issue16757

7 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16757 - العدد Monday - 2024/10/14 الاثنين أنباء عن سعي عراقجي لإيصال رسالة إلى واشنطن عبر بغداد العراق يرفضتوسيع الحرب واستخدام أجوائه لضرب إيران حـــذّر وزيـــر الـخـارجـيـة الـعـراقـي فــؤاد حـــســـن مــــن اتــــســــاع نــــطــــاق الــــحــــرب الــتــي تـخـوضـهـا إســرائــيــل فـــي المـنـطـقـة لتشمل إيـران، مما «يهدد مصادر الطاقة ويخلق أزمة عالمية». وقـــــال حـــســـن، فـــي مــؤتــمــر صـحـافـي مـع نظيره الإيــرانــي عـبـاس عـراقـجـي، في بــــغــــداد، الأحـــــــد، إن «الـــحـــكـــومـــة الــعــراقــيــة ووزارة خــارجــيــتــهــا حـــذرَتـــا مـــن تـوسـيـع رقـــعـــة الــــحــــرب، وقــلــنــا إن عــــــدوان الــكــيــان الإسرائيلي على لبنان سيؤدي إلى ولادة حرب أخرى». وأضاف أن «استمرار الحرب في غزة ولبنان يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بـرمـتـهـا»، مــؤكــداً «خـــطــورة اســتــمــرار تلك الحرب». وأعــــــرب حــســن عـــن رفــــض الـحـكـومـة «اســـتـــغـــال الأجــــــــواء الـــعـــراقـــيـــة بـوصـفـهـا جزءاً من فضاء الحرب»، مبيناً أنه «ليس لــــدى الــحــكــومــة الــعــراقــيــة قـــــرار بــالــحــرب، وهذا القرار خاضع إلى الدولة بسُلطاتها الثلث». وأكـــــد وزيـــــر الـــخـــارجـــيـــة الـــعـــراقـــي أن «منطقتنا تواجه تحديات خطيرة جـداً»، مشيراً إلــى أن «المنطقة تعيش فـي وضع حذِر، وهناك احتمال لتصعيد نزاعات قد تتسع وتؤدي إلى حرب شاملة». كان وزير الخارجية الإيراني قد أكد، فــي تـصـريـحـات لـــدى وصــولــه إلـــى بـغـداد، أن بـــاده «سـتـبـذل مـع الحكومة العراقية قصارى جهدها من أجل إبعاد المنطقة عن شبح الحرب». وقال: «لا نريد الحرب، ولا نـريـد الاســـتـــفـــزازات، لكننا عـلـى اسـتـعـداد تام لمواجهتها». وأضـــــــــــاف عـــــراقـــــجـــــي: «ســـــنـــــبـــــذل كــل مــــســــاعــــيــــنــــا، بــــالــــتــــشــــاور مــــــع الـــحـــكـــومـــة الـــعـــراقـــيـــة، لإبـــعـــاد المــنــطــقــة عـــن شــبــح أي كارثة حربية». وخلل مؤتمره الصحافي مع نظيره الـعـراقـي، قــال عـراقـجـي: «إنـنـا مستعدون لأي سيناريوهات، ولا أحــد يريد الحرب في منطقتنا غير الكيان الصهيوني». وأضاف: «إننا نتشاور مع الأصدقاء لـــوقـــف الــــعــــدوان الـصـهـيـونـي عــلــى لـبـنـان وغزة»، مؤكداً أن «المنطقة تواجه تحديات خــطــيــرة، وتــمــر بـمـرحـلـة حــســاســة، حيث تـــــــــــزداد احـــــتـــــمـــــالات انـــــــــــدلاع اشـــتـــبـــاكـــات وتصاعد التوتر بشكل كبير». وأوضــــــــــح أن «إيـــــــــــران لا تــــرغــــب فــي الــتــصــعــيــد أو الــــحــــرب، لــكــنــهــا مـسـتـعـدة لـلـتـعـامـل مـــع أي وضـــعـــيـــة، ســـــواء أكــانــت حـربـ أم ســـامـــ »، مــؤكــداً اســتــعــداد بــاده التام لهذه الأوضاع. رسائل إلى واشنطن ورأت أوســـــــــــاط ســـيـــاســـيـــة عـــراقـــيـــة متابِعة للزيارة القصيرة لوزير الخارجية الإيــــرانــــي، أن مـهـمـة عـــراقـــجـــي فـــي بــغــداد تــقــتــصــر عـــلـــى «حـــمـــل رســــائــــل بــــن بــــاده والـــــــــولايـــــــــات المـــــتـــــحـــــدة الأمـــــيـــــركـــــيـــــة عــبــر الدبلوماسية العراقية». ومـن جانبه، قـال سبهان المـا جياد، مــســتــشــار رئـــيـــس الـــــــــوزراء الــــعــــراقــــي، فـي تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة وزير الــخــارجــيــة الإيــــرانــــي «جــــــاءت لاسـتـطـاع المــوقــف الــعــراقــي والـتـنـسـيـق المــشــتــرك في صــيــاغــة الــحــلــول الـسـيـاسـيـة المـمـكـنـة في المرحلة القادمة». وأكـد أن «تحرك العراق ملحوظ من ناحية الجهود الدبلوماسية لتحشيد الموقف الدولي المعارض لاتساع رقعة الحرب، وذلك بالتنسيق مع الولايات المـــتـــحـــدة الأمـــيـــركـــيـــة وإيـــــــــــران». وأوضـــــح جـيـاد أن «وزيـــر الـخـارجـيـة الــعــراق اسمع نـظـيـره الإيـــرانـــي أن الـــعـــراق يـحــرص على إيقاف هذه الحرب وعدم استعداد العراق لـانـجـرار لـيـكـون طـرفـ فــي الــحــرب، حيث أعرب العراق عن رفضه لاستخدام الأجواء العراقية للعتداء على الدول المجاورة». وكـــــانـــــت قـــــد ســـبـــقـــت زيـــــــــارة الــــوزيــــر الإيـرانـي إلـى بغداد تسريبات بـأن الهدف مــــن زيــــارتــــه هــــو ضـــبـــط إيــــقــــاع الــفــصــائــل العراقية المسلّحة التي ترتبط بإيران بما يسمى «وحـدة الساحات»، والتي تواصل ضـرب أهـــداف داخــل إسـرائـيـل، رغـم نفيها مقتل جنديي إسرائيليي على أثر ضربة من بغداد. وكـــــان المــتــحــدث بـــاســـم «الــخــارجــيــة» الإيـرانـيـة، إسماعيل بقائي، قـد كتب، في منشور على منصة «إكس»، أثناء وصول عـراقـجـي إلـــى الـعـاصـمـة الـعـراقـيـة بـغـداد، أنـــه «اســـتـــمـــراراً لمـــشـــاورات وزيــــر الــشــؤون الــخــارجــيــة الـــدكـــتـــور عــراقــجــي مـــع الــــدول الإسلمية بشأن الوضع المتأزم في المنطقة نتيجة الإبادة الجماعية واعتداءات الكيان الإسرائيلي فـي غـزة ولبنان، وصلنا إلى بغداد». فـــي مـقـابـل ذلــــك، أفــــاد مــصــدر عـراقـي وكــــــــــالات الأنــــــبــــــاء بـــــــأن زيــــــــــارة عـــراقـــجـــي لــبــغــداد تـــأتـــي لـبـحـث تـــطـــورات الأوضـــــاع الأمــنــيــة بـالمـنـطـقـة، وتــأكــيــد عـــدم توسعة دائــــــرة الــــحــــرب. وفــــي حـــن زار عــراقــجــي، قبيل زيـارتـه إلـى الـعـراق، المملكة العربية الـــســـعـــوديـــة وقــــطــــر، فـــإنـــه ســيــتــوجــه بـعـد بـــغـــداد إلــــى الــعــاصــمــة الــعــمــانــيــة مسقط لمواصلة مشاوراته الإقليمية التي بدأها الأسبوع الماضي. عراقجي يُطلع ويطّلع مــــن جـــهـــتـــه، أكـــــد المـــتـــحـــدث الــرســمــي باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن زيـــــارة وزيــــر الــخــارجــيــة الإيـــرانـــي إلـى بغداد مهمة في هذه المرحلة. وأضاف، في تصريحات صحافية، الأحد، أنه «لأهمية الـــعـــراق الـجـيـوسـيـاسـيـة، ودوره الـفـاعـل في أزمتيْ غـزة ولبنان، تأتي زيــارة وزير الـخـارجـيـة الإيــرانـــي عـبـاس عـراقـجـي إلـى بغداد ليُطلع رئيس الـوزراء محمد شياع الـسـودانـي على آخــر تفاصيل المباحثات التي أجرتها إيران إقليمياً ودولياً، خلل الأســـبـــوعـــن المـــاضـــيـــن، ومـــســـار الأحــــداث المتوقعة خلل المرحلة المقبلة». وأضــــــــــــاف الــــــــعــــــــوادي أن عــــراقــــجــــي «سيستمع بدوره أيضاً من رئيس الوزراء إلىجهود العراق واتصالاته بسياق الأزمة نفسها»، مشيراً إلى أن «الرئيس الإيراني مـــســـعـــود بـــزشـــكـــيـــان، ووزيــــــــر خــارجــيــتــه عـراقـجـي، لديهما حـــراك مـكـثّـف ولــقــاءات واتــــصــــالات مـكـثـفـة جــــداً مـــع دول المنطقة والـــعـــالـــم؛ خــصــوصــ بــعــد أحــــــداث لـبـنـان والضربات الإيرانية للكيان الصهيوني». وأكـــد الــعــوادي أن «الـحـكـومـة الـعـراقـيـة لن تتخلى عن أداء مسؤوليتها الخارجية في الجانب المتعلق بقضايا العالمي العربي والإســامــي، حيث يـؤمـن الـعـراق بالسلم والــــعــــدل والـــحـــقـــوق المــتــكــافــئــة لـلـشـعـوب، ويرفض منطق العدوان والحرب». وتـــابـــع أن «الـــعـــراق مــــــارَسَ، ولا يـــزال، الدور الفاعل بنزع فتيل الأزمات، ويمارس، الـــيـــوم، دوره بــدعــم الـشـعـبـن الفلسطيني واللبناني، والوقوف إلى جانب وقف إطلق النار، والركون إلى تسويات عادلة، وانطلقاً من قِيمه والتزاماته وطبيعة شعبه، فالعراق كـــــان، ومــــا زال وســيــبــقــى، ســـنـــداً لـلـشـعـوب فــــي الأزمـــــــــات، وســتــبــقــى جـــهـــود الــحــكــومــة مـتـواصـلـة وفـاعـلـة عـلـى مـسـتـوى اتـصـالات رئــيــس الـــــــوزراء بــزعــمــاء وقـــــادة الـــعـــالـــم، أو لقاءاته الداخلية، أو كل ما تقتضيه الحاجة أو تفرضه الظروف لاحقاً». الفصائل تواصل وفـــــي وقـــــت كـــانـــت تـــحـــط فـــيـــه طـــائـــرة رئيس الدبلوماسية الإيرانية في بغداد، كانت الفصائل العراقية المسلّحة تواصل تـــوجـــيـــه ضـــربـــاتـــهـــا إلـــــى إســــرائــــيــــل، رغـــم الموقف المعلَن للحكومة العراقية الرافض لأي تصعيد في المنطقة. وفـــــي هـــجـــوم هــــو الـــثـــانـــي مــــن نــوعــه خــال ســاعــات، أعلنت الفصائل المسلّحة فـي الــعــراق، الأحـــد، ضــرب «هــدف حيوي» لإسرائيل، في الجولان. وذكـــــــر بــــيــــان صـــــــادر عـــــن «المــــقــــاومــــة الإســـامـــيـــة فــــي الـــــعـــــراق» أن مـجـاهـديـهـا هاجموا لـ«المرة الثانية خلل اليوم، هدفاً حـــيـــويـــ فــــي الـــــجـــــولان المـــحـــتـــل، بــواســطــة الطيران المسيّر». وزير الخارجية العراقي مستقبلاً نظيره الإيراني في بغداد الأحد (إكس) بغداد: حمزة مصطفى تحركعراقي لمنع اتساع الحرب بالتنسيق مع الولايات المتحدة وإيران تحشيد متزايد للقوات السورية و«تحرير الشام» على محاور حلب وإدلب في شمال سوريا ارتفاع وتيرة الاشتباكات بين القوات التركية و«قسد» ارتفعت حدة التوتر على محاور التماسّ بي القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني الــــســــوري» المـــوالـــي لأنـــقـــرة، بــمــواجــهــة «قــــوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال وشمال شرقي سوريا. فـــي الـــوقـــت ذاتــــه واصـــلـــت «هـيـئـة تحرير الــــــشــــــام» والـــــــقـــــــوات الـــــســـــوريـــــة تـــعـــزيـــزاتـــهـــمـــا الـــعـــســـكـــريـــة وســــــط الاســــتــــهــــدافــــات المـــتـــبـــادلـــة فـــي إدلـــــب، واســـتـــعـــداد الأولـــــى لـتـنـفـيـذ عملية عسكرية واسعة ضد مواقع الجيش السوري، وهـــي الـعـمـلـيـة الــتــي تـرفـضـهـا تـركـيـا وتـحـذر منها خشية التأثير على الوضع الإنساني في إدلب، وتنفيذاً للتفاهمات مع روسيا. ووقعت اشتباكات في رأس العي بمحافظة الحسكة، شــمــال شــرقــي ســـوريـــا، بــن فـصـائـل «الـجـيـش الـوطـنـي» و«قــســد»، مـا أسـفـر عـن سـقـوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبي. اشتباكات مع «قسد» وبــــــــــدأت الاشـــــتـــــبـــــاكـــــات، بــــهــــجــــوم واســـــع بـــالأســـلـــحـــة الـــثـــقـــيـــلـــة مـــــن فـــصـــائـــل «الـــجـــيـــش الوطني» على مواقع «قسد»، في محيط قرية تـــل حــلــف غــــرب مــديــنــة رأس الـــعـــن. وتـــبـــادل الجانبان القصف المدفعي لساعات عــدة ليل الـــســـبـــت – الأحـــــــد. وحـــســـب مــــصــــادر مـحـلـيـة، جـاء هجوم الفصائل الموالية لتركيا رداً على قصف نفذته قوات «قسد» قبل أيام على نقطة عسكرية تركية في قرية علوك، مما أسفر عن مقتل جندي تركي وإصابة آخرين. وكانت القوات التركية ردّت بقصف مكثّف استهدف مـواقـع «قـسـد» فـي ريـف رأس العي، ما أدى إلى تدمير مواقع وآليات عسكرية عدة تابعة لـ«قسد». ودفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية إضافية إلـى المنطقة عقب استهداف قاعدته، تضمّنت دبابات ومدفعية ميدانية، وقصفت الـقـوات التركية مـواقـع «قـسـد» على طـول خط الــتــمــاسّ لــــردع أي تــقــدّم مـحـتـمـل، كـمـا حلّقت المسيّرات التركية في المنطقة بكثافة لرصد أي تحرك لـ«قسد» واستهدافه. وفـــــــي مـــحـــافـــظـــة الـــــرقـــــة أوقـــــفـــــت أجــــهــــزة أشـخـاص، 3 » الاسـتـخـبـارات الـتـابـعـة لــ«قـسـد في ريف تل أبيض الغربي، بتهمة التعاون مع المخابرات التركية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الأحـــــــــد، بــــــأن رتـــــــاً عـــســـكـــريـــ تـــابـــعـــ لـــلـــقـــوات مــــدرعــــة عـسـكـريـة 40 الــــروســــيــــة، يـــتـــألـــف مــــن ومصفّحات، انطلق من حلب، وعبر ريف عي الــعــرب (كــوبــانــي) وعـــن عـيـسـى بــريــف الــرقــة، )4 بـاتـجـاه طـريـق حلب - الـاذقـيـة الــدولــي (إم الـــذي يـربـط بــن حـلـب والـحـسـكـة، واتــجــه إلـى ريف تل تمر شمال غربي الحسكة. ونـــــفّـــــذت عـــنـــاصـــر مــــن «قــــســــد» مـــحـــاولـــة تــســلّـــل، بــعــد مـنـتـصـف لــيــل الــســبــت – الأحــــد، على مواقع تابعة لفصائل «الجيش الوطني» المــوالــيــة لـتـركـيـا، عـلـى مــحــور كـبـاشـن بـريـف حلب الشمالي، ما أدّى إلـى انــدلاع اشتباكات بــن الـجـانـبـن، اسـتُـخـدمـت خـالـهـا الأسـلـحـة الرشاشة والمتوسطة، تزامناً مع قصف مدفعي متبادل. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصر تابع لفصيل «فيلق الــشــام»، وإصـابـة آخرين بجراح. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان الأحـــد، إن اثـنـن مـن عناصر «وحــــدات حماية الشعب الـكـرديـة»، أكبر مكوّنات «قـسـد»، بعد تسلّلهم إلــى منطقة «درع الــفـرات» الخاضعة لسيطرة الــقــوات الـتـركـيـة، وفـصـائـل «الجيش الوطني» السوري. تحشيد للجيشالسوري و«تحرير الشام» عـــلـــى صــعــيــد آخــــــر، اســـتـــهـــدفـــت عــنــاصــر «هيئة تحرير الشام» طائرة استطلع روسية » بــصــواريــخ 30 مـــن طـــــراز «أنــتــيــنــوف إيــــه إن حرارية، أثناء تحليقها في محاولة لإسقاطها، إلا أنها لم تتمكّن من إصابتها. وتـــــواصـــــل الــــطــــائــــرة الــــروســــيــــة عـمـلــيــات الــــرصــــد المـــســـتـــمـــرة لـــلـــتـــحـــركـــات فــــي الـــشـــمـــال الــســوري، وخصوصاً فـي ريـفَـي حلب وإدلـــب، مع تزايد التحشيد العسكري من جانب القوات السورية و«تحرير الـشـام»، التي تسعى لشنّ عملية عسكرية واسعة في مدينة حلب وريفها الـــغـــربـــي، وكــــذلــــك فــــي ريــــفَــــي إدلــــــب الـجـنـوبــي والشرقي. وقصفت الـقـوات الـسـوريـة قــرى كنصفرة والــبــارة فـي ريــف إدلـــب الـجـنـوبـي، إلــى جانب قرى القصر وكفرتعال وكفرعمة في ريف حلب الغربي. وأعـــلـــنـــت «ســــرايــــا المـــقـــاومـــة الــشــعــبــيــة»، الــتــابــعــة لـــ«تــحــريــر الــــشــــام»، إعـــــادة فــتــح بــاب الانتساب والتطوع في مختلف التخصصات، بـــمـــا فــــي ذلـــــك المــــجــــالات الـــطـــبـــيـــة، والإداريـــــــــة، والعسكرية، والقتالية، والتمريض، والإطعام، والتذخير. وأفاد «المرصد السوري» بأن هذا الإعلن جـــاء فــي وقـــت تـشـهـد فـيـه الـجـبـهـات تـصـاعـداً فـي التحشيد العسكري مـن الـقـوات السورية، وخصوصاً في محاور حلب وريفها الغربي، في مقابل التحشيد والتحركات التي تقوم بها «تحرير الشام». وتـــأتـــي الــتــعــزيــزات المـسـتـمـرة مـــن جـانـب «تحرير الشام»، على الرغم من الرفض التركي لمنح الضوء الأخضر لفتح معركة جديدة في حلب، أو تنفيذ عملية جـديـدة فـي إدلــب التي تـؤوي مليي النازحي ومخيمات اللجئي، فـــضـــاً عـــن وقـــــوع هــــذه المــنــاطــق ضــمــن اتــفــاق مــنــاطــق خــفــض الــتــصــعــيــد فـــي شـــمـــال غـربـي سوريا، المعروفة بمنطقة «بوتي - إردوغان». ولا ترغب تركيا في أي توتر أو تصعيد بالمنطقة من شأنه أن يـؤدي إلـى موجة نزوح واســـعـــة جـــديـــدة إلــــى حـــدودهـــا الـجـنـوبـيـة مع سوريا. أنقرة: سعيد عبد الرازق كشفت الضربات الإسرائيلية عن «حاضنة مصالح» مرتبطة بالقيادات الأمنية حذر متبادل يزعزع شبكات «حزبالله» الاجتماعية تـــحـــول الـــحـــضـــور الأمـــنـــي والـــعـــســـكـــري لـــــ«حــــزب الــلــه» الــلــبــنــانــي فـــي المـــنـــاطـــق الـــحـــدوديـــة الـــســـوريـــة - الـلـبـنـانـيـة، إلـــى حـضـور اجـتـمـاعـي طـــاغٍ مــع تــواصــل تـدفـق عــائــات من حـاضـنـتـه الـشـعـبـيـة فـــي لـبـنـان إلـــى ســـوريـــا، وســـط ازديــــاد المخاوف من الاستهدافات الإسرائيلية المتصاعدة. وكـشـفـت الــضــربــات الإسـرائـيـلـيـة للمناطق الـحـدوديـة السورية - اللبنانية في حمص و البقاع، عن امتداد شبكة اجـتـمـاعـيـة عـلـى جـانـبـي الـــحـــدود بـنـاهـا «حــــزب الـــلـــه» منذ ، بوصفها حاضنةً 2013 سيطر على منطقة القصير عــام لشبكة مصالح ونـشـاطـات تـجـاريـة غير مـشـروعـة مرتبطة بالقيادات الأمنية، وفق مصادر محلية في حمص تحدثت لـ«الشرق الأوسط». وأضافت أنـه خـال الأيــام الأولــى للتصعيد في لبنان، وقـبـل بـــدء الـتـحـرك الـحـكـومـي الـرسـمـي الــســوري لاستقبال الــــوافــــديــــن، اسـتـقـبـلـت مـنـطـقـة الــقــصــيــر عـــشـــرات الــعــائــات اللبنانية الوافدة، وفتح السوريون المرتبطون بـ«حزب الله» بيوتهم للوافدين ضيوفاً، في تلبية لنداء «الفزعة» وسط مشاعر من «التعاطف الإنساني» ووحـدة الحال في منطقة لم تهدأ فيها الحرب منذ سنوات. إلا إنــــه وبـــعـــد مــضــي أيـــــام قــلــيــلــة، بــــدأ يـتـكـشـف وجــه آخــر للعلقات الـتـي بناها «حـــزب الـلـه» بالمرتبطي بـه من السوريي؛ «بـن لبناني ينظر بفوقية إلـى الواقع المعيشي السوري المتردي من حيث الخدمات والفقر وعدم توفر السلع والمنازل التي لا تزال تحمل علمات المعارك والقصف، وبي ســوري تابع لــ(حـزب الـلـه) بــات يخشى على نفسه مـن تلك العلقة، في ظل وجود طيف واسع من الشعب المتضرر من وجود (الحزب) واستباحته أراضيهم وممتلكاتهم». وأضافت المصادر أن الظرف الجديد أربك حضور «حزب الله» في سوريا، «فبعد سنوات من الثقة بامتلكه الأرض والـتـحـكـم فـــي مـــن عـلـيـهـا بـالمـنـاطـق الـــحـــدوديـــة، مستخدماً أتباعه المحليي لتوطيد نفوذه، بات اليوم يتبادل الشعور بالذعر والشك معهم». ولفتت إلى أنه «خلل الأيام الماضية، غـــادر كثير مـن عـائـات الـسـوريـن المرتبطي بـــ(حــزب الله) منازلها المحيطة بمقار (الحزب) أو بشقق سكنية لعناصره، في القصير وقراها، خشية الاستهداف». يــأتــي ذلـــك وســـط أنـــبـــاء عـــن إصـــــدار «الــفــرقــة الــرابــعــة» بقيادة الـلـواء مـاهـر الأســـد، شقيق الرئيس الـسـوري بشار الأسد، أمراً لجميع كتائبها بعدم نقل السلح أو استضافة عـنـاصـر مــن «حـــزب الــلــه» اللبناني والميليشيات الإيـرانـيـة داخل مقار وقواعد «الفرقة الرابعة»، وفق «المرصد السوري لـــحـــقـــوق الإنـــــســـــان»، الــــــذي أفـــــــاد، الــــيــــوم (الأحـــــــــد)، بـتـكـثّـف الـهـجـمـات الــجــويــة والـــضـــربـــات الــبــريــة الإســرائــيــلــيــة داخـــل الأراضـــي الـسـوريـة منذ بـدايـة شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، واستهداف مواقع تابعة للقوات الحكومية ومناطق مأهولة بالسكان، ضمن إطار استهداف مواقع «حزب الله» اللبناني والميليشيات الإيـرانـيـة، وشـل قدراتها العسكرية داخل الأراضي السورية. اســتــهــدافــ تـسـبـبـت فـــي تـدمـيـر 20 » وســجــل «المــــرصــــد آخرين 10 عسكرياً، وإصـابـة 13 هـدفـ ، ومقتل 16 وإصـابـة بـــجـــروح مــتــفــاوتــة الـــخـــطـــورة، وتــــركــــزت بــشــكــل خــــاص في المناطق الحدودية بيسوريا ولبنان، خصوصاً على المعابر الشرعية وغير الشرعية، بذريعة استخدام تلك المعابر لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى «حزب الله» اللبناني، مما يجعلها هدفاً مستمراً للضربات الإسرائيلية. ومـنـذ شـهـور يتحرك عناصر «حـــزب الـلـه» فـي سوريا بشكل مـتـخـفٍ، كـمـا يتجنبون المـبـيـت فــي مـقـار «الـــحـــزب»؛ وفـــق المــصــادر الأهـلـيـة فــي حـمـص، الـتـي قـالـت إن «عناصر ميليشيات محلية ومسؤولي في الأجهزة الأمنية المحلية أثــــــروا ثــــــراءً فــاحــشــ مـــن ارتـــبـــاطـــهـــم بـــــ(حــــزب الــــلــــه)، إلا إن الاستهداف الإسرائيلي المتواصل زعزع ذلك الارتباط». وأمــــام مـحـاولـة المـرتـبـطـن بـــ«حــزب الــلــه» التنصل من تلك العلقة، «الـتـزم الـسـوريـون المـعـادون للوجود الإيـرانـي و(الـحـزب) الصمت؛ ومِـن الموجودين في المناطق الحدودية مـنـهـم مَـــن اسـتـقـبـل عـــائـــات مـــن الـــوافـــديـــن وتـــطـــوع لتقديم المساعدة الإنسانية، مستنداً إلـى العلقات التاريخية بي أهالي تلك المناطق التي تعود إلى عقود طويلة قبل ظهور (حزب الله)»، وفق مصادر أهلية في حمص. وأضافت أنه جرى استقبال نحو ثلث أعـداد الوافدين من لبنان عبر معبر جوسية في القصير، لافتة إلى أن وجود «حــــزب الــلــه» فــي تـلـك المـنـطـقـة «تــعــزز مــع انــتــقــال حاضنته الشعبية مــن الـهـرمـل إلـــى حـمـص ومـــا حـولـهـا، ومعظمهم قصد مناطق تركز المسيحيي والعلويي، تجنباً للحتكاك ببيئة معادية على خلفية استباحة (حـــزب الـلـه) منازلهم ومملكاتهم خلل سنوات الحرب». دمشق: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky