـتـحـديـات الاقــتــصــاديــة الـكـبـيـرة الــتــي تـواجـه الـــشـــعـــب الـــيـــمـــنـــي فــــي ظــــل الــــحــــرب والــــصــــراع المستمر. وأكــد أن «مجلس الـقـيـادة الرئاسي» والحكومة اليمنية «ملتزمان بتحسين الظروف المــعــيــشــيــة لــلــســكــان، رغــــم الأزمـــــــات المـتـ حـقـة وتــداعــيــات الـــصـــراع... والـحـكـومـة تعمل بجد عـــلـــى صــــــرف الـــــــرواتـــــــب، وتــــوفــــيــــر الـــخـــدمـــات الأســـاســـيـــة مــثــل الـــكـــهـــربـــاء والمــــيــــاه والـتـعـلـيـم والرعاية الصحية». وأشـــار رئيس «مجلس الـقـيـادة» اليمني إلـــى أن الـتـحـديـات الاقـتـصـاديـة ليست سهلة، بــخــاصــة مـــع تــقــلــبــات ســعــر الــعــمــلــة الـوطـنـيـة وتـــأثـــيـــرهـــا الــســلــبــي عـــلـــى الـــحـــيـــاة المـعـيـشـيـة للمواطنين. وأشـــــــار إلـــــى أن الـــحـــكـــومـــة «تـــعـــمـــل عـلـى تـــحـــويـــل هـــــذه الأزمــــــــات إلـــــى فـــــرص لـلـنـهـوض الاقتصادي، مع التركيز على تنمية الإيــرادات الـــذاتـــيـــة وبـــنـــاء تــحــالــفــات قـــويـــة مـــع المـجـتـمـع الـــدولـــي، وتـعـزيـز الـثـقـة بـالـحـكـومـة الـشـرعـيـة، وهـــــو مــــا بـــــدأ يــعــطــي ثــــمــــاره فــــي المـــحـــافـــظـــات المحرّرة»، وفق تعبيره. ودعـــــــــا الـــعـــلـــيـــمـــي «الــــــقــــــوى الـــســـيـــاســـيـــة والاجتماعية اليمنية إلــى تعزيز الاصطفاف الـــوطـــنـــي، وتــوحــيــد الــجــهــود مـــن أجــــل تــجــاوز هـذه المرحلة الحرجة من تاريخ الـبـ د». وأكد أن اليمن «بحاجة إلـى مسار سياسي تكاملي يعيد بناء المؤسسات ويقوّيها، ويضع نهاية للانقلاب الحوثي الذي يهدد مستقبل البلاد». عدن: عليربيع السيسي قال إن تنمية قدرات الجيشلا تستهدف القيام بأفعال ضد أحد مصر تؤكد تمسكها بالسلام فيظل الاضطرابات الإقليمية جـــــــدد الــــرئــــيــــس المـــــصـــــري عــــبــــد الـــفـــتـــاح السيسي، التأكيد على تمسك بلاده بـ«السلام خياراً استراتيجياً»، لا سيما في ظل «أحداث متلاحقة وأوضـاع مضطربة يشهدها المحيط الإقليمي»، مشدداً في الوقت ذاتـه على أهمية تنمية قدرات القوات المسلحة لـ«حماية البلاد». وقـــــــال الــــرئــــيــــس المـــــصـــــري، فـــــي كــلــمــتــه، الاثـــنـــ ، خــــ ل الـــنـــدوة الـتـثـقـيـفـيـة بمناسبة لــ«نـصـر أكــتــوبــر» إن الأوضــــاع 51 الـــذكـــرى الـــــ المضطربة في الإقليم «تؤكد أن خيارنا للسلام العادل والشامل يفرض علينا الاستمرار في بناء قدرات القوة الشاملة لهذا الوطن، كونها السبيل الوحيد لصون وحماية السلام، وردع أي محاولة للتفكير في الاعتداء عليه». وأكــــــد الــســيــســي أن «الــــقــــيــــادة المــصــريــة ســتــظــل حــريــصــة عــلــى بـــنـــاء قــــــدرات الـجـيـش والـحـفـاظ عليها مـن أجــل صــون وحـــدة وأمـن الـــــبـــــ د»، وقـــــــال إن «مــــصــــر بـــخـــيـــر، وقـــــــدرات الجيش كافية للدفاع عنها، وليس لأن نقوم بأفعال ضد أحد». وأشـــار الرئيس المـصـري إلــى مـا قــال إنه «بــعــض الـــتـــســـاؤلات الــتــي كــانــت تُـــطـــرح حـول أهمية وضـرورة شراء أسلحة خلال السنوات الـعـشـر المــاضــيــة». وقــــال: «لـــن أجــيــب عــن هـذا السؤال، ويجب أن يعرف الجميع أن الحفاظ على قـوة الدولة الشاملة بكل معانيها سواء العسكرية أو الاقتصادية أو الثقافية أو قوة الوعي أمـر مهم جــداً، ولا بد أن تكون القوات المسلحة والـشـرطـة فـي أعـلـى جـاهـزيـة وقــدرة لـحـمـايـة الـــبـــلـــد». ودعـــــا الــســيــســي، «الــبــرلمــان والحكومة والمفكرين والمثقفين إلـى توضيح ذلك للناس». وعززت مصر منذ تولي السيسي الحكم من قدراتها العسكرية عبر صفقات 2014 في عـــدة مــع فـرنـسـا وألمـانـيـا وروســيــا والــولايــات المتحدة الأميركية، وغيرها من الدول. وأضاف السيسي في كلمته خلال الندوة أن «مـــســـاعـــي مــصــر الـــدائـــمـــة، لــلــحــفــاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، تنبع من موقع الــقــدرة والــقــوة، والـقـنـاعـة بــأن الـسـ م الـعـادل والــــشــــامــــل، يـــجـــب أن يــــراعــــي حـــقـــوق الـشـعـب الفلسطيني وفقاً لقرارات الشرعية الدولية»، مــؤكــداً ضــــرورة «الـتـخـلـي عــن أوهــــام التوسع وسياسات العداء، لضمان التعايش السلمي بين شعوب المنطقة، وتجنيب الأجيال القادمة ويلات الصراع». وأشــــــار إلــــى أن «الـــقـــاهـــرة نــبــهــت كـثـيـراً إلى أن حل القضية الفلسطينية وإعطاء أمل للشعب الفلسطيني هـو المـفـتـاح لكي تعيش كل الشعوب في المنطقة بأمن وسلام»، مشدداً على «ضرورة إيجاد حل للقضية وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية». وخـــ ل الأيـــام المـاضـيـة حــرص السيسي فــــي أكــــثــــر مــــن مـــنـــاســـبـــة عـــلـــى تـــأكـــيـــد تـمـسـك بـــ ده بـالـسـ م «خـــيـــاراً اسـتـراتـيـجـيـ ». وقــال فــــي «تــفــتــيــش حــــــرب» الأســــبــــوع المــــاضــــي، إن «الدولة المصرية تريد أن تعيش وتتعاون لأن تجربتها تثبت أن التعاون والبناء والتنمية أفضل من الصراعات والاقتتال». وعــــدّ الــرئــيــس المــصــري «نــصــر أكـتـوبـر» بــمــثــابــة «عـــ مـــة فـــارقـــة فـــي تـــاريـــخ الـــوطـــن»، مـشـيـراً إلـــى أنـــه «يـعـبّـر عــن إرادة أمـــة، حـوّلـت الهزيمة إلــى نصر، ورفـعـت أعــ م مصر على أرض ســيــنــاء، فـــي مـلـحـمـة ســطــرهــا الـجـيـش والشعب». وقـال: «رغـم مـرور واحـد وخمسين عاماً، مـــا زال مـعـ نـصـر أكــتــوبــر، يـفـيـض بالعبر والـــــــدروس والـــتـــجـــارب، الـــتـــي نـسـتـلـهـم منها رؤيتنا لحاضرنا ومستقبلنا»، ومن بينها أن «التخطيط العلمي والتنفيذ الدقيق والتكاتف أمام التحديات، هو السبيل المضمون لتحقيق الأهـــداف». وأضـــاف: «هــذه رسالة متكررة من الشعب المصري، على مدار السنوات باختلاف الصعاب والتحديات». ولفت السيسي إلى دور الشعب المصري بـأكـمـلـه، فــي تحقيق «نــصــر أكــتــوبــر»، وقـــال: «كــــــان الـــشـــعـــب مــــثــــالاً يـــحـــتـــذى، فــــي مــســانــدة الـجـيـش، مــاديــ ومـعـنـويـ ، وأثــبــت أن النصر لا يـتـحـقـق فـقـط عـلـى جـبـهـات الــقــتــال، وإنـمـا يتحقق أولاً بوحدة الشعب، وصموده ووعيه وإيمانه، وإرادته في التحدي والنصر». وأضاف أن «نصر أكتوبر أكد أن الشعب المصري، يبذل الغالي والنفيس لحماية أمنه وسلامة أرضه، ضد أي تهديد أو اعتداء، وأن الـــقـــوات المـسـلـحـة، هـــي الـــــدرع الـحـصـ الـــذي يحمى مقدرات الوطن». ووجـــــه الــســيــســي الــتــحــيــة إلــــى المـــواطـــن المصري «صاحب الإرادة والـقـرار، في معادلة مواجهة التحديات وتنمية القدرات»، مضيفاً: «بتلاحمنا وإخلاصنا ووعينا، قـادرون على تـــجـــاوز الـــظـــروف الـصـعـبـة، كـمـا تـجـاوزنـاهـا مـن قــبــل... مهما كـانـت صعوبتها»، متعهداً بـــــ«الــــحــــرص عـــلـــى الاســــتــــمــــرار فــــي الــتــنــمــيــة، لـتـحـسـ ظـــــروف المــعــيــشــة ولـــبـــنـــاء مستقبل أفــضــل، تـحـظـى فـيـه مــصــر، بـالمـكـانـة الـ ئـقـة، التي تستحقها بين الأمم». لـ«نصر أكتوبر» (الرئاسة المصرية) 51 السيسيخلال كلمته في الندوة التثقيفية بمناسبة الذكرى الـ القاهرة: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky