issue16756

6 حرب متعددة الخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16756 - العدد Sunday - 2024/10/13 األحد نائب إيراني يقول إن «الرد الثالث» جاهز... وال يشمل القنبلة النووية عراقجي يواصل جولته المكوكية في المنطقة بزيارة بغداد والقاهرة مــــن املــــقــــرر أن يـــســـافـــر وزيــــــر الــخــارجــيــة اإليـــرانـــي، عـبـاس عــراقــجــي، الــيــوم األحــــد، إلـى العاصمة العراقية بغداد، قبل أن يتوجه خالل األيــام املقبلة إلـى القاهرة برسالة مكتوبة من الرئيس مسعود بزشكيان. ويـــــجـــــري عــــراقــــجــــي هـــــــذه األيــــــــــام جـــولـــة مـكـوكـيـة للبحث عــن حــل لــأزمــة الــراهــنــة، مع ترقب هجوم إسرائيلي على بالده. وقــــال إسـمـاعـيـل بــقــائــي، املــتــحــدث باسم وزارة الخارجية، إن عراقجي سيتوجه، اليوم األحــــد، عـلـى رأس وفـــد إلـــى بـــغـــداد، «فـــي إطــار املــــشــــاورات الــدبــلــومــاســيــة مـــع دول املـنـطـقـة». وسـيـلـتـقـي عــراقــجــي نـظـيـره وزيــــر الـخـارجـيـة الـــعـــراقـــي فـــــؤاد حــســن وعــــــددًا مـــن املــســؤولــن العراقيي البارزين، وسيتشاور حول العالقات الثنائية وآخر التطورات في املنطقة. وتتزامن زيارة الوزير اإليراني مع سجال بـــن الــحــكــومــة الــعــراقــيــة والــفــصــائــل املـسـلـحـة املـــوالـــيـــة لــطــهــران حــــول مــشــاركــة األخـــيـــرة في «حــــرب إســـنـــاد» فـــي لــبــنــان إلــــى جــانــب «حـــزب الله». ويـقـول مـسـؤولـون حكوميون فـي بغداد إن الحكومة نجحت في كبح الفصائل إلى حد كـبـيـر، لـكـن تـثـبـيـت االســـتـــقـــرار يــوجــب جـهـودًا دولية لوقف النار في املنطقة. كـمـا نقلت وكــالــة «نـــور نــيــوز» اإليـرانـيـة، عن مصدر في الخارجية العراقية، أن عراقجي سيصل إلى بغداد في زيـارة رسمية، ملواصلة مشاوراته اإلقليمية. بالتزامن، أعلنت «املقاومة اإلسالمية في العراق»، أمس السبت، قصف هدف إسرائيلي حيوي في الجوالن بواسطة الطيران املسيّر. وقالت املقاومة، في بيان أوردتـه وسائل إعـــ م عــراقــيــة، إن «هـــذه الـضـربـة هــي الثانية وتأتي استمرارًا بنهجها في مقاومة االحتالل، ونصرة ألهلنا في فلسطي ولبنان، وردًا على املــجــازر الـتـي يرتكبها الـكـيـان الـغـاصـب بحق املـدنـيـن مـن أطـفـال ونـسـاء وشــيــوخ». وأكــدت على «استمرار العمليات في دك معاقل األعداء بوتيرة متصاعدة». وتعلن «املقاومة اإلسالمية في العراق»، بـشـكـل مــتــكــرر، اســـتـــهـــداف مـــواقـــع إسـرائـيـلـيـة حـــســـاســـة مـــنـــذ أشـــهـــر عــــــدة؛ ردًا عـــلـــى الـــحـــرب اإلسرائيلية على قطاع غزة. عراقجي إلى القاهرة حـسـب الــوكــالــة اإليـــرانـــيـــة، فـــإن عـراقـجـي سـيـتـوجـه خــــ ل األيـــــام الــ حــقــة إلــــى الــقــاهــرة الســــتــــعــــراض وجـــــهـــــات نـــظـــر الـــبـــلـــديـــن بـــشـــأن التطورات اإلقليمية. ومــــن املـــفـــتـــرض أن يـلـتـقـي عـــراقـــجـــي في القاهرة، الرئيس املصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس جهاز املخابرات عباس كامل، ونظيره وزير الخارجية بدر عبد العاطي. وقــــالــــت تـــقـــاريـــر صــحــافــيــة إن عــراقــجــي يـحـمـل رســـالـــة مـكـتـوبـة مـــن الــرئــيــس اإليـــرانـــي مسعود بـزشـكـيـان، بـشـأن اإلجـــــراءات املتخذة لتهدئة األوضاع في املنطقة. وكــــانــــت مــــصــــادر قــــد كـــشـــفـــت، لــــ«الـــشـــرق األوســط»، أن إيـران أوصلت أخيرًا رسالة، عبر قـنـوات مـن دول أوروبـــيـــة، بـشـأن طبيعة ردهـا على هجوم قد تتعرّض له من إسرائيل. وقالت املــــصــــادر، لــــ«الـــشـــرق األوســـــــط»، إن «الــرســالــة اإليرانية املوجهة أساسًا إلى إسرائيل، بشكل غير مباشر، تفيد بأنها ستتغاضى عن ضربة إســـرائـــيـــلـــيـــة مـــــحـــــدودة، ولـــــن تــــــرد عــلــيــهــا كـمـا تــهــدّد». وأوضـحـت أن الخطر يكمن فـي الشق الثاني من الرسالة؛ إذ إن «إيران لن يكون لديها أي خيار سوى الرد بكسر الخطوط الحمراء لو تـعـرضـت إلـــى ضـربـة مــؤثــرة تستهدف عصب النفط، أو منشآت الطاقة النووية في البالد». الرد الثالث مـع ذلـــك، أفـــاد عضو لجنة األمـــن القومي في البرملان اإليراني بأن إيران تجهز لرد ثالث «أشـــد» مـن العمليتي اللتي نفذتهما طهران عــلــى إســـرائـــيـــل فـــي أبـــريـــل (نـــيـــســـان) املـــاضـــي، مطلع أكتوبر (تشرين األول) الحالي. ونـــقـــلـــت وكــــالــــة «مــــهــــر» الـــحـــكـــومـــيـــة، عـن عـ ء الدين بـروجـردي، أن «إيـــران تعزز قـدرات الـــــردع الـــعـــســـكـــري»، وأشـــــار إلــــى أن الـتـغـيـرات النوعية التي شهدتها العملية األخيرة مقارنة بالهجوم الــذي شنته إيــران في أبريل املاضي كانت مؤثرة للغاية. وقــال بــروجــردي: «رأى العالم كله عظمة الصواريخ الفرط صوتية التي أدخلناها إلى امليدان». وتـابـع بــروجــردي: «إذا ارتكبت إسرائيل وحـــلـــفـــاؤهـــا أي خـــطـــأ مـــــرة أخــــــــرى، فـــــإن الــــرد اإليــــــرانــــــي الــــجــــديــــد ســـيـــكـــون شـــــديـــــدًا لــلــغــايــة ومختلفًا تمامًا عن العمليات السابقة». وأشــــــــــــار عــــضــــو لــــجــــنــــة األمــــــــــن الــــقــــومــــي والسياسة الخارجية إلــى أن «األميركيي هم السبب الرئيسي ألزمات املنطقة؛ ألنهم يقدمون املـــســـاعـــدات الــعــســكــريــة إلســـرائـــيـــل ويــدعــمــون جرائمها». وتــــابــــع بــــــروجــــــردي: «يـــجـــب أن نـحـتـفـظ بأقصى قـدر من الـقـدرة على الــردع العسكري، وأال تقيد نفسها بـأي قيود باستثناء ما ورد في االتفاق النووي وفي فتوى تحريم القنبلة النووية التي أصدرها املرشد علي خامنئي». وزير الخارجية اإليراني عباس عراقجي (إ.ب.أ) بغداد: «الشرق األوسط» أجندة الوزير اإليراني في بغداد تتضمن مناقشة التصعيد في لبنان وغزة السوداني حث المفوضية االتحادية على مراعاة «الحياد» التنافس يشتد في كردستان مع اقتراب موعد االنتخابات تــتــصــاعــد وتـــيـــرة الــتــنــافــس بـــن أحــــزاب ومـرشـحـن فــي بــرملــان إقـلـيـم كـردسـتـان عشية أكـتـوبـر 20 االنـــتـــخـــابـــات املـــقـــرر إجــــراؤهــــا فـــي (تشرين األول) الحالي. وتفيد األنباء الـواردة من أربيل، عاصمة اإلقـلـيـم، بتزايد حــاالت «التسقيط» السياسي 3 بــن الـشـخـصـيـات واألحـــــزاب املـتـنـافـسـة قـبـل أيام من موعد «الصمت االنتخابي» التي تبدأ، الـثـ ثـاء املـقـبـل؛ أي قـبـل ثـ ثـة أيـــام مــن موعد إجـــــراء االنــتــخــابــات الــخــاصــة لــلــقــوات األمـنـيـة أكتوبر الحالي. 18 ونزالء السجون املقررة في ونــــتــــيــــجــــة الحــــــــتــــــــدام حــــــالــــــة الــــتــــنــــافــــس االنـــتـــخـــابـــي، أعـــلـــنـــت مـــفـــوضـــيـــة االنـــتـــخـــابـــات تــســجــيــل عـــــدد مــــن املـــخـــالـــفـــات الـــقـــانـــونـــيـــة فـي الحمالت االنتخابية. تنافس وحظوظ وأبلغت مصادر كردية «الشرق األوسط» عن «تنافس انتخابي محموم وغير مسبوق» بـن حزبي «االتـحـاد الوطني» و«الديمقراطي الـكـردسـتـانـي». وتـحـدثـت عــن «مــســاع إيـرانـيـة للتوسط بي الحزبي لتقليل التنافس الحاد بينهما». وتـشـيـر املـــصـــادر إلـــى أن حـــزب «االتــحــاد الـوطـنـي» «يـرفـع شـعـار تغيير الحكومة التي يسيطر عليها منافسه الديمقراطي فـي حال حــقــق فـــــوزًا كــاســحــ فـــي االنـــتـــخـــابـــات، بينما يـتـمـسـك الــديــمــقــراطــي بـمـوقـفـه ويــتــحــدث عن ثقة مطلقة بـالـفـوز بأكبر عــدد مـن املـقـاعـد في البرملان». ويتوقع أن ينحصر التنافس على مقاعد الــبــرملــان بـــن الــحــزبــن الـرئـيـسـيـن؛ «االتـــحـــاد الــوطــنــي» و«الــديــمــقــراطــي الــكــردســتــانــي»، مع توفر فرص بالفوز لبعض األحزاب والحركات الجديدة مثل حركة «الجيل الجديد»، بحسب مراقبي أكراد. وهناك توقعات جانبية بضعف املشاركة في االنتخابات استنادًا إلـى آخـر نسخة منها في املائة، 30 ، حيث لم تتجاوز سقف 2018 عام إضـــافـــة إلــــى املـــشـــاكـــل املـعـيـشـيـة الـــتـــي يـعـانـي منها السكان الكرد، خاصة املتعلقة بالتأخير «املـــــزمـــــن» فــــي صـــــرف مـــرتـــبـــات املـــوظـــفـــن فـي القطاع العام. تحضيرات فنية مــن جـانـب آخـــر، اسـتـقـبـل رئـيـس الــــوزراء محمد شياع الـسـودانـي، أمـس السبت، رئيس مجلس املفوضي في املفوضية العليا املستقلة لـــ نـــتـــخـــابـــات عـــمـــر أحــــمــــد مـــحـــمـــد، وأعــــضــــاء مجلسها. وشـــهـــد الــــلــــقــــاء، طــبــقــ لـــبـــيـــان حــكــومــي، مــنــاقــشــة االســــتــــعــــدادات الـــجـــاريـــة لـلـمـفـوضـيـة وتـــحـــضـــيـــراتـــهـــا إلقـــــامـــــة انــــتــــخــــابــــات بــــرملــــان كردستان العراق. وهــــــذه املــــــرة األولـــــــى الـــتـــي تـــتـــولـــى فـيـهـا املـفـوضـيـة االتـــحـــاديـــة إدارة االنــتــخــابــات بعد انــــتــــهــــاء واليـــــــة مـــفـــوضـــيـــة كــــردســــتــــان، وعــــدم انتخاب أعضاء جدد لها من قبل برملان اإلقليم، إثر قرار من املحكمة االتحادية. وأكــــــد الــــســــودانــــي دعـــــم حــكــومــتــه جــهــود مفوضية االنـتـخـابـات، و«تـأمـن كـل متطلبات الـعـمـلـيـة االنـــتـــخـــابـــيـــة»، وشـــــدد عــلــى ضــــرورة «اعتماد الحيادية والشفافية وتحقيق العدالة االنتخابية بما يضمن الـحـفـاظ على أصــوات الناخبي، فـي انتخابات حــرة ونـزيـهـة تحقق تطلعات مواطني اإلقليم». ويبلغ عدد املرشحي الكلي املشاركي في مرشحًا؛ 1191 انتخابات برملان إقليم كردستان مـن اإلنـــاث، يتنافسون 368 مـن الـذكـور، و 823 مقعد تشريعي في كردستان. 100 على مخالفات وأعـلـنـت مـفـوضـيـة االنـتـخـابـات تسجيل مخالفة في الحمالت الدعائية النتخابات 26 كردستان، بعض منها صدرت فيه قرارات. وذكـرت املتحدثة باسم املفوضية جمانة الــغــ ي، فــي بـيـان صـحـافـي، أمـــس الـسـبـت، أن «عدد املخالفات الواردة إلى اللجنة املركزية عن طريق اللجان الفرعية في املكاتب لغاية اليوم مـخـالـفـة». وأضـــافـــت أن «بـعـضـ منها 26 هـــو صـــدر بــه قـــرار املـجـلـس، فيما ال يـــزال البعض اآلخر قيد الدراسة والتحليل». وبـــلـــغ عـــــدد الـــشـــكـــاوى الـــتـــي قـــدمـــت إلـــى شكوى حتى اليوم، 39 مفوضية االنتخابات بحسب املتحدثة. وفــي بـيـان آخـــر، قــال رئيس الفريق اإلعالمي في املفوضية، عماد جميل، إن «املهلة القانونية للدعاية االنتخابية محددة ساعة قبل بدء عملية االقتراع»، مشيرًا إلى 48 بـ أن «املـفـوضـيـة ملتزمة بتطبيق هــذا التوقيت بدقة وفق القانون». وأكــد أن «األحـــزاب والكيانات السياسية مـلـزمـة بــااللــتــزام بـهـذا الـــجـــدول الـزمـنـي وعــدم خـــرقـــه، مـــشـــددًا عـلـى ضـــــرورة اتـــبـــاع تعليمات املفوضية لتجنب العقوبات املحتملة». وأشار جميل إلى أن «الحمالت االنتخابية من 12 يجب أن تتوقف تمامًا بحلول الساعة أكتوبر، مع عدم وجود أي تمديد 15 مساء يوم للمهلة». بغداد: فاضل النشمي شبكة سفن وشركات ووسطاء لنقل النفط... والصين في الواجهة عقوبات أميركية تجمّد «أسطول الظل» اإليراني أعــلــنــت الــحــكــومــة األمــيــركــيــة عـقـوبـات جـــــديـــــدة ضـــــد إيــــــــــران ردًا عــــلــــى هـــجـــومـــهـــا الــــصــــاروخــــي عـــلـــى إســـرائـــيـــل فــــي األول مـن أكــتــوبــر (تــشــريــن األول)، بـيـنـمـا اسـتـهـدفـت اإلجــــــراءات الــجــديــدة «أســـطـــول الــظــل» الــذي تستخدمه إيــــران لنقل الـنـفـط بطريقة غير مشروعة. وقـــــدّمـــــت وزارة الــــخــــزانــــة األمـــيـــركـــيـــة تـــفـــاصـــيـــل مـــوســـعـــة عـــــن شـــبـــكـــة دقـــيـــقـــة مـن شــــركــــات وســـفـــن «نـــقـــلـــت الـــنـــفـــط نـــيـــابـــة عـن إيــــــــران»، وامــــتــــدت مـــن الـــصـــن إلــــى مـالـيـزيـا ودول أخرى. وقال وزير الخارجية األميركي أنــتــونــي بـلـيـنـكـن، إن اإلجـــــــراءات تستهدف تعطيل «تـدفـق اإليـــــرادات الـتـي يستخدمها النظام اإليـرانـي لتمويل برنامجه النووي، وتطوير الصواريخ، ودعم الوكالء والشركاء اإلرهابيي، وإدامة الصراع في جميع أنحاء الشرق األوسط». وقـــال بلينكن، إن العقوبات تستهدف كيانات تعمل في تجارة النفط اإليـرانـي، 6 ســفــن مـلـكـيـات مــجــمــدة. وفــرضــت 6 وحـــــدّد 10 «الــــخــــزانــــة األمــــيــــركــــيــــة» عـــقـــوبـــات عـــلـــى ســفــيــنــة مــمــتــلــكــات 17 كــــيــــانــــات، وحـــــــــدّدت مجمدة لتورطها في شحنات من املنتجات الـــنـــفـــطـــيـــة والــــبــــتــــروكــــيــــمــــاويــــة اإليـــــرانـــــيـــــة لـــدعـــم الـــكـــيـــانـــات الـــتـــي تُــصــنّــفــهــا الـــواليـــات املــتــحــدة «مـنـظـمـات إرهـــابـــيـــة»، ومـــن بينها «شــركــة الـنـفـط الـوطـنـيـة اإليــرانــيــة» وشـركـة «تـريـلـيـانـس لـلـبـتـروكـيـمـاويـات املـــحـــدودة». وقـال بلينكن إن وزارة الخزانة تعمل أيضًا عــــلــــى فـــــــرض عــــقــــوبــــات «ضـــــــد أي شــخــص عـــــازم عــلــى الــعــمــل فـــي قــطــاعَــي الـــبـــتـــرول أو الــبــتــروكــيــمــاويــات بـــاالقـــتـــصـــاد اإليــــرانــــي». وأضـــــاف بـلـيـنـكـن: «مــــا دامــــت إيـــــران تـكـرس عائدات الطاقة لديها لتمويل هجمات على حـلـفـائـنـا، ودعــــم اإلرهـــــاب فــي جـمـيـع أنـحـاء العالم، وتـواصـل أعمالها األخـــرى املزعزعة لــ ســتــقــرار، فـسـنـواصـل اســتــخــدام األدوات املتاحة لدينا كلها ملحاسبتها». وقـــالـــت وزيـــــرة الـــخـــزانـــة جــانــيــت يـلـن، إن «الـعـقـوبـات تستهدف الـجـهـود اإليـرانـيـة لتوجيه العائدات من صناعة الطاقة لديها لتمويل األنشطة القاتلة، بما في ذلك تطوير برنامجها النووي، والصواريخ الباليستية والــــطــــائــــرات املـــســـيـــرة، ودعــــــم وكـــ ئـــهـــا فـي الشرق األوسط». ما جديد العقوبات؟ تـقـول واشـنـطـن إنـهـا تـوسـع العقوبات عـلـى قـطـاعَــي الـنـفـط والـبـتـروكـيـمـاويـات في إيـــران ردًا على هجومها على إسـرائـيـل في أكـتـوبـر، وقــد يـكـون هــذا مقدمة الستثناء 1 إسرائيل املنشآت النووية اإليرانية من ردها املحتمل. ويعمق هذا اإلجراء أيضًا، وفقًا لوزارة الـخـزانـة، الضغط املـالـي على إيـــران لتقييد قـــدرة الـنـظـام عـلـى تحقيق إيـــــرادات حيوية للبرنامج النووي. 10 إجــمــاالً، تشمل العقوبات تصنيف سفينة 17 كـيـانـات فــي دول عـــدة، وتـحـديـد ممتلكات مـحـجـوزة، ضمن مـا سمّته وزارة الخزانة األميركية «أسطول الظل» اإليراني. واستهدفت مجموعة اإلجـراءات حصة كبيرة من أسطول الناقالت السري، والجهات التشغيلية غير الشرعية، إلى جانب شبكة - من منسقي الشحن غير املشروعي - لتمكي تصدير النفط اإليراني. أسطول الظل تـتـيـح شـبـكـة مــن وســطــاء الـشـحـن غير املشروعي في دول مختلفة إمكانية تصدير الـنـفـط اإليـــرانـــي، بـاالعـتـمـاد عـلـى «التعتيم والــــخــــداع» بـتـحـمـيـل ونــقــل الـنـفـط اإليـــرانـــي لــلــبــيــع لــلــمــشــتــريــن فــــي آســــيــــا، وفـــقـــ لـنـص العقوبات الذي نشرته وزارة الخزانة. وبالتفصيل، استخدمت شركة «ماكس مــــاريــــتــــايــــم» ســـفـــنـــ تـــحـــت إدارتـــــهـــــا إلجـــــراء عمليات نقل متعددة من سفينة إلى سفينة لــلــنــفــط اإليـــــرانـــــي مــــع ســـفـــن تـــابـــعـــة لــشــركــة الناقالت اإليرانية، التي تنقل النفط اإليراني إلى مصافي التكرير في الصي. أيضًا، أجرت شركتان تديرهما «ماكس عملية نـقـل مــن سفينة 12 مـاريـتـايـم» نـحـو إلـى سفينة للنفط اإليـرانـي مـع سفن تابعة 2023 لــشــركــة الـــنـــاقـــ ت اإليـــرانـــيـــة فـــي عــــام وحــــده. وقـــد تــم شـحـن كـثـيـر مــن هـــذا النفط الحقًا إلى مصافي التكرير في الصي. ونقلت سفينة تـعـرف بـاسـم «سيلي»، املـــــــدارة مـــن قــبــل شـــركـــة «كـــاثـــي هــارفــيــســت» ومقرها هونغ كونغ، النفط اإليراني إلى كثير من املصافي في الصي. كما أجـرت السفينة نــــقــــ مــــن ســفــيــنــة إلـــــى ســفــيــنــة مــــع سـفـيـنـة تابعة لشركة الناقالت اإليرانية بالقرب من سنغافورة لنقل عـشـرات اآلالف مـن األطنان املترية من النفط الخام اإليراني الثقيل. وشــــمــــلــــت الـــــعـــــقـــــوبـــــات شـــــركـــــة أخــــــرى لتسلُّمها وثـائـق شحن مـــزورة، حيث قامت بــإخــفــاء مــ يــن الــبــرامــيــل مـــن الـنـفـط الـخـام اإليـــرانـــي لـشـركـة الـنـفـط اإليــرانــيــة عـلـى أنها نفط مملوك لدولة أخرى. أما شركة «ريتا للشحن»، ومقرها في جـــزر مـــارشـــال، وهـــي املــالــك واملــديــر املسجل لسفينة «سبريت أوف كاسبر»، فقد شملتها الـعـقـوبـات لقيامها بنقل شـحـنـات متعددة من النفط اإليراني إلى مصافي التكرير في الصي. ونقلت سفينة «كريستال روز»، وهي مملوكة لشركة مقرها الصي، مئات األطنان املـــتـــريـــة مــــن الـــنـــفـــط اإليـــــرانـــــي فــــي شـحـنـات متعددة إلـى الصي نيابة عـن شركة النفط اإليرانية. وفــي مـالـيـزيـا، طـالـت الـعـقـوبـات شركة «ديالنز» التي تدير وتشغل سفينة «ديمترا » على خلفية شحنها ماليي البراميل من 2 النفط اإليراني من شركة النفط اإليرانية إلى الصي. وبـــرز اســـم شـركـة «ديـفـنـا للشحن» في الئـــحـــة الـــعـــقـــوبـــات الــــجــــديــــدة، عـــلـــى خـلـفـيـة «تقديم املساعدة املادية أو الرعاية، أو تقديم الـــدعـــم املـــالـــي أو املــــــادي أو الــتــكــنــولــوجــي، أو الـسـلـع أو الــخــدمــات؛ لـدعـم شـركـة النفط اإليرانية». لندن: «الشرق األوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==