issue16756

3 حرب متعددة الخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16756 - العدد Sunday - 2024/10/13 األحد «حزب هللا» يُطلق صواريخ على شمال الدولة العبرية الطيران اإلسرائيلي يوسّع نطاق غاراته لتشمل شمال لبنان والشوف واصـــل الـجـيـش اإلسـرائـيـلـي ضغطه امليداني على القرى الحدودية اللبنانية؛ حيث استهدف بلدة عيتا الشعب بنحو غــارة جـويـة، مـع قصف مدفعي، فيما 15 بــدا تمهيدًا نـاريـا ملـحـاولـة الـتـوغـل فيها، عـــلـــى غــــــرار تــــوغــــات ســـابـــقـــة فــــي بـــلـــدات حـدوديـة أخــرى، من دون أن يسجل حتى مـسـاء السبت خــروقــات واسـعـة لدفاعات «حـزب الله» الـذي واصـل ضغطه امليداني بــإطــاق عــشــرات الــصــواريــخ نـحـو شمال إسرائيل. ووسَّــــعــــت إســـرائـــيـــل نـــطـــاق الـــغـــارات على لبنان باستهداف مناطق في الشمال والشوف في جبل لبنان؛ حيث سقط عدد من القتلى والجرحى، في وقـت حــذَّر فيه الجيش اإلسرائيلي صـراحـة باستهداف ســـــــيـــــــارات اإلســــــــعــــــــاف، قــــــائــــــا إنــــــــه يــتــم اسـتـخـدامـهـا مـن قـبـل «حـــزب الــلــه»، وذلـك بعدما سُجِّل في األيام األخيرة استهداف فـــرق طـبـيـة، وقُـــتـــل مـنـهـا حـتـى اآلن أكـثـر 225 مـن مـائـة شـخـص، وأصـيـب أكـثـر مـن عاملً. وكـــــتـــــب املـــــتـــــحـــــدث بـــــاســـــم الـــجـــيـــش اإلسرائيلي أفيخاي أدرعـي، على حسابه فــي منصة «إكــــس»، قــائــاً: «نــدعــو الـفـرق الـطـبـيـة إلـــى تجنب الـتـعـامـل مــع عناصر (حزب الله) وعدم التعاون معهم»، محذرًا بأنه «سيتم اتخاذ اإلجراءات اللزمة ضد أي مركبة تنقل مسلحني، بغض النظر عن نوعها». قرية 23 وحــــذَّر أدرعــــي كـذلـك سـكـان في جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم «حتى إشعار آخـر»؛ مشيرًا إلى أن القتال مــتــواصــل فـــي املــنــطــقــة، بــعــد ســـاعـــات من إعــــان «حــــزب الـــلـــه» الـلـبـنـانـي اسـتـهـداف قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل. وكتب على منصة «إكـــس» أن الجيش «يـواصـل اســتــهــداف مــواقــع (حــــزب الــلــه) فــي قـراكـم أو بــالــقــرب مــنــهــا»، مــوضــحــا: «مــــن أجــل سلمتكم، تُمنع العودة إلى منازلكم حتى إشعار آخر». الجيش اإلسرائيلي يوسّع نطاق غاراته... وإخالء مبان بعد تحذيرات وفي حني تواصل القصف على بلدات عدة في جنوب لبنان والبقاع، مع استمرار الـــهـــدوء الـــحـــذر فـــي الـضـاحـيـة الجنوبية لبيروت، زاد الجيش اإلسرائيلي من نطاق استهدافاته؛ حيث سُجَّلت السبت غارات على مناطق خـــارج الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والـبـقـاع؛ حيث يتركز عـــادة القصف اإلسـرائـيـلـي فـي استهداف املناطق املحسوبة بشكل شبه كامل على «حـــــزب الـــلـــه». وعـــــادة مـــا تـسـتـهـدف هــذه الغارات التي ينفِّذها الجيش اإلسرائيلي خارج هذه املناطق، عناصر أو شخصيات محسوبة على الحزب، تقيم فيها أو لجأت إليها. وفـي إقليم الـخـروب، قضاء الشوف، شن الطيران اإلسرائيلي غارة على محلة زاروت بني برجا والجية، مستهدفا شقة 4 ســكــنــيــة؛ حــيــث أفـــيـــد الحـــقـــا عـــن مــقــتــل ، علما بأن هذه املنطقة 14 أشخاص وجرح تـعـد مــن املـنـاطـق اآلمــنــة الــتــي لـجـأ إليها نازحون من املناطق الخطرة. وفي الشمال، أفادت «الوكالة الوطنية لإلعلم» بأن الطيران اإلسرائيلي شن غارة هي الثالثة من نوعها على بلدة املعيصرة (الـــبـــلـــدة الــشــيــعــيــة) فــــي فـــتـــوح كــــســــروان، مستهدفة مـنـزل املــواطــن عبد الـلـه عمرو، لـتـعـود بـعـدهـا وزارة الـصـحـة لتعلن عن . وفي الشمال 14 أشخاص وإصابة 5 مقتل أيضا، شن الطيران اإلسرائيلي غارة على بلدة دير بلل في أعالي منطقة البترون. وأفــــــــادت «الـــوطـــنـــيـــة» بـــــأن ســـيـــارات اإلسـعـاف توجهت إلـى البيت املستهدف الــــذي لــجــأت إلــيــه عـــائـــات مـــن الــجــنــوب، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى. صواريخ مكثفة على شمال إسرائيل فــــــي املـــــقـــــابـــــل، نـــــفَّـــــذ «حــــــــــزب الــــلــــه» عـــــددًا مـــن الــعــمــلــيــات الـــتـــي طـــالـــت شـمـال إسرائيل بصليَّات من الصواريخ؛ حيث دوت صــفــارات اإلنــــذار الـسـبـت فــي وسـط إســـرائـــيـــل، مـــع اعـــتـــراض «مـــقـــذوف أطـلـق مـن لـبـنـان»، حسب الجيش اإلسرائيلي، بينما أعلن «حزب الله» استهداف قاعدة االتــــــصــــــاالت فـــــي كــــــرن نـــفـــتـــالـــي، جـــنـــوب مدينة حيفا (شمال) «بصلية صاروخية كبيرة». وفـــي بـيـانـات مـتـفـرقـة، أعــلــن «حــزب الـلـه» استهدافه فـي جـنـوب مدينة حيفا مـــصـــنـــع املـــــــــواد املــــتــــفــــجــــرة،‏بـــصـــلـــيـــة مـن الــصــواريــخ الـنـوعـيـة، وقـــاعـــدة زوفــولــون لــــلــــصــــنــــاعــــات الــــعــــســــكــــريــــة بـــصـــلـــيـــة مــن الـــــصـــــواريـــــخ، وتـــجـــمـــعـــا لـــجـــنـــود الـــعـــدو اإلســـــرائـــــيـــــلـــــي فـــــي مـــســـكـــفـــعـــام بـــقـــذائـــف املـــدفـــعـــيـــة، ونـــفَّـــذ هـــجـــومـــا جـــويـــا بــســرب مـــن املُــــســــيَّــــرات االنـــقـــضـــاضـــيَّـــة عــلــى عـ مـرغـلـيـوت، واسـتـهـدف تجمعات لجنود إسرائيليني في مستعمرة املنارة بقذائف املدفعية، ومستعمرة خربة نفحا بصلية صاروخية. واســتــهــدف مـقـاتـلـو الــحــزب تجمعا للقوات اإلسرائيلية في مستعمرة املطلة بــصــلــيــة صــــاروخــــيــــة كـــبـــيـــرة، وتــجــمــعــا لـجـنـود الـعـدو فـي مستعمرة كفريوفال بـصـلـيـة صــاروخــيــة، وآخـــر عـلـى أطـــراف بليدا. وكـــــــان «حـــــــزب الــــلــــه» قــــد نــــفَّــــذ خـــال ســــاعــــات الـــصـــبـــاح عــــــددًا مــــن الــعــمــلــيــات، وأعلن في بيانات متتالية عن استهدافه تجمعات لجنود إسرائيليني على أطراف بـــلـــيـــدا، وفـــــي مــســتــعــمــرة كـــفـــرجـــلـــعـــادي، وفــي ثكنة هـونـ ، وفــي مـوقـع الــجــرداح، وفـي ثكنة زرعـيـت، بصليات صاروخية، وقــصــف مـقـاتـلـوه مـديـنـة طـبـريـا بصلية صاروخية. متطوعو الدفاع المدني ينقلون المصابين من الموقع المستهدف في بلدة المعيصرة شمال لبنان (أ.ف.ب) بيروت: «الشرق األوسط» طالب متحدث باسم الجيش اإلسرائيلي الفرق الطبية بـ «تجنب التعامل مع عناصر (حزب هللا)» استهداف «اليونيفيل» لتأمين مسافة مناورة كافية المعركة البرية: تمهيد إسرائيلي بالنار والتوغّل رهن النتائج أيــــام عـلـى بـــدء املـعـركـة 10 بـعـد أكــثــر مـــن الـــبـــريـــة الـــتـــي أعــلــنــهــا الـــجـــيـــش اإلســـرائـــيـــلـــي، يسود الغموض مسارها، وإن كانت املعطيات املـيـدانـيـة تـؤكـد حتى اآلن عــدم دخـــول الـقـوات اإلسـرائـيـلـيـة فــي الـعـمـق الـلـبـنـانـي، واقـتـصـار عملياتها عـلـى مـــحـــاوالت الــتــوغّــل فــي بعض القرى ومن ثم االنسحاب. وبـعـدمـا اعــتــاد «حـــزب الــلــه» عـلـى إصـــدار بـيـانـات مقتضبة حــول تـصـدي عـنـاصـره لكل هـذه املـحـاوالت، واستهداف تجمعات لجنود إســـرائـــيـــلـــيـــ ، أصــــــدر مـــســـاء الـــجـــمـــعـــة بــيــانــا تـفـصـيـلـيـا مــتــحــدثــا عــــن «فـــشـــل اإلســـرائـــيـــلـــي فــــي مـــــحـــــاوالت تـــقـــدمـــه فــــي األيــــــــام األخــــيــــرة، واسـتـحـداثـه مـحـاور تـقـدم جـديـدة فـي القطاع الغربي محاوال االستفادة من التضاريس التي يعتقد أنها ستساعده». في املقابل وفي حني يعتمد اإلسـرائـيـلـي عـلـى نـشـر مـقـاطـع فيديو يــقــول إنــهــا ألنــفــاق ومـــخـــازن أسـلـحـة لـــ«حــزب الـلـه» فـي الـجـنـوب، أعـلـن السبت أنــه منذ بدء عنصر في «حزب الله» 500 املعركة البرية قتل الذي كان قد توقّف عن نعي مقاتليه منذ نهاية الشهر املاضي. وفي حني كان الفتا في بيان «حزب الله» إعادة ربطه جبهة لبنان مع جبهة غزة بتعهّده ألمـيـنـه الــعــام الــســابــق حـسـن نـصـر الــلــه «بــأن مستوطنات شـمـال فلسطني املحتلة ستبقى خــالــيــة مـــن املــســتــوطــنــ حــتــى وقــــف الــحــرب على غــزة ولـبـنـان»، أكــد فشل اإلسـرائـيـلـي من السيطرة على أي من التلل التي يحاول التقدم إلـيـهـا، ويكتفي بـالـوصـول إلــى بعض املـنـازل على أطراف بعض القرى الحدودية بهدف أخذ الصور وتنظيم زيارات إعلمية. وانـــطـــاقـــا مــــن الـــوقـــائـــع املـــيـــدانـــيـــة، يــعــد الـعـمـيـد املــتــقــاعــد، الـخـبـيـر الــعــســكــري، حسن جـــونـــي، أن املـــواجـــهـــات الــبــريــة لـــم تــبــدأ بـعـد، ويضع استهداف الجيش اإلسرائيلي لقوات «الــيــونــيــفــيــل» فـــي إطـــــار الــســعــي لـتـحـيـيـدهـا لتأمني مسافة مناورة كافية له. ويــــــوضــــــح لـــــــ«الــــــشــــــرق األوســـــــــــــــط»، رغــــم قـــول الـجـيـش اإلســرائــيــلــي أن العملية الـبـريـة املـــــــحـــــــدودة بـــــــــــدأت، لــــكــــن عـــمـــلـــيـــا مــــــا قـــــــام بــه اإلسرائيلي هو تنفيذ طلئع القوات الخاصة مــا يسمى «االســتــطــاع بــالــنــار»، للعمل على كشف مراكز «حـزب الله» األمامية وتشكيلت الدفاع ونوعية األسلحة من خلل استفزازها بـالـنـيـران لـلـتـعـامـل مـعـهـا عـبـر الــجــو والـبـحـر واملـدفـعـيـة تمهيدًا لــدخــول التشكيل الرئيس للمهاجمة. مــــن هـــنـــا يــلــفــت إلـــــى أن «هــــــذا الـتـشـكـيـل الرئيسي لم يدخل بعد ألن هـذه القوة فشلت في تنفيذ مهمتها، وتبني أن الحزب هو الذي يـكـمـن لــهــا، وحــــدد طـريـقـة دخــولــهــا، واشـتـبـك مـعـهـا بـالـطـريـقـة املــنــاســبــة، مـــا أدى إلـــى قتل وجــرح معظم عناصرها»، مشيرًا إلـى أن هذا الفشل ظهر مرات عدة عبر مناوشات محدودة، ما حال دون القدرة على تهيئة امليدان لهجوم بـــــري. ويــلــفــت جـــونـــي كـــذلـــك إلــــى أن الـجـيـش اإلســرائــيــلــي لـيـس مـسـتـعـدًا لـخـسـائـر بشرية إضافية أمام مجتمعه الذي كان قد قال له إنه دمّر منظومة «حزب الله»، وقضى على قيادته، ليتب أن الحزب ال يزال يواجه ميدانيا. ورغــم ذلــك، يعد جوني أن «هــذا ال يعني أن الـــهـــجـــوم تـــوقـــف وربــــمــــا يــــحــــاول الـجـيـش اإلسـرائـيـلـي تطوير املـوقـف بما يناسبه عبر االسـتـمـرار بـاالسـتـهـدافـات الـجـويـة والبحرية واملـدفـعـيـة على املـنـاطـق األمـامـيـة، ولـذلـك بدأ باستهداف قوات (اليونيفيل) كي يحيّدها من الـطـريـق لتوفير مـسـافـة مــنــاورة كـافـيـة، ربما ألنه يريد التعامل بمنطق األرض املحروقة في هذه املنطقة ويتمكن من التقدم ولو قليلً». وفــــي حـــ يـلـفـت إلــــى مــــدى عــمــق الـتـقـدم بما يرتبط بـهـدف الـحـرب يشير إلــى املـواقـف اإلسـرائـيـلـيـة األخــيــرة الـتـي بـــدأت تتحدث عن الـقـضـاء عـلـى «حــــزب الـــلـــه»، وهـــو مــا يــعــد أنـه ليس سهل تحقيقه، ويقول: «اإلسرائيلي بات الـيـوم فـي مـــأزق، وإذا كــان يـريـد فـعـا تحقيق هــدفــه عـلـيـه أن يـتـوغـل بــــرًا، وبـــأعـــداد كـبـيـرة، وعليه بالتالي أن يشتبك ويلتحم مع عناصر الحزب، وفي النهاية النتيجة هي التي تحدد ما ستؤول إليه األمور». بيروت: كارولين عاكوم قلق من تداعيات الضربة اإلسرائيلية المتوقعة إليران هدوء في «الضاحية»: ضغوط سياسية أم تحضير لعاصفة جديدة؟ غـــابـــت الـــــغـــــارات الـــجـــويـــة اإلســـرائـــيـــلـــيـــة عـن ضــــاحــــيــــة بــــــيــــــروت الــــجــــنــــوبــــيــــة خـــــــال الـــيـــومـــ املــــاضــــيــــ ، لــكــنــهــا لــــم تُـــغـــيّـــب الـــقـــلـــق مــــن تـــجـــدّد القصف بشكل مفاجئ وفي أي وقت، وخصوصا أن الـنـاطـق بـاسـم الـجـيـش اإلســرائــيــلــي، أفـيـخـاي أدرعي، ال يزال يوجّه اإلنذارات املتتالية للمدنيني بضرورة إخلء منازلهم ومغادرتها فورًا، بسبب قُــربـهـا مـن مـواقـع تابعة لـــ«حــزب الـلـه» و«حفاظا على حياتهم». وانــــطــــوى الــــهــــدوء الـــــحَـــــذِر الــــــذي يـــخـــيّـــم عـلـى الـضـاحـيـة عـلـى رســائــل مـتـعـددة، بعضها مرتبط بـالـضـغـوط الـدبـلـومـاسـيـة الـدولـيـة عـلـى تـــل أبـيـب؛ للحد مـن التدمير والـقـتـل، والـبـعـض اآلخـــر يفسَّر على أنها ساعات الهدوء التي تسبق موجة جديدة من العنف، وبنك األهـــداف الثاني الـذي تحضّر له إسرائيل. ميقاتي: المساعي خفّفت الغارات وأوضـــــح رئــيــس الــحــكــومــة الـلـبـنـانـيـة نجيب ميقاتي، أن املساعي السياسية التي يبذلها «خفّفت من حدّة الغارات على الضاحية الجنوبية، وخفّت معها وتيرة التصعيد»، وقـال عقب جلسة ملجلس الــــوزراء انـعـقـدت، الجمعة، فـي الـسـراي الحكومي: «ســــنــــواصــــل مـــاحـــقـــة هـــــذا املـــــوضـــــوع؛ ألن ضـــرب املدنيني بهذه الطريقة، وإلحاق األذى بهم، وسقوط املزيد من الشهداء، أمر ال يجوز بتاتا، فهذا حرام، فهل تخلّينا عن إنسانيتنا؟». وشــــدّد ميقاتي عـلـى أن «الــحــل الدبلوماسي 1701 يبقى مطروحا على الطاولة، من خلل القرار الـذي ال يـزال صالحا»، مشيرًا إلى أن «(حـزب الله) الـذي هو شريك في هـذه الحكومة، وافــق، السبت، على هذا املوضوع، وال أعتقد أنه يوجد أي تردّد». ضغوط أميركية على إسرائيل تـــــراجُـــــع الــــــغــــــارات الــــجــــويــــة عـــلـــى الـــضـــاحـــيـــة الجنوبية مرتبط إلى حد كبير باملساعي التي تقوم بها واشنطن مع تل أبيب، وتترافق مع قلق متنام مـــن الـــنــوايـــا اإلســرائــيــلــيــة، وكــشــف مــصــدر وزاري مقرّب من ميقاتي، أن «جهود رئيس الحكومة مع األميركيني واألوروبيني أثمرت تفهما من املجتمع الدولي لحراجة الوضع في لبنان، وضــرورة وقف التدمير الــذي تعتمده إسرائيل والــذي بلغ ذروتـه في األسبوعني األخيرين». وأكّــــــــــد املـــــصـــــدر لــــــ«الـــــشـــــرق األوســـــــــــــط»، أن «الـضـغـط الــدولــي قـائـم ومستمر للجْم الـعـدوان املـــتـــمـــادي، لــكــن ال أحــــد يـــأمـــن جـــانـــب إســـرائـــيـــل، وثقة هذا املجتمع بـ(رئيس الــوزراء اإلسرائيلي بنيامني) نتنياهو باتت شبه معدومة، بدليل أن الغارات لم تتوقف على مناطق البقاع والجنوب، الــتــي تُـــوقِـــع يـومـيـا مــئــات الـضـحـايـا بـــ شهيد وجـــريـــح، وطـــائـــرات االســتــطــاع ال تــفــارق سماء الــعــاصــمــة بـــيـــروت والــضــاحــيــة الــجــنــوبــيــة لـيـا نــهــارًا، وعـلـى مـــدار الــســاعــة»، مـشـيـرًا فــي الـوقـت نـفـسـه إلـــى أن «األمــيــركــيــ يــمــارســون ضغوطا حـقـيـقـيـة عـــلـــى نــتــنــيــاهــو لـــوقـــف مــــجــــازره بـحـق املدنيني». في انتظار الضربة اإلسرائيلية إليران وتـــحـــدّث املـــصـــدر الـــــــوزاري عـــن «حـــالـــة تــرقّــب تسود لبنان واملنطقة بأسرها، مرهونة بالضربة اإلسرائيلية املتوقعة إليــــران، ومــا يمكن أن ينتج عنها من تصعيد». وتــرفــض تـــل أبــيــب بـشـكـل قــاطــع كـــل الــدعــوات الهادفة إلى وقف النار، وإفساح املجال أمام الحلول الـسـيـاسـيـة الـتـي تـحـقّــق غـايـتـهـا بــعــودة املـواطـنـ اإلســــرائــــيــــلــــيــــ إلـــــــى بـــيـــوتـــهـــم فـــــي املـــســـتـــوطـــنـــات الشمالية، لكن الحكومة اإلسرائيلية وضعت شرطا جـديـدًا ومستعصيا لـوقـف الـقـتـال، وهــو استسلم مقاتلي «حـــزب الــلــه»، وتـجـريـد األخـيـر مـن سلحه بالكامل. ولذلك، دعا الخبير في شؤون األمن ودراسات الـــحـــروب، الـعـمـيـد الـــركـــن يــعــرب صــخــر، إلـــى «عـــدم الرهان على الهدوء املحدود الذي تشهده الضاحية الـجـنـوبـيـة»، ورجّـــح أن يـكـون ذلــك «تحضيرًا لبنك أهداف ثان تُعِد له إسرائيل». وقال صخر في تصريح لـ«الشرق األوسط»: «إن االستراتيجية اإلسرائيلية تجاه (حــزب الـلـه) تقوم أهـــداف؛ األول: اإلمـسـاك بالجبهة الجنوبية، 3 على وتنفيذ عميلة بـرّيـة غير مـعـروف مـداهـا، والثاني: اإلطـــبـــاق عــلــى الــجــنــوب عــبــر حـــصـــار بـــحـــري وبــــرّي وجـــوي لقطع طــرق اإلمــــداد العسكري واللوجستي على الحزب وتقليص قدراته، وصوال إلى ما يدّعيه اإلسـرائـيـلـي، وهــو تـجـريـده مـن الــســاح، أمــا الهدف الـثـالـث فـيـقـوم عـلـى ضـــرب مـركـزيـة الــقــرار لــديــه، أي الضاحية الجنوبية التي تُعَد عاصمة الحزب ومركز قراره السياسي والحزبي واملالي واللوجستي». جانب من القصف اإلسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب) بيروت: يوسف دياب

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==