issue16758

فـــي سـبـعـيـنـات بــــاريــــس، كــــان مـــعـــارضـــو شــاه إيــــران، الإســامــيــون منهم والمــاركــســيــون، يخطّون خلسة على بعض الجدران إدانات لنظامه ودعوات لإســـقـــاطـــه، تُــــســــارع الـــشـــرطـــة إلـــــى مـــحـــوهـــا. وكــــان بـعـضـهـم يـلـتـئـم فـــي ســـاحـــة الـــســـوربـــون لــســاعــات طوال، عارضين صوراً لتعذيب الرجال والنساء في سـجـون طـهـران، طالبين مـن المـــارة فـي جـــادة سـان- ميشال التوقيع على عرائض لشجبها... كان نظام الـشـاه أعـتـى أنظمة الـشـرق الأوســــط. وكـانـت تبدو لنا تلك الدعوات، ضعيفةً، هشةً، واهمةً، نستغرب ونحن متجهون فـي صباحات الشتاء إلــى قاعات الدروس، مَن يقوم بها، غير مدرك لجدواها. لكن لم تمضِ سنوات حتى أثبتت التطورات المفاجئة أنهم هم المحقون، ونحن الواهمون. وفي ثمانينات باريس، في عزّ الحرب الباردة بــــ المـــعـــســـكـــرَيـــن الاشــــتــــراكــــي والــــلــــيــــبــــرالــــي، كـــان الاتـــحـــاد الـسـوفـيـاتـي فــي عــهــدة بـريـجـنـيـف نظاماً حــديــديــ ، هـــو الأقـــــوى والأكـــثـــر اســتــمــراريــة ومنعة 1917 بين أنظمة العالم، لم يعتره وهـن منذ ثــورة عـامـ . وحـ أصـــدرت المؤرخة 80 البولشيفية قبل كتابها 1978 الفرنسية هيلين كارير دانكوس عام «الإمـبـراطـوريـة المتشظية» الـــذي تـتـوقّـع فيه تفكك الاتحاد السوفياتي، بدا مُؤلّفها أقـرب إلى الخيال الـــســـيـــاســـي. مــــع ذلــــــك لــــم يــــمــــضِ عـــقـــد قـــصـــيـــر مـن الزمن حتى انهار الاتـحـاد السوفياتي من الداخل انهياراً مفاجئاً وشاملً، أخذ في طريقه منظومته الاشتراكية برمتها وحـائـط بـرلـ ؛ حصن الستار الحديدي. وبعد أن كانت الآيديولوجيا الماركسية طوال عشرات السنين مهيمنةً على النخب الفكرية التغييرية وعلى الاتجاهات الثورية والإصلحية في العالم، بشرقه وغـربـه، في كونها «الاشتراكية العلمية»، و«الطريق الوحيد إلى التحرر والتقدم»، أضحت بين ليلة وضحاها أثراً بعد عين، كأنها لم تكن. إنها انهيارات التاريخ. والآن، مـــا الـــــذي يـــجـــري فـــي الـــشـــرق الأوســــط المشتعل منذ عام كامل، وإلى أين؟ ثمة عبارة شائعة تفيد بأن «التاريخ يعيد نفسه». لكنها ليست دقيقة حقاً. صحيح أن «الأسباب نفسها تقود إلى النتائج نفسها»، لكن مع فارق جوهري، إذ ينطبق ذلك على الواقع المادي والفيزيائي البحت، وليس على الواقع البشري، الفردي والجماعي، الأكثر تعقيداً بكثير، نظراً لتعقيد الــذات البشرية، حيث يتداخل المـادي والــروحــي والـنـفـسـي، العقلي والــشــعــوري، الـواعـي والـاواعـي، إن على مستوى الأفــراد أو الجماعات، فيصعب معها التوقع. لكن الحقيقة التاريخية الوحيدة، التي يثبتها الفكر السوسيولوجي، والإنتروبولوجي، أن الواقع دائم التحول، لا يعرف الثبات. ثمة تحول بطيء لا يُرى كالذي أسقط الاتحاد السوفياتي. وثمة تحول مــتــســارع كـــالـــثـــورة الـشـعـبـيـة الـــتـــي أســقــطــت نـظـام الشاه. كما أن الواقع دوماً أكثر هشاشة مما يبدو عليه، مهما بـدا متيناً متماسكاً فـي الحاضر، في الانهيارَين السوفياتي والإيراني، كما فيما لا حصر له من الحالات. كما يجدر التنبه دومـ إلى معطى آخر بالغ الأهمية في مسار التغيير: يحدث التحوّل دومــــ بـفـعـل الــتــقــاء الـــعـــوامـــل الــداخــلــيــة والــعــوامــل الخارجية، مع نسبة متفاوتة من الأهمية للداخل أو الخارج وفقاً لكل حالة. انهار الاتحاد السوفياتي، الـــقـــوة الــعــســكــريــة والمـــخـــابـــراتـــيـــة والآيــديــولــوجــيــة العظمى، من الداخل، بما يشبه «الضربة الثقافية» الـقـاضـيـة، حـيـث لــم يـعـد الـنـظـام قــــادراً عـلـى تلبية حاجة الشعب إلى نمط حياة مختلف. لكن العامل الخارجي في التحول السوفياتي كان مؤثراً أيضاً، وإن غير مرئي، كون نمط الحياة الآخر الذي تاقت إليه الشعوب السوفياتية كـان هـو بالضبط نمط الحياة الــذي روّج لـه الـغـرب بالوسائل كافة طـوال عـقـود الــحــرب الـــبـــاردة. أمـــا فــي حـالـة سـقـوط نظام الشاه، فقد التقى العامل الداخلي المتمثل في النقمة الـشـعـبـيـة، بـالـعـامـل الــخــارجــي الــقــائــم عـلـى تخلي الـــولايـــات المـتـحـدة والــغــرب عــن أهـــم حلفائهما في الـشـرق الأوســــط؛ لاعتقادهما بــأن نظاماً إسلمياً متشدداً يمكنه مواجهة المـدّ الشيوعي السوفياتي في هذه المنطقة من العالم. والآن ماذا يجري في المنطقة المشتعلة نفسها، خــصــوصــ بـــ إيـــــران الـــثـــورة وأذرعــــهــــا مـــن جـهـة، والـكـيـان الصهيوني والــغــرب مــن جـهـة أخــــرى؟ ما الذي سينقلب وينهار، وما الذي سيبقى؟ خــافــ لـسـقـوط نــظــام الـــشـــاه وســـقـــوط الـنـظـام السوفياتي المفاجئين، هناك مسار تحولي طويل في الشرق الأوسط منذ عام كامل، تلفه الاحتمالات والــتــكــهــنــات، وتـتـخـلـلـه أفـــعـــال أغــــرب مـــن الــخــيــال. يذكّر ذلـك برواية «وقائع مـوت معلن» للكولومبي غـبـريـال غـارسـيـا مـاركـيـز، حيث يـــدرك الجميع في تلك القرية أن سانتياغو نصار، المغترب اللبناني الأصل، سيتم قتله، من دون أن يستطيع أحد تفادي ذلــك. هل من سانتياغو نصار في اشتعال الشرق الأوسط، ومَن يكون؟ ذكّـــرنـــا الـرئـيـس المــصــري عـبـد الـفـتـاح السيسي بالرئيس الراحل أنور السادات، حيث قال في حديث عــنــه إنــــه فــعــل أشـــيـــاء لـــم تُــفــهــم حــيــنــهــا. والـحـقـيـقـة أنـنـا نتذكر الــســادات هــذه الأيـــام الـتـي انــهــارت فيها دول عــربــيــة، وضــعــف بـعـضـهـا وتــوســعــت الـفـوضـى واســتــعــرت الـــحـــروب، وشُــــــرِد الآلاف مـــن مـواطـنـيـهـا ودُمـــــــرت بــيــوتــهــم. ولـــكـــن لمـــــاذا الــــســــادات الآن؟ ومــا الـــــــدروس الـــتـــي يــجــب أن نـتـعـلّـمـهـا مـــن هــــذا الــقــائــد الاستثنائي؟ الإجـابـة واضـحـة؛ وهــي أن الخيار الـــذي اتخذه هـو الخيار الــذي أثبت أنـه الصحيح والصائب رغم حـمـلـة الـتـخـويـن والــهــجــوم المـكـثـفـة عـلـيـه حـتـى بعد اغتياله. وقد تعرض لحملت تشكيك وحفلت شتم حتى من أعضاء في حكومته، وقد كان مصيباً عندما أبعدهم تماماً عن مفاوضات «كامب ديفيد»، وحصر النقاشات بشخصه وبأسامة الباز. لقد كان يرى ما لا يـــرون ولــديــه أحـــام أكـبـر وأبــعــد. ويـتـذكـر بطرس غــالــي أن الــرئــيــس الـــســـادات لــديــه هـــدف واحــــد وهـو اسـتـعـادة الـسـيـادة الوطنية لمصر عبر إعـــادة أرضـه المحتلة واعتبار السلم خياراً استراتيجياً. هـنـري كيسنجر يـصـف الـــســـادات بـأنـه مــن أهـم القادة السياسيين الذين عرفهم، ويعدّه من أهم رجال الـــدولـــة فــي الــتــاريــخ الــحــديــث. ويـــعـــرّف رجـــل الــدولــة الحقيقي بهذا التعريف المعبّر: «رجل الدولة هو الذي ينقل شعبه مـن المـكـان الـــذي هـو فيه إلــى مـكـان آخر مختلف لم يكن فيه. مهمة صعبة يقوم بها وحيداً». أي الذي ينقله من الماضي إلى المستقبل، من التأخر إلـى التقدم، مـن الفوضى إلـى الاسـتـقـرار والازدهـــار، ومــــن الــــحــــروب إلــــى الــــســــام. والـــتـــاريـــخ يـعـلـمـنـا أن شخصيات مثل مصطفى كمال أتاتورك ولي كوان يو ومارغريت ثاتشر نقلت مجتمعاتها من مرحلة إلى مرحلة مختلفة تماماً. ويــفــرق كيسنجر بــ حـافـظ الأســـد والـــســـادات. الأســـــد مـــاهـــر فـــي تـقـطـيـع المـــفـــاوضـــات إلــــى شـــرائـــح؛ حيث يتخذ مـواقـف مـتـشـددة فـي الـبـدايـة ويـفـاوض بـعـد ذلـــك لـفـتـرة طـويـلـة فـــي اجــتــمــاعــات مـطـولـة مع مجموعات مختلفة من العسكر والمدنيين، في الوقت الـــذي يـحـدد فـيـه الـــســـادات أهــدافــه الـكـبـيـرة بـوضـوح منذ البداية، ولا يهتم بالتفاصيل الأخرى ولا يطيل الـــوقـــوف عــنــدهــا. الـــفـــرق أن الـــســـادات أيــضــ لـــم يكن يـهـتـم بــمــا يــقــولــه عــنــه خــصــومــه ونــــاقــــدوه. لـــم يكن يهمه مـا يـقـول عنه المثقفون المـعـارضـون والساسة الغاضبون والـطـامـحـون والجماهير العاطفية، بل مــا يـحـقـق مصلحة بــلــده ومـــا يـــدوّنـــه عـنـه الـتـاريـخ. وإذا ألقينا نظرة على زعماء كانوا يهاجمونه فرطوا في دولهم حتى انهارت أو أصبحت تحت الوصاية، ومجتمعاتهم التي أصبحت في مهب الريح وتحت رحمة الميليشيات، نعرف جيداً ما دوّنه عنه التاريخ. رجل دولة استثنائي قرأ الواقع بشكل صحيح واتخذ قــــرارات شجاعة فـي وقــت حـسـاس مـن أجــل مصلحة وطـنـه، وكما قــال الرئيس السيسي: «هــزم خصومه وهو غير موجود!». المــقــاومــة هـــي سـبـب الاحـــتـــال فـــي لـبـنـان لا العكس. هذه هي الحقيقة التي من دون الاعتراف بها لن يستقيم حال هذا البلد الصغير، ولن تقف دوامة المعاناة فيه. فلبنان المحرّر بالكامل منذ نحو ربع قرن، يعيش الآن حربه الثانية مع إسرائيل، والأكثر تـــدمـــيـــراً لمـيـلـيـشـيـا «حـــــزب الـــلـــه» ولــلــبــلــد نـفـسـه، بسبب أن مــا تسمى المــقــاومــة قـــررت المـضـي في عسكرة كل تفاصيل الحياة السياسية والوطنية. تُكابر سردية الميليشيا الآن لتُبقي التركيز على ما تسميه «المشروع الصهيوني»، وتسعى أيـضـ بكل مـا أوتـيـت لإبـقـاء عـدسـات الكاميرات مـــصـــوّبـــةً نــحــو الــضــحــايــا، بــعــد افــتــضــاح حجم تغلغل السلح والأعـتـدة والمسؤولين بين بيوت المـدنـيـ والــنــاس، الـذيـن إمّـــا قـضـوا وإمّـــا تَـركـوا مساكنهم. لم يقل لنا أحد حتى الآن لماذا لم يُفعّل هذا المشروع الصهيوني في لبنان لمدة ربع قرن منذ ؟ ولمـــاذا أصـــاً نجح لبنان فـي تحييد 2000 عــام ؟ هل ينبغي التذكير 1967 نفسه عن نتائج حرب بأن شبراً لبنانياً واحداً لم يُحْتَل في تلك الحرب التي ابتلعت الجولان والضفة والقدس وسيناء؟! كان يمكن للنسحاب الإسرائيلي من لبنان أن يــعــلــن نــهــايــة عـــقـــود مـــن الـــصـــراع 2000 عــــام ويـغـلـق فــصــاً مــؤلمــ فـــي تـــاريـــخ الـــبـــاد. بـيـد أن إصـرار ميليشيا «حزب الله» على التمسك بدور عسكري يخدم طرفاً محدداً في صراعات النفوذ الإقليمي، تحتشعار «المقاومة»، حرم اللبنانيين من الاستفادة من الإمكانات الرائعة لبلدهم. لا بـــد مـــن هــــذا الـتـبـسـيـط لــفــهــم حـقـيـقـة ما يحصل الــيــوم وحقيقة مــا قــد يحصل غـــداً على نطاق أوسع وأسوأ. جــوهــر المـعـضـلـة الــتــي نـعـيـشـهـا أن مصير لــبــنــان الــحــالــي لــيــس مـــجـــرد نـتـيـجـة حـتـمـيـة لما يــســمــى «المـــــشـــــروع الـــصـــهـــيـــونـــي»، بــــل حـصـيـلـة مــوضــوعــيــة لاســتــراتــيــجــيــات وقـــــــرارات اتـخـذهـا «حـــزب الــلــه» مــنــفــرداً، وربـــط مــن خـالـهـا مصير لبنان كله بعواقب تلك القرارات، متجاوزاً كل ما له صلة بفكرة الدولة اللبنانية، ومحولاً البلد إلى ساحة معركة للمصالح الإقليمية. وعليه أقول ما قلته في هذه الصحيفة عام ؛ إن المقاومة هي سبب الاحتلل لا العكس. 2017 تعود جذور هذه الحالة إلى اتخاذ منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان خلل السبعينات وأوائـــــــــــل الـــثـــمـــانـــيـــنـــات، قـــــاعـــــدة عـــمـــلـــيـــات ضـد إسـرائـيـل. جـاءتـنـا أولـــى عـامـات المصير القاتم فــي عملية الــكــومــانــدوز الإسـرائـيـلـيـة فــي مطار بيروت وتدمير طائرات شركة «ميدل إيست» في . بعدها بأقل من عام، 1968 الأيام الأخيرة من عام وعلى أثر مكابرة منظمة التحرير وحلفائها، كما يكابر «حزب الله» اليوم، فُرض على لبنان اتفاق الـــذي شـرعـن الـعـمـل الفلسطيني 1969 الـقـاهـرة المسلح منه وفيه، مما دفع البلد نحو الانفجار ، ثـم الاحـتـال الإسرائيلي عام 1975 الأهـلـي عـام ،1982 ، يليه اجتياح إسرائيل للبنان عـام 1978 الذي سقطت بموجبه العاصمة بيروت! والآن يـعـيـد الـــتـــاريـــخ نــفــســه. لا نـنـسـى أن تــشــكّــلــت مــــن عـنـاصـر 1967 ظــــــروف حـــــرب عـــــام سياسية واقتصادية وعسكرية معقدة تتجاوز الروايات التقليدية التي تصوّر الصراع على أنه عمل هجوميّ من جمال عبد الناصر أو دفاعيّ من إسرائيل. لعبت الصراعات بين الدول العربية، لا سيما مصر وسـوريـا والأردن والــعــراق، دوراً حاسماً فـي تصعيد الـتـوتـرات. بـالـتـوازي كانت زعامة عبد الناصر تواجه ضغوطاً هائلة إنْ كانَ على مستوى الاضطرابات الداخلية الاقتصادية والسياسية في مصر، أو على مستوى التوقعات من الخطاب القومي العربي وادعاءاته، مما دفع تالياً إلى زيادة التصعيد ضد إسرائيل وأفضى إلى الحرب معها في نهاية المطاف! زِدْ على ذلك التفاعلت الأوســع فـي إطــار الـحـرب الـبـاردة بين الاتـــحـــاد الــســوفــيــاتــي والــــولايــــات المــتــحــدة الـتـي أسهمت هي الأخــرى في خلق وضـع متفجر في المـنـطـقـة، عــــزّز ســبــاقــات الـتـسـلـح والمـنـافـسـة بين الـــقـــوى الــكــبــرى وجـــعـــل مـــن الــحــلــول الـعـسـكـريـة خياراً مفضلً للجميع. أمــــــا إســــرائــــيــــل فـــلـــم تـــكـــن مــــجــــرد دولـــــــة فـي موقفٍ دفاعيّ، بل انخرطت، كما يفعل بنيامين نتنياهو اليوم، في رهانٍ على الحرب، تُعيدُ من خلله تشكيلَ ميزان القوى الإقليمي لصالحها، مدفوعةً بحماسة النخبة العسكرية الإسرائيلية للحلول العسكرية لمعالجة المشكلت السياسية. مـثـل الأمــــس، فـــإن مــا يعيشه لـبـنـان الــيــوم، هو نتيجة مباشرة لاستثمار إيران المأزومة في فكرة المقاومة، لتصدير مشكلتها إلى الخارج، وتـعـطـيـل الــحــلــول الـسـيـاسـيـة لـحـسـاب الـحـلـول الــثــوريــة، والانـــقـــاب عـلـى ديـنـامـيـات نـاشـئـة في المنطقة تـريـد الـتـركـيـز عـلـى الــســام والاسـتـقـرار والــتــنــمــيــة والـــتـــكـــامـــل. فـــا شــــيء مـــن المــواضــيــع الــعــالــقــة بـــ لــبــنــان وإســـرائـــيـــل إلا ويــمــكــن حله بــالــتـفـاوض والــدبــلــومــاســيــة، وقـــد جــــرّب «حــزب الله» ذلك بنفسه حين رُسمت الحدود البحرية. أمـــام لبنان فـرصـة الــيــوم، وهــي تكريس أن مـــا تـسـمـى المـــقـــاومـــة فـــكـــرة سـقـطـت فـــي سـيـاقـهـا اللبناني بعد أن تحولت سبباً للحتلل والنزاع المستمر ودورات العنف المتكررة. لـم يبقَ مـن فكرة المقاومة إلا كونها ذريعة لحماية ومـمـارسـة النفوذ الإيــرانــي فـي الإقليم. ما يعيشه لبنان اليوم تحوّل من فكرة التفاهم الممكن على نـزع سـاح «حــزب الـلـه» إلـى المصير القاتم نتيجة قرار نزع الحزب نفسه. OPINION الرأي 12 Issue 16758 - العدد Tuesday - 2024/10/15 الثلاثاء لماذا نتذكر الساداتهذه الأيام؟ في انهيارات التاريخ مجدداً... المقاومة هيسبب الاحتلال وليسالعكس وكيل التوزيع وكيل الاشتراكات الوكيل الإعلاني المكـــــــاتــب المقر الرئيسي 10th Floor Building7 Chiswick Business Park 566 Chiswick High Road London W4 5YG United Kingdom Tel: +4420 78318181 Fax: +4420 78312310 www.aawsat.com [email protected] المركز الرئيسي: ٢٢٣٠٤ : ص.ب ١١٤٩٥ الرياض +9661121128000 : هاتف +966114429555 : فاكس بريد الكتروني: [email protected] موقع الكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني: 800-2440076 المركز الرئيسي: ٦٢١١٦ : ص.ب ١١٥٨٥ الرياض +966112128000 : هاتف +9661٢١٢١٧٧٤ : فاكس بريد الكتروني: [email protected] موقع الكتروني: saudi-disribution.com وكيل التوزيع فى الإمارات: شركة الامارات للطباعة والنشر الريـــــاض Riyadh +9661 12128000 +9661 14401440 الكويت Kuwait +965 2997799 +965 2997800 الرباط Rabat +212 37262616 +212 37260300 جدة Jeddah +9661 26511333 +9661 26576159 دبي Dubai +9714 3916500 +9714 3918353 واشنطن Washington DC +1 2026628825 +1 2026628823 المدينة المنورة Madina +9664 8340271 +9664 8396618 القاهرة Cairo +202 37492996 +202 37492884 بيروت Beirut +9611 549002 +9611 549001 الدمام Dammam +96613 8353838 +96613 8354918 الخرطوم Khartoum +2491 83778301 +2491 83785987 عمــــان Amman +9626 5539409 +9626 5537103 صحيفة العرب الأولى تشكر أصحاب الدعوات الصحافية الموجهة إليها وتعلمهم بأنها وحدها المسؤولة عن تغطية تكاليف الرحلة كاملة لمحرريها وكتابها ومراسليها ومصوريها، راجية منهم عدم تقديم أي هدايا لهم، فخير هدية هي تزويد فريقها الصحافي بالمعلومات الوافية لتأدية مهمته بأمانة وموضوعية. Advertising: Saudi Research and Media Group KSA +966 11 2940500 UAE +971 4 3916500 Email: [email protected] srmg.com نديم قطيش لم يبقَ من فكرة المقاومة إلا كونها ذريعة لحماية وممارسة النفوذ الإيراني في الإقليم الساداترجل دولة استثنائي قرأ الواقع بشكلصحيح واتخذ قراراتشجاعة في وقتحساسمن أجل مصلحة وطنه ممدوح المهيني ما الذيسينهار... وما الذيسيبقى في اشتعال الشرق الأوسط؟ أنطوان الدويهي

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky