issue16756

2 أخبار NEWS Issue 16756 - العدد Sunday - 2024/10/13 األحد ASHARQ AL-AWSAT محمد بن سلمان وماكرون يبحثان جهود خفض التصعيد بالمنطقة بــــحــــث األمــــــيــــــر مــــحــــمــــد بــن ســـلـــمـــان بــــن عـــبـــد الـــعـــزيـــز ولـــي الــعــهــد رئـــيـــس مـجـلـس الــــــوزراء السعودي، الجمعة، مع الرئيس الــفــرنــســي إيــمــانــويــل مـــاكـــرون، مستجدات األحداث في املنطقة. واستعرض الجانبان خالل اتــــصــــال هـــاتـــفـــي، تـــلـــقـــاه األمـــيـــر محمد بـن سلمان مـن مـاكـرون، الــــــجــــــهــــــود املــــــبــــــذولــــــة لـــخـــفـــض الـتـصـعـيـد لــلــوصــول إلـــى األمـــن واالستقرار. األمير محمد بن سلمان والرئيس ماكرون (الخارجية السعودية) الرياض: «الشرق األوسط» أشاد بالدعم المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي محمد السادس يبرز الدينامية اإليجابية التي تعرفها قضية الصحراء أبـــــرز الــعــاهــل املــغــربــي املـــلـــك محمد الـسـادس، الجمعة، الدينامية اإليجابية التي تعرفها مسألة الصحراء، باعتبارها القضية األولـــى لجميع املـغـاربـة، وأشـاد بـالـدعـم الـــذي تـقـدمـه الكثير مــن الـبـلـدان املؤثرة ملبادرة الحكم الذاتي. وقــــال الــعــاهــل املــغــربــي، فـــي خـطـاب وجّـــهـــه إلــــى الـــبـــرملـــان بـمـنـاسـبـة افــتــتــاح الــــــــدورة األولـــــــى مــــن الــســـنـة الـتـشـريـعـيـة الـرابـعـة مـن الـواليـة التشريعية الحادية عــشــرة: «هـــا هــي الـجـمـهـوريـة الفرنسية تعترف بسيادة اململكة على كامل تراب الصحراء، وتدعم مبادرة الحكم الذاتي، فــــي إطــــــار الــــوحــــدة الـــتـــرابـــيـــة املــغــربــيــة، بـــوصـــف ذلــــك أســـاســـا وحـــيـــدًا لــحــل هــذا النزاع اإلقليمي املفتعل». وبـهـذه املـنـاسـبـة، تـقـدم املـلـك محمد الـــــــســـــــادس، بــــاســــمــــه شـــخـــصـــيـــا وبــــاســــم الشعب املغربي، بأصدق عبارات الشكر واالمـتـنـان لفرنسا وللرئيس إيمانويل ماكرون على «هذا الدعم الصريح ملغربية الـــــصـــــحـــــراء»، مـــســـجـــ أن هــــــذا الـــتـــطـــور اإليـــجـــابـــي «يــنــتــصــر لـلـحـق والــشــرعــيــة، ويعترف بالحقوق التاريخية للمغرب، ال سيما أنه صدر عن دولة كبرى، عضو دائـــــم بـمـجـلـس األمـــــن، وفـــاعـــل مـــؤثـــر في الـــســـاحـــة الــــدولــــيــــة... بـــاإلضـــافـــة إلــــى أن فرنسا تعرف جيدًا حقيقة وخلفيات هذا النزاع اإلقليمي». واعــــــــتــــــــرفــــــــت فـــــــرنـــــــســـــــا، مــــــــؤخــــــــرًا، بمشروعية الحكم الــذاتــي الـــذي اقترحه املـــغـــرب بـوصـفـه حـــ وحـــيـــدًا لــلــنــزاع في اإلقــــلــــيــــم، وهــــــو املــــقــــتــــرح الـــــــذي تــرفــضــه البوليساريو وحليفتها الجزائر. وجاء االعتراف الفرنسي بعد توتر دبلوماسي بني املغرب وفرنسا بسبب هذا النزاع في السنوات األخيرة، وهو ما اعتبره املغرب انتصارًا دبلوماسيا. وتابع العاهل املغربي مبرزًا أن هذا التطور يأتي لدعم الجهود املبذولة في إطــار األمــم املتحدة إلرســـاء أســس مسار ســيــاســي، يـفـضـي إلـــى حــل نـهـائـي لهذه الــقــضــيــة، فـــي إطـــــار الـــســـيـــادة املــغــربــيــة. وأوضــــــــح فــــي هــــــذا الــــســــيــــاق أن املـــوقـــف الــفــرنــســي «يـــنـــدرج فـــي إطــــار الـديـنـامـيـة اإليجابية، التي تعرفها قضية الصحراء املغربية، التي ترتكز على ترسيخ سيادة املـغـرب على تـرابـه، وعلى توسيع الدعم ملبادرة الحكم الذاتي». في سياق ذلك، نوه العاهل املغربي أيــــضــــا بــــاعــــتــــراف دول وازنـــــــــة، ودائــــمــــة العضوية فـي مجلس األمـــن، كـالـواليـات املتحدة األميركية وفرنسا، وكذا بمواقف الـــــــدول الـــعـــربـــيـــة واألفـــريـــقـــيـــة الـشـقـيـقـة، الـــــتـــــي تــــســــانــــد بــــكــــل وضــــــــــوح والــــــتــــــزام الـوحـدة الترابية للمملكة، ال سيما تلك الـتـي فتحت قنصليات لـهـا فــي العيون والداخلة. وبـــــمـــــوازاة ذلــــــك، لـــفـــت املـــلـــك مـحـمـد الــســادس إلـــى أن مــبــادرة الـحـكـم الــذاتــي، بـوصـفـهـا أســـاســـا وحـــيـــدًا لـلـتـوصـل إلــى حل نهائي لهذا الـنـزاع، في إطـار سيادة املـــغـــرب «تــحــظــى بــدعــم واســــع مـــن طــرف عدد متزايد من الدول من مختلف جهات الـعـالـم»، مستحضرًا مـن بينها إسبانيا الصديقة، التي تعرف خبايا هـذا امللف، بما يحمله موقفها من دالالت سياسية وتاريخية عميقة، إضافة إلى أغلبية دول االتحاد األوروبي. واغـــــتـــــنـــــم الـــــعـــــاهـــــل املـــــغـــــربـــــي هــــذه املناسبة للتعبير لكل هـــؤالء األصـدقـاء والـــشـــركـــاء عـــن بـــالـــغ تـــقـــديـــره ملـواقـفـهـم املناصرة لقضية املـغـرب األولـــى، معربا عن شكره أيضا لكل الدول، التي تتعامل اقـــتـــصـــاديـــا واســـتـــثـــمـــاريـــا مــــع األقـــالـــيـــم الـجـنـوبـيـة لـلـمـمـلـكـة، بـوصـفـهـا جــــزءًا ال يتجزأ من التراب الوطني. واعتبر بهذا الخصوص أن هذه البلدان «تواكب بذلك مسار التنمية االقتصادية واالجتماعية والـــثـــقـــافـــيـــة، الـــتـــي تــشــهــدهــا الـــصـــحـــراء املــــغــــربــــيــــة، وتـــــعـــــزز مـــوقـــعـــهـــا بـــوصـــفـــه مــحــورًا لـلـتـواصـل والــتــبــادل بــ املـغـرب وعمقه األفريقي. كما تضعها في صلب املـــبـــادرات الـقـاريـة االسـتـراتـيـجـيـة، التي أطلقناها، كمشروع أنبوب الغاز املغرب - نـيـجـيـريـا، ومـــبـــادرة الـــــدول األفـريـقـيـة األطــلــســيــة، إضـــافـــة إلــــى مـــبـــادرة تمكني دول الــســاحــل مـــن الـــولـــوج إلــــى املـحـيـط األطلسي». كــمــا نــــوه الـــعـــاهـــل املـــغـــربـــي بــــأن ما تحقق مـن مـكـاسـب، على درب طـي هذا املـــلـــف، ومــــا تــعــرفــه األقـــالـــيـــم الـجـنـوبـيـة مـــــن تـــنـــمـــيـــة اقــــتــــصــــاديــــة واجـــتـــمـــاعـــيـــة «كــــان بـفـضـل تـضـامـن جـمـيـع املــغــاربــة، وتــضــافــر جــهــودهــم فـــي سـبـيـل ترسيخ الـــوحـــدة الــوطــنــيــة والـــتـــرابـــيـــة»، مـشـيـدًا في هذا الصدد بـ«الجهود التي تبذلها الــــدبــــلــــومــــاســــيــــة الــــوطــــنــــيــــة، ومــخــتــلــف املـؤسـسـات املعنية، وكــل الـقـوى الحية، وجميع املـغـاربـة األحــــرار، داخـــل الوطن وخـــــــارجـــــــه، فـــــي الــــــدفــــــاع عـــــن الـــحـــقـــوق املشروعة لوطنهم، والتصدي ملناورات األعـــــداء». كما عبر الـعـاهـل املـغـربـي عن شكره وتقديره لـ«أبنائنا في الصحراء عـــلـــى والئــــهــــم الـــــدائـــــم لـــوطـــنـــهـــم، وعــلــى تشبثهم بمقدساتهم الدينية والوطنية، وتضحياتهم في سبيل الوحدة الترابية للمملكة واستقرارها». الرباط: «الشرق االوسط» تخوف يمني من إصرار االنقالبيين على المغامرة الحوثيون والرد اإلسرائيلي المرتقب... حذر وترتيبات وتمسك بالتصعيد تتمسك الجماعة الحوثية بالتصعيد ضــــد إســــرائــــيــــل عـــلـــى الــــرغــــم مــــن الـــضـــربـــات العنيفة التي وجهتها األخيرة لـ«حزب الله» اللبناني، إال أن الكثير من املـؤشـرات يوحي بــــأن الــجــمــاعــة لــجــأت إلــــى املـــزيـــد مـــن الــحــذر خوفا من مواجهة املصير نفسه، مع استمرار طموحها للحصول على مكاسب مـن جولة الصراع الحالية في املنطقة. وشـهـد األســبــوعــان املــاضــيــان؛ أي بعد مقتل أمـ عـام «حــزب الـلـه» اللبناني حسن نــصــر الـــلـــه، اســـتـــمـــرار الــجــمــاعــة فـــي إطـــ ق صـواريـخـهـا ومـسـيـراتـهـا بـاتـجـاه إسـرائـيـل، لـــكـــن عـــلـــى فــــتــــرات مــتــقــطــعــة، بـــالـــتـــزامـــن مـع هجماتها ضــد الـسـفـن الـتـجـاريـة فــي البحر األحـــمـــر واملــحــيــط الـهـنـدي، فـــي حـــ اكـتـفـت إســــرائــــيــــل بــعــمــلــيــة هـــجـــومـــيـــة وحــــيــــدة ضـد الحوثيني. وتعود آخر عملية حوثية ضد إسرائيل إلـى السابع مـن الشهر الحالي، حـ أعلنت الـجـمـاعـة عــن «تنفيذ عمليتني عسكريتني؛ األولــــى اسـتـهـدفـت منطقة يـافـا بـصـاروخـ بـالـيـسـتـيـ ، واألخـــــرى اسـتـهـدفـت منطقتي يـــافـــا وأم الــــرشــــراش بـــعـــدة طـــائـــرات مـسـيـرة )»، وهو الهجوم الذي 4 نوع (يافا) و(صـمـاد اعـــتـــرفـــت إســـرائـــيـــل بـــحـــدوثـــه بـــالـــتـــزامـــن مـع هجمات أخرى من غزة ولبنان. وبــيــنــمــا يـــذهـــب الــكــثــيــر مــــن املـــراقـــبـــ الغربيني، ومنهم مايك نايتس، وهو باحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق األدنـى، إلـــــى أن الـــجـــمـــاعـــة الـــحـــوثـــيـــة تـــبـــدو وكــــــأن ال شـيء قـد أوقفها، يزعم الكثير مـن املتابعني واملــراقــبــ لــصــراع املـنـطـقـة أن إيــــران تخلت عن أذرعها في املنطقة ضمن صفقة لتحقيق مـــكـــاســـب فـــــي املــــلــــف الــــــنــــــووي والـــعـــقـــوبـــات االقتصادية. ويــنــفــي الـــبـــاحـــث االقـــتـــصـــادي الـيـمـنـي يـــوســـف شــمــســان املـــقـــطـــري أن تـــكـــون هـنـاك صـفـقـة غــربــيــة مـــع إيــــــران تـلـزمـهـا بـالـتـخـلـي عن أذرعها في املنطقة، ويرجح أن يكون ما يـحـدث لـــ«حــزب الــلــه» اللبناني مــن ضـربـات عنيفة ناتجا عن سوء تقدير إيـران للموقف منذ البداية، وأن ما يجري حاليا هو مقدمة النهيار منظومتها في املنطقة مجانا. وســــتــــخــــســــر إيـــــــــــــران بـــــعـــــد ذلـــــــــك حـــتـــى التفاوض على ملفاتها االقتصادية واألمنية والـــســـيـــاســـيـــة والـــــنـــــوويـــــة، بـــمـــا فـــيـــهـــا رفـــع الـعـقـوبـات، وفـقـا ملــا قـالـه املـقـطـري لــ«الـشـرق األوســـــــــط»، وبـــســـبـــب خـــســـائـــرهـــا فــــي مــحــور املواجهة املباشرة مع إسرائيل في فلسطني ولبنان، فإنها ستبحث عـن الـربـح فـي امللف الــيــمــنــي الــــــذي ســيــبــقــى عـــالـــقـــا بــــ مـطـامـع أمـــيـــركـــا وتــــهــــديــــدات إيــــــــران، لـــتـــكـــون شــــروط الــتــهــدئــة صـفـقـة مـــع إســـرائـــيـــل، وأخــــــرى مع املجتمع الدولي. ويُــبـدي العديد مـن اليمنيني خشيتهم من أن تستغل الجماعة الحوثية مواجهتها مــــع تــــل أبـــيـــب لـتـحـقـيـق املــــزيــــد مــــن الـــنـــفـــوذ، وفــــرض املـــزيـــد مـــن الــجــبــايــات عــلــى الـسـكـان الذي يعيشون إحدى أسوأ األزمات اإلنسانية فــي الـعـصـر الــحــديــث، إضــافــة إلـــى انتهازها الفرصة لتجنيد عشرات اآلالف من املقاتلني، خصوصا من األطفال، وفق ما دأبت عليه. تعويض في اليمن يـــــــــرى املــــــقــــــطــــــري، وهـــــــــو بــــــاحــــــث يـــمـــنـــي متخصص في اقتصاد الحرب، أن هذه الصفقة ستسمح ببقاء الجماعة الحوثية عامل ابتزاز لـــدول الــجــوار فـي هــذا املـلـف، ليدفع اليمنيون ثـــمـــن انــــهــــيــــار الـــــوجـــــود اإليــــــرانــــــي فـــــي لــبــنــان وسوريا، وبحث إيران عن تعويض خسائرها، والذي لن يكون متاحا مع االنهيار الدراماتيكي املــتــســارع لــــ«حـــزب الـــلـــه»، والـــــذي أفــقــدهــا قـوة الـــتـــفـــاوض فـــي الـــوقـــت الــحــالــي فـــي ظـــل نـشـوة االنتصارات اإلسرائيلية املتالحقة. ويــــعــــد الـــكـــثـــيـــر مــــن املـــتـــابـــعـــ األراضــــــي الـــيـــمـــنـــيـــة الــــواقــــعــــة تـــحـــت ســـيـــطـــرة الــجــمــاعــة الـحـوثـيـة ســاحــة أثـــيـــرة إليـــــران إلعـــــادة ترتيب وموضعة صفوف أذرعها في املنطقة، في حال استمرت مساعي إسرائيل نحو تصفية «حزب الله» وإنهاء نفوذه في لبنان. ويـــــنـــــبـــــه األكـــــــاديـــــــمـــــــي الــــيــــمــــنــــي مـــحـــمـــد الحميري، الباحث في العالقات الدولية، إلى أن الــفــتــرات الـزمـنـيـة املـتـبـاعـدة بــ الهجمات التي تنفذها الجماعة الحوثية ضد إسرائيل، ال تعني أنها تخلت عن املعركة؛ إذ إنها أعلنت عن مراحل متعددة ومتصاعدة من الهجمات، وتهديدها باملزيد من املفاجآت والتصعيد. وبحسب إجابات الحميري عن تساؤالت «الــــشــــرق األوســـــــــط»، فـــــإن مـــواجـــهـــة الــجــمــاعــة الحوثية مع إسرائيل ال تقتصر على استغالل املوقف لصالحها دعائيا وإعالميا، بل يتجاوز ذلــــك إلــــى إثـــبـــات وجــــودهــــا وتـــعـــزيـــز نــفــوذهــا، خصوصا أن الجماعة تثبت مع الوقت امتالكها الكثير من الـقـدرات التي لم تتمكن التحالفات الـــدولـــيـــة مـــن الـــقـــضـــاء عــلــيــهــا، مـــا ســيــعــزز من رغبتها في تحقيق املزيد من املكاسب. وكــــان زعــيــم الـجـمـاعـة الـحـوثـيـة أعــلــن أن الـــهــجـــوم الـــصـــاروخـــي الـــــذي نــفــذتــه جـمـاعـتـه، مـنـتـصـف الـشـهـر املـــاضـــي، بـــصـــاروخ عـلـى تل أبـــيـــب، يـــأتـــي فـــي إطـــــار املــرحــلــة الــخــامــســة من التصعيد، متوعدًا باملزيد. وأعـــلـــنـــت إســـرائـــيـــل حــيــنــهــا عــــن إســـقـــاط الــــــصــــــاروخ فــــي مــنــطــقــة بـــعـــيـــدة عــــن األحــــيــــاء السكنية، لكنها اعـتـرفـت بتسببه فـي حرائق واســـعـــة، وتـــوعـــدت حينها عـلـى لــســان رئيس وزرائها بنيامني نتنياهو الجماعة بدفع «ثمن بــاهــظ»، مــذكّــرًا إيــاهــا بـالـضـربـات عـلـى ميناء يوليو (تموز) املاضي. 20 الحديدة في أولويات إسرائيل تــــوعــــدت إســــرائــــيــــل الـــجـــمـــاعـــة الــحــوثــيــة أكـــثـــر مـــن مـــــرة، آخـــرهـــا كــــان بــعــد مــقـتــل نصر الــلــه والـــهـــجـــوم الــحــوثــي بـــصـــاروخ باليستي استهدف عاصمتها تـل أبـيـب، وحينها أعلن الجيش اإلسرائيلي أن وقت الجماعة سيأتي، واســتــهــدف عـقـب ذلـــك الـتـهـديـد بــأقــل مـــن يـوم منشآت عدة تحت سيطرة الجماعة، غالبيتها ذات طـــابـــع اقـــتـــصـــادي مـــدنـــي، مــثــل مـحـطـات الوقود والكهرباء. ويتوقع املحلل السياسي اليمني فارس البيل لـ«الشرق األوسط» أن الجماعة الحوثية تسعى، من خالل هجماتها على إسرائيل، إلى إثبات استمرارها في معركتها املزعومة معها، بعد أن شعرت بضغوط مـن أنصارها نتيجة تراجع هجماتها ضد إسرائيل بعد استهداف الطيران اإلسرائيلي ميناء الحديدة في يوليو املاضي، إلـى جانب محاولة رد الـدَّيْــن لـ«حزب الــــلــــه» الــــــذي قـــــدم لـــهـــا الــكــثــيــر مــــن املـــســـاعـــدات والخبرات. وينفي البيل أن تكون الجماعة الحوثية بــــصــــدد الـــــدخـــــول فــــي مــــواجــــهــــة مــــبــــاشــــرة مـع إسرائيل، لكنها في مـــوازاة ذلـك تسعى لحفظ مــــــاء وجــــــه مــــحــــور املــــقــــاومــــة أمـــــــام الـــضـــربـــات اإلسرائيلية املتواصلة. ويـــــنـــــوه الــــبــــاحــــث الـــيـــمـــنـــي صــــــ ح عـلـي صــ ح، إلـى أن هناك فرقا بني إعــ ن الجماعة عــــن هــجــمــاتــهــا، واعــــتــــرافــــات إســـرائـــيـــل بــهــذه الـــهـــجـــمـــات؛ فـــــاألولـــــى تـــتـــحـــدث عــــن امــتــ كــهــا صـــواريـــخ فـــرط صـوتـيـة، بينما تنفي الثانية وجـود هـذه الصواريخ مع الجماعة الحوثية، وهو ما يوحي بدخول املواجهة مرحلة الحرب التكنولوجية. ويــــرجــــح صــــــ ح فــــي إفـــــادتـــــه لـــــ«الــــشــــرق األوســــــــط» أن يـــتـــأخـــر الــــــرد اإلســـرائـــيـــلـــي عـلـى الجماعة الحوثية إلـى مرحلة ما من املواجهة مــع أذرع إيــــران فــي املـنـطـقـة، بحسب أولــويــات إسرائيل التي لن تدع هجمات الجماعة عليها تمر دون انتقام. فــبــحــســب صــــــ ح، لـــــدى إســــرائــــيــــل مــهــام مـــنـــظـــورة فــــي فــلــســطــ وغـــــــزة ولــــبــــنــــان، قـبـل االنتقال إلى تصفية الجماعات املوالية إليران والــتــابــعــة لــهــا فـــي ســــوريــــا، ثـــم االنـــتـــقـــال بعد ذلـك للتعامل مع مثيالتها في الـعـراق، قبل أن تتجه فعليا نحو اليمن، وذلــك بحسب القرب الجغرافي، ما لم يحدث ما يستدعي تغيرًا في هذا النهج. واسـتـبـعـد أن تــكــون الـعـمـلـيـات الحوثية مجرد استعراض فقط، بل إن الجماعة تسعى فعال ملساندة «حزب الله» الذي قدم لها الكثير مــــن الــــخــــدمــــات عـــلـــى املـــســـتـــوى الــلــوجــيــســتــي والـــخـــبـــرات الــتــدريــبــيــة، إلــــى جــانــب الــخــدمــات السياسية واإلعــ مــيــة، فـضـ عـن إدراكــهــا أن إضعاف «حزب الله» سيؤثر عليها بالتبعية، وأن إسرائيل ستتفرغ لالنتقام منها الحقا. عدن: وضاح الجليل لهب ودخان في ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين عقب غارات إسرائيلية (رويترز) باحثون: خشية يمنية من استغالل الحوثيين الهجمات ضد إسرائيل لتحقيق المزيد من الجبايات أنباء عن مغادرة وفد االتحاد األفريقي طرابلس دون زيارة المنطقة الشرقية تركيا تجري مناورات على سواحل ليبيا... والدبيبة يعد بـ«إنجازات كبيرة» بينما أجــرت تركيا تدريبات عسكرية مشتركة على السواحل الليبية، التزم مجلس النواب الليبي، وحكومة «االستقرار» املوالية له، الصمت حيال معلومات غير رسمية عن مـــغـــادرة وفـــد االتـــحـــاد األفــريــقــي الـــبـــ د، من دون زيــــارة املنطقة الـشـرقـيـة لـلـقـاء رئيسَي الحكومة واملجلس هناك. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان مــســاء الـجـمـعـة عـبـر مـنـصـة «إكـــــس»، إجـــراء تـدريـبـات عسكرية مشتركة على السواحل TCG« الليبية، بمشارَكة الفرقاطة التركية » مع زورق «شفق» الهجومي، BÜYÜKADA وزورق الـــدوريـــة «ســـيـــدي بـــــ ل»، الـتـابـعَــ للقوات البحرية بحكومة «الوحدة املؤقتة». وقــــــالــــــت وزارة الــــداخــــلــــيــــة بـــحـــكـــومـــة «الــــوحــــدة» إن مــديــريــة أمـــن صــبــراتــة نـفّــذت )، الــــذي 24 الـــتـــمـــريـــن الـــتـــعـــبـــوي (صــــبــــراتــــة اســـتـــهـــدف تــعــزيــز قــــــدرات الــبــحــث واإلنـــقـــاذ البحري والـحـضـري، موضحة أن التمرين، الذى أدرجته في إطار رفع جاهزية األجهزة األمـنـيـة والـخـدمـيـة، شـهـد مــشــارَكــة واسـعــة من األجهزة األمنية والخدمية كافة، املعنية بــالــبــحــث واإلنـــــقـــــاذ، تـــحـــت إشـــــــراف الــغــرفــة األمـــنـــيـــة املـــشـــتـــرَكـــة، وتـــولـــى «مـــركـــز الـبـحـث والـتـنـسـيـق»، الـتـابـع لـرئـاسـة أركـــان السالح الجوي قيادة تنفيذ التمرين. فـــي غـــضـــون ذلـــــك، روّجـــــت مـــصـــادر فى حــكــومــة «الـــــوحـــــدة» المـــتـــنـــاع وفــــد االتـــحـــاد األفـــريـــقـــي، الـــــذى ضـــم الــرئــيــس املــوريــتــانــي محمد ولــد الشيخ الــغــزوانــي، الـــذى يترأس االتحاد األفريقي، ورئيس مفوضية االتحاد األفــــريــــقــــي مــــوســــى فــــقــــي، ووزيــــــــر خــارجــيـــة الكونغو برازافيل جان كلود جاكوسو، عن زيارة شرق البالد بطلب من حكومة الدبيبة لتفادي لقاء مسؤولي حكومة «االستقرار»، التي يرأسها أسامة حماد. وأنهى الوفد األفريقي زيــارة استمرّت بضع ساعات إلى العاصمة طرابلس، التقى خاللها الدبيبة، ورئـيـس املجلس الرئاسي محمد املنفي؛ من أجل تسريع عملية السالم، واملـصـالـحـة فــي ليبيا، فــى إطـــار التحضير الجتماع املصالحة الوطنية، املقرر عقده في نوفمبر (تشرين الثاني) املقبل بمقر االتحاد األفريقي في إثيوبيا. وكـــــان عــضــو املــجــلــس الـــرئـــاســـي، عبد الــلــه الـــ فـــي، قـــد نـــاقـــش، مــســاء الـجـمـعـة في طــرابــلــس، مـــع الـشـيـخ الـــغـــزوانـــي ومـرافـقـيـه مشروع املصالحة الوطنية، بوصفه إحدى أهــــم الـــخـــطـــوات الـــداعـــمـــة ملـعـالـجـة االنـــســـداد السياسي؛ للوصول إلى استقرار ليبيا. وأوضــــــــــــح الــــــ فــــــي أنــــــــه قــــــــــدّم إحــــاطــــة للحاضرين، تضمّنت أهــم املــراحــل الـتـي تم إنجازها خـ ل الفترة املاضية، والخطوات التي يتم التحضير لها مستقبالً، إضافة إلى التحديات الـتـي حـالـت دون انعقاد املؤتمر الـــجـــامـــع فـــي أبـــريـــل (نـــيـــســـان) املـــاضـــي كما كـان مخططا لـه، معربا عـن ترحيبه بالدور األفـــريـــقـــي املـتـمـيـز والــــداعــــم لـــهـــذا املـــشـــروع. ونـقـل عـن الحاضرين إشـادتـهـم بالخطوات املنجَزة حتى اآلن، رغم التحديات والظروف االستثنائية، التي تمر بها ليبيا، والتأثير السلبي لحالة االستقطاب السياسي. مـــن جــهــة ثـــانـــيـــة، أكــــد الـــدبـــيـــبـــة، خــ ل مـــشـــاركـــتـــه مــــســــاء الـــجـــمـــعـــة، فــــي فــعــالــيــات املؤتمر العاشر لـ«جمعية القلب الليبية»، بمدينة مصراتة (غرب)، أن حكومته تواصل السعي لتحقيق إنجازات كبيرة، خصوصا فـي مـجـال تـوطـ الــعــ ج، مـع التركيز على االبـتـكـار، وتعزيز املعرفة الطبية فـي مجال طب القلب. القاهرة: خالد محمود

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==