issue16758

10 أخبار NEWS Issue 16758 - العدد Tuesday - 2024/10/15 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT بكين قالت إنها لن تتراجع أبداً عن خيار «استخدام القوة لاستعادة الجزيرة» مناوراتعسكرية صينية ترفع التوتر مع تايوان اخــتــتــمــت الـــصـــن يـــومـــا مـــن المــــنــــاورات العسكرية في محيط تايوان، أمس الاثني، نـشـرت خللها مـقـاتـات وسفنا حربية في إطار ما وصفته بأنه «تحذير شديد اللهجة» إلـى الـقـوى «الانفصالية» فـي الجزيرة التي تحظى بالحكم الذاتي. وتَعد الصي تايوان جـزءاً من أراضيها وتعهدت بتوحيدها مع البرّ الرئيسي، بالقوة إن لزم الأمر. وتــــــعــــــد هـــــــــذه المــــــــــنــــــــــاورات الـــــجـــــديـــــدة، التدريبات الرابعة من نوعها خلل العامي الأخـيـريـن. ورأت واشنطن الـداعـمـة لتايبيه أن هذه المناورات «غير مبررة» وتزيد خطر الــتــصــعــيــد، بـيـنـمـا دعــــا الاتـــحـــاد الأوروبــــــي جميع الأطـراف إلى «ضبط النفس»، محذّراً مــن أي «تــحــرّكــات أحـــاديـــة» يـمـكـن أن تغيّر الوضع القائم. وعـــنـــد نــحــو الـــســاعـــة الـــســـادســـة مــســاءً ســــاعــــة عـــلـــى بـــدء 13 ت.غ)، بـــعـــد 10:00( المــــــــنــــــــاورات، أعـــلـــنـــت بـــكـــن أنــــهــــا «أتـــمّـــتـــهـــا بـنـجـاح». وقـــال المـتـحـدث بـاسـم الـجـيـش لي شــــي، فـــي بـــيـــان، إن المـــــنـــــاورات الـــتـــي أطـلـق Joint( ،» ب 2024- عليها اسم «السيف المشترك )، «اخـتـبـرت بالكامل قــدرات 2024B-Sword الـعـمـلـيـات المـشـتـركـة المـتـكـامـلـة لـجـنـودهـا». وأضــــاف أن «الـــقـــوات تبقى فــي حـالـة تأهب دائمة، وتواصل تعزيز جهوزيتها القتالية مـــــن خـــــــال الـــــتـــــدريـــــب الــــــشــــــاق، وســـتـــحـــبـــط (المحاولات الانفصالية لاستقلل تايوان)». وفي ختام المناورات، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان، في بيان: «نـــحـــن مـــســـتـــعـــدون لــلــعــمــل مــــن أجـــــل إعـــــادة الــتــوحــيــد الـسـلـمـي بــأكــبــر قــــدر مـــن الــصــدق وبكل جهودنا، لكننا لن نَعِد أبـداً بالتخلي عن استخدام القوة ولن نترك أبداً أي مساحة لــهــؤلاء الــذيــن يـنـاضـلـون مــن أجـــل اسـتـقـال تايوان». ومـنـذ توليه منصبه فـي مـايـو (أيـــار)، يــــشــــدد الـــرئـــيـــس الــــتــــايــــوانــــي لاي تــشــيــنــغ- تــــــي عــــلــــى تـــــعـــــهّـــــده بـــــالـــــدفـــــاع عــــــن ســــيــــادة تــايــوان، مما يثير غضب بكي الـتـي تصفه بـ«الانفصالي». وتعهّد لاي، أمس، بـ«حماية تايوان الديمقراطية وصون الأمن القومي»، فيما لفتت وزارة الــدفــاع إلـــى أنـهـا وضعت «القوات المناسبة» في حالة تأهب استجابةً للمناورات. وردّت الناطقة باسم الخارجية الـصـيـنـيـة مـــاو نـيـنـغ، بـالـقـول إن «اسـتـقـال تــايــوان وإرســــاء الــســام فــي مضيق تـايـوان أمران متعارضان». طــائــرة صينية، 125 ورصــــدت تــايــوان بــيــنــهــا مـــقـــاتـــات ومُـــــســـــيّـــــرات، فــــي مـحـيـط الـــجـــزيـــرة بــــن الـــســـاعـــة الـــخـــامـــســـة صـبـاحـا ، وفـق ما أفـاد مسؤول 16:30 ت.غ) و 21:02( فـي وزارة الـدفـاع فـي تايبيه، واصـفـا العدد بأنه «قياسي» بالنسبة ليوم واحـد. كما تم سفينة حربية. وذكرت وزارة الدفاع 17 رصد التايوانية أنه تم إعلن «حالة تأهب مرتفعة» في الجزر المحيطة التابعة لتايوان. وتفيد بـكـن بـــأن المـــنـــاورات تـرسـل «تـحـذيـراً شديد الـلـهـجـة بــشــأن الأعـــمـــال الانــفــصــالــيــة لـقـوى (الاستقلل في تايوان)». وقال لي، في وقت سابق، إن المناورات جرت «في مناطق شمال جزيرة تايوان وجنوبها وشرقها». وأضاف أن المناورات ركّزت على «دوريات الاستعداد القتالي الـبـحـري والــجــوي وحـصـار المـوانـئ والمناطق الرئيسية» و«الهجوم على أهداف بحرية وبرية. وأُقيمت آخر مناورات صينية واسعة النطاق فـي مايو المـاضـي، بعد ثلثة أيـام على تنصيب لاي وأُطـلـق عليها «السيف ،)2024A-Joint Sword( ،» أ 2024- المـــشـــتـــرك وتواصلت ليومي. «عمليات تفتيش» لخفر السواحل كــمــا يـــشـــارك خــفــر الـــســـواحـــل فـــي هــذه المـــنـــاورات الـعـسـكـريـة عـبـر إجــــراء «عمليات تفتيش»، وفق مصادر رسمية. وأظهر رسم نـــشـــره خــفــر الـــســـواحـــل، الأســـاطـــيـــل الأربـــعـــة تـحـيـط بـــتـــايـــوان وتــبــحــر فـــي مـحـيـطـهـا في اتجاه عكس عقارب الساعة. وأفــــــــاد خـــفـــر الــــســــواحــــل فــــي مــحــافــظــة فـوجـيـان بـشـرق الــصــن، أقـــرب مـنـاطـق الـبـرّ الـــرئـــيـــســـي مــــن الــــجــــزيــــرة، بـــأنـــهـــم يـــنـــفّـــذون «دوريات إنفاذ قانون شاملة» في المياه قرب جزر ماتسو التي تسيطر عليها تايوان. من جهتهم أعــلــن خـفـر الــســواحــل الـتـايـوانـيـون أنـــــهـــــم رصـــــــــــدوا مــــجــــمــــوعــــات ســــفــــن تـــابـــعـــة لنظرائهم الصينيي حول تايوان. وعــــززت الـصـن نشاطاتها العسكرية فــــي مــحــيــط تــــايــــوان فــــي الأعــــــــوام الأخــــيــــرة، ونـشـرت مـقـاتـات وطــائــرات وسفنا حربية لـإبـقـاء عـلـى حـضـور شـبـه دائـــم حـــول مياه الـجـزيـرة. وأكـــدت وزارة الـدفـاع التايوانية، أمس، أنه «في مواجهة تهديدات العدو، فإن جميع ضباط وجنود البلد في حالة تأهّب تامة». ودعا الرئيس لاي إلى اجتماع أمني «رفيع المستوى» رداً على المناورات، وفق ما أعـلـن الأمـــن الــعــام للمجلس الأعــلــى للأمن القومي التايواني جــوزف وو، الــذي أكـد أن المــــنــــاورات «تــتــعــارض مـــع الــقــانــون الــدولــي واللوائح الدولية». وتعهّد الرئيس التايواني فـي خطاب بـــمـــنـــاســـبـــة الــــعــــيــــد الـــــوطـــــنـــــي، الـــخـــمـــيـــس، بـــ«مــقــاومــة ضـــم» الـــجـــزيـــرة، وشــــدد عـلـى أن تايبيه «ليست تابعة» لبكي. ولطالما دافع حزب لاي «الديمقراطي التقدمي» عن سيادة وديمقراطية تــايــوان الـتـي تحظى بحكومة وجيش وعملة خاصة بها. «الانتقال إلى القتال» وأكـــــــدت بـــكـــن مــــن جـــانـــبـــهـــا، أمــــــس، أن المــــــنــــــاورات «عـــمـــلـــيـــة مـــشـــروعـــة وضــــروريــــة مـــن أجــــل حــمــايــة ســـيـــادة الــــدولــــة والـــوحـــدة الــوطــنــيــة». وشــــدد الــبــاحــث فـــي الأكـاديـمـيـة الصينية لــلــدراســات الـعـسـكـريـة اللفتنانت كــولـــونـــيـــل فــــو جـــنـــغـــنـــان، فــــي فـــيـــديـــو نــشــره الإعــــــــام الــــرســــمــــي، عـــلـــى أن المــــــنــــــاورات قـد «تنتقل من التدريب إلى القتال في أي وقت». وأضـــــاف: «فـــي حـــال قـــام انـفـصـالـيـو تــايــوان بـــاســـتـــفـــزاز واحــــــــد، ســـتـــقْـــدم عــمــلــيــة جـيـش الـتـحـريـر الشعبي (الـجـيـش الـصـيـنـي) على خطوتها الأولى». وأعـــــلـــــن خـــفـــر الــــســــواحــــل فـــــي تــــايــــوان احـــتـــجـــاز رجــــل صــيــنــي عــلــى إحـــــدى الــجــزر الـــتـــابـــعـــة لــتــايــبــيــه بـــعـــد «اقــــتــــحــــام مـحـتـمـل للمنطقة الرمادية»، في إشارة إلى تكتيكات لا ترقى إلى مستوى أعمال حربية مباشرة. وفـي سـاعـات الـــذروة الصباحية، بـدا سكان تـــايـــبـــيـــه غـــيـــر مـــبـــالـــن بــــــالمــــــنــــــاورات. وقـــــال عــامــا): «لن 34( المـهـنـدس بنجامي هسياو أشعر بالذعر كثيراً لأنهم غالبا ما يُجرون مــــــنــــــاورات»، مـــوضـــحـــا: «هــــــذه لــيــســت المــــرة الأولى خلل السنوات الأخيرة». وتــحــدثــت وكـــالـــة الـصـحـافـة الفرنسية عـــــن مــــشــــاهــــدة خــــمــــس مــــركــــبــــات عــســكــريــة محمّلة بأسلحة رشـاشـة تسيّر دوريـــة بعد ظُهر أمـس، في محيط مطار سونغشان في تـايـبـيـه، عـلـمـا بــأنــه قـــاعـــدة عـسـكـريـة جـويـة أيـــضـــا. وتـــعـــود جــــذور الـــخـــاف الـــراهـــن بي الــصــن وتـــايـــوان إلـــى الـــحـــرب الأهــلــيــة الـتـي هـزمـت فيها الــقــوى الشيوعية بـقـيـادة مـاو تسي تـونـغ، الـقـوى القومية بقيادة شيانغ كاي-شيك، وفرار الأخيرة إلى الجزيرة. خريطة نشرها الجيشالصيني تُظهر مواقع تدريباته العسكرية حول تايوان أمس(أ.ف.ب) تايبيه - بكين: «الشرق الأوسط» الرئيسالتايواني لاي تشينغ - تي تعهد منذ توليه منصبه بالدفاع عنسيادة الجزيرة مما أثار غضب بكين الجيش الروسي يحقق مكاسب في زابوريجيا... وكييف تعلن تدمير طائرة عسكرية داخل روسيا موسكو تحذر من «تأجيج التوتر» مع انطلاق تمارين نووية لـ«الناتو» أفـــاد الكرملي بــأن المـــنـــاورات النووية التي يجريها حلف شمال الأطلسي «الناتو» سنويا، وبـدأت أمس الاثني، تؤجج التوتر فـــي ضــــوء «الــــحــــرب المــلــتــهــبــة» الــــدائــــرة في أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملي، دميتري بيسكوف، إنه يستحيل إجراء محادثات عن الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، وهو أمر أشارت واشنطن إلى أنها منفتحة عليه بسببضلوع قوى نووية غربية في الصراع مع روسيا بصورة مباشرة أو غير مباشرة. وكـــــــــان الأمـــــــــن الــــــعــــــام لـــحـــلـــف شـــمـــال الأطــلــســي، مــــارك روتـــــه، قـــال يـــوم الخميس المــــاضــــي إن الـــتـــحـــالـــف الـــعـــســـكـــري ســيــبــدأ تـمـريـنـاتـه الــنــوويــة الـسـنـويـة الاثـــنـــن على خلفية التعليقات المـتـزايـدة حــول التسليح النووي من قبل الرئيس الروسي فلديمير بوتي. قرية فيزابوريجيا وحـول التطورات العسكرية في حرب أوكـــرانـــيـــا، أعــلــن الـجـيـش الـــروســـي، أمـــس، ســيــطــرتــه عــلــى قـــريـــة صــغــيــرة فـــي منطقة زابـــوريـــجـــيـــا بــجــنــوب أوكـــرانـــيـــا، فـــي وقــت تواصل قواته التقدم التدريجي في مناطق شرق البلد. وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها «حـــرّرت قرية ليفاندي فـــي مـنـطـقـة زابـــوريـــجـــيـــا واتــــخــــذت مــواقــع ملئمة أكثر». وكــانــت الــقــوات الأوكــرانــيــة اسـتـعـادت الـــســـيـــطـــرة عـــلـــى هـــــذه الـــقـــريـــة فــــي يــونــيــو خلل هجوم مضاد شنّته 2023 ) (حزيران ضـــد الــــقــــوات الـــروســـيـــة الـــتـــي غــــزت الــبــاد .2022 اعتباراً من مطلع عام ويشن الجيش الروسي الـذي يسيطر فـــــي المـــــائـــــة مـــــن الأراضــــــــي 20 عــــلــــى نــــحــــو الأوكرانية، هجوما منذ عام تقريبا، ويتقدم بشكل خـاص في دونباس (شــرق) باتجاه بـــوكـــروفـــســـك، وهــــي مـنـطـقـة اسـتـراتـيـجـيـة للقوات الأوكرانية. وكــان الرئيس الأوكــرانــي فولوديمير زيلينسكي أعـلـن نـهـايـة الأســبــوع المـاضـي أنـه يريد أن تنتهي الحرب مع روسيا عام ، رغــــم أن مــطــالــب كــيــيــف ومــوســكــو 2025 لتحقيق السلم لا تـزال تبدو متباعدة في هذه المرحلة. تدمير طائرة في العمق الروسي فــي المــقــابــل، أعـلـنـت أوكــرانــيــا، أمــس، أن قواتها دمّـــرت طـائـرة نقل عسكرية في مطار عسكري في عمق الأراضي الروسية خـــال نـهـايـة الأســـبـــوع، فــي أحـــدث هجوم تعلن كييف تنفيذه في مناطق بعيدة عن الحدود. وأفــــــــادت الاســـتـــخـــبـــارات الـعـسـكـريـة الأوكـــرانـــيـــة بـأنـهـا دمــــرت طـــائـــرة نـقـل من » ليل السبت - الأحــد في 134 - طــراز «تـو مطار عسكري بمنطقة أورنبورغ الواقعة على مسافة نحو ألف كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا. وأوضـحـت الاسـتـخـبـارات العسكرية عــبــر مــنــصــات الـــتـــواصـــل الاجـــتـــمـــاعـــي أن «هـــــــذه الـــــطـــــائـــــرات الــــتــــي تــــعــــود لـلـحـقـبـة الــســوفــيــاتــيــة تــســتــخــدم خــصــوصــا لنقل (أفراد) قيادة وزارة الدفاع الروسية». ونشر جهاز الاستخبارات فيديو لما قال إنه هجوم بإضرام النار، يظهر النيران تــنــدلــع داخـــــل طــــائــــرة، مـــن دون أن يـقـدم تفاصيل إضـافـيـة بـشـأن طريقة تنفيذه. ولم تعلّق موسكو على هذه المزاعم. وزادت أوكرانيا من وتيرة هجماتها داخــــل الأراضــــــي الـــروســـيـــة خــــال الأشــهــر الماضية، معلنة استهداف مواقع عسكرية ومنشآت للطاقة بهدف إضعاف القدرات اللوجيستية الـتـي تستخدمها موسكو في الغزو الذي بدأته قبل أكثر من عامي. وأوقـــفـــت الــســلــطــات الـــروســـيـــة خــال الــــعــــامــــن المــــاضــــيــــن مــــئــــات الأشــــخــــاص لاتــــهــــامــــهــــم بـــتـــنـــفـــيـــذ هــــجــــمــــات تـــخـــريـــب وإضرام نيران لصالح كييف طالت مواقع عسكرية وبـنـى تحتية وشـبـكـات للسكك الحديد. موسكو - كييف: «الشرق الأوسط» حديثعن مبادرة جديدة لحل المشكلة الكردية في تركيا يــــتــــصــــاعــــد الـــــحـــــديـــــث فــــــي تــــركــــيــــا عــن مـــبـــادرة جـــديـــدة لــحــل المـشـكـلـة الـــكـــرديـــة بعد مـــصـــافـــحـــة رئــــيــــس حــــــزب الـــحـــركـــة الــقــومــيــة دولـت بهشلي شريك حـزب العدالة والتنمية الـحـاكـم فــي تـحـالـف الـشـعـب، قــيــادات ونـــواب حــــزب «الــديــمــقــراطــيــة والمــــســــاواة لـلـشـعـوب» المؤيد للأكراد، في الجلسة الافتتاحية للعام التشريعي الجديد في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الحالي وإشادة الرئيس رجب إردوغان بالخطوة. ووســط أحـاديـث فـي كواليس السياسة فــــــي أنــــــقــــــرة عــــــن إطــــــــــاق مــــــحــــــادثــــــات ســــام اسـتـكـشـافـيـة بـــن الــحــكــومــة الــتــركــيــة وزعــيــم حـزب العمال الكردستاني السجي عبد الله أوجــان في محبسه في سجن إيمرالي غرب البلد والسماح له بإرسال رسائل إلى قيادات الــحــزب فــي شـمـال الـــعـــراق، أكـــد وزيـــر الـعـدل، يلماظ تونتش، أن «عملية الحل» ليست على جدول أعمالنا كحكومة. وقـــال تـونـتـش، فـي تصريحات الاثـنـن: «لـقـد أكملنا الاســتــعــدادات النهائية لوثيقة اســـتـــراتـــيـــجـــيـــة الإصـــــــاح الـــقـــضـــائـــي، والـــتـــي تهدف إلى تعظيم ثقة مواطنينا في القضاء، ولا يــوجــد مـثـل هـــذا الـعـمـل (مــفــاوضــات حل القضية الكردية) على جدول الأعمال». من ناحية أخرى، شدد تونتش على أنه لـن يكون هناك أي نقاش على الإطـــاق حول المــــواد الأربــــع الأولــــى الـرئـيـسـيـة غـيـر القابلة للتغيير فـــي الــدســتــور الــحــالــي، ولا ينبغي إغــراق العمل على الدستور الجديد في مثل هـذه المناقشات. وسبق أن خاضت الحكومة مـفـاوضـات غير مـبـاشـرة مـع أوجـــان وحـزب «الـــــســـــام والـــديـــمـــقـــراطـــيـــة» (مــــؤيــــد لـــ كـــراد وتـــــــم حــــظــــره وحـــــــل مـــحـــلـــه حـــــــزب الـــشـــعـــوب الديمقراطية برئاسة صلح الدين دميرطاش والــذي يواجه أيضا قضية حظر) في الفترة ، لكنها باءت بالفشل 2013 و 2011 بي عامي وأعــلــن إردوغــــــان، الــــذي كـــان رئـيـسـا لــلــوزراء وقــتــهــا، أن تـركـيـا لـيـس بـهـا مـشـكـلـة كــرديــة. وتباينت المواقف إزاء المصافحة «التاريخية» الـتـي قــام بها بهشلي لـقـيـادات ونـــواب حزب «الـديـمـقـراطـيـة والمـــســـاواة لـلـشـعـوب»، والـتـي وصفها بنفسه بأنها تمثل اليد الممدودة إلى الحزب ليصبح «حزبا تركيا». ودأب بهشلي من قبل على وصف النواب الأكراد بـ«الإرهابيي» و«الآفات الضارة»، لكن مصافحته لهم تشكل تحولاً كبيراً في خطاب «تحالف الشعب» الحاكم. أمــــا إردوغــــــــان، الـــــذي أشـــــاد بـمـصـافـحـة بهشلي، فـعـدّهـا «يـــداً مــمــدودة للديمقراطية وتـحـقـيـق الــوحــدة الـوطـنـيـة فــي فـتـرة تـواجـه فيها تركيا تحديات كبيرة وتهديدات لأمنها الــقــومــي بـسـبـب الـــتـــطـــورات الـجـيـوسـيـاسـيـة، وتوسيعا للجماع المجتمعي حول الدستور الليبرالي الجديد للبلد». موقفرسمي ومطالب كردية وتـــتـــمـــثـــل الـــــــروايـــــــة الــــرســــمــــيــــة لـــلـــدولـــة الـتـركـيـة، الـتـي عـبّـر عنها مستشار الرئيس الــــتــــركــــي، مـــحـــمـــد أوتـــــشـــــوم فــــي عـــــدم وجــــود «عملية سلم» أو «حل» على جدول الأعمال، وأن تـعـزيـز الـديـمـقـراطـيـة ووضــــع الـدسـتـور الجديد هما الأولوية، وأن الدولة لن تتفاوض مـــع «الإرهـــابـــيـــن» وأن الــحــفــاظ عـلـى سـامـة تـركـيـا الـجـغـرافـيـة ووحــدتــهــا أمـــر غـيـر قـابـل للتفاوض. على الجانب الآخر، أكد الرئيس المشارك لبلدية مــارديــن (جــنــوب) الـسـيـاسـي الـكـردي المــــخــــضــــرم، أحـــمـــد تـــــــورك، أهـــمـــيـــة المـــشـــاركـــة الصادقة، وأنه إذا فشلت الحكومة في إعداد المــجــتــمــع لـــلـــســـام، فـــا يـمـكـن حـــل أي شـــيء. ولفت تورك إلى أهمية معالجة هوية وحقوق الشعب الكردي بدلاً من النظر إلى المحادثات عـلـى أنــهــا مـــنـــاورة تكتيكية لـحـل المـشـكـات السياسية الحالية في الـبـاد، وأن الدستور الـجـديـد يـجـب أن يــكــون ديـمـقـراطـيـا شــامــاً، وأنــــه مـــن دون اتـــبـــاع نـهـج صـــــادق، فـــإن هـذه الجهود محكوم عليها بالفشل. وبــــالــــنــــســــبــــة لـــــحـــــزب «الــــديــــمــــقــــراطــــيــــة والمـــــســـــاواة لـــلـــشـــعـــوب»، المـــمـــثـــل لــــ كــــراد فـي البرلمان حاليا، فـإن المشكلة الكردية لا يمكن أن تحل بمصافحة أو بقول «مرحبا»، حسب ما قالت الرئيس المشارك للحزب، تولاي حاتم أوغـــلـــاري، تعليقا عـلـى مـصـافـحـة بهشلي، وأنـــــــه «لا بــــد مــــن ظــــهــــور بـــرنـــامـــج ســيــاســي سليم لحل سلسلة المـشـكـات الـتـي تعانيها تـــركـــيـــا». وحـــــذر قـــيـــاديـــون فـــي الــــحــــزب، مما وصفوه «المـهـارة الفائقة» لحكومة إردوغــان في التلعب بالقضايا، قائلي: «نحن نقاتل بالفعل من أجل الحل، من أجل السلم، نحن نعبر عن أنفسنا بوصفنا (حزب الحل)، لكننا لا نجد بوادر يمكن الاستناد إليها» إليها. منع مسيرة مؤيدةلأوجلان وفرقت الشرطة التركية بالقوة، الأحد، مسيرة للحزب تقدمها رئيساه المشاركان تونجر بكيرهان وتولاي حاتم أوغللري، إلى جانب نواب الحزب بالبرلمان ورؤساء بلدياته، في مدينة ديار بكر جنوب شرقي الـبـاد، تحت عـنـوان: «تجمع الحرية ضد العزلة» للمطالبة بإنهاء الحبس الانفرادي لــزعــيــم حــــزب الــعــمــال الــكــردســتــانــي، عبد من 10 الـــلـــه أوجـــــــان، واعــتــقــلــت الـــشـــرطـــة المشاركي في المسيرة. وانتقد الكاتب فـي صحيفة «حرييت» القريبة مـن الـحـكـومـة، عبد الــقــادر سيلفي، مـوقـف الـحـزب الــكــردي مـن مــبــادرة بهشلي، قــائــاً إنـهـم أبـــعـــدوا أنـفـسـهـم عــن أن يكونوا محاورين منذ الخطوة الأولى، الحل لا يمكن أن يتم من خلل إظهار عنوان أوجلن (سجن إيـمـرالـي)، لا توجد عملية حـل جـديـدة، لكن مــــن الـــــضـــــروري أن نــنــتــظــر لـــنـــرى إلـــــى أيـــن ستصل هــذه العملية الـتـي بـدأهـا إردوغـــان وبهشلي. بـــــدوره، اعـتـبـر الــكــاتــب فـــي مــوقــع «تـي » الإخـــبـــاري، محمد يـعـقـوب يـلـمـاظ، أنـه 24 بـالـنـسـبـة لــــ كــــراد، فــــإن المـــوقـــف الـسـيـاسـي الـــذي يــحــاول إردوغـــــان اتـــخـــاذه لـيـس شيئا يمكن اعتباره عديم القيمة وطرحه جانبا، لكنهم يـــرون أنـــه مــن الصحيح أيـضـا أنـــه لا يمكن المبالغة في ذلك، وأنه إذا كان إردوغان ســـيـــتـــخـــذ مـــوقـــفـــا ســـيـــاســـيـــا لـــحـــل الــقــضــيــة الـــكـــرديـــة، فـــا بـــد أن يــدعــمــه حـتـمـا ببعض المبادرات الديمقراطية. أنقرة: سعيد عبد الرازق