issue16757

OPINION الرأي 13 Issue 16757 - العدد Monday - 2024/10/14 الاثنين ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١ ٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidro s Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zai Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Gha san Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief A sistants Editor-in-Chief Aidr os Abdula iz Zaid Bin Kami S ud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ الرئيس التنفيذي جماناراشد الراشد CEO Jomana Rashid Alrashid نائبا رئيس التحرير زيد بن كمي ssistant Editor-in-Chief Deputy Editor-in-Chief Zaid Bin Kami مساعدا ئي التحرير محمد هاني Mohamed H ni «هل حمّلنا لبنانَ ما يفوقطاقته؟» مستقبل الإعلام هو اللحظة الآنية بالنسبة إلى ترمب وهاريس فـــي لــيــلِ تـــونـــسَ كــــانَ يـحـلـو لـيـاسـر عـــرفـــات أن يتذكّرَ بامتنانٍ ما قدّمه لقضيةِ الشعبِ الفلسطيني. وكـانَ وجـودُ محسن إبراهيم الأمين العام لـ«منظمة الـعـمـل الــشــيــوعــي» يـثـيـر رغــبــتَــه فـــي اســتــذكــار أيـــام بيروت. ذاتَ يوم ختم عرفات كلامَه بسؤال: «هل حملّنا لبنانَ ما يفوق طاقته؟». ردّ إبراهيم ممازحاً: «ليتك يا أبو عمار طرحت هذا السؤالَ قبل سنوات كثيرة». بعد سنواتٍ كثيرة كانَ إبراهيم يطرح السؤالَ على نفسه. كانَ بيني وبين محسن إبراهيم حوارٌ امتد أكثرَ من ثلاثة عقود. فاجأني ذاتَ يوم باقتراح. قال: «دعك من رئـاسـةِ التحرير ومشاغلها. أنـا صحافي أيضاً وأعرف. اذهبْ إلى الأهم. شكّل فريقاً صغيراً لكتابة قصة بيروت وتحولاتها. هذه المدينة تتغيّر بسرعة بـتـوازنـاتـهـا ومـوقـعِـهـا ومـ مـحِـهـا وتــبــدو مـدفـوعـةً نحو مصيرٍ مجهول كي لا نقولَ أكثر من ذلك». دارَ بيننا حوارٌ طويل. قالَ إنّ بيروتَ تحتضن أحـيـانـ قـضـايـا كـبـرى لا يستطيع احـتـضـانَـهـا بلدٌ صـغـيـرٌ تركيبته مـنـوعـة وهــشّــة ومــوقــعُــه حــسّــاس. غياب القدرةِ اللبنانية على إدارةِ عملية الاحتضان هذه وضبط مراحلها يجعل البلدَ ينفجر بالقضية الكبيرة الـتـي احتضنها أو تنفجر بــه. كـنّـا نبتهج بــقــدرةِ الفصائل الفلسطينية على إقـــ قِ إسـرائـيـلَ عــبــر جـبـهـة جــنــوب لــبــنــان. الـنـتـيـجـة مــعــروفــة بعد الغزوِ الإسرائيلي في جنوب لبنان. عدالة القضية الفلسطينية منعتنا مـن استشعارِ خـطـورة تحول بيروت عاصمةً للقضية في بلد على حدودِ إسرائيل وفي متناول آلتِه العسكرية. بـيـروت فـي وضــعٍ أصعب بكثير. تكاد تتحوّل عـاصـمـةً لـلـمـشـروع الإيـــرانـــي فــي المنطقة وهـــو أكـبـرُ انقلابٍ تشهده المنطقة على امتداد أيامنا. لاحظ أنّ «حــزب الـلـه» تـحـوّل بعد تدخله فـي الـنـزاع السوري لاعباً إقليمياً تظهر أدوارُه أيضاً في العراق واليمن. يضاف إلـى ذلـك أنّ التغييراتِ التي أحدثها الحزب فـي بيئته تـغـيـيـراتٌ كـبـرى وجـوهـريـة تـمـسّ فهمَها لــــدورِهــــا وعــ قــتــهــا بـــالـــكـــيـــانِ الــلــبــنــانــي ومـوقـعـهـا الإقليمي. لم يُخفِ محسن إبراهيم خشيته من «أن ينفجر هـــذا الــــدور بالتركيبة اللبنانية أو تنفجر بــــه إذا صــــعّــــدت إيــــــــران عــمــلــيــة تـــطـــويـــق إســـرائـــيـــل بالصواريخ وعمّقت حضورها الفلسطيني»، عبر تنظيمي «الجهاد» و«حماس». رجــلٌ آخـر كنت أحــبّ الاستماع إلـى خبرته هو فؤاد بطرس، وزير الخارجية اللبناني السابق. كانَ بطرس يعتقد أن لا خيمة أفضل لجميع اللبنانيين مـن الـدولـة وسـيـعـودونَ خائبين مـن الـرهـانـات التي تتجاوزها. قال إنّ أخطرَ ما يحدث في لبنان هو أن تقع مجموعةٌ أو طائفة في إغراء الاستعانة بالخارج لتعزيز موقعِها فيه. لبنانُ تركيبةٌ حساسةٌ منافية بطبيعتها لـ نـقـ بـات العنيفة. تـحـالـف مجموعة محلية مع قوةٍ دولية أو إقليمية يتجاوز قدرةَ لبنان على الاحتمال. الـطـرفُ الأضعف سرعان ما يصبح أداةً في مشروع أكبر منه ولا يملك حق الشراكة في إدارته. لـأسـف وقــعــتِ المـجـمـوعـات اللبنانية مــــداورةً في هذا الإغراء. وأوضح: «وقعَ فيه السنة ووقعَ فيه الموارنة، وأتمنّى صادقاً ألا يذهب إخوانُنا الشيعة فـيـه بـعـيـداً. الـــذهـــابُ بـعـيـداً فــي تغيير قـسـري لــدور لبنان وملامحِه وعلاقاته الداخلية والخارجية قد يفجر لبنان وربّما يبطل مبرراتِ وجوده في صيغته الحالية». ســــألــــتــــه عـــــن أكــــثــــر مـــــا يـــقـــلـــقـــه، فـــــأجـــــاب أنّــــهــــا السياسات الحماسية التي تتجاهل هشاشةَ البنيةِ الـلـبـنـانـيـة، ورفــــض كـثـيـر مـــن الـسـيـاسـيـ التبصر بحقيقة ميزانِ القوى الإقليمي والـدولـي، والشعور بالقدرة على فرض وقائع جديدة بالقوة ومن دون مراعاة للثمان الباهظة. تـذكّـرت تجربتَيْ إبـراهـيـم وبـطـرس وأنـــا أتابع الـــعـــدوانَ الإســرائــيــلــي الـــواســـعَ عـلـى لــبــنــان. المشهد اللبناني شديد الإيلام. الأوامرُ الإسرائيلية اليومية لــبــعــضِ الــســكــان بـــمـــغـــادرة قـــراهـــم وبــيــوتــهــم تــكــرارٌ صـارخٌ للمشاهد المروعة التي تتكرّر في غزة. حجم الاغتيالات غيرُ مسبوقٍ ومعه حجم الـدمـار. تراقبُ الـــدولُ الكبرى المـذبـحـةَ وتكتفي بالسعي إلــى إبقاءِ مطار بيروت مفتوحاً لاستقبال المساعداتِ والزوار. أخـطـر مـا فـي الـحـرب الحالية أنّـهـا أكـبـرُ من لبنان وإن كان ملعبَها المخيف. لا وجود لأي جهد جـدي لوقفِ الـحـرب. كــأنّ أطـــرافَ الحرب اختاروا الذهاب فيها إلى النهاية. وهذا أمر بالغُ الخطورة على بلدٍ نزح ما يزيد على خُمس سكانه وتوزعت الحرائقُ على محافظاته. يضاعف الخطورةَ العدّ الـعـكـسـي لــلــرد الإســرائــيــلــي المــتــوقــع عـلـى إيــــران. لا يستطيع لبنانُ احـتـمـالَ تعامل إسـرائـيـلَ معه وكـــأنّـــه الــخــيــار المـفـضـل لـلـحـرب عـلـى إيـــــران حين يتعذّر الاشتباكُ معها مباشرة. واضـــح أنّ أكـثـريـةَ اللبنانيين تـعـارض الـذهـابَ إلى حربٍ مدمرة إسناداً لغزة. ويقول كثيرون علانية أو سراً إنّ هذه الحرب تحمّل لبنان ما يفوق قدراته. واضح أيضاً أنّ آلة التدمير الإسرائيلية تحظى بدعم أميركي لتقليص قـدرات «حزب الله» وإخـراج جبهةِ الجنوب من الشّق العسكري في النزاع مع إسرائيل لمجلس الأمن. 1701 تحت عنوان فرض تطبيق القرار إنّها المرحلة الأخطر في تاريخ لبنان الحديث. إخراج جبهةِ جنوب لبنان من النزاع ليسسهلاً على «حزب الله» الذي أطلق «جبهة الإسناد» غداة اندلاع طـــوفـــانِ الـــســـنـــوار. ولــيــس ســهــً أيــضــ عـلـى إيــــران. والوقت ليس وقت المحاسبةِ وتحديد المسؤوليات. إنّه وقت إنقاذِ لبنان قبل فوات الأوان. هــل يستطيع الـبـيـتُ الـلـبـنـانـي بـــلـــورةَ صيغةٍ تقنع أميركا والغرب بالضغط جدياً لوقف النار؟ هـل يمكن بــلــورةُ صيغةٍ تطلق عمليةَ الــعــودة إلى الـــدولـــة كــضــامــن لإنـــهـــاء الـــحـــرب وتـضـمـيـد جـــروح الــلــبــنــانــيــ وعـــلـــى قـــاعـــدة احـــتـــضـــان الــجــمــيــع بلا اســتــثــنــاء؟ لا خــيــار غـيـر تـرمـيـم الـــدولـــة اللبنانية ودورهـــــــــا. الـــــذهـــــابُ فــــي مــنــطــق الــــحــــربِ المــفــتــوحــة محفوفٌ بالأخطار والأهـوال. وماذا ينفع اللبنانيّ لو فازَ بكل الأوسمة وخسرَ لبنان؟ عـــلـــى إجـــــراء 2015 وافــــــق بـــــــاراك أوبــــامــــا فــــي عـــــام مقابلات مع ثلاثة من نجوم موقع الـ«يوتيوب»، اشتُهر أحدهم بتناول حبوب الإفطار من حـوض الاستحمام. لقد كانت لحظة فتحت نافذة على المشهد الإعلامي في المستقبل اللاحق للإعلام السائد التقليدي كما نعرفه، مــع جـعـل ذلـــك المـسـتـقـبـل يــبــدو سخيفاً وعـبـثـيـ بشكل أساسي. بــعــد عـــــام، فــــاز دونــــالــــد تـــرمـــب بــالــبــيــت الأبـــيـــض، وبات هناك تعجل للعثور على مصادر هذا النصر في المـــســـارات الـخـفـيـة لـ نـتـرنـت، وفـــي مـصـانـع المـعـلـومـات المضللة، ومزارع التحريض الإلكتروني. لقد كانت نافذة أخرى على مستقبل الإعلام، لكن بدا المستقبل هذه المرة مثل يوتوبيا مضادة، ووضع مختل، وعالم من الدعاية والتلاعب. ، لا توجد حاجة للنظر إلى مستقبل 2024 وفي عام الإعـــ م مـن خــ ل زجـــاج معتم، فقد وصــل بالفعل إلى الجيل الأصـغـر مـن مستهلكي الأخــبــار. مـع ذلــك إنــه لا يتجسد من خلال من يأكلون حبوب الإفطار على موقع الـ«يوتيوب»، بل من خـ ل عمليات تضليل ممولة من جانب روسيا، أو حتى الرقابة التقدمية المفروضة من جــانــب وادي الـسـيـلـيـكـون، الــتــي كـــان يـخـشـاهـا الكثير من المحافظين منذ أربـع سنوات. إنها مجسدة، عوضاً عن ذلـك، من خـ ل مقدمي النشرات الصوتية الخاصة بالعلاقات والجنس، والممثلين الهزليين الذين تمكنوا مــن إجــــراء مـقـابـ ت مـهـمـة مــع كــامــالا هــاريــس وتـرمـب خــ ل الشهر الـحـالـي؛ حيث أغـــرق أليكس كـوبـر، مقدم النشرة الصوتية «كول هير دادي» كامالا هاريس بوابل مــن الأسـئـلـة عــن الإجـــهـــاض وقــــروض الـطـلـبـة، فــي حين تحدث الممثلان الهزليان، أنــدرو شولز، وأكــاش سينغ مع ترمب عن إستراتيجيته الخاصة باستخدام الأسماء الرمزية والتنابز في برنامجهما «فلاغرانت» (فاضح). لقد كنت أعلم بالنشرة الصوتية «كول هير دادي» بصفتي محافظاً مهتماً بالتدهور الـأخـ قـي، لكنني أعــتــرف أنــنــي لــم أســمــع بـــ«فــ غــرانــت» قـبـل بـــدء ظهور مقاطع مـن المقابلة مـع تـرمـب على المـنـشـورات الـــواردة لــــديّ عـلـى مــواقــع الــتــواصــل الاجــتــمــاعــي الــخــاصــة بـي. إن هـذا أمـر غير جيد لهذه الحملة، لكنه متوقع؛ حيث يوافق المرشحون والمنافسون لهم باستمرار على إجراء مـقـابـ ت مــع بــرامــج وشـخـصـيـات بـالـكـاد ألاحـظـهـم أو أنتبه إليهم. هناك دافــع لتأويل أولـئـك الوصوليين الإعلاميين بــوصــفــهــم إعــــــادة اخــــتــــراع لــلــنــظــام الإعــــ مــــي الــســابــق، الـقـائـم على تقديم مـذيـع كبير مثل جـو روغـــان ليشبه والتر كرونكايت، ولكن في عصر الإنترنت، أو لإظهار استضافات على «كـول هير دادي»، والنشرة الصوتية «فلاغرانت»، كعمليات تعبئة أساسية تُشبه الظهور في برنامجي «ذا ريتشل مادو شو» أو «هانيتي». مـع ذلـك يبدو هـذا خاطئاً بـدرجـة كبيرة. صحيح أن النظام الناشئ لديه مساحة لبعض الأضواء الرائدة على مستوى أداء روغــان، لكنّ أغلب الآخرين محدودو النطاق؛ حيث لا يتجاوز منظاراً من الأضواء الصغيرة الـتـي يتم تـدويـرهـا بانتظام حــول خــوارزمــيــات مواقع التواصل الاجتماعي ذات الضبط الشخصي المخصص. لـــذا كـثـيـراً مــا تـظـهـر الأضـــــواء الـصـغـيـرة مـثـل ومـضـات قصيرة لمشهد أو منشور أو مقطع واحــد منتشر على الإنترنت. فــــي نـــطـــاق هـــــذا المـــنـــظـــار، ســـــوف يـــنـــحـــرف بـعـض الــجــمــهــور بــاتــجــاه الــيــمــ أو الـــيـــســـار، وأحـــيـــانـــ نحو الطرف الأقصى. مع ذلك يتم نزع الطابع السياسي من جزء كبير من المحتوى، خصوصاً فيما يتعلق بصحيفة يومية أو نشرة أخبار مسائية في المـاضـي. لـذا عندما يتفوق المرء في تلك المساحات، فإنه لا يخاطب جمهور «فــوكــس نــيــوز» أو «إم إس إن بــي ســــي»، الــــذي يتمتع بوعي ويتسم بسعة الاطلاع. هــذا المستقبل مـــوزع بشكل غير مـتـسـاوٍ؛ حيث لا يـزال هناك جـزء كبير من الأميركيين الأكبر سنّاً الذين يعيشون تـجـربـة الـسـيـاسـة مـن خــ ل صحيفة يومية، دقـيـقـة) أو «فـيـس ذا 60( » مينيتس 60« وبــرامــج مـثـل نيشن» (واجـــه الأمـــة). هناك جـزء مـن الأميركيين، وهم الحزبيون الملتزمون، ومحبو جمع المعلومات، الذين ســــوف يــمــثــلــون دائـــمـــ جـــمـــهـــوراً لـلـعـمـلـيـات الإعــ مــيــة الوطنية. مـــع ذلــــك، مـــع تــقــدم المــجــمــوعــة الأولـــــى فـــي الـعـمـر، سوف يصبح النظام الأقدم محدوداً بدرجة أكبر، ومثل مـجـمـوعـة نجمية صـغـيـرة ضـمـن مـجـمـوعـة أكــبــر أكثر غرابة. وسوف تصمد بعض المشروعات الرائدة المتميزة الـقـلـيـلـة، لـتـكـون نـسـخـة مـــن الإعـــــ م الــســائــد الآخــــذ في التضاؤل، لكن سوف يشغل الجزء الأكبر من الصناعة مجموعة من مجهولي الهوية من نجوم الـ«يوتيوب»، ومقدمي النشرات الصوتية، والمجموعات المنتشرة على مــواقــع الـتـواصـل الاجـتـمـاعـي، تـتـحـرك عـبـرهـا مـوجـات الخوارزميات بشكل غامض. هـل هـذا مستقبل مُظلم؟ ليس مـن جميع الأوجــه. من المرجح أن تكون تلك المجموعة مجهولة الهوية أقل تأثراً بالفكر الجماعي المؤسسي، مقارنة بالنظام الذي تـحـلّ محله، وأعـتـقـد أن تـكـون عـرضـة للتلاعب المــؤذي بـدرجـة أقــل مما يتوقع الكثير مـن الليبراليين. سوف يكون لملكية «إكــس» (تويتر سابقاً) أو «غوغل» أهمية على الهامش فقط، لكن في النهاية حتى إيلون ماسك عــالــق فـــي المــنــافــســة مـــع عــــدد لا يُــحــصــى مـــن الـخـصـوم المناوئين له في المجال. عـلـى الـجـانـب الآخــــر، ســـوف يـكـون الـعـالـم الجديد عـلـى الإنــتــرنــت بـشـكـل كــامــل، بـكـل مــا يـتـرتـب عـلـى ذلـك مـــن عـــواقـــب ونـــتـــائـــج، مــثــل مــزيــد مـــن المـتـعـلـمـ ذاتــيــ ، والمصابين بالهوس الأحادي، وكذا قدر أكبر من معاداة السامية، والعنصرية، والشائعات الجامحة، وقدر أقل من الاتفاق على الملامح والسمات الأساسية للواقع، مع قليل من المفكرين وهيمنة من جانب منخفضي المستوى الفكري وضئيلي الثقافة. سيكون المشهد الـجـديـد بالتأكيد أكـثـر غموضاً، وأقل قابلية للفهم والقراءة، ما يجعل من الصعب على كـاتـب عـمـود فـي صحيفة إطـــ ق الأحــكــام الـعـامـة، ومن الصعب وضع إستراتيجيات لحملات والتخطيط لها. وفـــي الـنـهـايـة، هــنــاك ســــؤال ســـوف نـظـل نـطـرحـه مـــراراً وتكراراً وهو: مَن هؤلاء الناس؟ ولماذا يجرون مقابلات مع المرشحين الانتخابيين في بلادنا؟ * خدمة «نيويورك تايمز» غسانشربل * روسدوثات

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky