issue16758

11 NEWS ASHARQ AL-AWSAT 2024 الانتخابات الأميركية Issue 16758 - العدد Tuesday - 2024/10/15 الثلاثاء تــــســــعــــى كــــــامــــــالا هـــــــاريـــــــس، المــــرشــــحــــة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية نائبة الرئيس الحالي، إلـى إنقاذ شعبيتها أســـابـــيـــع 3 بــــن الــــســــود والـــ تـــيـــنـــيـــن قـــبـــل مـــن تــوجــه مــ يــن الــنــاخــبــن إلــــى صـنـاديـق الاقـــتـــراع، بينما قـــاد مـنـافـسـهـا الـجـمـهـوري الرئيس السابق، دونالد ترمب، حملة شعواء ضد المهاجرين، متوعداً بترحيلهم جماعياً وباستخدام الجيش ضد «أعــداء الـداخـل»... وغير ذلك من السياسات المتشددة التي يمكن أن تــــؤدي إلـــى تـــحـــولات كــبــرى فـــي الـــولايـــات المتحدة وعلاقاتها بالعالم. وتوجه كل من ترمب وهاريس، الاثني، إلـــى مـوقـعـن مختلفي مــن بـنـسـلـفـانـيـا، في محاولة لاستقطاب الناخبي المترددين بهذه الـــولايـــة المـــتـــأرجـــحـــة، الـــتـــي يُـــرجـــح أن تـكـون صــنــاعــة الـــطـــاقـــة والــتــكــســيــر الــهــيــدرولــيــكــي لاســـــتـــــخـــــراج الــــــغــــــاز الـــطـــبـــيـــعـــي فــــيــــهــــا مــن المــــوضــــوعــــات الـــحـــاســـمـــة لـــنـــاخـــبـــي الــــولايــــة ملايي، علماً بأن التصويت 7 البالغ عددهم بالبريد جـارٍ على قدم وسـاق. وتغلب ترمب وزيـــرة 2016 عـلـى مـنـافـسـتـه الـرئـاسـيـة عـــام الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بأكثر ألـــف صـــوت هــنــاك، لـكـن الـرئـيـس جو 40 مــن ألف صوت 80 بايدن تفوق على ترمب بنحو .2020 عام وحــيــال تـآكـل شعبيتها بــن الناخبي الأمـــيـــركـــيـــن مـــن أصــــل أفـــريـــقـــي ومــــن أصـــول لاتـــــيـــــنـــــيـــــة؛ طــــبــــقــــ لمـــــــا أظـــــــهـــــــره اســــتــــطــــ ع أجـــــــرتـــــــه صــــحــــيــــفــــة «نـــــــيـــــــويـــــــورك تـــــايـــــمـــــز»، و«سـيـيـنـا كـــولـــيـــدج»، عــبــرت حـمـلـة هـاريـس وديـــمـــقـــراطـــيـــون؛ بــيــنــهــم الـــرئـــيـــس الأســـبـــق بــــــاراك أوبــــامــــا، عـــن قـلـقـهـم الـــبـــالـــغ حــــول ما إذا كــانــت نـسـبـة إقـــبـــال الـــرجـــال الـــســـود على نوفمبر (تشرين 5 التصويت في انتخابات الــثــانــي) المـقـبـل سـتـكـون مـمـاثـلـة لـتـلـك الـتـي شهدتها الانتخابات السابقة، وما إذا كانوا سيدعمون هاريس أم ترمب. حوافز للسود وسعياً إلـى سـدّ الهوة، كشفت هاريس عـــــن مـــقـــتـــرحـــات جـــــديـــــدة لمـــصـــلـــحـــة الــــرجــــال الـــســـود. وتــشــمــل المــقــتــرحــات تــقــديــم مـلـيـون قـــــرض قـــابـــل لـــإعـــفـــاء مــــن الــــســــداد بــالــكــامــل ألـــــف دولار لأصـــحـــاب 20 بــقــيــم تـــصـــل إلـــــى مــشــروعــات فــي المـجـتـمـعـات الـفـقـيـرة، ووعـــداً بتقني الماريغوانا في الأغــراض الترفيهية، والمساعدة على ضمان حق رجال الأعمال من الـسـود فـي العمل بـهـذه الصناعة الـجـديـدة. وكــــذلــــك تــشــمــل تـــعـــزيـــز وصــــــول الأمــيــركــيــن الـسـود إلـى قطاع العملات المشفرة، وإطـ ق مـبـادرة وطنية للمساواة في الحصول على الـرعـايـة الصحية تـركـز على الــرجــال السود وتستهدف علاج أمراضمثل مرض فقر الدم. وفــــــــي اســـــتـــــطـــــ ع أجــــــرتــــــه «الـــجـــمـــعـــيـــة الـوطـنـيـة الأمــيــركــيــة لـلـنـهـوض بــالمــلــوّنــن»، وهي أكبر منظمة للحقوق المدنية بالولايات المـتـحـدة، فـي سبتمبر (أيــلــول) المــاضــي، قال أكثر من ربع الشبان السود إنهم سيدعمون في 80 ترمب. وكـان بايدن حصل على نحو المائة من أصوات الرجال السود في انتخابات نقطة فقط 19 . وتتقدم هاريس بفارق 2020 عــلــى مـنـافـسـهـا فـــي ولايــــــات مـــحـــوريـــة عـــدة، لا سيما فـي الجنوب الـغـربـي، مثل أريـزونـا نقاط من جو بايدن عام 7 ونيفادا، أي أقل بـ .2016 نقطة من كلينتون عام 20 ، وأقل بـ 2020 عــامــ )، 59( والأحـــــد، اخـــتـــارت هـــاريـــس نـــورث كـارولايـنـا الـتـي تضم عـــدداً كبيراً من الأميركيي الـسـود، لتهاجم ترمب وتنتقده لــــعــــدم شـــفـــافـــيـــتـــه بــــشــــأن حـــالـــتـــه الــصــحــيــة، ولــــرفــــضــــه إجــــــــــراء مــــنــــاظــــرة ثــــانــــيــــة مـــعـــهـــا. وتــســاءلــت: «هـــل يخشى أن يـــرى الــنــاس أنـه ضعيف جداً وغير مستقر لقيادة أميركا؟». وعـــدّت أن «تـرمـب مهتم أكثر بإخافة الناس وإثارة المشكلات، بدلاً من المساعدة في حلها وهو ما يفعله القادة الحقيقيون». وفي وقت سابق، انتقدت هاريس، خلال زيارتها كنيسة للأميركيي من أصل أفريقي، «أولئك الذين يحولون مآسي الناس وحزنهم إلـــــى كــــراهــــيــــة» مــــن خـــــ ل «نـــشـــر مــعــلــومــات مضللة». المهاجرون... وأعداء الداخل عـامـ ) فكان فـي أريـزونـا 78( أمــا ترمب المتاخمة للمكسيك، حيث ألقى خطاباً معادياً لـلـمـهـاجـريـن، متهماً إدارة بــايــدن وهـاريـس بـــأنـــهـــا «اســــــتــــــوردت جــيــشــ مــــن المـــهـــاجـــريـــن غير الشرعيي». وفــي خطاب استمر ساعة ونصف الساعة، وعد ترمب بأنه إذا انتُخِب آلاف عـنـصـر إضــافــي في 10 فــإنــه سـيـوظـف في 10 حرس الحدود ويزيد رواتبهم بنسبة المـائـة. كما هــدد اليساريي «المـتـطـرفـن» في الولايات المتحدة، قائلاً إنه قد يؤيد استخدام الـــقـــوات الـعـسـكـريـة ضـــد أمـيـركـيـن وصفهم بـأنـهـم «عـــدو مــن الـــداخـــل» فــي حـــال تسببوا بتعطيل الانتخابات الشهر المقبل. وقال ترمب لبرنامج «صنداي مورنينغ فــــيــــوتــــشــــرز» عـــلـــى شـــبـــكـــة «فـــــوكـــــس نـــيـــوز» التلفزيونية: «أعتقد أن المشكلة الكبرى هي الــعــدو مــن الـــداخـــل، ولـيـس حـتـى الأشـخـاص الـذيـن دخـلـوا بـ دنـا ودمـــروهـــا»، فـي إشــارة إلــى مواطني أميركيي وليسوا مهاجرين. وأضاف أن «لدينا بعض الأشخاص السيئي جــداً، ولدينا بعض الأشـخـاص المضطربي؛ مجاني اليسار المـتـطـرف. وأعتقد أنــه (...)، إذا لزم الأمر، يجب التعامل معهم، ببساطة، من جانب الحرس الوطني، أو إذا لـزم الأمر حقاً، من جانب الجيش». فــي مـعـايـنـة أخــــرى لكيفية اسـتـخـدامـه السلطة الرئاسية لخدمة أهوائه الشخصية والسياسية، هـدد ترمب بحجب المساعدات الــفــيــدرالــيــة لــلــكــوارث عـــن كـالـيـفـورنـيـا الـتـي يــديــرهــا الــديــمــقــراطــيــون، حــتــى مـــع اتـهـامـه زوراً هاريس وبايدن بفعل الشيء نفسه في المناطق الجمهورية التي ضربها الإعصار. وقـــــــال إن شـــبـــكـــة «ســــــي بــــي إس» يـــجـــب أن تخسر ترخيصها؛ لأنـــه ينتقد اختياراتها التحريرية بشأن مقابلة هاريس في برنامج دقيقة». 60« مخاوف إضافية فـــي غــضــون ذلــــك، أثــــار حــلــفــاء تـرمـب مـــــخـــــاوف بــــشــــأن كـــيـــفـــيـــة تـــعـــامـــل الإدارة الــجــديــدة مــع الــشــركــات الـكـبـرى مــن خـ ل التهديد بإلغاء العقود الفيدرالية لشركة «ديــلــويــت»، بـعـد أن ســـرب أحـــد المـوظـفـن، عـلـى مــا يــبــدو، رســائــل خـاصـة للسناتور جاي دي فانس تنتقد ترمب. وفي هذا المناخ شديد التوتر، أعلنت السلطات الأحد اعتقال رجل والإفـراج عنه بكفالة؛ لحيازته عـدداً من الأسلحة بشكل غير قانوني، بينما كان بالقرب من تجمع لترمب في كاليفورنيا. وقـــال «مـكـتـب التحقيقات الـفـيـدرالـي (إف بي آي)» إن الرئيس السابق؛ الذي كان هدفاً لمحاولتَي اغتيال، «لم يكُن في خطر». فــــــي غـــــضـــــون ذلـــــــــك، ألـــــقـــــى رئـــيـــســـان )2017 - 2009( سابقان آخران، هما أوباما )، بثقلهما 2001 - 1993( وبـيـل كلينتون فــي حملة هـــاريـــس: الأول مــن خـــ ل حض «إخــــوتــــه» الأمــيــركــيــن مـــن أصــــل أفــريــقــي، والـــرجـــال بشكل عـــام، عـلـى الـتـصـويـت لمن يــمــكــن أن تــصــبــح أول رئـــيـــســـة أمــيــركــيــة، والــــثــــانــــي حــــن كــــــان الأحـــــــد بــكــنــيــســة فـي جورجيا مع الناخبي السود الذين يُعرف عنه قربه منهم. مع دخول السباق الانتخابي مراحله الأخيرة تعرض هاريسحوافز للسود ويتشدد ترمب مع المهاجرين ترمب يثير المخاوف بتشدده مع المهاجرين و«أعداء الداخل» هاريستسعىلإنقاذ شعبيتها بين الناخبين السود المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريستتحدثخلال تجمع انتخابي في نورث كارولاينا (إ.ب.أ) واشنطن: علي بردى قطب التكنولوجيا يقود بشراسة «لعبة المال والنفوذ» في الانتخابات الأميركية لماذا بدّل إيلون ماسك بوصلته السياسية وقرر دعم المرشح الجمهوري؟ أصبحت صـورة إيلون ماسك، وهو يقفز فـي الــهــواء مـن الـفـرح خلف دونـالـد ترمب خـ ل تجمع جماهيري في مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا واحدة من الصور المثيرة للانتباه خـ ل حملة الانتخابات .2024 الرئاسية لعام فقد ظهر قطب التكنولوجيا مرتدياً (اجـــعـــلـــوا أمــيــركــا عظيمة MAGA قـبـعـة مرة أخرى) داعياً الأميركيي إلى انتخاب تـــرمـــب. مــاســك لـــم يـعـد يــدعــم تــرمــب عبر حـضـور الـفـعـالـيـات الانـتـخـابـيـة فحسب، وإنـــمـــا يـــقـــوم بـــــدور فـــعـــال فـــي لـعـبـة المـــال والـنـفـوذ، خصوصاً عبر منصة «إكــس» التي يتابعه فيها الملايي. 250 وبــــثــــروتــــه الــــتــــي تــــقــــدر بـــنـــحـــو مـــلـــيـــار دولار ومـــنـــصـــتـــه الـــخـــاصـــة عـلـى وســـائـــل الـــتـــواصـــل الاجــتــمــاعــي «إكـــــس»، فإن التأييد السياسي الذي يقدمه ماسك يشكل أهمية كبيرة لأي حـزب أو مرشح يــخــتــار دعـــمـــه. وانـــتـــقـــال مـــاســـك مـــن أحــد أقطاب التكنولوجيا إلى ناشط سياسي جعله شخصية مثيرة للانقسام، وأثــار التساؤلات حول قوته وتأثيره مع دخول الانـــتـــخـــابـــات الـــرئـــاســـيـــة فــتــرتــهــا الأكـــثـــر أهمية. التحوّل واضــح في توجهات ماسك السياسية، فقد كـان معروفاً في السابق بتأييده للحزب الديمقراطي، وكان مقرباً من الرئيس الأسبق باراك أوباما والتقى به مرات عدة. ثم بدل بوصلته السياسية وأعـلـن تأييده لـدونـالـد ترمب فـي يوليو (تـــمـــوز) المـــاضـــي، واقـــتـــرب مــنــه وأصــبــح مستشاراً مـؤثـراً يتحدث إليه مــرات عدة فــــي الأســــــبــــــوع، كـــمـــا أطــــلــــق حـــمـــلـــة لـحـث الـنـاخـبـن الـجـمـهـوريـن عـلـى التصويت لـصـالـح تـــرمـــب. وقــــدم مـسـاهـمـات مالية للجنة العمل السياسي الجمهوري التي مليون دولار لدعم 80 تساند ترمب بلغت حملته الانتخابية، وأعلن خططه لزيادة مليون دولار. 180 الدعم إلى وكـشـف مـاسـك سـر تـحـوّلـه وتأييده لترمب قائلاً إنه يخشى ما يراه من تهديد لحرية التعبير والديمقراطية الأميركية فـــي ظـــل الـــقـــيـــادة الــديــمــقــراطــيــة. وأصــــدر مــــاســــك تــــحــــذيــــرات مــكــثــفــة عـــلـــى مـنـصـة «إكــس» انتقد فيها السياسات التقدمية لـلـحـزب الـديـمـقـراطـي، وحــــذر عـبـرهـا من أن هـذه الانتخابات ستكون الأخـيـرة في الولايات المتحدة إذا لم يفز ترمب. ويـــــقـــــول مـــحـــلـــلـــون إن الـــــدعـــــم الـــــذي يـــــمـــــارســـــه مــــــاســــــك فـــــــي حــــمــــلــــة المـــــرشـــــح الـــجـــمـــهـــوري مــرتــبــط بــــــدوره المـسـتـقـبـلـي المحتمل فـي إدارة تـرمـب فـي حــال الـفـوز، ذلك أن المرشح الجمهوري كان قد عبر عن عزمه تعيي ماسك لقيادة «لجنة كفاءة الحكومة»، إذا فاز في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني). وحاول محللون تفسير ســبــب الانـــحـــيـــاز الــســيــاســي الـــــذي أبــــداه مـاسـك إلـــى الــــدور الـــذي يطمح أن يلعبه في الإدارة المقبلة، بعد ضغوط تنظيمية واجــهــتــهــا أعــمــالــه ومـــشـــروعـــاتـــه فـــي ظل إدارة الرئيس الحالي جو بايدن. خلافات مع بايدن وتـــــفـــــاقـــــمـــــت الـــــــخـــــــ فـــــــات بــــــــن إدارة الرئيس بـايـدن وقطب التكنولوجيا بسبب التحقيقات المتعددة التي قامت بها وكالات فيدرالية ومكتب المدعي العام الأميركي في نــيــويــورك، وشـمـلـت اتــهــامــات بالتمييز في التوظيف إلى عدم امتثال بالقواني البيئية. وقد رفع البيت الأبيضدعاوى قضائية عدة ضد شركة «تسلا» كما أطلق تحقيقات حول حوادث القيادة الذاتية ومدى تطبيقها لمعايير الـسـ مـة الـفـيـدرالـيـة. وفتحت هيئة الأوراق المـالـيـة والــبــورصــة أيـضـ تحقيقات حــــول تـــســـويـــات وخــــ فــــات بـــشـــأن تــغــريــدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفرضت اللجنة عـقـوبـات عـلـى مـاسـك بـعـد فشله في المـثـول بـأمـر مـن المحكمة فـي التحقيق حول مليار 44 اســتــحــواذه عـلـى «تــوتــيــر» مـقـابـل دولار. ووُجّهت لماسك تهم بارتكاب انتهاكات محتملة لـقـانـون الأوراق المــالــيــة، والافـتـقـار إلى الشفافية في الملفات المالية، إضافة إلى اتهامات بانتهاك قواني البيئة بسبب مواقع إطلاق الصواريخ لشركة «سبيس إكس» في ولاية تكساس والتسبب في حرائق. وبــــدأ مــاســك يـمـيـل نـحـو وجـــهـــات نظر الجمهوريي اليمينيي بسبب اختلافه مع إدارة بــايــدن وعــــدم اهـتـمـام الإدارة الحالية بمشروعاته، خاصة مشروع «سبيس إكس»، واتـــــجـــــاه الـــديـــمـــقـــراطـــيـــن لـــفـــرض مـــزيـــد مـن الضرائب على الأغنياء. وتفيد التقارير بأن من الطبيعي أن يسعى ماسك إلى تجنب هذه التوجهات الديمقراطية. ويصف محللون ماسك بأنه براغماتي يبحث عما يحقق أهدافه، وأن تأييده لترمب دلـيـل عـلـى رغـبـتـه فــي إعــــادة تشكيل المشهد التنظيمي في حالة فوز المرشح الجمهوري؛ ذلـــك أن المــرشــح الـجـمـهـوري تعهد بتقليص الـــرقـــابـــة الـتـنـظـيـمـيـة لـلـحـكـومـة الــفــيــدرالــيــة، وربما القضاء عليها تماماً. «غرفة حرب» في بنسلفانيا وتـقـول التقارير إن ماسك أنشأ «غرفة حــرب» فـي ولايــة بنسلفانيا، التي تعد أبـرز صــوتــ في 19 وأهــــم ولايــــة مـتـأرجـحـة تـمـلـك المــجــمــع الانـــتـــخـــابـــي، واســـتـــعـــان بــفــريــق من المــحــامــن وخـــبـــراء الـــعـــ قـــات الـــعـــامـــة، لـدفـع حظوظ ترمب في الانتخابات. وفـي مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، قــــال إيـــلـــون مـــاســـك لـلـمـذيـع تـــاكـــر كــارلــســون فـــي حـــديـــث عـــن تــأيــيــده الـــقـــوي لــتــرمــب «إذا خسر فإننا فـي ورطـــة». وشــدد على أن هذه الانــتــخــابــات سـتـكـون الأخـــيـــرة فــي الــولايــات المتحدة إذا لم يفز ترمب في نوفمبر المقبل. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن ماسك استخدم نفوذه في منصة «إكس» (تويتر سابقاً) لحظر التغريدات والـروابـط المضرة بحملة ترمب، ونشر القضايا المثيرة للجدل مثل الهجرة غير الشرعية والأطفال المـتـحـولـن جـنـسـيـ والــهــجــوم عـلـى وجـهـات نــظــر الــديــمــقــراطــيــن فـــي هــــذه المـــوضـــوعـــات، وهو ما يفسر إنفاق ماسك لعشرات المليارات مـن الــــدولار لـشـراء منصة «إكـــس» بأكثر من قيمتها الـسـوقـيـة، حـتـى يتسنى لــه التحكم في الأخبار والأفكار والتوجهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهـو يـدرك قوة المـعـلـومـات والـــضـــرر الــــذي يـمـكـن أن يتحقق من نشر معلومات مضللة غير موثقة ونشر خـــطـــاب كـــراهـــيـــة ودعـــــــوات إلــــى الــعــنــف على منصته وهو ما يجب أن يثير القلق. وقــــالــــت الــصــحــيــفــة إن مـــاســـك يـــشـــارك فـي الانـتـخـابـات الأمـيـركـيـة بطريقة لا مثيل لـهـا فــي الــتــاريــخ مــن خـــ ل نــشــره لمعلومات مضللة حول الانتخابات لملايي المستخدمي لمنصة «إكـس»، والسماح بتعليقات متطرفة وخطاب كراهية من شخصيات يمينية تحت شـعـار حـريـة الــــرأي، وبــث نـظـريـات المــؤامــرة، وكـراهـيـة الأجــانــب بشكل مـتـزايـد، والتأثير على الأحداث من وراء الكواليس. وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك لم يسبب الانزعاج من أغنى رجل في العالم يستخدم ملكيته لواحدة من كبرى منصات التواصل الاجـتـمـاعـي لتشكيل الـتـوجـهـات السياسية الـــجـــمـــعـــيـــة لمـــســـتـــخـــدمـــي المــــنــــصــــة ودفـــعـــهـــم لانــتــخــاب تـــرمـــب. وتـــســـاءلـــت عـــن مـــحـــاولات مالك شركتي «تسلا» و«سبيس إكس» لشراء أصـوات الناخبي ودفع أمـوال لمؤيدي ترمب في الولايات المتأرجحة. رغبة قديمة في الترشح وتــــــــــدور تــــســــريــــبــــات وتــــكــــهــــنــــات فــي «وادي الـــســـيـــلـــيـــكـــون» بـــــن الأشــــخــــاص الذين يعرفون إيلون ماسك عن قـرب، أنه كــان يـرغـب فـي الترشح لرئاسة الـولايـات المــتــحــدة لـــولا ولادتــــه فــي جــنــوب أفريقيا (تـشـتـرط الــقــوانــن أن يـكـون المـتـرشـح من مواليد الولايات المتحدة)، ويعتقد ماسك أنــه يستطيع مـمـارسـة نـفـوذه على ترمب وأنـه سيكون القوة الحقيقية وراء المكتب البيضاوي في البيت الأبيض. وإذا فـــــــاز تــــرمــــب فـــــي الانــــتــــخــــابــــات ونـــفـــذ تـــعـــهـــداتـــه بــتــعــيــن مـــاســـك لــقــيــادة «لجنة كفاءة الحكومة» وتقليص الرقابة الـفـيـدرالـيـة فــهــذا يعني أنه لن يكون أغنى رجل فــــــي الـــــعـــــالـــــم فـــــقـــــط، بــل أقـــــوى رجــــل فـــي الــعــالــم أيضاً. أكتوبر (أ.ب) 5 إيلون ماسك يقفز على المسرح بينما يتحدث المرشح الرئاسي دونالد ترمبخلال تجمع في بتلر (بنسلفانيا) يوم واشنطن: هبة القدسي

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky