issue16757

4 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16757 - العدد Monday - 2024/10/14 الاثنين قال لـ إن «حزبالله» يؤيده تأكيداً لالتزامه موقف الحكومة اللبنانية بري: وقف النار لقي تجاوباً من ماكرون بخلاف بلينكن تــمــسّــك مــجــلــس الــــــــوزراء الــلــبــنــانــي في جلسته الأخـــيـــرة، بـرئـاسـة رئـيـس الحكومة، نـجـيـب مـيـقـاتـي، بـثـاثـيـة وقـــف إطــــاق الـنـار في الجنوب، ونشر الجيش بـمـؤازرة القوات الدولية «يونيفيل»، وتطبيق الـقـرار الدولي »، ما يُشكل إسناداً للموقف الفرنسي 1701« فـــــي مـــجـــلـــس الأمــــــــن الــــــدولــــــي، الــــــــذي يـنـعـقـد أسبوعياً بناءً على طلب باريس، التي تُصر عـلـى أن يــأخــذ هـــذا المــوقــف طـريـقـه إلـــى حيّز التنفيذ، لوقف الحرب المشتعلة على الجبهة الجنوبية. ويـــأتـــي تــمــســك الــحــكــومــة بـــوقـــف الــنــار اســتــجــابــةً لـرغـبـة بـــاريـــس، وبـالـتـنـسـيـق بين رئيسها ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، الـذي تمنّى على وزيـر الخارجية والمغتربين عــبــد الــلــه بـوحـبـيـب لــــدى اسـتـقـبـالـه لــــه، بــأن يـــبـــادر إلــــى مــراســلــة مـجـلـس الأمـــــن الـــدولـــي، وإيــداعــه نسخة عـن الــقــرار الـــذي أجـمـع عليه مجلس الـــوزراء بـضـرورة وقـف إطــاق النار، وهـــذا مــا حـصـل، لـيـكـون لـــدى بــاريــس وثيقة رســمــيــة تـتـسـلّـح بــهــا فـــي سـعـيـهـا المــتــواصــل لوقف الحرب في جنوب لبنان. وتكمن أهمية الموقف، الذي أجمع عليه مجلس الـــــوزراء، فــي أن ممثلَي «حـــزب الـلـه» (الـوزيـريـن علي حمية، ومصطفى بـيـرم) في الحكومة، لم يترددا في الموافقة عليه بل أي تـعـديـل، لـقـطـع الـطـريـق عـلـى مَـــن يـــتـــذرّع بـأن ميقاتي ينطق باسمه، ولا يُلزم «حـزب الله» بموقفه، وهــذا مـا أكــده بـري بقوله لـ«الشرق الأوســــــط»: «إنــــه لا داعــــي لـعـقـد جـلـسـة ثانية للحكومة لتأكيد تمسّكها بـوقـف الــنــار، ما دام الـقـرار اتّـخـذ بإجماع الــــوزراء، بمن فيهم المنتمون للحزب». تفاهم «على بياض» بين بري وماكرون ويــبــدي بـــري ارتــيــاحــه لـــأجـــواء التي ســــادت الاتـــصـــال الــــذي تــلــقّــاه مـــن الـرئـيـس الـفـرنـسـي إيـمـانـويـل مـــاكـــرون، ويــقــول إنـه عـــلـــى تـــفـــاهـــم مـــعـــه «عــــلــــى بـــــيـــــاض»؛ نــظــراً لاهتمام باريس المتواصل، الذي تجلّى في استضافتها مؤتمر أصدقاء لبنان، والذي الشهر الحالي، وتوفيرها كل 24 ينعقد في أشــكــال الــدعــم للحكومة لتخفيف الأعـبـاء المترتبة على تهجير إسرائيل مئات الألوف من الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت وبلدات بقاعية، ومضيّها في تدمير قراهم، وتحويلها إلى أرض محروقة. ويلفت بــري أيـضـ إلــى تأييد باريس للبيان الـــذي صــدر عـن اجتماعه بميقاتي والــــرئــــيــــس الــــســــابــــق لـــلـــحـــزب «الـــتـــقـــدمـــي الاشـــتـــراكـــي» ولــيــد جــنــبــاط، ويـــقـــول: «إن اعـــتـــراض الـبـعـض عـلـى الـشـكـل لــن يحجب الأنظار عن المضامين التي تصدّرت البيان، سواء بالنسبة لوقف النار، ونشر الجيش فـــــي الــــجــــنــــوب؛ تـــمـــهـــيـــداً لــتــطــبــيــق الــــقــــرار )، أو بخصوص التوافق على رئيس 1701( للجمهورية لا يُشكل تحدياً لأي فريق». ويسأل: «هل يتعارضما حمله البيان مـــع مـــا يُــطــالــب بـــه الــفــريــق المــعــتــرض على حصر الاجتماع بقيادات إسلمية من دون إشـراك المسيحيين، في ظل الانقسام الحاد الذي يمنع قياداتهم من التلقي؟». ويـــكـــشـــف بــــــري أن أجــــــــــواءً إيــجــابــيــة للإجماع على وقــف الـنـار ســـادت الاتـصـال الـــــذي تـــلـــقّـــاه مـــن مــــاكــــرون، لـكـنـهـا لـــم تكن حــاضــرة فــي الاتــصــال المُـــطـــوّل الـــذي أجـــراه مـعـه وزيــــر الــخــارجــيــة الأمــيــركــيــة أنـتـونـي بلينكن. ويـــــقـــــول إنـــــــه كـــــــرر مــــــــرات عـــــــدة المــــوقــــف الـلـبـنـانـي بـوقـف الــحــرب، لـكـن «لـــم أجـــد لديه (بــلــيــنــكــن) رغـــبـــة مــمــاثــلــة تـــدعـــونـــا لـلـتـفـاؤل بالتوصل إلى وقف النار». بري: لا أعرفما يقصده هوكستين ولــــدى ســـؤالـــه عـــن رأيــــه بــقــول الـوسـيـط الأميركي، أمــوس هوكستين، إنـه مع تطبيق »، قــال: «إنــه لا يعرف مـا يقصده Plus 1701« مــــن وراء مــطــالــبــتــه بــــذلــــك، و(عــــلــــى كــــل حـــال فليعطنا القرار، ويسهّل تطبيقه، ولنترك له بحوزته)». Plus الـ ورداً عــلــى ســــــؤال حـــــول رأيــــــه بــالــبــيــان الــــذي صـــدر عــن «لــقــاء مـــعـــراب»، اكـتـفـى بـري بالقول إنه يضع شروطاً مسبقة على المرشح لرئاسة الجمهورية، ويـريـد إخضاعه سلفاً للمتحان، ليشترط عليه اعترافه بالقرارين »، مع «أننا دعونا للتوافق 1680« » و 1559« عــلــى رئـــيـــس يـــكـــون مـــوضـــع إجـــمـــاع بـتـأيـيـد الغالبية في البرلمان، بتأمين حضور أكثرية نائباً على الأقــل)، وألا 86( ثلثي عدد النواب يُشكل تحدياً لأحد». وعلمت «الـشـرق الأوســـط» أن الحكومة لــــم تــــربــــط مـــوافـــقـــتـــهـــا عـــلـــى وقــــــف الــــنــــار فـي الــجــنــوب بـوقـفـه فـــي غــــزة، وهــــذا يـتـاقـى مع بيان ثلثية «لقاء عين التينة»، الـذي لم يأتِ على ذكر الربط بين الجبهتين، إضافة إلى أن رئيس مجلس الشورى في إيران، محمد باقر قاليباف، تجنّب في زيارته الخاطفة لبيروت، التي التقى فيها بري وميقاتي، التطرّق إلى الــربــط بينهما، مكتفياً بتأكيد دعـــم طـهـران لـــلـــقـــرارات الـــتـــي تــتــخــذهــا الـــحـــكـــومـــة، وكــأنــه بموقفه أراد أن يطوي صفحة السّجال الذي أحدثه وزيـر الخارجية عباس عراقجي على خلفية التلزم بين الجنوب وغزة. ماكرون وبلينكن يستعجلان انتخاب الرئيس ووفــــــــــــق المــــــعــــــلــــــومــــــات، فــــــــــإن مــــــاكــــــرون وبلينكن طالبا باستعجال انـتـخـاب رئيس للجمهورية، وأن بـري رد عليهما بقوله إنه كان أول من اقترح فصل الرئاسة عن الجنوب، لكنّ مُضي إسرائيل فـي مسلسل الاغتيالات التي استهدفت أمـ عـام «حــزب الـلـه» حسن نصر الله، وعدداً من أبرز القيادات العسكرية والـــــكـــــوادر المـــيـــدانـــيـــة لـــلـــحـــزب، بـــالـــتـــازم مـع تماديها في تدمير القرى وشنّ غاراتها على بـــيـــروت، جـعـل مــن المستحيل دعـــوة المجلس للنعقاد لانتخاب الرئيس. ونُقل عن بري قوله لبلينكن إن استهداف إسـرائـيـل لبيروت يطرح أكثر مـن ســـؤال: من يـضـمـن أمـــن وســامــة نــــواب «حــــزب الــلــه» في انتقالهم إلى مقر البرلمان في ساحة النجمة، بعد أن أغـــارت على عــدة مـبـانٍ فـي العاصمة تبُعد مئات الأمتار عن المجلس النيابي؟ إسرائيل تعرقل انتخاب الرئيس وأكد بري لبلينكن، وفق مصادر نيابية، أن إســرائــيــل تـعـطـل فـصـل انــتــخــاب الـرئـيـس عن الجنوب، وأن هناك ضـرورة لوقف النار، كونه الممر الآمــن لتأمين سلمة الـنـواب لدى انتقالهم للبرلمان لتسهيل انتخاب الرئيس، لأنـه من غير الجائز دعــوة المجلس للنعقاد بغياب نـــواب كتلة «الــوفــاء للمقاومة»، ومن بـيـنـهـم مـــن هـــم أعـــضـــاء فـــي مــجــلــس شـــورى «حـــزب الــلــه»، واتهمها بأنها تعطل تطبيق » بــاعــتــداءاتــهــا المـــتـــكـــررة على 1701« الـــقـــرار الـ«يونيفيل» والجيش اللبناني، كما تواصل اعـــتـــداءاتـــهـــا بــاجــتــيــاحــهــا الــــجــــوي لــلــبــنــان، بـحـيـث لــم تـعـد هــنــاك مـنـاطـق آمــنــة، ومـــن ثم فإن إسرائيل هي مَن تُمدد الشغور الرئاسي، وتــرفــض الانــصــيــاع لـرغـبـة المـجـتـمـع الــدولــي بدعواته المتكررة لتسريع انتخاب الرئيس. سبمتبر الماضي (أ.ف.ب) 30 رئيسالبرلمان اللبناني نبيه بريخلال اللقاء مع وزير الخارجية الفرنسيجان نويل بارو بيروت: محمد شقير تمسّكمجلسالوزراء اللبناني فيجلسته الأخيرة بثلاثية وقف إطلاق النار في الجنوب، ونشر الجيش بمؤازرة «يونيفيل»، وتطبيق »1701« القرار الرئيسالفرنسي يوظف اتصالاته لوقففوري للحربعلى لبنان يــــواصــــل الـــرئـــيـــس الـــفـــرنـــســـي إيــمــانــويــل مـــــاكـــــرون اتــــصــــالاتــــه الــــهــــادفــــة لــــوقــــف الـــحـــرب الإســرائــيــلــيــة عـلـى لــبــنــان، مـــشـــدداً أيــضــ على ضـــــــــرورة وقــــــف تـــــزويـــــد إســــرائــــيــــل بـــالـــســـاح، مـسـتـهـدفـ بـكـامـه بــالــدرجــة الأولـــــى الـــولايـــات المتحدة الأميركية، التي تتدفق أسلحتها على إسرائيل. وتــــشــــمــــل مــــــروحــــــة اتـــــــصـــــــالات الـــرئـــيـــس الفرنسي الــذي أعلن قبل أكثر مـن أسـبـوع عن الــــدعــــوة لمــؤتــمــر دولـــــي لـــدعـــم لـــبـــنـــان، مــروحــة واسعة من قادة الدول العربية وشركاء فرنسا الأوروبيين والولايات المتحدة وإسرائيل، علماً أن الملف اللبناني كان موضع بحث خلل قمة مجموعة الـــدول الأوروبــيــة - المتوسطية الـذي عقد في مدينة بافوس القبرصية. وحـــتـــى الــــيــــوم، لــــم تـــتـــراجـــع بــــاريــــس عـن المــــبــــادرة الـفـرنـسـيـة - الأمــيــركــيــة الـــداعـــيـــة إلــى وقف مؤقت للعمليات العسكرية بين إسرائيل و«حــــــزب الــــلــــه»، مـــا يــفــســح مـــجـــال الــبــحــث في ، وإجـــــــراء 1701 تــفــعــيــل الـــــقـــــرار الـــــدولـــــي رقـــــم ترتيبات أمنية على الــحــدود، مـع السعي إلى إيـجـاد حـلـول للخلفات الـحـدوديـة بـ لبنان وإسرائيل. وفــــــي ســــيــــاق مـــتـــصـــل، بــــــــرزت ردة فـعـل مــاكــرون الـقـويـة إزاء اسـتـهـداف عناصر قـوات حــفــظ الـــســـام الـــدولـــيـــة (يــونــيــفــيــل)، وقـــــال إن باريس «لن تسمح بتكرارها». فـــي إطـــــار الاتــــصــــالات المــكــثــفــة، لا تنسى بـــــاريـــــس الــــتــــواصــــل المــــبــــاشــــر مـــــع المـــســـؤولـــ اللبنانيين. فقد زار وزير خارجيتها جان نويل بـــارو، بـيـروت قبل جولة إقليمية ثانية قادته إلــى عــدة عـواصـم عربية وإسـرائـيـل، ولـكـن من غير أن يذهب مجدداً إلى بيروت. وفهم مـن مـصـادر مواكبة فـي بـاريـس أن استثناء بـيـروت، مــرده للتصلب الــذي واجهه بـارو في إسرائيل لجهة إمكانية التوصل إلى وقف لإطلق النار على الجبهة اللبنانية. ومـــــــن بــــــ الاتــــــــصــــــــالات، يـــــبـــــرز اتــــصــــال مـــاكـــرون، الــســبــت، بـرئـيـس الــبــرلمــان اللبناني نبيه بري الذي تلقى، بالتوازي، اتصالاً مطولاً دقيقة من بلينكن. 40 دام وبالنظر لأهمية اتـصـال مـاكـرون - بـري، كـــونـــه وفــــر لــلــرئــيــس الــفــرنــســي صـــــورة دقـيـقـة عــمــا يــقــبـلــه «حــــــزب الــــلــــه» ومـــــا لا يــقــبــلــه، فــإن قـــصـــر الإلـــيـــزيـــه أصــــــدر بـــيـــانـــ مــــطــــولاً ضـمّـنـه عـــرضـــ لـــاتـــصـــال، ولمــجــمــوعــة الـــرســـائـــل الـتـي أراد مــاكــرون إيـصـالـهـا إلـــى الـجـانـب اللبناني والأطراف الأخرى. تتمثل الــرســالــة الأولــــى فــي الـتـعـبـيـر عن «الـــقـــلـــق إزاء تـكـثـيـف الـــضـــربـــات الإســرائــيــلــيــة على لبنان ونتائجه المأساوية على المدنيين». وســبــق لمـــاكـــرون أن حــــذّر مـــن تــحــويــل «لـبـنـان إلـــــى غـــــزة جـــــديـــــدة»، وفـــــق مــــا هـــــدد بــــه رئــيــس الـوزراء الإسرائيلي الطرف اللبناني، وما عدّه بـارو «اسـتـفـزازاً». وكـان من الطبيعي أن يُعبّر ماكرون عن «التضامن مع اللبنانيين في هذه المحنة» مع التأكيد على «التزام فرنسا بضمان الـحـفـاظ عـلـى سـامـة لـبـنـان وسـيـادتـه وأمـنـه، .»1701 وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم والطريق إلى ذلك يمر من خلل «التوصل إلـى وقـف فـوري لإطـاق الـنـار، واحـتـرام جميع الأطـــــراف لـلـقـرار المـــذكـــور لـكـل متطلباته، بمن فيهم (حـــزب الـلـه) الـــذي يتعين عليه أن يوقف فوراً ضرباته ضد إسرائيل». وعــمــلــيــ ، يـــقـــول الـــبـــيـــان الـــرئـــاســـي، إن لا «حـــــزب الـــلـــه» ولا إســـرائـــيـــل احـــتـــرمـــا مـنـطـوق وروحية القرار الـدولـي، وإن قـوة حفظ السلم الـــدولـــيـــة لـــم تـتـمـكـن مـــن الـــقـــيـــام بــالمــهــمــة الـتـي أوكـــلـــهـــا إلـــيـــهـــا مــجــلــس الأمـــــــن، والأمـــــــر نـفـسـه ينطبق على الجيش اللبناني. ولا شـــك أن تـركـيـز الــرئــيــس مـيـقـاتـي في الأســـابـــيـــع الأخــــيــــرة عــلــى اســـتـــعـــداد الـحـكـومـة لإرســـــــال الـــجـــيـــش إلـــــى كــــل مـــنـــاطـــق الـــجـــنـــوب، ولتطبيق مـضـمـون الـــقـــرار الـــدولـــي، يــــراد منه أن يـــكـــون اســتــجــابــة لمـــا يـــشـــدد عـلـيـه الـرئـيـس الـفـرنـسـي، ويــــراه شـرطـ لا بـد مـنـه لـوضـع حد للحرب الدائرة راهناً. وأكـــــد مــــاكــــرون الــــتــــزام بـــاريـــس بــأمــريــن؛ 700 الأول: بقاء الوحدات الفرنسية المشكّلة من عنصر بجنوب لبنان في إطــار الـ«يونيفيل». إذ تعي بـاريـس أن سحب قوتها سيستتبعه انــــســــحــــاب وحــــــــدات أخـــــــرى بـــالـــنـــظـــر لمــوقــعــهــا وأهميتها على الصعيد الــدولــي، وخصوصاً أنـــهـــا كـــانـــت الـــسّـــبـــاقـــة، مــنــذ سـبـعـيـنـات الــقــرن المـاضـي، فـي الاستجابة لطلب الأمـــم المتحدة. والــثــانــي: «تعبئة فـرنـسـا فــي الـعـمـل للتوصل إلــى وقــف لإطــاق الـنـار، وإلــى حـل دبلوماسي (للخلفات) على الخط الأزرق». وتــــشــــدد رســــالــــة مـــــاكـــــرون الـــثـــانـــيـــة عـلـى ضـــرورة أن يعمل اللبنانيون مـن أجـل «وحـدة البلد واستقرارها في هذه المرحلة الحرجة»، مـــا يـسـتـدعـي، بـحـسـبـه، تـــوافـــق الأطـــــراف على «أجـنـدة سياسية تشمل الجميع، وتقوم على انتخاب رئيس للجمهورية، الضامن للوحدة الوطنية». وأكــــد مـــاكـــرون أن فـرنـسـا «سـتـقـف دائـمـ إلـى جانب الـذيـن يختارون هـذه الطريق، كما أنـهـا ستعمل عـلـى تعبئة الـلـجـنـة الخماسية (المـــشـــكّـــلـــة، إلــــى جـــانـــب فـــرنـــســـا، مـــن الـــولايـــات المـتـحـدة والـسـعـوديـة ومـصـر وقـــطـــر)». وسبق لمـاكـرون أن عـّ وزيــر الخارجية الأسـبـق جان إيف لو دريـان مبعوثاً شخصياً له إلى لبنان. لكن وسـاطـتـه، وكـذلـك اجتماعات الخماسية، واتصالاته لم تفضِ إلى شيء بسبب تعقيدات الداخل وتأثيرات الخارج. وأبــــــــــرز مــــــحــــــاولات مــــــاكــــــرون فـــــي المـــلـــف اللبناني تتمثل في المؤتمر الدولي الذي تنظمه أكـتـوبـر (تشرين 24 وتستضيفه بـاريـس يــوم الأول) الـــحـــالـــي، ومــــن أجــــل إنـــجـــاحـــه يــواصــل ماكرون اتصالاته الخارجية. وإلـــــى ذلـــــك، تــفــيــد الـــرســـالـــة الــثــالــثــة بــأن بــــاريــــس «مــــواظــــبــــة عـــلـــى جـــهـــودهـــا فــــي إطــــار المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني وسيادة لــبــنــان». ولمـــزيـــد مـــن الإيـــضـــاح، جـــاء فـــي بـيـان الإلـيـزيـه أن المـؤتـمـر «سـيـوفـر الـفـرصـة لتعبئة الأســرة الدولية من أجـل الاستجابة للحاجات الإنـسـانـيـة للشعب الـلـبـنـانـي، وتــوفــيــر الـدعـم لــــلــــقــــوات المـــســـلـــحـــة الـــلـــبـــنـــانـــيـــة، وقـــــــوى الأمــــن الداخلي التي سيكون دورها أساسياً بالنسبة لاستقرار البلد». ونقل عن بري تأكيده على الموقف الرسمي اللبناني الذي تبنته الحكومة اللبنانية الداعي إلــى وقــف فـــوري لإطـــاق الــنــار، ونـشـر الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية تطبيقاً للقرار ، كما تطرق الاتـصـال إلـى جهود 1701 الأمـمـي بــــاريــــس لــعــقــد المـــؤتـــمـــر الــــدولــــي لـــدعـــم لـبـنـان وتــجــاوز الأزمـــة الإنسانية الناجمة عـن نـزوح ألـــف لـبـنـانـي، وكيفية 200 أكــثــر مـــن مـلـيـون و مساعدة لبنان على إغاثتهم. هــــل تــنــجــح جـــهـــود الـــرئـــيـــس الــفــرنــســي؟ لا شـــك أن مــؤتــمــر بـــاريـــس ســيــوفــر سـقـفـ من المــســاعــدات لـلـبـنـان. ولــكــن رغـــم أهـمـيـتـه، فإنه يـــبـــقـــى قـــــاصـــــراً عـــلـــى الاســــتــــجــــابــــة لـــلـــحـــاجـــات المتزايدة الناتجة عن الدمار والنزوح. الرئيسالفرنسي يكثف اتصالاته من أجل وقففوريلإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل (أ.ف.ب) باريس: ميشال أبو نجم الراعي: الحربهزيمة والسلاحلا يبني المستقبل انتقد البطريرك الماروني بشارة الراعي الحرب الدائرة في الجنوب، قائلً إن «الحرب هــزيــمــة، والأســـلـــحـــة لا تـبـنـي المـسـتـقـبـل بل تدمّره»، وإن «العنف لن يجلب أبداً السلم»، وذلــك بـمـوازاة مـع مـواقـف مسيحية رافضة لــلــحــرب، وداعـــيـــة لــوقــف إطــــاق الـــنـــار، جـاء أبرزها من ، والنائبة ستريدا جعجع التي نـــاشـــدت رئــيــس مـجـلـس الـــنـــواب نـبـيـه بـري بإخراج الشيعة من «سياسة المحاور». وقال الراعي في عظة الأحد: «قبل سنة اشتعلت شــــرارة الـكـراهـيـة، ولـــم تنطفئ بل تفجّرت في دوامـة من العنف، وسط العجز المخزي في الأســرة الـدّولـيّـة والـــدّول الكبرى عـــن إســـكـــات الأســلــحــة، ووضــــع حـــدّ لمـأسـاة الحرب». وأضـاف: «الدّماء تسيل، والدموع أيـــضـــ . الــغــضــب يـــــــزداد، ومـــعـــه الـــرغـــبـــة في الانتقام، ويبدو أنّــه لا أحـد يهتمّ بما يُفيد ويريده الناس، وهو الحوار والسّلم». وتــابــع الـــراعـــي: «لـــن أتـعـب مــن الـتـكـرار والـقـول إنّ الـحـرب هزيمة، وإنّ الأسلحة لا تبني المستقبل بــل تـــدمّـــره، وإنّ الـعـنـف لن يجلب أبداً السّلم». وكـــان رئـيـس «الـتـيــار الـوطـنـي الـحـر» الـنـائـب جـبـران باسيل دعــا ليل السبت في احـتـفـال لـتـيـاره إلـــى «مــوقــف لبناني جامع بمشهد جامع يعلن عن وقف النار من جانب لبنان». وأوضح أن «ذلك ليس أبداً تسهيلً لاحــتــال إسـرائـيـلـي لأي أرض لبنانية، بل لتعرية الــعــدو ومـنـعـه مــن مـحـاولـة احـتـال الأرض»، مشيراً إلى أن «مخطّط إسرائيل لم يتبدّل منذ وقت إنشائها». وقال باسيل: «طلبنا ألا ينخرط (حزب الـــلـــه) بــمــعــركــة إســـنـــاد غـــــزة، الـــتـــي لا سند قـانـونـيـ لــهــا، فـالـرئـيـس (الــســابــق مـيـشـال) عون قال لهم إنه خائف على لبنان وعليهم. ونحن ما زلنا نطالب بفصل لبنان عن غزة، ومنذ ستة أشهر رفعنا مذكّرة خطية لعدّة دول وللمسؤولين اللبنانيين لإصـــدار قـرار أممي لوقف إطلق النار بمعزل عن غزة». فــي الأثـــنـــاء، وجــهــت الـنـائـبـة سـتـريـدا جعجع كتاباً إلى رئيس مجلس النواب نبيه بــري، طالبته فيه «باتخاذ موقف تاريخي عـــلـــى خـــطـــى كــــبــــارٍ مــــن الـــطـــائـــفـــة الـشـيـعـيـة أمـثـال الإمـــام المغيب السيد موسى الصدر، والــــرئــــيــــس الــــســــابــــق لــلــمــجــلــس الإســــامــــي الشيعي الأعلى الشيخ محمد مهدي شمس الدين»، وصفته بموقف «استثنائي إنقاذي جــــــريء، يـنـتـشـل أهــلــنــا مـــن أبـــنـــاء الـطـائـفـة الشيعية الكريمة من قلب النكبة، ومن عمق المعاناة العصيبة التي يمرون بها». وقالت: «نحن لبعضنا البعض، تعالوا نلتقِ على قاعدة لبنان الميثاقية والذهبية الحقّة، قاعدة (لا غالب ولا مغلوب)، قاعدة أساسها الدولة الضامنة للجميع والحامية للجميع أيضاً». ورأت جـــعـــجـــع أن «جــــــل مــــا تــــقــــوم بـه إيـران هو متابعة أحـداث وتطورات المحرقة المـسـتـعـرة فــي لـبـنـان، مـلـتـزمـة بُـعـد المسافة الضروري للحفاظ على مصالحها»، وقالت إن طـــهـــران «لا تــخــجــل أو تـــتـــورع أبـــــداً عن الاسـتـمـرار بالتحريض العلني، والتكليف الضمني، لاستمرار القتال، حتى آخر شاب شــيــعــي لـــبـــنـــانـــي، وكــــــأن خـــيـــرة شــبــابــنــا لا يُعتبرون عندها إلا كونهم وقوداً لمعاركها، فيما شبابها ومواطنوها ينعمون بالأمن والاستقرار». بيروت: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky